التَّاجيَّةُ الكُبْرى
قيلت هذه القصيدة في تهنئة الملك فاروق بتولي سلطته الدستورية يوم الخميس ٢١ من جمادى الأولى سنة ١٣٥٦ﻫ/٢٩ يوليه سنة ١٩٣٧م.
خَشَعَت لفَيضِ جَلالِكَ الأبْصارُ
وَذَكَتْ بِمِسْك خِلَالِكَ الأَشْعَارُ
وَتوسَّمتْ مِصرُ العُلَا في طَلْعةٍ
قد حَفَّها الإجْلالُ والإكْبار١
•••
مَلِك تَغَار النَّيِّراتُ إذا بَدَا
أَسَمعْتَ أنَّ النَّيِّرات تَغَار؟٢
وَدَّتْ لَوِ اشْتَملتْ بَفضْل رِدَائه
هَيْهاتَ ثَوْبُ المَجْدِ لَيْس يُعَار
شَتَّانَ بَيْن النيِّراتِ ومَنْ بِهِ
سُبُلُ البُطُولَةِ والْحَيَاة تُنَار
تهْدَى العُيُونُ بضَوْئهنّ وضَوْءُه
تُهْدَى البَصائِرُ فِيه والأَبْصَارُ٣
ولها مَدارٌ من فَضَاءٍ مُبْهَمٍ
ولَكَ العُلَا والمكْرُمَاتُ مَدَار
غُضِّي جُفُونَكِ يا نُجومُ فدوْنَه
تتَضاءَلُ الآمَالُ والأَقْدار
أنتُنّ أقْربُ مُشْبِهٍ لِهِبَاته
فِكلاكُما مِنْ راحَتَيْه نثَار٤
•••
مِن حُسْنِه اخْتَلَس الأصيلُ جَمالَه
وبِبِشْرِهِ تَتَبسَّمُ الأَسْحَار٥
تبدُو سَجَايا النُّبْلِ وَهْي قَلائِلٌ
فإذا حَلَلْن ذَرَاه فَهْي كِثَار
أَبْصَرنَ فِيه نَصِيرَ كُلِّ كَريمةٍ
إنْ قَلَّت الأَعْوانُ والأنْصار
•••
لله يومُكَ والضِّياءُ يَعُمُّه
فَعَشِيُّهُ سِيَّانِ والإبْكار
نَسِيت به الآمالُ جَفْوةَ دَلّها
ومِنَ الدَّلالِ تَحجُّب ونِفَارُ٦
يَوْمٌ تَمنَّاه الزَّمانُ وطَالَما
مَدَّتْ إليه رُءُوسَها الأَعْصَار٧
سَفَرتْ به البُشْرَى فَطاحَ قِناعُها
عَمْدًا وطَار مع الهَواء خِمار٨
والنَّفْسُ أَغْرَى بالْجَمالِ مُحجَّبًا
إنْ زُحْزِحَتْ مِنْ دُونِه الأسْتار٩
ما صُبْحُ يومٍ والسَّماءُ مَريضةٌ
كصَبَاحِ يَوْمٍ والنَّهارُ نَهار١٠
يَوْمٌ غَدَا بين الدُّهُورِ مُمَلَّكًا
يُومأ إليه مَهَابةً ويُشَار١١
الأمْسُ يَجْزَع أنْ تقَدَّمَ خُطْوَةً
وَغَدٌ أَطَارَ صَوابَه اسْتِئْخار١٢
يوْمُ جَثَا التاريخ فيه مُدوِّنًا
لله ما قَدْ ضَمَّتْ الأَسْفارُ!١٣
وتصفَّح الأخْبَارَ يَبْغِي مِثْلَه
هَيْهَاتَ تحْوِي مِثْلَه الأخْبَار
يوْمٌ كأَنَّ ضِيَاءَه مِنْ أعْيُنٍ
مِنْ طُولِ ما اتَّجَهتْ له الأنْظارُ
•••
يَكْفِيه أن يُنْمَى لِأَكْرمِ سُدَّةٍ
سَعِدَتْ بها الأيَّامُ والأمْصَارُ١٤
بَيْتٌ له عَنَتِ الوُجُوه خَواشِعًا
كالبَيْت يمْسَح رُكْنه ويُزَار١٥
ضُمَّتْ به فِلَذُ القُلُوبِ فكَوَّنتْ
