عِيدُ جُلُوس الملِك فؤاد
في سنة ١٩٣٤م
العَيْشُ مُخْضَلُّ الْجَوانِبِ أَخْضَرُ
واليومُ من نَسْج السَّحائبِ أنْضَرُ١
والرَّوضُ يَصْدَحُ بالبَشائِرِ أيْكُهُ
فالعُودُ عُودٌ والأزاهِرُ مِزْهَرُ٢
يَجْرِي النَّسِيمُ به فَيَجْتازُ الرُّبا
صُعُدًا، وَتَجْذِبهُ الغُصونُ فَينْفِر
كم زَهْرةٍ عَلِقَتْ بِفَضْلِ رِدَائه
فالوردُ مِلء ردائِه والعَبْهر٣
إن ضجَّ من آبٍ وحَرِّ وَثاقِهِ
فاليومَ يَدْرُجُ ما يشاءُ ويَخْطِر٤
يَطْفُو على وَجْه الْجَدَاوِلِ طائرًا
غَرِدًا يُصِفِّقُ بالْجَنَاحِ ويَطْفِرُ٥
في كفِّهِ البُشْرَى، وفي هَمَساتِهِ
نُعْمَى الحياةِ وعزُّ مِصْرَ الأَوْفر٦
والشمسُ ضاحكةٌ، كأنّ شُعاعَها
أملُ الوُجوه المُشْرقُ المُسْتَبْشِر
تَخْتالُ في يومٍ تَرَقَّبتِ العُلا
مِيلادَه، ورَنتْ إليه الأعْصُرُ٧
نَهَضت به آمالُ مِصْرَ وأقْسمتْ
مِنْ بعد هذا اليومِ لا تَتَعثَّر
فَلكَم تَمنَّى الدينَ طالِعَ صُبْحِه
واهْتزَّ من شَوْقٍ إليه الْمِنْبَرُ٨
تَمْشِي المُنَى فيه تجُرُّ خِمَارَها
خَفَرًا، ويَزْهُوها الْجَمالُ فَتسْفِر٩
فازتْ به مِصْرٌ بخَيْرِ مُتَوَّجٍ
يَنْهَى كما يرضى الإلهُ ويأمر
يومٌ إذا زُهِيَ الزمانُ بِمثْلِه
فبمِثْلِه يُزْهَى الزمانُ وَيفْخر١٠
السَّعْدُ في ساعاتهِ مُسْتَوطنٌ
والعِزُّ في جَنَبَاتِه مُتَبخْترُ١١
هو في فَمِ الدُّنْيا حَدِيثٌ خالِدٌ
يَحْلُو على الأَيَّام حين يُكَرَّر
هو طَلْعةُ الرَّوْض النَّضِيرِ وَظِلُّه
ونَمِيرُه ونسيمه المُتَعطِّر١٢
أملُ البلادِ تمسّكَتْ بحباله
في الحادثاتِ وعيدُ مصرَ الأكبر
•••
عيدٌ بأَنْوار الْجَلالِ مُتَوَّجٌ
وبمُنّة النَّصرِ العَزيزِ مُؤَزَّر١٣
هو صُورةٌ للبِشْرِ أُحْكِم رَسْمُها
لو أنَّ أَيَّامَ السُّرورِ تُصَوَّر
لانَتْ به الدُّنيا وأخْصب عَيْشُها
وبيُمْنِهِ اخْضرَّ الزمانُ الْمقْفِر١٤
وشَدَتْ لِمَطْلعِه القُلوبُ كأنَّها
طَيْرٌ تُغَرِّد للرِّياضِ وتصْفِر١٥
هو في كِتَابِ الدَّهْر سَطْرُ مَجَادَةٍ
خَشَعَتْ لِهَيْبَةِ ما حَواه الأسْطُرُ١٦
وثبَتْ به مِصْرٌ وقد طال الكَرَى
وَمَضَتْ إلى قَصَب الفَخارِ تُغَبِّرُ١٧
وَعَلَتْ بفَضْل مَلِيك مِصرَ مَكَانةً
لم تَقْتَعِدْها في السَّماء الأَنْسُر١٨
تُتقطّعُ الآمالُ دون بُلوغها
وتَودّ رُؤْيَتَها العُيونُ فَتحْسُر١٩
ترْنُو لها الْجَوْزَاءُ نَظْرةَ حَاسِدٍ
وبِذكْرِها تَلْهو النُّجومُ وتَسْمُر٢٠
وإذا سَما الملِكُ الهُمامُ لغايةٍ
