ثالثًا: العودة إلى العلوم النقلية

ويبدو أن التصوف حماية لنفسه ودفاعًا عن شرعيته احتمى بالعلوم النقلية الخمسة: القرآن، والحديث، والتفسير، والسيرة، والفقه. والتي لا يشك في شرعيتها أحد. في حين أن الكلام والفلسفة موضوعات شك. والكلام شرعًا هو «المضنون به على غير أهله» و«إلجام العوام عن علم الكلام». والفلسفة شرعًا هي «ترجيح أساليب القرآن على منطق اليونان».

وعلوم القرآن والتفسير صغيرة الحجم لأنها أدخل في الوعي النظري على علوم التفسير والتأويل. وعلوم الكلام والفقه أوسع قليلًا خاصة الفقه لأن التصوف قد عاد من قبل إلى علم الكلام للاحتماء بالعقيدة. والعودة إلى الفقه لأن الفقه هو الشريعة. ولا تعارض بين الحقيقة والشريعة والطريقة. ثم يعود التصوف إلى الفقه والأخلاق. فالتصوف أخلاق الفقه أو فقه الأخلاق، أسرار العبادات، وآداب المعاملات. الفقه هو الظاهر والأخلاق هو الباطن.

(١) علوم القرآن والتفسير

(أ) «خلاصة علوم الإسلام» للشعراني (٩٧٣ﻫ)١

وهو اعتراف بالعودة إلى العلوم النقلية مع الخلط بينها وبين العلوم العقلية النقلية. فالعلوم المذكورة بصرف النظر عن الترتيب، القرآن والتفسير، والفقه دون الحديث ودون السيرة، مع وضع أصول الدين وأصول الفقه والتصوف معها في حين أنهما من العلوم النقلية العقلية، وإضافة علوم اللغة والتصوف مثل النحو والمعاني والبيان، وهي من علوم الآلات مثل المنطق.

وسبب التأليف هو قصر همة الناس عن حفظ متون الكتب، وقد نشأ التصوف ضد العلم المحفوظ. فالرسالة نموذج لتذويب العلوم حتى يحفظها الناس دون ممارستها أو البحث عن علوم أخرى مثل العلوم اللدُنِّية٢ أما من حيث الترتيب فعلوم القرآن تسبق علوم التفسير وليس العكس، والحديث والسيرة الغائبان يأتيان قبل الفقه. وعلم أصول الدين كعلم نقلي يسبق علم أصول الفقه. كما تسبق علوم الحكمة علوم التصوف، وتأتي علوم اللغة في البداية كآلة للعلم مثل المنطق. وتخلو من أية رؤية على عكس «حصار العلوم» للفارابي أو «فسحة العلوم» لابن سينا.٣ وتعتمد الخلاصة على القرآن والحديث والشعر.٤ ويحيل إلى كتاب «الاقتباس في معرفة أحكام القياس».٥

(ب) «المواقف الروحية والفيوضات السبوحية» للأمير عبد القادر الجزائري (١٣٠٠ﻫ)٦

وهي مجموعة من ثلاثمائة واثنين وسبعين موقفًا. تختلف فيما بينها بين القصر والطول.٧ وهي أشبه ببعض أعمال التوحيدي في «المقابسات» و«الإمتاع والمؤانسة» وفي الأدب الشعبي «ليالي ألف ليلة وليلة». وهو نفس عنوان الإيجي والنفري.٨
وتعني المواقف اختيار بعض الآيات القرآنية وتفسيرها وليست المواقف الاجتماعية والسياسية الغالبة على زعماء الإصلاح والمجاهدين مثل الأمير. المواقف عود إلى علم التفسير الذي كان أحد مصادر التصوف في نشأته الولي.٩ فالعنوان غير المضمون، العنوان «مواقف» والمضمون تفسير نص. العنوان موضوع، والمضمون تفسير. والعودة إلى العلوم النقلية في التفسير والحديث والفقه. رد فعل على اتهام التصوف بالكفر والإلحاد على يد الفقهاء والخروج على العقائد الشرعية. وبعض المواقف تبدأ بالأحاديث النبوية. وقد تبدأ بعض المواقف بالشعر.١٠ وتبدأ مواقف أخرى بأقوال بعض الصوفية وهي الأقل من الشاذلي أو من نص طويل لابن عربي١١ ونادرًا ما تخلو بعض المواقف من أي نص تبدأ منه. والخاتمة مجرد دعاء.١٢
لذلك يصعب إعادة تصنيف المواقف طبقًا لمضمونها لأنها بلا مضمون. وهو تفسير نازل مستنبط من النص كما هو الحال في التفسير التقليدي وليس تفسيرًا صاعدًا مستقرى من الواقع كما هو الحال في التفسير الإصلاحي الحديث ويتم شرح الآية بالآية، والقرآن بالقرآن. كما يتم شرح يخالف صلة الأصل، وهو القرآن، بالفرع، وهو الحديث. وقد تأتي مادة التفسير من أقوال الصوفية. ولا تأتي مطلقًا من الواقع الاجتماعي السياسي أو من التجارب الشخصية. ولماذا اختيار هذه الآيات بعينها دون غيرها؟ هل يكفي أن المؤلف تلميذ ابن عربي، يقتفي أثره؟ فقد وضع ابن عربي الآيات موضوعًا لأبوابه وفصوله في «الفتوحات». والمؤلف أيضًا يعتمد على شرح «الفصوص». وقد تتوالى الآيات بعضها وراء بعض في دفعة واحدة.١٣ وإذا بدأ الموقف من الحديث فإنه يتم شرحه بحديث آخر من نفس الدرجة. وهد يتم شرحه بآية قرآنية قلبًا لعلاقة الأصل بالفرع فالقرآن يشرح الحديث، القرآن على مستوى النظر وإن أعطى تفصيلات على مستوى العمل.
وقد يكون الشرح بالشعر، فالمؤلف شاعر وأديب.١٤ وقد تتوالى القصائد والأشعار تباعًا١٥ ويبدأ الكتاب بقصيدة وينتهي بقصيدة مما يكشف عن الصلة بين التجربة الصوفية والتجربة الشعرية.١٦ وقد يعتمد الشرح على بعض الأمثال العامية، كمادة للشرح.١٧ وقد تدخل الإسرائيليات كمادة للشرح، وهي ثقافة العرب اليهودية والنصرانية عبر التاريخ.١٨ وقد يكون الشرح اعتمادًا على بعض أقوال الصوفية مع اقتباسات منهم تنتهي بلفظ «انتهى».١٩ ويأتي في المقدمة ابن عربي ثم الشاذلي، ثم الحلاج والجنيد، ثم ذو النون والجيلي والخراز وأبو نعيم.٢٠ ويطغى حضور ابن عربي بإطلاق لفظ «سيدنا» عليه أو الشيخ أو الإمام سيدنا ومولانا، وسيدنا الشيخ الأكبر، وسيدنا سيد العارفين قاطبة. وقد يحال إلى بعض أعمال الصوفية الرئيسية مثل «الفصوص» لابن عربي والحكم لابن عطاء الله.٢١
وبالرغم من الطابع الروحي العملي الأخلاقي للمواقف إلا أن بعضها ظل أسير الموضوعات النظرية في التصوف الفلسفي مثل نظرية الفيض، والأفلاك، والعناصر الأربعة مع الإشارة إلى بعض المذاهب الفلسفية والفرق القديمة مثل السوفسطائية والمذهب الحسي.٢٢ وكلها خارج ثقافة العصر.٢٣
ومع ذلك لم تستطع «المواقف» تحويل الآيات إلى تصورات والنصوص إلى مفاهيم مما يدل على انهيار التصوف النظري تمامًا. وتبدو القسمة أحيانًا بين السطور من بقايا التحليل العقلي.٢٤ وتبرز الحقيقة المحمدية والإنسان الكامل بين الحين والآخر تشبهًا بابن عربي، وموضوع الرؤية، والنبي هو الحكيم الأكبر. ويتم شرح الآية بمظهرية الإنسان وسؤال الوجود٢٥
والمواقف أسلوب تتخلله بعض ألفاظ التنبيه.٢٦ وقد تكون عبارات كاملة مع مجموعة.٢٧ وقد ينقسم الموقف إلى مجموعة من الفصول منها موضوع.٢٨ ويخاطب القارئ.٢٩ فقد كانت المواقف دروسا شفاهية في حلقات صوفية قبل أن يطلب المريدون تدوينها. لذلك تظهر عبارات مثل «سألني بعض الإخوان»، «اعلم يا أخي».٣٠ وتأتي عبارات أخرى شبيهة بعبارات «فصوص الحكم» مثل «حكمة قلبية في كلمة شعيبية»، «فص حكمة إلهية في كلمة آدمية».٣١ كما يُحال إلى عنقاء مغرب.٣٢
والسؤال هو «لماذا لم تتحول المواقف عند المجاهد الكبير إلى مواقف نضالية وظلت مواقف «روحية»، مستمدة من الواقع السياسي الاجتماعي، وظلت «فيوضات سبوحية»؟ هل هو غرور القائد الذي يريد أن يبين طاقته الروحية، بالإضافة إلى حكمته السياسية ونضاله الوطني؟ هل التصوف مجرد طاقة روحية وراء النضال السياسي؟ وهي نفس المشكلة في الثورة الإسلامية المعاصرة في إيران وسندها الروحي عند مللًا صدرًا.٣٣ وإذا كان لا بد من اتباع مناهج المفسرين، البداية بالنص، فلماذا لم يختر آيات الجهاد والمقاومة والاستعداد للعدو والقتال؟ فهو دين بلا سياسة كرد فعل على سياسة بلا دين، مع أن التصوف رد فعل على السياسة كما أن السياسة رد فعل على الدين. وهو حال كثير من الطرق الصوفية الجهادية كالمهدية في السودان، والسنوسية في ليبيا. وقد انتسب الأمير إلى الشاذلية، واستقر في القادرية. جهادها العملي لا تسنده أصول نظرية ثورية، و«من الفناء إلى البقاء» يكمل هذا النقص لجعل التصوف إيديولوجية ثورية لمشروع ثوري يتجاوز نقص الثورة الإسلامية في إيران، ثورة في العمل وتصوف في النظر.

(٢) علم الكلام والفقه

(أ) رسائل أحمد الخلوتي (١٠١٧ﻫ)

(١) «رسالة في الأرواح»٣٤

وموضوعه علم الكلام الصوفي مع التركيز على أمور المعاد، الجنة، والنار، والأنفس، والأرواح، والحلال، والحق. ومن هنا تأتي ضرورة التأويل للذهاب من الظاهر إلى الباطن. تعتمد على الأدلة النقلية وحدها، القرآن والحديث، دون الشعر وأقوال الصوفية.٣٥

(٢) «الأرواح»٣٦

وبالرغم من التمايز بين الرسالتين إلا أنهما يمثلان وحدة واحدة تجمع بين الكلام والفقه. والأرواح لفظ جديد لا يعني أرواح الأبدان بل أرواح الأشياء أي بواطن الأمور. وهو ما سماه الصوفية من قبل أسرار العبادات وآدابها. الروح الفرقاني هو الشيء الباطني. الروح المحمدي هو الظاهر والروح الأحمدي هو الباطن. فالروح هو الباطن. روح الوحي وروح الشريعة وروح الكلام. هو لفظ عام للغاية. يعني أن كل شيء له روح. موضوعات التصوف مثل الاستغفار والتسبيح والحمد والأذكار والتفكر لها أرواح. والعبادات مثل الوضوء والغسل، والحدث والسواك والأذان والصلاة والمساجد والصيام والزكاة والصدقات والحج لها أرواح. والمعاملات مثل الربا والرصيد والعقد والتفليس والشركة والوكالة والعارية والقرض والوديعة والركاز والنفقات لها أرواح. والكائنات الحية كالملائكة والشياطين، والحيوان والسباع والحشرات لها أرواح. والحدود مثل القذف والزنا والنكاح والطلاق والنصاب وقطع الطريق لها أرواح. كل شيء له وصف وروح، ومعنى. ويعتمد على القرآن أكثر من الحديث.٣٧ ولا يعتمد على الشعر ولا على أقوال الصوفية. يكفي الآية والتجربة المباشرة. ومن الأعلام يظهر السبكي.

(ب) «تنوير القلوب في معاملة علام الغيوب» لمحمد أمين الكردي الأردلي (١٣٣٢ﻫ)٣٨

وهو كتاب يجمع بين العقيدة والفقه والتصوف أيضًا. العقيدة دفاعًا عن التصوف كنظرية في التوحيد، وعن الصوفية باعتبار أن عقائدهم هي عقائد أهل السلف، والفقه والتصوف لإعلان التمسك بالظاهر قدر تمسكهم بالباطن. والشريعة مثل الحقيقة. الفقه أكبر الأقسام الثلاثة ثم التصوف، والعقيدة أصغرها.٣٩ العنوان صوفي والمضمون فقهي. الصوفي نقشبندي، والفقه شافعي، والعقيدة أشعرية.٤٠
وتشمل العقائد الإلهيات والنبوات والسمعيات، والسمعيات أكبر.٤١ فالتصوف ينعرج إلى أعلى، ويغترب في الأخرويات بعيدًا عن العالم. والنبوات والسمعيات متمايزان مع أنهما شيء واحد في علم العقائد الأشعري. موضوع الإلهيات التوحيد، والنبوات النبوة، طبقًا لأحكام العقل الثلاثة. السمعيات الأخرويات بما في ذلك الإيمان والعمل.
ويشمل الفقه أحد عشر كتابًا دون تبويب أو ترويم: الطهارة، والصلاة والزكاة، والصوم، والحج والعمرة، والبيوع وغيرها من المعاملات، والفرائض والزكاة، والصلاة، الجنايات، والحدود. أكبرها الصلاة، وأصغرها الجنايات، وهو موضوع الدية، نظرًا لتسامح الصوفية وعفوهم عن المسيء.٤٢ وهي موضوعات تقليدية لا جديد فيها. قد يكون الهدف من الفقه إعطاء شرعية للتصوف مثل هروب الكلام المتأخر إلى الفلسفة في العقائد المتأخرة.

