الفصل الثاني
(في قاعة الدار.)
(عبد المنعم يتناول طعام الفطور … الست هدى.)
(عبد المنعم ينادي حلمي الكاتب وهو تحت.)
عبد المنعم
:
حلمي، تعالَ … …
حلمي
:
… … … سيِّدي!
عبد المنعم
:
تعالَ يا ابني اصَّعَّدِ
(يحضر حلمي.)
تعالَ قرِّبْ «شَلْتَةً»
تعالَ هَا هُنَا اقعُدِ
صُبِّحْتَ بالخيرِ أهلًا
حلمي
:
يا صَبَّحَتكَ السعادة؟
هذا الفَطور سيدي
بصحةٍ وعافيهْ!
عبد المنعم
:
تعالَ جرِّبْ هذه الصناعة
حلمي
:
لقد أكلت الفول منذ ساعة
عبد المنعم
:
تلك بضاعةٌ وذي بضاعَهْ
(وهو يأكل.)
حلمي
:
الفول يا سيدي لذيذٌ
عبد المنعم
:
الفولُ من حارة النصارى
والعيش من مخبز الرمالي
الست هدى
:
والزيت من مَعْمل «البَدَاري»
عبد المنعم
:
البداري! ما تِلْكَ؟ لا تلك سوقٌ
قد سمعْنَا بها، ولا تلكِ حارهْ!
حلمي
:
وليمونُكِ يا هانمُ؟
الست هدى
:
كالشهْدِ وكالسُّكرْ
حلمي
:
ومن أين به جيءَ؟
عبد المنعم
:
من الجنَّة والكَوْثرْ!
الفول يا حلمي لذيذٌ فكلْ
وخلِّ ما تسمع من دَشِّها
فما على الدنيا سوى أكلها
ولا على الأرض سوى فرْشِها
كلْ، كلْ ولا تُصغِ لها
فإنها مُمَخرَقَةْ
وكل شيءٍ لم يكنْ
قادرةٌ أن تخلقهْ
الست هدى
:
لا أيها الفاضل، لا
ما أنَا بالمحاميهْ!
أُثير من شقشقةٍ
زوبعةً في آنيهْ!
حلمي
:
وما ذاك يا سيدي في يديكَ؟
عبد المنعم
:
ألذُّ من اللَّبن المزْبد
زبيب! … … …
حلمي
:
… … على الرِّيق؟!
عبد المنعم
:
… لا يا غبيُّ!
على الفول! …
حلمي
:
… أفْظعُ يا سيِّدي!
الست هدى
:
نحن يا حلْمي هلكْنَا
أصبحَ المنزل حانَةْ
صار لا يكفي المحامي
كلَّ يَوْمٍ «جَمدانَهْ»!
زينب
(لدى الباب)
:
العَوَافي! … … …
عبد المنعم
:
… صوت لدى الباب
الست هدى
:
هذي زينَب جارتي، تعالَيْ تعالي
(لزوجها)
خبِّئ الخمرَ أخْفِ ما أنت فيه
عبد المنعم
:
دعنني دعْن، ما لكُنَّ ومالي؟
الست هدى
:
ادخُلي جارتي ادْخُلي، هيَّا خُشِّي
(لزوجها)
خبِّئِ الخمرَ! …
عبد المنعم
:
… … … اتْركيني وَحالي
الست هدى
:
ادْخُلي زينبُ ادْخُلي لا تهابي
زينب
:
مَنْ هُنا؟ قد سمعت صوت رجال!
الست هدى
:
الأفْندي وسِكِرتير الأفندي
ادخُلي، لا غرِيبَ زينبُ عندي
زينب
:
الأفندي وتقولين ادخلي؟
الست هدى
:
ادخلي ليس سواه ها هنا!
ما الذي تخشين يا أخت ادخلي
زينب
:
لا، دعيني! أنا لم أنْس العَصا
(زينب تنصرف مذعورة ويظهر «ألماز أغا» لدى الباب.)
