المسألة التاسعة والعشرون والمائة
لِمَ صار الناس يضحكون من السُّخَرَة والمُضْحِك إذا لم يضحك أكثر من ضحكهم منه إذا ضحك؟ وهذا عارض موجود في كل من ألهاك ولم يضحك.
الجواب
قال أبو علي مسكويه، رحمه الله:
إن من شأن المضحك أن يتطلب أمورًا معدولةً عن جهاتها ليستدعي بذلك تعجُّب السامع وضحكه.
وإذا لم يضحك هو فإنما يدل من نفسه أنه متماسك غير مكترثٍ للسبب الذي من شأنه أن يُعجَب منه ويُضحَك، فيتضاد الحال بالتسامع حتى يقترن إلى السبب الأول السبب الثاني.