رابعًا: علوم الحديث والسيرة

وهما من العلوم النقلية. إذ يعود التصوف إلى علم الحديث وعلم السيرة. ومنهما قد نشأ في مرحلة التصوف الخلقي. والآن يعود التصوف ليجد فيهما ملجًا وملاذًا للحقيقة المحمدية. ويبعد التصوف الخلقي إلا فيما ندر. وكما كان الأمر في البداية، لا فرق بين كتب الحديث وكتب التصوف، كذلك عاد نفس الأمر في النهاية. فقد أصبحت كتب التصوف مجموعات في علم الحديث. ثم أصبح علم السيرة هو الحامل للحقيقة المحمدية. وكلما تضخمت شخصية الرسول من علم الحديث إلى علم السيرة، من القول إلى الشخص كذلك تضخم علم السيرة من شخص الرسول إلى الحقيقة المحمدية، من محمد البشري إلى محمد الإلهي، من محمد الرسول إلى محمد الحقيقة، من محمد الظاهر إلى محمد الباطن، وبتعبيرات الصوفية من محمد إلى أحمد.

وبالرغم من أن الترتيب الزماني قد يقطع الموضوع الواحد المتصل بفقرات الزمان المتقطعة إلا أنه يحافظ على المسار التاريخي لمعرفة كيفية تخلق الموضوعات عبر الزمان المتصل. فالوعي الموضوعي يقوم بدور الوعي التاريخي والمنهج التاريخي. والجمع بين الاثنين، الموضوع والتاريخ يبرز الموضوع في تطوره التاريخي.

(١) علم الحديث

(أ) «التوبة» لابن عساكر الدمشقي (٥٧١ﻫ)١

هو موضوع بين التصوف الخلقي لأنه من أفعال القلوب، والتصوف النفسي لأنه أول المقامات. يغلب عليه علم الحديث، خمس عشرة ومرة في كل منها حديث. وواحدة فقط بها شعر. يحضر النقل ويغيب العقل كما هو الحال في الوعي العملي في التصوف المتأخر. معظم الأعلام من المحدثين والفقهاء والصحابة والتابعين. وأقلهم من الصوفية الأوائل مثل سعيد بن المسيب. وتعتمد على الحديث أولًا ثم الشعر ثانيًا، دون القرآن، مما يدل على غلبة علم الحديث على علوم القرآن.٢

(ب) «الذب عمن تاب من الذنب طالبًا لمرضاة الرب» لابن ناصر الدين الدمشقي (٨٤٢ﻫ)٣

وهي رسالة في التوبة، أول مقام من مقامات الصوفية في التصوف النفسي. وهي أحد جوانب التصوف أيضًا. فالعودة إلى الأخلاق أحد مظاهر التصوف المتأخر في الوعي العملي، وتنقسم إلى ثلاثة فصول بلا عناوين. الأول وهو أطول الفصول أن التوبة أفضل من عدمها لآثارها النفسية الإيجابية وتخفيف الكرب والإحساس بالذنب والثاني التلطف بالتائبين والإحسان إليهم، والثالث صدق التوبة. وهذا هو تأليف الرسالة.٤ وأهم ما فيها عدم الاحتجاج بالقدر على ارتكاب الذنب والتخلي عن المسئولية عن الأفعال.٥ وتعتمد على القرآن والحديث والشعر.٦ كما تعتمد معظمها على أقوال الصحابة والتابعين والمحدثين والمفسرين والفقهاء كما هو الحال في الأشعرية. وأهل السلف بحيث يسود النقل على العقل وهو ما يميز الوعي العملي في التصوف المتأخر.٧ ولا يظهر من الصوفية إلا الأقل. وتورد اقتباسات آخرها «انتهى». وتحضر بعض الإسرائيليات في حديث آدم الطويل في الجنة ومخاطبة الله له باعتباره أول المذنبين وأول التائبين.٨

(ﺟ) جواب سؤال عن الصبر والحلم» للشوكاني (١٢٥٠ﻫ)٩

والجواب هو الحاضر دون السؤال. الصبر من المقامات، ومن أسماء الله الحسنى الصبور، والحلم من الفضائل. وهناك علاقة بين الاثنين الحلم أحد مظاهر الصبر، أي الهدوء والعقل وعدم الانفعال والأناة. ويقوم التحليل الخلقي للمقامات على أسس نفسية وتربوية. كما يعتمد أيضًا على بعض المفاهيم الأصولية مثل العموم والخصوص وبعض التعريفات اللغوية المعجمية. وتعتمد الرسالة على القرآن والشعر والحديث.١٠ كما تعتمد على كثير من النقول خاصة «التعريفات» للجرحاني. وتوضح الاقتباسات بعلامة «انتهى».١١

