عرس المأتم
عذبةٌ أنتِ في الخفاء وفي الجهـ
ـر وفي الهجر يا أغاني الظلامِ
بلِّغي العاشقَ الأمين على العمـ
ـرِ شقاءً لقلبه المستهامِ
وأرقأي أدمعي فحسبي عزاءً
أن يُسرَّ الحبيب من إيلامي!
ويُزَفَّ الجمالُ جنَّة قلبي
ضاحكًا من فؤاديَ المترامي!
زاعمًا أنني به غيرُ أهلٍ
وكذا يرتضي أميري خصامي
يا حياتي! ويا منارة لبي!
كيف أُنسيت أَشْوَقَ الأحلام
كيف أنسيتِ يا غرامي ولوعي
هازئًا من تقلب الأيام؟
ألثمُ النورَ في دعابٍ إذا ما
أقبل الفجرُ من رسول الغرام
وإخالُ الأزهارَ في روض بيتي
تتسامى لحسنك البسام
ويجيء الأصيلُ ينشر تبرًا
هو للشعر من نبالكِ رامي
ويجيءُ المساءُ بالوحي صدقًا
من أغاريد فتنتي في منامي
كيف أنسيتِ يا ربيبة عمري
كيف أُنسيتِ في غرور هيامي
هل قضى الحبُّ من غذاءٍ لروحي
غير مرآكِ أو أبى لي مدامي؟
إيهِ يا (زين) آفلٍ من شبابي
إيه يا نجمَ قاتلٍ من ظلامي
افرحي العمر واسعدي دونَ قربي
واذكري في الغداة معنى أوامي
وأنا المذنب الغفورُ وحسبي
دمعةٌ منك سوف تروي عظامي!