ألعاب شتى
(١) ركوب العصا
هي لعبة شائعة في جميع البلاد العربية، يمارسها الأطفال، ويرتاحون إليها، ولهم بها وَلَعٌ شديد.
فترى الطفل يمتطي متن قصبة طويلة، أو صهوة جريدة من جريد النخل، فهو لا يفرقها عن جواده، ولا يتصور نفسه سوى الفارس المغوار.
فيظل غاديًا رائحًا في الطريق، وقد يركض فرسه يقود عنانها بشماله، ويستحثها بيمينه أو بعصاه الصغيرة وقد يهمزها في شاكليتها.
وما يزال هذا دأبه حتى تخور قواه، أو يتحطم مركبه فيكف عن السير، ويكون قد راض جسمه أحسن رياضة.
(٢) العربانة (العجلة)
قد يتبادر إلى ذهن المرء عندما يرى العنوان أننا نقصد العربة ذات العجلات والتي تجرها الخيول.
إنما عجلة ناشئتنا التي نقصدها والتي سنبين ماهيتها تختلف عنها بكثير، وقد لا يستبدلونها بتلك التي تجرها المطهمات من الجياد.
ولا تزيد هذه العجلة التي ولع بها أطفالنا عن إطار مستدير من السلك المتين أو الحديد الدقيق، يدفعه الناشئ بسلك متين وغليظ، معقوف من طرفه الواحد، فالعجلة تدور على محيطها كلما دُفِعَتْ بالطرف المعقوف من السلك الذي تمسَّك الطفل بطرفه الآخر، وهو يسعى وراءها وقلبه مُفْعَمٌ بالسرور، وجسمه ممتلئ بالنشاط وقد يهرول بها أو يركض.
وربما اصطف عِدَّةٌ منهم على خط معين، فيوعز أحدهم بالسباق، فيندفعون إلى الأمام بسرعة شديدة، ومَنْ وصل الغاية أولًا بدون أن يعثر أو تنقلب عجلته فهو الفائز الغالب.
(٣) اللعَّابُ (البنات أو الجواري)
يحاول الفتى في لعبه أن ينشأ رجلًا؛ فيركب العصا كأنه فرس رئبال، ويصلصل بسيفه الخشبي فكأنه الجندي في ساحة القتال.
أما الفتاة فتحاول أن تنشأ «أُمًّا»، فهي تميل إلى الدُّمَى والعرائس الخشبية «من صنع هذا الوطن» أو العاجِيَّة «مما يرد من الخارج»، أو البَيْتية التي تصنعها لها أمها من القماش، وتبدع في صنعها فتزين لعبتها بالأَسورة والعقود، وتقتني لها الفرش والأَسِرَّة والمهود، وتخيط لها الملابس، وتحضر لها سائر الأدوات، وتعاملها معاملة الأم لابنتها، وتبيعها من الحنان المصطنع ما شاء الله أن تبيع.
فتتعود وهي طفلة على غسيل الثياب، وكنس الدار، والطبخ، والخياطة، ومداراة الأحداث، حتى إذا ما كبرت وتسلمت زمام البيت لا يصعب عليها أمرٌ من أموره.
وتجتمع الفتيات أحيانًا في دار إحدى صديقاتهن، ويشاركهن بعض الصبيان، فيُقِمْنَ «لِلَعِبِهن» حفلات أعراس، فيوقدن الشموع ويقضين النهار بالضجيج والزمر والنقر على الدفوف «والهلاهل»، ويأتين بأعمال تثير إعجاب الكبار.
وكانت فتيات الأعراب يقتنين اللعاب في غابر أيامهن، ويسمينها بالبنات أو الجواري.
وقد جاء في الحديث: أن إحدى زوجات النبي ﷺ كانت تلعب بالبنات.
وجاء في شعر امرئ القيس بن حجر الكندي:
(٤) القايات (الدَّاشُ)
-
(١)
هي لعبة قديمة تسمى الداش،٤ ولعلها من لفظة «طاش» التركية التي بمعنى حجر.
-
(٢)
اللاعبون: اثنان.