فالصَّعبُ هَيْنٌ والعَسيرُ مُيَسَّر٢١
•••
عيدَ الجلوسِ وأنت عِزةُ أمةٍ
تَعْلو بمَوْلاها العَظِيم وتَكْبُرُ
غنَّاكَ شِعْري فاستَمعْ لِغنَائِه
إنَّ البَلابلَ في الْخَميلةِ نُدَّر
ما كلُّ من عَرَك المَزَاهِرَ مَعْبَدٌ
يَوْمًا ولا كلُّ المَواضِع عَبْقَر٢٢
إن الرماحَ حدائدٌ مَنْبُوذَةٌ
حتى يُثقّف جانِبيْها سَمْهَرُ٢٣
حيَّتْ طلائِعَك القَوافِي هُتّفًا
وشَدَتْ لمَقْدَمِك الكريمِ الأشطُر٢٤
والشعرُ مرآةُ النُّفوسِ وصُورةٌ
مَحْسوسةٌ ممَّا تُكِنُّ وتشعُر٢٥
يا عِيدُ كَمْ بك من جَمالٍ زاهرٍ
يَبْهَى بإِشْراقِ المَليِك وَيَبْهَر!٢٦
كم مِنْ مَواكبَ وارداتٍ تَرْتَجِي
شَرَفَ المُثُولِ ومنْ مَواكِبَ تَصْدُر٢٧
والشعبُ يَزْحَمُ بالمناكِبِ طامِعًا
في نَظْرةٍ تُحْيِي القلوبَ وتَجْبُر٢٨
ضاقتْ به السَّاحَاتُ حتى أصبحتْ
كالبَحْرِ يَقْذِفُ بالعُبَاب وَيزْخَر٢٩
حتى إذا ظَهر المَلِيكُ كأنَّه
بَدْرٌ به انجابَ الظَّلامُ الأخْدر٣٠
في بُرْدِهِ أملُ الكنانةِ باسِمٌ
وبِوَجْهه نورُ الْجَلَالَةِ مُسْفِر٣١
شَخصتْ له الآمالُ تُسرِع خَطْوَها
ودنَا لرُؤيته العدِيدُ الأكْثرُ٣٢
ترْنُو العُيونُ فَتَجْتَلي من نوره
فَيْضًا ويَغْلِبُها السَّنا فَتَحيَّر٣٣
والناسُ بين مُسَبِّحٍ ومُكَبِّرٍ
لَبَّى نِدَاه مَسبِّحٌ ومُكَبِّر٣٤
والبِشْرُ قد ملأ الوُجوهَ نَضارةً
فتكادُ من فَرْطِ النَّضارةِ تَقْطُر
والقُطرُ يهتفُ أن يعيشَ فؤادُهُ
والشَّعْبُ يجهَرُ بالدعاء وَيَجأَر٣٥
في مَوْكِبٍ لم يَلْقَ (كِسْرَى) مثلَه
في السَّابقين ولم يَنَلْه قَيْصَر٣٦
قَدَرُوا مآثرَك النَّبيلةَ قَدْرَها
وكذاك مَحْمودُ المآثرِ يُقْدَر
أحْسنتَ للشَّعب الكَرِيمِ رِعَايةً
فَشَدا بنعمتِكَ التي لا تُكْفَر
اللهُ قد خَلَقَ المكارمَ والنَّدَى
شَجَرًا يُظَلِّلُ في الهَجِير ويُثْمِر٣٧
إنَّ الذي ملك القُلوبَ بعَطْفه
أَوْلَى بِتَمْجِيدِ القُلوبِ وأجدَر
•••
شِعْري استبقْ في الحاشِدين مُبادِرًا
لا يُدرِكُ الآمالَ مَنْ يتأَخَّرُ
وانزِلْ (برَأْس التِّين) واخْشَعْ مُطْرِقًا
ممّا تُحِسُّ من الْجَلال وتُبْصِرُ٣٨
فهنالك المَجْدُ المُؤَثَّلُ سامِقًا
والملْك حولَك واسعٌ مُسْتَبْحِر٣٩
هذا (ابنُ إسماعيل) فانثُر حولَهُ
دُرَرًا تدُومُ على الزَّمانِ وتُذْخَر٤٠
ساسَ البلادَ بحكْمةٍ عَلَويَّة
بسَدادِها تعتزُّ مِصْرُ وتُنْصَر٤١
عَزْمٌ كما صَال الْحُسام وهِمَّةٌ
أسْمَى من النَّجم البَعيدِ وأَبْهر