بَيْتًا، فلا صَخْر ولا أَحْجَار١٦
الدينُ والْخُلُقُ المَتِينُ أَساسُه
وحِيَاطَةُ المَوْلَى له أَسوَار
رَحُبتْ به السَّاحَاتُ فَهْوَ مَثابةٌ
وعَلاَ عُلُوَّ الْحَقِّ فهْوَ مَنَار١٧
غِيلٌ تهَابُ الأُسْدُ بَطْشَ لُيوثِه
وتَخُونُها الأَنيَابُ والأظْفَارُ١٨
مِنْ كُلِّ خَطَّارٍ إلَى غَايَاتهِ
يُزْهَى به الصَّمْصَامُ والْخَطَّار١٩
نَدْب إذا حَلَّ الْحُبَاءَ لغَارةٍ
أَلْقَى السِّلَاحَ الفَارِسُ المِغْوَار٢٠
حامَتْ نُسورُ النَّصْرِ حَوْلَ جُيُوشِهم
حتَّى كأَنَّ غُبارَها أَوْكار٢١
شُمْسُ العَدَاوةِ والْحُسَامُ مُجَرَّدٌ
فإذَا انْطَوَى فَمَلائِكٌ أَطْهار٢٢
سَبَقوا وُثُوبَ الْحادِثاتِ وبادَرُوا
إنَّ الْحَياةَ تَوثُّبٌ وبِدَار٢٣
وعَلَوْا لِنَيْلِ المَجْدِ كُلّ مَطِيَّةٍ
لو كَان نَجْمًا في السَّمَاء لَطَارُوا
الْخَالِدُون عَلَى الزَّمان وأَهْلهِ
تَفْنَى الرجالُ وتَخْلُدُ الآثارُ
جاءُوا ومِصْر عَفَتْ معالمُ مَجْدها
لا مِصْرُ مِصْرُ ولا الدِّيارُ دِيَارُ٢٤
العِلْمُ يخْفِقُ للزَّوالِ سِرَاجُه
والعَدْلُ مُنْدَكُّ الذُّرَا مُنْهارُ٢٥
والناسُ في حَلَكِ الظَّلام يَسُوقُهم
نَحْوَ الفَنَاء تَخَبُّطٌ وعِثَار٢٦
فَبدَا (مُحمَّدكُم) فهَبَّ صَرِيعُهمْ
حَيًّا، كَذَاك البَعْثُ والإنْشَار٢٧
والتفَّت الرَّاياتُ حولَ لِوائِه
ودَعا الغُفَاةَ إلى المَسِير فَساروا٢٨
وأعادَ مَجْدَ الأَوَّلين بَعزْمةٍ
إيرادُها لله والإصْدَار٢٩
إنَّ النُّفوسَ تَضِيقُ وَهْيَ صَغِيرةٌ
ويَضِيق عنها الكَوْنُ وَهْيِ كِبَار
فاروقُ، عيدُك هَزَّ أَدْوَاحَ المُنَى
وتَعطَّرتْ بعَبِيرِه الأَزهارُ
اليُمْنُ يَسْطَع في جَبِينِ نهارِه
والسَّعْدُ كوْكبُ لَيْلِه السَّيَار
رَقَصَتْ به الرَّاياتُ باديةَ الْحُلَى
الْحُبُّ رَنَّحها والاسْتِبْشَار
مُتَلفِّتاتٍ حَوْلَ رَكْبِك حُوَّمًا
لا يَسْتقِر لوَجْدِهِنّ قَرَار٣٠
مُتَدلِّلاتٍ ما عَرَفْن صَبَابةً
نَشْوَى وما لَعِبْت بهنّ عُقَار٣١
جَعَلتْ سَمَاءَ النيل رَوْضًا أَخْضَرًا
هَيْهاتَ مِنْه الرَّوْضَةُ المِعْطار
•••
والناسُ قَدْ سَدُّوا الفَضَاء كأَنَّهم
بَحْرٌ يَعجُّ عَجِيجُه زَخَّار٣٢
لو صُبَّتِ الأَمْطَارُ صَبًّا فَوْقَهم
ما مَسَّ مَوْطِئَ نَعْلِهم أَمْطارُ
مُتجمِّعين كأَنَّهم سِرْبُ القَطا
مُتَدفِّقين كأَنهم أنْهار٣٣
قَدْ لَوَّحوا بالرَّاحَتَيْن وزَاحَمُوا