والمؤلف كردي من أربيل. وهي هوية عرقية انتهت إلى ما يقرب التقسيم الآن، وانفصال شمال العراق عن وسطه السني وجنوبه الشيعي.

وللأدلة النقلية الأولوية المطلقة على الأدلة العقلية. وللقرآن الأولوية على الحديث وللحديث الأولوية على الشعر.٤٣ ويكثر الحديث ويتوالى حتى أنه ليوحي بعودة التصوف إلى علم الحديث الذي نشأ منه. كما يعتمد على كثير من أقوال الصوفية. وتقل الأحاديث القدسية التي يتكلم فيها الله وللملائكة وللأنبياء وللرسول. والخاتمة نصية خالصة.٤٤ ويحال إلى المصادر المنقول منها.٤٥ وتأتي بعض الأشكال الأدبية في الأسلوب وأشكال الكتابة مثل «تنيه» «فلذة».٤٦ والأسلوب جدلي ضد المعتزلة كما هو الحال في علم الكلام المتأخر في إنكار الكرامة والشفاعة.٤٧ والنهاية موضوع آداب الشيخ والمريد مثل «الرسالة القشيرية» مما يدل على التحول من التصوف النظري إلى التصوف العملي. وتشمل الخاتمة أيضًا تقديس النص بمدحه أو التعليق عليه فالنص عمل جماعي، يضم الموضوع والذات، المؤلف والمحقق.٤٨

(ﺟ) «الفوز والنجاة في الهجرة إلى الله» لمحمد السيد التيجاني٤٩

الكتاب يدل على الطريق إلا أنه يجمع بين الكلام دعامة من أعلى، والفقه دعامة من أسفل، والتصوف المطلوب تأسيسه. فهو لا يناقض التوحيد بحيث أصبح كدائرة معارف لعلوم ثلاثة: التصوف بين الفقه الأكبر بتعبير أبو حنيفة وهو العقيدة والفقه الأصغر وهو الفقه. الكلام من حيث الكم أصغرها والفقه أوسطها والتصوف أكبرها.٥٠
ولا يُوجد فصل بين العلوم الثلاثة بل تتداخل فيما بينها بلا أبواب أو فصول باستثناء مرة واحدة، «الكلام على التوسل والاستعانة وعلى زيارة الأنبياء والمرسلين والأولياء والصالحين وشد الرحال إليها»، وفصول ثلاثة في التجويد في الذكر، وفي إعمال الفكر في معاني الذكر، وفيما يحض على الذكر وفضله، وكلها داخل التصوف.٥١ ويعرض الكلام تحت عنوان «عقائد التوحيد وهي أول معاني الإسلام»، اعتمادًا على صاحب المواقف في الحكم على عدم جواز إيمان المقلد بما يعطي الفرصة للتصوف للإبداع بتأويل العقائد واعتمادًا على شعر بعض أهل الإشارات. فالتجربة الصوفية والتجربة الشعرية صنوان. ولا يُعرض إلا موضوعان، التوحيد والعدل في التوحيد، الاستواء بين التجسيم والتشبيه والتنزيه، واللوح المحفوظ، وصور العلم، والرد على الدهرين لإثبات وجود الصانع، والعدل في إثبات القضاء والقدر، والرد على المعتزلة، والانتساب إلى الأشاعرة. ومن السمعيات تأتي النبوة كمكارم للأخلاق في شخص الرسول.٥٢ وفي الفقه، فضل التفقه في الدين.٥٣ وتذكر التفصيلات الحرفية واختلاف الفقهاء لدرجة الصورية مما يساعد على فهم رد فعل الصوفية على هذه الحرفية الشعائرية إلى المضمون الأخلاقي الروحي.
ثم يبدأ التصوف ابتداء من التوسل والاستغاثة وزيارة الأنبياء والمرسلين والأولياء والصالحين وشد الرحال إليهم في مناسك الحج. ثم يأتي الذكر وهو أفضل من تحطيم السيوف في سبيل الله تعالى.٥٤ فالحرب باللسان وليست بالأفعال. ثم يتداخل التصوف الخلقي مثل تحريم الغيبة، والاستغفار والعلم والرخاء والجود، ومع التصوف النفسي مثل الخوف والرجاء، ومع التصوف الفلسفي مثل التوحيد والعتاقة الكبرى والصغرى والاعتماد على الله في الرزق، والعقد مع الله والعرش والرحمة، ومع التصوف العملي مثل الصلاة على النبي وسيادته ومصب كل ذلك في تاريخ الأنبياء مثل حكاية زكريا وإبليس وسليمان والنملة، والتوراة وما أنزل على موسى وداود ويحيى والخليل ومحمد (الظاهر)، وأحمد (الباطن). والمعجزات الدالة على النبوة والكرامات الدالة على الولاية والدعوات المرجوة لإجابة جميع المطالبة كما هو الحال الآن.٥٥ مع الصحابة عمر، وابن المبارك، وسفيان، وابن الحسين، وجعفر الصادق، وعمر بن عبد العزيز، ومعاذ، وأبو هريرة، وأبو ذر، ومع الصوفية مثل حاتم الأصم، والشاذلي، والفضيل بن عياض، وأهل الصفة والجنيد والشبلي، والفقهاء مثل الشافعي.
ويتم الاعتماد على الكلام، التأسيس النظري للتصوف لدفع الشبهة عنه، أنه ضد العقائد، وحماية للصوفية من تهمة الإلحاد والكفر وتقربًا للفقهاء لنزع العداوة بينهم وبين الصوفية، وعودًا إلى الأصل المشترك. ويتم الاعتماد على الفقه للتأسيس العملي للتصوف لرفع الشبهة عنه بإسقاط التدبير على ما تفعل الملامتية والقلندرية ولبيان أن الصوفية ملتزمون بالشرع وبتطبيق الشريعة. فلا حقيقة، بلا شريعة. ولا نقطة إياب بلا نقطة ذهاب. وفي كلتا الحالتين يحسن الصوفية صورتهم أمام العامة ضد اتهام المتكلمين لهم بأنهم خرجوا على العقيدة وضد اتهام الفقهاء لهم بأنهم خرجوا على الشريعة. بل وأحيانًا تتم المغالاة في ذلك بالإيغال في إثبات الصفات وإثبات القضاء والقدر مع الأشاعرة ضد التوحيد بين الذات والصفات وإثبات خلق الأفعال عند المعتزلة. فيتحد التصوف بالأشعرية بعقائد العامة، التشبيه والقدرية، ضد تأويل الخاصة بالتنزيه وخلق الأفعال. وننقل المواقف الفقهية القديمة بكل اختلافاتها بين المذاهب الفقهية دون إبداء رأي وترجيح أحديهما ضد الآخر أو تجاوزها كلها لإبداء رأي جديد، وهذا هو سبب التأليف.٥٦
والمادة كلها من المنقولات والاقتباسات من المصادر مع علامة «ا.ﻫ»، وحكايات وكرامات وروايات. ويستند إلى أقوال الفقهاء في التوحيد لإثبات صحة التصوف. ويعتمد على مجموعة من الأدلة النقلية من الحديث والقرآن دون الشعر وأقوال الصوفية والإسرائيليات.٥٧ والأحاديث بلا أسانيد كاملة أقرب إلى الضعف منها إلى القوة، وإلى الوضع منها إلى النقل. يرى الرسول في بعضها في المنام.٥٨ وبعضها حكايات خرافية خاصة في موضوع زيارة قبر النبي والصحابة. منها الرسول يشرب القهوة.٥٩ كما يتم الاعتماد على الإسرائيليات فيما يتعلق بقصص الأنبياء.٦٠ وأحيانًا يطلق الحديث بألفاظ «في الخبر»، «في الأثر»، «في الجامع»، «قيل» … إلخ، لتفادي ضعف السند، وتختلط أحيانًا المتون بالأسانيد دون بداية أو نهاية للمتن. ومعجزات الرسول روايات أكثر منها أقوال مباشرة وإذا جمعت بين الاثنين كانت الروايات أطول. ونظرًا لأهمية الأدلة النقلية يعقد فصل خاص لها.٦١ تكثر الأحاديث القدسية وحوارات الله مع جبريل أو الرسول بلا ضابط أو سند بل بكثير من الخيال والإبداع القصصي في أدب الحوار. والحديث القدسي نفسه يضع تساؤلًا عن ضرورة وجود وحي وسط بين القرآن والسنة، أقل من القرآن، وأكثر من السنة، مملوء بروايات تتجاوز الحس ووظيفة الحديث العملية. توضيح متشابه أو تفصيل أوجه السلوك. ومعجزات الرسول التي تمتلئ في النهاية حكايات وروايات أكثر منها من أقوال مباشرة. وهي أقرب إلى الظن منها إلى اليقين، وتكثر الحكايات عن وقائع حدثت في مصر والمغرب والعراق، مصادر التصوف الثلاثة.٦٢ ولأهمية الحديث يظهر كعنوان.٦٣ وتؤصل الأحوال والمقامات عمليا في حياة الأنبياء والصحابة والصوفية.٦٤ وتكثر أقوال الصوفية في الفصل الثالث بطبيعة الحال عن التصوف مع شهادة الحسين وأخبار معاوية ويزيد استعطافًا ولجوءًا إلى الوجدان. تقل الأحاديث وتزيد الكرامات، وتبدأ بعض الموضوعات الحديثة مثل الطب لفهم الصوم الحديث عند الإفرنج نظرًا لبداية الوافد على الموروث.٦٥ ووسط هذا الركام النظري تبرز فائدة علمية تاريخيه.٦٦ وينوه الصوفية وسط العشرات من الأعلام والمؤلفين والشراح والمصادر المدونة.٦٧

(٣) علم الفقه

(أ) «منهاج العابدين للغزالي» (٥٠٥ﻫ)٦٨

وقد تكتمل البنية في الوعي النظري في «الإحياء» ثم تعود إلى الفقه في الوعي العملي في «منهاج العابدين» الذي هو أقرب إلى تلخيص «الإحياء» كمادة دون بنيته الرباعية كهيكل. إذ يتضمن عدة أبواب دون ترقيم، معظمها في الفقه، وأقلها في الأخلاق والمقامات والأحوال والطريق.٦٩ ويقوم نحو المريدين على ثلاثة أصول: الخوف والرجاء والحب، حالان ومقامان.٧٠ وأحكام القلوب أربعة: روع وفتح وخفض ووقف. الرفع بالذكر، والفتح بالرضا، والخفض في الاشتغال بغير الله، والوقف في الغفلة.٧١ والرعاية هو العلم وطلبه بذكر الموت.٧٢ ويعتمد على القرآن ثم الحديث ثم الشعر.٧٣ ومن الصوفية لا يظهر إلا الحسن البصري والفضيل بن عياض لاعتماد التصوف على التجربة المباشرة وليس على النقل.

(ب) «صفوة التصوف» لابن القيسراني (٥٠٨ﻫ)٧٤

وهو كتاب يجمع بين الفقه والتصوف، مجرد تجميع لآراء السابقين. يشمل اثني عشر بابًا. وهي في الحقيقة عشرة فقط لتكرار العبادات والأطعمة والأشربة، خمسة في الفقه وخمسة في التصوف. في الفقه العبادات، واللباس، والأطعمة، والأشربة، والهدية والقسمة، وفي التصوف المشايخ والخدام، والمعاشرة، والسفر، والآداب، والزهد، ومعظمها في آداب الطريق والشيخ مع المريد. أكبرها الآداب وأصغرها اللباس.٧٥ ويضم اللباس لباس الخرقة من يد الشيخ. وتضم الأطعمة والأشربة طرق الصوفية في الطعام والشراب. وتضم الهداية والمعيشة التهادي مع السلاطين. أما أبواب التصوف فتتضمن الزهد وآداب الشيخ مع المريد والمعاشرة، والمجاراة والاستغفار والسفر. ويضم الزهد قصر الأمل والقناعة والفقر. أما الآداب فهي الأخلاق العامة مثل تجنب الكذب والمراءاة والنميمة والنفاق. وسبب التأليف الدفاع عن الصوفية ضد المنكرين عليهم.٧٦
ويعتمد على الحديث ثم القرآن ثم الشعر وبعض الإسرائيليات.٧٧ وتأتي الأسانيد مع المتون لمزيد من الاطمئنان على صحة الأحاديث. وتكثر الأدلة النقلية على حساب العقلية. وتتكرر الأحاديث بتكرر الروايات. ومعظم الأعلام محدثون وليسوا صوفية.٧٨ بل إن ترقيم الفقرات من المحقق قد تم طبقًا للأحاديث. كل فقرة بها حديث قول أو حديث فعل. ومن الفقهاء يذكر الشافعي. ومن الفرق الصوفية تذكر الملامتية وأبطالها.٧٩

(ﺟ) «طب القلوب» لابن تيمية (٧٢٨ﻫ)٨٠

وهو يجمع للموضوع من المحقق وليس تأليفًا واحدًا. تنقصه وحدة التأليف. ومع ذلك يدل على موقف الفقهاء من الصوفية. موقف التآلف والتشابه والتماثل على عكس ما يقال عن الصراع بين الفقهاء خاصة المدرسة السلفية والصوفية. يجمعهما الأخلاق، وفي مقدمتها تصفية القلب. فقد اتفق الفقهاء والصوفية على الأخلاق في البداية. فلا فرق بين «كتاب الزهد» لأحمد بن حنبل و«كتاب الزهد» للمحاسبي بدأ الفقه والتصوف بالأخلاق وانتهيا بالأخلاق.

ومرض القلوب مصطلح قرآني الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ. ومن ثم لزم له طب من نفس النوع، طب القلوب. وهو ما سمي في التصوف منذ «الإحياء» المهلكات والمنجيات طبقًا لحديث الرسول. ويعني طب القلوب محاسبة النفس أو مراقبة النفس كما هو الحال عند المحاسبي. ونظرا لأنه مؤلف تجميعي فإنه يضم فصولًا بلا عناوين. ولا يقوم على بنية واحدة، ويعتمد على الأدلة النقلية وحدها، القرآن ثم الحديث وأقلها الشعر.٨١ هناك فصول بلا عناوين، وعناوين بلا فصول، وفصل بعنوان.٨٢ ويتضمن شرح كلمات الشيخ عبد القادر في كتاب «فتوح الغيب».٨٣

(د) «طب القلوب» لابن القيم الجوزية» (٧٥١ﻫ)٨٤

وهو نفس الموضوع من نفس المدرسة مع أدلة نقلية أقل، وأدلة عقلية أكثر باستعمال القسمة العقلية والعرض الواضح المتسق مع البرهان والاستدلال العقلي. ويزداد الشعر.٨٥ ولا يحال إلى أعلام الصوفية. ففي المحاسبة لا يذكر المحاسبي.٨٦ فالمصدر الكتاب والسنة والأدب وليس أقوال الصوفية.

