عُشْب مزدهر أم تِبْنٌ يابِس؟
ليس سرًّا أن عديدًا من المثقفين العرب يفضلون قراءة النصوص الأجنبية بلغتها الأصلية، أو مترجمة إلى لغات أوروبية يجيدونها، مثل الإنجليزية أو الفرنسية. وبالطبع، ليست كل ترجمة إنجليزية أو فرنسية أفضل من شقيقتها العربية. غير أن اللغات الأوروبية تشترك في سمات ثقافية ولغوية عديدة تجعل الترجمة من هذه اللغة إلى تلك أسهل بكثير من الترجمة إلى لغة الضاد. وقد سألتُ عددًا من الكُتَّاب والمثقفين العرب عن أعمال جونتر جراس التي قرءوها بالعربية، فعبَّر البعض عن إعجابه ﺑ «طبل الصفيح»، وتحدث كثيرون عن الفيلم الذي أخرجه شلوندورف. غير أن الإجابة التي تكررت كثيرًا كانت: بدأت مطالعة «طبل الصفيح» عدة مرات، ولكني لم أستطع إكمالها. وأرجع هؤلاء ذلك إلى صعوبة الأصل وكثرة إحالاته التاريخية والثقافية، واحتشاد الرواية بالقصص والحكايات التي قد يتوه القارئ في شعابها والتي قد تُولِّد شعورًا بالملل لدى البعض، في حين قال آخرون بكل صراحة: الترجمة العربية سيئة، وهي التي منعتني من مواصلة القراءة. فهل هذا الحكم صحيح؟
لقد انتظر القراء العرب طويلًا حتى يستطيعوا قراءة أحد أعمال جراس الروائية بالعربية، وتحديدًا حتى حصول جراس على جائزة نوبل في عام ١٩٩٩م. قبل ذلك التاريخ لم يُترجَم لجونتر جراس سوى فصلين من أعمال روائية له، وتحديدًا فصل من «تخدير موضعي» ترجمه الدكتور مصطفى ماهر في كتابه «ألوان من الأدب الألماني الحديث» الصادر عام ١٩٧٤م، وفصل من رواية «طبل الصفيح» بعنوان «قبو البصل»، ترجمه سامي حسين الأحمدي في كتابه الذي حمل نفس عنوان الفصل وصدر في بغداد عام ١٩٨٧م. كما ترجم غانم محمود قصة لجراس صدرت ضمن مجموعة قصصية عن دار المدى عام ١٩٩٥م بعنوان «الطيور الخمسة».
وفي عام حصول جراس على جائزة نوبل، صدرت الترجمة العربية لأشهر أعماله «طبل الصفيح» بعد أربعين عامًا على صدورها بالألمانية. وفي غضون عامين تُرجمت هذه الرواية ثلاث مرات، وترجمت «قط وفأر» ثلاث مرات أيضًا، وكانت الترجمة الأولى بعد شهر من فوز جراس بجائزة نوبل، ثم اكتملت «ثلاثية دانتسج» بترجمة رواية «سنوات الكلاب» عام ٢٠٠٣م.
في هذا الفصل سأسلط الضوء بشكل خاص على ترجمة عملين من أعمال جراس، الترجمة الأولى هي لعمله الأهم «طبل الصفيح»، أما الترجمة الثانية فهي لكتابه «مئويتي». وإذا كان هناك ما يجمع بين الترجمتين فهو الدور الغائب للمصحح والمراجع في دار النشر، دار الجمل؛ فالترجمتان تحفلان، وخاصة في الطبعة الأولى، بالأخطاء المطبعية والإملائية وأخطاء الصياغة. وتلافي هذه الأخطاء هو في المقام الأول مسئولية المصحح والمراجع في دور النشر قبل أن يكون مسئولية المترجِم، لا سيما إذا كان منهمكًا في ترجمة عمل ضخم مثل «طبل الصفيح» أو «سنوات الكلاب».