وتَلفَّتوا بالنَّاظِرَيْن ومَارُوا٣٤
لهُم دَوِيٌّ بالهُتافِ وضَجَّةٌ
ولهمْ بصِدْقِ دُعائِهم تَهْدَار٣٥
رفَعُوا العَمارَ وَبَعْثرُوا أَزْهَارَهم
فالْجَوُّ زَهْرٌ ناضِرٌ وعَمَار٣٦
حُبُّ المَلِيكِ الأَرْيَحِيِّ شِعَارهم
لو كَانَ يُنْسَجُ للْوَلَاء شِعار٣٧
قَرءُوا السعادةَ في جَبِينك أَسْطُرًا
بيَدِ المُهيْمن هذه الأسْطار٣٨
ورَأَوْا شَبَابًا كالْجمَان يَزِينُه
أَنَّى التَفَتَّ جَلَالةٌ ووَقَار٣٩
سُسْتَ القُلوبَ فنلْتَ أكْرمَ وُدِّها
وعَرَفْتَ بالإحْسانِ كيف تُثار
ومِنَ القُلُوبِ حَدائقٌ بَسَّامةٌ
ومِنَ القُلُوبِ سَباسِبٌ وقِفَارُ٤٠
مَنْ يَغْرِسِ الصُّنْعَ الْجَميلَ بأُمَّةٍ
فَلهُ من الشُّكْرِ الْجَمِيلِ ثِمَار
لما رَأَوْك رأَوْا بَشاشاتِ المُنَى
الوَجْهُ نَضْرٌ والشَّبَابُ نُضَار٤١
مُتَسرْبِلًا ثَوْبَ الهُدَى مُتواضِعًا
لله، لا صَلَفٌ ولَا اسْتِكْبار٤٢
نُورُ الإلَه يَدُور حَوْلَك هَالةٌ
لم تَزْدَهِر بمَثِيلها الأَقْمَار٤٣
في مَوْكِبٍ للمُلْك يَخْتَلِب النُّهَى
وَتَتيه في تَصْوِيره الأفَكْارُ٤٤
فَتَن العُيوَن الشَّاخِصاتِ بسِحْره
إنَّ الْجَمالَ لَفاتِنٌ سَحّار٤٥
•••
فاروقُ، تاجُك رَحْمةٌ وسَعادةٌ
للوادِيَيْن وعِزَّةٌ وفَخار٤٦
تتألّق الآمالُ في جَنَباتِه
ويَدُورُ نَجْمُ السَّعْدِ حَيْثُ يُدَار
ما نالَه (كِسْرَى) ولم يَظْفَر له
بمُمَاثِل يومَ الفَخارِ (نِزَارُ)٤٧
•••
نورُ الجِبين السَّمْحِ مازَجَ ضَوْءَه
فتَشَابَه الأضْوَاءُ والأَنْوَار
المُلْكُ فيكَ طَبِيعةٌ وورَاثةٌ
والمَجْدُ فيكَ سَليقَةُ ونِجَار٤٨
أَعْلَيْتَ دينَ الله جَلَّ جَلالُه
فَرَسَا له أَصْلٌ وطَالَ جِدَار
الدِّينُ نُورُ النَّفْسِ في ظُلُماتِها
والعَقْلُ يَعْثُرُ والظُّنُونُ تَحَار
بِيْن المَنابر والمآذِن بَهْجَةٌ
وتَحدُّثٌ بِصَنِيعكم وَحِوَار
آياتُ نُبْلِك في شَبابِك سُبَّقٌ
للمَجْدِ لم يُشْقَقْ لهنّ غُبَار
يَبْدو شَذَا الرَّيْحانِ أَوَّلَ غَرْسِه
ويَبينُ قَدْرُ الدُّرِّ وَهْي صِغَار٤٩
فَتَحَتْ لك الدُّنيا كنوزَ هِبَاتِها
تخْتارُ مِنها اليَوْمَ ما تَخْتار
يُمْناك يُمْنٌ للبلاد ورَحْمةٌ
غَدَقٌ ويُسْرَى راحَتَيْك يَسارُ
بَهَرتْ رِجالَ الغَرْب منك شَمائِلٌ
خُلُقٌ أَغَرُّ وَرَاحةٌ مِدْرار
عَرَفوا بمَجْدك مَجْدَ مِصْرَ ونُبْلَها
وتَحدَّثتْ بِخلالك السُّمَّار