ويتضمن موضوعات متناثرة لا تنتظمها فصول أو أبواب. ومع ذلك تظهر موضوعات القلب المريض الميت، والقلب السليم اليقظ، وأثر الفتن والمعاصي والعمى على القلب، وسبب أمراضه وشفائها بتعظيم الرب وذكره. وسلامة القلب في التقرب إلى الله وعبادته والشوق إلى الآخرة. والقرآن يتضمن كل هذه الأدوية. وتفصل أنواع النجاسة والمعاصي والمفاسد وأنواع النفس.

(ﻫ) «النصيحة الكافية لمن خصه الله بالعافية» لزروق (٨٩٩ﻫ)٨٧

ويمثل العودة إلى الفقه الذي خرج منه التصوف الخلقي، عودًا على بدء. ليس به أبواب أو فصول ولكنه يشمل موضوعات الفقه المعروفة في العبادات: دون المعاملات الطهارة، والصلاة، والصيام، دون الشهادة، والزكاة، والحج، والتركيز على الآفات في كل منها كنوع من النقد الاجتماعي مثل آفات الصيام. والموضوع الرئيسي هو إبراز محارم الأعضاء مثل اللسان والفرج والبطن واليد والبدن أي الأخلاق السلبية وأوامر النهي. فمحارم اللسان الكذب والغيبة والفضيحة والباطل. والفضيحة سحابة وبهتان ونميمة وإفشاء سر. والمحارم النظرية النظر إلى المرأة والصبي والنظر في كتاب إنسان بغير إذنه، وحب الاستطلاع. ومحارم الفرج اللواط، والزنا، والوطأ خارج الفرج، والاستمناء باليد. ومحارم البطن، أكل الخنزير والميتة والدم وشرب الخمر. والمحارم القلبية الرياء، والعجب، والبخل، والغضب والتعدي والسرقة، وأكل مال اليتيم والربا. والمحارم البطشية الضرب والعقوق. وتعتمد على الحديث والقرآن والشعر.٨٨ ويحال إلى بعض الصوفية.٨٩ وتذكر متون الأحاديث دون الأسانيد. ويغيب التحليل العقلي. ويتقدم الفقهاء والمتكلمون.

(و) «رسائل الشعراني» (٧٣١ﻫ)

(١) «منح المنة في التلبيس بالسنة»٩٠

وهو عودة إلى علم الحديث الذي هو أصل علم الفقه. ويدل على ذلك العنوان «منح المنة» وهو العنوان الصوفي، و«التلبيس بالسنة» وهو العنوان النقلي. ويدل العنوان الفرعي على ذكر أربعين حديثًا يتعلق بالفقه.٩١ ولقبه «أبو المواهب» لتشعب مؤلفاته وكثرتها.٩٢
وينقسم إلى أبواب عن الطهارة، وأربعة كتب عن الصلاة والزكاة، والصيام والحج. ولا يوجد باب أو كتاب يوحي بالتصوف إلا آخر كتاب الحج بعنوان «باب جامع لآداب جميع ما تقدم». وهو ما يشير إلى التصوف الخلقي، و«لزوم الجماعة» وهو ما يشير إلى التصوف العملي في الطرقية.٩٣ ولا يذكر الأصل الأول وهو الشهادة وهو الأصعب والأول على التصوف مما يدل على العودة من التصوف إلى الفقه، ومن أعمال القلوب إلى أعمال الجوارح.
وتطغى الحجج النقلية. ويطغى الحديث على القرآن ويغيب الشعر. ويعود التصوف إلى علم الحديث كما بدأ منه.٩٤ فالكتاب أقرب إلى «في التلبيس بالسنة» منه «إلى منح المنة». وتغيب أقوال الصوفية بل وأقوال الصحابة والتابعين إلا نادرًا. وتوجد بعض الاقتباسات من أقوال السابقين مع لفظ «انتهى». ويظهر القرآن في الخاتمة والتأويل الخلقي الصوفي للفقه، عودًا إلى الأصل. فقد انتهت دورة التاريخ. يخرج التصوف من الحديث وإلى الحديث يعود. وتتصدر الكتاب مقدمة عن أخلاق الرسول مع أصحابه وأزواجه تغلب عليها الأفعال والروايات لا الأقوال المباشرة. وتظهر صفته أيضًا في التوراة والإنجيل. فالوحي ممتد في التاريخ وحدة واحدة على مراحل متعددة.٩٥

(٢) «الفتح المبين في جملة من أسرار الدين» أو أسرار أركان الإسلام٩٦

وهو عود إلى علم الفقه لاكتشاف أسراره ومعانيه الباطنية. واللفظ المستعمل «أسرار» في الشهادة وحدها. والجمع بين لفظي «الآداب» و«الأسرار» في باقي الأركان مثل «آداب الوضوء وأسراره» … إلخ.٩٧ وهو سبب تأليف الرسالة.٩٨ ويبدو التراجع النظري في جعل الإيمان موقوفًا على الخبر بلا برهان.٩٩ والشهادة ليست نفيًا ولا إثباتًا على الحقيقة.١٠٠ والناس في التوحيد على خمسة مقامات من العامة إلى الخاصة تصاعديًّا، الأول الاعتقاد بلا بحث، والثاني التصديق بعد الاعتقاد بالنظر في المخلوقات وهو مقام المتكلمين، والثالث الارتقاء من رؤية الموجودات إلى الإيجاد، ومن المصنوع إلى الصنع، والرابع مشاهدة الأشياء بالله، والخامس الغياب عن الفعل كله بعد المحبة والاستغراق في المحبوب.١٠١ وتعتمد على القرآن والحديث دون ذكر الشعر أو الأقوال الصوفية.١٠٢

(٣) «الميزان الخضرية»١٠٣

والخضرية نسبة إلى الخضر نموذج العارف الباطني الصوفي. والميزان مؤنث وصفته مؤنثة. وهو عود إلى الفقه بسبب ضعف التصوف والعودة إلى البداية الأولى التي نشأ فيها، ودفاعًا عن النفس ضد التهم الموجهة للتصوف بالقول بالاتحاد والحلول ووحدة الوجود منذ ابن تيمية، وإثبات أن التصوف متفق مع الشريعة، وتقربًا للجمهور الذي يوحد بين الدين والفقه وبين الفقه والشريعة والذي يشك في الكلام والفلسفة ولا يشك في الفقه. انزوى التصوف في الفقه حماية له. وهذا أضعف الإيمان. فالطريق مسدود، ولا يمكن عمل شيء إلا من خلال سلطة الفقهاء. وسبب التأليف هو الجمع بين المذاهب، ونزع أسباب الخلاف بينها. ولم يتم ذلك إلا برؤية الخضر والرسول في المنام فأولًا المؤلف العبد الفقير، على الطريق إلى ذلك.١٠٤ وتذكر حياة الخضر واجتماع العلماء به وصفه وملبسه وطعامه.١٠٥
وكله توجه نحو الماضي وليس الحاضر أو المستقبل باستثناء الحديث مرة عن ذلك الزمان.١٠٦ والخطاب موجه إلى القارئ «فافهم»، «فتأمل»، وتستعمل الصورة التوضيحية لإبراز الفكر بصريًّا وهو من وضع علي الخواص على شكلين نباتيين وهرم.١٠٧
والكتاب نص واحد بلا أبواب ولا فصول باستثناء عنوان واحد «خاتمة» فيه يقسم النص إلى قسمين. الأول في اختلاف المذاهب الفقهية وهو الأكبر. والثاني في الوضوء والصلاة وهو الأصغر. والجدال في الشريعة من النفاق. والشريعة المطهرة تقوم على تقليد الأئمة وحسن الظن بهم. والبيوت على تقليد المذهب الواحد، بالرغم من كثرة الأدلة، ولكن الفضل للمجتهدين، وتعظيم الأثمة. فكلهم من الأئمة الورعين. ولأبي حنيفة مناقبه وعدم تعارض مذهبه مع باقي المذاهب.١٠٨ فيحدث عدم التفرق في الدين وإيقاع التناقض في الشريعة، وتقييم كلام المجتهدين بميزان الشريعة، ومعرفة أحكامها يقينًا لا ظنًا. والعمل بالمذهب الراجح على الترتيب الوجودي لا على التمييز. وكل مجتهد مصيب. ومن الأفضل عدم التقيد بمذهب واحد. وبالشريعة تخفيف وتشديد. وهو معنى الرخصة والعزيمة. ولا يجوز استعمال القياس الذي يؤدي إلى الفتنة. ولا يستعمل إلا عند الضرورة الشديدة وبعد الكتاب والسنة.
ثم تأتى التطبيقات على الوضوء والصلاة.١٠٩ ويعتمد على الحديث والقرآن دون الشعر.١١٠ ففروع الفقه في الحديث وأصوله في القرآن. وتستعمل بعض الأمثال العامية باعتبارها جهة سلطة. ومن الصوفية يتقدم علي الخواص على الجميع ثم ابن عربي ثم جعفر الصادق ثم سفيان الثوري والشبلي ثم ذو النون وأويس القرني والبسطامي وإبراهيم بن أدهم، والشاذلي، والقشيري وأبو العباس المرسي وابن عيينة … إلخ.١١١ ومن الفقهاء يتقدم أبو حنيفة ثم الشافعي ثم مالك ثم أحمد وابن حزم، ثم المزني، ثم أبو يوسف والأوزاعي والبقاعي وابن عبد البر.١١٢ ومن الفلاسفة والمتكلمين الرازي والجويني.١١٣ ومن الفرق «المتكلمون» وتؤخذ اقتباسات كثيرة بعلامة (انتهى»، وهناك أسماء عديدة من الرواة والمحدثين.١١٤

(ز) رسائل الشوكاني (١٢٥٠ﻫ)

(١) «رفع الريبة فيما يجوز ولا يجوز من الغيبة»١١٥

وهي بين الفقه والأخلاق وإن كانت أقرب إلى الفقه نظرًا للبحث عن الحكم الشرعي للغيبة. ولا يذكر سبب للتأليف أو سياقه. وتخلو من الأبواب والفصول لصغرها. وتكتفي بالعناوين. يعتمد على الحديث أولًا ثم القرآن دون الشعر.١١٦ كما تعتمد على القسمة العقلية كما هو الحال في المنهج الفقهي.١١٧ وتنتهي الرسالة بالحل الفقهي.١١٨ ولا يذكر إلا المحدثون والفقهاء مثل النووي دون الصوفية. ويوضع الحديث في التاريخ، فالكذب فيه كان قبل انقضاء القرن الثالث. لذلك قام الأئمة في كل عصر بالجرح والتعديل للتحقق من صدق الحديث.١١٩

(٢) «الإيضاح لمعنى التوبة والإصلاح»١٢٠

واستمر موضوع التوبة في الوعي العملي في التصوف المتأخر عند المصلحين المحدثين. وهي نقطة تطبيقية في توبة القاذف بلا شهود مثل الاتهام بارتكاب الزنا وآراء الفقهاء في تطبيق حد القاذف وليس حد الزنا. وهو أقرب إلى الفقه منه إلى الأخلاق.

وسبب التأليف هو سؤال بالشعر عن الموضوع.١٢١ وهو عدم اكتمال النصاب في شهادة الزنا مع عدم الكذب لا عقلًا ولا شرعًا ولا عادة. وأحكام القاذف إما الحلفان أو رد الشهادة أو الحكم بالفسق. وتتعدد آراء الفقهاء.١٢٢ والجديد هو لفظ «الإصلاح» أي عقد العزم والنية على عدم العودة إلى ذلك. والمؤلف من المصلحين.١٢٣ لذلك يذكر الفقهاء وفي مقدمتهم مالك وأبو حنيفة والشافعي وعشرات آخرين مثل شريح القاضي. ويعتمد على القرآن والحديث والشعر.١٢٤ وتظهر القسمة العقلية تأييدًا للدليل النقلي والرأي الفقهي.١٢٥ ولا يذكر من الصوفية إلا الحسن والبصري وسفيان الثوري. ويستعمل أسلوب القول «فإن قال … قلت» نظرًا للطابع السجالي الفقهي للموضوع.

(ﺣ) «الحقيقة الباهرة في أسرار الشريعة الطاهرة» لأبي الهدى الصيادي (١٣٢٧ﻫ)١٢٦

وهو عود إلى آداب العبادات وأسرارها إلى الفقه الأخلاقي أو الأخلاق الفقهية كما يتضح ذلك من شعب الإيمان تفسيرًا لحديث «الإيمان بضع وسبعون شعبة»، سبع وسبعون شعبه.١٢٧ ومنها كراهية الظلم، وإماطة الأذى عن الطريق. أما الطاعة لإمام المسلمين فليست مطلقة بل مشروطة بطاعة الشريعة، فالسلطان ليس ظل الله في الأرض، ولا يقتل من يحرج عليه بعدم النصيحة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.١٢٨ ثم تظهر المقامات مثل التوبة والصبر والشكر والزهد والتوكل والرضا والمحبة، وبعض الأحوال مثل الخوف والرجاء. فالتصوف كأخلاق يرتكن إلى أعلى موضوع في التوحيد، موضوع علم الكلام، ويرتكن إلى الشريعة من أسفل موضوع علم الفقه. فالتصوف لا هو ضد الفقه، ولا هو ضد الشريعة. وقد تظهر بعض ملامح الطريقة ومناقب المشايخ وكراماتهم.١٢٩ ويعتمد على القرآن والحديث والشعر.١٣٠ كما يحال إلى بعض الصوفية مثل الحسن البصري وأحمد الرفاعي والتستري ثم الجنيد والحسن وغيرهم.