ألماز أغا
:
صباح الخير يا هانمُ
الست هدى
:
من؟ صبِّحتَ بالخيرِ
(لزوجها)
هذا أغا الباشا أتى
وفيم جاءَ يا تُرى؟
ارمِ الزبيب من يديك
فهو من أهل التُّقى
عبد المنعم
:
لينصرف لشأنه
فما لَه وما لنا؟
الست هدى
:
ارمِ الزبيب قلت …
عبد المنعم
:
… … … لا
الست هدى
:
يستهزئُ الناس بنا
قم امضِ حلمي بالزبيـ
ـب، بل به أمضي أنا
(تخبئ الزبيب، فيدخل الأغا.)
الأغا
:
سيدتِي، عندكِ ناسٌ؟
الست هدى
:
ما سوى زوجِي هُنا
الأغا
(للزوج)
:
عافية يا سيدي
هذَا فَطورٌ أم غَدا؟
عبد المنعم
:
ادْنُ تفضَّل، كلْ معي
فولٌ لذيذٌ يا أغَا
الأغا
:
بصحة يا سيدي
أكلتُ من وقتٍ مضى
عبد المنعم
:
لا لا، بل ادخُل يا أغَا
ادخُل مكانًا غيرَ ذَا
هذا المكانُ قذر
خذيه ثَمَّ يا هُدَى
الأغا
:
يا حبَّذا المجلسُ لولا شُغُلٌ
داعٍ لقضَّيتُ النهارَ ها هُنا
حلمي
:
وما الذي يشغلكَ الآن؟ …
عبد المنعم
:
… … … … وما
يعنيك يا أحمقُ من شأنِ الأغا؟
الأغَواتُ تنقضِي أعمارُهم
بين السَّرايات هناك وهنا
(همسًا)
اتركه يمضي يا غَبي
فلا أريدهُ هُنا
حلمي
(للأغا)
:
أنت ظريفٌ يا أخِي
الأغا
:
أنت الظريفُ لا أنا
(للمحامي)
ما اسم أخينا؟
عبد المنعم
:
ذاكَ «حلمِي» كاتبي
الأغا
:
السكرتيرُ؟
مَرْحبًا يَا مَرْحَبَا
والآن في حراسة الله
حلمي
(للأغا)
:
انتظرْ يا سيدي!
عبد المنعم
(همسًا)
:
دعهُ! … …
حلمي
:
… … انتظر
نخْرُجْ معَا
عبد المنعم
:
وأين يا حلمِي؟
حلمي
:
أشيِّعُ الأغَا
الأغا
:
لا سيدي بالله
حلمي
:
… … … لا
الأغا
:
بل ابْق! … …
حلمي
:
… … … لا!
الأغا
:
لي كِلْمَة يا سيدي أقولُها
للهانِم … … … … …
عبد المنعم
(مبتسمًا)
:
… اذهبي مع الأغا هدى
الأغا
:
يا سيدي الهانمُ أختي، لا تخف
حلمي
:
انظر إليه ما أخفَّه دمَا!
عبد المنعم
:
امضِي هَدى هلُمِّي شيِّعي الأغَا
الأختُ يا هدى تشيع الأخا
(السيدة والأغا يخرجان.)
الحمد لله على
نعمته زال العنَا
أشربُها، فلا هدى
ولا الطواشيُّ هنا
لي ساعةٌ ما ذاقَها
أنفِي ولا ذاقَ فمي
(ويخرج الكأس من مخبئها بين قدميه.)
حتى لَكدت من ظمِي
أشربها بقدمي
حُرِمْت منها ساعةً
وأنت كنتَ السبَبا
سبحان من لم يعطك الـ
ـفهْم وأعطاك الغَبَا
الآن تأتي هدى فكن فطنًا
حلمي وكن ثعلبًا وكن حذرا
إن هدى ذئبةٌ …
حلمي
:
… … … … عليَّ أحِلْ
سوف ترى ما أكون، سوف ترى
ما ذاك أول نَصْبٍ
جرَّبتَ فيه صبيَّك
عبد المنعم
:
احفظ لسانك حلمي
فمالُ زوجيَ مالي
حلمي صهٍ ها هي ذي عائدة
حلمي
:
من يَفتح الحديث؟ أنت أم أنا؟
عبد المنعم
:
بل أنت ثم خلِّ لي تمامَه
حلمي
:
ولم لا نقتحم النار معَا؟
(تدخل هدى.)
