المحاكم
(١) تعيين القضاة، الأدوات اللازمة لتوزيع القضاة على المحاكم (٢) الشروط التي لا بد منها للقاضي (٣) الطرق المستعملة لتعرف شخصية القضاة، نفع ألواح القضاة.
***
-
أولًا: يعين القضاة بواسطة الاقتراع، يقترع كل أركون في قبيلته، ويقترع كاتب
الثسموثيتاي في القبيلة العاشرة.
وللمحاكم عشرة مداخل، واحد لكل قبيلة، وهناك عشرون مكانًا للاقتراع، اثنان لكل قبيلة، ومائة علبة للاقتراع أيضًا، عشر لكل قبيلة، وعشر علب أخرى توضع فيها لوحات الذين وقعت عليهم القرعة ليكونوا قضاة.
وعلى كل مدخل يوجد هودريان١ وعصي بعدد القضاة الذين يحتاج إليهم، وفي أحد الهودريين يوجد من ثمر البلوط عدد ما يوجد من العصي، وعلى هذا الثمر قد كُتبت أرقام تبدأ من رقم أحد عشر، وقد كُتب من هذه الأرقام بمقدار ما سيؤلف من محاكم. - ثانيًا: كل عضو من أعضاء المدينة قد بلغ الأربعين يمكن أن يكون قاضيًا بشرط أن لا يكون مدينًا لخزانة الدولة، وأن لا يكون قد قُضي عليه بالآتميا، فأي الناس جلس للقضاء من غير أن يكون له في ذلك حق فلمن شاء أن يتهمه بذلك أمام المحكمة، فإن قُضي عليه فعلى القضاة أن يعينوا العقوبة أو الغرامة اللتين قد تركتا لتقديرهم، فإن قُضي عليه بالغرامة وكان مدينًا للخزانة حُبس حتى يؤدي أولًا دينه إلى الخزانة، ثم ما قُضي به عليه من الغرامة.
- ثالثًا: يحمل كل قاضٍ لوحة من البقس قد كُتب عليها اسمه واسم الديموس الذي ينتسب إليه، ثم أحد الأرقام من واحد إلى عشرة؛ وذلك أن القضاة يؤلفون في كل قبيلة عشرة أقسام، ويكاد عدد قضاة الأقسام أن يكون واحدًا.
فإذا عين أحد الثسموثيتاي بواسطة الاقتراع الأرقام التي تجب أن توضع على المحاكم ذهب الساعي فوضع على كل محكمة رقمها.
وكل هذا الجزء يتعلق بنظام المحاكم، ونحن محاولون ترجمة ما بقي منه ترجمة حرفية من غير أن نقسمه إلى فصول؛ لأن الناشر الإنجليزي والمترجمين الفرنسيين لم يحاولوا ذلك لتعذره.