عصر دراكون
كل هؤلاء الرؤساء كانوا خاضعين قبل أن يؤدوا حسابهم لمراقبة البروتانوي ولمراقبة الاستراتيجوي والهيباركوي الذين قاموا بأعمالهم في السنة الماضية، وكان الذين يراقبون الحساب من نفس الطبقة التي كان يُنتخب منها الاستراتيجوي والهيباركوي.
أما مجلس الشورى فكان يتألف من واحد وأربعمائة عضو يُنتخبون بالاقتراع بين الذين يتمتعون بالحقوق السياسية، وكان لا بد قبل أن يتقدم واحد للانتخاب في مجلس الشورى أو في غيره من الأعمال أن يكون قد جاوز سن الثلاثين، ولم يكن سبيل إلى أن يُنتخب أحد لهذه الأعمال مرتين إلا بعد أن يتقدم جميع من هم أهل للانتخاب، وأن تظهر نتيجة الاقتراع، ففي هذه الحال يُستأنف الاقتراع بين جميع الأسماء.
وكان مجلس الأريوس باجوس حارس القوانين يسهر على أن يقوم كل عامل بعمله غير مخالف للقوانين ولا مناقض لها، وكان لكل عضو من أعضاء الدولة أصابه جور من بعض عمالها أن يتهمه أمام مجلس الأريوس باجوس على أن يبين القانون الذي خالفه هذا العامل والمظلمة التي أصابته، ولكن الفقراء كما قدمنا كانوا خاضعين للقهر البدني إذا عجزوا عن أداء الدين، وكانت الأرض في يد طبقة قليلة من الناس.