سادسًا: الشروح والتعليقات والملخصات

بعد تناثر البنية تحاول الشروح والتعليقات والملخصات لمها من جديد عن طريق تجميع أكبر قدر ممكن من المعلومات حول نص عمدة يقوم بلم الشمل كخيط العقد الذي تتجمع فيه حبات الخرز. وعادة ما يكون بين المتن والشرح من قرن إلى ثمانية قرون طبقًا لأهمية النص. وأكثر النصوص شرحًا هي «الحكم» لما تتسم به من تركيز يحتاج إلى إسهاب وتطبيق. وتكون الشروح للنثر وللنظم على حد سواء. وأكثرها للنثر وقد يكشف الترتيب التاريخي للشروح عن تطور في فن الشرح كشكل أو كمضمون. كما يكشف عن مدى الفترة الزمنية بين المتن والشرح.

(١) شرح النثر

والشرح من حيث الشكل الأدبي نوعان شرح النثر وشرح النظم. ومن حيث الزمان شروح المحدثين وشروح المعاصرين وهناك ترتيبان زمانيان ممكنان للشروح. الأول طبقًا للنص المشروح مثل «الرسالة القشيرية» أو «الإحياء» أو «الفتوحات» أو «الفصوص» أو «الحكم» أو «البردة». والثاني طبقًا للنص الشارح مثل «الشجرة النعمانية» للقونوي أو «شرح الحكم العطائية» لزروق أو «شرح مشكلات الفتوحات» للجيلي أو «شرح الفصوص» للجامي أو «الرسالة القشيرية» لزكريا الأنصاري … إلخ. والأول أفضل لأنه يكشف عن النص الشارح وهو المطلوب وليس النص المشروح الذي دخل من قبل في تطور المؤلفات الصوفية وبنيتها.

(أ) شروح المحدثين

وتعني الشروح بين القرنين السابع والرابع عشر وهي الشروح التي توفي أصحابها وأهمها:

(١) «الشجرة النعمانية» بشرح صدر الدين القونوي (٦٧٣ﻫ)١

ويبدأ عصر الشروح والملخصات من القرن السابع في شرح القونوي (٦٧٣ﻫ) لكتاب «الشجرة النعمانية» لابن عربي (٦٣٨ﻫ). فبين المشروح والشارح خمسة وثلاثون عامًا. فإذا كان ابن عربي هو نهاية النص الإبداعي في التصوف النظري فإن القونوي هو بداية الشرح.

ولا يعني هنا الشرح الأكبر أو التفسير كما هو الحال لدى ابن رشد في «تفسير ما بعد الطبيعة» لأرسطو فصلًا بين النص المشروح والنص الشارح على مستوى اللفظ. ولا يعني أيضًا الشرح الأوسط وهي الملخصات، بداية بالنص المشروح ونهاية بالنص الشارح على مستوى المعنى، ولا الشرح الأصغر وهي الجوامع على مستوى الشيء نفسه.٢ بل يعني توضيح مضمون النص بنص جديد وبيان القصد والقراءة الكاشفة، وإعادة كتابة نص جديد. الشرح هنا يعني التأويل والقراءة كما هو الحال في علوم التأويل المعاصرة. تأليف جديد في الموضوع. وتبدو بعض الأشكال الأدبية مثل «تنبيه على أسرار عجيبة» لجذب الانتباه وتوجيه الشعور نحو كشف معين أو «تنبيه وتقرير».٣ ويعتمد على الأدلة النقلية، القرآن والحديث والشعر.٤ والآيات أكثر لما فيها من تجارب أولى مباشرة.٥ وهو مرتبط بعلم الحروف أي الانتقال من الكتابة إلى الفكر، ومن الحرف إلى الوجود.
والأهم في «الشجرة النعمانية»، هو مركزية مصر، درة الدولة العثمانية وقلبها وجوهرتها. تقع بين حركات الأفلاك ودورات التاريخ والموقع الجغرافي. ويسميها أرض الكنانة كما سماها ابن خلدون «أم الدنيا»، وسماها آخرون «مصر المحروسة». ويؤمن بالمهدي كما يفعل الشيعة في الزمان، وأهل السنة في نهاية الزمان.٦

(٢) شروح الكاشاني (٧٣٠ﻫ)

(أ) «شرح فصوص الحكم»:٧ وهو شرح يقوم كالعادة على تقطيع النص المشروح، فقرة فقرة أو عبارة عبارة أو أحيانًا لفظة لفظة. وقد يطول النص المشروح أو يقصر. ويعتمد الشرح أحيانًا على اللغة، المعنى الاشتقاقي والمترادفات والبحث عن معاني الألفاظ. فالشيطان من الشطط والانحراف. ويميز تحليل العبارة بين الجملة الرئيسية والجملة الاعتراضية.٨ كما يوضع اللفظ أو العبارة في السياق. ويقوم بالربط بين الأجزاء.٩ ويستعمل أسلوب التعليل خاصة العلة الغائية بالجمل الشرطية، فعل الشرط وجواب الشرط.١٠ ولا يكون الشرح لكل لفظ وعبارة إلا إذا استدعى الأمر. فهناك عبارات غنية عن الشرح. يكفي فيها ظاهر الكلام.١١ ولا يستفاض في الشرح.١٢ والأسلوب محكوم بالمحسنات البديعية طبقًا لهذا العصر المتأخر، القرن الثامن. وهناك بعض الألفاظ المعربة من الفارسية مثل «الأنمونامج» أو «الأنموذناج» أي النموذج.١٣ ويشير إلى نسخ أخرى إذا ما تعددت القراءة كاحتمال لتفاوت المعاني.١٤ ويستعمل أسلوب السؤال والجواب، والرد على الاعتراضات.١٥ وسبب التأليف هو طلب بعض الأصدقاء وأحد المبرزين منهم دون كتمان شيء من الكنوز.١٦
ويبدأ بثلاث مقدمات نظرية عامة تضع الشرح في إطاره النظري الكلي وهي «أصول فصول الحكم». الأولى في تحقيق حقيقة الذات الأحدية، حقيقة الحق، وهو الوجود اللا متعين. والثانية بيان حقائق الأسماء ولا تناهيها. والثالثة بيان الشأن الإلهي والأمر التدبيري الدوري المسمى بلسان أهل الذوق البرزخ بين أحكام الوجوب والإمكان.١٧ والشرح بوجه عام يزيد فيه التحليل النظري على الشواهد النقلية. ومن التحليلات النظرية شرح العلاقة بين الحكمة والنبوة كما هو الحال في عناوين «الفصوص المتقابلة» مثل «حكمة إلهية» في كلمة آدمية «لإيجاد العلاقة بين الاثنين في أول كل فصل كمدخل نظري. ويشرح القسمة النظرية ويؤصلها مع بعض الحدود المنطقية.١٨
ويعتمد الشرح على التجربة الصوفية للشارح. وبالتالي فهو لا يشرح نصًّا خارجيًّا بل يقرأ نصًّا داخليًّا مثل شروح ابن رشد على أرسطو.١٩ ويستفاض في نبوة خالد بن سنان مع الحديث الشهير «حبِّبَ إليَّ من دنياكم ثلاث: النساء، والطيب، وجعلت قرة عيني في الصلاة».٢٠ ويُفصل موضوع النكاح باعتباره رمزًا للوحدة. ويُسهب أيضًا في قصة موسى والخضر، الظاهر والباطن.٢١ وكل عبادة لها ظاهر وباطن مثل الحج.٢٢ وهو ما أفاض فيه ابن عربي من قبل في «الفتوحات». كما يعتمد الشرح على الأدلة النقلية من القرآن والحديث والشعر.٢٣ ويستعمل القرآن والحديث أيضًا استعمالًا حرًّا داخل الأسلوب لتقويته. وتتكرر بعض الشواهد الشعرية.٢٤ ويحيل على بعض الصوفية السابقين المذكورين في النص المشروح أو في النص الشارح.٢٥ ويأتي في المقدمة الجنيد ثم البسطامي ثم الغزالي والترمذي والأصمعي. كما يعتمد على الشراح السابقين.٢٦ وتذكر بعض الفرق الإسلامية مثل المعتزلة والأشاعرة والصوفية أو أهل التصوف والإشراقيون. ومن الوافد يظهر أغاثاذيمون.٢٧
(ب) «كشف الوجوه الغر لمعاني نظم الدر»:٢٨ وهو شرح لتائية ابن الفارض، شرح للنظم بالنثر، بيتًا بيتًا أو مجموعة مجموعة بعد تقسيم القصيدة إلى موضوعات في أقسام وفصول. القسم الأول «في المعارف». ويشمل فصول: معرفة الذات والصفات والأفعال، ومعرفة العالم على الإجمال، والروح والنفس، والإنسان وخلافته، والنبوة والولاية. والثاني «في المواجيد». ويشمل خمسة فصول في المحبة والسكر، والوجد والوجود، والجمع والتوحيد. المعارف في الفلسفة، والمواجيد في التصوف. وهو ما يوحي به العنوان كشف وجوه المعاني. وهو شرح فلسفي نظري خالص. يشرح الشعر بالشعر، والقرآن بالشعر. يعتمد على القرآن والحديث والشعر أكثر من الاعتماد على أقوال الصوفية.٢٩ يتقدمهم الشبلي ثم الحلاج والدقاق والسهروردي. ومن الأصوليين الآمدي. ومن الأنبياء عيسى.٣٠

(٣) شرح ابن عباد الرندي على الحكم (٧٩٢ﻫ)٣١

وكما حدث في علم أصول الدين وعلم أصول الفقه وعلوم الحكمة شرح المتأخرون المتقدمين نثرًا وشعرًا. وكان أشهر الشروح للفصوص التكوينية المفصلية مثل «الرسالة القشيرية» و«الإحياء»، و«الفتوحات»، و«الحكم العطائية». كان الغرض من شرح ابن عباد الرندي هو إثبات أن «الحكم» في التوحيد مع أنها وصايا ومواعظ للمريدين. فالتوحيد عملي وليس نظريًّا. وهو أفضل ما صنف في التوحيد لصغر حجمه، وعظم دلالته، وحسن عبارته. يبين طريق العارفين ومناهج السالكين. يعني الشرح هنا التنبيه على بعض المعاني الظاهرة.٣٢ ولا يستطيع الشرح أن يكشف كل شيء ولا بيان كل شيء اشتمل عليه النص المشروح. فكلام الأولياء مليء بالأسرار التي لا يمكن بيانها. ولا يدعي الشرح أنه قادر على بيان قصد المؤلف أو مذاهب الأولياء بل هو شرح طبقًا للاجتهاد والطاقة. والمنهج هو تقديم النص المشروح ثم إلحاقه بالنص الشارح كما هو الحال في كتب التفسير وفي «تفسير ما بعد الطبيعة» لابن رشد، الشرح الكبير. وشرط الشرح أن تكون العبارة الشارحة أوضح من العبارة المشروحة حتى تتم الفائدة خاصة مع تداخل المعاني والفروع والمباني. وقد كان الشرح بناء على طلب الأصدقاء أي التعبير عن رغبة لدى القراء. والسؤال هو: هل تحتاج «الحكم» العطائية لشرح وهي واضحة وأقرب إلى الأسلوب الأدبي التعبيري؟ يعني الشرح هنا إعطاء التطبيقات العملية للوصايا النظرية، وبيان المناسبات التي يتحقق فيها. فهي تثير في النفس انفعالات عدة في مواقف متباينة وبالتالي تسمح بتعدد الشروح واختلاف التفسيرات طبقًا لمدى عمق شعور الشارح. يتحول النص إلى تجربة، ثم تتحول التجربة إلى نص. فالنص تجربة مدونة. والتجربة نص قبل التدوين.
وقد يطول الشرح أو يقصر طبقًا لإفاضة الشارح وامتلاء شعوره بالانفعالات بالحكم ومدى إثارتها للخيال. كما يتم شرح الألفاظ والمصطلحات الصوفية مثل لفظ «الأسباب». ويشرح الجزء بالكل إما داخل سياق «الحكم» أو بالإحالة إلى باقي مؤلفات ابن عطاء مثل «التنوير في إسقاط التدبير» و«لطائف المنن». ويشرح نفس النص أكثر من مرة حتى يتضخم الشرح. ويستعمل النص المشروح كمشجب أو علاقة لإضافة مادة جديدة عليها. فالغاية ليس شرح النص بل إضافة معلومات عليه. ولا تقطع الحكمة إلى أجزاء، ولا تقسم إلى ألفاظ أو جمل يشرح كل منها على حدة كما تفعل بعض الشروح اللغوية. بل ترتبط الحكم بعضها ببعض في سياق متصل حتى يتم تجاوز الانقطاع بين الحكم وتواليها وكأن كلًّا منها موضوع مستقل. ولا تقطع الحكمة إلا إذا طالت.٣٣ لذلك يخلو الشرح من الفهرس بالرغم من محاولة الناشر إكمال ذلك.
وتأتي مادة الشرح من الأمثلة والمواقف العملية على صدق «الحكمة»، وإيجاد التجارب الشعورية المطابقة لها. كما تأتي من مزيد من الأدلة النقلية والنفسية ومزيد من الشواهد الشعرية. وتذكر الأسانيد لإيجاد مادة إضافية للشرح بالرغم من ضعفها. وتتكرر أكثر من مرة في أكثر من مناسبة. كما تستعمل مؤلفات الصوفية السابقين ويحال إليهم مثل «الإحياء».٣٤ ويقتبس منها ووضع لفظ «انتهى» كعلامة على نهاية الاقتباس. وتأتي المادة من حكايات الصوفية ورواياتهم عن الكرامات والأولياء، وكل ما يستثير الذهن، ويستدعي الخيال. ويتم التركيز على المقامات والأحوال عصب التصوف وليس الطريق. كما يستعان بالإسرائيليات في قصص الأنبياء في كثير من الحوارات بين الله والملائكة والأنبياء من خلال الأحاديث القدسية. وقد شرحها أيضًا شيخ الإسلام عبد الله الشرقاوي على سبيل الاختصار من أجل نفع المريدين.٣٥

(٤) شروح عبد الكريم الجيلي (٨٢٦ﻫ)

(أ) شرح مشكلات الفتوحات المكية:٣٦ وهو شرح للباب ٥٥٩ فقط. عبارة عبارة. قسمه إلى عشرة أبواب أقرب إلى الشرح الأكبر أي الفصل بين النص المشروح والنص الشارح. ويعتبر النص المشروح أعظم نص صوفي.٣٧ ويحصل صاحب النص المشروح على أكبر قدر من الألقاب: الولي الأكبر، القطب الأعظم الأفخر … إلخ.٣٨ والدافع على الشرح هو إسهاب كتاب «الفتوحات» وإطالته مع أنه يتناول حقائق الأشياء. لذلك لزم بيانها وشرحها وتأويلها بدلًا من العجز عن تحصيله أو عدم معرفة معناه.٣٩ ومفتاح الكتاب هو هذا الباب ٥٥٩ الذي جمع الرموز والأسرار.٤٠ فكان الشرح اتباعًا لترتيبه من أجل فهم المعنى وطرق الاستدلال واكتشاف حقائق الأشياء.٤١
(ب) وبتحليل أفعال القول يتضح أن الغالب هو «قال الشيخ» وهي نفسها صيغة الشرح الأكبر في «تفسير ما بعد الطبيعة» لابن رشد «قال أرسطو». تأتي أفعال مثل «تكلم»، «أراد» تبين الإرادة والقصد. ثم تأتى أفعال بيان المعنى مثل «يعني»، «بين»، «أشار»، «نبَّه»، «جمع» … إلخ.٤٢ ثم تأتي أفعال وأسماء إشارة وحروف للدلالة على السبب.٤٣ فالشرح تعليل كما هو الحال في علم أصول الفقه. ثم تأتي حروف العطف مثل «لما» لبيان عناصر الربط بين المعاني والموضوعات، وطرق الاستدلال، والانتقال من المقدمات إلى النتائج في عدة صياغات مثل «ولما فرغ»، «ولما بين»، «ولما تحقق»، «ولما لاح هذا المعنى» … إلخ. كما يعني الشرح البحث عن الأدلة وبيان منطق الاستدلال في «والدليل على ذلك». فالشرح نظرية في البرهان. ويتم الشرح على مستوى اللفظ مثل شرح لام التعليل، أو على مستوى المعنى والبيان، أو على مستوى الشيء نفسه بإيجاد المرادف له وهي العبارات التي تبدأ بالأسماء وليس بالأفعال كما هو الحال في «المقتطفات» الأخيرة.٤٤ وهو الشرح الموضوعي.٤٥ ويبين الشارح قصده بأفعال «أردت»، «قصدت». وينبه القارئ على شرحه بأفعال «واعلم»، «أنبهك»، «يجب عليك» … إلخ.٤٦ ومادة الشرح الأساسية هي القرآن، وإرجاع النص المشروح إلى المصدر الأول الذي خرج منه. وتتجاوز الآيات بمراحل الأحاديث والأشعار.٤٧ ويحيل الشارح إلى بعض مؤلفاته لاستكمال الموضوع.٤٨ ثم يكتشف الشرح القسمة العقلية للموضوع ويعددها محيلًا النص المشروح إلى العقل لاكتشاف بنيته.٤٩ كما يعتمد على بعض أقوال الصوفية مثل الحلاج.٥٠
(ﺟ) «الإسفار عن رسالة الأنوار فيما يتجلى لأهل الذكر من الأنوار»:٥١ وهو شرح على «رسالة الأنوار» لابن عربي، المتن أعلى الصفحة، والشرح أسفلها، أسوة بتفسير القرآن. ويقطع فيها المتن. ويتم الشرح لفظًا بلفظ، وعبارة بعبارة كما هو الشائع. الغرض منه الدفاع عن ابن عربي ضد منتقديه. فهو شرح دفاعي. يثبت أن أقوال الصوفية لا تخالف الكتاب والسنة أكثر من اختلاف المذهب الأشعري أو اتفاقه معها بالرغم من اختلاف وسائل المعرفة، الكشف عند الصوفية، والبرهان عند الأشاعرة. ومن ثم لا يجوز محاربة أولياء الله وإلا كانت عداوة للرسول. لذلك أخطأ من ردوا على ابن عربي وهم كثر.٥٢ والمقدمة نظرية طويلة عامة تتعلق بالمعرفة. فالله يبصر الأشياء وهي معدومة العين. كما أن صفة العلم غير صفة البصر. أما بالنسبة للإنسان فالتكاليف الشرعية مطابقة للحقيقة تمام المطابقة، ومن ثم شرعية من يريد الخروج إلى الجنات الأقدس والوصول إلى غايته. وقد رأى الشارح هؤلاء السالكين في طول البلاد وعرضها. الوصية إذن عدم مجادلة فقهاء الشريعة، والاعتقاد بأهل الحديث، وتجنب التأويل لأنه «دهليز الإلحاد»، والالتزام بالعزلة، وحفظ الله.٥٣ وبالرغم من تقطيع النص إلا أن الشرح حوله إلى مطالب وفصول ووصايا وموضوعات.٥٤ ومن المطالب كيفية السلوك إلى الله، وأقسام الواصلين، وتعدد طرق الوصول، والسفر والمشاهدة والمسامرة والرؤية، واتساع القلب وضيقه، وسجن الدنيا، والدخول إلى الحضرة، وبعض المقامات مثل الورع والزهد والتوكل ثم تأتي مطالب عالم الخيال والروح واللوح، ثم مطالب السموات واستقرار الأنبياء فيها. والموضوعات مثل السحق والمحق، والإثبات والإحضار. والأحوال مثل الفناء والبقاء. ويتم شرح القرآن بالقرآن والحديث بالشعر، لذلك تكثر الشواهد القرآنية.٥٥ كما تذكر بعض أقوال الصوفية خاصة الغزالي. ويحال إلى الأنبياء إدريس وعيسى وموسى.٥٦ ومن الفرق الصوفية تذكر الملامتية. كما تستعمل باقي مؤلفات ابن عربي مثل «عقلة المستوفز».٥٧ وتستعمل بعض الرسوم التوضيحية البسيطة.٥٨

(٥) «التمهيد لصائن الدين» للشيخ الأصفهاني (٨٣٥ﻫ)٥٩

وهو شرح لكتاب جده «قواعد التوحيد». والشرح على مساق أهل الاستدلال مع مقدمة نظرية على سبيل الإجمال وإبراز الموضوعات والمسائل وبيان مقاصد الرسالة وفوائدها. فهو شرح كلي وإن كان في التحقيق فقرة فقرة على نحو جزئي.٦٠ والمقدمة نظرية خالصة في المنطق باعتباره نظرية للعلم عند الفلاسفة، تتناول التصور والتصديق في العلم الإلهي، والألفاظ المتداولة عند الصوفية، والتوحيد بين الحق والوجود، والوحدة والكثرة الذاتية والاعتبارية.٦١
ويدخل الشرح في فكر النص، موضوعه واستدلاله. يتحول الفكر إلى استدلال منطقي وقضايا كبرى وصغرى. ويتبع أحيانًا طريقة العرض. وأحيانًا أخرى يأخذ الطابع السجالي بأسلوب القول «فإن قال قلت، أقول، لا يقال، فإن قيل، لأنا نقول …». ثم يدخل في جدل الإثبات والنفي، إبطال المذهب المشائي ونقده، ودفاع عن مذهب المحققين وهو التصوف، وإنكار وجود المطلق في الأعيان، والتحقق من الشكوك، وحل الشبهات، ودفع ما يرد على الكون … إلخ.٦٢ ثم تبرز موضوعات الرسالة المشروحة مثل الحقيقة المحمدية والإنسان.٦٣ وبالرغم من الطابع النظري المجرد للرسالة إلا أنها لا تخلو من فائدة عملية للسالكين.٦٤ ويعتمد الشرح على الشعر والقرآن والحديث.٦٥ كما يشير إلى المعلم الأول والحكماء والمتأخرين دون الصوفية. والعجيب أن يتم هذا الشرح في زمان كامل آن فيه أوان اقتطاف ثمرة العلوم مما يفسر غياب النقد الاجتماعي والإيغال في التحليل النظري.٦٦ والخطاب موجه للقارئ بلفظ «اعلم».

(٦) «شرح شواهد الأسرار القدسية ومطالع الأنوار الإلهية» للشيخة ست العجم البغدادية (بعد ٨٥٢)٦٧

وهو شرح لامرأة حتى تسعد الحركة النسوية لكتاب «المشاهد القدسية» لابن عربي. يقوم بتقطيع المتن وشرحه لفظًا لفظًا. وعبارة عبارة. وتعتمد على جمع المواد السابقة. لذلك سمي «تصنيفًا» أي «تجميعًا» وليس «تأليفًا». ويتم تقسيم الشرح مثل المتن إلى أربعة عشر مشهدًا مع مقدمة وخاتمة. وتبين المقدمة أن مادة الشرح إلهام وليست كسبًا، باختيار الله وليس بإرادة الشارحة. تقرأ المشاهد أكثر مما تكتبها.٦٨ فالشارحة من العامة لا تقرأ ولا تكتب بل ظهر لها ابن عربي في المنام وأملاها إياه لتشرح المتن بالقرآن وبالحديث دون الشعر.٦٩ كما تقتبس العديد من أقوال الصوفية يتقدمهم البسطامي ثم الشبلي والحلاج وأبو سعيد.٧٠ وتستعمل باقي فصوص ابن عربي مثل «فصوص الحكم». ومن المذاهب تظهر الأشعرية مع الصوفية والحكماء.٧١

(٧) شروح عبد الرحمن الجامي (٨٩٨ﻫ)

(أ) «نقد الفصوص» للجامي (٨٩٨ﻫ) في شرح «نقش الفصوص» لابن عربي (٦٣٨ﻫ):٧٢ وهو شرح لنقش الفصوص الذي هو إعادة كتابة للفصوص حكمة حكمة من الحكم السبعة والعشرين. ويضم الشرح مقدمة من ثماني نقاط.٧٣ ولفظ «نقد» ليس في محله. فلا يوجد نقد بل شرح. ولماذا شرح النص الثاني «نقش الفصوص» وليس النص الأول «فصوص الحكم»؟ ويتخلل الشرح لفظ «وصل» لبيان أجزاء الشرح.٧٤ وتشمل المقدمة النظرية الأولى تجليات الحق في النور. وهو الوجود، الهوية الذاتية. وهناك خمس خطوات.٧٥ بها سلسلة من التعينات مثل الأعيان الثابتة والنفوس الإنسانية، وعالم الأرواح، والإنسان الكامل خليفة الله في الأرض. ثم يأتي الشرح فصًّا فصًّا، وحكمة حكمة، لفظًا لفظًا وعبارة عبارة.٧٦ ويعتمد على القرآن والشعر والحديث.٧٧ ومن الصوفية يذكر الجنيد والجندي والأنصاري والكاشي.٧٨ ويعتمد على عدة مصادر مدونة.٧٩
(ب) «شرح الجامي على فصوص الحكم»:٨٠ وهو شرح بطريقة الشرح الأكبر أي الفصل بين النص المشروح والنص الشارح، عبارة عبارة مع اتِّباع نفس التبويب والترقيم والتنظيم على نحو تقليدي دون اكتشاف بنية أو قراءة أو تأويل. فالشارح والمشروح ينتسبان إلى نفس المدرسة الفكرية والطريقة الصوفية. والدافع على النص شرح مشكلات النص المشروح وكشف معضلاته، فتح مغاليقه وفك رموزه. مع أن النص المشروح إلهام من الرسول والنص الشارح من جهد البشر.٨١
وتكشف ألقاب صاحب النص المشروح عن مدى التقديس له. فهو الشيخ الكامل المكمل، محيي الملة والدين، قدس الله روحه، وكثر من فتوحه. ويحال إلى عدة نسخ من النص المشروح كما تبين عبارات مثل «في بعض النسخ»، «في نسخة أخرى»، «هكذا في النسخة المقروءة». ويتكرر ذلك أكثر من مرة.٨٢
وبتحليل ألفاظ الفقرات تبدو غلبة فعل «القول» وصياغاته المختلفة مما يدل على الفصل بين النصين، المشروح والشارح. ثم يتبعها أفعال أخرى مثل: وصف، صرح أردف، استغرب، بالغ، بيَّن، أيد. وكلها تصف أفعال فكر صاحب النص المشروح وكأن الشارح قد دخل فكره وأصبح قادرًا على وصف أفعال الشعور كما تبدو في النص. وهناك أفعال أخرى تدل على مسار الفكر من المقدمات إلى النتائج، ومن البدايات إلى النهايات يسبقها الظرف «لما» مثل: لما ذكر، لما فرغ، لما أشار، لما أنجز، لما كان … إلخ. وهناك ألفاظ أخرى تدل على النتيجة مثل: الحاصل أو القياس أو ما سبق. وهناك أيضًا صيغ الشرط، التسليم بفعل الشرط يؤدي إلى التسليم بجواب الشرط. وهناك ألفاظ تدل على القصد والمراد مثل: والمراد، المقصود. وهناك ألفاظ البيان أو عبارات تضع الأجزاء في مجموعها. وقد تدل بعض الألفاظ على التقييم والحكم النقدي مثل «هذا كلام زخرفة ظن الشيخ». ويتم الشرح على ثلاثة مستويات، مستوى اللفظ، وهي المترادفات والتعريفات مثل شرح النفث والروح لغة، وعلى مستوى المعاني وهو التوضيح والبيان مثل معنى السبوح، وعلى مستوى الأشياء وهو الكشف والرؤية في الفقرات التي تبدأ بالأسماء وليس بالأفعال.٨٣
وتأتي مادة الشرح من القرآن ثم الشعر ثم الحديث.٨٤ والأولوية للشعر على الحديث لجوءًا إلى التجربة الشعرية كأساس وجودي للتجربة الصوفية.٨٥ وفي نفس الوقت يعتمد على القسمة العقلية حتى يكون للشرح بنية نظرية يوضع النص المشروح فيها.٨٦ وتتم الإحالة إلى باقي الشروح مثل شرح مؤيد الجندي وبعض الشارحين الآخرين. كما يحال إلى باقي أعمال صاحب النص المشروح مثل «الفتوحات» شرحًا للجزء بالكل. كما يحال إلى بعض القواميس والمعاجم والإصحاحات شرحًا للجزء بالكل وللعمل بباقي الأعمال ويتوجه الشرح إلى القارئ بلفظ «اعلم» في صيغة الأمر.٨٧

