الغلامان الأسيران
«بطرس: إن اسمي لَمخيفٌ هائل. أنا اللصُّ بطرس.
فريدريك: لقد كان لنا خادمٌ قديم يُدعى بطرس، وكان محبًّا لنا مخلصًا، فهل تكون مثلَه يا بطرس.
بطرس: نعم، سأكون ذلك الصديق، فقولا لي كيف وصلتما إلى هنا؟»
من الممكن أن تَتآمَر المصادَفات لتضعك في مواجَهةٍ مع مَن فارقتَ منذ زمن، تمامًا كالذي حدَث مع «بطرس»؛ فبعدما ترَك خدمة «الكونت دي فورته موله»، وأصبح نائبًا لزعيم اللصوص «رودولف»؛ التقى بولَدَي الكونت أسيرَين في قبضة اللصوص، بعد أن ضلَّا الطريقَ في وسط الغابة أثناء محاوَلتهما السفرَ إلى والدهما من «النمسا» إلى «جبال الألب». عَجِب «بطرس» من سُخرية القدَر التي خلَقت هذا الصراعَ بين اشتياقه إلى «ألفرد» و«فريدريك» ورغبته في رعايتهما مرةً أخرى، وبين قائده ومَصالِحه الشخصية. تجد كلَّ هذه المصادَفات الدرامية وأكثر في مسرحية «الغلامان الأسيران» التي ترجَم نصَّها عن الفرنسية «مارون عبود».