الوردَة الصَّفراء
قالت تُعاتبُنِي: أراكَ مَنَعْتَنِي
من قطفِ هذي الوردة الصفراءِ
وبسحرِ هذا اللون كم غَنَّيْتَني
وهتفتَ بالشقراءِ والصهباءِ
قلتُ: اغفري لِي يا حبيبةُ نَظْرَتِي
إنِّي أعيذُ الحسنَ من أهوائي
أخشى ظنونَ الناس فيكِ، وأتَّقِي
سِمَةَ الضَّنَى والغيرةِ الحمقاءِ
وأذود عَنْ عينيكِ ذكْرى ليلةٍ
شابتْ، ونجمٍ شاحبِ الأضواءِ
في لونِ خَدَّيْكِ اقطفِي ما شِئْتِهِ
من زهرةٍ أو كوكبٍ وضَّاءِ
قالتْ: أتمنعني الذي أحببتُهُ
في نظرةٍ لكَ وادِّكارِ وفاءِ
في عَرْضِكَ الماضي ونَبْشِكَ ما ذَوَى
من ذكرياتِ شبيبةٍ هوجاءِ
وبسخرياتكَ بي، وبسمتكَ التي
تَلْقَى بها المفضوحَ من إغوائي
وشحوبِ وجهكَ إن أرقْتَ صبابةً
حيرانَ بين قطيعةٍ ولقاءِ!