(٨) «شرح الحكم العطائية» لزروق (٨٩٩ﻫ)٨٨

وقد تكون الحكم العطائية أكثر الفصوص الصوفية شرحًا مثل مقدمة ابن الحاجب في علم أصول الفقه. وهي أكثر شرحًا من «الإحياء» و«الفتوحات» و«الفصوص». مؤلفها سكندري وليس قاهريًّا. ومع ذلك ذاعت كنص مشروح لصياغتها الأدبية، ومضمونها الأخلاقي، وصيغتها العملية. ربما لأنها وعظ ديني في حاجة إلى بنية عقلية، وتحويلها من التصوف العملي إلى التصوف النظري، ومن الأخلاق إلى الفلسفة.٨٩ وربما لوضعها مئات الحكم في فصول أصغر، خمسة وعشرين فصلًا. والسؤال هو: لماذا خمسة وعشرون فصلًا؟ وتنقسم المناجاة إلى فصلين فقط. وهي خالية من القسمة لصعوبة ذلك.
ويعني الشرح هنا «التفسير» بالمعنى التقليدي أي الشرح الأكبر، فصلًا بين النص المشروح والنص الشارح كما هو الحال في تفسير القرآن. يبدأ النص الشارح بلفظ «قلت» تمييزًا له عن النص المشروح. والآيات في «المناجاة» قليلة لأن المناجاة كشكل أدبي إبداع فني خالص. وتتكرر بعض الحجج النقلية أكثر من مرة.٩٠ وتأتي مادة الشرح كالعادة من القرآن والحديث. والقرآن أكثر من الشعر ثم الحديث أقلها.٩١ كما يتم الاعتماد على أقوال الصوفية كتراث متراكم في الوعي التاريخي. ويحال إلى باقي مؤلفات المشروح مثل «التنوير» و«لطائف المنن» وإلى مؤلفات الشارح مثل «التنبيه» لاستكمال الموضوع.٩٢ وتؤخذ بعض الاقتباسات والدلالة عليها بلفظ «انتهى».٩٣ ويستشهد بأحمد بن حنبل دون صراع موهوم بين الفقهاء والصوفية.٩٤

(٩) «شرح الرسالة القشيرية» لزكريا الأنصاري (٩٢٦ﻫ)٩٥

وهو شرح ضخم في أربعة أجزاء، بين المؤلف والشارح ما يقرب من خمسة قرون، يتبع نفس التقسيم الثلاثي للرسالة: أسماء الأعلام، والألفاظ والمصطلحات، وآداب الشيخ والمريد. وهو من نوع الشرح الأكبر أي الفصل بين النص المشروح والنص الشارح بلفظ القول في صيغة «قوله» دون ذكر القول كله. ولا يذكر الدافع على الشرح. ربما كان تمرينًا علميًّا أو متطلبًا دراسيًّا أو نيل درجة. فالشارح شيخ الإسلام، وأحيانًا يجادل الشارح الفرق الكلامية، وينكر آراء المعتزلة أي القدرية.٩٦ ويتم الشرح على نفس المستويات الثلاثة للنص، اللفظ وهو الشرح اللغوي، والمعنى هو البيان والتوضيح، والموضوعي وهو كشف الموضوع ذاته. وتأتي مادة الشرح من القرآن ثم الشعر ثم الحديث.٩٧ كما يعتمد الشرح على مادة سابقة يقتبس منها بعلامة «أ ﻫ» أي انتهى.٩٨

(١٠) «شرح فصوص الحكم» لابن عربي لمصطفى بالي زاده الحنفي (٩٦٠ﻫ)٩٩

«والشرح بعد المتن بأكثر من ثلاثة قرون، عبارة بعبارة، ولفظًا بلفظ دون مقدمة نظرية تضع الغاية من الشرح ومنهجه وأسلوبه وسببه. والمتن من أكثر المتون شروحًا مع الحكم العطائية. ويوضح اللفظ المنقول باللفظ المعرب مثل الحسبانية أي السوفسطائية.١٠٠ لذلك أتى الشرح بلا هدف، مجرد تحصيل حاصل، دون قراءة أو تأويل أو نقد. وتوجد صفحات طويلة من المتن بلا شرح.١٠١ ويتبع الشرح نفس تبويب المتن. يضيف أحيانًا قسمة عقلية مثل شرح كلمة نص في أربعة معانٍ.١٠٢ وفي النهاية يتم مدح الشارح والمشروح والسلطان. فالمشروح هو القطب، والشارح هو خليفة الصوفية. والسلطان الخاقان الأضخم خليفة الله الأعظم.١٠٣ ومادة الشرح القرآن والحديث دون الشعر أو أقوال الصوفية. والقرآن أكثر من الحديث لأنه المصدر الأول للتصوف.١٠٤ وبالرغم من أن المتن به أيضًا مصادره في القرآن والحديث إلا أن الشرح يزيد من الفصوص. وقد يكمل الشرح آية المتن. ويعتمد على تفسير البيضاوي.١٠٥

(١١) «أشرف الرسائل إلى فهم الشمائل» لابن حجر الهيثمي (٩٧٤ﻫ)١٠٦

وهو شرح لمتن «الشمائل النبوية» لأبي عيسى الترمذي الضرير (٢٧٩ﻫ). وبين النصين سبعة قرون. ولا يذكر لفظ الشرح في العنوان. وهو شرح عبارة عبارة بل لفظ لفظ مع زيادة في الروايات الخيالية عن حياة الرسول، مولده وجسده وطعامه وشرابه، خلطًا بين الخاص والعام، بين الإنسان والنبي. وكلها روايات وليست أقوالًا مباشرة له، حكايات عنه وليست كلامًا منه. لا فائدة منها. وأخبار كلها ضعيفة.١٠٧ يعتمد على الحديث والقرآن وحدهما دون الشعر أو أقوال الصوفية.١٠٨ ولا يوجد سبب معين للتأليف. ونظرًا لتركيزه على شخص الرسول فإنه يمكن تصنيفه في علم السيرة وليست في علم التصوف لغياب الصوفية، أعلامًا ونظريات. ويخلو من الإسرائيليات مع أن المجال متسع في قصص الأنبياء والتنبؤ به في الكتب المقدسة السابقة. ويذكر من الصوفية القليل مثل الغزالي، ومن الفقهاء الشافعي والسبكي. ومن علماء القرآن الزركشي. ومن الفرق المعتزلة.١٠٩

(١٢) «شرح حكم الشيخ الأكبر» لملا حسن القادري الدمشقي الشافعي (١١٤٨)١١٠

وبين المتن والشرح أكثر من خمسة قرون. والشرح حكمة حكمة ثم لفظًا لفظًا بعد تقطيع الحكمة على ألفاظ … والمحقق يطيل شرحه في الهوامش زيادة في التعالم. ومع الحكم تضاف الاقتباسات الإلهية وشرح لحديث وقواعد للتربي.١١١ ويبدأ الشرح بمقدمة نظرية طويلة عن تأويل الحروف، وهو الموضوع الأثير عند ابن عربي.١١٢ ويغرق الشرح في الإشراقيات الكونية. فأسماء الأفلاك مشتقة من أسماء الأنبياء١١٣ وبطبيعة الحال يتم الشرح بالقرآن والحديث والشعر واقتباسات من أقوال الصوفية.١١٤ وتنتهي الاقتباسات بلفظ «انتهى» أو «انتهى ملخصًا». وتختلط أقوال الرسول بأقوال أفلاطون مثل «مت بالإرادة تحيا بالطبيعة». وأهم الصوفية الجيلي ثم ابن عربي وإبراهيم المتبولي والجنيد ثم الشعراني والجامي والكرخي والبسطامي وابن عطاء وغيرهم.١١٥ كما تستعمل باقي مؤلفات ابن عربي لشرح ابن عربي بابن عربي خاصة بالإحالة إلى «الفتوحات» و«الفصوص» بآيات وأحاديث وأشعار أكثر مما هو موجود في المتن. كما يستعمل شعر ابن عربي في شرح حكمه. وتذكر معلومات تاريخية عن صاحب المتن، ميلاده ووفاته وأعماله وشيوخه وتلاميذه، ومناقبه وكرامته.١١٦ وتستعمل بعض الإسرائيليات في روايات الأنبياء السابقين خاصة موسى وعيسى١١٧ ومع ذلك لا يخلو الشرح من القسمة العقلية وإعطاء بعض التعريفات النظرية.١١٨ والحكم نظرًا لبساطتها ليست في حاجة إلى شرح. قوتها في قصرها وتركيزها ومخاطبتها الوجدان مباشرة بعبارة شرطية، فعل الشرط وجواب الشرط. هي دعوة إلى الفعل وليس إلى الفهم. وهي مثل «جوامع الكلم» للرسول، بلاغة وحكمة. وتتمثل بلاغتها في محسناتها البديعية خاصة الجناس والطباق وكأنها شعر منثور. وما زال الخطاب موجهًا إلى القارئ وكأن الشرح ما زالت له رسائل ليتأملها.١١٩ ويحذر الشارح من القرن العاشر وقد أتى بعده بقرنين. هل لدورة ألفية في التاريخ كما هو معروف في تاريخ الأديان بالرغم من أن الدورة الإسلامية مائة عام، قرنٌ من الزمان؟١٢٠ هل هو عصر الفتن والأهوال بالرغم من أنه ليس أكثر هولًا من القرن السادس وتدمير بغداد؟ والحروب الصليبية واحتلال الفرس لم تبدأ بعد. ويبدو أن النصيحة في وقت الفتن الاختباء والانعزال.

(١٣) «إحياء القلوب»، شرح الشيخ عبد القادر الرافعي الفاروقي الطرابلسي على حكم شيخه سيدي محمود الكرخي الخلوتي (١١٩٥ﻫ)١٢١

وهو شرح عبارة عبارة، وليس لفظًا لفظًا. يتجاوز الشرح اللغوي النحو القاموسي الاشتقاقي للألفاظ إلى الشرح الموضوعي. فاللفظ مثل «الزهد» أو «التوكل» ليس مجرد لفظ له معنى بل يحيل إلى موضوع يعرضه الشارح ويؤلف فيه تأليفًا مستقلًّا. يحتاج إلى المتن فقط كنقطة بداية، كمرشد ودليل، والاعتماد على شيءٍ سابق، نظرًا لعدم القدرة على وضع شيء جديد لنهاية عصر الإبداع وبداية عصر النقل. فالأصل عند القدماء، وليس للمحدثين إلا التهميش على المتن القديم، ربما لضعف العقل أو نقص في اليقين. وتتوالى الموضوعات متناثرة طبقًا لورودها في النص، ودون وضعها في أبواب وفصول. المتن عكاز، أو «مسند» للشرح. هو الذي يعطي الموضوع. والشرح تجميع لمواد عدة من القرآن والحديث والشعر وأقوال الصحابة والصوفية، قدماء ومحدثين.١٢٢ ويتقدم الصوفية ابن عربي، وابن عطاء الله السكندري والشعراني، ثم الجيلي والشاذلي، ثم مالك بن دينار، وإبراهيم بن أدهم، وبشر بن الحارث والغزالي وغيرهم.١٢٣ وتؤخذ اقتباسات منهم بالعلامة (ا.ﻫ). كما يحال إلى مصادر مدونة.١٢٤ ويعتمد على الإسرائيليات وأقوال الأنبياء خاصة عيسى وموسى.١٢٥ وجاء الشرح بناء على رؤية الرسول في المنام. ويصنف كثيرًا من مناقب المشايخ وكراماتهم.١٢٦ ومع ذلك لا يخلو الشرح من بعد التحليل العقلي مثل رصد بعض الموضوعات وإحصائها١٢٧ وأهم الموضوعات التي تناولها الشرح من التصوف الخلقي الجوع والحسد والغل والتكبر والجود والجهل، ومن الأحوال الخوف واليأس. ومن التصوف النظري نور الحق. ومن التصوف العملي الذكر والتفكر والعزلة، والطاعة، والمجاهدة، والجماعة.

(١٤) «توضيح المرام ومسرح الأفهام» للشيخ حسين بن آدم (١٣٣٥ﻫ)١٢٨

والمتن هو «تنبيه الأنام في الصلاة على خير الأنام» لعبد الجليل بن عظوم القيرواني (٩٦٠ﻫ). فبين المتن والشرح حوالي أربعة قرون. وهو بلا هدف إلا تجميع العلوم لإظهار علم العالم المنقول. لا جديد فيه، في حين أن تحميل المتن بشرح واقتباسات إضعاف له وإغماض لأثره وتقويض لمباشرته. لا قيمة له من حيث الموضوع. بل يكشف عن الذات، عقلية الشارح وطبيعة الحضارة المتأخرة. وهو شرح لفظ بلفظ للتأييد وليس للمعارضة. فلا توجد شروح معارضة من الأساس. كلها تأييد وتقريظ ومدح في المتن وصاحبه. وهو الدافع على الشرح. بالإضافة إلى الصدقة الجارية على أبيه وأمه.١٢٩

وموضوعاته كلها حول شخص الرسول، ولادته ورضاعته ونسبه ونوره وانتقاله من صلب إلى صلب، والصلاة عليه وإطلاق ألقاب السيد والمولى والمحت والحافظ عليه، وأسمائه وصفاته وشمائله وخصائصه وفضائله وأخلاقه وصفاته الحية، وعلو قدره على سائر الأنبياء، والإسراء والمعراج، وإخباره بالغيب. وما رآه بالعين، والدعاء لتفريج الكروب، وكراماته ومعجزاته ودعواته وأدعيته وعصمته وأوامره، ومقالاته ومناقبه وإمامته وأفعاله، وحسن الظن به والاشتياق إليه … إلخ. ومن ثم تتحول الرسالة إلى الرسول، والنبوة إلى النبي.

وتعتمد مادة الشرح على الحديث أولًا ثم القرآن ثم الشعر.١٣٠ وهو شرح ضخم في جزأين.١٣١

(١٥) «سراج الطالبين على منهاج العابدين إلى جنة رب العالمين للغزالي» لأحمد دحلان (١٣٦٠ﻫ)١٣٢

وهناك ثمانية قرون بين المتن والشرح مما يدل على أن الزمان ليس عاملًا مؤثرًا في اختيار المتن المشروح، قصر أم طال. وهو شرح مطول للغاية، لفظًا بلفظ كما تدل على ذلك محتويات الكتاب وحجم الشرح الذي يفوق ثلاثة أضعاف المتن. المتن في أعلى الصفحة. والشرح في أسفلها، أسوة بالمحدثين. يخلو من الفكر أو التأويل، مجرد تجميع لمواد من علوم الحديث والفقه دفاعًا عن التصوف ضد منتقديه، وإرجاعه إلى العلوم النقلية، وإفراغه من العلوم النظرية والذوقية.١٣٣ ويتم الاستطراد في علم الكلام لإدخال التصوف في علم العقائد، وبالتالي إضفاء الشرعية عليه.١٣٤ ويتطرق إلى موضوعات كلامية وفقهية وصوفية دون الفلسفية وباقي العلوم المشبوهة. والتصوف في النهاية فرقة من الفرق الكلامية.١٣٥ ولإبراز أهمية بعض الشروح تستعمل ألفاظ مثل «فائدة»، «فائدة جليلة»، «تتمة»، «تنبيه»، «غريبة» … إلخ.١٣٦ ويعترف الشارح بأن جهده ما هو إلا في الجمع من كلام العلماء الراسخين، يأخذ الصائب، ويترك الشارد بالرغم من عدم أهليته للحكم. وهذا أقصى جهده في التأليف. والجمع هم وحزن.١٣٧
والشارح على وعي بالشرح ويبرز اللفظ أكثر من مرة.١٣٨ وتأتي مادة الشرح من القرآن والشعر والحديث.١٣٩ ويضاف ما يضاف إلى الآيات كأسباب النزول. وتذكر الأسانيد مع المتون زيادة في جمع المادة. وتكثر الأحاديث عن الله مثل الأحاديث القدسية، وأحاديث الرسول في المنام.١٤٠ وتقتبس فقرات عديدة من المصادر المدونة مع علامة «أ.ﻫ» أو تلخيصها «انتهت عبارته ملخصًا».١٤١ ومنها القواميس.١٤٢ ويتم شرح الغزالي بالغزالي بالإحالة إلى باقي مؤلفاته خاصة الإحياء ومعراج السالكين، ويحال إلى عديد من أعلام الصوفية ابتداء من أقوال الصحابة والتابعين والفقهاء والمحدثين. فالكل صوفية. والصوفية منهم ومعهم. ويحال إلى عديد من المصادر الفقهية عن العلم.١٤٣ كما يعتمد على الإسرائيليات في تاريخ النبوات. فالوحي متصل بصرف النظر عن درجة صحته التاريخية.١٤٤ وأحيانًا يكون الشرح متصلًا دون تدخل أجزاء المتن المتقطعة. يعتمد على القسمة العقلية بالتصنيف. وتخلو من المنقول.١٤٥
وإذا كان المتن يتضمن سبعة أبواب في سبعة أبواب في سبعة عقبات فإن الشرح يعطي أكبر قدر ممكن من التفصيلات والمعلومات عنها.١٤٦ همه تعريف التصوف تعريفًا شرعيًّا وشرح مبادئه.١٤٧ ويتجه الشرح نحو شخص صاحب المتن، الغزالي، مجدد القرن الخامس الهجري، مولده ووفاته وكفنه وأعماله وإرثه.١٤٨ وتظهر بعض موضوعات الكلام مثل الاستدلال بالصنعة على الصانع والنظر والاستدلال والذات والصفات والأفعال والأخرويات وقصص الأنبياء، يضاف إلى ذلك نقد الفرق الكلامية كالمعتزلة.١٤٩
ثم تبرز الموضوعات الصوفية من التصوف الخلقي، الرذائل مثل العجب والرياء، والفضائل مثل التقوى والصمت والإخلاص وخواطر النفس، ومن التصوف النفسي المقامات والأحوال، مثل التوبة والتوكل والرضا والشكر والفقر وأفعال القلوب. ومن التصوف النظري وفي مقدمتها شخص الرسول، والحقيقة المحمدية، يضاف إليها معجزات الرسول، ومدح الرسول. ومنها القرب من الله ومناجاته، والأبدال والأقطاب، وأحوال الطريق والعزلة والصحبة. ويظهر التصوف كنقد لأحوال العصر سواء في المتن أو الشرح مثل الانكباب على الدنيا. فالتصوف رد فعل على أوضاع البذخ والترف التي سادت حياة المسلمين.١٥٠

(١٦) «تنبيه العارف البصير على أسرار الحزب الكبير لأبي الفيض الزبيدي (١٢٠٥ﻫ)١٥١

وهو شرح لفظي، لفظًا بلفظ، بعد كتابة شرح مختصر وصياغته. كتب هذا الشرح، وسطًا بين الإخلال والإطالة، ومعتمدًا على مصادر سابقة. وهو حزب البر في مقابل حزب البحر. وفضائله كثيرة في الوصول إلى الغاية القصوى، وهي النجاة في الآخرة. ويعتمد على القرآن والحديث والشعر وأقوال الصوفية.١٥٢ وفي مقدمة الصوفية المغيلي ثم ابن عربي (الشيخ الأكبر) ثم الترمذي والمروزي ثم الجنيد وآخرون.١٥٣ وتقتبس أقوال تنتهي بلفظ «انتهى». ومن الفرق المعتزلة والأشاعرة، ومن الأنبياء يذكر يوسف. وتستعمل أحيانًا القسمة العقلية.١٥٤ ويقوم أحيانًا على بعض التجارب الشخصية.١٥٥ وتظهر في الأسلوب بعض ألفاظ التلخيص والمراجعة مثل «وحاصله».١٥٦

(١٧) شروح ابن عجيبة (١٢٢٤ﻫ)

(أ) «شرح صلاة القطب ابن مشيش»:١٥٧ ولا يوجد سبب خاص للتأليف إلا جمع المعلومات لإثبات علم الشارح بناء على طلب أحد المشايخ.١٥٨ والشرح لفظ بلفظ مع مقدمة عامة عن حكم صاحب النص قبل تقطيعه١٥٩ ومادة الشرح كالعادة من الشعر ثم القرآن ثم الحديث.١٦٠ ويعتمد الشرح على مصادر مكتوبة يقتبس منها، والإشارة إلى ذلك بعلامة «ا.ﻫ». ويضيف إلى زكريا همزة كما يضيفها إلى ابن سينا تعالمًا خاطئًا. ومن الصوفية يذكر الحلاج وابن الفارض. ومن المؤرخين ابن خلدون.١٦١
(ب) «الفتوحات الإلهية في شرح المباحث الأصلية»:١٦٢ واستمر الشرح لفترة متأخرة وما زال مستمرًّا. فالعقلية الشارحة نتيجة الشروح المستمرة أصبحت طبعًا وعادة. والمتن هو «المباحث الأصلية» لابن البنا السرقسطي. أراد الشارح أن يضع له شرحًا متوسطًا ليس بالطويل الممل ولا بالقصير المخل، يبين المعنى ويحقق المبنى.١٦٣ ويتبع طريقة الشرح المعروفة، تقطيع المتن إلى المتناهي في الصغر، لفظًا لفظًا بل وحرفًا حرفًا، واتخاذ اللفظ تكأة يستند عليها لجمع أكبر قدر ممكن من المعلومات من المصادر المدونة عليها بما في ذلك المعاني اللغوية للفظ وليس فقط المعاني الاصطلاحية. والعنوان مستمد من ابن عربي. ومع ذلك لا جديد فيه. كله حشو وجمع وتراكم، دون قراءة أو تأويل أو تجاوز أو نقد. يدافع عن التصوف ضد منتقديه. ومن ثم يسير في اتجاه معاكس للموقف الإصلاحي الناقد للتصوف مثل إقبال والأفغاني. الأنبياء صوفية، والصحابة صوفية، وكل العلماء صوفية. ويشفعه برسم توضيحي.١٦٤ الشرح هنا تأليف غير مباشر وتأليف بالمعنى المتأخر. هو تجميع لمعلومات سابقة خشية من الاندثار في الذاكرة الجمعية بعد الغارات على العالم الإسلامي من الغرب أولًا ومن الشرق ثانيًا. وأحيانًا يظهر نقد العصر بين الحين والآخر وهو ما سماه أحد الشيوخ «فساد الوقت».١٦٥ ويعتمد على الشعر والقرآن والحديث.١٦٦ كما يحيل إلى عديد من أعلام الصوفية ومؤلفاتهم وفي مقدمتهم زروق ثم السلمي ثم الجنيد ثم إبراهيم بن أدهم والقشيري والسري السقطي والغزالي والشاذلي وغيرهم.١٦٧ ومن الأعمال الصوفية يتقدم «الحكم» و«لطائف المنن» ثم «عوارف المعارف»، ثم «قوت القلوب».١٦٨ ومن الطرق الصوفية يتقدم الشاذلية.١٦٩ ومن الوافد يظهر بقراط وجالينوس للتعالم.١٧٠
(ﺟ) «شرح صلاة الشيخ الأكبر»:١٧١ صاحب المتن هو الشيخ الأكبر وصاحب الشرح العبد الفقير إلى مولاه الغني عما سواه. والصلاة أوب إلى الوجدان في حين أن الشرح أقرب إلى العقل. ومن ثم فالصلاة لا تُشرح بل تمارس. وتظهر بعض المصطلحات في الشرح في حاجة إلى شرح آخر مثل «الذات المطلسم»، ويتجه الشرح نحو «الحقيقة المحمدية» أحد أشكال «الحقيقة المحمدية»، فالشرح عقائدي سابق على النص المشروح. الشرح مجرد مناسبة أو آلية أو ذريعة لتعليق عقائد الصوفية المتأخرة عليه. ومادة الشرح من الشعر والحديث والقرآن.١٧٢ ويحال إلى بعض الصوفية مثل ابن عربي ثم ابن مشيش والبوصيري.١٧٣
(د) «شرح بعض مقتطفات التستري»:١٧٤ وهو شرح على بعض مقتطفات وليس على نص كامل. ويذكر المقتطفات واحدًا تلو الآخر يتخللها الشرح. وأحيانًا يقطع المقتطف إلى ألفاظ، وتضاف معلومات خارجية على المتن، حياة صاحب المتن ومؤلفاته وأساتذته. ويعتمد الشرح على الشعر والقرآن والحديث.١٧٥ كما يعتمد على اقتباسات بعض الصوفية مثل ابن سبعين ثم الجنيد وابن عطاء الله وصاحب العينية والشاذلي والتستري.١٧٦ وينتهي كل اقتباس بعلامة «ا.ﻫ».
(ﻫ) «إيقاظ الهمم في شرح الحكم»:١٧٧ والشرح هنا مثل التفسير أي الشرح الأكبر فصلًا بين النص المشروح والنص الشارح. والشرح حكمة حكمة. وإذا طالت الحكمة تقطع عبارة عبارة. والمناجاة مستقلة عن الحكم، وكذلك الرسائل الأربعة للمؤلف.١٧٨ كما يعقد الشارح مقدمتين عن تعريف التصوف وتعريف الشروح.١٧٩ والعنوان دال. فالمقصود من الشرح إيقاظ الهمم أي التذكير والتنبيه وجذب الانتباه والإيقاظ. وقسمت الحكم إلى خمسة وعشرين بابًا مثل شرح زروق دون بيان الأسباب أو الدوافع أو الحكمة لذلك.١٨٠ كما لا توجد حكمة واضحة في قسمة الشرح إلى جزأين في كل منهما عدة حكم مقسمة بدورها إلى أبواب.١٨١ وقد لا يكون هناك داعٍ لهذا الشرح المسهب لحكم أخلاقية وعظية عملية سهلة وواضحة وموجهة للسلوك المباشر. ويعني الشرح الدخول في منطق النص المشروح، مقدماته ونتائجه، استدلالاته وبراهينه، ووصف المسار الفكري والمنطق الداخلي للنص المشروح. لذلك يكثر استعمال لفظ «والحاصل» أو «وحاصله» أو «المحصل» للدلالة على النتيجة العامة للنص المشروح وخلاصته النهائية.١٨٢ ويفصل بين الاثنين فعل القول، «قلت». ويتم الربط بين الحكم في استدلال منطقي.١٨٣ ومع ذلك يبدأ تقديس النص المشروح ويصبح الشارح العبد الفقير الذليل. ولا يوجد نقد للنص المشروح. فالمقدس لا يُنقد. والكامل لا نقص فيه. وتأتي مادة الشرح من القرآن والشعر والحديث مع أولوية القرآن على المصدرين الآخرين، وأسبقية الشعر على الحديث.١٨٤ ويكثر الشعر في الشروح المتأخرة، فالشعر ديوان العرب الأول الحامل للذاكرة. فالشرح موجه إلى القارئ محافظًا قدر الإمكان على أسلوب «الحكم».١٨٥ وتتكرر الحجج النقلية أكثر من مرة. ولا توجد أشعار في المراسلات. فالموضوع لا يحتمل ولا يحتاج. كما يعتمد على أقوال الصوفية والشروح السابقة خاصة شرح «زروق». ويقتبس من بعض المصادر المدونة.١٨٦ ويحال إلى مؤلفات الشروح الأخرى مثل «لطائف المنن» و«التنوير».١٨٧ وتؤخذ عدة اقتباسات ووضع علامة «انتهى».١٨٨ ويحال إلى الحكماء مع الصوفية لاشتراكهم في الحكمة «الإشراقية» كما وضح ذلك عند ابن سينا والسهروردي. وتظهر الإسرائيليات في حكايات الأنبياء السابقين وأحاديث الله معهم.١٨٩ وهناك بعض اللازمات اللغوية مثل «الله أعلم» تعبيرًا عن الأشعرية ومخاطبة القارئ ودعوته إلى الفهم في الصيغة الأمرية «فافهم».١٩٠

