نبذة عن المؤلف
وُلِد مايكل جروس في مدينة كيرن الألمانية، ولكنه يعتبر نفسَه مواطنًا أوروبيًّا. استهلَّ مسيرتَه بامتهان الكتابة في مجلة المدرسة، حيث تناوَلَ الفنونَ والعلوم الإنسانية بدايةً من أستريكس ووصولًا إلى بيكاسو. ونظرًا لأن أحلامه البوهيمية عن تأليف الكتب في مقهًى باريسي لم تتحقَّق سريعًا، فقد قرَّرَ دراسةَ العلوم، وتمكَّنَ أخيرًا من مزج ولَعِه بالكتابة وتمرُّسِه العلمي بمسيرته المهنية بصفته كاتبًا علميًّا متفرِّغًا، ليس في باريس، وإنما في أكسفورد. مصدر دخله الرئيسي هو المقالات التي تُنشَر له في المجلات، ولكنه يضطلع أيضًا ببعض أعمال التحرير والترجمة والمحَاضَرة، ومن وقتٍ إلى آخَر يؤلِّف كُتُبًا كاملة. وعلى الرغم من أن اهتماماته العلمية تمتد من الحوسبة الكمية إلى علم اللغة النفسي، فإن أكثر ما يتحمَّس تجاهه هو الكائنات الغريبة التي تعيش في البراكين والبحار الباردة العميقة ونبوع الماء الحارة.
تفرَّغ مايكل جروس للكتابة العلمية على مدار السنوات الثماني الماضية، ومارَسَها كهواية ليلية خلال السنوات السبع التي سبقَتْ ذلك، وهو الآن يضع بين أيدينا من ذخائر مؤلَّفاته الثمينة مقالاته العلمية المفضَّلة التي تمتد عبر هذه السنوات الخمس عشرة. تُرَى ما عوامل الجذب التي تدفعه إلى العودة إلى موضوع أو إعادة قراءة مقال ما مرات ومرات؟ في الغالب، لا يعدو الأمر كونه ولعًا بنتائج غير متوقَّعة إلى حدٍّ بعيد، أو بتحدياتٍ على قدر هائل من الأهمية، وفي مقالات أخرى، يكون ثمة عنصر مثير أو نظرة غير متوقَّعة في الحالة الإنسانية. وفي بعض الأحيان، عند تقديم تقنيات جديدة ومستقبلية، لا يسع المؤلف إلا أن يفكِّر في أنها «شديدة الروعة!» وبناءً عليه، نقدِّم إليكم في هذا الكتاب مقالاتٍ حول الغريب والمثير والرائع في مجال العلوم، ونأمل أن تستمتعوا بها.