اللغَة العَربية وَدَار العُلُوم
أهدى الشاعر هذه القصيدة إلى صحيفة دار العلوم في سنة ١٩٣٤م؛ لتنشر في أول جزء من أجزائها.
يا ابنةَ السابقين من قَحْطانِ!
وتُراثَ الأمجادِ من عَدْنانِ!١
أنتِ علَّمْتِني البيان فما لي
كلَّما لُحْتِ حار فيكِ بياني؟
رُبَّ حُسْنٍ يعوق عن وَصْفِ حُسْنٍ
وَجَمَالٍ يُنْسي جَمالَ المَعَاني
كنتُ أشدُو بَيْنَ الطُّيورِ بِذِكْرا
كِ فتعلو أَلْحَانَها ألحاني
وأصوغُ الشِّعرَ الذي يَفْرَعُ النَّجـ
ـمَ وتُصْغِي لِجَرْسِه الشِّعْرَيانِ٢
يا ابنةَ الضَّادِ أنتِ سرّ من الْحُسـ
ـنِ تجلَّى عَلَى بَنِي الإنسان٣
كنتِ في الْقَفْرِ جَنَّةً ظلَّلَتْها
حالِيَاتٌ من الْغُصونِ دَواني٤
لغةُ الفنِّ أنتِ والسحْرِ والشَّعـ
ـرِ، ونُورُ الْحِجَا، وَوَحْيُ الْجَنانِ
رُبَّ جَيْشٍ من الْحَديدِ تَوَلَّى
وَاجِفَ القلبِ مِن حَديدِ اللِّسانِ
وبيَانٍ بَنَى لِصاحِبِه الخُلـ
ـدَ مُطِلًّا مِنْ قِمَّةِ الأزْمان
وقصِيدٍ قد خَفَّ حتَّى عَجِبنا
كَيفَ نَالَتْهُ كِفَّةُ الأَوْزانِ!
•••
بلغ العُرْبُ بالبلاغَةِ والإسْلا
مِ أَوْجًا، أَعْيَا عَلَى كَيْوانِ
لَبِسوا شَمْسَ دَوْلةِ الفُرْسِ تاجًا
وَمَضَوْا في مَغافِرِ الرومان٥
وَجَرَوْا يَنْشرون في الأرْضِ هَدْيًا
مِنْ سَنا العِلْمِ أو سَنا القُرآن٦
لا تَضِلُّ الشُّعُوبُ مِصْبَاحُها العِلـ
ـمُ، يُؤاخِيهِ راسِخُ الإيمانِ
فإِذا أُطْفِئَ السِّراجُ فَمَيْنٌ
وَضَلالٌ ما تُبْصِرُ العَينان!٧
أَينَ آلُ العبَّاسِ رَيحْانَةُ الدهـ
ـرِ، وأينَ الكِرامُ مِنْ مَرْوانِ؟٨
خَفَتَ الصّوْتُ، لا البِلادُ بِلادٌ
يَوْمَ بانوا، ولا المغاني مَغَاني!٩
أزهرتْ في حِماهُم الضادُ حِينًا
وذَوَتْ بَعْدَهُمْ لِغَيْرِ أَوان
إنْ أصاخَتْ، فَالقَوْلُ غيرُ فَصِيحٍ
أَوْ رَنَتْ، فَالوُجوهُ غيرُ حِسان١٠
فمضتْ نحوَ مِصَر مِثْلَ قَطاةٍ
فَزَّعَتْها كَوَاسِرُ العِقْبان١١
يكدُرُ العَيْشُ مرةً ثم يَصْفو
كَمْ لِهَذِي الْحَياةِ مِنْ أَلْوانِ!
