حُلْمُ لَيْلَةٍ
إذَا ارتقى البدرُ صفحةَ النهرِ
وضمَّنا فيهِ زورقٌ يجري
وداعبتْ نَسمةٌ من العِطرِ
على مُحيَّاكِ خصْلَةَ الشَّعرِ
حَسَوْتُها قبلةً من الجَمْرِ
جُنَّ جُنوني لها وما أَدْرِي
أيَّ معاني الفتونِ والسِّحرِ
ثغرُك أوحى بها إلى ثغرِي!
حُلْمُ مساءٍ أتاحهُ دهرِي
غَرَّدَ فيه الحبيسُ في صدرِي
•••
فنوِّليني فليس في العمرِ
سوى ليال الغرام والشِّعْرِ
إنِّي رأيتُ النذير في الإثْرِ
تطلقُ كَفَّاهُ طائرَ الفجْرِ
فقرِّبي الكأسَ، واسكُبي خمرِي!