الياقوتات
«طويتُ الخطوة الأخرى،
فأبصرتُ المدى من فوقِ حقل النخل يهتزُّ
لقيثارةِ لحنٍ
أزليٍّ قامَ في الصبح، لشمسٍ قُتلَت في أطلس الماس.»
الياقوتات قصائدُ شعرية تمتاز بطبيعةٍ وزنية خاصة؛ فهي مَبنية على نمطٍ خليط من بحرَي الرمَل والهزَج، مكوَّن من شطرٍ واحد ذي تفعيلةٍ واحدة متكرِّرة، يُعرَف باسم «البَنْد»، وهو نوع من الشعر نشأ في النجف وجنوب العراق في القرن السابع عشر ثم انصرف عنه الشعراء، تتراوح أغراضُه التقليدية بين المديح والمناسَبات، وتراه «نازك الملائكة» أحد الجذور المحلية لشعر التفعيلة الحديث. وقد أحيا «الماجدي» هذا الفنَّ الشعري من جديدٍ عبْرَ هذه الياقوتات التي تَغوص مضامينُها في عَتماتٍ خاصة، وتحمل غموضَ الأعماق والبريقَ الثقيل الخاص بها، متفرِّدةً بمناخها الخاص وجَرْسها الموسيقي المميز، وممزوجةً بالتراث الميثولوجي؛ إذ يتجلَّى فيها بحثُ الإنسان الدائم عن جوهره.