(١٨) «شرح السبعات والصلوات» للدردير الجنيد (القرن الثالث عشر)١٩١

والسبعات عشرة أشياء وسبعة. فالعدد سبعة عدد رمزي والعدد عشرة أيضًا كذلك طبقًا لعلم الأعداد الشرقي القديم. والشرح هنا ليس شرح لفظ بلفظ أو عبارة بعبارة ولكن تدعيم النص النظري المشروح بالأدلة النقلية من القرآن والحديث.١٩٢ من الصوفية يذكر مصطفى البكري ثم الجزولي والفاسي من المتأخرين، والحكيم الترمذي من المتقدمين.١٩٣ وفي النهاية ينقسم النص إلى أربعة فصول. الأول عن التسبيح والثاني عن الحمد، والثالث عن التوحيد، والرابع عن الحوقلة.١٩٤

(١٩) شروح المنلا (القرن الثالث عشر)

(أ) «الصلاة الكبرى في شرح الصلاة الصغرى»:١٩٥ يحاول إبراز موضوعات المتن مثل فضل الصلاة على النبي وثمراتها وما قيل فيها نظمًا وفوائدها الثلاث مستنبطة من خصائصه ومن اسمه ومن حروفه الأربعة، وشرفه الأموي، والعمامة الخضراء للأشراف، وأبنائه وأزواجه وسراريه ونسبه ونسب أمه. ويتم التركيز على المناقب والكرامات. ويظهر لفظ «فصل» مرة واحدة وبلا عنوان.١٩٦ ويقطع النص قطعًا صغيرة للغاية، لفظًا لفظًا. ويسهب في الشرح بحيث فاق المتن مئات المرات. المتن مجرد مناسبة أو وسيلة أو أداة للشرح، مجرد خيط تنتظم حوله المعلومات من المصادر التي تبلغ المئات. فهو تأليف على تأليف. المتن مجرد «عكاز» للشرح. وبدونه لا يتم الشرح لغياب العنفوان الحضاري الأول. ويعتمد الشرح على القرآن والحديث والشعر وأقوال الصوفية.١٩٧ ومنهم يظهر على استحياء. الحسن البصري وسفيان الثوري والبسطامي من المتقدمين، والدباغ وابن عطاء من المتأخرين.١٩٨
(ب) «شرح تسع صلوات للشيخ عبد القادر الجيلاني»:١٩٩ وهو أيضًا شرح القليل بالكثير، وتقطيع المتن لفظًا لفظًا، واعتباره مناسبة لتجميع المعلومات من مئات المصادر السابقة. ويعتمد الشرح أساسًا على الأدلة النقلية، الحديث والقرآن والشعر.٢٠٠ ويُرى الرسول في المنام. ويحال إلى بعض الصوفية على استحياء، مثل الترمذي والقشيري والسهروردي المقتول والشاذلي ومصطفى البكري وابن عطاء الله السكندري.٢٠١ ويحاول الشرح إبراز موضوعات المتن وهي فوائد الصلاة على الرسول الست عشرة مع التحول من الظاهر إلى الباطن.٢٠٢

(٢٠) «المواهب الجليلة في شرح حزب الوسيلة» لمحمد الأمين الكيلاني (القرن الثالث عشر)٢٠٣

وهو شرح على نفس المنوال، تقطيع النص إلى ألفاظ يسبق كلًّا منها «وقوله»، وتجميع أكبر قدر ممكن من المعلومات التاريخية حول اللفظ والموضوع. وتبرز عدة موضوعات في الشرح تجمع بين المناقب والصلاة وبعض الأخرويات. يبرر نسب الشيخ وأوصافه ومزاياه، والصلاة على النبي ومدى القطع بقبولها، وفائدة الدعاء مع أن القضاء لا مرد له، ومعنى الفقر والفناء، والفرق بين المعصية من المؤمن والمعصية من الفاجر، والتمييز بين نوعين من الظلم، ظلم النفس وظلم الخلق. ثم تأتي الأخرويات ابتداء من عذاب القبر وسؤال الملكين وحملة العرش. وأخيرًا تأتي عقوبة دعوى الولاية وهو سوء الخاتمة، وفائدة حديث «من عرف نفسه فقد عرف ربه»، وهل يجوز كتابة الصلاة على الرسول منحوتة. ومادة الشرح هي القرآن والحديث والشعر.٢٠٤ كما يحال إلى بعض الصوفية في مقدمتهم «الغزالي» في «الإحياء» ثم القشيري والحلاج والبسطامي وزروق وآخرون.٢٠٥ كما تدخل بعض الإسرائيليات وروايات عيسى.٢٠٦ وتستعمل بعض العبارات الفارسية فيما يبدو. فالتصوف ليس له لغة معينة. وتبرز بعض الأفكار بالتنبيه عليها بألفاظ مثل «لطيفة»، «فائدة».٢٠٧

(٢١) «كشف الأسرار لصلاة سيد الأبرار» للشيخ عمر العطار (١٣٠٧ﻫ)٢٠٨

وهو شرح الصلاة الكبرى لابن عربي. يخلو من التقسيم الموضوعي، ويقتصر على الشرح اللغوي، لفظًا لفظًا. وبه مقدمة نظرية من المحقق مملوءة بالصلوات والدعوات والابتهالات، ولا تفيد في شيء.٢٠٩ ويعبر بأسلوب القول «فإن قال قلت» للإيحاء بالفكر والاستدلال. وتؤخذ مادة الشرح من القرآن والحديث والشعر.٢١٠ ومن الأشعار واحد فقط بالفارسية. ومع ذلك يعتمد على العد والإحصاء وهي صورة كمية للقسمة العقلية.٢١١

(٢٢) شروح الخالدي (١٣١١ﻫ)

(أ) «جامع الأصول في الأولياء»:٢١٢ وهو نموذج التأليف في تناثر البنية وتجزئتها وبعثرتها ثم جمعها في موسوعة صغيرة أو كبيرة للم الشتات وإعادة تجميع الأجزاء. ويتم التجميع على الموضوع المركزي المتأخر وهم الأولياء أصحاب المناقب والكرامات. ويدل العنوان على ذلك «جامع الأصول» أي إعادة تجميع التصوف حول أصوله الأولى «في الأولياء» أي ابتداء من الأولياء، أنواعهم وأوصافهم وأصول كل طريقة ومهمات المريد وشروط الشيخ وكلمات الصوفية واصطلاحهم وأنواع التصوف.٢١٣ وهذا هو سبب التأليف٢١٤ لا ينقسم إلى أبواب وفصول بالرغم من الإعلان عن جمع الفصول. وتظهر أمام الموضوعات ألفاظ مثل «بيان». وتتنوع الموضوعات بين أنواع التصوف الأربعة: التصوف الخلقي مثل: النية، الزهد، الورع، الإخلاص، اليقين، العلم، الإرادة، الكمالات. والتصوف النفسي مثل: الواجب والخواطر، المراقبة، المعرفة، اللطائف، البصيرة، الحقائق، العقل. والأحوال مثل القبض والبسط، الفناء والبقاء. والمقامات مثل المحبة. والتصوف الفلسفي مثل: التوحيد، الاستعانة بالله، الشفاعة، وحدة الوجود ووحدة الشهود، الحقائق الإلهية، الحقائق الأنبيائية. والتصوف العملي مثل: الطرق، العزلة والصحبة، الأوراد والأذكار، السلوك، الشيخ والمريد، آداب المجالسة، الاقتداء، جهاد العدو وجهاد النفس، المصائب، الشر، القطب الولي، الكرامة، الولاية، الشريعة والطريقة والحقيقة. النقباء والأبدال والأقطاب والأوتاد. فأصبح الكتاب موسوعة في التصوف، تعريفات من السابقين، هم تاريخي مع أخذ بعض المواقف في الهامش.٢١٥ ويبدأ تقريظ الكتاب وهي صفة المدح للذات من سمات التأليف المتأخر.٢١٦
والطرق الصوفية مثل الفرق الكلامية. ويتم التركيز على النقشبندية والشاذلية كما يتم التركيز في الكلام على الأشاعرة والمعتزلة أو السنة والشيعة.٢١٧ ويركز على نسب الصوفية، وهو تقليدي جاهلي.٢١٨ ويتم التقارب والتماثل بين أسماء الأولياء وصفات الله.٢١٩ وألقاب الرسول مثل ألقاب الصوفية «سيد الأكوان»، «أكمل المرشدين».٢٢٠ ويتم الاعتماد على القرآن والحديث والشعر.٢٢١ وتفصل أنواع بحور الشعر. وتكثر الأدلة النقلية. وهو الطابع للمؤلفات المتأخرة وكما هو الحال في كتب الحديث والتصوف الخلقي. كما يتم الاعتماد على القسمة العقلية والتقسيم الثلاثي المطرد.٢٢٢
(ب) «متممات كتاب جامع فصول في الأولياء وأنواعهم»:٢٢٣ ولكي تكتمل الموسوعة وتزداد تفصيلًا أشفع الكتاب الأول بكتاب ثانٍ كتب له. والمتممة ثلاثة أضعاف الأصل تقريبًا وتعطي فريدًا من التفصيلات. وفي نفس الوقت تحاول تجميع موضوعات التصوف في أصول. يبدأ أولًا بمصطلحات الصوفية مرتبة ترتيبًا أبجديًّا.٢٢٤ ثم يأتي النقشبندي شيخ الطريقة. نسبته وولادته ومشايخه وتلاميذه والطريقة التي تحمل اسمه ونسبها إلى طريقة ابن عربي وطريقة الشاذلي وعلاقته بالمريدين.٢٢٥ ثم يأتي ثالثًا الطريق مع بعض المقامات والأحوال مثل الهيبة والأنس والقرب والبعد والفناء والبقاء وبعض النظريات الصوفية في الإنسان الكامل. ثم يأتي الطريق النظري وهو يعادل التصوف الفلسفي في التوحيد واليقين مع بعض المقامات مثل الشكر والصبر والعبودية والأحوال مثل الخوف والرجاء. وأخيرًا تظهر بعض موضوعات التصوف العملي مثل الذكر والمجاهدة والولاية والمكاشفة والمحاضرة والمشاهدة مع تدخل المقامات والأحوال من جديد حوالي مائتي موضوع متناثر ومكرر لا جامع بينها ولا بنية فيها. تعتمد على القرآن والشعر والحديث.٢٢٦ كما يعتمد على الكثير من أقوال الصوفية يتقدمهم الشاذلي ثم النقشبندي ثم الشبلي ثم القشيري ثم البسطامي ثم ابن عربي ويحيى بن معاذ وذو النون … إلخ، حوالي أربعين صوفيًّا. ومن الطرق الصوفية تتقدم النقشبندية ثم الشاذلية ثم السهروردية ثم حوالي أربعين طريقة أخرى.٢٢٧ ويُرى الرسول في المنام.٢٢٨ وتخترق الطرق الصوفية كل المذاهب الفقهية الأربعة. ويحال إلى عدة مصادر أولية.٢٢٩

(٢٣) «النفحات الأقدسية في شرح الصلوات الأحمدية الإدريسية» لمحمد بهاء الدين البيطار (١٣٢٨ﻫ)٢٣٠

وبين المتن والشرح ما يقل عن قرن. وهل تحتاج الصلاة إلى شرح؟ الصلاة فعل ومعاني، والشرح فعل عقلي. الصلاة تحتاج إلى ممارسة، والشرح يهدف إلى الفهم. وأحيانًا الشرح يحتاج إلى شرح لاستعماله بعض المصطلحات الصوفية مثل البرزخ أو حديثة مثل «مغناطيس الكمالات».٢٣١ يبدو أن الغرض هو التعالم، وتجميع أكبر قدر ممكن من المعلومات حول المتن أسوة بالشرح في باقي العلوم، الكلام والفلسفة والأصول.٢٣٢ بل إن العنوان تغلب عليه المغالاة مثل «النفحات الأقدسية». وإذا كان الشرح أيضًا من علوم الذوق والكشف فإنه يحتاج إلى شرح إلى ما لا نهاية إن لم يكن الشرح فعل العقل والتحليل النظري اللغوي والتجريبي.
سبب التأليف هو مجرد الاستجابة إلى طلب أحد مشايخ الشارح، وإظهار علم التلميذ كما هو الحال في شروح ابن عجيبة.٢٣٣ ويتم الشرح صلاة صلاة، وعبارة عبارة، بل ولفظًا لفظًا. فتضخم الشرح على حساب المتن اثنتي عشرة مرة.٢٣٤ ويتجه الشرح إلى الشارح، ومن المتن إلى صاحبه، ومن التحليل إلى التعظيم والتضخيم والتبجيل لإمام العارفين وحجة المحققين وسيد العارفين وقطب المحققين. وفي نفس الوقت تستعمل اللازمة المعروفة «الله أعلم». ويبدأ الشرح بذكر المتن أولًا بلا شروح.٢٣٥ ثم يذكر متن آخر بعنوان «الحصون النبوية المنيعة» توحي بهم الرسول والحقيقة المحمدية.٢٣٦ تم يشفع بمتن ثالث من الأوراد.٢٣٧ وهي متون واضحة بذاتها متجهة مباشرة إلى القارئ دون حاجة إلى شرح. لذلك يبدو الشرح استطرادًا خارج الموضوع الذي لا وجود له.٢٣٨ والخطاب موجه إلى القارئ مع الدعاء له «حياك الله ورعاك» «فافهم ذلك». وهو تقليد قديم من إخوان الصفا.
ويعتمد الشرح بطبيعة الحال على القرآن والشعر والحديث.٢٣٩ وواضح غلبة القرآن عشرة أضعاف الشعر وعشرة أضعاف الحديث. فالقرآن أقرب إلى الوجدان. وهو المصدر الرئيسي للصلوات. وهي آيات وأحاديث صوفية منتقاة يمكن انتقاء غيرها في اتجاه معاكس للتصوف. والقرآن به كل شيء ويمكن للشارح إمالته على الجانب الذي يريد. ردًّا للكل إلى أحد أجزائه. ونظرًا لأن الشرح ليس له موضوع فقد أضاف الشارح عناوين فرعية من لديه كعصب للشرح وهيكل عظمي له. الشرح مجرد مناسبة للتعبير عن عقائد الصوفية خاصة الحقيقة المحمدية. كما يعتمد على أقوال الصوفية السابقين. ولكل منهم ألقابه: الشيخ الأكبر، وسلطان العارفين، والإمام ابن عربي، ثم الغوث القطب الجيلي، ثم سلطان العاشقين ابن الفارض، وأحمد الإدريسي صاحب المتن ثم الحلاج ثم علي وفا ثم الغوث الجيلاني ومحمد وفا الدباغ، ثم الغزالي والبكري، ثم النقشبندي والأبوصيري والبسطامي، ثم ابن عطاء الله والشبلي والخراز والقونوي والتستري وعبد القادر الجزائري والشاذلي وابن مشيش وجعفر الصادق وغيرهم.٢٤٠ وواضح الحضور الطاغي لابن عربي. وتظهر الاقتباسات بلفظ «انتهى».٢٤١ ومن الأنبياء موسى وآدم ثم عيسى ثم حواء. ويلتقي البعض منهم خارج التاريخ في عالم الأرواح مثل لقاء ابن عربي بموسى، وابن عربي بالحلاج. ومن المصادر تأتي مؤلفات ابن عربي في المقدمة، «الفتوحات» ثم «الفصوص» ثم «التجليات» ثم «عنقاء مغرب».٢٤٢ ومع ذلك لا تخلو بعض جوانب الشرح من القسمة والعدد والإحصاء.٢٤٣ والأهم من ذلك كله تحول الشرح من المتن إلى صاحب المتن، من النص إلى الشخص، ابتداء من شخص المؤلف إلى شخص الشيخ إلى شخص الرسول، والتوجه بالشرح كله في النهاية إلى الحقيقة المحمدية والتي لها صياغات عديدة ابتداء من محمد الرسول إلى «السيد الأعظم» إلى «حقيقة محمد» إلى «كمال محمد» حتى «البحر المحمدي»، «المظهر المحمدي»، «السر المحمدي»، «المرآة المحمدية»، «الحضرة المحمدية»، «الحضرة الإلهية المحمدية»، «الربوبية المحمدية». وفي «الإنسان الكامل» يمحى التمييز بين الله والرسول والولي. كما يختفي التمييز بين محمد والكون. فمحمد هو النور والخلق والدهر وهو على علم بالفلسفة اليونانية، المادة والهواء والعماء.٢٤٤ وعلي خليفته ووصيه مما يوحي بالصلة الشهيرة بين التصوف والتشيع.٢٤٥ وتؤول آيات موسى وهارون لتطبيقها على محمد وعلي.

(٢٤) «الإلهامات الإلهية على الوظيفة الشاذلية» لأبي الشامات الدمشقي (١٣٤١ﻫ)٢٤٦

وبين الشرح والمتن حوالي سبعة قرون. لا يضيف جديدًا، ولا هدف له. ومع ذلك الشرح عبارة عبارة ولفظًا لفظًا مع إعجاب بصاحب المتن أكثر من المتن. ويسميه الشارح «سيدي المؤلف».٢٤٧ وله مقدمة لا هدف لها إلا ذكر أكبر قدر عدد ممكن من المشايخ.٢٤٨ ويقع الشارح في الاستطراد.٢٤٩ وتعتمد مادة الشرح على الشعر ثم الحديث ثم القرآن.٢٥٠ وتؤخذ عدة اقتباسات من الشاذلي ثم النابلسي. ويحال إلى أبي العباس المرسي وزروق، ومن الفقهاء إلى السيوطي والعز بن عبد السلام ومن الطرق الصوفية يحال بطبيعة الحال وباستمرار إلى الشاذلية وآخرين.٢٥١ وينتهي الاقتباس بلفظ «انتهى» ويحال إلى بعض المصادر المدونة.٢٥٢

(٢٥) «كشف الأسرار لتنوير الأفكار» لمصطفى البيروني (١٣٥٠ﻫ)٢٥٣

وبين المتن والشرح ما يقرب من سبعة قرون. المتن صغير والشرح كبير دونما حاجة إلى شرح الواضح وتنظير الابتهالات والدعوات والمناجيات والصلوات.٢٥٤ ومع ذلك يقطع المتن الصغير، عبارة عبارة، ولفظًا لفظًا بل وحرفًا حرفًا لتكبير الشرح، وجعله أكثر أهمية من المتن عن طريق الزيادة الكمية.٢٥٥ ونظرًا لأن الشرح لا موضوع له فقد تم التحول من المتن إلى صاحبه ومد نسبه الشريف إلى الرسول مع سلسلة المشايخ التي تعادل سلسلة الرواة في علم الحديث. ويُرى الرسول في المنام وتؤخذ منه أحاديث مباشرة٢٥٦ ويعتمد الشرح على القرآن والشعر والحديث.٢٥٧ كما يتم اقتباس العديد من أقوال الصوفية وفي مقدمتهم الشاذلي الذي ينسب إليه المتن بالإضافة إلى أقواله وأدعية أخرى وأحزابه مثل حزب البر وحزب البحر وحزب اللطيف وغيرها.٢٥٨ ثم يحال إلى أبي العباس المرسي ثم إلى الدرقاوي والشعراني وابن عطاء الله وكتابه «لطائف المنن» و«الطبقات الكبرى» وابن دقيق العيد.٢٥٩ والمقدمة طويلة دون أن تتضمن أي إشكال أو قضية أو موضوع.٢٦٠ وتروى حكايات وكرامات عن مشايخ الطريقة. والشرح كله أقرب إلى الإبداع الأدبي والنثر الفني. يتخلله أسلوب القول للإيحاء بالحوار والنقاش والردود على الاعتراضات. ومن كثرة الإعجاب بالشرح يأتي تقريظه من بعض المشايخ في النهاية.٢٦١

(ب) شروح المعاصرين

وتعني الشروح في القرن الرابع عشر للذين توفوا أو الذين ما زالوا على قيد الحياة. وأهمها:

(١) «تنوير الصدر شرح حزب البر» للشبراوي٢٦٢

وهو شرح حديث يقوم على مادة منقولة من السابقين.٢٦٣ يبدأ بشرح موضوعي أولًا بإبراز موضوعات الحزب وإعادة عرضها. ثم ينتهي بالعبارة الشارحة التقليدية، لفظًا بلفظ وعبارة بعبارة. والشارح شافعي مذهبًا، وخلوتي، حمدي شاذلي طريقة أي تحديد المذهب الفقهي والطريقة الصوفية. وتبرز موضوعات التصوف الرئيسية مثل «الحقيقة المحمدية». وهو شرح بناء على سؤال واعتماد على المشايخ القدماء. وكلها استطرادات ونقول تبعد عن الموضوع. لذلك تظهر لازمة «فلنرجع لما نحن فيه ونقول».٢٦٤ وأحيانًا تظهر الشروح اللغوية. وتذكر اقتباسات عدة من أقوال السابقين بعلامة «انتهى».٢٦٥ ويعتمد على القرآن والحديث والشعر وأقوال الصوفية مع إسهاب كثير.٢٦٦ وتأتي مادة الشرح من «اليواقيت والجواهر» للشعراني، ومن الشيخ الأكبر محيي الدين ابن عربي خاصة «الفتوحات» أو نقلًا عن الشيخ الأكبر الشعراني ثم ابن الفارض ثم الجيلي ثم النابلسي ثم القونوي ثم ابن عطاء الله السكندري والخواص والسبكي والتستري وإبراهيم الدسوقي وذو النون، ثم الجنيد والحكيم الترمذي، والكرخي، والجيلاني والشاذلي وعلى الخواص وحسن البصري وأبو نعيم الأصفهاني والقشيري وزروق٢٦٧ … إلخ ابن عربي هو الفريد بن العربي تعظيمًا له وتأكيدًا لتميزه. ومن المصادر بالإضافة إلى «اليواقيت والجواهر» و«الكبريت الأحمر» يأتي «الإنسان الكامل»، و«الفتوحات» و«حلية الأولياء» و«لطائف المنن».٢٦٨ ومن الفقهاء الشافعي وأحمد. ومن الأنبياء آدم وموسى ثم لوط ثم الخضر. ومن الصحابة ابن عباس. ويقتبس من التوراة ومن الفرق يذكر المتكلمون والمعتزلة.٢٦٩ ومن الشعراء أبو الفوارس. وفي البداية تذكر إنجازات النقل وهي الروايات الكتابية.٢٧٠ وتبرز بعض الموضوعات تحت ألفاظ «فائدة»، «تنبيه»، «لطيفة» … إلخ.٢٧١

(٢) «شرح حزب البر» للشاذلي المعروف بالحزب الكبير للفاسي٢٧٢

ليس الشرح للفصوص الفاسية وحدها بل أيضًا للأحزاب والأوراد الطرقية. وقد اختير هذا الحزب لاشتهاره وذيوعه. وهو شرح لا جديد فيه، أقرب إلى تحصيل الحاصل. لا يوضع له إطار نظري جديد أو قراءة عملية جديدة. ومع ذلك يقول الشارح بأنه تم بإذن من الله والرسول في اليقظة والنوم.٢٧٣ هو شرح لفظ بلفظ، وعبارة بعبارة، أقرب إلى العبارة الشارحة. وتوضع نقاط جامعة للشرح بعد كل قطعة من الحزب كما هو الحال في التأليف المدرسي. ويعتمد على القرآن والحديث والشعر.٢٧٤ كما تعتمد على عديد من اقتباسات الصوفية توضع بعدها علامة «انتهى».٢٧٥ ولا يهم ذكر أصحابها. فالأقوال والحكم قائمة بذاتها. ويستعمل أسلوب القيل والقال. كما يعتمد على أعمال الشاذلي السابقة.٢٧٦ يشرح النص بصاحبه.٢٧٧ كما تذكر بعض المصادر الأخرى مثل «شمس القلوب». وتستعمل الحكم استعمالًا مرسلًا دون الإشارة إليها٢٧٨ ويذكر من الصوفية، مالك بن دينار والسيد البدوي والبرزلي.٢٧٩ كما تذكر من التوراة قصة بلعام بن باعوراء.٢٨٠ والعجيب بركات الحزب «فلو قرئ ببغداد ما أخذت».٢٨١

(٣) «روح الكبريت الأحمر عن حكم الشيخ الأكبر» للداموني٢٨٢

وهو شرح لمتن ينتمي كلاهما للقرن العاشر. لا يوجد سبب خاص للتأليف. وهو شرح عادي، لفظًا بلفظ، وعبارة بعبارة، أشبه بالأقوال المأثورة أو المثل السائرة أو «جوامع الكلم» أسوة بالحديث ويقوم الشرح بتحليل النص عقليًّا وشرعيًّا ولغويًّا وصوفيًّا. أتى الشرح إلهامًا كالعادة مع أنه مجرد تجميع من نصوص سابقة. ويتضمن الشرح تركيبة كلمة ومن كلمات عن أصول للسؤال عنها، واقتباسات إلهامية، وأحاديث للرسول، وقواعد خمسة للتربية، وبعض أقوال من الشارح.٢٨٣ يعتمد على القرآن والحديث والشعر وبعض اقتباسات من مصادر سابقة.٢٨٤ ومعظم الأحاديث ضعيفة.

(٤) «البيان والمزيد المشتمل على معاني التنزيه وحقائق التوحيد على أنس الوحيد ونزهة المريد» لشهاب الدين باعشي٢٨٥

المتن للغوث أبي مدين التلمساني. والشرح لفظًا بلفظ، وعبارة بعبارة، بالعبارة الشارحة اعتمادًا على القرآن.٢٨٦ ولا يوجد صوفي واحد يُحال إليه إلا فقيهان، الشافعي وأبو حنيفة. ويقطع النص وتوضع له رءوس موضوعات مرقمة. وتترك بعض العبارات دون شرح لوضوحها أو لعدم وجود مادة لها.٢٨٧ وهو شرح واضح، مرتب، تعليمي. يركز على الموضوعات دون استطرادات. يخاطب القارئ. ويبرز الحقيقة المحمدية في آخر الشرح مع أحاديث موضوعة في الغيبيات.

