هل تعلم عن المرأة؟
أن سيدة فرنسية تُوفِّيَت عن ثروة واسعة، وقد أوصَتْ بها كلها لكلبها الجميل، وجاء في الوصية أنها لا تسمح لكلبها بأن يتزوج كلبة من غير جنسه ونوعه، على أن يكون شعرها أسود حالكًا؟
ومَن يدري؟ فلعل القائمين على تنفيذ هذه الوصية يجدون البحث عن العروس المنشودة، فلا يجدونها؟
•••
أن الآنسة هليدا جراهام، وهي فتاة حسناء في السابعة والعشرين من عمرها، أُصيبَت في حادث سيارة، وكانت إصابتها بالغة، فلما رأت أنها في الخطر ومشرفة على الموت، أوصَتْ ألا تُكفَّن بالطريقة المعتادة أو في «فستان»، بل في «بيجاما» حريرية حمراء ذات أطراف زرقاء، وقد دعاها إلى هذه الوصية الغريبة، اعتقادها الراسخ في البعث، وإنه ليخجلها أن تُبعَث من قبرها يوم الحشر وهي نصف عارية؟
•••
وما يشبه ذلك، أن سيدة في نيويورك، أوصَتْ قبل وفاتها، بأن تُدفَن في تابوت لا يُغلق عليها بابه، بل يُصنَع بطريقة تجعل فتحه سهلًا عليها من الداخل يوم البعث، على أن يكون التابوت من خشب الصنوبر، وألا يُثبَّت في أرض القبر بالسمنت أو نحوه؟
•••
أنه قد تُوفِّيَت السيدة كاتي في مدينة بوسطن، من أعمال ولاية بنسلفانيا بأمريكا الشمالية، وقد بلغت المائة عام تمامًا؟ والعجيب في الأمر، أنها لم تركب في حياتها سيارة ولا ترامًا قط، ورغم ثرائها العريض، فإنها لم تُدخِل الكهرباء في منزلها!
•••
أن بأمريكا سيدة استطاعت أن تدرِّب قطة يتيمة على أن تمسك بزجاجة اللبن (البزازة) بين يدَيها وترضع منها؟
•••
أنه كان في برلين سيدة تُدعى فراو ورث، وكانت تملك عمارة ضخمة، لم تجمع أجورًا من سكانها لمدة عشرين سنة؟
•••
أنه قد بلغ من ترف الملوك، أن إحدى الملكات ارتدَتْ ذات يوم ثوبًا بلغ ثمنه مليونين من الجنيهات، وعقدًا من اللؤلؤ قُدِّرَت قيمته بنيِّف وثلاثة ملايين جنيه؟
•••
أن ماري تریزا، إمبراطورة النمسا، أنجبت ستة عشر مولودًا كان منهم إمبراطوران، وثلاث ملكات؟
•••
أن إحدى الأثينيات، وتُدعى ليوني، قَطعَتْ لسانها کَیْلا تفشي سرَّ مؤامرة، فأقام الأثينيون تمثالًا تكريمًا لها، وكان على هيئة لبؤة بدون لسان؟
•••
أن الأمريكيات يُنفِقنَ سنويًّا ما يقرب من ٣٦٥ مليونًا من الدولارات على الكِريمات والمساحيق وأصباغ التبرُّج (التواليت)، وحدها، خلاف ما يُنفق على الملابس والحُليِّ وسائر مقومات الجمال؟
•••
أن الأمريكيات يستهلكن سنويًّا ٢٣٧٥ طنًّا من «الأحمر»، و٣٦٥٠ طنًّا من «الكِريم»، وما يزيد على هذا المقدار من طلاءات «التواليت»، عدا ٦٥٠٠ طن من المساحيق «البودرة»؟
•••
أنه يوم تتويج كاترین قيصرة روسيا، وفي عام ١٧٢٤ میلاديًّا، أُهدِيَت إليها ساعة في غاية الروعة، لها وجهان يدل أحدهما على الوقت، ويمثِّل الثاني حادثة دفن السيد المسيح، وقيامه من بين الأموات، يظهر فيه القبر وحوله الحرس الروماني، وتتدحرج حجارة القبر، فيطأطئ الحراس رءوسهم، ثم تظهر الملائكة في السماء، فتعزف آلة موسيقية، داخل الساعة، لحنًا شجيًّا، يرتِّله الشعب الروسي في كنائسهم؟
•••
أن بوني باركر، إحدى رئيسات العصابات في مدينة شيكاغو، كانت تتزعَّم عصابة من اثنَي عشر رجلًا تمكَّنَت من السطو على أكثر من خمسمائة من المصارف المالية؟ وأنها كانت تُدخِّن لفائف التبغ المحشوة بمادة مخدرة تُسمى «الماريهوايَّا» وتترك أعقابها مصبوغة بأحمر الشفاه ليجمعها البوليس، وأنها كانت تهوى أن تُصوَّر جالسةً فوق مقدم سيارتها ذات الزجاج الذي لا ينفذ منه الرصاص، وتحمل في ملابسها ستة مسدسات وتترك هذه الصورة للبوليس؟ وأن البوليس الأمريكي بعد أن أعياه البحث عنها استطاع القبض عليها بواسطة إحدى العصابات المنافسة لها؟