(ط) «البيان والتبيان في أن الصوفية مذهبها السنة والقرآن» لسيدي المختار العلوي التجاني الشنقيطي١٣١

وهي رسالة في الدفاع عن الصوفية ضد الهجوم عليهم والإنكار لهم من المتكلمين والفقهاء. فالصوفية هم الفرقة الناجية وليس المتكلمين. وتنقسم الرسالة إلى واحد وثلاثين فصلًا في موضوعات عدة. وتبرز الفصول في أول الكتاب.١٣٢ والتنبيه على الاختصار. ويعتمد على الأحاديث والآيات والأشعار دون أي تحليل نظري.١٣٣ والأحاديث كلها من المجموعات المتأخرة وليست الإصحاحات الأولى. كما يعتمد على المنقول من المتأخرين. وتحذف الأسانيد لصالح المتون.١٣٤ ويذكر المحدثون والفقهاء وكثير من الصوفية مثل الشعراني، ثم الحسن البصري، ثم الشاذلي والجنيد، وأويس القرني، والشيخ زروق، وعبد القادر الجيلاني، والسهروردي، ثم جعفر الصادق، والبوصيري، وابن الفارض، وابن عربي، وابن عطاء الله السكندري والسنوسي، والغزالي، والسيوطي، وأبو مدين، والطوسي، والمتبولي، أبو العباس المرسي … إلخ.١٣٥ ومن الطرقية الشاذلية، والسهروردية، والقادرية، والتجانية. ومن الفقهاء مالك، وابن حجر. ومن المذاهب الفقهية، المالكية. ويحال إلى عدة مصادر تؤخذ منها عدة اقتباسات تنتهي بعلامة انتهى».١٣٦ والمؤلف هو الفقير إلى الله الغني به عن كل ما سواه، المعترف بجهله وقصوره من الطريقة التجانية، والمذهب المالكي. وسبب التأليف هو الدفاع عن الصوفية ضد الهجوم عليهم مثل البوصيري مادح الرسول وابن الفارض، وابن عطاء الله، وابن عربي، والتجاني.١٣٧

(ي) «الشموس المشرقة في شرح الطريق الجامع للشريعة والحقيقة» للخالدي العمراني١٣٨

وهي أيضًا في اتفاق الفقه والتصوف، الشريعة والحقيقة. وسبب التأليف هو الحاجة إلى شرح بسيط ومختصر يتناسب مع فقراء هذا العصر وإلى مرشد في الطريق للوصول إلى التحقيق. بالرغم من كثرة التأليف في الموضوع.١٣٩ لذلك جاء الكتاب مدرسيًّا تعليميًّا له مراجع في النهاية.١٤٠ تضم العلوم العصرية والعلوم القديمة.١٤١ ويعلن عن الموضوعات العشرة حول الذكر والولاية والمقامات والنفس والعلم والنور والعبادة والملك والملكوت والجبروت.١٤٢ وفيها آثار مصطلحات ابن عربي مثل العبودة. تعتمد على الشعر والحديث والقرآن وأقول الصوفية ومقتبسات من أعمالهم بعلامة «انتهى».١٤٣ ومن الصوفية يتقدم ابن عجيبة الذي ينتسب إليه المؤلف ثم ابن عطاء الله ثم الجنيد والشاذلي، ثم ابن الفارض، ثم الغزالي وابن عربي، والجيلاني، وغيرهم. ومن الفقهاء الشافعي، والقرافي.١٤٤ ويحال إلى بعض المصادر القديمة والحديثه.١٤٥ ومع ذلك يعتمد الكتاب على القسمة العقلية، قسمة الموضوع إلى ألفاظ تجعله أقرب إلى المصطلحات مع عرض نظري رصين.١٤٦ مثال ذلك قسمة فوائد العزلة، وفوائد الجوع إلى عشرة، ومنازل السائرين والاستقامة والتقوى والإخلاص والصدق والتوبة والخوف والرجاء والورع، والزهد، والصبر، والشكر. والتوكل، والرضا، والتعليم والمراقبة والمحبة إلى ثلاثة والألفاظ والمصطلحات تجعله أقرب إلى القواميس والمعاجم.١٤٧

(ك) رسائل السماع

«كتاب السماع» لابن القيسراني (٥٠٨ﻫ)١٤٨

وهو كتاب في الفقه أكثر منه في التصوف كما أن كتاب «الأغاني» في الشعر وليس في الغناء. والصوفية تقرض الشعر وتتذوقه. وهناك الصوفية الشعراء كالحلاج وابن الفارض وابن عربي والتلمساني وغيرهم. ويقوم الكتاب على قسمة جدلية بين أدلة تحليل السماع وأدلة تحريمه بالرغم من عدم وضوح ذلك في التنفيذ.١٤٩ إذ يشمل الكتاب بعد خطبة المؤلف على الكلام على الغناء على الإطلاق، والقول في حزب الدف بدون ترقيم. ثم يأتي الجزء الثاني. ويضم القول في استماع اليراع والكلام في استماع القضيب والأوتار، والقول في المزامير والملاهي. ثم يأتي فصل بلا ترقيم، الكلام على الأحاديث المحتج بها على تحريم السماع. وهو الفصل الثاني المعلن عنه مما يدل على أن السابق كله كان في الفصل الأول الذي يدل على التحليل. ثم يأتي فصل بلا ترقيم عن «مزاح الحسن مع المرأة التي جاءت تسأله». ويعتمد على الأدلة النقلية خاصة الحديث ثم القرآن ثم الشعر، دون الإسرائيليات.١٥٠ ومع ذلك هناك الأدلة الذوقية المتضمنة في التحليل أو التحريم المستقلة عن الأحاديث أو التي ترتكز الأحاديث عليها. وتذكر الأحاديث مع رواياتها. فصحة الحديث متوقفة على السند دون المتن.١٥١ وأحاديث التحريم روايات أفعال. وهي أضعف من أحاديث التحليل، وهي روايات أقوال. ولا يذكر إلا الفقهاء والمحدثين والشعراء وأقلهم من الصوفية. فمن الفقهاء الشاذلي وأحمد ومالك. ومن الشعراء أبو نواس. ومن الصوفية سفيان بن عيينة وسفيان الثوري.١٥٢

(٢) «بوارق الإلماع إلى مسألة السماع» لأحمد بن محمد الغزالي (٥٢٠ﻫ)١٥٣

وهو موضوع في الوعي العملي في الطريق أو في الفقه. فهو من سلوك أهل الطريق. وفي نفس الوقت هو جدل بين فقهاء التحريم مثل أبي حنيفة والتحليل مثل جموع الفقهاء. وسبب التأليف كالعادة سؤال من بعض العلماء عن السماع فوائده، وشروطه اعتمادًا على القرآن والحديث والرد على منكريه. والرد بعد الاستخارة وليس المبادرة بناء على قرار حر. وهو «عبد الله المفتقر إلى إنالة فيض فضل الله تعالى، الملتجئ إلى جنات الله».١٥٤ والسماع له زمان ومكان وإخوان. الزمان أوقات صفاء القلوب، والمكان الزوايا والخوانق والمساجد، والإخوان المؤمنون وإخوان الصغار والمواجيد والمعارف والتغاريد والذوق والشوق والكمال. وهم الإخوان بالحقيقة. ويعتمد على الأدلة النقلية من القرآن والحديث والشعر وأقوال الصوفية.١٥٥ ويذكر من الصوفية الجنيد والشبلي والكرخي وابن خفيف الذين يجيزون السماع. ومن الفقهاء أبو حنيفة الذي يحرمه وأبو البيان. وتؤيد الأدلة العقلية الأدلة النقلية، مثل حركة الأرواح في الأجساد، وتقوية العقل بالغذاء الروحي، والتوجه من الظاهر إلى الباطن، واتصال الصوت بالقلب. هو سكون في الباطن وحركة في الظاهر. وهو من النهايات الكمالية للمقامات. هو السماع المعتبر عند الأولياء أرباب الأحوال والمقامات لتحريك أرواحهم إلى عالم القدس وتذكارهم مقام الأنس.١٥٦

(٣) «إيضاح الدلالات في سماع الآلات» للنابلسي (١١٤٣ﻫ)١٥٧

وهو نموذج للنصوص الفقهية الصوفية بحيث يصعب التفرقة بين الفقه والتصوف كما كان الحال في البداية عندما كتب المحدثون في الشكر والزهد كما كتب الصوفية. والصراع بين الفقهاء الصوفية، بين «التنزيل» و«التأويل» هو صراع منهجي في التعامل مع النص بين الظاهر والباطن وليس صراعًا موضوعيًّا حول القيم الإسلامية كما هي في المقامات والأحوال. وإذا كان التصوف قد ارتبط بالشافعية نظر لاتفاقها في التطور وفي الرؤية وفي التصور للعالم إلا أن بعض الصوفية حنفية مثل النابلسي وبعضهم مالكية، والبعض حنابلة بالرغم من عداء السلفية للتصوف كما وضح عند ابن تيمية في «الفرق بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان»، وهجومه على وحدة الوجود عند ابن عربي والتلمساني والقونوي وعلى الشطحات عند الحلاج والبسطامي والشبلي. وتجتمع المذاهب الفقهية الأربعة على رأي واحد وهو رأي الصوفية في أن السماع حلال. ولا يعني السماع فقط الموسيقى والآلات بل أيضًا الشعر والأناشيد والابتهالات والمناجاة أي كل فنون الإيقاع. وإبطال السماع إبطال للقرآن لأنه فن صوتي في التجويد والتنغيم والقراءة.

وسبب تأليف الكتاب هو لغط الفقهاء بتحريم السماع. وهو جهل بالشريعة. هنا يتفق الصوفية مع الفقهاء، والحقيقة مع الشريعة. يعتمد على الأدلة النقلية من المذاهب الأربعة جميعها وعلى أقوال معظم الصوفية لرفض التحريم وإثبات التحليل.١٥٨   ويعتمد على منهج يقوم على قاعدتين: الأولى: التمييز بين الإطلاق والتقييد. والثانية: معرفة وجه الحكم.١٥٩ كما يعتمد على النوازل وما حل بدمشق ببلاد الشام.١٦٠ وما زال الاستدلال يعتمد على القسمة العقلية ومعرفة وجوه الموضوع.١٦١
ويعتمد الكتاب على العديد من الأدلة النقلية من الآيات والأحاديث، والأحاديث أكثر. كما يعتمد على عديد من الأشعار التي تعبر عن التجارب الإنسانية العامة.١٦٢ والاعتماد الأكثر على المصادر الفقهية المدونة.١٦٣ ومن الأعلام يتقدم أيضًا ابن حجر العسقلاني بعد الرسول. ويعتمد على الصوفية مثل ابن عربي، وشهاب الدين المقدسي، والشيخ العيني، وشهاب الدين الحديدي، والغزالي، والجنيد، والخواص، وأبي طالب المكي، والقشيري. والفقهاء مثل مالك والقاري والعماوي وابن حجر والشافعي وأبي حنيفة، والسبكي. كما يعتمد على أقوال الصحابة.١٦٤ بل يخصص النابلسي جزءًا من الكتاب لرصد كلام الفقهاء في المتصوفة ومراده منهم.١٦٥

(٤) «أحكام الذكر والسماع عند الصوفية» لسعيد بلبل (١٣٨٨)١٦٦

وهو موضوع فقهي تقليدي درسه المعاصرون مع التمييز بين الذات والموضوع، بين الباحث وموضوع البحث، أسوة بالدراسات الجامعية الحالية التي ينفصل فيها الباحث عن موضوعه بدعوى الموضوعية والحياد. فالباحث شيخ صوفي يدرس موضوعًا فقهيًّا عند الصوفية. ويشعر الباحث بالدونية أمام موضوعه، ويحقر ذاته على عادة المحدثين في تسمية أنفسهم «العبد الفقير إلى رحمته تعالى»، «العبد الضعيف الذليل».١٦٧
وتضم موضوعات متفرقة متناثرة بلا أبواب أو فصول. ولا يستغرق موضوع أحكام الذكر والسماع، حلالًا أو حرامًا مع الفتاوى إلا حيزًا جزئيًّا من بين ثلاثة عشر موضوعًا في السماع كأصوات مثل الذكر والإنشاد وتجويد القرآن ومخارج الحروف، والهز والتمايل والرقص، والدف والأصوات، والتصفيق.١٦٨ ثم تتحول الفنون السمعية إلى بصرية في الخرقة والحزام والراية، وعلاقة الشيخ بالمريد، والصوفية والمتشبهين بهم والسيرة الذاتية لبعضهم. ويعتمد على فتاوى السابقين واللاحقين.١٦٩ وفي النهاية تذكر إجازة الشيخ تفاخرًا.١٧٠ وهي مجرد ذكر لمشايخه وتثبت بالنصوص والشروح والحواشي التي قرأها.
وتعتمد على القرآن والحديث والشعر.١٧١ وتكثر الأحاديث القدسية لما فيها من طابع فني يتفق مع الموضوع. ويتم رؤية الرسول في المنام. وتطبق الآيات القرآنية عن العهد والولاية وعمل الصوفية.١٧٢ كما تعتمد على عديد من المصادر المدونة ينقل منها حتى يبدو الكتاب وكأنه تجميع لبعض النصوص في الموضوع مع علامة «انتهى».١٧٣ أو «ا.ﻫ».١٧٤ وتستعمل الشروح والحواشي.١٧٥ ولا يذكر إلا أعلامًا قليلة من الصوفية.١٧٦
ومع ذلك يعتمد الموضوع أحيانًا على القسمة العقلية مما يكشف عن بقايا أعمال العقل والتصوف النظري.١٧٧ ويدل التمسك بالعقيدة والتوحيد على درأ الصوفية عن أنفسهم شبهات الخروج على العقيدة وقولهم بالحلول والاتحاد ووحدة الوجود.١٧٨ وترد الرسالة على الشبهات التي قيلت حول الصوفية والتصوف.١٧٩ ويتوجه الخطاب إلى القارئ لتجنيده.١٨٠ وبالرغم من أن المؤلف سوري الأصل.١٨١ إلا أنه يدرك أهمية مصر المحروسة.١٨٢ وتبين المقدمة استعمال السلطة العثمانية للطرق الصوفية وأذكارها وسماعها للسيطرة على العامة.١٨٣