ترجمات «طبل الصفيح»
بدايةً، لا بد من التأكيد على صعوبة أسلوب جونتر جراس بجُمله الطويلة المفعمة بالتفاصيل، وصِوَره البلاغية الكثيرة، وكلماته المنحوتة والمبتكَرة، وإحالاته المتنوعة؛ ولذلك فإن ترجمة أعمال جونتر جراس إلى العربية تُمثِّل تحدِّيًا ضخمًا لأي مترجِم، مَهما كان متمكنًا، لا سيما إذا كان العمل يقترب من نحو ٨٠٠ صفحة مثل «طبل الصفيح». لذلك، لا بد من أن نتوجه بالشكر الجزيل لمن ينهض بمهمة الترجمة، فهو يَتجشَّم مَصاعب لا حصر لها من أجل إطلاع قراء العربية على إبداع هذا الأديب الكبير. ولا ننسى أن المقابل المادي والمعنوي للترجمة إلى العربية هزيل جدًّا، ولا يعادل أبدًا الجهد المبذول فيها.
صدرت الترجمة الأولى لهذه الرواية بعنوان «الطبل الصفيح» عن دار «الطريق الجديد» إثر فوز الكاتب بجائزة نوبل، وأنجزها مُوفَّق المشنوق عن الفرنسية. وفي العام التالي صدرت الترجمة الثانية في بغداد تحت عنوان «طبل من صفيح»، وقام بها علي عبد الأمير صالح عن الإنجليزية. وفي العام ذاته، عام ٢٠٠٠م، صدرت الترجمة الثالثة عن الألمانية مباشرة بعنوان «الطبل الصفيح» عن دار الجمل، واضطلع بها الكاتب والمترجِم العراقي المقيم بألمانيا حسين الموزاني. وبعد نحو ١٥ عامًا صدرت طبعة ثانية مُنقَّحة بعنوان «طبل الصفيح».
إن صدور ثلاث ترجمات لعمل واحد عن ثلاث لغات خلال عامين إثر فوز كاتِب بجائزة نوبل يُبيِّن بوضوح حال الترجمة في العالم العربي، وانسياق دور النشر والمترجِمِين وراء الأعمال المشهورة وترجمتها أكثر من مرة، وإهمال أعمال أخرى لا تقل أهمية. وما كان لهذا التخبط أن يحدث لو كانت الترجمة تتم بطريقة مشروعة بعد الحصول على حقوق الترجمة، وهو ما لم تفعله — في حالة «طبل الصفيح» — سوى دار الجمل. لذلك اتَّهم خالد المعالي، مديرُ دار الجمل، فخري كريم بأنه أصدر ترجمة مُقرصَنة في دار وهمية تدعى دار «الطريق الجديد». وادعى فخري كريم، مالك الدار وصاحب «دار المدى» المعروفة، أن دار «الطريق الجديد» تتخذ من محطة مير الفضائية مقرًّا لها!
لقد تعذر عليَّ للأسف الشديد الحصول على ترجمة علي عبد الأمير، لذلك سأقتصر في كلامي هنا على الترجمتين الأولى والثالثة، أي ترجمة موفق المشنوق، وترجمة حسين الموزاني.
تُظهِر ترجمة المشنوق في كثير من فقراتها إشكاليات الترجمة عن لغة وسيطة، فالترجمة في حد ذاتها ليست سيئة، ولكن يعيبها عدم الدقة الناشئة عن اعتمادها على ترجمة أخرى. فإذا كانت كل ترجمة تتضمن قدرًا من التأويل والتفسير، والحذف والإضافة، وأحيانًا التشويه والشطط، أو سوء الفهم والخطأ، فإن الترجمة عن ترجمة تعني مقدارًا مزدوجًا من هذا كله. بالإضافة إلى ذلك فإن الانطباع يتولد لدى القارئ العربي أنه يقرأ عملًا فرنسيًّا، وليس عملًا تجري أحداثه في دانتسج أو ألمانيا النازية، وهو ما يتضح بشكل خاص في أسماء الشوارع والشخصيات. قد يبدو ذلك بسيطًا، لكنه أمر إشكالي في رواية تستحضر تاريخ ألمانيا قبل الحرب وبعدها، وكذلك جغرافيا الرايخ الثالث. لهذا يكاد يجمع معظم الباحثين في علم الترجمة على رفض الترجمة عن لغة وسيطة، واعتبارها تشويهًا مزدوجًا للأصل، وهم يجيزونها في حالات اللغات النادرة فحسب. وهناك استثناءات بالطبع.