-
(٣)
اللعب: عبارة عن خمس حصيات، كل حصاة بمقدار الجَوْزة، يجمع اللاعب الخمس في كفه ويقلبها ويتلقفها بظهرها، ثم يعيد قلبها فيتلقفها بباطنها، ثم يطرح أربعًا منها على الأرض ثم يلقي الخامسة في الهواء، ويأخذ واحدة من الأرض يتلقفها بها، ثم يطرحها في جانبه.
ويعاود اللعب هكذا، حتى يأتي على الأربع، ثم يطرحها ويتلقف الحصاة الملقاة بحصاتين حصاتين، ثم يطرحها ويتلقف الملقاة بواحدة فقط، ثم بالثلاث الباقية في مرة واحدة.٥ فإن فعل جميع ذلك ولم تقع منه حصاة على الأرض غلب رفيقه، وإلا أخذ الآخرُ الحصياتِ وتَوَلَّى اللعب.ومن يَتِمُّ عليه الغلب يُصْفَعُ على ظهر كفه عدة صفعات أو يُضرب بالمخراق.
(٥) الطَّمَّة٦ (البَحْثَةُ)
-
(١)
هي لعبة عربية قديمة، كانت تسمى «البحثة والبُحَّيثى»، ويسمونها «البُقَّيرَى، والفِيال، والمفايلة» أيضًا، ولا تزال فتيات العراق تُزاولنها.
-
(٢)
اللعب: تخبِّئ إحدى اللاعبات شيئًا تحت التراب، ويكون الخبء غالبًا خرزة أو «كسيرة معضد»، ثم تكوِّم التراب وتصدعه صدعين، ثم تضرب اللاعبة الثانية بيدها على أحدهما، فإن عثرت على الخبء فيه فازت، وإن لم تعثر عليه تصفع على ظهر كفها عدة صفعات جزاء خسرانها.
أو إذا عثرت على الخبء تكسبه، وإلا فتخسر مثله تؤديه للَّاعبة الأولى.
(٦) الفُرَّارة (الخذروف)
(٧) الوغواغة (الخَرَّارة)
هي من لعب الصبيان، وتسميها العرب «الخَرَّارة»، يوثقون خشبة عرضها يقارب الثلاثة سانتيمات وطولها العشرة، بخيط، فيحركون الخيط فتدور الخشبة فتصوِّت.
(٨) المصرع (الدُّوامَةُ)
-
(١)
المصرع: وتسميه العرب المصراع والدوامة، خشبة مخروطية الشكل، مسطحة القاعدة، وفي أسفلها حديدة ناتئة كرأس المسمار تسمى «النبلة».
ومنه نوعٌ مثقوبُ الوسطِ، شديد النعر في دورانه يسمى «الناعوري».
-
(٢)
كيفية اللعب بالمصراع: يجتمع اللاعبون، ويلقون بمصارعهم جملة على الأرض، فمن استقر مصراعه على قاعدته «وقف چاك» أخذه وانفرد متأهبًا للعب.
فيعيدون إلقاء الباقية على الأرض مرات متتالية، ومن استقر مصراعه على قاعدته أخذه وتأهب، حتى يظل الأخيرُ، فيُعَدُّ صاحبُه من الخاسرين، فيلقي هذا بمصراعه أرضًا، ويلف الباقون خيوطهم على مصارعهم، ويقذفونها مصوِّبين قذفاتهم على مصراع الخاسر، فمن أصابه رَبِحَ، ومن لم يصبه رفع مصراعه وهو دائر براحته من بين وُسْطَاهُ وسَبَّابته، وألقاه على المصراع «النائم»، فإن أخطأه خسر الدور وطرح مصراعه أرضًا ولعب الخاسر مع الغالبين، وقد يكون رهانهم كَسْر المصراع الخاسر أو ضَرْبه بالجدار عدة مرات.
(٩) الشاخة (النعَّارَةُ)
وتسميها العرب «النعارة»، وهي تختلف عن الدوامة بكبر حجمها وبنصاب قائم في رأسها كالإصبع يُلَفُّ عليه الخيط، ويُدخل طرفه في خشبة مثقوبة في وسطها، ثم يدخل طرف الخيط في ثَقْب آخرَ بالخشبة.