(د) «هادي المريد إلى طرق الأسانيد» للنبهاني (١٣٥٠ﻫ)١٢

وهو في أسانيد الصوفية بالرغم من نقدهم علم الرواية لصالح المعرفة «المباشرة»، «عن قلبي عن ربي أنه قال» والمؤلف هو الفقير، وكتابه ثبته. يتضمن أربعين سندًا وأربعين فائدة وخمس إجازات، وحجة إثبات أجيز المؤلف بها. أحدهما يتضمن اثنين وأربعين ثبتًا، تشمل أكثر أسانيد العلماء.١٣ وتتكون من عدة إجازات. وهي النقل المدون في مقابل النقل الشفاهي في علم الحديث.١٤ وتمثل نوعًا من تبعية المريد للشيخ، واقتفاء أثره، ونقل علمه. ويجمع المؤلف بين حياته ونقوله، بين أسفاره وأسانيده. ويعتمد على القرآن وحده.١٥

(ﻫ) «المنتقى المفيد من العقد الفريد في علم الأسانيد» للأروادي (١٢٧٥)١٦

وهو كتاب في أسانيد الصوفية ومشايخهم كما يدل عليه العنوان، الأشياخ المصريون والشاميون. يبدأ بذكر أربعة أحاديث مرويه عن الخلفاء الأربعة ثم بالأحاديث الأربعين متصلة بالإمام الحسين، متون دون أسانيد. ثم تأتى أسانيد الأئمة الأربعة وأسانيد الإصحاحات الستة والإحالة إلى باقي كتب الحديث المتصلة بالأسانيد، والمعاجم الثلاثة للطبراني والأحاديث التي اعتنى بها إصحاح الإثبات مع بعض السلسلات وأسانيدها، وفي أولها وأخرها والانتقاء، إجازة التلميذ الكمشخاوي وانتقاء الكوثري. مؤلفه هو العبد الفقير والعاجز الحقير. ومصادره عديدة من مؤلفات الصوفية.١٧

(٢) علم السيرة

وهو أضخم علم دخل التصوف فيه، وعبر عنه «الحقيقة المحمدية» خلاله حتى أصبح من الصعب التمييز بين علم السيرة والتصوف. ويصعب العرض التاريخي الخالص دون إبراز الموضوع. كما يصعب إبراز الموضوع دون تطوره التاريخي، وعرض الموضوع من خلال التاريخ.

تتضخم شخصية الرسول تدريجيًّا من البشرية إلى الإلهية، من مدح فعاله إلى مثاله الأخلاقي إلى سيرته الكاملة من الميلاد حتى تلقي الوحي. ثم يتضخم الرسول إلى محمد الحقيقة من الصلاة عليه وقراءة الأوراد إلى مدحه وتعظيمه وتفخيمه إلى الاستغاثة به ورجاء الشفاعة منه إلى محمد الكوني القديم الذي خلق العالم منه وخرجت النبوة من ثناياه، خلق وآدم بين الماء والطين. وهو سيد ولد آدم ولا فخر.

(أ) مدح النعال

ويعني «مدح النعال» التركيز على أحد جوانب لبس الرسول وهو النعل ومدحه. فكل شيء في لبس الرسول، نعله، وعمامته ورداؤه موضوع للكمال ومن ثم للمديح.

(١) «فتح المتعال في مدح النعال (وصف نعال النبي)» للمقرئ التلمساني المغربي (١٠٤١ﻫ)١٨

وتبلغ قمة تعظيم الرسول في مدح نعاله وهي جزء من لباسه، ولباس جزء من جسده. يجمع بين النثر والشعر بين الأدب والسيرة. و«النعل» لفظ قرآني فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ فاخلع نعليك. وذكر أيضًا في الحديث. والمقصود المعنى الحرفي نعل الرسول وخفه. ما يوضع في القدمين، وليس المعنى المجازي، خلع النعلين حين وطأ المقدس، واحترامًا للمكان الطاهر.