ثم هَبَّت زَعازِعٌ تَرَكَتْها
بَيْنَ مُرِّ الأسَى، وذُلِّ الهَوانِ١٢
وإذا نَهْضَةٌ تَدِبُّ بِمِصْرٍ
كَدَبِيبِ الْحَياةِ في الأبْدان١٣
وإذا اليَوْمُ باسمٌ، والليالي
مُشْرِقَاتٌ، والدَّهْرُ مُلْقِي العِنان١٤
وإذا الضَّادُ تَسْتَعِيدُ جَمالًا
كادَ يَقْضِي عَلَيْه رَيْبُ الزَّمانِ١٥
نزلتْ في حِمَى فُؤادٍ فَأضْحَتْ
مِنْ أياديه في أعزِّ مَكان
مَلِكٌ شادَ لِلْكنانةِ مَجْدًا
فَسَمَتْ باسْمِهِ عَلَى البُلدان
كُلَّ يَوْمٍ يَمُدُّ لِلْعِلْمِ كفًّا
خُلِقَتْ للْوَفاءِ والإحْسان
•••
إنَّ دارَ العُلُومِ بِنْيَةَ إسما
عِيلَ تُزْهَى بِه عَلَى كلِّ بانِ
مَنْ يُسامِي أبا المواهِبِ وَالأشْبالِ
في فَيْضِ جُودِهِ أو يُداني؟١٦
هي في مِصْرَ كَعْبَةٌ بَعَثَ الشَّرْ
قُ إليْها طوائِفَ الرُّكْبان
قد أعادتْ عَهْدَ الأعارِيب في مِصـ
ـرَ إلى ناعمٍ من العَيْشِ هاني١٧
وأظلَّتْ بِنْتَ الفَدافِدِ والبِيـ
ـدِ بِأَفْياءِ دَوْحِها الفَيْنان١٨
دَرَجَتْ بَيْنَ فِتْيَةٍ وَشُيُوخٍ
كلُّهُمْ يَنْتَمِي إلَى سَحْبانِ١٩
وأَطَلَّتْ من الخِباءِ عَلَيْهِم
فَسَبَتْهُمْ بِسِحْرِها الفَتَّانِ٢٠
فُتِنوا بالعُذَيْبِ والسَّفْحِ والجِزْ
عِ ووادِي العَقيقِ والصمَّانِ٢١
يتلقَّوْنَ وَحْيَها كُلَّ حِينٍ
ويناجُون طَيْفَها كُلَّ آنِ
ويُغنُّونَ باسمِها مثلَ ما غَنـ
ـنَى زُهَيْرٌ بِسيرَةِ ابْنِ سِنانِ٢٢
نثرتْ دَرَّها الفَريدَ فكانوا
أسْرَعَ الناسِ في الْتِقَاطِ الجُمان٢٣
•••
رُبَّ شَيْخٍ أَفْنَى سَوادَ الليالي
ساهِدَ العَيْنِ جاهِدًا غَيْرَ واني
مِنْ بُحُوثٍ إلَى كتابةِ نَقْدٍ
ثُمَّ مِنْ مُعْجَمٍ إلَى دِيوان٢٤
يَقْنِصُ الآبِداتِ عَزَّتْ عَلَى الصَّيـ
ـدِ، فماسَتْ بَيْنَ الرُّبا والرِّعانِ٢٥
سارحاتٍ كأنَّها قِطَعُ الوَشـ
ـيِ يُطَرِّزْنَ سُنْدُسَ القِيعان٢٦
إنْ تسمَّعْنَ نَبْأَةً غِبْنَ في الرِيـ
ـحِ، كَسِرٍّ يُصانُ بالكِتمان٢٧
فإذا ما أَمِنَّ يَخْرجْن أَرْسا
لًا، كَخَيْلٍ نَشِطْن من أرْسانِ٢٨
كلُّ جُزْءٍ في جِسْمِهِنَّ له عيـ
ـنٌ على الشرِّ، أو له أُذُنان
لم يَزَلْ صاحبِي يُعالِجُ مِنْهُنـ
ـنَ نِفارًا مُسْتَعْصِيًا، ويُعانِي٢٩
في فَلاةٍ لا تحْمِلُ الرِّيحُ فيها
غَيْرَ رَنَّاتِ قَوْسِهِ المِرْنانِ٣٠
كلَّما طَارَ خَلْفَهُنَّ تَسَرَّبْنَ
