التسعة الذين يشغلون مناصب الأركون (٢)
(١) الملك: أعماله الإدارية، الاحتفال بالأسرار، تنظيم الأعياد (٢) حقوقه القضائية: دعوى الإثم والخصومة بين الأسر الممتازة وبين الكهنة (٣) دعوى القتل، اختصاص الأريوس باجوس والمحاكم العادية.
***
- أولًا: يرأس الملك الاحتفال بالأسرار،١ يشاركه في ذلك أربعة ينتخبهم الشعب بواسطة رفع اليد، منهم اثنان يُنتخبان من بين الأتينيين جميعًا، وواحد من أسرة أيمولبيس وآخر من أسرة كيروكيس، ثم يرأس ديونيزيا ليانيون،٢ يشتمل العيد على طواف ومسابقة، فأما الطواف فينظمه الملك مشتركًا في ذلك مع المندوبين، وأما المسابقة فينظمها وحده، وعلى الجملة يُعنى بكل الضحايا التي قررها الأجداد.
- ثانيًا: الدعاوي العامة التي يقيمها الملك هي دعاوي الإثم٣ ودعاوي المطالبة بالكهانة، وكذلك يفصل فيما يقع بين الأسر الممتازة٤ وبين الكهنة من الخلاف.
- ثالثًا: يقيم الملك كل دعاوي القتل، وهو الذي ينطق بالحكم الذي يحرم المتهم حقوقه في أن يكون عضوًا من أعضاء المدينة.
ويميز بين تهمة القتل وتهمة الجرح.
فأما تهمة القتل الذي سبق الإصرار عليه فتُرفع مكتوبة إلى الأريوس باجوس، وكذلك تهمة استعمال السم إذا أدى ذلك إلى الموت، وتهمة الإحراق، هذه هي الجرائم التي يقضي فيها شيوخ الأريوس باجوس.
وكل هذه الجرائم تقضي فيها محكمة عادية يُنتخب أعضاؤها بالاقتراع إلا ما سبق أنه من اختصاص الأريوس باجوس، يقيم الملك الدعوى في هذه القضايا ويجلس القضاة في الليل لا يظلهم سقف، وينزع الملك تاجه حين يقضي، وليس لمن اتُّهم بالقتل أن يطأ مكانًا مقدسًا إلى يوم القضاء، بل ليس له أن يأتي الآجورا، فإذا كان يومُ القضاء ذهب إلى المعبد ليقدم دفاعه، فإذا اقتُرف القتلُ ولم يُعلَم الجاني أقيمت الدعوى على القاتل كائنًا من كان.
يقضي الملك وملوك القبائل أمام البروتانيون في تهم القتل التي يؤخذ بها الحيوان أو الأشياء الجامدة.