كشف البخت
ما تاري لك عنده إلمام بضرب الرمل وكشف البخت، قلت الُّه: شوف لي بختي تا نشوف. قال: مُد إيدك. مدَّيت إيدي، صار يبقبش ويرفع حواجبه ويقلب شفافه ويعمل حركات ملعونة، بحكي لك إني خفت، قلت الُّه: حكي خَلِّصنا.
قال: عليك قطوع.
قلت الُّه: منيح، وغيره؟
– واللي بيبغضوك أكثر من اللي بيحبوك.
– عظيم.
– ورح تعشق واحدة عُشق حمَّاري، ولكن هي قلة ما بتحبَّك.
– يعطيك العافية، يا عمي بو مرعي.
– وعليك خطرة من أصعب الخطرات، ورح تتعذب فيها عذاب الحرامية، ولكن سليمة.
– كتير منيح!
– ورح يصير لك تعبة فكر شوية، وأخيرًا بتزعل وبترجع عا أميركا.
– ما لحَّق كفَّى كلمة بدي أرجع عا أميركا إلا ولقطتُه عمتي عا زلاعيمه وبلَّشت لك فيه: لا يرحم بيِّ اللي علمك ضرب الرمل، يا صِفْتك، يا نعْتَك، بدَّك ترجِّع لي ايَّاه عا أميركا؟ ما صدَّقت أيَّا ساعة شفته! ما تاري لك طبعات عمَّك بو مرعي لا تهزه واقف عاشوار، لقطها بشوشتها، وصرخت: ولِي! وعينك ما تشوف فنيانوس كيف هو عامل بيناتُن، مصيبة إن جيت مع عمتي لأنها هي المحقوقة، ومصيبة إن جيت مع بو مرعي، وقفت بين التنين وبعدتهم عن بعضهم بالجهد الجهيد، قلت الها لعمتي: شو؟ رح تعملي لنا بلشة هون؟ فضِّيها بقى وخلِّصينا، صدَّقتي إني بدِّي أرجع عا أميركا واندرْت لعمِّي أبو مرعي قلت الُّه: ما بيسايل يا عمي بو مرعي! أنت بتقيَّد عقلك عالنسوان؟ وَالَو! المسألة موش حرزانة!
– صالحناهم وفضِّينا المسألة وركبنا الركايب ومشينا، وصرنا نقطع الغلوات ونطوي الطلعات والنزلات والسهلات والصليخات تا وصلنا للمعمورة كفر شلَّح.