موش شغل أوادم!
ولمَّن شفت إنه ما لها دوا قلت ما بقى بدها! المسألة حمضت! ومن غير شي راحت العروس من إيدي، راح أفقع! وصايرة الدنيا بعيني سودا متل الزفت، بزقت عا كفي وقلت: يا دايم. ورُحت ناسفها كف كانت تجي ملقَّحة عالحجار، وصرختْ: وليي! قتلني فنيانوس، كسر لي إيدي. يقاصرك ربي من عنده، الغضب اللي نزل عاتينة الحميرية ينزل عليك يا فنيانوس. ركدت المعلمين، ركدوا هالناس، قربت أنا تاشوف، لقيت لك إيدها مكسورة من الكوع، ضربت كف عا كف وقلت: يا وقعة اللي ما لها طب! اجتمعت لك هالعالم والجيران، وصار كلمن يحكي لُه كلمة، واحد يقول: شو ها الشغل هدا يا فنيانوس؟ والتاني يقول: هدا موش شغل أوادم. واللي غاظني أكتر من الكل: الخوري توما، جايي لك مهوَّل ورافع عصاته. قلت له: شو باك يا ابونا؟ قال: شو بني يا مغضوب؟ كمان بترد بوجِّي! ما بيكفي ضربت عمتك وكسرت لها إيدها؟ يا حملا بو أميركا اللي خلَّتنا ننهان بهالآخرة وصار الفايز يظهر براعته! لمَّن شفت لك المسألة هيك طلع حليب النوَر براسي، وبلَّشت كرفت لهالناس، أنا عيِّط من هون والخوري يتغضَّب من هون والناس تصرِّخ من هونيك، وعمتي حاملينها ومدَخِّلينها عالبيت ومكسورة إيدها وهي تصرخ: القن واليوك والطاقة، وكانت لك ساعة ولا يوم القيامة. فتِّش يا فنيانوس على مجبِّر! مين بيعرف مجبِّر؟ قالوا: بو زعتر السكَّاف. جبناه، صار يدسدس، قال متل الجرَّاحين الكبار اللي ما بيخفى عليهن شي، والمصيبة جايي ووَزرة الجلد بعدها معلَّقة برقبته والمخرز بيده! الخلاصة ربط لها ايدها وتركها، قال: تا تاخد حدها بالورم، وبعد ما إجا عمل لها الجبار، ارتاحت شوي على كل حال.