هِبات خارقة
تبقَّت أيامٌ قليلة على احتفالِ «ميبس بومونت» بعيدِ ميلادها الثالث عشر، وهذه ليسَت مناسَبة عادية لدى عائلة «بومونت»؛ فثَمة أفرادٌ في العائلة يتمتَّعون بقوًى خارقة، خاصةً حينما يَبلغون الثالثة عشرة؛ فجَدُّها لأمِّها يحرِّك الجبال، وأخواها الكبيران يخلقان الأعاصير ويُحدِثان شَرارات كهربية … والآن جاء دور «ميبس»، التي تترقَّب ذلك اليومَ بمشاعرَ متضاربةٍ من الخوف واللهفة.
وكأنَّ الترقُّب والانتظار وحدهما لم يكونا كافيَين، فتلقَّت العائلة أنباءً سيئة قبل يومَين من عيد ميلاد «ميبس»؛ إذ وقَع حادِث فظيع لأبيها رقَد على أثره في المستشفى فاقدَ الوعي وفي حالةٍ خطِرة. ظنَّت «ميبس» أن هِبَتها الخارقة الجديدة ستُمكنها من إنقاذ أبيها، فوضَعَت في ذهنها هدفًا واحدًا، وهو أن تذهب إليه في المستشفى الذي يقع على بُعد أميال. ومن هنا تَخُوض «ميبس» مُغامَرة تكتشف فيها هِبَتها ونفْسَها، ويزداد نُضجها وتتحوَّل من طفلة إلى شابة يافعة. فهل تُفلِح في مساعدة أبيها على الشفاء، أم سيكون للقَدَر كلمةٌ أخرى؟