عبد المنعم
:
هدى … … … …
الست هدى
:
لقد كنتَ غليظًا جافيًا
ولم تعظِّمِ الأغا
عبد المنعم
:
قد كنتُ مشغولًا بلقمتي هدى
الست هدى
:
تعاقرُ الخمر ضُحى!
ولو رآك لجرتْ فضيحة
عبد المنعم
:
لكن مضى وما رأى
حلمي
:
رأيتِ سيدي وكيف ساسه
وكيف دارى واتَّقى؟
لأجل عينيك رمى الزبيب
منْ يديْه … …
الست هدى
:
… … الرِّجْس رمى
عبد المنعم
:
الآن أصغي يا هدى مسـ
ـألة آن بها أن يُعْتنى
الست هدى
:
وبم تريدُ أعْتني؟ …
عبد المنعم
:
… … … بمكتبي
الست هدى
:
وما الذي له جرى؟
عبد المنعم
:
يكادُ مكتبي يكون مقفلًا
الست هدى
:
ما ضرني أن يقفلا؟
حلمي
:
سيدتي المكتب «أبعادية»
هل تتركانه سُدى؟
غلته ألفان كلَّ سنة
الست هدى
:
وكيف ذاك؟ ومتى؟
حلمي
:
بل زاد عن ذلك يا سيدتي
بالأمس، من عامٍ مضى
الست هدى
:
وما الذي تريدُ أن أصنعَه؟
حلمي
:
مُدِّي لزوجك اليدَا
الست هدى
:
وكيف يا حلمي؟
حلمي
:
… … … نبيـ
ـعُ الطين أو نرهنُه إلى مدى
الست هدى
:
طيني أنا أبيعُه، أرهنه؟
ماذا تقول يا فتى؟
حلمي
:
لقد عرضت صفقة رابحةٌ
إن أُنقذ المكتب أنقذْنا الغنى
الست هدى
:
حلمي تعقَّل! … …
حلمي
:
… … … دعيني
«المترُ»١ أغرِق دينا
كنا نقيمُ الدعاوَى
صارتْ تقامُ علينا
في كل يوم يطلبو
ن «المتر» بالمقدَّم
ويلي عليك سيدي
ويلي على معلِّمي!
غدًا تريْن سيدي
في قفص المتَّهم
الست هدى
(لنفسها)
:
أتسمعين يا هدى؟
ابكي هدى، اندُبي، الْطُمي!
غدًا يقولون: هدى
تزوجت بمجرم
حلمي
:
المحامي عليه للناس دينٌ
تصلحُ الحالُ حين نخلص منه
دينُه أنت تقدرين عليه
مائتا ليرةٍ٢ فأدِّيه عنه!
الست هدى
:
أؤدي الدين يا حلمي؟
ومن أين؟
حلمي
:
… … من الطِّين
الست هدى
:
وماذا بعدُ يبقى لي
إذا بعتُ فدادِيني؟
(لنفسها)
لولا فداديني وغلاتُها
ما طاف إنسان على بَابي
بها تزوجتُ وفي قطنِها
كفَّنْتُ أزواجِي وخُطَّابي
(لحلمي)
أنا أؤدي الدين عنه، أنا
ما تستحي يا شَابُّ ما تخجل؟
حلمي
:
ألستِ يا سيدتي زوجَه
والزوجُ عن صاحبِها تحمِل
الست هدى
:
أحمل عن مُسْتَهْتِرٍ يومه
وليلَه سكرانَ لا يعقل؟
(تنادي)
رضوان! … … …
(يدخل رضوان)
رضوان
:
… منْ؟ «ستي»؟
الست هدى
(همسًا)
:
رضوان! … …
رضوان
:
… … … مولاتِي!
