وفاة عمة فنيانوس
ويوم من الأيام كنت قاعد هيك مقبَّعة معي وزعلان من هالمصيبة اللي صارت لي، إلَّا ووصل شب من عندنا من الضيعة وسلَّم عليَّ، وقال: أنا جايي تا خبِّرك عن عمتك، ساخنة ومنضامة ولازم تروح حالًا حالًا. قلت الُّه: ما جبتوا لها حكيم؟ قال: عندها جمعية حُكما: أم عبدو، وأم شعيا، وأم لبَّة العورا، وأم روكز. لمَّن سمعت هيك قلت: لحاق يا صبي أحسن يموِّتوا لك ياها، مالك غيرها. وحالًا ركبت ومشيت من غير ما شافني حدا وبوجِّي على كفر شلَّح، ما لحقت وصلت لقرب الضيعة إلَّا وأسمع الجرس بيدق دقة حزن، قلت: مأكَد عمتي ماتت، قتلوها هالعجايز النحس بحكمتهن. الخلاصة قول وصلت عالبيت وقامت الصرخة بوجِّي، دخلت لقيتها ملقَّحة والنسوان حواليها، صرت أنا خبِّط حالي وأطلَّع من هون وهون تا شوف شي عجوز أخبطها شي نكعة عا نيعها، ما لقيت ولا واحدة، تاري خافوا وهربوا بس عرفوا إني جيت. قلت: شو جرى لها؟ بعلمي كانت طيبة. قالوا: ماتت من الزعل على حبستك. فحَّشت لك تفحيشة ساعتها، يا لطيف.