أيام برازيلية وأخرى من يباب
«يرتاح المسافر عادةً بين رحلتَين، أو تُراه يستأنف سابقَه وقد غنم لذَّة التجوال، وآنَ له أن يعود إلى سالف العهد بالعمل لِكسب العيش بعد أن حطَّ الرِّحال.»
بأسلوبٍ سردي، وبحبكةٍ قصصية ممتعة، يأتينا «أحمد المديني» بهذا الكتاب المشوِّق، الذي يأخذنا فيه في رحلة إلى غرب المحيط الأطلنطي؛ حيث تقع دولة البرازيل أو «حديقة الله» كما سمَّاها كاتبنا؛ نظرًا إلى شِدة جمالها، فنتجوَّل معه في ربوعها، ونتأمَّل طبيعتها الخلَّابة، ونتنقَّل بين مُدنها؛ نجوب شوارعها، ونشاهد أبنيتها، ونتعرَّف على سكانها وعلى ثقافتهم، ثم نُنهي هذه الرحلة البديعة لننطلِق بعدها في رحلة أخرى، ولكن هذه المرةَ إلى شرق البحر المتوسط؛ حيث تقع الأردن ولبنان، فننتقل مع «المديني» بين حدود هاتين الدولتَين حتى نستقرَّ في بيروت، ونستكمل معه رحلةَ استكشافه المثيرة لتلك المدينة الساحرة الآسِرة.