الست هدى
:
اذهب على الفور
ادْعُ صديقاتي
(يخرج رضوان.)
(عبد المنعم يتمشى مغضبًا.)
عبد المنعم
(لحلمي)
:
قد قلت يا حلمي الصواب
اسمعي هذا هو الصدق هدَى
مكتبيَ الثروةُ مكتب الـ
ـغنى لا مكتبَ إلا أنا
الست هدى
:
أنت؟ لأنت حانة تنقَّلتْ
وأنت برميل مشى
وأنت شيء في الرجا
ل ضائعٌ وعالةٌ على النسا
حلمي
:
سيدتي لا تشتمي
سيدتي لا تغضبي
طينك قد تُرجعه
قضيةٌ في المكتب
عبد المنعم
:
إنيَ لم أخطبْكِ يا
هدَى لفرط حسنكْ
ولا تزوجتُك يا
صغيرَتي لِسنِّكْ
ولا وقعتُ في البلا
ءِ لسوادِ عينكْ
الست هدى
:
إذن لطيني بي تزوجت؟
عبد المنعم
:
أجلْ لطينك! …
الست هدى
:
وأنا يا محامي الشومِ ما اختر
تُك للقبح والمحيَّا الدميمِ
عبد المنعم
:
هذر بينٌ وقولٌ هراءٌ
لِمْ إذن قد قبلْتِني لك بعلا؟
الست هدى
:
ذكر الخاطبون فضلك عندي
فإذا أنت لست للفضل أهلا
عبد المنعم
:
إذن دعي الزبرجدا
لي ودعي الزُّمرُّدا
وكل ما حلَّيت منـ
ـه الكفَّ والمقلَّدا
الست هدى
:
ولِمْ؟ قل لي: أمالُ أبيكَ هذا؟
أأمُّك خلَّفتْ هَذِي الحُليَّا؟
عبد المنعم
:
ألستُ الزوجَ؟ …
الست هدى
:
… … لا ما أنت زوجٌ
عبد المنعم
:
فما أنَا؟ … …
الست هدى
:
… بل طُفَيْليٌّ عليَّا
عبد المنعم
:
هاتي مصوغك! …
الست هدى
:
… … … لا
عبد المنعم
:
… … … … إذن
لا بد لي من فلق رأسك!
الست هدى
:
تضربني؟ أهكذا
يكون شكرُ الحسنَة؟
(وتتناول عصا.)
تضربُني أنا التي
تأكل زادي من سنهْ
عبد المنعم
:
حلمي! تقدَّمْ نحوهَا
خذِ العصا من كفها
حلمي! اختطف منها العصا
حلمي
:
ما حَاجتي بخطْفها؟
أما تراها كاللَّبا
ة في مَثار عُنفها؟
عبد المنعم
:
طِرْ يا جبان، وانتزع
من الخبيثة العصا
حلمي
:
بل الجبانُ من يُجَرِّ
دُ العصا على النِّسا
تريد أن تأخذ بالقوة منها مالها؟
فما لها لا تستميت في الدِّفاع، ما لها؟
الست هدى
:
يا ويلتا وا خجلي وعاري!
لي رجلٌ بأذُنيْ حمار!
أضحوكةُ الجارة شغلُ الجار
لم يُرَ إلا طافحًا في الدار
ثيابُه كُفوطة الخمَّار
تنضحُ بالليل وبالنَّهار
عبد المنعم
:
أتسمع حلمي كلام العجوز؟
وما تقْذف الرِّمَّةُ الباليَه؟
أخذتُ عصاي لتأديبها
فَجُرَّ عصاك وقفْ ناحيه
حلمي
:
رأيت رجالًا يضربون نساءَهم
فشُلَّت يميني يوم تُضرب زينب٣
(تدخل زينب ثائرة وراءها نساء من الحارة.)