الترجمة عن الألمانية
لا شك أن ترجمة حسين الموزاني — وهي الترجمة التي سأركز عليها هنا؛ لأنها عن الألمانية مباشرة — هي الأقرب إلى روح العمل الألماني. لكنها كانت حافلة في طبعتها الأولى ٢٠٠٠م بأنواع شتى من الأخطاء في الترجمة والطباعة. ويمكن القول إن الترجمة في طبعتها الثانية جيدة إلى حد كبير، غير أنها لم تَخلُ، هي أيضًا، من هفوات وكبوات لا ترجع في معظمها إلى عدم معرفة، فالمترجم أثبت مهارته في أعمال أخرى وفي أجزاء عديدة من هذه الترجمة، بل ترجع بشكل أساسي إلى صعوبة أسلوب جراس، وغياب المصحح والمراجع في دار النشر.
ما أود مناقشته هنا ليس هذا الخطأ أو ذلك الذي يقع فيه المترجم، بل بعض الإشكاليات التي تواجهه، ومناقشة الحلول التي اختارها، والتساؤل عن مدى التوفيق الذي أصابه خلال ذلك. وأظن أن الإشكاليات التي أناقشها هنا تنطبق على أعمال أخرى مُترجَمة عن الألمانية.
ولنبدأ بمشكلة ترجمة التلاعب اللفظي.
أما العمل الآخر لجوته الوارد في الرواية، فقد فَضَّل المترجِم أن يكتب عنوانه بلفظه الألماني، هكذا: «فالفيرفاندشافتن». ولا أعرف إذا كانت الجملة التالية مفهومة لدى القارئ العربي: «فالفيرفاندشافتن» لا تستطيع حل جميع المشاكل ذات الطابع الجنسي.
هل سيعرف القارئ — دون أي شرح أو توضيح من المترجِم — أن هذه الكلمة الغليظة الطويلة المكتوبة بين مزدوجتين تعني عنوان رواية جوته الشهيرة التي ترجمها عبد الرحمن بدوي قبل عقود إلى العربية تحت عنوان «الأنساب المختارة»؟
أما عن الأخطاء التي كان من السهل تصحيحها، لو كان هناك مراجع أو مصحح يقظ للنص، فهي كثيرة، ومنها مثلًا تاريخ ما يُعرف ﺑ «ليلة الكريستال»، أو «ليلة الرايخ البلورية»، وهي الليلة الواقعة بين التاسع والعاشر من نوفمبر ١٩٣٨م، والتي بدأت فيها أعمال عنف مُنظَّمة ضد اليهود في الرايخ الثالث. هذه الليلة تحولت في الترجمة إلى ليل ممتد من الخامس إلى العاشر من نوفمبر (ص٢٣٣ من الطبعة الأولى، وص٢٥٦ من الطبعة الثانية).
إلى ذلك، هناك كلمات أو أجزاء من عبارات سقطت سهوًا في الترجمة، كما يشعر القارئ باستغراب لدى قراءته بعض العبارات التي تلتزم التزامًا شديدًا بتركيبة الجملة الألمانية، أو المُترجَمة ترجمة حرفية. ويتضح ذلك بصورة خاصة في ترجمة بعض العبارات الاصطلاحية، مثل: وجه الرجل «المغسول بمياه الأرض كلها». والمقصود بالعبارة وجه رجل داهية ماكر (ص٤١٣ من الطبعة الثانية من ترجمة الموزاني). وقد ترجم المشنوق هذه العبارة ﺑ «الوجه المنذهل» (ص٣٢٦)، وهي أيضًا خاطئة. وأصل الكلمة الألمانية يحيل إلى البحارة الذين جابوا البحار والمحيطات، فجمعوا بذلك خبرة كبيرة.