(٤) علم الأخلاق

وبالرغم من أن علم الأخلاق ليس علمًا نقليًّا من العلوم الخمسة: القرآن، والحديث، والتفسير، والسيرة، والفقه، إلا أنه نظرًا لاستناده على الأدلة النقلية فإنه أشبه بالعلوم النقلية. وهو ضمن الحكمة العملية نظرًا لاستناده إلى الأدلة النقلية.١٨٤

(أ) «سر الأسرار وكشف الأنوار» لأحمد بن محمد الغزالي (٥٢٠ﻫ)١٨٥

وهي مجموعة من المسائل النظرية على شكل أسئلة خمسة عشر. الخمسة الأولى عن الفقر والفقير الصادق، وعلاقة الفقير الكامل والفقير النافع وأحاديث الفقر، وهو أحد المقامات، والثلاثة التالية في السلوك الكامل للواصل وحقيقة السلوك ومراتبه وعلامة السالك. والخمسة التالية في الخلوة ومراتب الذكر، وأفضل آية للقراءة في الخلوة، وحضور السماع للخلوتي وضرورتها وأنواعها. والاثنان الأخيران ما يمنع الإنسان كالعلم وطريق السلامة الكلية. والمقدمة أشبه بالإطار العام وهو الارتقاء من حضيض البشرية إلى فنن الرحمانية، والوصول إلى الكمال الخلقي والتحرر من القوى الثلاث السبعية والغضبية والشهويه.١٨٦ ومؤلفها العبد الفقير إلى الله تعالى الراجي رحمة ربه الجليل القدير أخو حجة الإسلام. ولا يعتمد إلا على القرآن والحديث دون أشعار أو أقوال الصوفية أو محدثين أو فقهاء.١٨٧

(ب) «الورع» للإبياري (٦١٦ﻫ)١٨٨

وهو في التصوف الخلقي ينقسم إلى أربعة فصول. الأول في حقيقة الورع وحده وبيان لفظه في اللغة والشرع. والثاني في حكمه وتفاوت مراتبه ودرجاته. والثالث في بيان محاله ومعرفة مناط متعلقه. والرابع في بيان وساوس بعض الناس وتلبيس إبليس في جعل ما ليس بورع ورعًا وهو الورع الكاذب. ويعتمد على الحديث والقرآن وحدهما دون الشعر والصوفيه.١٨٩ وتكثر الإشارة إلى الفقه وكأن الورع موضوع فقهي. كذلك يتقدم مالك وحده من الفقهاء.١٩٠

(ﺟ) رسائل ابن عربي (٦٣٨ﻫ)

(١) «الوصايا»١٩١

ولا تحتاج الأخلاق إلى المرور بتجاوز الفقه دائمًا بل يمكن أن تتجه إلى الأخلاق مباشرة عن طريق المواعظ الأخلاقية والنصائح العملية. وهي وصايا إلهية، نبوية، روحية، موسوية، عيسوية، محمدية، أو وصايا الصالحين والعارفين. وتتعدد أشكالها الأدبية بين الوصايا والحكاية والحكمة والنصيحة والموعظة والتوبيخ والتنبيه والتحذير والتحريض والتذكرة والتعريف والبيان. قد يكون الهدف منها اللطف أو المنفعة في طهارة الجوارح أو الأخبار أو الإقبال على شيء أو الإعراض عنه أو ترك الفضول أو رجاء شيء أو ذم انبساط الأمل ونسيان الأجل أو الإجارة والاستجارة. وتعتمد على كثير من الأدلة النقلية، الآيات والأحاديث والأشعار.١٩٢ وقد تتوالى الآيات تباعًا في دفقة طويلة النفس.١٩٣ وقد تكون الوصايا من القرآن وحده فليس هنا أبلغ أثرًا منه.١٩٤ وتكثر الأحاديث القدسية لما لها من خيال وإخراج مسرحي في أشكال أدبية متعددة وحوارات بين الله والأنبياء أو بين الأنبياء والرسول أو بين الله والملائكة أو بين الملائكة والأنبياء. وكل ذلك دون أسانيد تاريخيه مضبوطة، ويكفي «وقد ثبت أن»، و«في الخبر» دون سند. وقد يطول الحديث مع نداءات مستمرة «يا أبا هريرة».١٩٥ تتوالى الأحاديث تباعًا.١٩٦ وقد تكون الوصية شعرًا.١٩٧ فالشعر يكفي. وهو ديوان العرب. وبه دونت العلوم الإسلامية للمساعدة على الحفظ في عصر الموسوعات الكبرى والشروح والملخصات خوفًا من الضياع بعد الغارات على العالم الإسلامي من الغرب ومن الشرق. وتدخل وصايا من التوراة طبقًا للإسرائيليات، ومن أقوال الأنبياء مثل لقمان.١٩٨ ومن أعلام الصوفية يتقدم ذو النون، ثم أويس القرني، والبسطامي، والعريني، وأبو مدين، والغزالي، وابن طفيل صوفيًّا.

(٢) لطائف الأسرار» أو «تنزيل الأملاك من عالم الأرواح إلى عالم الأفلاك»١٩٩

وكما خرج التصوف من الفقه والأخلاق فإنه عاد إلى الفقه والأخلاق من جديد عندما ضعف التصوف النظري. وقد حدث ذلك في كثير من مؤلفات ابن عربي ورسائله، بالرغم من أنه في قمة التصوف النظري.٢٠٠ والكتاب له عنوانان، وكلاهما بعيد عن المضمون. الأول العنوان الأطول «تنزيل الأملاك من عالم الأرواح إلى عالم الأفلاك» ويعني نزول الحقائق وهي الملائكة من التصوف النظري إلى التصوف العملي. وعالم الأرواح يرمز إلى الحقائق النظرية. وعالم الأفلاك يرمز إلى الواقع العملي.٢٠١ وهو ما يتضح في العنوان الثاني لطائف الأسرار» أي التحول من الفقه إلى الأخلاق عن طريق التأويل والانتقال من الشريعة إلى الحقيقة، ومن أعمال الجوارح إلى أعمال القلوب، كما كان التصوف في البداية.
والكتاب قائم على اللغز والرمز كي تصح المناجاة. لذلك أيضًا «لطائف الأسرار».٢٠٢ والهدف هو إخفاء المعاني الباطنية والعلوم الكشفية عن أهل الظاهر عقوبة لهم على إنكارها.٢٠٣ وينقسم إلى أربع وخمسين بابًا متتالية. ولكن المحقق ردها إلى ستة فقط.٢٠٤ والكتاب كله تقريبًا في الصلاة. وليس الفقه فقط هو الأخلاق بل هو الكون كله. ولا تطابق الشريعة الحقيقة فقط بل تطابق الموجودات كما لاحظ إخوان الصفا من قبل. والأدلة النقلية كثيرة. الأشعار أولًا ثم الآيات ثم الأحاديث مما يدل على أولوية التجربة الشعرية.٢٠٥ كما يظهر القرآن الحر كجزء من الأسلوب. وبعض الفقرات موجهة إلى القارئ بنداء «يا أخي» مثل إخوان الصفا. فالتصوف دعوة وتجنيد للناس وليس فقط تأملًا نظريًّا فرديًّا.

(د) «تاج العروس المؤدي لتهذيب النفوس» لابن عطاء الله السكندري (٧٠٩ﻫ)٢٠٦

وهو نص مجمل يبدأ بالتوبة. وينتهي ببيان للمعتبرين وهداية للمتبصرين وبفضل في مناجاة الحق لعبده وليس مناجاة العبد لربه. ويعتمد على الكتاب والسنة والشعر.٢٠٧

(ﻫ) «بيان فضل خيار الناس والكشف عن مكر الوسواس» لابن ميمون الغماري (٩١٧ﻫ)٢٠٨

وهو أيضًا نص مجمل في الأخلاق صنو الفقه والمرحلة الأولى في التصوف. وموضوع الوسواس ينتمي إلى التصوف النفسي مع الخاطر. الغاية الوصول إلى درجة الإخلاص ومنع الرياء أشد أنواع الشرك. فالعمل عمل القلب. ومنعًا أيضًا للعجب، والرياء والعجب وسواسًا من النفس. القلب العبد. لذلك حرم الفقه الرياء والعجب وما شابههما من الكبر والحسد والحقد والغضب وحب الرياسة والجاه وحب الدنيا مثل باقي المعاصي، شرب الخمر وقتل النفس والغيبة والنميمة. يدفع الوسواس إلى تجاوز المباح. والرياء والعجب يفسدان العبادة. ومعرفة ذلك بالعلم. والعلم بالمعلم. والوسوسة نوعان للخاصة في أعمال القلوب، وللعامة في أفعال الجوارح. والذريعة في الحالتين «هكذا وجدنا مشايخنا» أي الاستسلام لعادة العصر.٢٠٩ ويعتمد على القرآن والحديث دون الشعر.٢١٠ ومن الصوفية الأوائل من التابعين يستدعي إبراهيم النخعي والجنيد.٢١١

(و) «أصول الهداية» لابن باديس (١٣٥٩ﻫ)٢١٢

موضوعه التوبة، عودًا إلى التصوف الخلقي. وهو أيضًا أول مقام في التصوف النفسي، تميزًا بين التوحيد العلمي والتوحيد العملي. الأول مرتبط بنظرية المعرفة ابتداء من الحواس والسمع والبصر والفؤاد. والثاني مرتبط بالأخلاق. والأخلاق تبدأ بالنفس وبالآخر، بر الوالدين. وأخلاق النفس صلاحها وطاعتها وتوبتها، وإيثار الحقوق لأربابها. والإنسان مدني بالطبع يتوق إلى المجتمع السعيد، وتكوين المجتمع الرشيد، مجتمع الحقوق، حق القريب وحق المسكين وحق ابن السبيل. والعدل في الإنفاق. والناس في الحظوظ، بين الأكثر والأوسط والأقل. والحد الأدنى مقاصد الشريعة، الحفاظ على النسل، وحفظ العرض، وحفظ الثروة، وحفظ العقل، وكرامة الإنسان. وواضح الموقف الإصلاحي الذي يأخذ التصوف أداة للإصلاح. ويعتمد على الأدلة النقلية، القرآن والحديث والشعر.٢١٣ ومن الصوفية يتقدم الشاذلي ثم أبو العباس المرسي.٢١٤

(ز) «ففروا إلى الله لا ملجأ من الله إلا إليه» لأبي ذر القلموني٢١٥

وهو عنوان صوفي بالأصالة، اللجوء إلى الله وهو التصوف ولكنه بشروط بالفقه. فالتصوف في هذا العصر المتأخر ينشأ من الفقه من جديد كما نشأ أول مرة. والعجز قاسم مشترك في اللحظتين، العجز عن مقاومة ظلم الأمويين في الداخل، والعجز عن مقاومة الحاكم القاهر في الداخل والاستعمار في الخارج.

ويتكون من ثلاثة عشر بابًا، ستة في الفقه وسبعة في التصوف على التداخل.٢١٦ والخطاب موجه إلى القارئ والقارئة «وارباه، أيا أختاه» نظرًا لسيادة الخطاب النسوي المعاصر. كما تظهر الحياة العصرية وإغراءاتها من مال وسيارات وعقارات. وتظهر أحكام الجنس المعاصرة من الاستحاضة والريح والفرق بين المني والمذي والودي، عندما انزوى الإسلام إلى غرف النوم بعيدًا عن الحياة العامة.٢١٧ وتظهر أهمية الدعاء المستجاب لقضاء الحاجات، والتوسل بالأنبياء، وصلاة الحاجة والاستخارة لتحقيق المطالب ومعارضة ابن تيمية لذلك.٢١٨ وفي الفقه أيهما أفضل التسبيح بالأصابع أم بالسبحة؟٢١٩ وفي الغناء ما الفرق بين مزمور الرحمن ومزمور الشيطان.٢٢٠ ومن آداب سورة النور جواز توصيل الرجل ابنة عمه أو عمته وكلها آداب جنسية مثل غض البصر، وحفظ الفرج، وخلوة الرجل بالمرآة دون محرم، وتغطية وجه المرأة، والحجاب وعمل المرأة خارج البيت ومقارنتها بالمرأة الأوروبية وتعليمها.
وتبدو بعض الظواهر الاجتماعية المعاصرة مثل البقشيش والقمار والهدية والرقية بالترتيل، ومواضيع أخرى كان ينبغي إدراجها في الكتاب. كما تذكر ظاهرة المهر (الدوطة). ويلاحظ سيادة السلفية، ابن تيمية وابن القيم. وتشمع بعض الرسوم التوضيحية مثل جدول محاسبة النفس.٢٢١ ويوضع البرنامج أول الكتاب.٢٢٢
ويعتمد على القرآن والحديث والشعر.٢٢٣ ويقتبس من مصنفات الفقهاء والصوفية، شروحها وملخصاتها.٢٢٤ ويذكر العديد من الصوفية والفقهاء والمفسرين. يتقدمهم ابن القيم، ثم ابن كثير، وأبو حنيفة، الشافعي، وابن تيمية.٢٢٥ ومع ذلك تظهر القسمة العقلية مثل شروط المعصية الثلاثية وآثار المعاصي الأربعة والأربعين، ومقامات البلاد الثلاثة القوي والمتوسط والضعيف.٢٢٦
١  دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٦م (٢) ص٦٤–٨٠.
٢  «فلما رأيت الناس قد قصرت همتهم عن حفظ متون الكتب عن ظهر قلب، وقل انتفاعهم بما يتورطون في مطالعته من الشروح والكتب المطولة بالفروع العاطلة التي لا يسأل أحد عنها إلا في النادر، ولا يعملون بها، استخرت الله تعالى في ذكر زبد تلك العلوم لجماعة إخواننا المتعبدين، وأهل الحرف النافعة من المؤمنين، تقريبًا للطريق عليهم لعدم تفرغهم للاشتغال كما يشتغل طلبة العلم من الفقهاء»، السابق، ص٦٤.
٣  من النقل إلى الإبداع مج٣ الإبداع ج١ نشأة الحكمة، فصل ٣ تصنيف العلة.
٤  الآيات (٨)، الحديث (٤)، الشعر (١).
٥  خلاصة علوم الإسلام، ص٧١-٧٢.
٦  دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٤م/١٤٢٥ﻫ (جزآن).
٧  أكبرها الموقف ٤٨ (٤٣).
٨  أكبرها الموقف ٣٥٨ (٦٥)، ثم الموقف ٤٨ (٤٣)، ثم الموقف ٣٦٦ (٣٩)، ثم الموقف ٢٩٧ (٣٧)، ثم الموقف ٣٥٥ (٢٩)، ثم الموقف ٣٤٦، ٣٧٢ (١٨)، ثم الموقف ٣٦٧ (١٤) ثم الموقف ٢٧٧ (١٢)، ثم الموقف ٢٩٢ (٢٩)، ثم الموقف ٢٩١، ٣٦٩، ٣٧٠، (٨)، ثم الموقف ٢٢٦، ٣٦٨ (٦)، ثم الموقف ٢٣٩، ٢٤٢ (٥)، ثم الموقف ١٠٩، ٢٣٧، ٢٠٨ (٤)، ثم الموقف ١، ٥١، ١٩٥، ٩٨، ١٠٢، ١٠٨، ١٠٩، ١٢٦، ١٢٨، ١٣٤، ١٤٢، ١٥٣، ١٥٨، ١٧٥، ٢٠٥، ٢٠٩، ٢٣١، ٢٤٤ (٣)، والباقي أكثرها صفحتان، وأقله صفحة واحدة.
٩  السابق، ج٢، ٢٩٠.
١٠  المواقف ٢٥، ١١٠ مثل قول الشعراني ج٢، ٢٩١، ٣٤٥، ابن عربي ج٢، ٣٦٦.
١١  المواقف ٦، ٧، ١٧، ٢٩، ٣٠.
١٢  السابق، ج٢، ٥٨٥–٥٨٩.
١٣  المواقف الروحية ج١، ٢٥٥، ج، ٤٢-٤٣.
١٤  الآيات (١٧٥٠)، الأحاديث (٢٥٠)، الأشعار (٢٠٠)، القدسية (٨).
١٥  المواقف الروحية، ص٣١–٤٠.
١٦  السابق، ج١ ٣٠–٤١، ج٢، ٥٢٢–٥٣١، المثل السائر ج٢، ٤٣١.
١٧  السابق، ج١، ٤٨.
١٨  السابق، ج١، ١٤١، ١٤٩، ج٢، ٤٢٧.
١٩  السابق، ج١، ٤٦٦.
٢٠  ابن عربي (٩)، الجيلي (٦)، الشاذلي (٣)، الحلاج، الخراز (٢)، ذو النون، الغزالي، أبو نعيم الأصفهاني (١)، ومن المتكلمين إمام الحرمين في كتابه البرهان (١)، أرسلان الدمشقي، أبو مدين القطب عبد السلام مشبي (١)، ومن الفقهاء الشافعي، وأحمد (١).
٢١  ذكر حوالي ١٤١ مرة، ج٢، ٤٨٩، ٤٣٦.
٢٢  المواقف الروحية ج١، ١٦٦–١٦٨، ١٨٣، ٢٤٨.
٢٣  خاصة الموقف ج١ ١٤، ٨٤.
٢٤  السابق، ج، ٤٤٣–٤٤٥.
٢٥  السابق، ج٢، ٥٠٣–٥٢٣.
٢٦  مثل: وصل، نقض وصل، فصل بل وصل، تنبيه، فائدة، فائدة نفيسة، تتمه، تدقيق، تحقيق، تبصرة، تذييل، مطالب، لطيفة، خاتمة، الأشكال، المواقف الروحية ح ١، ٣٧١–٣٧٦، ٤١٤–٤٥٠، ٤٧١–٤٧٣، ٤٧٩-٤٨٠، ٤٨٨–٤٩٢، ٤٩٩–٥٠١، ٥٠٨-٥٠٩، ٥١١–٥١٤، ٥٨٥، ج٢، ١٦٠–١٨٣، ٣٦٧–٤٢٢، ٤٣٧–٤٧٤، ٤٧٨-٤٨٨، ٤٩١–١٩٤.
٢٧  مثل كشرط طلسم وإيضاح مهم، إفصاح وإيضاح، حل مشكل وفتح مقفل، وطاء وكشف غطاء، إفشاء سر وهتك ستر، إقامة جدار لإخراج كنوز وأسرار، تمهيد أوائل لإيجاد صورة الإنسان الكامل، إشارة لأهل البشارة، مثال لمن ليس له مثال، إنك رمز وفتح كنز، السابق، ج١، ٤٦٥–٤٧٠، ٤٧٤–٤٧٨، ٤٨١–٤٨٥، ٤٩٣-٤٩٤، ٥١٠، ٥٧٦–٥٨٤.
٢٨  فصل في الكرسي وهو العرش الكريم، فصل في الفلك الأطلسي، فصل في فلك الثوابت، وفصول أخرى في الأرض والماء والهواء وركن النار وخلق السموات، وأسماء الدنيا والسموات من الثانية حتى السابعة، وفصول في المعدن من المولدات الأربعة، وفي النبات والحيوان والجان، والمرتبة السادسة مع باب في الاستحالات، السابق، ج١، ٤٨٧–٤٨٦، ٥٢٧–٥٣٢، ٥٤٠–٥٧٢.
٢٩  السابق، ج٢، ١٠٩، ٢١٩.
٣٠  السابق، ج٢، ٤٢٥.
٣١  السابق، ص٤٢٥.
٣٢  السابق، ص٤٧٧.
٣٣  انظر دراستنا: الحكمة المتعالية إلى الحكمة المتدانية، حصار الزمن ج٣ (علوم) ٦٩٧–٧١٦.
٣٤  دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٥م/١٤٢٦ﻫ (٢) ص٢٢١–٢٥٦.
٣٥  الآيات (١٦٨)، الأحاديث (٢٣)، القدسية (٢).
٣٦  دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٥م/١٤٢٥ﻫ (١) ص١٣–٢١٨.
٣٧  الآيات (٢٥٧)، الأحاديث (١٣٠).
٣٨  دار الكتب العلمية، بيروت، ١٩٩٥م/١٤١٦ﻫ.
٣٩  القسم الأول، فيما تجب معرفته على كل مكلف من العقائد الدينية (٩٩)، القسم الثاني، الفقه على مذهب الإمام الشافعي (٣٠٣)، القسم الثالث، في التصوف (١٨٤).
٤٠  تنوير القلوب، ص١٢١.
٤١  الإلهيات (٢٥)، النبوات (٢٢) — السمعيات (٤٣).
٤٢  الصلاة (٩٤)، البيوع (٣٩)، الحج (٣٨)، الفرائض (٣٢)، الطهارة (٣٠)، النكاح (٢٣)، الطلاق (٢١)، الحدود (١٣)، الزكاة (١٠)، الصوم (٨)، الجنايات (٥).
٤٣  الآيات (٤٢٨)، الأحاديث (٢٥٨)، الأشعار (٥٣)، الأحاديث القدسية (٤).
٤٤  تنوير القلوب ج١ ٢١٨.
٤٥  السابق، ص٥٩٣–٦٠١.
٤٦  السابق، ص٤٨٢، ١٩١.
٤٧  السابق، ص٤٤٣.
٤٨  السابق، ٦٠٣–٦١٠.
٤٩  دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٦م/١٤٢٧ﻫ.
٥٠  الكلام (١٩)، الفقه (١٣٧)، التصوف (١٦١).
٥١  السابق، ص١٥١–١٦٧، ١٦٨–١٧١.
٥٢  السابق، ص١١–٣٠.
٥٣  والطهارة والاستنجاء والوضوء والتيمم والغسل والحيض وأركان الصلاة، وصلاة المريض وسجود السهو، والنوافل والأذان، وصلاة الجمعة، والجماعة، والصلوات الخمس، وقصرها، ومبطلاتها، وفضائلها، والأضحية، والعقيقة، وما يتعلق بالميت، ثم الزكاة، والصدقة، ثم الصيام وفضائله، ثم الاعتكاف والحج، وزيارة روضة النبي، ورؤية الرسول في النوم واليقظة، والتعويض على من مات وعليه واجبات عند الأحناف، السابق، ص٣٠–١٥١.
٥٤  السابق، ص١٧٣–١٧٦. إبراهيم بن أدهم ويحيى بن أكثم، والبسطامي، والتستري، وأبو الدرداء.
٥٥  السابق، ص١٥١–١٣١.
٥٦  «فإن هذا الكتاب قد حوى الكثير من المواضع الشرعية من فقه وعقيدة وسيرة وأحاديث في الأذكار إلى معجزات النبي ثم إلى كرامات الله لأوليائه، مهيمنة عليه صبغة روحانية وفسحة من الصفاء النفسي والتقرب إلى الله رب العالمين. وليس هذا بعجب. فإن مؤلفه من أصحاب الطريقة التجانية التي تدعو هي وأمثالها من الطرق إلى تزكية النفس، وتنقية الروح وترويضها على الخضوع لله رب العالمين، والامتثال لأوامر رسوله الكريم، بالإضافة إلى ضرورة تعلم العقيدة التي يأمن بها المسلم على دينه، وسلامة عبادته»، الفوز والنجاة، ص٣.
٥٧  الآيات (٣١٥)، الأحاديث (٦٣٩) وسط هذا الزحام النظري تبرز فائدة علمية تاريخية (٨٠)، وبنوه.
٥٨  الفوز والنجاة، ص٥٠، ٦٣، ١٢٨، ١٢٩، ١٣٣، ٣٠٩. الصوفية وسط العشرات.
٥٩  السابق، ص١٤٠، من الأعلام والمؤلفين.
٦٠  السابق، ص١٨٤، ١٩٥، ٢٠٠، ٢٠٩–٢١٢، ٢٢٣، ٢٢٦، ٢٣٤.
٦١  السابق، ص١٧١–١٧٣.
٦٢  السابق، ٢١٥.
٦٣  السابق، ص٢٣١، ٢٤٢.
٦٤  السابق، ص٢٢٦–٢٢٨.
٦٥  السابق، ص١٠٩، ٣٠٣.
٦٦  السابق، ص٢١٤، ١٤٠.
٦٧  مثل: الحسن البصري (٣)، مالك بن دينار، إبراهيم بن أدهم، الغزالي، ابن عربي، حاتم الأصم، معروف الكرخي (١).
٦٨  مكتبة الجندي، القاهرة ١٩٥٤م/١٣٧٣ﻫ
٦٩  هي سبعة وعشرون بابًا تضم الفقه مثل: اللبس، القيام، السواك، التبرز، الطهارة، الخروج والدخول من المسجد، افتتاح الصلوات، القراءة، الركوع، السجود، التشهد، الدعاء، الصوم، الزكاة، الحج، العبادة، والأخلاق مثل النية، والمقامات مثل الشكر، والطريق مثل المريدين والرعاية والذكر.
٧٠  منهاج العارفين، ص٨٢.
٧١  السابق، ص٨٢-٨٣.
٧٢  السابق، ص٨٥–٨٤.
٧٣  الآيات (٣١)، الأحاديث (١٢)، الأشعار (١).
٧٤  دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٦م/١٤٢٧ﻫ.
٧٥  الآداب (٦٧)، المعاشرة (٤٤)، الزهد (٣٢)، السفر (٢٧)، العبادات (٢١)، المجاراة والاستغفار (٢١)، الأطعمة والأشربة (٢١)، الهداية والقسمة (١٥)، المشايخ والخدام (١٤)، اللباس (١٢).
٧٦  فإنك ذكرت ما أهمك من أمر المنكرين على أهل الصفة في زماننا هذا. فأعلم تولاك الله بالحسنى أن المنكرين في زماننا على هذه الطائفة أكثر ممن يوافقها، ولعمري إن المنكر وجد إلى الإنكار سبيلًا. وأقام عليه حجة ودليلًا عند ظهور هؤلاء الأحداث المتشبهين بالقوم قول المباينين لهم فعلًا الذين لم يتأدبوا بشيخ صحبوه، ولا تفقهوا في علم درسوه، جعلوا هذه الطريقة ذريعة إلى بلوغ أغراضهم، ووسيلة إلى تحصيل آمالهم. وإنما اعتمد المنكر فيما أنكره من أحوالهم وأفعالهم. صفوة التصوف، ص١٩.
٧٧  الأحاديث (١٠٤٧)، الآيات (٦٩)، الأشعار (٣٠)، القدسية (٣)، الإسرائيليات (٢).
٧٨  باستثناء ابن عيينة، الفضيل بن عياض، أبو سعيد الخدري، علي التستري. ومن الفقهاء يذكر الشافعي.
٧٩  صفوة التصوف، ص٢٥١.
٨٠  طب القلوب عند الإمامين الجليلين ابن تيمية الحراني، وابن قيم الجوزية، دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٣م/١٤٢٤ﻫ (١) ٦٣–٢٧٨.
٨١  الآيات (٨٦٤)، الأحاديث (١٧٤)، الأشعار (٢).
٨٢  الفصول بلا عناوين (١٢)، العناوين بلا فصول (٣)، الفصول بعناوين (١).
٨٣  طب القلوب عند شيخ الإسلام ابن تيمية الحراني، ص١٦١–١٧٥.
