شكر وتقدير

ثمة سببٌ وراء كتابة المؤلفين صفحة الشكر والتقدير، وهو أن أحدًا لا يؤلف كتابًا وحده. لقد ترك الكثيرون بصمتهم في حياتي وأنا معلمة، والآن وأنا مؤلفة، وإذا حاولت كتابة قائمةٍ بأسمائهم فربما تكون أطول من الكتاب نفسه. لكنني سأحاول.

في البداية أتقدم بجزيل الشكر للقائمين على إدارة المدارس التي عملت بها؛ لأنهم أتاحوا لي الفرصة للتدريس، ولم يفقدوا الأمل فيَّ عندما لم أكن بالبراعة المطلوبة، ولأنهم شجعوني وساعدوني على التقدم مهنيًّا؛ أشكر إديسون واتسون ووين أدكوك ووينستون كيرلي، وداني توماس وريموند باريس وكالفين دوبينز، وهوانيتا جونز وآدا سيتزر وباربرا هيستينجز، وريتش كوزاك، ومديريَّ الحاليين جيسون جونسون وتيفاني ستيوارت وجريج هيكس، الذين علموني الكثير عن عملية التدريس.

إن قائمة المعلمين الذين ألهموني، وعملوا معي في أصعب الظروف، وعرفوني على شخصية المربية بداخلي؛ طويلة، لكن دعني أذكر بعضهم: لين تشيرش وفريد ويستبروك وبيث ستريكر، وماريان ساليار وكيم ستريكلاند وشيرلي مول، وجين رانسام وإريك كولنز وكارلا كيركلاند، وجرايلينج ويليامز وأليسا جريفيث وكيلي سكيرس، وميشيل نيز وجادسون باريش وأليس هاجامان، وفيكي بوكنر، وأشكر على وجه الخصوص صديقاتي المقرَّبات للأبد هيذر والتون وكريستي واتسون وجيني فرويدنبيرج، وكيلي كابلان وإيمي ريتشاردسون — لقد لعب كلٌّ منكم دورًا في جَعْلي معلمة مميزة. لذا شكرًا لكم.

أتوجه بالشكر لمدارس مقاطعة أورانج، والعاملين بمدرسة جريفلي هيل الإعدادية؛ لوقوفهم بجواري ونحن نعمل بجدٍّ من أجل أطفال مقاطعة أورانج. لم يسبق لي قط العمل مع مجموعةٍ حريصةٍ على التفوق مثلهم، وأقول لهم: أتحسن مع كل يوم أقضيه معكم، وأنا أفخر بالعمل معكم.

كنت محظوظةً للغاية بحصولي على لقب «معلم العام» في ولاية كارولينا الشمالية، مما أتاح لي فرصة العمل مع نخبة المربين الذين لقَّنوني أرفع معايير المعلم الناجح. وأشكر جميع الأشخاص الرائعين الذين قُدِّر لي العمل معهم في برنامج معلم العام: دان هولومان وبيج إليوت وتريشا ميوز، وبرنارد وو وروث آن باركر وسونيا راينهارت، وفريدا بيكر ورينيه بيبولز وجانيس ريبر، وكارولين سنيدن وديانا بيزلي وفيكي ريفنبارك، وجينجر هولواي ومونتي كوجينز ومايك شو، وواندا فيرنانديز وكاثرين ألان، وجميع المعلمين الحاصلين على لقب معلم العام على مستوى الولايات عام ٢٠٠٩، القريبين من نفسي في جميع أنحاء البلاد.

وأقدم شكري لبارنيت بيري وآن بيرد وأليس ويليامز، وجميع العاملين في مركز جودة التدريس؛ لأنهم أتاحوا لي الفرصة للمشاركة في «شبكة قادة المعلمين» التي تعتبر بمنزلة جنة المعلمين. لقد تعلمت منهم ومن بعض أبرع المعلمين في البلاد خلال العامَين الماضيَين، أكثر مما تعلَّمت من أي برنامج تطوير مهني آخر خضعت له.

وأشكر هؤلاء الذين شجعوا رغبتي في الكتابة؛ فأشكر جون نورتن، محرر أعمالي، وأقول له إن إيمانك بقدرتي على الكتابة أمدَّني بالثقة اللازمة لنشر مقالاتي في مجلة «تيتشر ماجازين». فبدون كل من شجعني لم أكن لأفعل شيئًا. أنا ممتنَّة لهم للأبد. أشكر هولي هولاند لأنها ساعدَتني على فَهْم دقائق عملية التأليف. وكانت صبورة في منحي معلومات قيِّمة منذ البداية. وأشكر المحررتَين بدار نشر جوسي باس، مارجوري ماكانيني وليزلي تيلي، اللتَين وثقتا بامرأةٍ لا تعرفانها، وحولتا الأفكار إلى أعمال ملموسة، وجعلتاها كاتبة. لقد تركَت هذه التجربةُ في نفسي أثرًا لا أجد الكلمات المناسبة للتعبير عنه.

