المناصب التي يُنتخب أصحابها بالاقتراع (٤)
(١) الأربعون: اختصاصاتهم، العلاقة بينهم وبين المحكمين العامين (٢) المحكمون العامون: تعيين المحكمين إيبونوموي الطبقات، الدعاوي التي تقام على المحكمين (٣) إيبونوموي الطبقات والخدمة العسكرية.
***
- أولًا: يعين الاقتراع أيضًا أربعين، أربعة عن كل قبيلة، وعملهم القضاء في سائر الدعاوي بمقتضى نظام يعينه الاقتراع، وقد كانوا في أول الأمر ثلاثين وكانوا يقضون متنقلين في الديموس، ولكن بعد حكومة الثلاثين زيد عددهم حتى بلغ الأربعين، يقضون قضاء غير مستأنَف فيما لا يتجاوز عشرة دراهم، فإذا قدر المدعي موضوع خصومته بأكثر من ذلك أحيل على المحكمين العامين، فإذا لم يفلح المحكم في الإصلاح بين المتخاصمين أصدر حكمًا، فإن قبله الخصمان وأخذا أنفسهما بتنفيذه انتهت القضية، وإن استأنف أحد الخصمين أمام المحكمة اتخذ المحكم إناءين إناء للمدعي وإناء للمدعى عليه، ووضع في كل منهما ما كان من شهادة وإعذار وما احتج به الخصم من نصوص القانون، ثم يختم الإناءين ويلصق بهما حكمه وقد كتب على لوحة، ثم يدفع كل هذا إلى أفراد الأربعين الذين عليهم أن يقيموا دعاوي قبيلة المدعى عليه، وهؤلاء يأخذون الأمر على عاتقهم ويقيمون الدعوى أمام محكمة يؤلفها واحد ومائة عضو أو واحد وأربعمائة عضو بمقتضى مقدار موضوع الخصومة إن زاد أو نقص عن ألف درهم، ومحظور أن يلجأ أمام المحكمة إلى قانون أو شهادة أو إعذار غير ما ذكر أمام المحكم واشتمل عليه الإناءان.
-
ثانيًا: يَصلح حَكَمًا عامًّا كل عضو من أعضاء المدينة قد بلغت سنة ستين إلى
واحد وستين سنة، ولأجل أن تُعرف أسنانهم يستعان، «بثبت» الأركون والإيبونوموي،١ وهناك نوعان من الإيبونوموي؛ الأول: الأبطال العشرة
الإيبونوموي للقبائل. الثاني: الاثنان والأربعون إيبونوموي للطبقات العسكرية؛٢ وذلك أنه حين كانت تُكتب أسماء الأفيبوي على ألواح بيض كان
يُكتب إلى جانبها اسم الأركون الذي كان يشغل منصبه في هذه السنة واسم
البطل الذي اتخذه المحكمون إيبونوموس لهم في السنة الماضية، هذا الثبت
منقوش الآن على عمود من البرونز، وهذا العمود يُقام في كل سنة أمام قصر
مجلس الشورى بالقرب من تماثيل الأبطال العشرة الإيبونوموي، فيأخذ
الأربعون أسماء الذين قُيدوا تحت آخر الإيبونوموي ويقسمون بينهم عمل
التحكيم، ولأجل أن يقسموا بينهم الأعمال فهم يستشيرون الاقتراع ليعينوا
لكل واحد منهم عمله، وعلى كل واحد منهم أن يحكم في الخصومات التي
يضيفها إليه الاقتراع؛ وذلك أن القانون ينص على أن كل عضو من أعضاء
المدينة قد بلغ السن المطلوبة ولم يقم بعمل المحكم قُضي عليه بالآتميا،
إلا أن يكون قد كُلف في هذه السنة عملًا آخر من أعمال الدولة أو كان
غائبًا عن أتيكا، وهذان هما العذران الوحيدان.
على أن من الممكن أن يتهم بطريق التبليغ السري أمام جماعة المحكمين المحكم الذي يؤخذ ببعض الذنوب، فإن حكم عليه فالقانون يصيبه بالآتميا، ولكن هذا المحكم يستطيع أن يستأنف.
- ثالثًا: وكذلك يستعان بثبت الإيبونوموي في الخدمة العسكرية، فإذا أُريد إرسال فرقة من الذين تمكنهم سنهم من الخدمة في غزوة من الغزوات، صدر أمر التجنيد في إعلان يوجه إلى كل الرجال منذ فلان الأركون وفلان الإيبونوموي إلى فلان الأركون وفلان الإيبونوموي.