•••
أن لويس سبرنجر، النشالة البارعة بشيكاغو اعترفَتْ بأنها زارت ستة أطباء أسنان في يوم واحد، ونشلت من جيوبهم ما يزيد على ألفَي دولار أثناء فحصهم لأسنانها الجميلة؟
•••
أن نساء إحدى قبائل التركستان الصينية تلفُّ كلُّ امرأة منها فكَّها برباط، لأن ملكهن منذ ٣٥٠ سنة كان قد أصيب بألم حادٍّ في أسنانه اضطُرَّ معه لأن يربط فكَّيه، فجرى ذلك تقليدًا ثم عادة؟
•••
أن أحد طوابع البريد البرتغالي يحمل صورة امرأة قاتلة؟ وسبب وضع صورتها على الطابع هو أنها قتلت في آخِر حياتها سبعة من الإسبانيين — أعداء البرتغاليين في ذلك الحين — بواسطة مجرفة الفرن في بيتها.
•••
أن متوسط عمر المرأة منذ ولادتها يبلغ الآن ٦٩ سنة؟ وأنها أطول عمرًا من مثيلتها منذ ٥٠ سنة بثمانية عشر عامًا؟
•••
أن نساء اليوم أقل تمسُّكًا بقواعد الأخلاق؟ ففي استفتاء حديث، وُجِّه هذا السؤال إلى كثير منهن: «ما رأيكِ في تمسُّك السيدات بالفضيلة في السنوات العشر الأخيرة؟ هل هنَّ أشد تمسُّكًا، أو أقل تعلُّقًا بها، كما كنَّ من قبل؟»
فأجاب ١١٫١٪ ممَّن أجَبْنَ عن السؤال بأنهن أشد تمسُّكًا عما قبل، و٥١٫٤٪ بأنهن أقل تعلُّقًا بها، و٥٫٢٪، بأنهن لا يعرفن.
•••
أنه قد ظهر من بحثٍ تمَّ في سنة ١٩٢٨ أن المرأة في رياستها أشد اهتمامًا من الرجل بالمسائل الشخصية، وأقل منه قبولًا للنقد، وأن بعضهن يغار من البعض الآخَر، وقلَّما ينسجمن في العمل مع سيدات أخريات، وأن العدل ليس له أية قيمة عندهن؟
•••
أن مدام كوري كانت قد حذفَتِ الحب والزواج من برنامج حياتها وقد استولى عليها حب العلم، فبقيت متمسِّكة تمسُّكًا شديدًا باستقلالها، حتى بلغت السادسة والعشرين؟
•••
أن اليابانيين يسمحون للأمهات برعاية أولادهن حتى يبلغوا الثانية عشرة من عمرهم، غير أنه منذ الساعة التي يدرك فيها الولد سن البلوغ، لا يعود للأم شأن في حياته؟
•••
أن الملكة أليصابات التي اشتهرت بالتغلُّب على عواطفها وعدم إطلاقها العنان لنفسها أن تنساق في الأحزان، عندما بلغها نبأ وفاة صديقها أوف ليستر، لم تقوَ على الصبر والتجلُّد، فافترشت الأرض وانخرطت في البكاء ساعات طويلة كما يبكي الأطفال؟
•••
أن السيدة «مارتا بنسي» التي كانت تبلغ من العمر أربعة وثمانين عامًا، سقطت من الطابق الثالث الذي يبعد عن سطح الأرض بسبعة أمتار، فأُغمِي عليها، وعندما جاءت عربة الإسعاف لتنقلها إلى أقرب مستشفى، وقفت على قدمَيها، ورفضت الركوب رفضًا باتًّا، ثم طلبت قدحًا من الشاي؟
•••
أن وزن النساء اليوم، ينقص في جميع الأعمار عما كان بالأمس؟ وأنه قُدِّر متوسط نقص وزن المرأة في فترة عشر سنوات من هذا القرن، فكان النقص ١٫٤ كيلوجرام؟
•••
أن الصلع لا يصيب النساء قط؟
•••
أن أجمل خصر للسيدات في العقد الأخير من القرن الماضي هو ما كان محيطه ٤٧ سنتيمترًا ونصف سنتيمتر، وقلَّما كان يتهيأ هذا الخصر لسيدة من السيدات إلا باستعمال المشدات، أما المرأة اليوم فقد أصبح منكباها أعرض، وصدرها أكمل نموًّا، وعضلات بطنها أقوى وأبرز، وساقاها أنحف، وخصرها أقل نحولًا ووهنًا، وإن كان محيط الردف والذراع قد زاد عن ذي قبل.
