خلاصة تاريخ العراق: منذ نشوئه إلى يومنا هذا
العراق؛ بلادُ الرافدَين وأرضُ الحضاراتِ القديمة، يُوجزُ «أنستاس ماري الكرملي» تاريخَه في كتابٍ جامعٍ سهلِ المأخذ؛ حيث يتناولُ في الفصلِ الأولِ من الكتابِ تاريخَ بلادِ ما بين النهرَين قبل الإسلام، مُبيِّنًا ظروفَ نشأتِها ومراحلَ ارتقائِها الحضاري، بَدءًا من البدائيةِ إلى البابليةِ فالآشوريةِ فالكلدانية، إلى عصرِ «الإسكندر الأكبر» وخُلفائِه، ثمَّ الرومانِ والساسانيِّين مِن بعدِهم. وفي الجزءِ الثاني يَستعرضُ حِقبةً تاريخيةً تاليةً تبدأُ من الفتحِ الإسلامي، وتنتهي بسقوطِ الدولةِ العباسيةِ التي اتَّخذَ خلفاؤُها من بغدادَ عاصمةً لهم، وقد أَولى المؤلِّفُ تلك الفترةَ من ازدهارِ العراقِ اهتمامًا كبيرًا، مُفصلًا أخبارَ أولئك الخُلفاءِ وأعمالَهم، ومَواطِنَ القوةِ والضَّعفِ في حُكمِهم، وصولًا إلى الهجومِ المغوليِّ الذي أتى على الأخضرِ واليابس، وما استقبلَته البلادُ بعدَ ذلك من أحوال، تابِعةً للدولةِ العثمانية، ثمَّ فَرِيسةً للاحتلالِ الإنجليزيِّ عامَ ١٩١٤م.