(٥) «النفحات القدسية لشرح الوظيفة الشاذلية» لمصطفى البقاعي٢٨٨

وبين المتن والشرح حوالي ثمانية قرون. وسبب الشرح هو طاعة أمر الشيخ وليس نابعًا من الشارح بناء على قضية أو حلًا لإشكال أو إعطاء لقراءة جديدة بعد هذا الزمان الطويل الذي تغيرت فيه الظروف وتبدلت الأحوال.٢٨٩ ويتم الشرح عبارة بعبارة، ولفظًا بلفظٍ دون إبراز الموضوع أو إدخال قسمة. وتأتي مادة الشرح من القرآن والحديث دون الشعر وأقوال الصوفية.٢٩٠ وتبرز أسماء المشايخ وكأنها مادة علمية. وهم الرواة الجدد الذين حلوا محل علم الحديث في النقل الكتابي وليس في النقل الشفاهي. بل وضعوا في نظم دون الاكتفاء بالنثر لسرعة حفظهم. فما زال الشعر ذاكرة العرب.٢٩١ الشرح يكمل الآية كما يؤيدها آية جديدة. وفي النهاية تقريظ للشرح. فالشرح مدح للمتن، والتقريظ مدح للشرح.٢٩٢

(٦) شروح الدرقاوي

(أ) «اللطائف الإلهية في شرح مختارات من الحكم العطائية»:٢٩٣ وبين المتن والشرح أيضًا ما يقرب من سبعة قرون. ومع ذلك لا يضيف الشرح إلى المتن جديدًا إلا زيادة المعلومات اللغوية والتاريخية. ويتم الشرح حكمة حكمة. مع الفصل بين المتن والشرح كما هو الحال في علم التفسير وفي «تفسير ما بعد الطبيعة» لابن رشد. ثم تقطع الحكمة، لفظًا لفظًا وأحيانًا حرفًا حرفًا. وتظهر القسمة العقلية بين الحين والآخر لتجعل الشرح يقوم على النقل والعقل معًا.٢٩٤ وفي أحيان كثيرة تحول الحكمة إلى قسمة عقلية حتى يتجاوز الشرح اللفظ والمعنى إلى الشيء ذاته.٢٩٥ كما يتم الشرح بالقرآن والحديث وهما مصدر التجربة الصوفية والشعر، نظرًا للتماثل بين التجربة الصوفية والتجربة الشعرية.٢٩٦ كما يحال إلى بعض الصوفية مع حضور واضح لابن عربي وعلي بن أبي طالب.٢٩٧ ومن الصوفية إبراهيم بن أدهم ورابعة، والحسن البصري، وجعفر الصادق، والترمذي، والتستري، وسفيان الثوري، والغزالي، وابن عطاء الله وغيرهم. ومن المصادر المدونة «لطائف المنن» للشعراني. وأحيانًا يتحول اللفظ إلى موضوع مستقل مثل «الهوى».٢٩٨ وهو شرح واضح ومرتب بلا استطراد أو تعالم كما هو الحال عند ابن عجيبة. يخاطب القارئ «فعليك أيها المسلم».٢٩٩
(ب) «فهرس لشرح المصطلحات الصوفية عند الشيخ ابن عطاء الله السكندري كما وردت في الحكم لمؤلف اللطائف الإلهية»:٣٠٠ وهو عمل أحد المحدثين كالدراسات الجامعية في الأدبيات الثانوية. يدخل في الشرح أكثر مما يدخل في المصطلح. يذكر خمسة وستين مصطلحًا في الحكم العطائية، مرتبة ترتيبًا أبجديًّا. وتُستمد مادة الشرح من القرآن والحديث والشعر.٣٠١ كما يستمد من مصادر موسوعات ومعاجم من القدماء والمحدثين، حوالي ثلاثة وعشرين مصدرًا يتقدمها «لطائف الأعلام» للكاشاني من القدماء ثم «موسوعة مصطلحات التصوف لرفيق العجم من المحدثين».٣٠٢ لكل مصطلح مصدر أو مصدران. ومصطلحان فقط بلا مصادر اعتمادًا على الذاكرة. وغالبًا ما يذكر المصدر في النهاية بلا رقم للصفحة ونادرًا ما يذكر في البداية أو في الوسط. وتُقتبس بعض التعريفات ووضع علامة «انتهى». ومن أعلام الصوفية يذكر ابن عجيبة ثم الجنيد ثم الهروي والجيلي ثم ذو النون ثم التستري والدقاق وأبو مدين والغزالي والقشيري وابن عربي والنخشبي والداراني وابن عطاء الله.٣٠٣
(ﺟ) «فهرس الحكم العطائية مرتبًا على الموضوعات في ثلاثين بابًا»:٣٠٤ وهو عمل حديث آخر. يعيد الدرقاوي تصنيف الحكم طبقًا لثلاثين موضوعًا موزعة على التصوف الخلقي مثل الإخلاص، الصلاة، الطمع، التواضع، والوعظ والتصوف النفسي: المقامات مثل التوبة، الزهد، الفقر، التسليم، الصبر، الشكر، والأحوال مثل الخوف والرجاء، القبض والبسط. والتصوف النظري مثل العلم، الفكرة، الورد والوارد، الأنوار، المعارف، التفرس، والتصوف العملي في الطريق مثل العزلة، الوقت، الذكر، رياضة النفس، الدعاء، الألطاف، أو الطريقة مثل الصحبة، الاستدراج، مراتب السالكين، قرب العبد من الله وقرب الله من العبد. ومن الفوائد أيضًا في الدراسات الحديثة ذكر معظم الشروح على الحكم العطائية للدارسين وتبلغ خمسة وخمسين شرحًا.٣٠٥

(٢) شرح النظم

(أ) «الذخر والعدة في شرح البردة» للصديقي المكي (١٠٥٧ﻫ)٣٠٦

وهو شرح لغوي نحوي خالص، لفظًا لفظًا، وبيتًا بيتًا، بالإضافة إلى شرح الكلمات عن طريق المفردات. ولا علاقة له بالشرح الصوفي مع أن للشارح أعمالًا صوفية أخرى.٣٠٧ يعتمد على الشروح اللغوية السابقة. ومقدمتها لغير المتخصصين. فالشارح غير عربي. وإعراب القصيدة عمل علمي. ويبرز الشرح الجوانب النحوية والصرفية والبلاغية.٣٠٨

(ب) «شرح قصيدة النادرات العينية» للنابلسي (١١٤٣ﻫ)٣٠٩

وهو نوع من شرح الشعر بالنثر مع تقطيع القصيدة إلى مجموعة أبيات، وشرح كل مجموعة على حدة.٣١٠ والشرح معنوي موضوعي ويتجاوز الشرح اللغوي. يبدأ الشرح المعنوي بفعل «يعني». ويطابق الشرح الموضوعي بين الصورة والشيء أو بين المثل والممثول وهو شرح معرفي خالص كما يتضح من العنوان «المعارف الغيبية في شرح القصيدة العينية» وتظهر الموضوعات الفلسفية الخالصة مثل قوى النفس.٣١١ وفي نفس الوقت يظهر التصوف العملي في محور الشيخ والمريد.٣١٢ كما تتم مخاطبة القارئ والتوجه له بالشرح.٣١٣ ومادة الشرح كالعادة القرآن أولًا والحديث ثانيًا والشعر ثالثًا.٣١٤ من أجل رد التجارب الصوفية الشعرية إلى أصولها الدينية والأخلاقية والأدبية.

(ﺟ) شروح ابن عجيبة (١٢٢٤ﻫ)

(١) «شرح خمرية ابن الفارض»٣١٥

وبين المتن والشرح ما يقرب من ستة قرون. وهو شرح بيت بيت، وأحيانًا لفظ لفظ، الألفاظ العويصة بالاعتماد على قواميس اللغة. لا يوجد عرض موضوعي للقصيدة كما حدث في شروح البردة. لذلك غاب التبويب الموضوعي. ومادة الشرح من الشعر ثم القرآن ثم الحديث.٣١٦ ويقتبس من أقوال الصوفية قدماء ومحدثين مثل الجنيد والقشيري وابن الفارض والشاذلي والتستري وأبي العباس المرسي وغيرهم.٣١٧ ويحال إلى «لطائف المنن». ويُضاف حياة صاحب المتن، مولده ووفاته وأعماله وتلاميذه وشيوخه. وتروى حكايات عنه، وبعض مصطلحاته دون تعيين مصدرها. ويتبع أسلوب القول «فإن قيل … قلت» لإدخال بعض الحياة في الشرح غير الموجه لمجرد مزيد من المعلومات. ومن الأنبياء يذكر موسى لإدخال تاريخ النبوة لتقوية الشرح.

(٢) «شرح نونية الإمام التستري»٣١٨

وبين المتن والشرح حوالي ستة قرون. ويهدف الشرح إلى الدفاع عن صاحب المتن وليس قراءة المتن أو تأويله أو تجاوزه ضد المهاجمين له مثل الشيخ زروق الذي لم يعرف علوم الذوق إلا في آخر حياته طبقًا للشارح. فهو معذور في نقده صاحب المتن واتهامه بالقول بالاتحاد والحلول مع أن زروق هو المصدر الأول للشارح. وهو الذي شرح قبل الشارح نونية التستري مقتصرًا على الشرح اللغوي لأنه لم يكن قد فتح عليه بعد.٣١٩ والشرح بيتًا بيتًا وأحيانًا لفظًا لفظًا، ويعني الشرح التأويل أي إبراز المعنى.٣٢٠ ويعني أيضًا إضافة المعلومات غير اللازمة لإظهار علم الشارح أكثر من إضاءة المتن المشروح.٣٢١ منها إضافة تاريخ حياة صاحب المتن وإعطاء تواريخ محددة مثل وفاة الجنيد. ويتعرض أحيانًا قليلة لبعض الموضوعات مثل الفقه والشريعة. وكثيرًا ما يصمت عن مصادره ومنها «الحكم».٣٢٢ وهي من عادات العرب.٣٢٣ والأخطر من ذلك هو إعطاء معلومات خاطئة يغلب عليها الخيال للتشويق وإعطاء بعض الحياة للشرح حتى لو كان إيهامًا، مثل أخطاء المعلومات حول الهوامش، وأرسطو وأبو قراط، واشتقاق اسم ابن جني نتيجة الاعتماد على قواميس اللغة وليس قواميس الفلسفة.٣٢٤ والحديث عن الفلسفة ينم عن جهلٍ كبيرٍ ووظيفة الشرح العلم.٣٢٥ ويذكر الشرح رواية الخضر وموسى والكرامات.٣٢٦
وتأتي مادة الشرح من الشعر والقرآن والحديث. والشعر مجال مفتوح للشراح الأدباء.٣٢٧ ويذكر العديد من الصوفية على رأسهم زروق ثم الشبلي ثم الشاذلي ثم الحلاج والغزالي ثم الجنيد ثم الشعراني وابن عربي، ثم التستري وأبو العباس المرسي والنفري (التوفري) وغيرهم.٣٢٨ ومن اللغويين الفلاسفة يذكر ابن سيناء (ابن سينا) وابن طفيل وابن رشد ثم ابن خلدون وغيرهم.٣٢٩ ومن الوافد أرسطو ثم أفلاطون ثم بقراط لإظهار العلم بالفلسفة اليونانية.٣٣٠ ومن الأنبياء موسى ثم عيسى والخضر.٣٣١

(٣) «شرح قصيدة «يا من تعاظم» للرفاعي»٣٣٢

وهو شرح بيتًا بيتًا وأحيانًا لفظًا لفظًا من الشرح للعبد الفقير لمولاه الغني.٣٣٣ ومع ذلك تبرز بعض الموضوعات الخلقية مثل الإخلاص والإحسان. كما تروى بعض الحكايات عن أصحاب النظم لإظهار مدى علم الشارح مع بعض أقوال في مقدمة الشرح كإطار نظري عام. ومادة الشرح الأولى هي الشعر والقرآن والحديث.٣٣٤ وتقتبس بعض أقوال الصوفية من ابن مشيش ثم ابن الفارض والشاذلي ثم الجنيد والحلاج والشبلي وابن عربي وابن عطاء الله وسحنون ومكحول والوراق.٣٣٥ وأحيانًا تظهر القسمة العقلية كحد أدنى من إعمال النظر في النص.٣٣٦

(٤) «شرح الأبيات الثلاثة لأبي القاسم الجنيد»٣٣٧

وهو شرح لثلاثة أبيات فقط، بيتًا بيتًا، وشطرًا شطرًا، ولفظًا لفظًا. ليس هناك سبب للتأليف إلا الدفاع عن التصوف وإرجاعه إلى الكتاب والسنة. لذلك تعتمد مادة الشرح على القرآن والحديث والشعر.٣٣٨ ويحال إلى بعض الصوفية مثل الجنيد والقشيري وابن مشيش وغيرهم.٣٣٩

(د) «بغية المستفيد لشرح منية المريد» للتجاني (١٢٦٠ﻫ)٣٤٠

وهو شرح للنظم بالنثر وبنثر فني تغلب عليه المحسنات البديعية. شرح قصيدة «منية المريد» لأحمد التجاني (١٢٣٠ﻫ) مؤسس الطريقة التجانية من أحد أتباعه. أصلها سوداني. وانتشرت في المغرب. واستقبلتها «مصر المحروسة». وتتكاثر ألقابه، وفي مقدمتها العارف. وتشتق اسم الطريقة من اسم مؤسسها كما هو الحال في الفرق الكلامية، بداية من التشخيص وتعني الختمية خاتم الأولياء وليس خاتم النبوة، وبالتالي غلق الولاية مع أنها مفتوحة إلى يوم الدين.٣٤١
والشرح بطريقة التفسير الكبير أي الشرح الأكبر أي الفصل بين النظم المشروح والنظم الشارح ويتم تقطيع القصيدة إلى بيت أو بيتين أو ثلاثة حتى خمسة عشر بيتًا. ولكل موضوع. وللكل فهرس تفصيلي. وقد استعمل الشرح كمناسبة للتأليف، ووضع مقدمة مسهبة تضم سبعة مطالب حول الطريق، وعلاقة الشيخ بالمريد، وتطبيق ذلك على الطريقة التجانية وسيرة التجاني أي الموضوعات الثلاثة الرئيسية في التصوف العملي.٣٤٢ ويذكر مشايخها وتواريخهم، المتقدمون منهم والمتأخرون.٣٤٣
يعني الشرح هنا نقل النص المشروح إلى عصر الشارح، وتأويله، وإعادة توظيفه طبقًا للظروف الجديدة، وتحقيقه في واقع معين وهي الطريقة التجانية. ويتردد لفظ العصر.٣٤٤ ويتم الشرح كالعادة على مستوى اللفظ، لفظًا بلفظ كما هو الحال في قواميس اللغة والاعتماد عليها. وأحيانًا يكون على مستوى المعنى والمترادفات والتحليلات النظرية. ويلحق به منطق الاستدلال في النص المشروح، والانتقال من المقدمات إلى النتائج مع التعليل. وفي أغلب الأحوال يكون الشرح بتحقيق النص في الواقع بطريقة تحقيق المناط عند الأصوليين أي تحويل النص إلى واقعة.٣٤٥ وهي أسباب النزول على نحو معكوس، من النص إلى الواقع وليس من الواقع إلى النص. والقصيدة تعليمية تتغير قافيتها بين الشطرين في كل بيت حتى يسهل حفظها. تتصدرها ثمانية أبيات للتعريف بالشيخ.٣٤٦
وتتناثر الموضوعات إيذانًا بتناثر البنية وتفككها. وتضطرب الفصول وتختل كما بين الفصلين الأول والثاني.٣٤٧ يدور معظمها حول الطريقة التجانية ومشايخها وسيرهم وفضائلهم وأورادهم وكراماتهم، ورؤية مشايخهم في المنام خاصة في المطالب السبعة وسط الطرق الأخرى ومشايخها مثل الجيلي، والدفاع عن الطريقة ضد منتقديها مثل الثعالبي، وأورادها وأدعيتها وأركانها وذكرها.٣٤٨ وتتراءى عن بعض الموضوعات الأخلاقية مثل الإخلاص والتواضع، والاعتدال والتقوى.٣٤٩ وتختلط السير مع الأقوال الذاتية مع الموضوعية.

ويتركز البعض الآخر حول الرسول، حضوره واستدعائه، والأخبار المروية عنه والصلاة عليه ورؤيته ومنافعها، وهي العناصر المكونة للحقيقة المحمدية. بل تظهر بعض الموضوعات الغيبية مثل الجن والبرهنة على وجوده والأخذ من شمهورش الصحابي وفي نفس الوقت التحذير من مخالطة الجن ومجالستهم أو الموضوعات الحسية مثل السبحة ووضعها في العنق، ولطيفة في التربية بقصة ديك. ولا يهم إذا كانت هذه الموضوعات في النظم المشروح أو في النثر الشارح؛ إذ إن إبرازها وتفصيلها في الشرح يجعلانها أقرب إلى النص الشارح منها إلى النص المشروح.

وتأتي مادة الشرح من القرآن والحديث والشعر.٣٥٠ وتروى بعض الأحاديث عندما تتم رؤية الرسول في المنام. والولي عمره خمس سنوات، وتتكرر بعض الآيات والأحاديث. ويحال إلى بعض مؤلفات الصوفية مثل «عوارف المعارف» و«الفتوحات»، كما يحال إلى بعض كتب التفسير مثل السيوطي والطبري و«جواهر المعاني» في اللغة.٣٥١ و«لطائف المنن».٣٥٢ ويحال إلى عديد من الصوفية في مقدمتهم ابن عربي الذي هيمن على تاريخ التصوف من بعده. ثم الشعراني ثم البسطامي ثم زروق ثم عشرات من مشاهير الصوفية ورؤساء الفرق الكلامية. ومن الفقهاء أحمد بن حنبل والعز بن عبد السلام.٣٥٣
والطريقة التجانية جمعت بين الأحمدية والمحمدية والإبراهيمية والحنفية. وتظهر المنافسة بين الطرق على المريدين مثل المنافسة بين الشركات على الزبائن. وتظهر العديد من الاقتباسات بعلامة «ا.ﻫ».٣٥٤ ويحال إلى بعض المراجع أسوة بالدراسات الحديثة. كما تعتمد على العديد من الروايات الشفاهية والتجارب المعاشة. فالمؤلف أحد أتباع الطريقة، وعلى صلة مباشرة بمشايخها ومريديها.٣٥٥ وتظهر بعض الإسرائيليات في أحوال الأنبياء السابقين. فكانت معرفة العرب باليهودية والنصرانية قبل الإسلام أحد المصادر دون أن يكون لها معنى قدحي كما هو الحال في هذا العصر بمعني التشويه والخلط عن قصد للتشويه على الإسلام كما فعل عبد الله بن سبأ في نشأة التشيع.
وتبرز الفقرات بألفاظ لاسترعاء الانتباه مثل: فائدة، تنبيه، تكميل، تتمة، دقيقة، تذييل، لطيفة، استدراك، نكتة … إلخ. أو جمعًا مثل لطائف أو بلفظين مثل تتمة نافعة.٣٥٦ وأحيانًا يشد الانتباه إلى الملخص بعد التطويل. وتتخلل الشواهد النقلية وأقوال الصوفية والمصادر المدونة والاقتباسات. وتظهر بين الحين والآخر القسمة العقلية كبقايا من التصوف النظري والتحليل العقلي الذي يكشف عن بنية الموضوع.٣٥٧ ويظهر أسلوب المحاجة العقلية في «يقول … قلت».٣٥٨ وتتم مخاطبة القارئ كالعادة ومطالبته بالمراجعة والاشتراك والتصحيح. فالطرقية عمل جماعي.٣٥٩

(ﻫ) «نحت حديد الباطل وبرده في أدلة الحق الذابة عن صاحب البردة» لداود النقشبندي (١٢٩٩ﻫ)٣٦٠

وهو عنوان تشبيهي طويل للدفاع عن صاحب البردة، البوصيري. اعتمادًا على العلماء خاصة الحنابلة منهم المدافعين عن العقيدة. فقد رواها العلماء وشرحها الفضلاء. تخلو من الشرك والكفر في الموضوع أو في التشطير في الشكل الشعري. تثبت الشفاعة بفعل القدرة الإلهية ضد الخوارج والمعتزلة، فعلم الغيب مكاشفة.٣٦١ وهو أكرم الخلق. والنداء والطلب من الأموات ليس عبادة. والأدلة على ذلك أربعة عشر دليلًا. فلا خلاف إذن بين الحنابلة، ابن تيمية وابن القيم وابن رجب والفقهاء الأربعة على صدق إيمان البوصيري. وهذا هو سبب التأليف، الدفاع عن شعر المديح ضد الوهابية خاصة حول الشفاعة بين الإثبات والإنكار. هو أقرب إلى الشرح المؤيد للمشروح دفاعًا عنه ولو أن لفظ الشرح غير وارد في العنوان ولا في الرسالة. الشرح رد اعتبار للمشروح ضد تهم التكفير والردة. وتدخل أيضًا في الشروح والملخصات. كما تدخل في الحقيقة المحمدية. وهي ليست أول قصيدة من نوعها بل تلتها قصائد عدة مثل القصيدة المحمدية، القصيدة المضرية، قصيدة الإمام العدني.٣٦٢
تعتمد على الشروح السابقة وتنقل منها خاصة الحنابلة. وتؤخذ منها اقتباسات بعلامة «انتهى». وهو شرح متقطع بيتًا بيتًا وأحيانًا شطرًا شطرًا. وأحيانًا يتوجه الشرح إلى الألفاظ وتعداد المعاني وترقيمها. ويُستطرد فيه. هو شرح عقائدي وليس شرحًا فنيًّا للشكل الشعري. وأحيانًا يشرح الشعر بالشعر.٣٦٣ كما يشرح بالقرآن والحديث. والأحاديث بلا أسانيد. وبعضها ضعيف من صنع الخيال.٣٦٤ وتذكر أحاديث الرسول في المنام.٣٦٥ ولا يذكر فلاسفة ولا متكلمون ولا صوفية. ويكثر المحدِّثون والفقهاء والرواة والأئمة. فالموضوع جدلي بين الخصوم. وقد أكثر المحدثون الحديث فيه. وفي مقدمتها إجازات الرواية.٣٦٦ والمؤلف هو الفقير إلى سيده ومولاه والراجي شفاعة نبيه في دنياه وأخراه.٣٦٧ وتكثر أسماء الأعلام، رواة ومحدثين وفقهاء وأقلهم من الصوفية.٣٦٨ كذلك قسمت البردة موضوعيًّا إلى: في الغزل وشكوى الغرام، التحذير من هوى النفس، مدح القبر، مولده، معجزاته، شرف القرآن ومدحه، إسراؤه ومعراجه، جهاده، التوسل به، المناجاة وعرض الحاجات.

(و) «النفحات الشاذلية في شرح البردة البوصيرية» لحسن العدوي الحمزاوي (١٣٠٣ﻫ)٣٦٩

وهو شرح بمعنى تأليف بمناسبة النص المشروح والذي يستعمل مجرد حامل أو مناسبة لزيادات حوله بحيث يكون بؤرة تأليف جديد، وجمع أكبر قدر ممكن من المعلومات حول الموضوع. ويدخل التصوف في منظومة أعم لباقي العلوم مثل التاريخ والفقه والسيرة. وتتراكم المعلومات. ويجتر العلم المنقول خاصة لو كان الشارح أزهريًّا متعودًا على نقل القدماء، وإذا كان الشارح طرقيًّا شاذليًّا فإن شرحه ينحو هذا النحو الطرقية الشاذلية كما هو واضح في العنوان «النفحات الشاذلية».٣٧٠ يتكون الشرح من ثلاثة أجزاء. الأول في سيرة الرسول فضائله ونبذ عنه وشمائله الظاهرة وأخلاقه وأعمامه وخصائصه. والثاني ذكر ثلاثمائة حديث من جوامع كلم الرسول، الشخصي أولًا والكلام ثانيًا. وتدور الأحاديث أولًا حول موضوعات التصوف الخلقي عودًا بالتصوف إلى علم الحديث.٣٧١ وتدور ثانيًا حول الإصلاح بين الناس.٣٧٢ وتتناول أيضًا المقامات والأحوال.٣٧٣ ثم تتناول موضوعات الفقه وثقافة الموت: المحتضر، والصلاة على الميت والجلوس على القبر نهاية بكرامات الأولياء.٣٧٤ ثم يأتي نص البردة.٣٧٥ ويخصص الجزء الثالث للشرح. فالشرح ثلث من ثلثين آخرين. بل إن الشرح يسبقه ترجمة للبوصيري ومقدمة لراحة الأرواح.٣٧٦ وهو تجسيد للحقيقة المحمدية وتضخم شخصي للرسول.
ويتم الشرح أيضًا على مستويات ثلاثة: اللفظ وهو الشرح اللغوي النحوي، والمعنى وهو الشرح بالتعريفات والمترادفات بحرف «أي» أو بفعل «يعني»، والثالث الموضوع وهو مضمون النص وفحواه. أما ألفاظ القول فتشير إلى القطع بين النص المشروح والنص الشارح. تظهر آليات الشرح في ألفاظ الاستدلال، والانتقال من المقدمات إلى النتائج.٣٧٧ كما تظهر بعض اللازمات للإشارة إلى النتائج مثل «فائدة»، و«تقدير الكلام»، الجواب والشرح بيتًا بيتًا، ونادرًا ما يكون لبيتين.٣٧٨ وتظهر لازمة «الله أعلم» للدلالة على نسبية المعرفة البشرية.٣٧٩ ومادة الشرح الكتاب والسنة والشعر مع أولوية الشعر على السنة.٣٨٠ نظرًا للقرابة بين النص القرآني والنص الشعري. ويحال إلى مصادر مدونة أخرى مثل «مشارق الأنوار».٣٨١ كما تتم الإحالة إلى باقي أعمال الشارح.٣٨٢ وتأتي المادة من عدة اقتباسات يشار إليها بالحرفين «ا.ﻫ» أو مجرد اختصار لنص.٣٨٣ ويأتي معظمها من القسطلاني. كما تستعمل بعض الإسرائيليات بالإحالة إلى الكتب المقدسة الأخرى، خاصة الأناجيل مصدر أقوال عيسى.٣٨٤ ونادرًا ما تأتي القسمة العقلية لتأسيس الموضوع نظريًّا.

(ز) «الدرة الخريدة شرح الياقوتة الفريدة» للنطيفي (تأليف ١٣١٩)٣٨٥

هو شرح مستفيض تفصيلي لقصيدة طويلة لفظًا لفظًا، وبيتًا بيتًا، وبيتين بيتين، وثلاثة أبيات ثلاثة أبيات. يغلب عليها التصوف الخلقي والفقه الخلقي فيما يسمى بأسرار العبادات. كما يغلب عليها الشرح اللغوي والصوفي خاصة مناقب الأولياء مثل السيد أحمد التجاني والحقيقة المحمدية.٣٨٦ وألقابه سيد الوجود، وسيد الأنبياء.٣٨٧ ويُشرح كل شيء، الدال وغير الدال، البسملة والحمدلة والحوقلة. كما يركز على الطريقة، شيخها وصلاتها وتسابيحها. ويركز الجزء الثاني على أخلاق الإخوان، المصافحة والبشاشة والبر والتقوى والمحبة، والنهي عن المقاطعة والحقد والغش والتهافت على الدنيا والإلحاح وأخذ الأجرة والغيبة.٣٨٨ فكلها أوامر ونواهي متصلة بفصلين، الأول النهي عن إضاعة المال والثاني محبة الحق وأهله وكراهية الظلم وأهله.٣٨٩ والجزء الثالث أدخل في التصوف بداية بالتحذير من الرياسة والقضاء والعدالة والفتيا، والأمر بالقسط وفضل الصدقة. ثم تأتي شعائر الطريقة مثل السبحة وتجنب شرب المتشابه. ثم تأتي الأوراد الأحمدية وشروط المريد وصفات الشيخ. ويبدأ النقد الاجتماعي لمتمشيخي الوقت وهم من أجهل العباد بالسنة واتخاذ الزوايا لاصطياد الدنيا والمعاش والتجارة وتمرد المشايخ وظهورهم في الصدارة.٣٩٠ والجزء الرابع كله في الطريقة الأحمدية، وأورادها وشعائرها، وملازمة الزوايا والذكر والأحزاب والحقيقة المحمدية.٣٩١
ومادة الشرح هي الحديث ثم القرآن ثم الشعر.٣٩٢ ويضاف إلى ذلك حكايات الأولياء وكراماتهم ومناقب الشيخ. الآيات مختارة ومنتقاة لتتفق مع اعتقادات الصوفية.٣٩٣ ويُرى الرسول في المنام وتروى عنه الأحاديث. والأحاديث في مجملها بلا أسانيد لضعفها. ويبدو الرسول مؤسس علم الحروف. ويتم تشخيص كل مرة يذكر فيها اسم محمد في الحقيقة المحمدية.