هَبَاءً، في غَيْهَبِ النِّسْيان٣١
فتراهُ حِينًا كما وَثبَ اللَّيْثُ
وحِينًا يَنْسابُ كالأُفْعُوان٣٢
وهي تلهو به، فآنًا تُجافِيهِ،
وآنًا تُمْلِي له فَتُدانِي٣٣
مرةً في مدَى يَدَيْهِ، وأُخْرَى
ما له باقْتِناصِهِنَّ يَدانِ٣٤
لم يَقِفْ نَادِمًا يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ،
فَعالَ الْمُجَوَّفِ الْحَيْرانِ٣٥
ثم كانتْ عَواقِبُ الصَّبْرِ أَنْ ذَلَّتْ
له الشَارِداتُ بَعْدَ الحِران٣٦
مَلَّكَتْهُ أعْناقَها في خُضوعٍ
وَحَبَتْه قِيادَها في لَيان٣٧
رُبَّ شِعْرٍ لَه يُرَدِّدُه الدهـ
ـرُ، فتُصْغِي مَسامِعُ الأكوان
يَتَمَنَّى الربيعُ لو تَخِذَتْ مِنـ
ـهُ حُلاها ذَوائِبُ الأغْصان٣٨
من بَناتِ الخيالِ لو كان يُسْقَى
لَعَدَدْنَاه من بَناتِ الدِّنان٣٩
رَدَّدَتْه القِيانُ يُكْسِبْنَهُ حُسْنًا،
فأَرْبَى عَلَى جَمالِ القِيانِ٤٠
قد أثارَ الغُبارَ في وَجْهِ مَيْمُو
نٍ، وَعَفَّى عَلَى فَتَى ذُبْيان٤١
•••
شِيخَةَ الدارِ، أنْتُمُ خَدَمُ الفُصـ
ـحَى وحُرَّاسُ ذلكَ البُنْيانِ
لَبِسَتْ جِدَّةَ الصِّبا في ذراكُمْ
وغَدَتْ من حُلاه في رَيْعان٤٢
غَيْرَ أنَّ الحياةَ تعْدُو، ولا يُدْ
رِكُ فِيها طِلَابَهُ الْمُتوانيِ٤٣
سابقوها بالدِّينِ والْخُلُقِ السَّمـ
ـحِ وصِدْقِ الوَفاء للإخْوان
سابقوها بالْجِدِّ، فالْجِدُّ والمَجـ
ـدُ — كما شاءتْ العُلا — توْءمان
ذَلِّلُوا للشَّبابِ مُسْتَعْصِيَ الفُصـ
ـحَى، فإنَّ الرَّجَاء في الشبَّان
وانثُرُوها قَلائدًا وعُقُودًا
تَتَحَدى قَلائدَ العِقْيانِ٤٤
•••
بَسَم الدهرُ أَنْ رَآكم بِناءً
عَبْقَرِيًّا مُوَطَّدَ الأركان
كم رَجا الدهْرُ أَنْ يُشاهدَ يَوْمًا
جَمْعكم سالمًا من الشَنَآن٤٥
إنّما الكفُّ بالبَنانِ، ولا تُجـ
ـدِي فَتِيلًا كَف بغير بَنان٤٦
جَمعتْكُمْ أواصِرٌ وصِلاتٌ
طَهُرتْ من دَخائلِ الأضْغانِ٤٧
فاسلُكوا المَهْيعَ القَويمَ وسِيروا
في شُعاعِ الْمُنى وظِلِّ الأماني٤٨
واشكُروا للوزير بِيضَ أيادِيه،
ومِدْرارَ فَيْضِهِ الهَتَّان٤٩
يَبذُلُ الْخَيْرَ فِطْرَةً، ليس يَثْنيه
عن الْخَيْر والصَنيعَةِ ثاني٥٠
هو ذُخْرُ الطُلَّابِ، كما وجدوا فيـ
ـهِ أَمانًا من طَارِقِ الْحَدَثان٥١
يبْعَثُ الغَيْثَ والرجاء لقاصٍ
ويَمُدُّ اليَمينَ بِرًّا لِداني