ورغم الحرَفية الشديدة في بعض المواضع، فإن هناك تصرفًا في أماكن تتطلب — في رأيي - الالتزام ببنية الجملة الأصلية؛ فمن الصيغ المحببة لدى جراس صيغة الحكاية الشعبية التي تبدأ ﺑ «كان يا ما كان»، والتي استخدمها في عدد من أعماله، مثل «طبل الصفيح» و«سنوات الكلاب». هذه الصيغة تكررت كثيرًا في فصل «إيمان ورجاء ومحبة». ولنقرأ هذه الفقرة في الترجمتين:
ترجمة الموزاني، ص٢٦١ من الطبعة الثانية
«كان هناك موسيقي اسمه ماين يعزف على البوق بشكل رائع تمامًا، وبائع لعب أطفال اسمه ماركوس؛ كان يبيع الطبول البيضاء والحمراء الطلاء. وثمة موسيقي اسمه ماين …».
ترجمة المشنوق، ص٢٠٤
«كان يا ما كان، كان هنالك موسيقي اسمه ماين ويعزف على البوق بصورة رائعة.
كان يا ما كان، كان هنالك بائع ألعاب، اسمه ماركوس، يبيع طبولًا من الحديد المطروق المدهون بالأحمر والأبيض.
كان يا ما كان، كان هنالك واحد موسيقي اسمه ماين …»
الإيقاع وصداه البعيد
تحت عنوان «الإيقاع وصداه البعيد» تحدث حسين الموزاني في مقدمة الطبعة الثانية عن خبراته خلال ترجمة «طبل الصفيح». أكد الموزاني في مقالته على أهمية الإيقاع لدى جراس الذي كان يردد ما يُدوِّنه بصوت عالٍ كما لو أنه يلقيه إلقاء. وقد شاء لي الحظ أن أسمع جراس مرات عدة ملقيًا أشعاره أو قارئًا من إحدى رواياته. ومن المؤَكَّد أن إلقاء جراس ساحر وأخَّاذ، وكثيرًا ما شعرت — خلال الإصغاء إلى «طبل الصفيح» ككتاب مسموع — أنه يلقي ملحمة شعرية.
من بين كافة ترجمات أعمال جراس، كان من الممكن أن تكون ترجمة «طبل الصفيح» التي أنجزها حسين الموزاني علامة على طريق الترجمة من الألمانية، لأهمية الرواية من ناحية، وللجهد الكبير المبذول في الترجمة من ناحية أخرى. ولكن ترجمة بهذا الحجم وهذه الصعوبة كانت بحاجة إلى مراجعة دقيقة يقوم بها شخص آخر، يجيد الألمانية، غير المترجم، كما كانت بحاجة ماسة، وكما أشرنا أكثر من مرة، إلى تصحيح للنص العربي — حتى لا يفقد العشب كل أزهاره خلال الترجمة.
ترجمات أخرى
أود هنا الإشارة سريعًا إلى ترجمات عربية أخرى لأعمال جراس.
بالتزامن مع صدور الترجمة الأولى ﻟ «طبل الصفيح» صدرت ترجمة رواية جراس الثانية «قط وفأر»، وهي الترجمة التي قام بها أحمد عمر شاهين عن اللغة الإنجليزية، وصدرت في سلسلة روايات الهلال في شهر نوفمبر ١٩٩٩م. وأعتقد أن هذه الترجمة تمت على عجل شديد حتى يقرأ الناس بأقصى سرعة شيئًا لحامل نوبل في ذلك العام. وفي رأيي، تكمن المشكلة الرئيسية في ترجمة «الهلال» في تفكك الجملة العربية، وغياب علامات الترقيم في أحيان كثيرة، أو استخدامها بشكل يعوق القراءة ويصعِّب الفهم. هذا بالإضافة إلى استخدام كلمات كثيرة من العامية المصرية بدون داعٍ؛ نظرًا لوجود مترادفات عربية فصيحة لها، خصوصًا أن تلك الكلمات استُخدمت في مواضع فصيحة في الأصل (مثلًا: ميس الضباط، بلاج، تهجيص، خرع، الأراجوز، البِنشات).
الترجمة العربية الثانية للعمل نفسه صدرت في عام ٢٠٠٠ بعنوان «القط والفأر» لدى دار الجمل، وأنجزها عن الألمانية القاصُّ والمترجم الجزائري أبو العيد دودو. هذه الترجمة أقرب إلى روح النص الألماني بكثير، غير أنها تلتزم أحيانًا الحرفية في الترجمة؛ لكنها، عمومًا، تتميز بالتماسك والجزالة، كما زودها المترجم بمقدمة ضافية عن الكاتب وروايته.
