البخل
قال أفلاطون: أنقص البخلاء من منع ما يكُفُّ غيره، ولا يصل إليه عوده. البخلاء يكون عفوفهم عن عظيم الذنب إليهم أسهل من المكافأة على صغير الإحسان.
وقال الإمام علي: البخيل يسخو من عرضه بمقدار ما يبخل من ماله، والسخي يبخل من عرضه بمقدار ما يسخو من ماله. أبخل الناس بماله أجودهم بعرضه. الشح أضر على الإنسان من الفقر؛ لأن الفقير إذا وجد اتسع، والشحيح لا يتسع وإن وجد.
وقال مصلح الدين سعدي: لو ملك البخيل نصف الدنيا لم يذكره واحد بخير. مهما كثرت أموال البخيل لا يزال عرضة للضيق كما لو كان فقيرًا. الكريم يتمتع بلذة ماله، والبخيل يتألم لما عنده من المال.
وقال بولانو: طيور السماء تحتقر البخيل. شر البخيل كشر من يعبد الصنم.
قال تيفونس: مال الإنسان لا يرافقه إلى قبره.
وقال بيون، سُئل عن رجل غني بخيل، فقال: إنه لا يملك أمواله، ولكن أمواله تملكه.
وقال جعفر بن يحيى: شر المال ما لزمك إثم مكسبه، وحُرِمت الأجر من إنفاقه.
وقال عبد الله بن المعتز: بشِّر مال البخيل بحادث أو وارث.
وقال محمود الشاعر: ثلاثة من عبدة الأوثان: البخيل والعاشق والمتملق. البخيل بخيل ولو والدًا، والأحمق أحمق ولو عالمًا.
وقال قاسم أمين: الرجل البخيل يجمع المال لثلاثة أنفس وهم أبغض خلق الله إليه: لزوج امرأته متى مات، ومرأة ابنه متى زوَّجه، ولزوج ابنته متى تزوجت.
وقال بعضهم: مَثَل الأغنياء البخلاء كمثل البغال والحمير، تحمل الذهب والفضة وتعتلف بالتبن والشعير.
ومن أمثال الإنكليز: المسرف يسلب وريثه، والبخيل يسلب نفسه.
ومن أمثال اليابانيين: البخيل محتقر حتى لدى طيور السماء. البيت الذي يُغلق أمام الفقير يُفتح أمام الطبيب.
وقالت العرب: البخيل يعيش عيشة الفقراء في الدنيا، ويُحاسب حساب الأغنياء في الآخرة.
•••
وقال عنترة العبسي: