الأربعمائة (٢)
هذا هو النظام الذي وضعه المائة للمستقبل، وإليك النظام الذي كان يجب أن ينفذ حالًا:
يتألف مجلس الشورى من أربعمائة عضو حسبما قرر آباؤنا من القواعد. تنتخب كل قبيلة أربعين عضوًا بعد أن يختارهم مرة أولى من لا تنقص سنهم عن ثلاثين سنة من أعضاء القبيلة.
وهؤلاء الأربعمائة ينتخبون من يجب أن يشغلوا مناصب الدولة، ويضعون صورة اليمين التي يقسمها هؤلاء العمال، يُعنون بحماية القوانين وبأداء الحساب ويقضون في كل شيء بما يرونه نافعًا، فأما فيما يتعلق بالقوانين السياسية فعلى هؤلاء الأربعمائة أن ينفذوا ما سيقرر منها دون أن يكون لهم تغييرها أو شرع غيرها، ولهذه المرة ينتخب الاستراتيجوي بين الخمسة آلاف جميعًا، ولكن بعد أن ينتخب المجلس، وبعد أن يستعرض الجيش فهو الذي ينتخب الاستراتيجوي العشرة والكاتب الذي يعينهم، وهؤلاء العشرة المنتخبون تكون لهم حقوقهم كاملة إبان السنة الحاضرة، ولهم أن يشتركوا في مناقشات مجلس الشورى إذا رأوا ذلك لازمًا، وبهذه الطريقة نفسها يكون انتخاب الهيباركوي والفولاركوي العشرة، أما في المستقبل فيحفظ انتخاب هؤلاء الضباط لمجلس الشورى كما تقرر ذلك آنفًا.
وليس لأحد أن يشغل منصبًا ما أكثر من مرة، سواء في ذلك من هم قائمون بالأعمال الآن ومن لم يقوموا بها بعد إلا عضوية مجلس الشورى وإلا منصب الاستراتيجوس.
فإذا عُني المائة بتقسيم الأربعمائة، فعليهم أن يلاحظوا في هذا التقسيم أن يكون كل عضو إلى جانب زملائه.