وغَدَوْتَ فَألًا للعُلَا فتحقَّقَتْ
فيك المُنَى وانحطَّتِ الآصَارُ٥٠
وتخطَّرتْ مِصْرٌ إلى فَارُوقِها
غَيْداءَ ما شانَ الْجَمالَ إسَار٥١
شَمَّاءَ يَحْنِي الدهرُ أَصْيَدَ رَأْسِه
لجَلالها وتُطَأْطِئُ الأَقْدار٥٢
فانْعَم بما أُوتيتَ واهْنَأ شاكِرًا
نِعَمَ الإلَهِ فإنَهنّ غِزَار
لا زِلْتَ بالنَّصْر المُبِينِ مُتوَّجًا
تَحْيَا بِك الأَوْطانُ والأَوْطار٥٣
هوامش
(١) توسمت: تبينت. حفها: أحاط بها واستدار.
(٢) النيرات: الكواكب الوضاءة المتلألئة.
(٣) البصائر: جمع بصيرة، وهي العقل والفطنة.
(٤) النثار: المنتثر المتفرق.
(٥) الأسحار: جمع سحر (بالتحريك)، وهو قبيل الصبح.
(٦) الجفوة: الإعراض. الدل: التمنع مع رغبة. التحجب: التستر
والاختفاء. النفار: الصد والبعد.
(٧) الأعصار: الدهور، الواحد، عصر.
(٨) سفرت: بانت وتجردت عما يسترها.
(٩) أغرى: أكثر ولعًا وأشد تعلقًا.
(١٠) مريضة: أي متلبدة بالغيوم غير صاحية الجو. النهار نهار، أي: صحو
مضيء.
(١١) مملكًا، أي: ملكا عليها، يومأ إليه: يشار إليه. المهابة:
الخشية.
(١٢) استئخار: أي تأخر. أطار صوابه: ذهب بلبه ورشده.
(١٣) جثا: جلس على ركبتيه. الأسفار: الكتب الكبار، الواحد:
سفر.
(١٤) ينمي أي: يرتفع بالانتساب إليها. لأكرم سدة، أي: لأكرم بيت.
السدة (في الأصل): الباب والظلة فوقه.
(١٥) عنت: خضعت. ويريد بالبيت (الثاني): الكعبة.
(١٦) فلذ القلوب: قطعها، الواحدة: فلذة (بالكسر).
(١٧) رحبت: اتسعت. الساحات: النواحي. مثابة: أي مقصد للقاصدين وملتقى
للوافدين. المنار: مبعث النور.
(١٨) الغيل (بالكسر): الشجر الكثير الملتف، وهو موضع الآساد. الليوث:
الآساد، الواحد: ليث(بالفتح). بطشها: عدوانها في شدة وصولة.
(١٩) خطار إلى غاياته، أي: ساع إليها في تيه وإعجاب. يزهى: يعجب.
الصمصام: السيف لا ينثني. الخطار: الرمح.
(٢٠) الندب: الخفيف السريع في الإغاثة. الحباء (بالضم وبكسر): جمع
حبوة (بالضم والفتح)، وهو ثوب يشده العربي وهو جالس القرفصاء. وحل
الحبوة كناية عن القيام، كما يكنى بربطها عن القعود، ويريد «بحل
الحباء»: الاستعداد للحرب. المغوار: الشجاع الكثير الغارة.
(٢١) حامت: حلقت ودارت، وفي حومان النسور دليل على كثرة قتلهم
لأعدائهم، فهي تحوم لتطعم من جثث القتلى. الأوكار: جمع وكر، وهو
العش.
(٢٢) شمس العداوة: أي لا يرجعون ولا ينثنون عن التنكيل بأعدائهم.