•••
يصيب الشيب المبكِّر شعور السيدات المتحضرات قبل اللاتي يعِشْن في بلاد غير متحضرة.
•••
أخشى ما تخشاه المرأة الكِبَر، لأن السنتَين التي تكون فيها صالحة للزواج ثم للحمل، معدودات، تنتهي في نحو الخامسة والأربعين من عمر المرأة، ولما كان الزواج وإنجاب النسل هو أهم ما يعني السيدة في الحياة، كان تقدُّم العمر مع حرمانها منهما أشق على نفسها من عوادي الدهر.
•••
تُولد البنت وجسمها في نضج الطفل الذكر الذي أتمَّ قرابة شهر من عمره، تم تظلُّ تسبقه في النموِّ كلما تقدَّمَت بها السنون، فتصير أكثر نموًّا بما يوازي ستة أشهر عندما تبلغ الثانية من عمرها، وبما يوازي سنة كاملة وهي في الثانية عشرة.
•••
لا يتم نضج النساء جنسيًّا إلا في الثامنة عشرة من أعمارهن رغم كون أجسامهن أسبق إلى النمو والنضج، ورغم كونهن قد يتزوجن قبل ذلك بعشرة أعوام، ولكن النضج الجنسي عند الرجال لا يتأخر عن السادسة عشرة.
•••
تبلغ الفتاة أقصى طولها في الثامنة عشرة من عمرها فلا يزيد طولها بعد ذلك إلا في حالات شاذة تتعلَّق بصحتها وتكوينها الطبيعي، والشاذ لا حكم له.
•••
لا تكتم المرأة سرًّا إلا في الفترة ما بين العشرين والثلاثين من عمرها، وسبب ذلك واضح جليٌّ، ففي تلك السن لا تكون في حاجة إلى أن تجتذب إليها قلوب السامعين إذ تكون في كامل أنوثتها ورشاقتها وريعان شبابها الفتَّان، أما قبل العشرين فإنه غالبًا ما يتملَّكها الزهو والحرص على إبراز شخصيتها بأية وسيلة، ويصعب عليها كتمان السر بعد الأربعين زعمًا منها أن ذلك يزيد قدرها في عيون سامعيها.
•••
يميل العلماء المختصون بدراسة طبائع النساء إلى الاعتقاد بأن ملكة الثرثرة تبلغ أعنف درجاتها عند المرأة وهي في زهاء الأربعين من عمرها، ويفسِّرون ذلك بأنها في تلك السن تشعر بالقلق على جاذبيتها المشرقة على النضوب والأفول، ولذلك تتخذ من الثرثرة والإفراط في الحديث، أداة لتعويض ما فقدته، ووسيلة ترفه بها عن نفسها القلقة.
•••
تزداد جرائم الجنس اللطيف يومًا بعد يوم، حتى بلغت حدًّا يثير الاهتمام، وقد دلَّت الإحصاءات الرسمية الحديثة على أن جرائم السيدات قد زادت بما يعادل ٦٠٪ في السرقات، و١٠٪، في حوادث القذف، كما تدل هذه الإحصاءات على أن ٣٠٪ من مدمني المخدرات من ذلك الجنس الرشيق.