زينب
:
من قال تُضْرَبُ زينبُ؟
من قالهَا؟ أنا أُضْرَبُ؟
من قال ذلك يا هدَى؟
لأريه كيف يُؤَدَّبُ؟
الست هدى
:
ما قالهَا كاتب المحامي
وإنما قالهَا المحامي
زينب
:
إذنْ هو السِّكِّير يا أخْت؟ …
الست هدى
:
… … … أجلْ
زينب
:
ما تستَحي تقول ذاك يا رجلْ؟
منذ متَى فارق وجهَك الخجلْ؟
الست هدى
:
دافعي زينب عني
شاركيني ما أقاسي
منذ حينٍ أوعدَ السكـ
ـيرُ أن يَفْلق راسي
إن أنا لم أعطه دُرِّ
ي ويَاقُوتي ومَاسي
زينب
:
إذن دعيني هدى دعيني
أُنزِلْ على زوجك انتقامي
عبد المنعم
:
حلمي تأملْ هذه عصابة
من خدم البيت ومن بعض النِّسا
قد نظرتْ في البيت حتى جمعت
سلاحهَا من ها هنا وها هنا
زحافةٌ مِكنسة مِغْرفة
ونحن ما في يدنا غيرُ العصا
حلمي تأهَّبْ استعدَّ دافِعِ
حلمي
:
قفْ أنت، عن رأسك حامِ، رافعِ!
أسامعٌ أنت أم غير سامِعِ؟
انظر إلى الزَّحافة
تدور في لطَافة
كعنق الزَّرافة
عبد المنعم
:
وتلك؟ … … …
حلمي
:
… تلك المِغْرفة
كالعقْرب المؤلَّفة
النساء
(يضربن المحامي ويقلن)
:
اضْربْنهُ حتى يقعْ
اضْربْنهُ، خذ يا لُكعْ
كيف ترى؟ أين الوجعْ؟
عبد المنعم
:
أجرْنِي حلمي تعالَ احمني
حلمي
:
أنا؟ خلِّني، خلِّني أهربِ
عليَّ من اليوم لا تعتمد
فإني استقلتُ من المكْتبِ
عبد المنعم
(لحلمي وهو منصرف)
:
قف يا جبانُ
تعالَ، قلتُ …
حلمي
:
لا تنتظرني
إني استقلت
أنت تعرضت لذا
ابق! خذ الزَّبرجدَا
وأنت كنت المعتدي
أقمْ، خذِ الزُّمرُّدا
إني مستعفٍ
عبد المنعم
:
والأجر؟ تنساه؟
حلمي
:
الأجر قد ضاعَ
يعوِّضِ الله!
الست هدى
:
زينب تلك صخرةٌ
بغير حسٍّ فاضربي
(تضربه)
أسمَا خديجةُ اضربا
رضوانُ أدِّبْ أدِّبِ
هذا هو الفوُل فكلْ
هذا الزبيب فاشربِ
خذ من يدي الزبرجدا
خذْ من يدي الزُّمرُّدَا
وخذ إن اسطعْت اليدا
عبد المنعم
:
حسبي هُدى، كفى كفاني ضربا
قد كان هذَا اليوم لي مُخبَّا
سلَّمتُ رايتي فكُفِّي الحربا
الست هدى
:
إن أنا أَخْلَصْتُكَ ماذا تصنعُ؟
عبد المنعم
:
أذهب … … …
الست هدى
:
… ثم؟ … … …
عبد المنعم
:
… … أبدًا لا أرجعُ!
الست هدى
:
اخْرجْ إذن وَلِّ القفا يا لُكعُ
قف يا محامي لِيَ استمعْ
واسمعن يا مَنْ ها هُنا
النذلُ قد ردَّ الطلا
ق لمشيئتي أنا
(تخرج عقد زواجها.)
عصمتي منكَ في يدي
شهدتْ لي الوثائقُ
امضِ يا نذلُ لا تَعُد
إنكَ اليوم طالقُ
(ستار)
١
أي الأستاذ المحامي.
٢
الليرة: الجنيه.
٣
بيت قديم