ما ذكره رواة الأخبار عن سيرة أمير المؤمنين الحاكم بأمر الله

«لم يعُد للألقاب التي يمنحها الإمام لوزرائه وولاته قيمة يستندون إليها. كان القتل ماثلًا في نهاية الطريق، لا تحُول بينهم وبين بشاعة النهاية خِلعٌ ولا ألقاب ولا عباراتُ ثناء. لم يكن يبخل بالألقاب الضخمة وذات الرنين على الوسطاء، ثم ما يلبث أن يقتلهم، أو يأمر بقتلهم. تحوَّل العنف إلى جزءٍ من طبيعته.»

يوجِز لنا هذا الكتاب بأسلوبٍ سردي مميز سيرةَ حياة الخليفة الفاطمي السادس «الحاكم بأمر الله» كما جاءت في أخبار مُعاصِريه وتابعيه من الرواة، وأتى كاتبنا بهذه الأخبار بكل ما تحويه من مساوئ ومزايا. واستهلَّ الرواة أخبارهم بتولِّي الحاكم الخلافةَ وهو في سنٍّ صغيرة خلفًا لأبيه «العزيز بالله الفاطمي»، وكيف الْتفَّ حوله الطامحون لاستغلال هذا الأمر لصالحهم، وسعَوا جاهدين لأنْ يضعوا حُكم البلاد في قبضة يدهم؛ فعمَّ الخراب في البلاد وماجت الفتن، فقرَّر الحاكم النهوض لاسترداد مُلكه واستعادة هيبته، ولكنه لجأ إلى عزل كل مَن خالفه من رجال الدولة والعامة وقَتْله، ولم يفرِّق بين الغوغاء والوجهاء؛ أملًا في أن يعمَّ الاستقرار جميع أحوال مصر. وظلَّ على هذا المنوال لآخِر رمق في حياته، فهل حقًّا كان حاكمًا مظلومًا أم طاغيًّا؟ هذا ما سنعرفه في ثنايا هذه الأخبار.


هذه النسخة من الكتاب صادرة ومتاحة مجانًا بموجب اتفاق قانوني بين مؤسسة هنداوي والسيد الأستاذ محمد جبريل.

تحميل كتاب ما ذكره رواة الأخبار عن سيرة أمير المؤمنين الحاكم بأمر الله مجانا

تاريخ إصدارات هذا الكتاب‎‎

  • صدر هذا الكتاب عام ٢٠٠٣.
  • صدرت هذه النسخة عن مؤسسة هنداوي عام ٢٠٢٥.

محتوى الكتاب

عن المؤلف

محمد جبريل: كاتب وروائي وصحفي مصري، ويُعَد أحدَ أبرز الروائيين المعاصِرين؛ حيث أثبَت في أعماله الأدبية كفاءةً عالية في السرد القصصي والروائي، ولاقَت أعماله استحسانًا كبيرًا لدى الأدباء والنقاد والقرَّاء في مصر وخارجها.

وُلد في عام ١٩٣٨م بمحافظة الإسكندرية، عمل أولًا في الصحافة، حيث بدأت مسيرته التحريرية في القسم الأدبي بجريدة «الجمهورية» عامَ ١٩٦٠م، ثم انتقل إلى جريدة «المساء»، ثم أصبح مديرًا لتحرير مجلة «الإصلاح الاجتماعي» التي كانت تصدر شهريًّا، كما عُيِّن خبيرًا بالمركز العربي للدراسات الإعلامية للسكان والتنمية والتعمير في عام ١٩٧٤م، وعُيِّن مديرًا لتحرير جريدة «الوطن» العمانية في عام ١٩٧٦م، فضلًا عن عضويته في اتحاد الكُتَّاب المصريين، وجمعية الأدباء، ونادي القصة، ونقابة الصحفيين المصريين، واتحاد الصحفيين العرب.

إلى جانب عمله الصحفي الذي تميَّز به، كان شَغُوفًا بالعمل الأدبي أيضًا؛ حيث ألَّف العشرات من المجموعات القصصية والروايات التي اتَّسمَت بطابعها التاريخي والسردي والتراثي، وتُرجِم بعضها إلى الإنجليزية والفرنسية والألمانية والماليزية، وكانت له مشارَكات فعَّالة في عددٍ من الندوات والمؤتمرات والمهرجانات الثقافية، داخل مصر وخارجها، ونالت بعض أعماله شهاداتٍ وجوائزَ تقديريةً مرموقة، فحصل على جائزة الدولة التشجيعية في الأدب عام ١٩٧٥م، ونال وِسامَ العلوم والفنون والآداب من الطبقة الأولى عام ١٩٧٦م، كما حصل على جائزة الدولة التقديرية عام ٢٠٢٠.

ومن أعماله الأدبية البارزة: «تلك اللحظة»، و«الأسوار»، و«هل»، و«قاضي البهار ينزل البحر»، و«اعترافات سيد القرية»، و«زهرة الصباح»، و«الشاطئ الآخَر»، و«برج الأسرار»، و«حارة اليهود»، و«البحر أمامها»، و«مصر في قصص كُتَّابها المعاصِرين»، و«كوب شاي بحليب»، وغير ذلك الكثير، فضلًا عن المقالات والدراسات الأدبية والسِّيَر الذاتية.

رحل عن دنيانا في ٢٩ يناير عام ٢٠٢٥م عن عمرٍ يناهز ٨٨ عامًا.

رشح كتاب "ما ذكره رواة الأخبار عن سيرة أمير المؤمنين الحاكم بأمر الله" لصديق

Mail Icon

تسجيل الدخول إلى حسابك

Sad Face Image

قم بتسجيل الدخول ليبدأ التحميل، وتحصل على جميع مزايا ومحتوى هنداوي فاونديشن سي آي سي.

تسجيل الدخول إنشاء حساب

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٥