الحسام المجرد: السيف المسلول من غمده. انطوى: أي أدخل في غمده،
وهو كناية عن السلم.
(٢٣) بدار: أي سرعة وتعجل.
(٢٤) عفت: اندثرت وانمحت.
(٢٥) يخفق: يضطرب في نوره. الذرا: جمع ذروة، وهي من كل شيء أعلاه.
منهار: متهدم.
(٢٦) العثار: التعثر في الشيء، لا تكاد تستوي حتى تقع.
(٢٧) محمدكم، أي: محمد علي باشا بن إبراهيم أغا، جد الأسرة العلوية،
ولد ببلدة قولة سنة ١١٨٣ﻫ/١٧٦٩م، وكان يحترف تجارة الدخان في صباه،
ثم تطوع في الحملة العثمانية التي جاءت لطرد الفرنسيين من مصر،
وبقي في مصر بعد جلاء الفرنسيين حتى صار واليًا عليها، وإليه تعزى
نهضتها في مناحيها المختلفة. وكانت وفاته بالإسكندرية في ١٣ من
رمضان سنة ١٢٦٥ﻫ/٢ من أغسطس سنة ١٨٤٩م. ونقلت جثته إلى القاهرة حيث
دفنت بمسجده الذي شيده بالقلعة.
(٢٨) اللواء: العلم. الغفاة: النائمون.
(٢٩) الإيراد والاصدار: الفعل والترك.
(٣٠) حومًا: حائمة تدور به وتطوف. الوجد: الشوق وشدته.
(٣١) العقار: الخمر، لمعاقرتها.
(٣٢) يعج عجيجه: يرتفع صوت أمواجه المتلاطمة. الزخار: الذي فاض
وطما.
(٣٣) السرب: الجماعة. القطا: جمع قطاة. وهي طائر في حجم
الحمامة.
(٣٤) ماروا: تحركوا بسرعة جيئة وذهابًا.
(٣٥) الدوي: الصوت الشديد. التهدار: الصوت المرتفع.
(٣٦) العمار: الريحان، الواحدة: عمارة (بالفتح).
(٣٧) الأريحي: الذي يرتاح للندى والمعروف. الشعار: الثوب الذي يلي
الجسد. الولاء: الإخلاص والمحبة.
(٣٨) المهيمن: من أسماء الله تعالى.
(٣٩) الجمان: اللؤلؤ.
(٤٠) بسامة: مشرقة بالنور والزهر، السباسب: المفازات لا ماء فيها،
الواحدة سبسب. القفار: الأرض المقفرة المجدبة، الواحدة:
قفر.
(٤١) البشاشات: جمع بشاشة، وهي طلاقة الوجه وبشره. نضر: حسن جميل.
النضار: الذهب أو الفضة، وقد غلب على الأول.
(٤٢) متسربلًا: لابسًا. الصلف: الكبر.
(٤٣) الهالة: دائرة تحيط بالقمر. تزدهر: تضيء وتتلألأ.
(٤٤) يختلب النهى: يسلب العقول، وواحدة النهى: نهية. تتيه: تضل
وتعيا.
(٤٥) فتن العيون استمالها وجعلها تنصرف إليه إعجابًا. الشاخصات:
الناظرات إليه المتعلقة به.
(٤٦) الواديان: مصر والسودان.
(٤٧) كسرى (بكسر الكاف وفتحها): لقب ملوك الفرس. نزار: هو نزار بن
معد، وقبيلته أشرف العرب أحسابًا.
(٤٨) السليقة: الطبيعة. النجار (بالكسر): الأصل والحسب.
(٤٩) شذا الريحان: رائحته العطرة التي تنبعث عنه.
(٥٠) الآصار: أي الأعباء والأثقال التي كانت تنوء بها مصر، الواحد:
إصر (بالتثليث).
(٥١) تخطرت: مشت في تيه وعجب. الغيداء من النساء: اللطيفة الحسنة
المتثنية لينا.
(٥٢) شماء: ذات أنفة وإباء. أصيد رأسه: أي رأسه الذي يميل كبرًا
وزهوًا.
(٥٣) الأوطار: الحاجات ذات البال والشأن، الواحد: وطر
(بالتحريك).