لا يمكنني أن أنسى «صديقتَيَّ المقرَّبتَين اللتَين لا أقابلهما كثيرًا»، لولا أوزبورن وإيفالي باركر، أشكركما على الوقوف دائمًا بجانبي. أقول للولا: مهما بعدَت المسافة بيننا، فأنت تستطيعين دائمًا أن تجعلينا قريبتَين بعضنا من بعض. لقد وقفتِ بجواري عشرين عامًا، مما أمدني براحة كبيرة. وأقول لإيفالي: عندما أخبرتك أن خمسة وعشرين ناشرًا رفضوا نشر كتابي، طلبتِ مني أن أراسل الناشر السادس والعشرين. أشكرك لأنك لم تفقدي الأمل في الوقت الذي كدت فيه أن أفقده.

وأقول لزوجي ديفيد — الذي شعر بالسعادة أكثر من أي شخص آخر على مدار رحلتي مع التأليف — لولاك لمتُّ من الجوع. أشكرك لأنك دعمتني بلا قيدٍ أو شرط. وأقول لأبنائي هيذر وكيلي وإيرين وويل: كنتم مصدر إلهامي الدائم أثناء عملية الكتابة، وكنتم «تلاميذي» في المنزل، على الرغم من أنني أعرف أنكم في بعض الأوقات تَمنَّيتم أن تشغل أمكم/زوجة أبيكم أي وظيفةٍ إلا التدريس. شكرًا لأنكم تساهلتم معي وتحملتم بعض تصرفاتي المجنونة. فالجنون قد يكون إبداعًا أحيانًا، وقد تفهمتم ذلك. أما أحفادي ريجان وكانون وتيلور وبايبر وبيلي، فإنكم دائمًا أفضل وسيلة ترفيه متاحة لكاتبةٍ منهكةٍ مثلي. شكرًا لإضفاء جوٍّ من البهجة على حياتي لم أكن لأتخيَّله قط. وأقول لأخي وأختي جيم وليزا: شاركتماني الحياة التي حاولت جاهدةً أن أصورها في الكتاب بدقة. عزيزي جيم: ليتني أتمتع بنصف موهبتك في الكتابة. عزيزتي ليزا: وقفَت إحدانا بجوار الأخرى خمسين عامًا. أتمنى أن نكمل خمسين عامًا أخرى. أمي: أنتِ أول معلمة عرفتها في حياتي، ولم تفقدي الأمل فيَّ كلما أخفقت في حياتي، وهو ما حدث كثيرًا. وأنا سعيدة أنني حظيت بأمٍّ مثلك. أبي: يحزنني بشدة أنك لست معي ولست جزءًا من هذا الحدث المدهش. لكنني شعرت بوجودك مع كل كلمةٍ كتبتها. وأنا متأكدة أنك في مكان أفضل الآن.

وأقول للسيدة وورنكي: بالطبع، لولاك ما ألفت هذا الكتاب. أشكر براين أوكيف والعاملين في برنامج «جود مورنينج أمريكا» لأنهم عثروا عليكِ بعد خمسة وأربعين عامًا، وكم يسعدني أن نقضي أيامنا القادمة معًا لتبادل أخبار السنوات الماضية. أشكرك على موقفك من تأليفي هذا الكتاب الذي تجلى في قولك: «اذكري كل شيء … العبارات والأوصاف والذكريات. لا توجد أي قيود.» امتناني لك لا حد له.

وأخيرًا أشكر طلابي بولاية كارولينا الشمالية الذين يتجاوز عددهم الألفين، والذين جاهدوا رغم الصعاب الشديدة للبقاء في فصولهم، والإنصات إليَّ على مدار الثلاثين عامًا الماضية؛ تأثرت كثيرًا بحماسكم وطاقتكم، وأصبحت قادرة على منح الحب لأنني تلقيته منكم. عندما سأنظر لهذا الكتاب في المستقبل، سأرى وجوهكم تطلُّ منه. يسعدني جدًّا أنني تعرَّفت عليكم، وأتمنَّى أن أكون قد تركت أثرًا في نفوسكم.

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