مجلس العدالة
في عالمنا هذا، ثَمةَ جرائمُ لا يملك القضاءُ أن يُصدِر فيها حُكمًا ناجزًا من أجل تحقيق العدالة، وأفعالٌ مُجرَّمة خسيسة لا تستطيع يدُ القانون الوضعي أن تمتدَّ إليها. وكان هذا هو المُبرِّر لنشأة «مجلس العدالة»؛ وهو جماعةٌ من أربعة رجال، ذوي فِكر ورأي ولا تُحرِّكهم العاطفة، اعتبروا أنفُسَهم أداةً مُنفِّذة لعدالة السماء على المجرمين الذين لا تملك عدالةُ الأرض أن تُعاقِبهم. كان شُغلُهم الشاغل هو إيقاع القِصاص العادل بمُنظَّماتٍ سِرية تريد أن تَعيثَ في الأرض فسادًا وفوضى، وتسعى لإسقاط النُّظم الحاكمة، دونَ اكتراثٍ بأي قوانين. وفي سبيل ذلك يستخدمون عبقريتهم، التي تُحيِّر أجهزة الشرطة. فهل ينجح «مجلس العدالة» في مَسعاه لرَأب الصدع في منظومة العدالة الأرضية، أم يَسقط أعضاؤه في يد الشرطة وفي يد زُعماءَ أشرارٍ لا يرحمون؟ هذا ما سنعرفه من خلال قراءة أحداث هذه القصة المثيرة.