كم له مِنَّةٌ عَلَى الضَّادِ هزَّتْ
كُلَّ لَفْظٍ فيها إلَى الشكْرانِ٥٢
سَعِدَ العِلْمُ واسْتَعَزَّ «بِحِلْمي»
وغَدَا دَوْحُهُ قريبَ المَجاني٥٣
سار مُسترشدًا بِهَدْيِ مَلِيكٍ
ما لَهُ في أصَالةِ الرَأْيِ ثاني٥٤
مَلِكٌ تَسْعَدُ البِلادُ بِنُعْما
هُ، ويُزْهَى بنورِه القَمَران٥٥
عاشَ للدينِ والمَكارِمِ والنُّبـ
ـلِ وَبَثِّ الْحَياةِ والعِرْفان٥٦
ولْيَعِشْ للبِلادِ فاروقُ مِصْرٍ
قُدْوَةَ الناهِضِينَ رَمْزَ الأَماني
هوامش
(١) ابنة السابقين: يريد اللغة العربية. قحطان: أبو العرب العاربة.
تراث: ميراث، الأمجاد: جمع ماجد، الكريم الشريف: عدنان: أبو العرب
المستعربة.
(٢) فرع القوم: علاهم بالشرف أو الجمال. الجرس: الصوت. الشعري: كوكب
وهما شعريان. تزعم العرب أنهما أختا سهيل.
(٣) ابنة الضاد: اللغة العربية.
(٤) القفر: المفازة لا نبات بها. الغصون الحاليات الدواني: أي
المتحلية بالثمر القريبة القطوف.
(٥) كانت الشمس رمزًا لتاج الفرس، المغافر: جمع مغفر كمنبر.
(٦) الهدى: الرشاد. السنا: النور.
(٧) المين: الكذب.
(٨) الريحانة: طاقة الريحان وهو نبت طيب الرائحة.
(٩) بانوا: فارقوا وارتحلوا. المغاني: جمع مغنى المنزل غنى به
أهله.
(١٠) أصاخ له: استمع. رنا رنوًا: أدام النظر بسكون الطرف.
(١١) القطاة: طائر. فزعه: أخافه. العقاب: طائر والجمع عقبان، والكاسر
من الطير كالمفترس من الحيوان، كسر الطائر كسرًا وكسورًا ضم جناحيه
يريد الوقوع.
(١٢) الزعازع: الشدائد من الدهر. الأسى: الحزن. الهوان: من هان هونًا
وهوانًا ومهانة أي: ذل.
(١٣) تدب: تسير ببطء.
(١٤) الدهر ملقي العنان: كناية عن الخضوع والانقياد، العنان: سير
اللجام.
(١٥) ريب الزمان: صَرْفه.
(١٦) يساميه: يباريه ويفاخره.
(١٧) الأعاريب جمع أعراب: سكان البادية.
(١٨) بنت الفدافد والبيد: اللغة العربية. الفدافد: جمع فدفد، والبيد:
جمع بيداء، وكلاهما بمعنى الفلاة. أفياء: جمع فيء ما كان شمسًا
فينسخه الظل. الدوح مفرده دوحة: الشجرة العظيمة. الفينان: الحسن
الشعر الطويله.
(١٩) درج: مشى، ويريد نشأت. فتية وشيوخ: رجال دار العلوم من طلاب
وأساتذة. سحبان: بليغ يضرب به المثل.
(٢٠) أطلت عليهم: أشرفت. الخباء: من الأبنية يكون من وبر أو صوف أو
شعر. سبتهم: أسرتهم.