ويقوم على التجميع من مصادر عدة يذكر بعضها. وتنتهي الاقتباسات منها بعلامة «ا.ﻫ». ويوضع قبل بعض الفقرات بعض ألفاظ الإيضاح مثل: تنبيه، تتمة، لطيفة. ويستعمل أسلوب الحجاج «فإن قيل قلنا»، وكأن الشرح له موقف، يجادل الخصوم. الشرح نفسه بلا هدف، معركة وهمية. يقوم على تجميع أقوال السابقين من المحدثين والفقهاء والصحابة. ونادرًا ما يذكر كبار الصوفية ومؤسسو مذاهبهم.

(ﺣ) «شرح تائية السلوك إلى ملك الملوك» لسعيد أحمد عرب الشرنوبي (٩٩٤ﻫ) من الشيخ عبد المجيد الشرنوبي الأزهري (١٣٢٨ﻫ)٣٩٤

وهناك ثلاثة قرون ونصف تقريبًا بين الشارح والمشروح. وهما من نفس عائلة «الشرنوبي». فالشرح حفاظ على التراث الصوفي للعائلة. وسبب الشرح مجرد إعجاب الشارح بالمشروح دون هدف آخر لتطوير موضوع القصيدة أو دراسة الصلة بين التجربة الصوفية والتجربة الشعرية.٣٩٥ والأسلوب يقوم على المحسنات البديعية حتى يكون النثر على نفس المستوى الأدبي للنظم ويشعر الشارح أنه أقل درجة من المشروح. فهو العبد الفقير، خَادم الأعتاب وتراب الأقدام. لا فرق بين الفقير للمولى الغني والخَادم للمولى الصوفي.٣٩٦ وفي نفس الوقت تلحق بالمشروح ألقاب التعظيم مثل «العارف بالله»، «قطب الوجود». ويتم الشرح بيتًا بيتًا، وعبارة عبارة، ولفظًا لفظًا. ويبدأ الشرح أحيانًا بلفظ القول «أقول» ومادة الشرح بلفظ «يقال».٣٩٧ ومن وظائف الشرح تحويل النظم إلى نثر، والشعر إلى مقال. فتبرز الموضوعات. ويوضع لكل مجموعة أبيات عنوان. وتتنوع الموضوعات بين التصوف مثل أصول الطريق والقناعة به والسهد له وآدابه والعزلة، وآداب الشيخ والمريد، والاستعداد والمدد، ولطائف التدبير، ووصف اليقين، ومراقبة النفس، وحد التصوف وبعض المواعظ والنصائح. وبعض الموضوعات أقرب إلى علم الكلام مثل أسماء الله الحسنى.
ويضاف إلى المشروح مادة ليست منه. فالمشروح مجرد مناسبة أو مشجب لتعليق الحفظ عليه. وقد أسفر ذلك عن طابع عام للتأليف في عصر النهضة.٣٩٨ فيضاف تاريخ حياة المشروح وقصيدة للأباصيري، وتقريظ الأفاضل للكتاب كنوع من المناقب وكما يحدث في النشر الحديث على ظهر الكتاب، وذكر أقوال له. وينتهي الشرح ببعض الأدعية.٣٩٩ وتبرز الكرامات كمادة أساسية للشرح، والحقيقة المحمدية. وتضاف معلومات عن الأشخاص ورؤساء المذاهب الفقهية الأربعة، الميلاد، والوفاة، والمكان.٤٠٠ كما تأتي المادة من الإسرائيليات وأقوال الأنبياء السابقين دون تحديد مصادرها.٤٠١ ويعبر عن بعض نتائج الشرح بألفاظ مثل «فائدة»، «تنبيه»، «لطيفة»، «تتمة». ويخاطب الشارح القارئ «اعلم أيها المريد».٤٠٢
ويستعمل الشعر والقرآن والحديث. فالأولوية للشعر.٤٠٣ ويُشرح الشعر بالشعر. فالنثر أضعف وأقل قدرة من التعبير الشعري. وتؤدي الأدلة الشعرية وظيفتين، تأييد الشعر بالشعر أو الاستشهاد به على صدق الشعر. وتتنوع فنون الشعر مثل الغزل وليس بالضرورة الشعر الصوفي. فالشعر شعر بصرف النظر عن موضوعه. لذلك يستشهد بشعر أبي نواس وأبي العتاهية، كما يستشهد بأشعار ابن الفارض والجيلي وابن عربي والبوصيري وغيرهم من شعراء الصوفية.٤٠٤ وقد تطول القصائد الشارحة لبيت مشروح واحد.٤٠٥ وقد تتوالى في زخات.٤٠٦ وتستعمل الآيات القرآنية لإرجاع الشعر إليه. فلا فرق بين الشعر والقرآن، البيت والآية. كلاهما يعبر عن تجربة واحدة. والأصل هو التجربة الشعرية أساس التجربة الدينية. وقد تتوالى الآيات في دفعات.٤٠٧ ويستعمل الحديث المتن دون السند. فقد بعد العهد بالجرح وتعديل ونقد الرواة. المهم هو تطابق متن الحديث مع الآية القرآنية والبيت الشعري. ويُرى الرسول في المنام كالعادة.٤٠٨ كما تأتي مادة الشرح من أقوال الصوفية والفقهاء والنحاة مع اقتباسات تنتهي بعلامة «ا.ﻫ».٤٠٩ ولا يوجد أي صراع بين الفقهاء والصوفية.٤١٠ ويأتي في المقدمة الجرجاني في «التعريفات» التي يحتاج إليها الشارح لتحديد معاني الألفاظ. كما تذكر بعض مصادر الصوفية مثل «عوارف المعارف» و«الفتوحات»، وبعض الحواشي مثل «حاشية الجوهرة» للصاوي.٤١١ كما يذكر بعض الصحابة باعتبارهم من أئمة التصوف مثل علي وابن عباس.٤١٢ وبالرغم من كثرة الأدلة النقلية إلا أن القسمة العقلية وهي إحدى وسائل التعريف تبرز بين الحين والآخر.٤١٣

(ط) «شرح ديوان ابن الفارض من شرحي البوريني» (١٠٢٤ﻫ) للنابلسي (١١٤٣ﻫ): جمعه رشيد بن غالب اللباني (١٣٠٦ﻫ)٤١٤

ويدل على طبيعة الشرح في العصور المتأخرة على أنها مجرد تجميع من شروح متقدمة وليست شرحًا أصيلًا. الجامع هو «المفتقر إلى عون الله الغني». وهذا هو سبب التأليف.٤١٥ وقد أخذ الجامع الشرح الأول برمته لأنه أبان كل ما يختص باللغة والشعر والبديع وكل الفنون العلمية دون الصوفية. ثم أضاف إليه مقتطفات من شرح النابلسي الصوفي الخاص بأهل الطريقة.٤١٦

والشرح بيتًا بيتًا، وعبارة عبارة، ولفظًا لفظًا. وهو مجرد عبارات شارحة دون قراءة أو تأويل. شرح بلا هدف أو تجميع شرحين بلا غاية. لا مقارنة بين الشرحين السابقين، ولا مفاضلة بينهما. للشارح عقلية الجامع وليس الشارح. الشرح الأول لغوي. يتم أولًا بالإعراب ثم بيان المعنى. والثاني صوفي مملوء بالآيات والأحاديث والاقتباسات تنتهي بعلامة «ا.ﻫ».

وهو مبوب طبقًا للقصائد.٤١٧ وتوضع أحيانًا بعض العناوين من الأمثال الشعبية مثل «اشتدي أزمة تنفرجي». أما مادة الشرح فهي الشعر ثم القرآن ثم الحديث.٤١٨ وتضاف حكايات وروايات شفاهية.٤١٩ كما يتم الاعتماد على أقوال المحدِّثين والمفسرين والفقهاء واللغويين والشعراء. ويقل الاعتماد على أعلام الصوفية الكبار والشعراء.٤٢٠ وتستعمل القواميس اللغوية وبعض المصادر المدونة الأخرى.

(ي) «إرغام المريد في نظم الشرح العتيد لتوسل المريد» للكوثري (١٣٧١ﻫ)٤٢١

وهو كتاب في شرح النظم من حيث الشكل وفي آداب المريد من حيث المضمون. ويبدو من العنوان «إرغام المريد» و«توسل المريد»، علاقة الشيخ بالمريد القائمة على إرغام المريد وتوسله إلى الشيخ مما يتنافى مع أصول التربية ومناهجها. وسبب التأليف هو شرح النظم لإزالة الشكوك عن معانيه والكشف عن معانيه مع ذكر تراجم السادات ضمن شرح الأبيات للاقتداء بها.٤٢٢ ومؤلفه أفقر العباد إلى سبيل الرشاد أسير المعاصي والذنوب البارز النقائص والعيوب.
وأهم ما فيه الرد على ابن تيمية في هجومه على التصوف ووصفهم بأنهم «أولياء الشيطان» وليسوا «أولياء الرحمن». فقد أنكر زيارة القبور والتوسل بأرواح الأموات بل ومنعوا زيارة الروضة المطهرة والتوسل بالنبي. فأفتى العلماء بحبسه ومات في السجن. فقد غلط في كثير من الأحكام. ورد عليه أبو الحسن، وتاج الدين السبكي، وعز بن جماعة، وابن حجر، وكثير من أئمة الحنفية والشافعية والمالكية لإثبات أن التصوف والتوسل بالسادات وتحلية النفس بالكمالات حق.٤٢٣ وفيها الرد على اليهود والنصارى والمجوس في التشبيه والتحريف. وهو شرح للنظم بيتًا بيتًا حتى سبعة أبيات لغويًّا ونحويًّا وفلسفيًّا. والأهم هو زيادة معلومات تاريخية عن مشايخ الصوفية. ومعظمها من المنقولات التي تنتهي بلفظ «انتهى» أو بعلامة «ا.ﻫ».٤٢٤ مما يوحي باجترار المعلومات مع ألقاب التقديس للمشايخ. فهي تواريخ ذاتية يبدو منها تدخل الوعي التاريخي داخل الشرح.٤٢٥ وتذكر مصادر المعلومات مثل «الفتوحات» و«تذكرة الأولياء» للعطار. وتظهر بعض الأبيات الفارسية.٤٢٦ ومن الصوفية يذكر العديد منهم مثل ابن عربي الشيخ الأكبر ثم البسطامي والجامعي والجيلي والنابلسي والشاذلي.٤٢٧ ويعتمد على الشعر أولًا ثم القرآن دون الحديث.٤٢٨ ويتحدث عن «زماننا هذا» مما يدل على ارتباط التصوف بالعصر والتاريخ.٤٢٩

(ك) «المنح القدوسية في شرح المرشد المعين بطريق الصوفية» لابن علوية المستغانمي٤٣٠

وهو شرح نظم بالنثر مثل شرح القصيدة العينية، وشرح البردة. وكما يبدو من العنوان «المنح القدسية»، الإيحاء بأن الشرح منحة قدسية وليس عملًا عقليًّا تأويليًّا في النص. والنص نفسه في الطريقة التي ينتقل فيها المريد من الشريعة إلى الحقيقة. لذلك أتى موضوعها في الفقه والتصوف، في التنزيل والتأويل. ولذلك أيضًا انقسمت القصيدة إلى قسمين. الأول في الفقه وهي «الأصول» وتشمل موضوعات الطهارة والوضوء ونواقضه والغسل والتيمم والصلاة وفرائضها وصلاة الجمعة، والزكاة والصيام والحج، وتطول موضوعات الطهارة، كناية عن طهارة الروح. والثاني في «مبادئ التصويف وهوادي التعريف» في التصوف. ويتجاوز حجم الفقه حجم التصوف إحدى عشرة مرة.٤٣١ واللفظ المستعمل «التصويف» أي كيف يكون الإنسان صوفيًّا، و«هوادي» أي كيف يهتدي حتى يصل إلى المعرفة. فالشروح أيضًا في آداب الشيخ والمريد.
ويسبق ذلك مقدمتان، الأولى في شرف علم التصوف، والثانية في فهم اللفظ الواحد بعدة معاني. وهو الدافع على الشرح من أجل الضبط والإيضاح. والثالث الاعتقاد لبيان أن التصوف مطابق لعقائد أهل السنة، فهو أشعرية روحية كما أن الكلام أشعرية جدلية. فالنص يجمع بين الظاهر والباطن، بين التنزيل والتأويل. ولا يعطي الشارح جديدًا عما في النص المشروح. لا يتجاوز الشرح العبارة الشارحة.٤٣٢ وقد يصل أحيانًا إلى حد السطحية. فمن الصعب شرح الواضح وفتح غير المستغلق.٤٣٣ ووظيفة الشرح أحيانًا اجتراء المعلومات السابقة في العصور المتأخرة، واستعمال النص كشرنقة تلتف حولها المعلومات. فعمل العقل الحفظ وليس التفكير.
وتتم آليات الشرح كالعادة على ثلاثة مستويات: الأول اللفظ وهو الشرح اللغوي، النحو والإعراب. والثاني المعنوي، وهو توضيح المعنى عن طريق المترادفات. والثالث الموضوع وهو كشف الموضوع ومحاولة إيجاد بنية عقلية له تقوم على القسمة.٤٣٤ وقد تتداخل هذه المستويات الثلاثة في شرح لغوي منطقي فلسفي.٤٣٥ ويتم تقطيع القصيدة إلى بيت أو اثنين حتى سبعة أبيات. ويبدأ الشرح أحيانًا بفعل القول وصيغته المختلفة الفعلية مثل «قال» أو الاسمية مثل «قوله». وتستعمل ألفاظ وصيغ أخرى للتعبير عن مسار الفكر في «النص المشروح»، مقدمتان ونتائج وطرق الاستدلال فيه أو العود على بدء مثل «تقدم الكلام».٤٣٦ كما تدل ألفاظ أخرى على الكشف عن المراد مثل «المراد». ويُعبر عن التحليل للربط بين الأشياء وإيجاد البرهان التجريبي بتعبير «ولهذا قال».٤٣٧
ومادة الشرح القرآن أولًا والشعر ثانيًا والحديث ثالثًا.٤٣٨ فالشعر كفن أدبي أقرب إلى التجربة الصوفية. إذ يشترك الأدب والتصوف في النظم. وابن الفارض لم يكتب إلا نظمًا. وهو المصدر الأول للشعر.٤٣٩ وتستعمل بعض الآيات القرآنية والأحاديث النبوية على نحو حر داخل الأسلوب.٤٤٠ وللشارح أيضًا نظمه. الذي يعتمد عليه بعد ابن الفارض.٤٤١ وقد يجمع البعض بين الفقه والشعر مثل الشافعي.٤٤٢ ويستشهد بكثير من أقوال الصوفية وأشعارهم غير ابن الفارض مثل التستري، والشيخ الحراق، والشاذلي، والجيلي، والجنيد، والشبلي، والغزالي، وابن عربي، والعز بن عبد السلام، وبومدين، وبعض الفقهاء مثل ميمون الفقيه، وبعض النحويين مثل سيبويه. ويشار إلى شعراء آخرين عن طريق قصائدهم مثل «صاحب العينية»، أو مؤلفاتهم مثل «الحكم العطائية»، أو صاحب «الإنسان الكامل»، أو حكيم الصوفية (الجيلي)، وربما هو الترمذي.٤٤٣ ويحال إلى مصادر مدونة مثل «حاشية الكشاف». وهناك مصادر أخرى على العموم مع اقتباسات منها. فالتراث الصوفي ملك للجميع.٤٤٤

(ل) «المحب المحبوب أو شرح تائية الحراق وابن الفارض في الحب الإلهي» للكتاني٤٤٥

وهي نهاية الشرح كشكل أدبي إلى الشرح كوظيفة مدرسية، شرح مدرس الفصل للتلاميذ، لذلك استعمل لفظ «إعداد» وليس شرحًا. والإعداد هو مجرد التوضيح بالعبارات الشارحة وتحويل الشعر إلى نثر في عدة مقطوعات من عدة أبيات. يربطها حرف عطف «ثم» وكأن القصيدة متوالية روائية. والحراق (١٢٦١ﻫ) يقلد تائية ابن الفارض بتائية أخرى. والمعد يشرح للتلاميذ بلا هدف خاص أو قراءة أو رؤية أو منهج يثبت أو ينفي، يؤيد أو يعترض، يعمق أو يقارن أو يضع في سياق.٤٤٦ يكفيه ترقيم الأبيات لسهولة الحفظ والإشارة. ولا يوجد سبب للإعداد أو الدافع عليه، مجرد تحويل النظم إلى نثر، ولا يعتمد الشرح على قرآن أو حديث أو أقوال صوفية. وقد تبع نفس الأسلوب في شرح تائية ابن الفارض ولكن بإفاضة أكثر.٤٤٧ ولا توجد مادة من تاريخ التصوف ولا دراسة مقارنة بين التائيتين. ولا يحدد معنى الشرح وغايته. ويتم التعامل مع القدماء أحيانًا بلا قراءة جديدة بالرغم من تعدد القراءات للنص الواحد. حتى الخاتمة ليس بها شيء. وتقطع القصيدة إلى موضوعات أكبر يصل بعضها إلى سبعة وسبعين بيتًا.٤٤٨  صحيح أن الموضوع الرئيسي في القصيدة هو المحبة ولكنها عرض أكثر منها تحليلًا. وتعتمد على أقل قدر من الشواهد النقلية.٤٤٩

(م) «الأنوار السنية في شرح ثلاث قصائد صوفية» للعمراني الخالدي٤٥٠

ويدخل في الشرح أكثر منه في الشعر كشكل أدبي بالرغم من أن القصائد الثلاث لابن عجيبة هي النص المشروح يبدأ الشرح بثبت بأهم مصطلحات الصوفية الخمسة عشر.٤٥١ منها حالات مثل الصحو والسكر، والجمع والفرق، والفناء والبقاء أو حال واحد مثل الوجد. ومنها ألفاظ ميتافيزيقية خالصة مثل اللاهوت والناسوت.٤٥٢ ويتحول الشرح إلى تعريف بالمصطلحات وتحديد لمعاني الألفاظ. ويستعان على ذلك بالقرآن وبكتاب الناظم «معراج التشوف لحقائق التصوف» و«خمرية» ابن الفارض و«تائية» شيخه البوزيدي و«التحفة العتيقة» لعبد السلام الأندلسي و«الذخيرة العتيقة» للمنزلي. فالشارح يعرض مصادره التي جمع منها شرحه. والشارح عمراني نسبًا خالدي منشأ، عرائشي دارًا، مدرس للغة العربية، وخطيب جمعة مهنة، ومرشد الفقراء بالشريعة والحقيقة هواية واختيارًا. يعطي معلومات عن ناظم القصائد. ويعتمد على القرآن والحديث.٤٥٣ الشرح أقرب إلى العبارة الشارحة. لا تضيف جديدًا إلا مزيدًا من المعلومات الكمية من المصادر المدونة. وبطبيعة الحال يتقدم ابن عجيبة صاحب النص المشروح والحلاج.٤٥٤ وبالرغم من أنها ثلاث قصائد متمايزة إلا أنها تمثل وحدة شعرية واحدة.

(٣) الحواشي والتلخيصات والتعليقات

(أ) «حاشية الدردير على قصة المعراج» للغيطي (١٢٠١ﻫ)٤٥٥

والموضوع بين الكلام والتصوف، في معجزات الرسول وفي المسار الروحي كما هو الحال في القصص الصوفي عن الطير. وهو موضوع ثلاثي له دلالة صوفية، تصفية القلب والطريق إلى الله. ولا تعني الحاشية هنا تعليقًا على شرح بل شرحًا لنص. فالحاشية هنا شرح مباشر لنص. ويتم تقطيع النص مصدرًا بلفظ «قوله» دون ذكر العبارة كاملة. ولا توجد مادة خارجية للشرح من القرآن أو الحديث أو الشعر أو أقوال الصوفية. إنما تعتمد على الخيال والخرافات. وتنقصها الأدلة النقلية والعقلية. وتظهر اقتباسات بين الحين والآخر بعلامة «ا.ﻫ».٤٥٦ ونظرًا لأن الحاشية لا تقدم جديدًا فإنها تسترعى الانتباه باستعمال لفظ «تنبيه».٤٥٧

(ب) «نتائج الأفكار القدسية في بيان معاني شرح الرسالة القشيرية»، حاشية العلامة مصطفى العروسي (١٢٩٣ﻫ)٤٥٨

والحاشية تعليق على الشرح أو شرح الشرح بعد أن عجز الفكر الشارح عن التعامل مع النص مباشرة. فهو شرح من الدرجة الثانية، الدائرة الثالثة من بؤرة النص. ولا يغير في تسمية النص أو الشرح الثلاثة الأعلام، والألفاظ، وآداب الشيخ والمريد.٤٥٩ وتستعمل الحاشية كوسيلة لجمع المعلومات وحفظها وتعليقها على الشرح اعتمادًا على المعلومات المعرفة التي حفظتها الذاكرة. فالعلم اجتزاء ونقل. ويقطع الشرح إلى فقرات مسبوقة بفعل القول «قوله» دون ذكر القول. يكفي أول لفظ فيها. والمادة الرئيسية للحاشية القرآن والحديث.٤٦٠ وتستخلص النتائج مسبوقة بكلمة «فائدة».٤٦١ ولا جديد فيها، مجرد إضافة لمعلومات سابقة. ويحال العلم إلى الله وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ «الله أعلم».٤٦٢

(ﺟ) مختصرات الشعراني (١٩٧٣ﻫ)

(١) «الكبريت الأحمر في بيان علوم الشيخ الأكبر»٤٦٣

الكبريت الأحمر هو إكسير الذهب أي المعدن النفيس خلاصة الذهب، والشيخ الأكبر هو محيي الدين بن عربي. وهو مختصر لكتاب الشعراني «لواقح الأنوار القدسية» الذي هو بدوره اختصار «الفتوحات المكية». والقصد الكشف عن أسراره وتحويله من الظاهر إلى الباطن. فالباطن على درجات. فلا يوجد كتاب أجمع عليه أهل الطريق مثل «الفتوحات» خاصة فيما يتعلق بأسرار الشريعة، ومنازع المجتهدين، ومفسري القرآن، وشارحي الأحاديث أو المتكلمين أو اللغويين أو المقرئين أو مفسري المنامات أو علماء الطبيعة وحكماء الطب أو علماء الهندسة أو النحويين أو المناطقة أو الصوفية أو علماء الأسماء الإلهية أو علماء الحروف. وتبلغ هذه العلوم حوالي الثلاثة آلاف علم. وقد عرضها الشعراني من قبل في كتابه «تنبيه الأغبياء على قطرة من بحر علوم الأولياء». وعلوم الشيخ كلها كشفية تطهر من الشك والتحريف.

والسؤال هو: لم اختصار الاختصار؟ هل كان الاختصار الأول ما زال مسهبًا؟ فما هي مقاييس الاختيار في الاختصار؟ وكيف تم؟ هل عن طريق حذف فصوص وإبقاء أخرى أم عن طريق إعادة التعبير عن مضمون النص في عبارات أقل؟ الأقرب الطريقة الأولى أي الاختصار الكمي وليس الاختصار الكيفي، الاختصار اللفظي وليس الاختصار المعنوي.٤٦٤ ليس التلخيص للأبواب على التوالي بل هو انتقاء بعض الأبواب دون الأخرى. وهل تم اختصار الأدلة النقلية، القرآن والحديث؟ وهل يعني الاختصار الإقلال والتصغير دون إضافة أو زيادة ولو قليلة لربط الأجزاء المختصرة والتغطية على المحذوف؟ وما الدافع إلى التلخيص أساسًا؟ هل الإعجاب بالنص الأصلي أم تقديس صاحبه أم مجرد تمرين عقلي وإحدى طرق التعلم مثل النسخ والإجازة والقراءة والمناولة؟ هل الفرق بين التلخيص وتلخيص التلخيص مجرد اختلاف في درجة التركيز من حيث الكم أم إنه أيضًا خلاف من حيث الاتجاه، اتجاه النص نحو بؤرة معينة؟ ما الجديد في التلخيص؟ هل هو عمل إبداعي حتى ولو كان يضيف معلومات أم إنه عمل آلي خالص مجرد بترقي عصر لا يقوى فيه أحد على قراءة بالموسوعات الكبرى. يريد القراءة السريعة كما هو الحال هذه الأيام؟ هو مجرد تمرين دون إبداع، وكتابة دون إضافة، وتجميع دون تفكير؟ يقلد القدماء، ويعجب بالسلف. ولا تتساوى الفقرات المستبقاة في التلخيص. أحيانًا تطول، وأحيانًا أخرى تقصر.٤٦٥ ولا يوجد في كل الأبواب على التساوي. لا يوجد في الأبواب الأخيرة. وقد أطال فيه لأنه تلخيص واحد. إنما التلخيص في الباب الأول، ونادرًا ما يكون في النهاية.٤٦٦ وقد يشفع التلخيص برسم توضيحي لمزيد من التوضيح.٤٦٧ ويحتوي التلخيص على أحكام عدة على ابن عربي أقلها طول الأبواب والفصول، وأكبرها الحكم بالصواب أو الخطأ.٤٦٨ قد يكون الهدف من التلخيص حذف ما هو مدسوس على ابن عربي. وقد لا يعني الدس التشويه بل هو نوع من العمل الجماعي والإبداع الذاتي مثل الانتحال.٤٦٩
وتعتمد على الأدلة النقلية، القرآن والحديث مع كثير من الأحاديث الخيالية دون أسانيد.٤٧٠ كما تعتمد على كثير من الاقتباسات من «الفتوحات» وحكايات ابن عربي وأسفاره، والإحالة إلى باقي مؤلفات صاحب النص مثل «الفصوص».٤٧١ وتبدأ كل فقرة بفعل القول في صيغة «قال». وينتهي الاقتباس بعلامة «انتهى».٤٧٢ ولا يخلو من بعض الأدلة العقلية للإحكام النظري وإفراد المسائل.

