دُعَابَةٌ
حلفتُ بالخمرِ، والنساءِ
ومجلسِ الشعرِ، والغِناءِ
ورحلةِ الصيفِ في أوروبا
وسحرِ أيامها، الوِضاءِ
رفعتُ فيها لواءَ مصرٍ
ورأسَ مصرٍ إلى السماءِ
لم أنسَكُمْ قطُّ أصدقائي
ولم يَحُلْ عنكُم إخائِي
أُحبكُم فوق كلِّ حبٍّ
وهانَ في حبكم فنائي
•••
فما تظنُّونَ في وفيٍّ
أربى هواهُ على الوفاءِ
إذا احتواهُ الصعيدُ ليلًا
أو هينمتْ نَسمة المساءِ
وتاهت «الأقصر» اختيالًا
بالغيدِ في موسمِ الشتاءِ
صدَفتُ عنها إلى وجوهٍ
عرفتُ فيهنَّ أصدقائِي
أنتم، وهل لي سوى خيالٍ
يجمعكم بي على التنائي
فانتظروني، ولا تظنوا الـ
ـظنونَ، واستمطروا ثنائي!