٨٤  طب القلوب عند الإمامين الجليلين ابن تيمية وابن القيم الجوزية، دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٣م/١٤٢٤ﻫ (٢) ص٢٩١–٢٧٥.
٨٥  الآيات (٣٨٤)، الأحاديث (٣٤)، القدسية (٢)، الأشعار (١٨).
٨٦  طب القلوب، ص٣٧١–٣٧٢.
٨٧  دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠١م.
٨٨  الأحاديث (١٢٦)، الآيات (٥٥)، الأشعار (٣).
٨٩  من الصحابة: الحسن (٣)، ابن سيرين، الصديق (١)، ومن الفقهاء: مالك، الشافعي، أحمد (٢)، الأوزاعي، أبو بكر بن العربي الباجي، السمانى، أبو يوسف، إمام الحرمين (١)، إبراهيم بن أدهم، أبو العباس المرسي، ابن الفارض، التستري، ابن سبعين، سفيان الثوري، الجنيد (١)، ومن المذاهب الفقهية الشافعية (١).
٩٠  دار الكتب العلمية، بيروت، ١٩٩٩م/١٤٢٠ﻫ.
٩١  «يحتوي على أربعين بابًا من الحديث الشريف في ما لا بد للمريدين من معرفته من الإسلام والعلم والطهارة والوضوء والصلاة والصيام والزكاة وما إلى ذلك».
٩٢  بلغت حوالي خمسين مؤلفًا. منح المنة، ص٣–٥.
٩٣  السابق، ص١٤٣–١٥٠.
٩٤  الأحاديث (٣٧٨)، الآيات (٥٠).
٩٥  منح المنة، ص٢٥–٤٠.
٩٦  دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٦م.
٩٧  أسرار شهادة لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله، السابق، ص٢٢–٢٩.
٩٨  آداب الوضوء وأسراره، آداب الصلاة وأسرارها، آداب الزكاة وأسرارها، آداب الصوم وأسراره، آداب الحج وأسراره.
٩٩  «فيجب على كل مريد مطالعة هذه الآداب، وملازمة ملاحظتها في حال عبادته ولو حفظ عبارتها عن ظهر قلبه كان ذلك أعون له على العمل لكونه يستحضرها في قلبه. فكلما باشر عملًا يدله فهم العبارة على العمل بها بخلاف ما إذا كانت عنده في كتاب لا يقرؤه فلا ينتبه منها إلى شيء من الآداب إلا الآداب الظاهرة اكتفاء بما ألفه الناس فيها من الكتب المنتشرة بين أظهر الناس، بخلاف الآداب الباطنة فقليل من الناس من صنف فيها لعزة العارفين بها وعزة العالمين فهذا كان سبب تأليفنا لهذه الرسالة»، السابق، ص٢٢.
١٠٠  السابق، ص٢٣.
١٠١  السابق، ص٢٨-٢٩.
١٠٢  الآيات (٤٢)، الأحاديث (٢١)، القدسية (١).
١٠٣  دار الكتب العلمية، بيروت، ١٩٩٩م/١٤٢٠ﻫ.
١٠٤  «لما من علي الله بالتبحر في علم الشريعة أسوة أمثالي، وصرت أطالع كتب الشريعة المطهرة في الخلاف النازل والعالي، واتسع عندي الخلاف جدًّا صرت أطالب من نفسي المطابقة بالجنان واللسان في الاعتقاد الجازم أن سائر أئمة المسلمين على هدي من ربهم أقدر على ذلك. فسألت عنه جميع من وجدته من علماء مصر وضيوفها فلم يطلعني أحد منهم على وجه جامع. وصرت كلما اجمع بين هولين أو مذهبين في باب، يتناقض الأمر علي في باب آخر. فتوجهت إلى الله تعالى. وسألته أن يجمعني على سيدنا ومولانا أبي العباس الخضر عليه الصلاة والسلام … بسطح جامع الغمري حيث كنت ساكنًا فيه. فشكوت إليه حالي. فقلت له: أريد أن تعطني يا نبي الله مزايا أجمع بها بين مذاهب المجاهدين ومقلدهم وأردها كلها إلى الشريعة …» السابق، ص٩.
١٠٥  السابق، ص١٣–١٦.
١٠٦  «فانظر إذا كان هذا كلام المغني في ذلك الزمان، فكيف بالأئمة المجتهدين في تقليدهم بالكتاب والسنة في ذلك الزمان»، السابق، ص٤٢.
١٠٨  السابق، ص٧–٨٠.
١٠٩  فالطهارة واجبة بالماء وتوافر النية والترتيب. ومس الفرج لا ينقضه ولا لمس النساء. والتيمم والمسح على الخفين في غياب الماء ووجوب الغسل ونجاسة الحيوان. ويدخل في ذلك جواز الاستمتاع بما بين السرة والركبة من الحائض وزمان أقل الحيض وستر الأمة كالحرة، وتبدأ الصلاة بالاستعاذة والبسملة ووضع اليدين والفاتحة والصلاة على النبي والشهادتان والتشهد والانصراف يمينًا … إلخ، السابق، ٨٠–١١٤.
١١٠  الأحاديث (٥٠)، القدسية (١)، الآيات (٣٨)، والمثل العالمي «من جعل كل شيء سواء هما لعلته دواء»، السابق، ص١١٢.
١١١  على الخواص (١٩)، ابن عربي (٤)، جعفر الصادق (٣)، سفيان الثوري، الشبلي (٢)، أويس القرني، ذو النون، إبراهيم الخواص، البسطامي، إبراهيم بن أدهم، الشاذلي، أبو العباس المرسي، القشيري، المتبولي، ابن عيينة (١).
١١٢  أبو حنيفة (٣١)، الشافعي (٣٠)، مالك (١٢)، ابن حزم، أحمد المزني (٢)، أبو يوسف البقاعي، ابن عبد البر الأوزاعي، ابن تيمية (١).
١١٣  الرازي، الجويني (٢).
١١٤  انتهى (٣١).
١١٥  دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٥م (٥) ص٨٣–١٠٢.
١١٦  الأحاديث (٩)، الآيات (٤).
١١٧  مثل: المواضع التي تباح فيها الغيبة، الجمع بين أدلة المسألة، السابق، ٨٥، ٩٣.
١١٨  السابق، ٨٥–٨٧، ٩٦–٩٩.
١١٩  «وهكذا يرتفع الأشكال عن القارئ لتلك الكتب. فلا يقال له: إنه لا يروي بالألقاب ويغتاب أهلها بقراءتها في كتب السنة، السابق، ص١٠٢.
١٢٠  دار الكتب العملية، بيروت، ٢٠٠٥م (٣)، ص٥٩.
١٢١ 
إني أتينك سائلًا
لمهم أمر قد جرى
في فتية شهدوا على
زيد بفاحشة ترى
قالوا زنى لكنهم
دون النصاب وقد سرى
بم توبة النفر الذيـ
ن رأوه يفعل منكرا
أيكذبون نفوسهم
في الصدق أم ماذا ترى؟
١٢٢  السابق، ص٥٩. «فأعلم أنه قد اختلف أهل العلم في كيفية التوبة التي يرفع عنه بها الفسق عند الجميع. وتقبل بها شهادته عند الجمهور لا عند غيرهم كما سبق. وهذا هو محل السؤال ومكان الإشكال»، السابق، ص٦٢.
١٢٣  السابق، ص٦٩-٧٠.
١٢٤  الآيات (١٠)، الأحاديث (٣)، الأشعار (١).
١٢٥  الإيضاح … ص٦٣–٦٧.
١٢٦  دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٥م/١٤٢٦م (١)، ص٣–٥٨.
١٢٧  تبدأ بالشهادتين ثم العبادات، الغسل، والوضوء، والصلاة، والزكاة، والصوم والحج، والجهاد، والهجرة، ثم الاستقامة، والجماعة، والنصيحة، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والعدل، والأمانة، والصدى، والوفاء بالعهود، وكف الأذى عن الناس، والبر، وإكرام الضيف، والصمت، والغيرة، وترك ما لا يعنيه، والتقوى، والورع، والقناعة، وتصديق القلب بإقرار اللسان، والإيمان بالصفات والأسماء، وبالأنبياء والرسل، وبالكتب المنزلة، والملائكة، والجن والشياطين، وعدم تكفير أحد، والنية، والإخلاص، والتوبة، والصبر، والشكر، والزهد، والتوكل، والرضا.
١٢٨  السابق، ص١٤٢–١٤٨.
١٢٩  السابق، ص٥٥–٥٦.
١٣٠  الآيات (١٠١)، الأحاديث (٧٥)، القدسية (٣)، الأشعار (١٢).
١٣١  دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٢م.
١٣٢  مثل: الأول التحذير من تعلم غير الدين ومن علماء الدنيا أهل علم اللسان، الخوارج غزاة الدين، والفرق الضالة، والتحذير من معاداة أولياء الله واغتيابهم، والتحذير من تكفير السلمي. والثاني مبادئ التصوف، والأذكار والأوراد والطرق الصوفية الأربعين مثل القادرية، والشاذلية، والخلوتية، والتيجانية. والثالث ثبوت الاجتماع بالنبي في اليقظة والمنام، الاستفتاح بالقرآن في الأوراد، وفضل الاستغفار، وفضل الصلاة على النبي والشهادة والصلاة على النبي، والسبحة، وتخصيص أوقات الصباح والمساء والثلث الأخير من الليل، والاجتماع للذكر مع أقوام شتى والمتحابين في الله، والخلوة ومحبة الرسول وآله. والرابع علم الباطن وموسى والخضر وأويس بن عامر، والشعراني، والتمسك بالسنة والتوسل بالأنبياء والأولياء والصالحين، السابق، ص١٠–١٢.
١٣٣  الأحاديث (٢٦٤)، الآيات (١٨١)، الأشعار (١١).
١٣٤  مثل «الدرر السنية في أخبار السلالة الإدريسية» للسنوسي و«الإحياء» للغزالي، و«أنوار القلوب في العلم الموهوب» للمقلي، و«الطبقات الكبرى» للشعراني.
١٣٥  الشعراني (٥)، الحسن البصري، الجنيد (٤)، أويس القرني، الشاذلي (٣)، زروق، الجيلاني، السهروردي (٢)، جعفر الصادق، البوصيري، ابن الفارض، ابن عربي، ابن عطاء الله السكندري، السنوسي، الغزالي، أبو مدين، الإدريسي، الدرديري، الكرخي، الطوسي، الكوراني، المتبولي، أبو العباس المرسي، القناوي … إلخ (١).
١٣٦  مثل «الحجة البالغة في كون إذاعة القرآن سائغة» لإبراهيم بن الحاج، «ريحانة القلوب في التوصل إلى المحبوب» للعجمي، «شرح المواهب» للزرقاني، «شواهد الحق» ليوسف النبهاني»، «انتهى» (١٥).
١٣٧  «إني منذ زمن وأنا أسمع أن بعض من ينتسب للعلم يقدح في أولياء الله تعالى الصوفيين، بأبشع ما يكون من القدح وعلى الخصوص سيدي محمد البوصيري … وابن الفارض وابن عطاء الله، وابن عربي … والتيجانى»، السابق، ص٧. وهي مجموعة الدعاة. فدعوتهم تتركز أساسًا على تكفير الصوفية عامة وتضليل أهل المذاهب الأربعة. فيا ليت شعري من هم المسلمون إذ ألغي منهم جميع الصوفية وجميع المذاهب الأربعة؟ وأي مصلحة للإسلام في هذا النقص الكبير الذي لا طائل من ورائه؟»، السابق، ص١٢.
١٣٨  دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٤ / ١٤٢٥ﻫ (٣)، ص٥١–٨٣.
١٣٩  «وبالرغم مما ألفناه في الشريعة والطريقة والحقيقة، وما ألفه غيري من ذوي الهمم المشرقة يحتاج كل ذلك إلى شرح مبسط ومختصر ليناسب فقراء هذا العصر. وقد طلب منا إخواننا الفقراء المنورين، أصحاب الأوراد السنية والهمم العالية، أن أضع لهم مرشداتهم في الطريق ينيرها لهم حتى يصلوا إلى عين التحقيق …» السابق، ص٥١.
١٤٠  مراجع الكتاب، السابق، ص٨٣.
١٤١  مثل العلوم الاجتماعية، وعلم الحساب والهندسة، والطب، والصيدلة، والعلوم التوقيفية، والفلكية، السابق، ص٨٠.
١٤٢  هذه الموضوعات العشرة هي: (١) مراتب الذكر اللساني والقلبي (٢) ركائز الولاية الخاصة (٣) مقام الإسلام والإيمان والإحسان، الشريعة والطريقة والحقيقة (٤) مقامات المقربين الاثني عشرة (٥) منازل السائرين (٦) الملك والملكوت والجبروت، والناسوت واللاهوت والرحموت (٧) أنوار التوجه والمواجهة انطلاقًا من جنود القلب والنفس الأمارة (٨) أطوار النفس البشرية التي هي النفس والعقل والقلب والروح والسر المكمل (٩) العبادة والعبودية والعبودة (١٠) العلم والمعلوم، السابق، ص٥١–٥٢.
١٤٣  الأشعار (٣١)، الأحاديث (١٧)، الآيات (١٥).
١٤٤  ابن عجيبة (١٥)، ابن عطاء الله صاحب الحكم (٦)، الجنيد، الشاذلي (٣)، ابن الفارض، أبو العباس المرسي (٢)، الحسن البصري، داود الطائي، الكرخي، السري السقطي، القشيري، أبو علي الدقاق، (١). ومن الفقهاء: الشافعي، القرافي (١)، ويحال إلى ستة مؤلفات لابن عجيبة وواحد شارح لثلاث قصائد للمؤلف.
١٤٥  مثل: «الإحياء»، «شروق أنوار المعارف في أفق سماء القلوب» لابن عجيبة.
١٤٦  السابق، ٥٧، ٥٩، ٦١، ٦٣–٧١.
١٤٧  مثل: تعريف الشريعة والحقيقة والطريقة، الملك والملكوت، والجبروت، الناسوت، واللاهوت، والرحموت، والنفس والقلب والروح والسر، والعبادة والعبودية والعبودة، والعلم والعلوم … إلخ.
١٤٨  المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، القاهرة، ١٩٧٠م/١٣٩٠ﻫ.