(٢) «مختصر تذكرة القرطبي»٤٧٣

واسم الأصل «التذكرة بأحوال الموتى وأمور الآخرة». وهو موضوع كلامي في ثقافة الموت وما يتعلق به من كفن وغسل وقبر وعذاب وسؤال الملكين، وميزان وصراط وشفاعة، وجنة ونار، وفتن وملاحم، وأشراط الساعة. ولا يوجد أي جانب صوفي فيها باستثناء «إيمان القلوب».٤٧٤
ويعتمد على الآيات والأحاديث والأشعار. والأحاديث أكثر لأنها من السمعيات التي صمت القرآن عن تفصيلاتها.٤٧٥ وزادت أخبار الآحاد وفيه الأحاديث الضعيفة والموضوعة تفتقد شروط التواتر ومنها الإخبار عن حس. ولم يشاهد أحد الحياة بعد الموت. ولا تعرف إلا بقياس الغائب على الشاهد. ولا تذكر الأسانيد. وليست مهمة الحديث بيان موضوع عقائدي بل أوجه تحقيق السلوك. ويحال إلى كثير من أقوال الصوفية ومؤلفاتهم. ويأتي الغزالي في المقدمة وكتابه «كشف علوم الآخرة». كما يذكر الترمذي.٤٧٦ وتؤخذ عدة اقتباسات من مصادر مدونة منتهية بعلامة «ا.ﻫ» أي انتهى.٤٧٧ وكثير منها مستمد من الإسرائيليات والثقافة الشعبية للموت عند المصريين. كله أدلة نقلية دون أي تحليل عقلي أو تأويل نظري. ويكثر الشعر في استشهاد الحسين ومراثيه.٤٧٨ ويذكر الشافعي شاعرًا. والاختصار هو التركيز على الأدلة النقلية وإبرازها دون أسس عقلية أو تجارب صوفية. وتستعمل بعض الرسوم التوضيحية إذا لزم الأمر.٤٧٩ وهو موجه إلى القارئ للتعليم.٤٨٠ ويعبر عن تشبيه المعرفة كالعادة بتعبير «الله أعلم».

(د) «النوافح العطرية المختصرة من النفحة العنبرية في حل ألفاظ العشرينية في مدح خير البرية» للداغري (تأليف ١٣٧١ﻫ)٤٨١

وهو عنوان مركب «النوافح العطرية» اختصار من «النفحة العنبرية» وهي بدورها شرح لقصيدة العشرينية في مدح خير البرية.٤٨٢ ولما كانت الصياغة الأخيرة الاختصار فإنها تقع في المختصر كشكل أدبي.
والشرح لفظًا بلفظ وتخميسًا تخميسًا للقصائد، مرتبة ترتيبًا أبجديًّا. ويتضمن الإعراب عودًا إلى اللغة لسان العرب. لا يتضمن سبب التأليف أو هدفًا أو غاية. والقصيدة في الأصل مدح للرسول على عادة العرب في المديح والهجاء. موضوعها الحقيقة المحمدية. ويتم الشرح بالقرآن والشعر والحديث.٤٨٣ يشرح الشعر بالقرآن وبالشعر عودًا إلى المصدر الأول قبل الإسلام لثقافة العرب وهو الشعر، وبعد الإسلام وهو القرآن. ويغيب التراث الصوفي في حين يحضر الشعراء الصوفية مثل البوصيري، ابن الفارض، أو الشعراء الخلص مثل كعب بن زهير، وقبل الإسلام مثل امرؤ القيس أو من المخضرمين مثل حسان بن ثابت. كما يحال إلى مقامات الحريري.٤٨٤ وللمؤلف قصيدتان في المدائح النبوية، وثالثة في مدح الغوث الأكبر سيدي أحمد التجاني.٤٨٥