ويُمسك بها الغلامُ، ويَجذب غلامٌ آخر الخيط؛ فتقع «الشاخة» على الأرض دائرةً ولها دويٌّ شديد.
(١٠) الحمَّام (الزَّدْوُ)
-
(١)
تُحفر ما بين الجدار والأرض حُفَيرةٌ، هي الحمَّام، وتسميها العرب «المزدات»، وتسمي اللعبة بالزَّدْوِ والسَّدْو.
-
(٢)
اللعب: يكون أحد اللاعبين ضامنًا للحمام، ويقف بجواره، ويقذف اللاعب بعد اللاعب «عن بُعْدٍ يقررونه لا يتجاوز الثلاث خطوات» ما بيده من الجَوْز، فيحسب الضامن ما دخل إلى الحمام، فإن كان فردًا أخذه لنفسه، وإن كان زوجًا أعطى مِثْلَه للَّاعب.
وإن خسر الضامنُ الصفقة يُدار الدور، ويضمن الحمامَ سواه.
(١١) تَكْ مَناجِفْت (خَسًا زكًا)
-
(١)
تسمي العرب هذه اللعبة بالمخاساة فيقولون: خسًا زكًا مثل خمسة عشر، فخسًا للزوج، وزكًا للفرد.
-
(٢)
يلعب هذه اللعبة فتيان العراق بالجوز أو البندق أو الخرز … وذلك بأن يخفي اللاعب مقدارًا من الجوز في كفه، ويحازر بها اللاعب الآخر، فيقول له: «تَكْ مَناجِفْتْ؟» أي: فردٌ هي أم زوج؟ فيقول لك: تَكْ … أو جِفتْ، فإن حزر أخذ الجوز الذي في كفه وإلا فيؤدي مثله له.
(١٢) الدُّعبُلْ
-
(١)
فوائد اللعبة: إنها تُعوِّد اللاعب أن يجيد التسديد، وأن يصيب الأهداف، وأن يدفع الكرة إلى مدًى معين إن تعدَّتْه أو وقفت دونه؛ خسر فيها الصفقة.
-
(٢)
اللعب: يضع اللاعبان كرتَيهما على الأرض، وبينهما قيد خطوتين أو أكثر.
فيضع اللاعب سبابته فوق وُسْطَاهُ ويضغط بها عليها، ثم يُفلت الوسطى فتندفع كرته إلى كرة اللاعب الثاني، فإن أصابتها كانت من نصيبه، وإن وقفت على مقربة منها وكانت المسافة بينهما شبرًا أو دون شبر فتكون من نصيبه أيضًا.
أما إذا أخطأتْها أو وقفت عنها بمسافة تتجاوز الشبر، فيتقدم اللاعب الثاني ليضرب بكرته كرة مُلاعبه الآخر، وهكذا تدور الحرب السجال بين الكرتين، فهما في رواح وغدوٍّ وكر وفر.
وقد يلعب هذه اللعبة أكثر من اثنين على أن يتناوبوا الخذف.٨
(١٣) الجلكهْ (القِرْق)
-
(١)
هي من الألعاب العربية القديمة التي كان يعالجها الحجازيون، وكانت تُدْعَى «بالقرق» «والسُّدَّر»، وما زال فتيانُ العراق يمارسونها حتى اليوم.
-
(٢)
اللاعبون: اثنان فقط.
-
(٣)
اللعبة: هي خط مربع في وسطه خطان متعامدان على هيئة الصليب، كما هو في الرسم.
-
(٤)
اللعب: لكل لاعب ثلاث حصيات، يصفَّانها على رؤوس المربعات الأربع، وكلٌّ منهما يحاول أن يجعل حصياته على استقامة واحدة، فمن استوت حصياته على خط مستقيم فقد غلب.
فمن كانت حصياته مثلًا على الخط أ ب ﺟ، أو على الخط ب م ﻫ، فهو الفائز.
وللقرق لعبة ثانية اندرست اليوم في العراق، وإليك وصفها كما ذكرها صاحب التاج: خطٌّ مربع في وسطه خط مربع في وسطه خط مربع، ثم يخط من كل زاوية من الخط الأول إلى الخط الثالث، وبين كل زاويتين خط، فيصير أربعة وعشرين خطًّا، وصورته هذا «فوق».
