سِيَرانادا مصْريَّة
أغنِية لَيَالي النِّيل
«للسيرانادا» ذِكْر مأثور في الموسيقى الإيطالية، وقد اشتهرت في الأدب الأوروبي وخلدتها قصص الحب، وهي عبارة عن أغانٍ ليلية يشدو بها العشاق على معازفهم تحت نوافذ معشوقاتهم …»
دنا الليلُ فهيَّا الآنَ يا ربَّةَ أحلامِي
دعانا مَلَكُ الحُبِّ إلى محرابِهِ السامِي
تعالَيْ، فالدُّجى وحيُ أناشيدٍ وأنغامِ
•••
سَرَتْ فرحتُهُ في الماءِ، والأشجارِ، والسُّحْبِ
تعالَيْ نَحْلُمِ الآن، فهذي ليلة الحُبِّ
•••
على النيلِ، وضوءُ القمرِ الوضَّاحِ كالطِّفْلِ
جرى في الضِّفَّةِ الخضراءِ خلفَ الماءِ والظِّلِّ
تعالَيْ مثلَهُ نلهو بِلَثْمِ الوردِ والطَّلِّ
•••
هناكَ على رُبَا الوادِي، لنا مَهْدٌ من العُشْبِ
يَلُفُّ الصَّمْتُ روحَيْنَا، ويشدو بُلْبُلُ الحبِّ
•••
يطوفُ بنا على شطٍّ من الأضواءِ مسحورِ
شِراعٌ خافِقُ الظلِّ على بحرٍ من النورِ
تُنَاجِيه نجومُ الليلِ، نجوى الأعينِ الحُورِ
•••
وأنتِ على فمي ويَدِي، خيالٌ خافقُ القَلْبِ
تَعَالَيْ نَحْلُمِ الآنَ، فهَذِي لَيْلَةُ الحبِّ
•••
ليالي الصيفِ أحلامٌ، تراءَتْ للمحبِّينَا
تغيبُ الخمرُ، والسَّاقي، ويبقى سحرُها فينَا
وهذا كأسُها الوهاجُ صَدَّاحٌ بأيدِينَا
•••
فهيَّا نشرب الليلةَ، من نبع الهوى العذْبِ
تعالَيْ نَحلُمِ الآن، فهذي ليلَةُ الحُبِّ