(ﻫ) «تعليقة على المفصل في علم العربية» للكاشاني (٧٣٠ﻫ)٤٨٦

وهي رسالة قصيرة، صفحة واحدة، تعليق على موضوع في كتاب في اللغة العربية. والتعليق شكل أدبي في علوم الحكمة بعد الترجمة.٤٨٧ وهو تعليق للكاشاني على تعريف الزمخشري للكلمة كلفظة دالة على معنى مفرد بالوضع. وهي جنس تحته ثلاثة أنواع. في حين عند الكاشاني أن ذلك غير مستقيم لأن المعرَّف يطابق المعرف. كما أنه متناقض لأن الجنس لا أنواع له. وإن كان المقصود التعريف المطلق فهو المعنى الذي أراده ابن الحاجب. ولا يعتمد على أي دليل نقلي من القرآن أو السنة أو الشعر. بل يعتمد على آراء الزمخشري وابن الحاجب بالإضافة إلى درجة عالية من التنظير.٤٨٨
١  دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٤م، ١٤٢٥ﻫ (١) ص١٩–٥٩.
٢  من النقل إلى الإبداع مج١، ج٣ الشرح.
٣  الشجرة النعمانية ٥٦، ٧٥.
٤  الآيات (١٦)، الأحاديث (١)، الأشعار (٢).
٥  بالمعنى الألماني للفظ Urfahrung.
٦  الشجرة النعمانية، ص٥٨-٥٩.
٧  دار الكتب العلمية، بيروت.
٨  السابق، ص٦–٧، ٩، ٢١٧، ٢٢٦.
٩  السابق، ص٨٦.
١٠  السابق، ص٨–٩، ١٦.
١١  «وهذا غني عن الشرح» السابق، ص١٠٢، ١٤٣، ١٧٥، ١٩٥. «وهذا ظاهر الكلام»، السابق ص٢٥٧. «هذا كلام ظاهر اللفظ والمعنى»، السابق، ص١٦٠.
١٢  السابق، ص٢٥، ١٧٢، ١٧٤، ٢٠٣، ٢٨٠.
١٣  «وهذا القدر كافٍ»، السابق، ص٢٣٦.
١٤  السابق، ص٢٥٢.
١٥  السابق، ١٠–١١، ٢٠٦.
١٦  «أقبل عليَّ جماعة من إخوان الصدق والصفا وأرباب الفتوة والوفا من أهل العرفان والتحقيق ومن أيدته العناية بالتوفيق خصوصًا كالصاحب المعظم العالم العارف الموحد المحقق شمس الملة والدين قدوة أرباب اليقين محمد بن مصلح المشتهر بالتبريزي متعه الله بما فيه وأطلعه على خوافيه أن أشرح لهم كتاب «فصوص الحكم» المنسوب إلى الشيخ الكامل المكمل البحر الخضم محيي الملة والدين أبي عبد الله محمد بن علي المعروف بابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي قدس الله روحه وكثر من عنده من فتوحه، شارطين عليَّ أن لا أكتم شيئًا من جواهر كنوزه وأبرز ما أمكن من مفصلات مخفياته ورموزه. فأسعفتهم إلى ملتهم. وحذفت عنان همتي إلى تسهيل مقتبسهم مجتهدًا في حل ألفاظ الكتاب بقدر ما يسر الله لي من فهم ما هو الحق والصواب …» السابق، ص٢-٣.
١٧  السابق، ص٣-٤، ١٢٣.
١٨  السابق، ص٣٠–١٤١.
١٩  من النقل إلى الإبداع مج١ النقل ج٣ الشرح.
٢٠  شرح فصوص الحكم، ص٢٦٥، ٢٧٢.
٢١  السابق، ص٢٥٧–٢٦١.
٢٢  السابق، ص٢٦٨.
٢٣  الآيات (١٨٨)، الأحاديث (٣٤)، الأشعار (٦).
٢٤  شروح فصوص الحكم، ص٦٣، ١٣٠.
٢٥  الجنيد (٣)، البسطامي (٢)، الأصمعي، الغزالي، الترمذي (١).
٢٦  السابق، ص١٦.
٢٧  المعتزلة، الأشاعرة، الصوفية، أهل التصوف، الإشراقيون، أغاثاذيمون (١).
٢٨  دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٥م/١٤٢٦ﻫ.
٢٩  الآيات (٨٨)، الأحاديث (١٩)، القدسية (٤)، الأشعار (١٤).
٣٠  الشبلي (٣)، الحلاج، أبو علي الدقاق، السهروردي (شهاب الدين) (١)، ومن الأصوليين الأموي (١).
٣١  مصطفى البابي الحلبي، القاهرة ١٩٣٩م/١٣٥٨ﻫ.
٣٢  السابق، ج١، ٢-٣.
٣٣  السابق، ص١٩-٢٠.
٣٤  السابق، ج٢، ٥٢.
٣٥  «هذه تقييدات لطيفة على حكم العارف بالله سيدي أحمد بن عطاء الله قدس سره. وقصده بها في الغالب خطاب المريدين الصادقين وترقيهم إلى مكان العارفين. فينبغي لنا أن نقتصر على بيان مقصوده بقدر الإمكان، «شرح الشرقاوي على الحكم» ج١ ص٢.
٣٦  دار سعاد الصباح، القاهرة، الكويت، ١٩٩٩م.
٣٧  «أعظم الكتب المصنفة في هذا العلم نفعًا، وأكثرها لغرائبه وعجائبه جمعًا، وأجلها إحاطة ووسعًا. تكلم فيها بألسنة كثيرة، وأفصح عن معاني غريبة وخطيرة. فصرح تارة عن حاله، ورمز أخرى عن حال، وأفصح طورًا عن مقصود، وأدمج أخرى في المقال»، السابق، ص٨٧.
٣٨  «الولي الأكبر»، والقطب الأعظم الأفخر، مظهر الصفة العلمية، ومجلى الكمالات العينية والحكمية، لسان الحقيقة وأستاذ الطريقة، المتبوع التابع لآثار الشريعة … قدَّس الله سره، وأعلى عنده مقامه …»، السابق، ص٨٧.
٣٩  «ولم يزل … يتكلم في هذا الكتاب على حقائق الأشياء حتى آل به الأمر إلى الإسهاب والإطناب فعسر على الأكثرين تحصيله. وفات عن الغالب معرفته وتأويله. وصار الناس فيه بين أحد رجلين: رجل عجز عن تحصيل الكتاب وعن انتوال الفائدة منه وخاب، ورجل حصل وعجز عن معرفة ما أراد الشيخ من كتابات عجيبة، وإشارات غريبة، فانقطع بالكلية عن درك علمه لأنه يختار عقل كل فاضل ولبيب في حل مشكل ذلك الرمز الغريب»، السابق ص٨٧-٨٨.
٤٠  «لكنه … صرح بأنه جمع معاني العلوم المبسوطة في ذلك الكتاب. وجعلها مرموزة في الباب التاسع والخمسين بعد الخمسمائة من الأبواب وكف ذلك النشر، وأدمج ذلك العلم الكبير القدر الكثير الفخر على وضعه العجيب وأسلوبه الغزير الغريب. فانغلق بالكلية فهم ما جعل لأجله ذلك الباب على كثير من أولي الألباب».
٤١  «فقصدت بشرح هذا الباب المخصوص، حل جميع مشكلات الكتاب. واختصرت في الكلام لئلا يفضي إلى الإسهاب والإطناب وسميته «شرح مشكلات الفتوحات المكية وفتح الأبواب المغلقات من العلوم اللدنية». غير أني سأتحفه تهذيبًا، وأجعله على أسلوب الكتاب ترتيبًا …»، السابق، ص٨٨.
٤٢  تكرار الأفعال: قال (١١)، تكلم (٤)، أراد (٣). يعني (٣)، أشار ونبه، نبه، سمَّى، عبر، كنَّى، صرح (١)، ولهذا قال (٤)، ولهذا (٣)، سبب ذلك (٢)، ولأجل ذلك. ولذلك (١)، ولما فرغ (٥)، ولما بين، ولما تحقق، ولما لاح، وبعد هذا (١)، والدليل على ذلك (١).
٤٣  مثل: وأطلق لفظ الحقيقة.
٤٤  مشكلات الفتوحات، ص١٣٦–١٥٣.
٤٥  الموضوعي Thematic. انظر دراستنا Thematic interpretation lslam in the modern world of method pp. 484–543.
٤٦  أردت، قصدت (١). اعلم (٣)، أنبهك (٢)، يجب عليك (١).
٤٧  الآيات (٦٨)، الأحاديث (١)، الأشعار (١).
٤٨  الإحالة إلى كتاب «الناموس الأعظم»، شرح المشكلات، ص١٢٨.
٤٩  «الناموس الأعظم» السابق، ص٩٥-٩٦ (أنواع الحروف) ص١٢٦ (أنواع الأجسام).
٥٠  السابق، ص١١٥.
٥١  دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٤ / ١٤٢٥ﻫ.
٥٢  السابق، ص٢٤-٢٥.
٥٣  السابق، ص٣٩.
٥٤  المطالب (١٠٦)، الفصول (٧)، الوصايا (٥).
٥٥  الآيات (١٨٥)، الأحاديث (١٨)، الأشعار (١٥).
٥٦  إدريس، عيسى (٣)، إبراهيم، موسى (٢)، آدم، هارون، إسحاق، إسماعيل، محمد (١).
٥٧  الأسفار، ص١٨٢.
٥٨  السابق، ص١٦٥.
٥٩  هو الشيخ أبو حامد بن محمد الأصفهاني، السابق، ص٥-٦. دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٥م. والعنوان على الغلاف «تمهيد القواعد الصوفية». وهو عنوان من وضع المحقق الشيخ الدكتور عاصم إبراهيم الكيالي الحسيني الشاذلي الدرقاوي، وكذلك العنوان الفرعي «كتاب يبحث في الحقيقة المحمدية ومراتب التجليات الإلهية». وكان اسم الشرح في البداية، تمهيد القواعد العرفانية، ص٣.
٦٠  «ثم إنه لما كان سوق الكلام في هذه الرسالة إنما هو على مساق أهل الاستدلال ناسب أن نصدِّر الكلام بمقدمة مبينة لتصور ما فيه على سبيل الإجمال، مميزة بين ما يختص بهذا العلم من الموضوع والمبادئ والمسائل، تأسيًا بهم، وجريًا على عادتهم في تقديم هذا المقال. وبعد ذلك نشرع فوي تحرير مقاصد الرسالة ونبين فوائدها»، السابق ص٨.
٦١  السابق، ٥–٢٤.
٦٢  السابق، ص٣٨-٥١، ٥٩–٦٧، ١٠١–١١٠، ١٢٢–١٣٧.
٦٣  الحقيقة المحمدية، السابق، ص٧٨–٨٣، جمعية الإنسان للمراتب الإطلاقية الحقية والقيدية العبدية، السابق، ص١١٤–١١٧. دفع ما يريد على كون الإنسان غاية للحركة الإيجادية، السابق، ص١٢٢–١٣١. الإنسان هو المظهر الكامل والكون الجامع ص١٣٨–١٥٠.
٦٤  فائدة كثيرة الجدوى يحتاج إليها السالكون، السابق، ص١٦٩–١٧١.
٦٥  الأشعار (١٣)، الآيات (١٠)، الأحاديث (٢).
٦٦  «وإن زماننا هذا قد بلغ منتهى كماله. واستوى دوحة إقباله، وحان أوان اجتناء ثماره، وكشف القناع عن مخدرات أبكاره بما استنارت على صفحات أيامه من الآثار الموجودة في الكتب المنزلة السماوية والزبر الكشفية العالية»، السابق، ص٦.
٦٧  دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٦م/١٤٢٧ﻫ.
٦٨  السابق، ص٥١–٥٣.
٦٩  الآيات (١١٩)، الأحاديث (٤٨)، القدسية (٣).
٧٠  البسطامي (٢)، الشبلي، الحلاج، أبو سعيد (١).
٧١  الأشعرية، الصوفية، الحكماء (١).
٧٢  دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٥م.
٧٣  دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٥م، ص٤٠–٦٥.
٧٤  وصل (٢٧).
٧٥  وهي شيئية الثبوت، عالم الجبروت، المثال المطلق، المثال المقيد، الحس والشهادة والملك، السابق، ص٤٤-٤٥.
٧٦  مثل «مفتاح الغيب»، الفكوك» وكلاهما للقونوي.
٧٧  الآيات (١٧٣)، الأشعار (٨)، الأحاديث (٦).
٧٨  الجنيد، الغزالي، مؤيد الدين الجندي، إسماعيل عبد الله الأنصاري، كمال الدين عبد الرازق، الكاشي (١).
٧٩  نقد النصوص، ص٦٩–١٨١.
٨٠  دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٤م/١٤٢٥ﻫ.
٨١  «ومن عجائب هذا النوع ما فاض من قلبه الأنور وروحه الأطهر كتاب «فصوص الحكم» بجملة ما فيه من الحكم والأسرار دفعة واحدة على قلب الشيخ الكامل المكمل محيي الملة والدين … قدس الله تعالى روحه وكثر من عنده فتوحه. ثم إني كنت برهة من الزمان مشفوعًا بمطالعته، مشغولًا بمذاكرته، ولم أجد أستاذًا يمن على مستفيده بشرح مشكلاته ولا مرشدًا يرشد مريديه إلى كشف معضلاته. فقصدت إلى جمع شروحه، وجعلتها مفاتيح أبواب مفتوحة. وطالعتها مرة بعد مرة. ورجعت إليها كرة بعد كرة حتى استقر رأيي على أن انتخبت منها ما يجذبني في حل مبانيه، ويكفيني فهم معانيه. وأضفت إليه ما سنح في أثناء المطالعة ليالي، وسمح به وقتي وحالي …»، شرح الجامي للفصوص، ص١٣٩.
٨٢  حوالي خمسين مرة.
٨٣  قال (١٨)، قلت (١٠)، قوله (٨)، وصف، استشهد (٢)، أردف، أيد، أكد، بالغ، استغرب (٤) لما ذكر (١٦)، لما فرغ (١٤)، لما أشار، لما أنجز، لما كان (٤)، لما عرف، لما حكم، لما أثبت، لما نفى، لما فسر، لما قيد، لما انساق (٢)، الحاصل (٤). وعلى هذا القياس السابق، مثال ذلك، ما سبق، معناه، والإشارة إلى ذلك، بعد ما عرف هذا، وإذا عرفت ذلك (١). والمراد (١٤)، وكان المقصود، وإذا عرفت المعنى المراد (٢)، وبيان ذلك (٢)، وبالجملة، صفة لمجموع، وهذا مجمل لما فصل (٢).
٨٤  الآيات (٨٠)، الأشعار (١٤)، الأحاديث (٨).
٨٥  شرح الجامي للفصوص، ص١١، ٥٥، ٢٠١، ٢٠٤، ٢١٣، ٢٣٧، ٢٦١، ٢٧٧، ٢٧٩، ٣٢٨، ٣٤٦، ٤٩٢، ٥١٢.
٨٦  السابق، ص٥٧، ٩١، ٩٨، ١٠٥، ١٣٣، ١٤٢، ٢٣٥، ٣٤٥، ٤٨٥.
٨٧  ذُكر حوالي أربعين مرة.
٨٨  دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٥م/١٤٢٦ﻫ.
٨٩  القسمة العقلية حوالي (٢٦)، شرح الحكم العطائية، ص١٦، ١٨، ٢٠-٢١، ٢٣، ٢٩، ٣١، ٤١-٤٢، ٧٠، ٧٣، ٧٩، ٩١-٩٢، ١٠٨-١٠٩، ١١٣، ١٤٤، ١٧٢، ١٨٤، ١٩٣-١٩٤، ٢٠٥، ٢١١، ٢٢١، ٢٢٧.
٩٠  السابق، ص١٨٦، ٢٢٠، ٢٤٢.
٩١  الآيات (١٥١)، الأشعار (٥٣)، الأحاديث (٤٤).
٩٢  التنوير، شرح الحكم العطائية، ص١٧، ٣٩، ٦٩، ٨٥، ١٤٣. لطائف المنن، السابق، ص٥١، ٥٤، ٩٦، ١٠٢، ٤٠١، ٢٠٥، ٢٠٧، التنبيه، شرح الحكم، ص١٨٧.
٩٣  السابق، ص٤٦، ٥٧، ٩٠، ٩٦، ١٤٦، ١٤٩، ١٥٠، ١٦١، ١٩٠، ٢٠٨، ٢١٦، ٢٢٦، ٢٣٦، ١٩٢، ٢٢٥.
٩٤  السابق، ص٨٧.
٩٥  دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٠م، ١٤٢٠ﻫ (٤ أجزاء في مجلدين).
٩٦  السابق، ص٨١.
٩٧  القرآن (٦٨)، الأشعار (١٨)، الأحاديث (١٠).
٩٨  شرح الرسالة القشيرية، ص١٠، ١٤.
٩٩  دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٣م/١٤٢٤ﻫ (على الغلاف ١٠٦٩).
١٠٠  السابق، ص١٧٤.
١٠١  السابق، ص١٥٢–١٥٦، ٢٩٣-٢٩٤.
١٠٢  السابق، ص١٨.
١٠٣  صاحب المتن هو سيدنا قطب الوجود، حاتمي الأصل والعلم، معدن الفضل والجود، الإمام الرباني، الشيخ الأكبر، الغوث، الفرد، الصمداني، الكبريت الأحمر، سيدي ومولاي ووسيلتي ومنتماي …»، السابق، ص٣٢٦. والشارح لفصوص الحكم «بيد أنه كنز مغلق مطلسم، جلي العبارة، خفي الإشارة. فقد انتدب الجسم الفقير لفتح كنوزه، وحل مشكلات رموزه. وكان من جملة من أتى بالشرح المفيد، وذكر ما ليس عليه بمزيد، بشر زمانه وجنيد عصره وأوانه، العلامة الفاضل، الفهامة الكامل الشيخ بالي أفندي … المعيد المبدي المكنى بخليفة الصوفية …» السابق، ص٣٢٦، وقد طبع الكتاب «بعون الملك الوهاب في عصر حضرة سلطاننا الأعظم وخاقاننا الأضخم خليفة الله الأعظم على أفراد بني الإنسان ثاني الحميد بن صرامة وجزمًا من ملوك آل عثمان من بسط رعيته سحائب الأمن والأمان فأصبحت الرعية ساكنة في ظل الأمان، داخلة في ثوب العز والامتنان، المؤيد المظفر، المعان المحفوف بعناية الملك الديان، بدر الملة الإسلامية، مجدد الدولة العثمانية، المحفوظ بالقرآن والسبع المثان، مولانا السلطان بن السلطان بن السلطان الغازي (عبد المجيد) خان الثاني. خلد الله أيام خلافته ما تعاقب الشهور والسنون، وأجرى أحكام سلطنته في أكناف الربيع المسكون، وحفظه وذريته وعائلته ومن يلوذ به ومملكته بالسبع من الست في الخمس من كل الآفات، بجاه فاء الفتح وطاء الطمس وعناية أهل الإشارات …»، السابق ص٣٢٦.
١٠٤  الآيات (٢٣٦)، الأحاديث (٦)، القدسية (١).
١٠٥  شرح فصوص الحكم، ص٢٠٨.
١٠٦  دار الكتب العلمية، بيروت، ١٩٩٨م/١٤١٩ﻫ.
١٠٧  يشمل المتن ستة وخمسين بابًا عن خلقه وخاتمه وشعره وترجله وشيبه وخضابه وكحله ولباسه وعيشه وخفه ونعله وسيفه ودرعه وعمامته وإزاره ومشيته وجلسته، وتكأته وأكله وخبزه وآدابه ووضوئه وتسميته على الطعام وقدحه وفاكهته وشربه وتعطره وكلامه وضحكته ومزاحه وسحره ونومه وعبادته وتطوعه وصومه وقراءته وبكائه وفراشه وتواضعه وخلقه وحيائه وحجامته وأسمائه وعيشه وسنة وفاته وميراثه ورؤيته.
١٠٨  الأحاديث (١٦٨)، الآيات (٩٤).
١٠٩  الشافعي (٢)، الغزالي، الزركشي، السبكي (١)، المعتزلة (٢).
١١٠  دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٦م/١٤٢٧ﻫ.
١١١  الحكم (١٦٠)، الاقتباسات الإلهية (١٠٠)، شرح حديث (٢٠)، قواعد التربي (٣٩).
١١٢  شرح الحكم، ص١٣–٢٨.
١١٣  السابق، ص١٨٣.
١١٤  الآيات (٣٣٠)، الأحاديث (١٤١)، القدسية (١٠)، الأشعار (٦٨).
١١٥  الجيلي (٣)، الجنيد، ابن عربي، إبراهيم المتبولي (٢)، الجامعي، الكرخي، الأشعاراني، إبراهيم الخواص، ابن عطاء الله، أبو طالب المكي، البسطامي، الهروي الأنصاري.
١١٦  شرح الحكم، ص٩–١٢.
١١٧  السابق، ص١٨٣.
١١٨  السابق، ص٢٢٧، ٢٣١، ٢٨٥، ٢٢٩.
١١٩  السابق، ص٢٤٣.
١٢٠  هذه هي الحكم الثلاثة، (٩٣) «في القرن العاشر من الأهوال ما يكفي عن المقال»، (٩٤) «في العاشر من القرون كن في الخمول مدفون»، (٩٥) «في العاشر من القرون تسوء بالصالحين الظنون»، السابق، ص٣٤٦-٣٤٧.
١٢١  دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٥م/١٤٢٦ﻫ.
١٢٢  الآيات (٢٦٠)، الأحاديث (٢٥٥)، القدسية (٥).
١٢٣  ابن عربي، ابن عطاء الله السكندري، الأشعاراني (٣)، الشاذلي (٢)، مالك بن دينار، إبراهيم الدسوقي، القشيري، إبراهيم بن أدهم، بشر بن الحارث، ابن السماك (١).
١٢٤  مثل: الأنوار القدسية في آداب العبودية للشعراني، السابق، ص٩٧.
١٢٥  السابق، ص١٦، ١٨، ٥٤. وتقتبس أقاويل من الجنيد والسقاف، وأبي مدين والجيلي.
١٢٦  السابق، ص٧.
١٢٧  مثل إحصاء فوائد الجوع، ص٥٧–٥٩.
١٢٨  دار الكتب العلمية، بيروت ٢٠٠٣م/١٤٢٤ﻫ.
١٢٩  هذا شرح وجيز مفيد إن شاء الله تعالى، وضعته على كتاب «تنبيه الأنام على خير الأنام» مع الثناء والمدح بما تضمنه خير الأنام تأليف الشيخ الإمام الجليل محمد بن أحمد بن عظوم القيرواني المغربي. ولم أر من شرحه غيري. فأكون أنا الذي حل مغلقه … وما حملني على شرحه الآن إلا إرادتي أن يكون لأبي حبيب بن آدم وأمي فاطمة بنت عبد الله من الصدقة الجارية …، السابق، ص٤.
١٣٠  الأحاديث (١٦٠)، الآيات (٨٠)، الأشعار (٢٤).
١٣١  ج١ (٤١١ص)، ج٢ (٤١٣ص).
١٣٢  دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٦م/١٤٢٧ﻫ.
١٣٣  «قال ويعجبني من هذا الفقيه الذي استلب التصوف علمه وعقله أكثر مما يعجبني من هذا المستلب للثياب من الحمام. فيا ليت أبا حامد بقي مع القواعد الفقهية، واستغنى عن هذه الهذيانات. والجواب عن هذا كله أن القوم مجتهدون في إحكام الطريق»، السابق، ج١، ص٣٠.
١٣٤  السابق، ج١، ٣٩.
١٣٥  السابق، ج١، ٣٠٣.
١٣٦  السابق، ج١، ٩٤، ١٠٣، ١١٥، ٤٥٥.
١٣٧  «وما لي في هذا المجموع إلا التقلل والجمع من كلام العلماء الراسخين: والصلحاء العارفين. فإذا رأيت صوابًا فمن هؤلاء الأعلام. وإن رأيت خللًا فمن وهم صدر مني لشرود الأفهام لعدم تأهلي لذلك، وقصوري عن الوصول إلى ما هنالك. فالمتصدي للتأليف والمعتني بالتصنيف ولو بلغ السها في النهى فقد استهدف. ومن أنصف أسعف. ولله در بعض الأكياس حيث قال: من صنف فقد وضع عقله في طبق وعرضه على الناس. لا سيما من كان مثلي قليل البضاعة، في كل علم وصناعة. على أني والله عز وجل يعلم في أكثر من مدة جمعي له في هم وحزن، مع قلة المعين والناصر والمنبه والمذاكر. فإن تصفح الناظر فيه الغلط فليصفح. ولا يكن من أناس بالأغاليط يفرحون. وليصلح بعد التأمل ما يجده فاسدًا …»، السابق، ص٣-٤.
١٣٨  «شرح لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم وما جاء في فضلها»، السابق، ج١، ٦١، «شرح علم المكاشفة …»، السابق، ص٦٢، باب شرح العقبة الثالثة وهي عقبة العوائق»، «سراج الطالبين على منهاج العابدين إلى جنة رب العالمين للغزالي» لأحمد دحلان (١٣٦٠ﻫ)، ص١٦٣.
١٣٩  الآيات (٩٦٠)، الأشعار (٣٢٨)، الأحاديث (٢٨٠).
١٤٠  سراج الطالبين ج١، ٤٧.
١٤١  السابق، ص٥٨.
١٤٢  السابق، ص٨٠.
١٤٣  مثل «بيان العلم وفضله» للقاضي ابن عبد البر، السابق، ص٨١، ٨٥.
١٤٤  السابق، ص٧٢.
١٤٥  السابق، ص٧٥–٧٧، ٨٤-٨٥، ٩٩-١٠٠، ١٨٥.
١٤٦  السابق، ج١، ٥، ٢٣٢، ٢٣٤.
١٤٧  السابق، ص٧–٩.
١٤٨  «من الدقائق التي أنكرها المنكرون وطعنوا فيها على الإمام الغزالي ما دفعت في مواضع من الإحياء»، السابق، ص٢٥–٣٢.
١٤٩  السابق، ص٨٦–١٢٥ ج٢، ٣٣٢–٣٣٤.
١٥٠  «اعلم أن هذا الزمان قد أصبح في فساد عظيم»، السابق، ص٢٠٥-٢٠٦.
١٥١  دار الكتب العلمية، بيروت ٢٠٠٣م/١٤٢٣ﻫ، ص٣٢–١٠٩.
١٥٢  الآيات (١٣٢)، الأحاديث (٦)، القدسية (١)، الأشعار (٢).
١٥٣  المغيلي (٥)، الترمذي (٤)، ابن عربي (٢)، الجنيد، الصيرفي، المحشي (١). ومن الصحابة الحسن بن علي (١). ومن الفرق: المعتزلة، الأشاعرة (١). ومن الأنبياء يوسف (١).
١٥٤  تنبيه العارف، ص٤٣، ٦٥-٦٦.
١٥٥  السابق، ص٥٧.
١٥٦  السابق، ص٤٩.
١٥٧  اللطائف الإيمانية، دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٦م/١٤٢٧ﻫ (٣) ص١٤٣–١٧٩.
١٥٨  السابق، ص١٤٣.
١٥٩  السابق، ص١٤٣–١٤٩.
١٦٠  الأشعار (٢٢)، الآيات (١٨)، الأحاديث (٣)، القدسية (١).
١٦١  الحلاج، ابن الفارض، ابن خلدون (١).
١٦٢  دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٠م/١٤٢٠ﻫ.
١٦٣  السابق، ص٤.
١٦٤  السابق، ص١٣.
١٦٥  «وهي صورة دوائر الحس، النقطة الحضرة، والدائرة الأولى للنبيين، والثانية للصديقين وهم الأولياء، والثالثة للشهداء وهم السائرون، والرابعة للصالحين ومن ورائهم علماء المسلمين».
١٦٦  الأشعار (٣٠٦)، الآيات (١٩٢)، الأحاديث (١٣٠).
١٦٧  زروق (١٤)، السلمي (٦)، الجنيد، أبو مدين (٥)، التستري (٤)، إبراهيم بن أدهم، القشيري، البوصيري، السري السقطي، الشاذلي، الغزالي (٣)، ذو النون (٢)، مالك بن دينار، يحيى بن معاذ، ابن عربي، علي الجمل، الفضيل بن عياض، حمدون القصار، بشر الحافي، السهروردي (١).
١٦٨  «الحكم» (٥)، لطائف المنن (٤)، عوارف المعارف (٣)، قوت القلوب (١).
١٦٩  الطرق الصوفية: الشاذلية (٣).
١٧٠  الفتوحات الإلهية، ص٩٣-٩٤.
١٧١  اللطائف الإيمانية، دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٦م/١٤٢٧ﻫ (٦) ص٢٥٩–٢٦٦.
١٧٢  الأشعار (٨)، الأحاديث (٢)، الآيات (١).
١٧٣  ابن عربي (٣)، ابن مشيش، البوصيري (١).
١٧٤  اللطائف الإيمانية، دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٦م/١٤٢٧ﻫ (٨) ص٢٩٧–٣١٨.
١٧٥  الأشعار (١٢)، الآيات (٧)، الأحاديث (٥).
١٧٦  ابن سبعين (٢)، الجنيد، ابن عطاء الله، صاحب العينية، الشاذلي، التستري (١).
١٧٧  دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٥م/١٤٢٦ﻫ. يأتي شرح ابن عجيبة تاليًا لشرح زروق مع أن هناك شروحًا أخرى سابقة عليه مثل شرح مشكلات الفتوحات للجيلي (٨٣٢ﻫ) و«شرح الفصوص» للجامي (٨٩٨ﻫ) وشرح الرسالة القشيرية لزكريا الأنصاري (٩٣٦ﻫ)، و«الذخر والعدة في شرح البردة»، للصديق المكي (١٠٥٧).
١٧٨  المراسلات، إيقاظ الهمم، ص٤٥٧–٤٩١.
١٧٩  السابق، ص١٥–٢٢.
١٨٠  عدد الحكم ٢٥٤.
١٨١  الجزء الأول يشمل الترجمتين للشارح والمشروح والمقدمتين بالإضافة إلى ١٢١ حكمة مشروحة في اثني عشر بابًا. والجزء الثاني يشمل ١٣٢ حكمة موزعة على ثلاثة عشر بابًا.
١٨٢  والحاصل، السابق، ص١٤٨، ١٧٨، ٢٣٤، ٢٣٥، ٢٥٢، ٢٩٦، ٣٠٠، ٣٣٧، ٣٤٢، ٣٥٦، ٣٧٧، ٤٠٩، ٤١٠، ٤٥١، ٤٦٥، ٤٦٨، ٥٠٣، ٥٣٨، وحاصله، السابق، ص١٣٥، ١٥٨، ١٤٣، ٢٤٨، ٣١٧، ٣٢٧، ٣٩٥، ٤٩١، محصل، السابق، ص٢٧٨، ٢٨١.
١٨٣  السابق، ص١٣، ٤٥.
١٨٤  الآيات (٥٢٢)، الأشعار (بصرف النظر عن عدد الأبيات في كل شاهد) (٢٨٦)، الأحاديث (١٩٥).
١٨٥  الله أعلم، إيقاظ الهمم، ص١٠١، ١١٨، ٢٢٨ فافهم، السابق، ص١٣١، تنبيه ص٣٠، ٣٩، ٨٦، فذلكة، ص٧٣.
١٨٦  السابق، ص١٩٩.
١٨٧  السابق، ص١٧٥.
١٨٨  لطائف المنن، إيقاظ الهمم، ص٧٠، ١٢٤، ١٤١، ٢٠١-٢٠٢، ٢٧٤، ٤٣٢-٤٣٣. التنوير، السابق ص٣٤، ١٣٩–١٤٠، ٢١٧، ٢٩٠، ٥٠٧.
١٨٩  السابق، ص٤٦.
١٩٠  انتهى، السابق، ص٦٤، ٧٢، ١١٨، ١٣١، ١٣٩، ١٤٢، ١٦٠–١٦١، ٥٠٨، ٥١١، ٥١٣، ٥٢٦، ٥٣٥، ٥٤٢.
١٩١  دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٦م/١٤٢٧ﻫ (٥) ص٢١٧–٢٣٩.
١٩٢  الآيات (٨٣)، الأحاديث (٤٨)، الأشعار (٣).
١٩٣  مصطفى البكري (٢)، الجزولي، الفاسي، الترمذي (١).
١٩٤  شرح المسبعات، ص٢٣٢–٣٣٥.
١٩٥  السفينة القادرية للشيخ عبد القادر الجيلاني الحسني (٥٦١ﻫ)، دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٢م/١٤٢٣ﻫ (٢) ص٤٩–١١٦.
١٩٦  السابق، ص٧٣.
١٩٧  الآيات (٢٥)، الأحاديث (٢١)، الأشعار (١٥).
١٩٨  الحسن البصري، سفيان الثوري، البسطامي، الدباغ، ابن عطاء، مصطفى البكري (١).
١٩٩  السفينة القادرية للشيخ عبد القادر الجيلاني الحسني (٥٦١ﻫ)، دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٢م/١٤٢٣ﻫ (٣) ص١١٩–١٧٧.
٢٠٠  الأحاديث (٥٧)، الآيات (٤٩)، الأشعار (١٥).
٢٠١  الترمذي، القشيري، السهروردي المقتول، الشاذلي، مصطفى البكري، ابن عطاء الله السكندري (١).
٢٠٢  وهي حل الألفاظ، مفاخر الإسلام، مواصلة الصلاة، كتابتها، الاختلاف حول صلاة الله عليه وفائدتها، وتاريخ مشروعية الصلاة عليه، وهل تجوز الصلاة على نفسه، وهل تعبدت الأمم السابقة بالصلاة على أبنائها، وهل لها أجر؟ وهل يقطع بقبولها؟ وهي حبس على صاحبها، متفردة عن السلام، وحكم الصلاة على الملائكة وسائر الأنبياء، ومعنى كثرة الصلاة عليه، وتخصيص يوم الجمعة بالإضافة إلى فوائد أخرى نظمًا ونثرًا.
٢٠٣  «السفينة القادرية للشيخ عبد القادر الجيلاني الحسني (٥٦١ﻫ)، دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٢م/١٤٢٣ﻫ (٤) ص١٨١–٢٥٢.
٢٠٤  الآيات (٧١)، الأحاديث (٥٢)، الأشعار (١٩).
٢٠٥  الغزالي (٣)، الإحياء (٢)، القشيري (٢)، إبراهيم بن أدهم، الحلاج، البسطامي زروق، ابن عطاء الله، أحمد التجاني (١).
٢٠٦  السابق، ص٢٣١.
٢٠٧  لطيفة (٢)، فائدة (١).
٢٠٨  دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٦ / ١٤٢٧ﻫ.
٢٠٩  السابق، ص٧–٩٣.
٢١٠  الآيات (١٤٤)، الأحاديث (١٠٠)، القدسية (٢)، الأشعار (٣٥).
٢١١  كشف الأسرار، ص١٥٤–١٥٨، ٢٢٦-٢٢٧.
٢١٢  دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٢م/١٤٢٣ﻫ (١)، ١٣–١١.
٢١٣  بيان (٤٨)، الفرق (٢)، خطبة، مظاهر، شروط، أقسام (١).
٢١٤  «لما رأيت الناس ضيعوا أصول الطريق أردت أن أجمع نبذة من أصولها وأوصافها، والأولياء وأنواعهم واصطلاحهم وأطوارهم وبعض أسرارهم وآدابهم ومسلكهم وشروطهم إجمالًا مستعينًا بالله»، جامع الأصول، ص١١.
٢١٥  جامع الأصول، ص٩٤-٩٥.
٢١٦  السابق، ص٧–٩.
٢١٧  السابق، ص١١.
٢١٨  السابق، ص٢٢٨–٢٢٩.
٢١٩  السابق، ص١٨–٢٨.
٢٢٠  السابق، ص٣٨، ٢٣٥.
٢٢١  الآيات (١٠٩)، الأحاديث (٨)، القدسية (٤)، الأشعار (١).
٢٢٢  جامع الأصول، ص٩٥–٩٨.
٢٢٣  دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٢م/١٤٢٣ﻫ (٢) ص١١٤–٤٢٩.
٢٢٤  السابق، ص١١٤–١٦٤.
٢٢٥  متممات كتاب جامع الفصول في الأولياء وأنواعهم لضياء الدين الخالدي (١٣١١ﻫ) دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٢م/١٤٢٣ﻫ (٢)، السابق، ص١٦٤–١٩٢.
٢٢٦  الآيات (١٤٨)، الأشعار (٥٤)، الأحاديث (٢٩).
٢٢٧  الشاذلي (٣٦)، النقشبندي (١٣)، الشبلي (٨)، الجنيد، البسطامي (٥)، ابن عربي، يحيى ابن معاذ، ذو النون (٤)، إبراهيم بن أدهم، الكرخي، الأشعاراني، إبراهيم الخواص (٣)، جعفر الصادق، ابن مشيش، محمد الكتاني، أبوعلي الدقاق، الواسطي (٢)، الأحنف، ابن عطاء الله، السري السقطي، الروزباري، بشر الحافي، زروق، أبو مدين، نجم الدين كبرى، السهروردي، الجيلاني، الخراز، سفيان الثوري، مالك بن دينار (١) ومن الطرق الصوفية النقشبندية (٩)، الشاذلية (٤)، السهروردية (٣)، الرفاعية، الأحمدية، الأكبرية، الدسوقية، المولوية، الكبروية، الخلوتية، الجلوتية، الغزالية، الرومية، السعدية، الشعبانية … إلخ (حوالي أربعين طريقة).
٢٢٨  السابق، ص١٨١، ٢٧٢.
٢٢٩  مثل: الكواكب الظاهرة في اجتماع الأولياء في الدنيا والآخرة للشاذلي «وعوارف المعارف» للسهروردي (١)، ورسالة الخادمي (٣).
٢٣٠  دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٦م/١٤٢٧ﻫ (على الغلاف ت١٣١٤ﻫ) وتوفي الإدريسي ١٢٥٣ﻫ.
٢٣١  السابق، ص٧٣.
٢٣٢  من النقل إلى الإبداع مج١ النقل ج٣ الشرح. من النص إلى الواقع ج١ تكوين النص ص٤٣٣–٤٣٩.
٢٣٣  «أما سعد، فقد أمرني من لا تسعني مخالفته، ولا تمكنني منازعته، وهو سيدي وأستاذي وعمدتي وملاذي، مرشد العباد إلى الطريق، ومنجد القصاد لحرم المشاهدة والتحقيق، طبيب أمراض القلوب، المداوي سيدي الشيخ محمد الدندراوي، أن أشرح الصلوات الأحمدية الإدريسية، وأجلو الحجب عن أسرارها الأقدسية لفحوص مداركها الخفية وشموخ معارجها الوفية …»، النفحات الأقدسية، ص٢٣.
٢٣٤  متن الأربع عشرة صلاة ١٢ صفحة والشرح ٣٥٩ص.
