الثلاثون (٤)
إسقاط حكومة الثلاثين – العشرة – المفاوضة مع سبارتا.
***
ولكن هؤلاء ملكوا بيرا ومونيكيا ورأوا عامة الحزب الديموقراطي قد انضمت إليهم فانتصروا في الحرب، وإذن أسقط العشرة الذين كانوا قد انتخبوا وانتخب عشرة آخرون ممن كان يُظن فيهم أنهم أصلح الناس، وفي أثناء حكم هؤلاء العشرة وبفضل ما بذلوا من عناية وجهد استطاعت الأحزاب أن تتفق وأعيد النظام الديموقراطي، وكان أشهر زعمائهم رينون البياني وفايلوس الأركردونتي، وهما اللذان فاوضا أهل بيرا قبل وصول بوسانياس واتفقا معه بعد وصوله على تعجيل رجعة المهاجرين.
وقد أتم ملك سبارتا يعينه عشرة من المصلحين (أقبلوا من سبارتا؛ لأنه دعاهم) ما كان قد بدئ من المفاوضة في سبيل الصلح واجتماع الكلمة، وقد نال رينون وأصحابه الثناء العام فيما بعد مكافأة على ما أدوا للدولة من خدمة؛ وذلك أنهم بدءوا عملهم تحت سلطان الأرستوقراطية وأدوا حسابهم تحت سلطان الديموقراطية دون أن يستطيع أحد أن يأخذهم بشيء، سواء في ذلك من كان قد أقام في أتينا ومن كان قد عاد إليها من المهاجرين؛ ولهذا أسرع أهل أتينا إلى انتخاب رينون لمنصب الاستراتيجوس.