(١٤) الطيارة٩ (الرايةُ)
-
(١)
وهي من لِعَب الصبيان، تُعمل من الورق على أشكال، فمنها ما هي على هيئة المسدس، ومنها ما هي على هيئة المخروط، ومنها المربعة، فالتي هي مسدسة الشكل تسمى «صينية»، والتي هي مخروطيةٌ تسمى «عجمية»، بالنسبة إلى الصين والعجم.
-
(٢)
كيفية عملها: أن تُقَصَّ ورقةٌ على شكل من الأشكال التي ذُكرت، وتلصق عليها عودين ملحوَّين من العسيب أو القصب متعامدَين إلا أن أحدهما مقوَّس ويدعى ﺑ «الطوق»، وتعمل لها الأذناب والأجنحة «التراجى» والسناطير والجلاجل، وترسلها بالخيوط الطوال الصلاب في الفضاء.
ومن حِيَلهم في اصطيادها: أن يشد الغريم حجرًا في طرف خيط طويل ويقذفه بكل قوته على خيط الطيارة، فيلف هذا عليه فيسحبه ويسحبها إليه بسرعة وخفة.
(١٥) العودة والبلبل (المِقْلاءُ والقُلَّةُ)
-
(١)
العودة والبلبل «أو المقلاء والقلة» لعبة عربية، وتسمى المطثة والعُشَراء والعويشراء أيضًا.
وهما عُودان يَلعب بهما الفتيان، فالعود الذي يضرب به يسمى «عودة، مقلاء» وهو خشبة قدر ذراع، والبلبل «القلة» الخشبة الصغيرة التي تنصب، وهي مبرية الطرفين كرأس قلم الرصاص.
-
(٢)
اللاعبون: أستاذان وتابع أو تابعان لكل منهما.
-
(٣)
الاقتراع: قبل البدء باللعب يقترعان، ويكون الاقتراع بالمُباعدة، فكل أستاذ يضرب القلة بمقلائه، والذي تبعد قلته في رميها عن رمية صاحبه يربح!
-
(٤)
يوضع أحد طرفي القلة في حفيرة تدعى «الموق»،١٠ ثم يضربها الأستاذُ رابحُ القرعةِ بمقلاء في يده، فترتفع في الجو قليلًا، فيضربها ضربة قوية إلى الأمام، فتستمر القلة ماضية، فإذا وقعت كان طرفاها ناتئين على الأرض، فيضرب أحدَ طرفيها فتستدير وترتفع فيعترضها بالمقلاء فيضربها في الهواء.
فإذا أخطأ الأستاذ الضربة؛ تقدم تابعه فلعب بها، ثم الآخر، ويشمرها بيده من المحل الذي استقرت فيه إلى «الموق»، وبالأخير يقيسها مرة بالمقلاء، فإن وصل إليها المقلاء ربح، وإلا دار عليه دور اللعب، أما أتباع الأستاذ الخاسر فإنهم «يسرحون» في الصاعة، وكل جهدهم أن يصدوا البلبل، فإن تمكنوا قبل أن يمس الجدار أو الأرض من صده تبدل الدور وخسر الرابح.
(١٦) مَنْجَه مَنْجَه (الحَوْفَزى)
كثيرًا ما تداعب الفتيات أو الأمهات الأطفال ويلهينهم عن البكاء، وذلك بأن تستلقي الفتاة على ظهرها، وتلقي الطفل على أطراف رجليها، فترفعه وهي تقول له: منجه منجه، وتمد صوتها في اللفظة الثانية.
والعرب تسمي اللعبة هذه «بالحوفزى».