ومَضاءُ رَأْي لو رَمى حَلَكَ الدُّجى
لَمضى الدُّجَى مُتَعثِّرًا يَتَقَهْقَر
بلغتْ به مِصْرُ مَنَازِلَها العُلَا
يُومِي إليها طرْفُه فَتُشَمِّر٤٢
تَمْضِي، كما يَمْضِي الشِّهابُ، مُجِدَّةً
لا يبلغُ الشأو البعيدَ مُقَصِّر٤٣
مَلأ البِلاد عوارفًا ومَعارفًا
تُزْجَى إلى أَقْصى البلاد وتنْشَر٤٤
وأعَاد مجدَ الخالِدين بنَهْضةٍ
تَحْتَاج شُمَّ الرَّاسياتِ وتُقْهَر٤٥
فتلفَّتَ التاريخُ مشْدوهَ النُّهَى
وتَطلَّعتْ من حُجْبِهنّ الأدْهُر٤٦
لا تدْهَشِ الدُّنيا، فصَوْلَةُ عَزْمِهِ
أقْوى على كَبْح الصِّعابِ وأقدَرُ٤٧
الخالدون على الزمان جدودُهُ
والسابقون قبيلُه والمعشَر٤٨
النهضةُ الكبرَى إليهم تنتمِي
وجلائلُ الآثار عنهم تُذْكر
درجوا وأمّا مجدُهم فمُخلَّدٌ
باقٍ، وأما ذِكْرهم فمُعَمَّر٤٩
•••
أفؤاد عش للنيلِ ذُخرًا إنما
بِنَدَاكما تحيا البلادُ وتنضُر٥٠
قد فاض في طول البلاد وعرضها
لكنَّه في جنبِ فَيْضِك يَصْغُر
يتبرَّكُ الوادي بَلثمُ بنانِهِ
فيعودُ وهو المعْشِب المُخْضَوضِرُ٥١
الْخِصْبُ والإغداقُ فيضُ يمينه
والمسكُ كُدْرَةُ مائِهِ والعنبر٥٢
تِبْرٌ إذا غَمَر البلادَ رأيتَها
والدرُّ مِلءُ نُحورِها والْجَوْهَر
والأرض وَشْيٌ طُرِّزَتْ أفوافُه
والزهرُ منه مُدَرْهَمٌ ومُدَنَّر٥٣
أنَّى جرَى هَمس الخمائلُ باسمه
وتبسَّم النِّسرينَ والنِّيلُوفَر٥٤
وسرت بمَقدمِه البشائرُ حُوَّمًا
السُّحْبُ تُنْبِئُ والنسائمُ تُخبر
إن أصبحتْ مصرُ الخصيبةُ جنَّةً
في عهدك العُمَريِّ فهو الكَوْثَرُ٥٥
عِشْ في حِمَى الرَّحمنِ جلّ جلالُه
ترعاك عينَ لا تنامُ وتخفُرُ٥٦
واهنأ بعيدك إنه فألُ المُنَى
فَبيُمْنه تعلو البلادُ وتظْفَر
لا زلتَ ترفُلُ في مطارفِ صحّةٍ
هي كل ما يرجو الزمان ويُؤْثِر٥٧
واسلَمْ لمصرَ فأنتَ أنتَ فؤادُها
وحياتُها ولُبابُها المتخَيَّر٥٨
•••
فاروقُ زَيْنُ الناشئين المرتجَى
كَرُمت أوائِلُهُ وطَاب العُنصُر٥٩
مجدُ الشبابِ مَنَاطُ آمالِ العُلا
وسَنَا الحياةِ ونَجْمُ مصرَ النيِّر٦٠
أَنبتَّه خيرَ النباتِ يَزِينُه
خُلُقٌ كأمواهِ السحابِ مُطَهَّرُ
الفضلُ يلمَعُ في وضيء جبينه
زهوًا كما ابتسم الربيع المُبْكِر
إنَّ الصعيدَ لَمُزْدَهٍ بأميرِهِ
جَذْلانُ يصدحُ بالثناء ويجهر٦١
لو تَسْتطيعُ الباسقاتُ بأرضه
سَعْيًا لجاءت نحو بابِكَ تشكُر٦٢
عاش المليكُ وعاش فاروقُ الْحِمَى
يزهو بطلعته الوجودُ ويُزْهِر٦٣
هوامش
(١) المخضل: النديّ الوصب. نسج السحائب: النبات والأزهار.