٢٣٥  متن الصلوات الأحمدية، السابق، ص١١–١٦.
٢٣٦  «هذه الحصون النبوية المنيعة لسيد العارفين وقطب المحققين سيدي أحمد بن إدريس رضي الله عنه»، السابق، ص١٧–٢٠.
٢٣٧  «أوراد الطريقة الأحمدية المنسوبة إلى إمام العارفين وحجة المحققين مولانا السيد أحمد بن إدريس رضي الله تعالى عنه»، السابق، ص٢١–٢٢.
٢٣٨  استطراد، السابق، ص٣٣١، ٣٤٨.
٢٣٩  الآيات (١٢٨٠)، الأشعار (١٣٥)، الأحاديث (١٢٣)، القدسية (١٠).
٢٤٠  ابن عربي (٥٦)، الجيلي (١٤)، ابن الفارض، أحمد الإدريسي (١٣)، الحلاج (٦)، علي وفا، الدباغ (٤)، الغزالي، البكري، صاحب الإبريز (٣)، النقشبندي، الأبوصيري، أرسلان الدمشقي، الدندراوي، البسطامي (٢). ابن عطاء الله، الشبلي، الخراز، القونوي، التستري، عبد القادر الجزائري، الشاذلي، ابن مشيش، جعفر الصادق (١)، ومن الأنبياء موسى، آدم (٥)، عيسى (٣)، حواء (١).
٢٤١  السابق، ص٣٢١، ٢٨٢.
٢٤٢  الفتوحات (٨)، الفصوص (٤)، التجليات (٢)، عنقاء مغرب (١).
٢٤٣  النفحات القدسية، ص٤٢٩.
٢٤٤  السابق، ص٣٤٦–٣٤٨.
٢٤٥  السابق، ص٣٣٩–٣٤١.
٢٤٦  الإلهامات السنية في شروح الوظيفة الشاذلية، دار الكتب العلمية، بيروت ٢٠٠٣م/١٤٢٤ﻫ (٢) ص١٠٩–١٤٩.
٢٤٧  السابق، ص١١٧–١٣٣.
٢٤٨  السابق، ص١٠٩–١٤٤.
٢٤٩  «وإنما أطلت الكلام»، السابق، ص١٤٧.
٢٥٠  الأشعار (٣١)، الأحاديث (١٨)، القدسية (٢)، الآيات (٨).
٢٥١  الشاذلي (٦)، النابلسي (٤)، الشاذلية (٣)، أبو العباس المرسي، زروق، السيوطي، العز ابن عبد السلام (١)، ومن الصحابة علي. ومن الأنبياء آدم (١).
٢٥٢  مثل «شرح الجامع الصغير» للمناوي، «الجوهر الخامس في أجوبة حكم الإخلاص» لشمس الدين المرصفي.
٢٥٣  الإلهامات السنية في شروح الوظيفة الشاذلية، دار الكتب العلمية، بيروت ٢٠٠٣م/١٤٢٤ﻫ (١) ص١٥–١٠٥.
٢٥٤  متن الوظيفة الشاذلية ٩–١١، الشرح ١٥–١٠٥.
٢٥٥  كشف الأسرار، ص٨٩.
٢٥٦  السابق، ص٣٠.
٢٥٧  الآيات (٢٤٨)، الأشعار (٣٥)، الأحاديث (٢٩).
٢٥٨  كشف الأسرار، ص١٥–٤٢.
٢٥٩  الشاذلي (٣)، أبو العباس المرسي (٢)، الدرقاوي، الأشعاراني، ابن عطاء الله، ابن دقيق العيد، البسطامي، التستري، ابن عربي (١).
٢٦٠  السابق، ص٢٥–٢٩.
٢٦١  السابق، ص١٠٣–١٠٥.
٢٦٢  دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٤م (٣)، ص١٠٧–٢٣١.
٢٦٣  «وسألني أن أصنع لهم كتابًا على حزب القطب الشاذلي الكبير المسمى بحزب البر. وقد شرحه شيخنا الأستاذ الشيخ البهي شرحًا عظيمًا، لكن لغرابته صعب تناوله على القاصرين من أمثالي. فأجبته لذلك وإن كنت لست أهلًا لما هنالك معتمدًا في ذلك على الملك الوهاب وعلى شرح شيخنا الأستاذ البهي وما يفتح الله به علينا مما تلقيناه عن أشياخنا وكتب بعض العارفين»، السابق، ص١٠٧.
٢٦٤  السابق، ص١١٠، ١٦٨، ٢١٤.
٢٦٥  انتهى (٢٩).
٢٦٦  الآيات (٣١٠)، الأحاديث (٤٦)، الأشعار (٣٤).
٢٦٧  الشعراني (٢٩)، ابن عربي (٢١)، ابن الفارض (٧)، الجيلي (٦)، النابلسي (٤)، القونوي (٣)، ابن عطاء الله السكندري، الشيخ الخواص، السبكي، التستري، إبراهيم الدسوقي، ذو النون (٢)، الجنيد، الكرخي، الحكيم الترمذي، الجيلاني، الشاذلي (الشاذلية) علي الخواص، الحسن البصري، أبو نعيم، القشيري، زروق … إلخ (١)، ويذكر أبو رضا الخياط الدمشقي، وصاحب الجوهرة وأبو الدرداء وداود بن ماخلا وإسماعيل السلمي والشيخ أرسلان ومحمد الولي والشرقاوي.
٢٦٨  اليواقيت والجواهر (١٨)، الكبريت الأحمر (٤)، الإنسان الكامل، الفتوحات (٣)، حلية الأولياء (٢)، لطائف المنن (١).
٢٦٩  المتكلمون، المعتزلة (١).
٢٧٠  شرح حزب البر، ص١٠٧-١٠٨.
٢٧١  فائدة (٤)، تنبيه (٢)، لطيفة (١).
٢٧٢  دار الكتب العلمية، بيروت ٢٠٠٤م (١) ص٢٣–٩١.
٢٧٣  «ما ثبت منه بكلمة إلا بإذن من ربي وأمر من رسول الله»، السابق، ص٢٣.
٢٧٤  الآيات (٨٣)، الأحاديث (٣٤)، الأشعار (١٩).
٢٧٥  انتهى (٣٦).
٢٧٦  مثل «لطائف المنن» شرح حزب البر، ص٤٦.
٢٧٧  السابق، ص٨٠.
٢٧٨  الحكم (٣).
٢٧٩  البرزلي (٢)، عبد السلام، أبو اليزيد، أبو العباس المرسي، العراقي، القشيري، مالك ابن دينار، السيد البدوي (١).
٢٨٠  قصة بلعام بن باعوراء، شرح حزب البر، ص٦٧.
٢٨١  السابق، ص٢٥.
٢٨٢  البيان والمزيد، دار الكتب العلمية، بيروت ٢٠٠٥م/١٤٢٦ﻫ (٣)، ص١٩٣–٢٨٤.
٢٨٣  الحكم (١٦١)، كلمات عن أصول للسؤال عنها (١٦)، اقتباسات إلهية (١٠٤)، قال (٢١) قواعد التربي (٥)، قلت (٣٩)، ويكون مجموعها ٣٤٨.
٢٨٤  الآيات (٧)، الأحاديث (٦)، الأشعار (١).
٢٨٥  دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٥م/١٤٢٦ﻫ.
٢٨٦  الآيات (٢٧٥)، الأحاديث (٥١)، القدسية (١)، الأشعار (١).
٢٨٧  البيان والمزيد، ص١٢، ٢١، ٥٤.
٢٨٨  الإلهامات السنية في شروح الوظيفة الشاذلية، دار الكتب العلمية، بيروت ٢٠٠٣م/١٤٢٤ﻫ (٣) ص١٥٣–١٨٧.
٢٨٩  السابق، ص١٥٤.
٢٩٠  الآيات (٢٥)، الأحاديث (٣).
٢٩١  الإلهامات السنية، ص١٥٦.
٢٩٢  السابق، ص١٨٦–١٨٧.
٢٩٣  دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٣م/١٤٢٤ﻫ (١) ص٤٥–٩٢. ويتضمن الكتاب مقدمة للشارح تتضمن بحثًا في التصوف الإسلامي كما هو الحال في الكتب الجامعية والمدرسية، السابق ص٩–٤١. كما يشمل الكتاب فصوصًا لابن عطاء الله نشرت من قبل عدة مرات وهي الحكم العطائية الكبرى (وهي ٢٦٤ حكمة) (ص٩٥–١١٤). (٢) الحكم العطائية الصغرى (٦٠ حكمة) (ص١١٧–١٢٠). (٣) المناجاة الإلهية (٣٤ مناجاة) (ص١٢٣–١٢٦). (٤) مكاتبات ابن عطاء الله السكندري إلى بعض إخوانه ومريديه (ص١٢٩–١٣٣).
٢٩٤  اللطائف الإلهية، ص٤٥، ٤٧، ٤٩، ٥٥.
٢٩٥  من النقل إلى الإبداع مج١ النقل ج٣ الشرح.
٢٩٦  الآيات (١٣٤)، الأحاديث (٥١)، الأشعار (٩).
٢٩٧  علي بن أبي طالب (٢)، الشافعي (شاعرًا)، البوصيري، ابن عطاء الله (شاعرًا)، إبراهيم بن أدهم، رابعة، جعفر الصادق، الوراق، الغزالي، الحسن البصري، الترمذي، التستري، سفيان الثوري (١)، ومن المتكلمين الجويني، ومن الشعراء أبو العتاهية (١).
٢٩٨  اللطائف الإلهية، ص٧٢.
٢٩٩  السابق، ص٦٦.
٣٠٠  اللطائف الإلهية في شرح مختارات من الحكم العطائية، دار الكتب العلمية، بيروت ٢٠٠٣م/١٤٢٤ﻫ (٥)، ص١٣٧–٢٠٠.
٣٠١  الآيات (٣٤)، الأحاديث (٥)، الأشعار (١).
٣٠٢  وهي: (١) لطائف الأعلام للكاشاني (٦٢) (٢) موسوعة مصطلحات التصوف لرفيق العجم (٣٥) إيقاظ الهمم في شروح الحكم لابن عجيبة (٣٢) (٤) اللمع للطوسي (٥) الإنسان الكامل للجيلي (١١) (٦) التعرف لمذهب أهل التصوف للكلاباذي (٥) (٧) جامع الأصول في الأولياء للنقشبندي (٨) الرسالة القشيرية (٩) اصطلاحات الصوفية للكاشاني (٤) (١٠) المقصد الأسنى للغزالي (١١) الفتوحات المكية (١٢) كشف المحجوب (١٣) التنوير في إسقاط التدبير لابن عطاء الله (٣) (١٤) إحياء علوم الدين (١٥) الإسفار عن رسالة الأنبار (١٦) منازل السائرين للهروي (٢) (١٧) غيث المواهب العلمية في شرح الحكم العطائية للنفري (١٨) الأنوار القدسية للشعراني (١٩) ترجمان الأشواق (٢٠) شرح بدأ الأماني للداراني (٢١) عوارف المعارف للسهروردي (٢٢) آداب النفوس للمحاسبي (٢٣) مكاشفات العيون بالأبصار ومكاشفات القلوب بالاتصال للنوري (١).
٣٠٣  ابن عجيبة (٥)، الجنيد (٤)، الهروي، الجيلي (٣)، ذو النون، ابن عربي (٢)، أبو علي الدقاق، التستري، الفضيل بن عياض، أبو مدين، الغزالي، القشيري، النخشبي، الداراني، ابن عطاء الله، أحمد بن علي الرازي (١).
٣٠٤  اللطائف الإلهية في شرح مختارات من الحكم العطائية، دار الكتب العلمية، بيروت ٢٠٠٣م/١٤٢٤ﻫ، ص٢٠١–٢٠٣.
٣٠٥  السابق، ص٢٠٤–٢٠٦.
٣٠٦  وقف كلية الإلهيات بجامعة مرمرة، إسطنبول، ١٩٩٩م.
٣٠٧  السابق، ص٦٧–٧٠.
٣٠٨  السابق، ص٧٥-٧٦.
٣٠٩  دار الجيل، بيروت، ١٤٠٨ﻫ/١٩٨٨م.
٣١٠  هي مجرد مقتطفات ألحقها الناشر بالقصيدة. لذلك لم نستطع إجراء تحليل مضمون كامل للشرح ومن الصعب الحكم على التقطيع إلى فقرات هل هي من الشارح أم الناشر، السابق ص٢٨.
٣١١  السابق، ص١٤٥.
٣١٢  السابق، ص١٣٥–١٣٧.
٣١٣  السابق، ص١٤١.
٣١٤  الآيات (٢٣)، الأحاديث (٢٠)، الأشعار (٤).
٣١٥  «اللطائف الإيمانية الملكوتية والحقائق الإحسانية الجبروتية في رسائل العارف بالله الشيخ أحمد بن عجيبة الحسيني»، دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٦م/١٤٢٧ﻫ (١) ص١٣-٦٥. وتضم تسع رسائل للمؤلف، سبعة في الشرح، وواحدة في المصطلحات، وواحدة في علم الكلام تحت هذا العنوان، وهو عنوان متضخم ينم عن الغرور والمدح الزائد للمصنف من المحقق الشيخ الدكتور عاصم إبراهيم الكيالي الحسيني الشاذلي الدرقاوي.
٣١٦  الأشعار (٥٧)، الآيات (٢٨)، الأحاديث (٥)، القدسية (١).
٣١٧  الجنيد، القشيري، ابن الفارض، الشاذلي، التستري، أبو العباس المرسي، علي العمراني، إبراهيم التازي (١).
٣١٨  «اللطائف الإيمانية» دار الكتب العلمية، بيروت ٢٠٠٦م/١٤٢٧ﻫ.
٣١٩  السابق، ص٦٩-٧٠.
٣٢٠  السابق، ص١٣٦.
٣٢١  السابق، ص٧٠–٧٢.
٣٢٢  السابق، ص٩٦.
٣٢٣  السابق، ص٧٦، ١٢١.
٣٢٤  في القاموس الهرماس الأسد الشديد. تسميه الفلاسفة بذلك لشدة عقولهم وكفرهم، وكان أبو ابن جني جنديًّا روميًّا مملوكًا لسليمان الأزدي، السابق، ص١٢٢-١٢٣، ١٢٨.
٣٢٥  السابق، ص٣٠–١٣٣.
٣٢٦  السابق، ص١٣٣–١٣٥.
٣٢٧  الأشعار (٤٦)، الآيات (٣٤)، الأحاديث (٨).
٣٢٨  زروق (١٤)، الشبلي (٧)، الشاذلي (٦)، الحلاج، الغزالي (٥)، الجنيد (٤)، ابن عربي، الأشعاراني (٣)، التستري، أبو العباس المرسي، النفري (٢)، صاحب العينية (الجيلي)، ابن مشيش، علي الجمل، أبو مدين، البسطامي، النقشبندي، الجيلاني، التلمساني، السهروردي، السنوسي، ابن سبعين (١).
٣٢٩  ابن سينا، ابن طفيل، ابن رشد، ابن جني (٢)، ابن خلدون، السبتي، الرازي (١)، ومن الفقهاء مالك.
٣٣٠  أرسطو (٧)، أفلاطون (٤)، بقراط، الهرامس (٢)، ذو القرنين، اليونان (١).
٣٣١  موسى (٢)، الخضر، عيسى (١).
٣٣٢  اللطائف الإيمانية، دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٦م/١٤٢٧ﻫ (٤) ص١٨٣–٢١٠.
٣٣٣  «يقول العبد الفقير إلى مولاه الغني به عمن سواه …»، السابق، ص١٨٣.
٣٣٤  الأشعار (٣٠)، الآيات (١٦)، الأحاديث (٦)، القدسية (٢).
٣٣٥  ابن مشيش (٤)، ابن الفارض، الشاذلي (٢)، الجنيد، الحلاج، الشبلي، ابن عربي، ابن عطاء الله، الششتري، البوصيري، التستري، الوراق، مكحول (١)، ومن الشعراء كعب ابن زهير (١).
٣٣٦  شرح قصيدة «يا من تعاظم» ص١٩٥-١٩٦.
٣٣٧  اللطائف الإيمانية، دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٦م/١٤٢٧ﻫ (٩) ص٣٢١–٣٢٧.
٣٣٨  الآيات (٧)، الأحاديث، الأشعار (١).
٣٣٩  الجنيد، القشيري، ابن مشيش، الشريشي (١).
٣٤٠  دار الفكر، دمشق ١٩٧٣م/١٣٩٣ﻫ (طبعة مصورة).
٣٤١  هو سيدي محمد العربي السائح الشرقي العمري التجاني، بغية المستفيد، ص٧٢، ١٠٤، ١٦٥.
٣٤٢  السابق، ١٠–١٣٥.
٣٤٣  السابق، ٧٠.
٣٤٤  السابق، ص١٢١.
٣٤٥  السابق، ص٥١، ٨٣–٨٥، ١١٩، ١٤٦، ١٩٨.
٣٤٦  السابق، ص١٣٥.
٣٤٧  الفصل الأول، ص٣٥٦–٣٩١ (٣٥)، الثاني، ص٣٩١–٣٩٥ (٤).
٣٤٨  بغية المستفيد، ص٢١٨.
٣٤٩  السابق، ص٢٣٣–٢٣٥، ٣٢٥–٣٣٤.
٣٥٠  الآيات (١٥٧)، الأشعار (١٣٨)، الأحاديث (٨٧)، القدسية (٥).
٣٥١  بغية المستفيد، ص٢١٤.
٣٥٢  عوارف المعارف (٣)، الفتوحات (٢)، لطائف المنن، قوت القلوب، نظرة الشرفا في الرد على أهل الجفا، تنوير الملك، نشر البنود على مراقي السعود، أحكام الجان.
٣٥٣  السيوطي (١١)، الطبري (٢)، الرازي (١)، ابن عربي (١٤)، الأشعارانى (١٢)، البسطامي (٤)، زروق (٣)، الترمذي، السهروردي، ابن عطاء الله، الرازي، الجنيد، السري السقطي، الشاذلي (٢)، يحيى بن معاذ، ابن عيينة، أبو طالب المكي، علي الخواص، الدقاق، الواسطي، محمد الفاسي، النيسابوري، أفضل الدين، الحلاج، ذو النون، علي ابن وفا، إبراهيم الدسوقي، السنوسي، القشيري، نجم الدين كبرى، ابن الجلاء، السلمي … إلخ. ومن المتكلمين الباقلاني (٢)، الأشعري (١).
٣٥٤  السابق، ص١٠، ٢٦.
٣٥٥  السابق، ص٣٦، ٥٧، ٥٩، ٦٠، ٦١، ٧٥، ٧٧، ١٠١، ١٣٩، ١٦٣، ١٧٣-١٧٤، ٢٢١–٢٢٣.
٣٥٦  السابق، ص٧، ٣١–٣٣، ٤٠–٤١، ٧١، ٨١–٨٥١، ١٩٨.
٣٥٧  السابق، ص٢٤٨.
٣٥٨  السابق، ص٧٧.
٣٥٩  السابق، ص١٨١.
٣٦٠  دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٤م (١) ص١٥–٩٦.
٣٦١  «أتاني سنة تسعة وتسعين ومائتين وألف من مكة المشرفة كتاب كريم فيه نبأ عظيم، وهو أن بعض من أخذ العلم علينا من أهل نجد معه بُردة المديح التي هي مرهم مجرب لكل جريح مع تشطيري لها الذي امتزج بها وزادها رونقًا وبهاء. قرأها بعض طغام في نجد فأنكر بعض ما وجد فيها من التشفع وجد، وأنه كتب بعضهم رسالة ينتقض فيها مقام صاحب الرسالة، وأظهر فسالة كلام يدعي فيه البسالة من اعتراضات على بعض أبياتها واهية وما أدراك ما هيه. سفاسف وترهات، وعلى الجهل المركب دالات. ويدعي أن صاحب البردة في قوله «يا أكرم الخلق …» كفر وحصلت له الردة وأن من قرأها أو سمعها أو كانت عنده أو رضي به فقد كفر وتجاوز حده، وأوجب بالقتل حده. فصار ذلك المخبر لي بكتابه والمبدي ما فيه أوطابه يستنهض همتي لرد هذه الخرافات. فقلت عجبًا، هؤلاء الأرجاس ما شبعوا من كل الخرافات حتى ظهر منهم هذه الأيام ظاهر، يثابر على تقويم معوج بدعتهم ويظاهر. فاستعنت الله تعالى على بيان رده، ورد ردته إليه وإلى حزبه وجنده لتقر بذلك عين محبي المصطفى مما راق من الأدلة القوية وصفَا. فهي لعمر الله لا تحتاج لظهور فسادها رد. ولا تُحسب شيئًا ولا تُعد ولكن تحاشيًا عن دخول سفاسفهم على بعض العقول ليدفع ما يتقوله هذا الخارجي بما تقول من أوضح النقول وسميتها …»، السابق، ص١٦.
٣٦٢  السابق، ص١٣٧–١٤٦.
٣٦٣  السابق، ص٣٥.
٣٦٤  الآيات (٧٥)، الأحاديث (٢٨)، الأشعار (٩).
٣٦٥  نحت حديد الباطل، ص٥٩.
٣٦٦  السابق، ص١٧–٢٠.
٣٦٧  السابق، ص١٥.
٣٦٨  ابن تيمية (٧)، ابن القيم، ابن عبد السلام، ابن قدامة، تقي الدين السبكي، ابن حجر … إلخ (١).
٣٦٩  دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٥م، ١٤٢٦ﻫ.
٣٧٠  وهو نفس المعنى الذي وضعه المحقق أو الناشر لست رسائل لابن عجيبة في عنوان فرعي هو «ستة شروح شرعية وصوفية، الجواهر العجيبة من تأليف سيدي أحمد بن عجيبة».
٣٧١  ج١ (١١٤)، ج٢ (١١٦)، ج٣ (٢١٨).
٣٧٢  مثل: الإخلاص والصدق والمراقبة والاستقامة، والمبادرة إلى الخير، الاقتصاد في العبادة، المحافظة على السنة، والذكر، والاستغفار، والدعاء والتسبيح والتحميد والتهليل والتكبير والتعاون على البر، وتعظيم حرمات المسلمين، وتشمل أيضًا الوصية بالنساء، والنفقة على العيال، وحق الجار، والبر بالوالدين، وصلة الرحم، والتحذير من إيذاء الصالحين وبعض الأفعال مثل التوبة والصبر.
٣٧٣  مثل: الخوف والرجاء وبعض الفضائل مثل الجود والكرم، والإيثار والمواساة والتواضع والحلم وحسن الخلق، وإفشاء السلام وكيفية التعامل مع المرضى.
٣٧٤  بالإضافة إلى الإسراع بالجنازة، وقضاء دين الميت، والموعظة عند القبر، والصدقة على الميت، والنهي عن الجلوس عند القبر وتجصيصه والبناء عليه.
٣٧٥  وتقسم إلى موضوعات عشرة مثل: الغزل، شكوى الغرام، التحذير من هوى النفس؛ مدح النبي، مولده، معجزاته، شرف القرآن، إسراؤه ومعراجه، جهاده، التوسل به، مناجاته وعرض الحاجات.
٣٧٦  النفحات الشاذلية، ص٣١٩–٣٢٦.
٣٧٧  مثل: وظهر مما قلناه، خاتمة، فائدة التقدير الكلام، فالجواب، السابق، ص٣٤٢، ٤٦٥، ٥١٢.
٣٧٨  السابق، ص٥١٠.
٣٧٩  السابق، ص٣٧٣.
٣٨٠  الآيات (٢٠٦)، الأشعار (١٠٦)، الأحاديث (٧٩).
٣٨١  النفحات الشاذلية، ص٣٦٦.
٣٨٢  مثل المدد الفياض على السقاء، النفحات النبوية، السابق، ص٣٨١–٣٤٦.
٣٨٣  النفحات الشاذلية، ص٣٤٦.
٣٨٤  السابق، ص٣٧١–٣٧٢.
٣٨٥  دار الكتب العلمية، بيروت، ١٩٩٨م/١٤١٩ﻫ (أربعة أجزاء).
٣٨٦  السابق، ج١، ٣٣–١٥٠.
٣٨٧  السابق، ج١ ص٤–٣٣.
٣٨٨  السابق، ج١ ١٥٦–٢١٣.
٣٨٩  السابق، ج٢، ٢٨٩–٣٤٨.
٣٩٠  السابق، ج٣، ص١٢٠–١٤١.
٣٩١  السابق، ج٤، ٣٤٨–٣٥٤.
٣٩٢  الأحاديث (١٦١٦)، القدسية (٨)، الآيات (١٢١٦)، الأشعار (١٠٩٢).
٣٩٣  الدرة الخريدة ج١، ٢٧٤.
٣٩٤  دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٣م، ١٤٢٤ﻫ.
٣٩٥  «وكان من أجمل ما ألف فيه هذه التائية الفريدة التي هي في بابها بديعة وحيدة، نسيجة قطب الوجود وعمدتي في خطوبي سيدي وسندي السيد أحمد عرب الشرنوبي بادرت إلى ارتشاف حميا كأسها الشهي، وطفقت أنظم لؤلؤًا في جيدها البهي ليكون ذلك شرحًا بديع المثال مفصلًا لتلك الدراري التي نسجت على أحسن منوال، ملتقطًا تلك اللآلئ المهدية من محار السادة الأعلام ذوي الكئوس الوفية …» تائية السلوك، ص٧.
٣٩٦  «فيقول الفقير إلى مولاه الغني … فإني خَادم أعتابهم وتراب أقدامهم»، السابق، ص٧.
٣٩٧  السابق، ص١٢-١٣.
٣٩٨  وهذا واضح في مؤلفات الطهطاوي ورواية «علم الدين» لعلي مبارك.
٣٩٩  تائية السلوك، ص١١٧–١٥٦.
٤٠٠  السابق، ص١٤٦-١٤٧.
٤٠١  السابق، ص٢٠، ٤٧، ١٢٦.
٤٠٢  السابق، ص٣٣، ٤٨، ٧٦، ٧٧، ٩٤–٩٧، ١٠٩، ١١١، ١٣٤.
٤٠٣  الأشعار (٣٦٨)، الآيات (١١٠)، الأحاديث (٧٢).
٤٠٤  من الشعراء: ابن الفارض (سلطان العاشقين) (٨)، ابن عربي (٥). صفي الدين الحلي (٢)، أبو العتاهية (٤)، المتنبي (٢)، البوصيري، اللقاني، أبو نواس، التهامي، الطغرائي (١).
٤٠٥  تائية السلوك، ص٦٢–٦٦، ٧٥، ١٣٧–١٤٤، ١٥٥-١٥٦.
٤٠٦  السابق، ص٢٤–٢٧.
٤٠٧  السابق، ص١٣٤–١٣٦.
٤٠٨  السابق، ص١٠.
٤٠٩  السابق، ص٢٣، ٤٧، ٥١، ٥٨، ٨٥، ٨٧، ١٠٩، ١١٩.
٤١٠  أهمهم: السيد الشريف الجرجاني، الجيلي (٣)، الشاذلي، الفضيل بن عياض، الشبلي، الأشعاراني (٢)، الكتاني، رابعة، ابن زريق، القسطلاني، الوراق، البستي، ابن الوردي، السيد الرضي، الحسن البصري، أبو نصر الطوسي، السهروردي، البسطامي، السري السقطي، إبراهيم بن أدهم، الدميري، المقدسى، الجنيد، إبراهيم الدسوقي، أحمد الرفاعي، الغزالي، سعدون المجنون، أبو العشائر، ومن الفقهاء: الشافعي (٢)، أحمد، أبو حنيفة (١) … إلخ.
٤١١  تائية السلوك، ص٢١، ٩٦، ١١٩.
٤١٢  علي (٢)، ابن عباس، جعفر الصادق (١).
٤١٣  تائية السلوك، ص٨، ٣٧-٣٨، ٥٦-٥٧، ٧٠، ٨٠.
٤١٤  دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٣م/١٤٢٤ﻫ.
٤١٥  «ولكوني طالعت شرحًا للشيخ حسن البوريني كامل الفائدة، وافر الفائدة. أبان فيه كل ما يختص باللغة والأشعار البديع وباقي الفنون العلمية. ولم يتعرض لشيء مما يئول إلى طريقة الصوفية. ووقفت على شرح ثانٍ للشيخ عبد الغني النابلسي الدمشقي الصوفي. استفرغ فيه مجهوده ببيان المقاصد الدقيقة المختصة بأهل الطريقة أخذت شرح الشيخ البوريني برمته. ثم أضفت إلى آخر شرح كل بيت نبذة من كلام الشيخ النابلسي فيما يذهب إليه أهل أمته إلا بعض أبيات اقتصرت فيها على كلام البوريني لمطابقة الشرحين. ولكون الإيجاز للكتاب زين. ونقلت من مجموع الشيخ النابلسي ديباجة الديوان، وتذليل العينية والميمية للشيخ علي سبط الناظم مع شرح أبيات وقصائد من غير نظم المؤلف رغبت في جمعها إلى كتابه توسيطًا لمغنم طلابه»، السابق، ج١، ٧.
٤١٦  خمس قصائد طوال في الجزء الأول، وثلاث عشرة قصيدة بالإضافة إلى ثلاثة وعشرين لغزًا من ألغاز الشيخ وتتمة قصائد ومقاطع للشيخ في الجزء الثاني.
٤١٧  السابق، ص١٧.
٤١٨  الأشعار (٤٢٠)، الآيات (١٣٥)، الأحاديث (١٨).
٤١٩  شرح ديوان ابن الفارض ج١، ١١، ١٧، ١٩، ٨٤.
٤٢٠  من الشعراء المتنبي (٣)، المعري، لبيد، أبو تمام (١)، ومن الفقهاء، الشافعي، أبو حنيفة، أحمد (١). ومن المفسرين البيضاوي (١). ومن المتكلمين التفتازاني (١). ومن الصوفية: الجنيد، السهروردي، التلمساني، البكري، الجنيد، الشيخ الأكبر ابن عربي.
٤٢١  دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٤م، ص٣٧–١٠٧.
٤٢٢  «مفتقرًا إلى شرح يزيل الشكوك عن مبانيه ويرفع النقاب عن وجوه معانيه أردت أن أشرحه على حسب اطلاعي وإن قصر في ذلك باعي مع ذكر تراجم السادات في ضمن شرح تلك الأبيات ليكون وسيلة لاستجلاب هممهم الباهرة وذريعة للارتشاف من تلك البحار الزاخرة …» السابق، ص٣٧.
٤٢٣  «إلا أن ابن تيمية ومن حذا حذوه ممن دينهم الخلاف أنكروا زيارة القبور فضلًا عن التوسل بأرواح الأموات حتى اجترءوا على المنع من زيارة الروضة المطهرة بل على التوسل بالنبي عليه أكمل التحيات. وألف في ذلك كتابًا. فأفتى العلماء بحبسه رجاء لارتداعه، وإنقاذًا له عن غوايته وابتداعه لكن أصر إصرارًا حتى قيل أن سيصلى نارًا. ومات في السجن سامحه الله. وهو وإن كان ممن قدم في العلم لكنه غلط في كثير من الأحكام على ما ذكره من العلماء الأعلام مع أنه من المجسمة المراغمة لأهل السنة. فلا يكفي الطعن فيه بالألسنة بل بالأسنة. وقد انتصب جماعة من المحققين لرد أباطيله منهم الإمام المجتهد أبو الحسن السبكي … حيث رد أباطيل ابن تيمية حق الردة في مؤلفاته سيما في شفاء السقام في زيارة خير الأنام. ومنهم التاج السبكي والإمام عز بن جماعة وابن حجر وأهل عصرهم وغيرهم من الحنفية والشافعية والمالكية. وأما من انتصر له ممن ينتمي إلى العلم، وناطح هؤلاء الجبال الشوامخ فليشفق على رأسه. والحاصل أن التصوف المعنوي الذي أثبت للأولياء ثابت بعد الممات. إذ هو أمر روحاني لا يعتريه الفوات. فتخلص مما ذكرنا لزوم التوسل بالسادات في تحلية النفس بالكمالات. فلذا ترى القوم يأمرون المريدين بالتوسل بالسعادة للمتقين»، السابق، ص٤٠-٤١.
٤٢٤  انتهى (٣٠).
٤٢٥  إرغام المريد، ص٤٦.
٤٢٦  ابن عربي (٤)، ابن تيمية (٣)، البسطامي، الجيلي، الشاذلي، النابلسي، البكري، الرازي (الفخر)، المناوي (٢)، أبو نعيم، السيوطي.
٤٢٧  الأشعار (٣٣)، الآيات (٦).
٤٢٨  إرغام المريد، ص٩٨.
٤٢٩  وتبدأ بسيرة الرسول ثم أبي بكر، سلمان الفارسي، جعفر الصادق، البسطامي، وحوالي تسعة وعشرين من مشايخ الطرق.
٤٣٠  دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٣م/١٤٢٤ﻫ.
٤٣١  الفقه (٢٢٢)، التصوف (٢٠).
٤٣٢  العبارة الشارحة Paraphrase.
٤٣٣  «ووفقني لفتح مغلقات هذا النظم العجيب، المحتوي ظاهرًا على أركان الدين، وباطنًا على مسلك من مسالك الإشارة غريب. فوجدته قد أقبل على ظاهره جم غفير من أهل الظاهر. وتوقف في التفحص عن باطنه أهل الباطن غيرة منهم على إفشاء السرائر …»، المنح القدوسية، ص٦.
٤٣٤  إعراب الضمير، السابق، ص٦٢، أي، السابق، ص٩٤-٩٥–٩٩، قسمة قواعد الصلاة، قسمة عناصر الدين، قسمة الفرض، قسمة الحج، أقسام حكمة الشرع، السابق، ص١١–٦٢، ٦٥، ٨٠، ٨١، ٢٦٧.
٤٣٥  السابق، ص٢٠.
٤٣٦  السابق، ص٣١س٦.
٤٣٧  السابق، ص١٧١، ٢٩٥، ١٣٤، ٨٧، ٣٣، ٤٥.
٤٣٨  الآيات (٢٥٧)، الأشعار (٢٢٣)، الأحاديث (٢٩)، القدسية (٤).
٤٣٩  الإحالة إلى ابن الفارض حوالي ٢٠ مرة، المنح القدوسية، ص٤٦، ٥١، ٦٩، ١٢١، ١٣٩، ١٤٢، ١٥٨، ١١٥، ١٨٠، ١٨١، ١٨٦، ١٩٣، ٢١٧، ٢٢٣، ٢٤٣، ٢٥٦، ٢٦٣، ٣٠٦.
٤٤٠  السابق، ص٤٠.
٤٤١  السابق، ص٣٦، ١١٦، ١٢١، ١٦٣، ٢١٨، ٢٤٤، ٢٧٦، ٢٨٢، ٢٩٠.
٤٤٢  السابق، ص٢٤.
٤٤٣  السابق، ص٣١٢، ٣٧، ٢٩، ٨.
٤٤٤  السابق، ص١١، ٢٤–٢٦.
٤٤٥  دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٦م.
٤٤٦  تائية الحراق ٥٣ بيتًا، السابق، ص١٣–٣٧.
٤٤٧  شرح تائية الحراق (٢٥)، شرح تائية ابن الفارض (١١٩) (ص).
٤٤٨  أكبرها ٦٧ بيتًا ثم ٥٢ ثم ٣٧ ثم ٣٥ بيتًا وتائية ابن الفارض ٧٦١ بيتًا ص٤٠–١٨.
٤٤٩  الآيات (٣)، الأحاديث القدسية (١).
٤٥٠  دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٤م، ١٤٢٥ﻫ (٤) ص٨٧–١٤٥ والقصائد الثلاث لابن عجيبة وهي: في بعض الآداب الصوفية، «في شرح الخمرة الأزلية»، «في تفسير أطوار النفس البشرية».
٤٥١  السابق، ص٨٨.
٤٥٢  هي: الغيبة في الله، الذوق، الشرب، السكر، الصحو، الوجد، الوجدان، الوجود، الجمع والفرق، الحس والمعنى، السر القدرة والحكمة، المال والمنام، الفقهاء والبقاء، اللاهوت والناسوت، الأنوار السنية، ص٩١–٩٥.
٤٥٣  الآيات (٢٥)، الأحاديث (١٩).
٤٥٤  ابن عجيبة، الحلاج (٣)، الجنيد، الشبلي، أبو مدين، ابن عطاء الله، البوصيري، النقشبندي، البوزيدي، ابن البنا (شاعر) (١) ومن الفقهاء مالك. ومن المصادر حكم ابن عطاء الله.
٤٥٥  مطبعة التقدم العلمية، القاهرة (د.ت).
٤٥٦  حاشية الدردير على قصة المعراج، ص٢٦.
٤٥٧  السابق، ص١٤.
٤٥٨  دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٠م/١٤٢٠ﻫ (٤ أجزاء مجلدان).
٤٦٠  الآيات (٣٢٠)، الأشعار (٣٠٨)، الأحاديث (٢٤).
٤٦١  نتائج الأفكار القدسية، ص٩٠، ١٠٨، ١١٢، ١٢٤.
٤٦٢  السابق، ص٢٥١.
٤٦٣  دار صادر، بيروت، ٢٠٠٣م/١٤٢٤ﻫ. الفتوحات لواقح الكبريت الأحمر الأنوار المكية السابق، ص٢-٣.
٤٦٤  «فهذا كتاب نفيس انتخبته من كتابي المسمى ﺑ «لواقح الأنوار القدسية» الذي اختصرته من «الفتوحات المكية» خاصٌّ فَهْمه بالعلماء الأكابر وليس لغيرهم منه إلا الظاهر. قد اشتمل على علوم وأسرار ومعارف لا يكاد يخطر علمها على قلب الناظر فيه قبل رؤيتها فيه»، الكبريت الأحمر، ص٢.
٤٦٥  الكبريت الأحمر، تلخيص طويل، ص١٣٧–١٥٩، ص١٦٠–١٦٦.
٤٦٦  السابق، ص١٧٢، ١٧٤.
٤٦٧  السابق، ص١٥٤.
٤٦٨  حوالي ٤٥ حكمًا.
٤٦٩  السابق، ص١٨٣.
٤٧٠  الآيات (٤٣١)، الأحاديث (٥٩)، الأشعار (٢).
٤٧١  الكبريت الأحمر، ص٩٣.
٤٧٢  السابق، ص٧٦.
٤٧٣  مكتبة صبيح، القاهرة، ١٩٦٨م/١٣٨٨ﻫ.
٤٧٤  مختصر التذكرة، ص٢١٠.
٤٧٥  الأحاديث (٣٠٠)، الأشعار (٩٩)، الآيات (٧٥).
٤٧٦  الغزالي (٤٨)، القرطبي (٣٠)، الترمذي (٤)، يحيى بن أكثم (٣).
٤٧٧  مختصر التذكرة، ص١١، ٦٩.
٤٧٨  السابق، ص١٧٩–١٨٨.
٤٧٩  السابق، ص١٠٤.
٤٨٠  السابق، ص٥٢، ١٥٢.
٤٨١  دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٢م/١٤٢٤ﻫ.
٤٨٢  «القصيدة العشرينية للوزير الفاضل أبي زيد عبد الرحمن بن أبي سعيد يخلفتن بن أحمد الفازازي الأندلسي، تم تأليفها عام ٦٠٤ في حاضرة قرطبة في بلاد الأندلس. رواها الإمام الحافظ يوسف بن سدي المهلبي في المسجد الحرام عام ٦٢٤. وخمسها الشيخ الإمام أبو بكر محمد بن المهيب في صحراء المغرب. وشرحها «النفحة العنبرية» للشيخ محمد بن مسنة بن غم بن محمد بن عبد الله بن نوح البرنوي، السابق، ص١».
٤٨٣  الآيات (٦٨٤)، الأشعار (١٥٠)، الأحاديث (٤٥).
٤٨٤  البوصيري (٣)، ابن الفارض (٢)، كعب بن زهير، حسان بن ثابت، امرؤ القيس (١)، مقامات الحريري (١).
٤٨٥  النوافح العطرية، ص٣٣٦–٣٦٤.
٤٨٦  آداب الطريقة وأسرار الحقيقة، دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٥م/١٤٢٦ﻫ.
٤٨٧  من النقل إلى الإبداع، مج١ النقل ج٢ النص فصل ٣ التعليق.
٤٨٨  الزمخشري، ابن الحاجب (١).

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