(١٧) المرجوحة (الأُرجوحةُ)
-
(١)
ومن الألعاب العربية القديمة الأرجوحة، وللعامة اليوم أنواع الأراجيح تقيمها في الساحات أيام الأعياد لترجيح الصبيان بالأجور فمنها:
- (أ) «المرجوحة»: تقام على خشبتين طويلتين مدعومتين، وفي أعلاهما عارضة يُعلَّق فيها حبلان، ويُناط بهما صندوقٌ شبيه بالمهد يَقعد فيه جماعة من الصبيان، فترجح بهم كلما دفعها الرجل بيده، ولهم أغنية خاصة يرددونها أثناء التمرجح وهي هذه:شوطْ شوطْ عِيدَهْلچمِلَّه وازِيدَهْواجفى عليه المنخلْشُنْخُلْ شُنْخُلْ بالمنخُلْواجريواتى ورايهأَلِفْهِنْ بالعبَايَهويأكلون من غدايهغدايَهْ حبيت رُمانوافرِكه للجيرانْكُلْ ناسْ حبَّهْ حبَّهْوالواوى رافع ذنبهْ.
ومنها نوع تسميه العرب الأرجوحة أيضًا، وهي خشبه يوضع وسطها على تل، ثم يجلس غلام على أحد طرفيها وغلامٌ آخرُ على الطرف الآخر، فتترجح الخشبة بهما ويتحركان فيميل أحدهما بالآخر، وهي تكثر في رياض الأطفال اليوم.
- (ب)
«الفرارة»: دولاب كبير أُفُقِيٌّ، مركوز على عمود من مركزه تعلق بأطرافه صناديقُ وتماثيلُ شبيهة بالخيل والظباء، فيقعد في الصناديق وعلى التماثيل الصبيان، ويُدار الدولاب فيَدور بهم.
- (جـ)
«دولاب الهواء»: هو خشبتان طويلتان، في أعلاهما عارضة على جانبيها دولابان مربَّعا الشكل متصلان من أطرافهما بعوارض خشبية معلق فيها «في العوارض» صناديق.
يَقعد في كل صندوق صبيٌّ، ويُدار الدولاب من فوقٍ إلى أسفلَ، فتصعد الصناديق بهم وتهبط أثناء دورانه.
- (أ)
(١٨) حِدَيْده رِصاصَه
يجلس اللاعبون على الأرض صفًّا واحدًا مادِّين أرجلهم إلى الأمام، فيبدأ الأستاذ بالعد من اليمين إلى اليسار، وهو يضرب بيده على أرجُل الجالسين في كل كلمة يفوه بها واحدًا بعد واحد.
فيقول للأول: «حديدة»، وللثاني: «رصاصة»، وللثالث: «عبارة»، وللرابع: «الجماصة»، وهكذا إلى نهاية الكلام الذي يستظهره، ويحفظه على غيبه كل لاعب، وهو هذا:
وبعضهم يحفظها على الوجه التالي:
وبعضهم يحفظها كما يلي:
واللاعب الذي ينتهي العدُّ عنده يطوي رجله الواحدة، ويبدأ الأستاذ بالعد من الأول ويستمر كما أوضحنا سابقًا، ومن يظل حتى النهاية مادًّا رجليه أو إحداهما ولم تصبه القرعة يعتبر خاسرًا، فيحصره لاعبان بين أرجلهما ويشدان عليه.
وكيفية الحصر: أن يقعد لاعبان على الأرض متقابلَين وجهًا لوجه، على أن يمد كل منهما رجله اليمنى، ويبطحان الخاسر فوق رجليهما الممدودتين، ثم يضع كلٌّ رجلَه اليسرى فوق ظهر الخاسر، ويقترب حتى يتسنى لمقابله أن يتناول قدمه فيجذبها إليه بما أودع من قوة، فتضيق دائرة الحصر على الخاسر، ويحاول أن يفلت من بين أرجلهما، فإن كان قويًّا استطاع أن ينجو بنفسه، وإلا يتحمَّل عذاب الحصر إلى حين.
(١٩) طلعَتْ الشُّمَّيسَهْ١١
للناشئة أناشيدُ كثيرةٌ يرتِّلونها في أوقات خاصة، ولو أردنا حصرها لاحتجنا إلى تأليف كتاب مستقل؛ ولذلك اقتصرنا على نشيد طلعت الشميسة الذي هو أكثر ذيوعًا من سواه، وهذا النشيد يرتِّلونه وقت شروق الشمس، أو يستعطفون به المعلمة أو «المُلَّا» قرب انصرافهم من المدارس أو الكتاتيب، وله لحن خاص: