أدوات الموت الثلاث: نقاء الأب براون (١٢)
صُدِمَ «الأبُ براون» عندما علِمَ بنبأِ مَقتلِ السيرِ «آرون آرمسترونج»؛ فهذا الرجلُ كان قد اشتُهرَ بخِفةِ ظِلِّه وطِيبةِ قَلبِه، وكان معروفًا بشخصيتِه المَرِحةِ الوَدودةِ التي لا تَكفُّ عن المُزاح، وكانت احتماليةُ أن يكونَ له أعداءٌ ضعيفةً للغاية؛ فالجميعُ يَرغبونَ في أن يَحضرَ السيرُ «آرون» مَجالسَهم، كما يَروقُ لهم الاستماعُ إلى حديثِه الفَكِهِ والاستمتاعُ بما يَملكُه من رُوحِ الدُّعابة، وكانت خُطَبُه السياسيةُ والاجتماعيةُ عبارةً عن سَيلٍ من الحِكاياتِ والضحكاتِ الصاخِبة. استُدعيَ «الأبُ براون» إلى منزلِ القتيلِ الذي كان يقعُ بجانبِ خطِّ السككِ الحديدية، وأخذَ يستمِعُ باهتمامٍ إلى شَهاداتِ المحيطينَ بالقتيل، مُحاوِلًا إيجادَ تفسيرٍ لمَقتلِه. فهل سينجحُ «الأبُ براون» في فكِّ طَلاسمِ هذا اللغزِ المُثير؟ هذا ما سنعرفُه في هذه القِصةِ المُثيرة.