والمؤلف على وعي بالموضوع ووسمته التي يذكرها في البداية.١٩ وتتكون من أربعة أبواب: الأول النعال الشريفة في الروايات. والثاني المثال العظيم البركات والمنافع. والثالث القطعات والمقاصد في مدحه مرتبة على نحو أبجدي. والرابع الخواص والمنافع المجربة منه أي المعجزات والكرامات مع نقش مدحه في الصخر، كما هو الحال في الحجر الأسود.٢٠ أكبرها الثالث، الشعرى. وأصغرها الثاني في المثال العظيم.٢١ والنعل مجرد علامة بحر الشعر واللحية والصبغة وغيرها من علامات الجسد. وهو خلط سن السنة والعادة، السنة القولية والسنة الفعلية. فالنعل عادة عربية في الشكل واللون مثل الخف المغربي المعروف. وليس فيه من السنة والاقتداء مثل الشوارب واللحى. والعجيب أن يثير النعل كل هذا الخيال الشعري وهو ما يحدث في الأغاني الشعبية مثل «يا شبشب الهنا يا رتني كنت أنا» مع الغزل في الكعب العالي ورنة الخلخال في أحكام السوق. وفي شعر الأندلسيين حنين إلى الحجاز. وبركة الحذاء في حمايته لصاحبه وتوفير الأمن له كما تفعل الجند المهزومة في الصحراء وهي تخلع الحذاء وتسير حافية القدمين، بين نار الحذاء ونار الرمل في صورة الجندي المندحر حاملًا حذائه الميري عائدًا إلى الوادي. وله ما يشبه في تاريخ الأديان في رداء المسيح الذي ظل يفعل المعجزات حتى بعد وفاته، وسيف علي، وشعرة النبي في معظم مساجد الهند. وينتقل النعل بمفرده من مكان إلى آخر حتى بعد أن يتوفى صاحبه.٢٢ هي الحقيقة المحمدية في أدنى مستوياتها هبوطًا من الكون إلى النعل، ومن التاريخ إلى الخف، ومن السرمدية إلى الحذاء.
ويعتمد الكتاب على الشعر أولًا ثم الحديث ثم القرآن.٢٣ ولا توجد إسرائيليات أو أقوال صوفية. ومن الأشعار القصائد الطوال. وبها يختتم الكتاب. وتذكر الأسانيد في مثل هذا الموضوع حرصًا على عدم الاختلاف في المتون ورصد زياداتها. معظمها روايات وليس أقوالًا مباشرة. ففي الرواية ينشط الخيال. وقد تظهر الإسرائيليات عن بعد في لون النعل الأصفر مثل البقرة الصفراء لدى بني إسرائيل علامة القداسة.٢٤ وتضاف الرسوم التوضيحية لنعل الرسول ممن لم يرها.٢٥ كما يعتمد على عديد من المصادر المدونة واقتباسات منها تنتهي بعلامة «ا.ﻫ» أو بلفظ «انتهى». ويستطرد في الحديث. ويتم التنبيه على العودة منه إلى الموضوع. وينبه أحيانًا على الفوائد العملية للموضوع.٢٦ ولا يخلو الامر أحيانًا من تبرير عقلي ولو في حياء.٢٧

(ب) الكمال الأخلاقي

«ويعني الكمال الأخلاقي» وصف شمائل الرسول وحسن أخلاقه وصفاته، وأمانته، وصدقه، وإخلاصه، وورعه، وتقواه، وزهده، وكأنه أحد الصوفية في مرحلة التصوف الخلقي. وأهم متونها:

(١) «الكمالات الإلهية في الصفات المحمدية» للجيلي (٨٣٢ﻫ)٢٨

وموضوعه الحقيقة المحمدية التي بلغت مستوى الذات الإلهية. فالأسماء الإلهية أيضًا صفات لمحمد. أسماء الله هي أسماء الرسول. والإنسان الكامل هو الله والرسول.

وينقسم إلى أربعة أبواب في محمد كنسبة بين الله والإنسان، محمد كواسطة. والثاني في صفات الله وأسمائه وهو أكبر الأبواب.٢٩ والثالث اتصاف محمد بالصفات والأسماء الإلهية بل وتوحده مع الذات، تأليه محمد واستيعابه الكمالات الخلقية في هيكله المحسوس وأخلاقه الباطنية، واستيعاب الكمالات الإلهية صورة ومعنى، ظاهرًا وباطنًا، وصفًا وتحقيقًا، ذاتًا ونعتًا، جمالًا وجلالًا. والرابع ما في الإنسان من الأمور الكمالية من الصفات والأسماء الإلهية وكيفية التحقق من ذلك أي «تأليه الإنسان» و«تأنيس الله». فالله ومحمد والإنسان حقائق أزلية. الذات والصفات والأسماء والأفعال واحدة. والإنسان والعالم أيضًا شيء واحد نظرًا لمظهرية الإنسان للعالم صورة ومعنى، علوًا وسفلًا، ظاهرًا وباطنًا، فاعلًا ومنفعلًا. فالله والرسول والإنسان والعالم بنية واحدة. وهناك فصول فرعية بلا عناوين، وبعض ألفاظ التنبيه مثل: تنبيه، إشارة، وصل أو عبارة إشراقية مثل صدر الدين الشيرازي.٣٠
ويعتمد على الأدلة النقلية، القرآن والحديث والشعر.٣١ كما يعتمد على الأدلة العقلية ويخصص لها قسما من الباب الثالث، «في الدلائل العقلية المؤيدة عند الخواص بالكشف الصريح وعند العوام بالخبر ليعلم بذلك تفرده في تحققه بالذات الإلهية والكمالات الوجودية».٣٢
ومن الصوفية يحضر ابن عربي ثم الجنيد. ومن الصحابة أبو بكر. ومن الأنبياء بطبيعة الحال محمد وحده.٣٣ ويحال إلى ستة من مؤلفات الجيلي الأخرى وإلى مصدر آخر واحد.٣٤

