الوصول إلى الضيعة
وما لحقت حُط رجلي عالأرض إلا اجتمعت كل الضيعة للسلام على داعيك، شي كبير وشي صغير وشي مقمط بالسرير وشي بروس وشي من غير روس، وخلايق الله واستغفر الله، وبلَّش طعق البوس، اللي يشوِّكوني بشواربُن، واللي يلوِّتوني بزاق، واللي يبوسوني بنقرتي، والولاد يبوسوا لي إيدي، والجميع بصوت حي: إنشالله موفق يا فنيانوس، إنشالله التوفيق خادمك، عسى توفيقك منيح. وما كان حدا يستعلم عن الصحة والعافية والانشراح والرفاهية، هذا ما له ذكر ولا حد بيعرفه، التوفيق بصوت واحد. وضلَّت الناس تجي وتروح وتروح وتجي للسلام على محسوبك أكثر من تلات أربعة أيام بدون انقطاع، تا هلكت من التعب وورموا شفافي وصاروا متل شفاتير العبيد من كُتر التبويس، وياريت فوق هالتعب في تشكيل، كان الواحد يقول: ما بيسايل! لكن شي لا بينقبل لا بالآب ولا بالابن.