(٢١) فتنوا بالشيء: أعجبوا به. العذيب والسفح والجزع ووادي العقيق
والصمان: أماكن ببلاد العرب.
(٢٢) ابن سنان: هو هرم بن سنان كان جوادًا كريمًا أولع بمدحه زهير بن
أبي سلمى، وزهير شاعر جاهلي أجاد الحكمة مع الصدق وعدم المبالغة
والسهولة.
(٢٣) الجمان: اللؤلؤ واحده جمانة.
(٢٤) بحوث: جمع بحث.
(٢٥) يقنص: يصيد. الآبدات: الشاردات من الوحش. ماست: تبخترت. الربا:
جمع ربوة ما ارتفع من الأرض. الرعان: جمع رعن، أنف يتقدم
الجبل.
(٢٦) سارحات: مطلقات. الوشى: النقش. التطريز: نقش الثوب، القيعان: جمع
قاع أرض سهلة مطمئنة.
(٢٧) النبأة: الصوت الخفي.
(٢٨) الإرسال: جمع رسل، القطيع من كل شيء. الأرسان: جمع رسن،
الحبل.
(٢٩) النفار: النفور والشرود.
(٣٠) المرنان: ذات الرنين عند شد وترها.
(٣١) الغيهب: الظلام.
(٣٢) الأفعوان: ذكر الأفاعي.
(٣٣) تجافيه: تبتعد عنه. تملي له: أي تمد له في أسباب الأمل.
(٣٤) مرة في مدى يديه: أي في مقدوره. وأخرى ما له باقتناصهن يدان: أي
ليس له قدرة على اقتناصهن.
(٣٥) المجوف: من لا قلب له. فعال: أي فعل.
(٣٦) ذلت: خضعت. الحران: مصدر حرنت الدابة فهي حرون (بابه نصر)، وهي
الدابة التي إذا اشتد جريها وقفت.
(٣٧) الليان: اللين والطاعة.
(٣٨) ذوائب الأغصان: ما تدلى منها.
(٣٩) بنات الدنان: الخمر والدنان: جمع مفرده دن وعاء الخمر.
(٤٠) القيان: جمع قينة الجارية المغنية.
(٤١) أثار الغبار في وجه ميمون: سبقه، ويريد بميمون الأعشى، شاعر
جاهلي كان العرب يتغنون بشعره، لم يمدح أحدًا إلا رفعه، أراد
الوفود على النبي ﷺ ولكنه مات قبل الوصول إليه. وفتى ذبيان:
هو النابغة الذبياني، كان يضرب له قبة بعكاظ ليحكم بين الشعراء،
مدح النعمان بن المنذر، وكان بارعًا في الوصف.
(٤٢) جدة الصبا: جديده. الذرا: الظل والكنف. ريعان كل شيء: أوله
وأفضله.
(٤٣) طلابه: طلبه.
(٤٤) قلائد العقيان: أي قلائذ الذهب.
(٤٥) الشنآن: البغض والكراهة.
(٤٦) البنان: الأصابع أو أطرافها. الفتيل: السحاة التي في شق النواة،
والمراد الشيء القليل جدًّا.
(٤٧) الأواصر: جمع آصرة ويراد بها الصلة. الأضغان: جمع ضغن
الحقد.
(٤٨) المهيع: الطريق.
(٤٩) الهتان: الكثير الانصباب.
(٥٠) الصنيعة: المعروف والمنة.
(٥١) طارق الحدثان: ما يصيب من نوب الدهر.
(٥٢) المنة: العطية.
(٥٣) المجاني: جمع مجنى ما يجنى. حلمي: هو محمد حلمي عيسى باشا وزير
المعارف في ذلك الوقت.
(٥٤) أصالة الرأي: قوته وثباته.
(٥٥) يزهى: يفتخر.
(٥٦) بث الحياة: نشرها.