ملاقاة فنيانوس مع أبو الأجران
– فنيانوس ولَّا غلطان؟
– لا موش غلطان، فنيانوس وشقفة، وانت؟ موش ابو الاجران ولَّا أنا عميان؟
– أبو الاجران ونكعة. أهلًا وسهلًا، أهلًا بفنيانوس، كيف حالك؟ كيف خاطرك؟ كيف صحتك؟ إنشالله مريَّض! كيف حال من فارقت؟ (صبُور تا آخذ نفس.) وَرَك يا مقصوف الدَّيْنة، كيف كيفك؟ قول لي؟ وشو هالرجعة؟ بعلمي قُلت ما بقيت ترجع عالبرازيل. إنشالله ما صار لك دَوْخة بالبحر!
– الحمد لله، مع توجُّهات أنظارك، بكل صحَّة. وانت كيف حالك؟ كيف صحتك؟ مشتاقين يا ابو الاجران. وين كل هالمدة؟ ما حدا سامع لك حِس ولا حسيس.
– من وقت اللي سافرت يا فنيانوس عالبلاد وأنا ما لي نفْس لا اكتب ولا اعمل شي، بحيث هالملعون اللاوُص بعده بيحكمني. وكمان جريدة الأصمعي ما عادت طلعت.
– وانت شو كان مانعك عن الكتيبة؟ وين وعدك لي إن عند وصولك عابيروت بتكتب لي وتطمنِّي عن وصولك؟
– شو بدِّي طمِّنك وشو بدِّي قول لك؟ من يوم اللي سافرت فيه من السنط (كانت ساعة سودا)، لحد هالساعة ما شفت ولا يوم متل الخلق، ولا فضي فكري ولا دقيقة، مصريَّاتي راحوا، الله لا يريَّحك، ورجعت هلَّق متل مانَّك شايف، إيد لخلف وايد لقدَّام.
– ليش؟ خبِّرني شو جرا لك؟ شو صابك؟