الطيب والزهر
كتابُكِ العذبُ يا روحي ورَيْحاني
وفا فحيَّا غرامي حينَ حيَّاني
وناشدَ الشِّعر من قلبي فهاك هوى
يا قِبْلَة الشعر يا شمسي وديواني
رحلتُ عنك رحيل الطِّيب عن زَهَر
يودي به البعدُ لولا حبُّكِ الداني
فكنتِ كالزهر برًّا والنسيم رِضًى
وكنتِ كالشمس في حُسن وإحسان
أهلًا بمكتوبكِ البسَّام يُنعشني
وفيضِ نورِك إسعادًا لإنساني
في كل لفظٍ معاني الأنس ضاحكةٌ
وكل معنى دليلُ الصبرِ للعاني
أهلًا به من أمينٍ حاملٍ قُبَلًا
في أحرف النُّور من معبوديَ السَّاني
لثمتُهُ في تُقًى أضعافَ ما لثمَتْ
حروفُهُ من فؤادي (زينَ) إيماني
وصنتُه والأبرُّ الجم من وَرَعي
في مكمنِ الخلد من نفسي ووجداني
الله يرعاكِ لي يا مهجتي فدعي
خوفَ الفراقِ وكوني عندَ حُسباني