تجربة ٥: النقطة الزرقاء والحبر الأسود
لقد أمعن دكتور أركي النظر فيها، كما لو كانت كأسًا مليئةً بالتفاعلات الكيميائية.
النقطة الزرقاء
ارتدِ نظارة الأمان الواقية، ثم أضف ملعقة كبيرة (١٥ مليلترًا) من بيكربونات الصودا إلى نصف كوب (١٢٠ مليلترًا) ماء، اترك المادة غيرَ المذابة لتستقرَّ في قاع الكوب (يستغرق هذا الأمر نحو دقيقة واحدة). اسكب بحذرٍ السائلَ الشفاف في كوب آخر تاركًا المادة الصلبة. اسكب ملعقة كبيرة (١٥ مليلترًا) من محلول كبريتات النُّحاس المذكور في «قائمة المشتريات والمحاليل» إلى محلول بيكربونات الصودا المصفَّى، يتكوَّن في الحال رقائقُ زرقاء جميلة تترسَّب في المحلول، وينبغي أن ترى بعض الفقاعات، ويتلوَّن السائل العالق فوق النقطة الزرقاء المترسبة باللون الأزرق الفاتح. وتنتج الفقاعات عن تفاعل الحامض الزائد في محلول النحاس مع أيون البيكربونات.
ويرجع حدوث تفاعل النقطة الزرقاء إلى أن الماء المُصفَّى من بيكربونات الصودا يحوي صوديوم وبيكربونات مذابَين؛ فكَميةٌ صغيرة من البيكربونات تفقد أيون هيدروجين، وتُعطيه إلى الماء، وتصبح أيون كربونات، ويحتوي محلول النحاس على أيونات نحاس وأيونات كبريتات. وما إن يلتقي أيونُ النحاس أيونَ الكربونات حتى يحدث الحب من أول نظرة، ويتحد هذان الأيونان ويتشبَّثان معًا بشدة، في حقيقة الأمر يتشبث أحدهما بالآخر، فيكونان مادة صلبة وينعزلان عن المحلول؛ فهما يترسبان.
الحبر الأسود
ارتدِ نظارة الأمان الواقية، أضف ملعقة صغيرة (٥ مليلترات) من فوق أكسيد الهيدروجين إلى ربع كوب (٦٠ مليلترًا) من محلول خلات الحديد (انظر قائمة المشتريات والمحاليل). ينبغي أن يتغير لون المحلول إلى بُني محمر مبهج؛ نظرًا إلى تحوُّل أيون الحديدوز إلى أيون حديديك. أضف برفق نصف كوب (١٢٠ مليلترًا) من الشاي البني البارد المختمر. ينبغي أن تحصل على راسب أسود طري يترسب في نهاية المطاف في القاع. اسْتُخْدِمَت هذه المادة فيما مضى كحبر أسود، وقد استُخدِم هذا التفاعل الترسيبي لإنتاجه.