١٤٩  «وأنا أبين ذلك إن شاء الله تعالى في فصلين. الفصل الأول يشمل على جواز استماعه بالأدلة الصحيحة الواضحة، والفصل الثاني يشتمل على ما احتجوا به على تحريمه وبيان بطلانه»، كتاب السماع، ص٣٣.
١٥٠  الأحاديث (٦٠)، الآيات (١٦)، الأشعار (١٥).
١٥١  من نقد السند إلى نقد المتن، حصار الزمن ج٣ ص٥٣–١٥٦.
١٥٢  ويذكر أيضًا أبو عبد الرحمن الصوفي راويًا وأحمد بن علي بن الحسين الصوفي، كتاب السماع، ص٤٢، ٩٣.
١٥٣  دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٥م (٧)، ص١٣١–١٥٧.
١٥٤  «سألني بعض العلماء المتوجه إلى الله في السراء والضراء أن أكتب لأهله خاصًّا للطلاب عامًّا رسالة في السماع وفوائده وشروط فعله لظهور فوائده مستشهدًا عليه بالقرآن والحديث وأفعال الصحابة والرد على منكريه وما يلزمهم من المحذورات شرعًا. وأستدل بالكتاب والسنة والمنقول والمعقول، على أن من قال إن السماع حرام مطلقًا لزمه الاعتراف بأن النبي فعل حرامًا ونظر بالحرام، وأقر غيره على الحرام. ومن اختلج في ظنه ذلك كفر بالإجماع، وسدت عليه طرائق المنائح والإلماع. فلما رأيت صدق رغبته أجبت سؤاله وحصلت نواله بتحرير هذا الكتاب من حضرة الملك الوهاب …» السابق ص١٣١-١٣٢.
١٥٥  (٤) الآيات (٢٦)، الأحاديث (١٩)، الأشعار (٨).
١٥٦  بوارق الإلماع، ص١٤٧–١٤٩.
١٥٧  دار الفكر، دمشق ١٩٨١م/١٤٠١ﻫ.
١٥٨  «لما رأيت أكثر الناس أكثروا الكلام بين الخواص ومنهم العوام في مسألة سماع الآلات بالنغمات المطربات، وأطبق الجهال ألسنتهم بالحرمة من غير معرفة تفصيل ولا اطلاع على برهان في ذلك ولا دليل، وحملهم التقليد لبعضهم بعضًا، واستباحوا لمن خالفهم في غلطهم دينًا وعرضًا فطلب مني بعض الأصحاب كتابة شيء في بيان هذه المسألة لأولي الألباب وإن كان العلماء المتقدمون والمتأخرون أكثروا فيها البيان على وجه الصواب. ولهم فيها الرسائل العديدة والعبارات المفصلة المفيدة، ولكن الجهال ما لهم اطلاع لعجزهم عن التحقيق في فقه الأحكام وقصر الباعة فكتبت هذه الرسالة لأهل الإنصاف من الإخوان، إرشادًا إلى ما هو الحق والصواب في هذا الشأن، وإنقاذ الأصحاب من ورطة الجاهلين المعاندين في أحكام هذا الدين …» إيضاح، ص١٥-١٦.
١٥٩  السابق، ص١٩-٢٠.
١٦٠  «لا سيما أهل بلدتنا هذه دمشق الشام من دون سائر بلاد الإسلام»، السابق ص٤٧.
١٦١  قسمة السماع إلى ثلاثة أقسام، السابق، ٧٢٨–٧٣.
١٦٢  الأحاديث (٤٢)، الآيات (٢٩)، الأشعار (١٩).
١٦٣  حوالي ٦٦ نصا منها: «كف الرعاع» لابن حجر العسقلاني (١٠)، «الحاوي» للماوردي، «ربيع الأبرار» للزمخشري، «السماع» للحديدي، «صحيح البخاري»، «قوت القلوب» لابي طالب المكي، «الأغاني»، «اقتناص السوانح» لابن دقيق العيد، «تاريخ بغداد» للبغدادي، «التذكرة الحمدونية» لابن حمدون، «تحفة الأكياس»، «جامع الفتاوى» للقاري، «السماع» للبغدادي، «صحيح مسلم»، «طبقات الشافعية» للسبكي، «الفتاوى البزازية»، «قنية الفتاوى» لابن مسعود، «المبتغى» للقوشهري (٢)، «إحياء علوم الدين»، «آلام الإمتاع بحكم السماع» للخيضري، «البحر الرائق» للمصري، «البدائع» للكسائي، «البيان» للميني، «تنوير الأبصار» لابن تمرتاش، «التهذيب» للبغوي، «تحفة أولي الألباب في العلوم المستفادة من الناس والشباب» و«صخرة بابل وغناء البلابل» للنابلسي، «الرسالة» للشافعي، «روح القدس في مناصحة النفس» لابن عربي، «شجون المسجون» لابن عربي، «الطبقات الكبرى» للشعراني، «العقد الفريد» «المطالب الوفية في علم الصوفية» للنابلسي … إلخ (١).
١٦٤  الرسول (٥٥)، ابن حجر العسقلاني (١٢)، الشافعي، ابن قتيبة (١) عمر (٩)، الزهري، أبو طالب المكي، عائشة، البغدادي، (٧) معاوية (٦)، أبو بكر، البيهقي، عبد الله بن جعفر مالك (٥)، ابن حنبل، البخاري، حسان بن ثابت، أبو حنيفة، سفيان بن عيينة، ابن عباس، عبد الله بن عمر، عمرو بن العاص، الأصفهاني (٤)، البغدادي، المقد الموصلي، النابلسي، النيسابوري، الزمخشري، سعيد بن المسيب، الشعبي، ابن عبد البر، ابن عوف، الغزالي، الماوردي، ابن عربي (٣)، بلال، البيضاوي، ابن دقيق العيد، الجنيد، ابن الجوزي، الحجاج، حمزة، السبكي، شريح، المناوي، ابن الأرقم، الصديق، ابن جريج، قيس، مسلم، المغيرة (١).
١٦٥  السابق، ص٧٤–١١٢.
١٦٦  المعهد الفرنسي للدراسات العربية، دمشق ٢٠٠٢م.
١٦٧  «جمعها أحقر الورى وأفقر الفقراء»، أحكام الذكر، ص٣١.
١٦٨  السابق، ص٤٩–٥٣، ٦٤-٦٥، ٧٩–٨٧.
١٦٩  السابق، ص٣١.
١٧٠  السابق، ص١٠٥–١٠٨.
١٧١  الآيات (٢٢)، الأحاديث (٢٢)، الأشعار (١٨)، القدسية (٤).
١٧٢  السابق، ص٦٦، ٨٠.
١٧٣  السابق، ٣٥، ٥١، ٥٥، ٦٥، ٨٤، ٨٦، ٩٤.
١٧٤  السابق، ص٧٤.
١٧٥  السابق، ص٤٣.
١٧٦  السابق، ص٥٩.
١٧٧  مثل: إبراهيم بن أدهم، توبان، الجنيد، الحلاج، البسطامي، الغزالي، النابلسي، الشعراني، الجيلاني، إبراهيم الدسوقي، أبو نعيم الأصفهاني، العسقلاني، ذو النون، الدقاق، الشعراني، السهروردي، ابن الفارض، الترمذي، الغزالي، الشاذلي، السنوسي، أبو طالب المكي، زروق. ومن الفقهاء ابن حنبل، الشافعي، الماوردي، السرخسي، ومن المتكلمين الباقلاني، ومن المفسرين القرطبي والرازي. السابق، ٧٧–٧٨.
١٧٨  أحكام الذكر، ص٣٢-٣٣، ٦٤–٦٦.
١٧٩  السابق، ص٧٧-٧٨.
١٨٠  السابق، ص٩١–٩٦.
١٨١  السابق، ص١٠٣.
١٨٢  السابق، ص٨٨.
١٨٣  السابق، ١٤–١٩.
١٨٤  من النقل إلى الإبداع، مجد، الإبداع حد، الحكمة العملية. الفصل الأول: الأخلاق.
١٨٥  دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٥م (٦)، ص١٠٥–١٢٧.
١٨٦  سر الأسرار، ص١٠٥.
١٨٧  الآيات (١٥)، الأحاديث (٤).
١٨٨  دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٥م/١٤٢٦ﻫ، ١١٥–١٥٥.
١٨٩  الأحاديث (١٠)، الآيات (٨).
١٩٠  مالك (٩).
١٩١  مؤسسة الأعلمي للمطبوعات، بيروت، (د.ت).
١٩٢  الآيات (٣٢٥)، الأحاديث (٢٧٠)، الأشعار (٥٢).
١٩٣  الوصايا، ص٢١٨–٢٢٦، ٢٩٢–٢٩٤.
١٩٤  السابق، ص٢١٨–٢٢٦، ٢٨٠.
١٩٥  السابق، ص٢١٢.
١٩٦  السابق، ص٢٢٧.
١٩٧  السابق، ص٩٢–٢٠١.
١٩٨  السابق، ص٢٦٠–٢٧٣.
١٩٩  دار الفكر العربي، القاهرة ١٩٦١ / ١٣٨٠ﻫ.
٢٠٠  ويشبه الأربعين في «أصول الدين» للغزالي في الجمع بين الفقه والعقائد.
٢٠١  «بهؤلاء السادات في ستري لهذه العلوم تأسيت بهم، وفيها اهتديت. وسميت هذا الكتاب … على أوامر صفات العلام الإله المالك والقهار الفاتح على أرباب الألباب الصافات عند الباب، السرائر صلوات أيام الليل الحالك والنهار الواضح»، السابق، ص٣٦.
٢٠٢  «فهو مبني على اللغز والرمز ليتحقق المدعي في مناجاة ربه عند وقوفه على هذه النتائج بالحصر والعجز»، السابق، ص٣٥.
٢٠٣  «وإنما قصدت أيضًا ستر هذه المعاني الإلهية في هذه الألغاز الخطابية غيرة من علماء الرسوم، وعقوبة لهم من أجل إنكارهم. كما ختم الله على قلبوهم وعلى سمعهم. وجعل غشاوة على أبصارهم. فلم يدركوا من روائح الحقائق شمسه …»، السابق، ص٣٥.
٢٠٤  الباب الأول (ص٨)، الثاني (٤ص)، الثالث (٩ص)، الرابع (٧ص)، الخامس (٥٢ص)، السادس (٨٨ص)، الأول في ذكر اسم الكتاب وعنوانه. والثاني في التكليف والمكلف والتكاليف. والثالث في الشريعة، سبب وضعها، واتفاق الرسول مع المرسل إليه، ومقام الرسالة والرسول، وتلقي الرسالة وشروط أحكامها، وتلقي الرسالة الثانية الموروثة من النبوة وهي الولاية. والرابع في الصلاة، الصلوات الخمس وعله أسمائها وشروط الإمام والخامس في الطهارة وأركان الصلاة، سببها، والتيمم، والنية والغسل، والاستنجاء، والاستحمام، والمضمضة، والاستنشاق، والاستنثار، وغسل الوجه واليدين إلى المرفقين والقدمين، ومسح الرأس والأذنين كل ذلك من أجل نزول الروح على القلب ثم التشهد والانصراف إلى الصلاة، وطهارة الثوب وأركان الصلاة من تكبير ورفع اليدين والتوجه إلى الصلاة والوقوف والقراءة، الفاتحة، والسورة، والركوع والسجود، والجلوس والتشهد، والسلام وسجدة السهو. والسادس في الإمام وأيامه. وهو أكبرها. فلكل صلاة يوم، الإمام الأحد، والمأموم الاثنين، والعشاء الثلاثاء، والعصر الأربعاء، والظهر الخميس، والمغرب الجمعة، والصبح السبت، وأهمية الصلاة الوسطى ودوام الصلاة. والمقصود من ذلك كله بيان الاختصاصات والانفعالات.
٢٠٥  الأشعار (٧٢)، الآيات (٥٢)، الأحاديث (٢).
٢٠٦  دار الكتب العملية، بيروت، ٢٠٠٥ / ١٤٢٦ﻫ (١)، ص٤-٤٥.
٢٠٧  الآيات (٦١)، الأحاديث (١٥)، الأشعار (١).
٢٠٨  دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٦م/١٤٢٧ﻫ (١)، ص٩١–١٠٨.
٢٠٩  «وقل من يلاحظ في هذا الزمان الصعب هذا، بل استولت النفوس على أربابها بطلب حظوظها الدنيوية. ولم يبق من يطلب طريق الآخرة على أصل الكتاب والسنة إلا قليلًا. بل ارتكب الشيء على الوهم والهوى، بدليل أنك إذا سألت أحدًا ممن ينتسب إلى الآخرة في زماننا هذا عن أقواله وأفعاله يقول «هكذا وجدنا مشايخنا» وربما تكون أقوالهم وأفعالهم مخالفة للكتاب والسنة … واتبعوا المشايخ على غير الكتاب والسنة بل على مخالفتها بالظاهر والباطن»، السابق، ص٩٩.
٢١٠  الآيات (٦٢)، الأحاديث (١١)، القدسية (٢).
٢١١  إبراهيم النخعي (٤)، الجنيد (١).
٢١٢  دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٥م (١)، ص٥٠–١٠٩.
٢١٣  الآيات (٨١)، الأحاديث (٢٣)، الأشعار (٢).
٢١٤  الشاذلي (٢)، أبو العباس المرسي (١).
٢١٥  دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٦م/١٤٢٧ﻫ.
٢١٦  ويتعلق الفقه بالصلاة والدعاء مع صلاة الحاجة والاستخارة، وحكم الإسلام في الغناء ورأي الفقهاء الأربعة، وحكم تغطية وجه المرأة، وعملها خارج البيت، وعلاج الصرع والسحر وفك الربط وهو الفقه عندما تحول إلى طب نبوي خرافي، والنصيحة وهي أكبر الأبواب أما أبواب التصوف فتتعلق بالتوبة أول المقامات، وذم الدنيا وتذكر الموت، والذكر، والعشق داء ودواء، السابق، ص٤١–٤٥.
٢١٧  السابق، ص٦٠–٦٢.
٢١٨  السابق، ص٦٥–٨٦.
٢١٩  السابق، ص١٠٥.
٢٢٠  السابق، ص١١٦-١١٧.
٢٢١  السابق، ص١٨٩.
٢٢٢  السابق، ص٧-٨.
٢٢٣  الآيات (٢٩٠)، الأحاديث (١٥٥)، الأشعار (٨).
٢٢٤  مثل: الجواب الكافي، إغاثة اللهفان، زاد المعاد، لابن القيم، مختصر منهاج القاصدين، أحكام القرآن لابن العربي.
٢٢٥  ابن القيم (٦)، ابن كثير، الشافعي، ابن تيمية، أبو حنيفة، البوطي (٤)، أحمد الشاطبي (٣)، الشوكاني، أبو يوسف الألوسي (٢)، النووي، مالك، ابن الجوزي، الرازي، الطبري، الجنيد، ذو النون، الصابوني، سفيان الثوري، النووي، الحنابلة (١).
٢٢٦  السابق، ص١٣–٢٤، ٦٧.

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