(٢) العود: «الأول» الغصن من أغصان الشجر والعود «الثاني» تلك الآلة
المعهودة. الأزاهر: جمع أزهار، وأزهار: جمع زهر، وهو نور كل نبات.
والمزهر (بالكسر): الدف يضرب عليه.
(٣) فضل الرداء: زيادته وما ينسحب على الأرض منه. العبهر:
الياسمين.
(٤) آب: شهر من شهور السنة الشمسية، وهو يقابل شهر أغسطس. حيث يشتد
الحر. الوثاق: ما يشد به من قيد أو حبل أو غيره. يدرج: يسير. يخطر:
أي يختال ويتبختر.
(٥) يطفر: يثب مرتفعًا.
(٦) الأوفر: الكامل.
(٧) ترقبت: انتظرت. ورنا إليه يرنو: أدام النظر. الأعصر:
الدهور.
(٨) طالع صبحه: أي ظهور صبحه.
(٩) الخمار: هو ما تغطي به المرأة رأسها. الخفر: شدة الحياء.
ويزهوها: يستخفها. تسفر: تكشف قناعها فتبين.
(١٠) زهى به: تاه وتكبر.
(١١) مستوطن: أي ملازم لا يبرح. الجنبات: النواحي.
(١٢) النضير: الحسن الزاهي. النمير: الماء الناجع في الري.
(١٣) المنة (بالضم): القوة. ومؤزر: أي إن النصر له عدة ومنعة.
(١٤) اليمن: البركة. المقفر: المجدب الممحل.
(١٥) شدت: غنت. صفر الطائر: غرد.
(١٦) المجادة: الرفعة والشرف.
(١٧) الكرى: النوم والنعاس. قصب الفخار: أمده وغايته. وذلك أنهم كانوا
ينصبون في حلبة السباق قصبة. فمن سبق واقتلعها وأخذها ليعلم أنه
السابق الذي أدرك الغاية. تغبر: أي تسبق، وذلك لأن المُجِدّ المسرع
يثير الغبار خلفه.
(١٨) يقال: اقتعده: إذا اتخذه مقعدًا. وخص النسور؛ لأنها تختار
الأماكن المرتفعة أوكارًا لها.
(١٩) حسرت العين تحسر: كلت لطول مدى وغاية.
(٢٠) رنا له يرنو: أدام النظر إليه. الجوزاء: برج في السماء يضرب به
المثل في العلو والارتفاع.
(٢١) الهين (بالتخفيف): الهين (بالتشديد).
(٢٢) المزاهر: جمع مزهر وهو العود. عركها: لوى مفاتيحها. معبد: مغن
معروف، وكان إمام أهل المدينة في الغناء. عاش في أوائل دولة بني
أمية، ومات بدمشق في أيام الوليد بن يزيد. عبقر: أي موضع يملك عليك
إعجابك بحسه وجماله. العبقر (في الأصل): مكان كانت العرب تزعم أنه
كثير الجن. ثم نسبوا إليه كل شيء تعجبوا من حذقه أو جودة صنعته أو
قوته.
(٢٣) تثقيف الرمح: تقويمه وتسويته. سمهر: رجل اشتهر هو وزوجته ردينة
بتثقيف الرماحه فنسبت إليهما.
(٢٤) يريد (بالطلائع): كواكب الفرسان التي تتقدم ركب الملك. هتفًا:
هاتفة. الأشطر: جمع شطر، وهو نصف البيت من الشعر، يريد
القصائد.
(٢٥) تكن: تخفى وتستر.
