جُنُونِ الْحَيَاةِ!
نَبَا منطقُ الوحيِ في سمعهم
وخفَّ عليهِ رنينُ الطربْ
ومَدُّوا العيونَ إلى فتنةٍ
تَجَسَّدُ في حيوانٍ عَجَبْ
تَرَامَى بأحضانِهِ غادةٌ
أفادَ صِباها شبوبَ اللَّهَبْ
جنونُ الحياةِ وأهواؤُهَا
أنوثتُها وبريقُ الذَّهَبْ!
•••
فأينَ من القومِ سحرُ البيانِ
وَصَيْحَةُ «موسى» قُبَيْل الوداعْ؟
هُمُ الناسُ لا يعشقُون الخيالَ
إذا لم يكنْ حافزًا للطماعْ
هُمُ الناسُ لا يعبدون الجمالَ
إذا لم يكنْ نُهزةً للمتاعْ
هُمُ الناسُ لا يألفون الحياةَ
إذا لم تكنْ مَعْرِضًا للخداعْ