وقد صدرت ترجمة ثالثة في عام ٢٠١٠م عن دار الينابيع، دمشق، أنجزها علي عبد الأمير صالح، ولكني لم أتمكن من الحصول عليها.
واكتملت ثلاثية دانتسج عربيًّا بترجمة «سنوات الكلاب» التي قام بها أحمد فاروق، وهي ترجمة تتميز بالجودة والسلاسة، وهو ما ينطبق أيضًا، بشكل عام، على ترجمة «في خطو السرطان» لكاميران حوج.
ونأتي إلى ترجمة إشكالية إلى أبعد حد، وهي ترجمة «مئويتي».
صدرت هذه الترجمة عن دار الجمل عام ٢٠٠٣م، بدعم من مؤسسة إنترناتسيونس الألمانية كما هو مذكور في الكتاب، وأنجزتها عن الألمانية جيزلا فالور حجار. ورغم أن الكتاب يتسم بالسهولة في الأسلوب، ولا يمكن أن يُقارن بأسلوب جراس في أعمال أخرى ﻛ«طبل الصفيح» مثلًا، فقد جاءت الترجمة متواضعة المستوى إلى حد كبير، وتعج بالأخطاء النحوية واللغوية والأسلوبية. وهنا بعض الأمثلة فحسب:
أخطاء نحوية
-
إن هذه الكتلة عملاقًا متحجرًا (ص٤٣ من الترجمة).
-
أوبل الكبير ما عاد موجود (ص٩٤).
-
والآن، أيها المستمعين والمستمعات (ص٣١٣).
أخطاء مطبعية
-
في صفحة واحدة طريقتان لكتابة الاسم نفسه: ولهلم وفيلهلم (والثانية هي الصحيحة حسب النطق الألماني، ص٨٥).
-
بوسكاس (والمقصود اللاعب المجري الشهير بوشكاش، ص١٧٥).
-
عرفنا أن مرضي هو سلطان خبيث (والمقصود «سرطان خبيث»، وهو بالتأكيد خطأ مطبعي كان من السهل تصحيحه، ص٣٢٨).
أخطاء في الأسلوب وفي الترجمة
-
كان الوقت متسعًا (ص٥٨).
-
كان التفوق المادي خانقًا، خاصة في الهواء (والمقصود أن التفوق في المعدات كان ساحقًا، لا سيما في الجو، أي في السلاح الجوي، ص٥٨).
-
الخرق التي عليها السنبلة والجردل (والمقصود علم ألمانيا الشرقية، وكان عليه سنبلة وفرجار، ص٢٧٥).
-
شخصيات عاليات العيار (والمقصود من العيار أو الوزن الثقيل، ص٩٧).
-
آدناور: رئيس ألمانيا الاتحادية (هامش صفحة ١٦٤، والمقصود كونراد أدناور مستشار ألمانيا الاتحادية).
-
كانت المباريات العالمية في كرة القدم (هامش صفحة ١٧٥، والمقصود طبعًا كأس العالم).
-
جمهور محصور (وكأنه لا يستطيع دخول دورة المياه! وهي في الأصل: جمهور صغير أو محدود العدد، ص٢٥٢).
-
ولكن عند س. ن. ن. يدور فيلم آخر كليًّا (اختصار غير شائع لمحطة سي إن إن، أو CNN، ص٣٠٠).
-
عادي إلى حد الترك (لم أفهم قصد المترجمة إلا بعد الرجوع إلى الأصل، والمقصود عادي للغاية، ص٣٠٨).
ولعل هذا المستوى المتواضع من الترجمة، وتلك الأخطاء الكثيرة التي تعيق الفهم وتهلهل النص، هي من أسباب الصمت الذي أحاط بصدور «مئويتي» بالعربية، باستثناء مقالة يتيمة كتبها إسكندر حبش في جريدة «السفير» اللبنانية بتاريخ ٢٠٠٣/١/٣١م، لم يتعرض فيها إلى مستوى الترجمة العربية. ولا أُبالِغ عندما أقول إنها مثال للترجمة السيئة التي يستغرب المرء صدورها عن دارٍ لها اسمها كدار الجمل.