يَومٌ عَبُوس
نظم الشاعر هذه الأبيات في يوم اشتد فيه البرد بإنجلترا عام ١٩٠٩م، وقد كان موفدًا إليها في بعثة تعليمية.
وَيْلَاهُ من يَوْمِ الخميـ
ـسِ فإنَّه يومٌ عَبُوسْ
فيه تحارَبَتِ الريا
حُ فلا تقُلْ: حَرْبَ الْبَسُوس١
خَافَتْ غَوائِلَهُ الغَزَا
لَةُ، فالغمامُ لها تُرُوس٢
يومٌ أحَطْنَا بالَّلظَى
فيهِ، ونكَّسْنا الرءُوس٣
فكأنَّنَا قُمْنَا نُؤَيـ
ـيِدُ فيه مُعْتَقَدَ المَجُوس٤
هوامش
(١) البسوس: اسم امرأة من العرب قامت بسببها الحرب بين قبيلتي بكر
وتغلب ابني وائل من قبائل ربيعة وظلت أربعين سنة.
(٢) غوائله: دواهيه. العزالة: الشمس. الغمام: السحاب المظلم. تروس:
جمع ترس وهو المجن الذي يتستر به المحارب ويتوقى به ضربات
عدوه.
(٣) اللظى: النار الملتهبة. نكسنا: جعلنا الرءوس إلى أسفل.
(٤) معتقد المجوس: لأنهم يقدسون النار ويعبدونها وينحنون لها في
صلاتهم.