(٢٦) يبهى: يحسن ويظرف. يبهر: يشرق ويضيء.
(٢٧) تصدر: ترجع.
(٢٨) يزحم بالمناكب: يدفع بعضه بعضًا بمناكبه. تجبر: تصلح.
(٢٩) عباب البحر: معظمه وموجه. زخر: طما وارتفع.
(٣٠) انجاب الظلام: انكشف وانقشع. الأخدر: الساتر المواري.
(٣١) مسفر: مضيء مشرق.
(٣٢) شخصت: اتجهت.
(٣٣) ترنو: تديم النظر. تجتلي: تستبين وتكشف. السنا: النور. فتحير: أي
فتتحير.
(٣٤) لبى: أجاب وردد. الندى (بالمد وقصر للشعر): الدعاء.
(٣٥) يجأر: يرفع صوته بالدعاء.
(٣٦) كسرى: لقب لملك الفرس. قيصر: لقب لملك الروم.
(٣٧) الندى: الجود. الهجير: الهاجرة حيث يشتد الحر.
(٣٨) يريد «برأس التين»: سراي رأس التين بالإسكندرية. وهي مقر الملك
في هذا البلد.
(٣٩) المؤثل: الذي له أصل قديم. السامق: العالي المرتفع. مستبحر: متسع
ممتد.
(٤٠) يريد بابن إسماعيل: الممدوح أحمد فؤاد الأول. تذخر: تجمع
وتدخر.
(٤١) علوية: نسبة إلى رأس الأسرة محمد علي. السداد: الرشاد والإصابة
في الأمور.
(٤٢) يومي: يشير. الطرف: العين. تشمر: تجد وتسرع.
(٤٣) الشأو: الغاية والمدى.
(٤٤) تزجى: تبعث وتحمل.
(٤٥) تجتاج: تستأصل وتدك. وشيم الراسيات: الجبال المرتفعة الثابتة
الراسخة.
(٤٦) مشدوه النهى: أي حائر العقل مذهولًا. الأدهر: جمع دهر.
(٤٧) الصولة: السطوة والمضاء. كبح الجماح: تذليلها والتغلب
عليها.
(٤٨) قبيله والمعشر: أقاربه وأهله.
(٤٩) درجوا: مضوا وذهبوا.
(٥٠) الذخر: ما يدخر للحاجة. الندى: الجود. تنضر: تصير ذات نضرة أي:
حسن وبهاء ونعمة.
(٥١) المخضوضر: المخضر.
(٥٢) الإغداق: كثرة الخير والنعمة. الفيض: الإعطاء. ويريد بكدرة مائه:
الغرين الذي يجلبه النيل معه فيفيد مصر خصبًا. وشبهه بالمسك
والعنبر في لونهما ونفاستهما.
(٥٣) الوشي: الثوب المنقوش. الأفواف: نوع من البرود اليمنية مخطط،
الواحد، فوف. مدرهم ومدنر: أي كالدراهم والدنانير في استدارتها
وألوانها.
(٥٤) النسرين: ورد أبيض عطري قوي الرائحة. النيلوفر: ضرب من الرياحين
ينبت في المياه الراكدة له أصل كالجزر وساق أملس.
(٥٥) العمري: نسبة إلى سيدنا عمر بن الخطاب. الكوثر: نهر في
الجنة.
(٥٦) ترعاك وتخفرك: تحفظ وتحرسك.
(٥٧) ترفل: تجر الذيل. والمطارف: جمع مطرف وهو رداء من خز مربع ذو
أعلام. يؤثر: يختار ويفضل.
(٥٨) الفؤاد: القلب أو العقل. وفي هذا اللفظ تورية ظاهرة. اللباب:
المختار الخالص من كل شيء.
(٥٩) فاروق: ولي العهد إذ ذاك. العنصر: الأصل.
(٦٠) مناط الآمال: موضع الرجاء ومحط المنى. المناط (في الأصل): اسم
موضع التعليق. السنا: الضوء. النير: المنير.
(٦١) الصعيد: الوجه القبلي من مصر.
(٦٢) الباسقات: الأشجار العالية المرتفعة.
(٦٣) الحمى: ما تجب عليك حمايته ومنعه. ويريد به هنا مصر. يزهر: يشرق
ويضيء.