(٢) «شمس الآفاق بنور ما للمصطفى من كريم الأخلاق» للبكري الصديقي الشافعي المكي (١٠٥٧)٣٥

وهو عود إلى السيرة الخلقية للرسول توجيها من حديث «إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق». وفي قطعة واحدة بلا قسمة إلى أبواب وفصول، موضوعات متناثرة بين حسن الخلق مثل الكرم والحياء والعفو والجود والشجاعة والتواضع والرضا والرفق وكظم الغيظ. ثم تأتي صفات سلوكه الشخصي مثل الضحك والبكاء والمنطق والألفاظ، والمشية والقول. ثم تأتي كيفية اللباس، القميص والجبة والإزار والرداء والحلة والبردة والعمامة والقلنسوة والسراويل والصوف واللباس والخف والنعل. ثم تأتي أدوات الحرب، القوس والرمح والسيف والدرع واللواء والراية والحربة والقضيب والكرسي والقبة والخيل والسرج والبغلة والحمار والناقة والشعار. ثم يأتي الفراش واللحاف والقطيفة والوسادة والسرير والحصير والاكتمال والمرأة. ثم تأتي عباداته، القراءة والقيام ليلًا والاجتهاد والتضرع. تم يأتي الطعام والشراب والمائدة والسفرة والصفحة وأكله السمن والعسل والرطب والتمر والتين وشرب النبيذ، وأكل القرع والخل والزيت وغسل اليدين، وحبه للنساء والطيب والصلاة، وعلاقاته الاجتماعية مثل عيادته المرضى واستعمال اليمين ومشورته لأصحابه وسلامه وتشييع الجنازة وجلوسه. وهو خلط بين السنة القولية والسنة العادية. وبين السنة والعادة. وهو رسم لشخصية الرسول كما يفعل المخرج السينمائي أو المسرحي. يتكلم الفارسية والحبشية دون ذكر للقبطية التي كان يحتاج إليها للحديث مع مارية القبطية، هدية المقوقس له. شخصية الحبيب الاجتماعي. يغلب عليه الضحك أكثر من الحزن.

ويعتمد على الحديث أولًا ثم القرآن دون الشعر وأقوال الصوفية.٣٦ وسبب التأليف هو السير في نفس التقليد في تقريظ الشمائل النبوية مثل «أخلاق النبي»، «النبأ العظيم للنبي في شرح أخلاق النبي» دون تطويل والتأسي بالأخلاق النبوية. ويعترف بالاعتماد على المصادر والزيادة عليها.٣٧ وتذكر الأسانيد مع المتون.

(٣) رسائل النبهاني (١٣٥٠ﻫ)

(أ) كتاب الأسمى للنبي الأسمى٣٨ وهو نفس موضوع الرسالة السابقة. ولما كانت الأسماء الإلهية صفات خلقية وكان أحد تعريفات التصوف «التخلي عن الصفات الدنية والتحلي بالصفات السنية» أصبح موضوع شرح أسماء الله الحسنى على أساس خلقي أحد المداخل للتصوف الأخلاقي. ويضم أسماء الرسول مع فوائدها، عربية وأعجميه، مرتبة ترتيبًا أبجديًّا، والأعجمية في غالبيتها معربة من العهد الجديد والعهد القديم. وقد تحول كل فعل من أفعال الرسول إلى اسم. ولما كانت الأفعال لا نهاية لها فإن الأسماء أيضًا كذلك. ويشارك الرسول الله في ثلاثين اسمًا.٣٩ ويتم سرح كل اسم لفظًا ومعنى عن طريق الاشتقاق والترادف. وهي إما عربية أو معربة من اليونانية أو الرومية أو العبرية أو السريانية نظرًا لتبشير الكتب المقدسة السابقة بقدومه في التوراة والإنجيل.٤٠
وهي ثلاثمائة وتسعون اسمًا يمكن تصنيفها إما لفظًا مثل الأمي، مع مترادفات ومشتقات منه قد تصل إلى العشرين.٤١ وقد تكون لفظين، مضاف ومضاف إليه مثل «أخذ الصدقات» أو جارًّا ومجرورًا مثل «الاخذ بالحجرات». وقد تكون في صيغة أفعل تفضيل من الدرجة الأولى، «أفضل» مثل أحمد أو من الدرجة الثانية «الأفضل» مثل «الأزهر»، وقد تظهر صفة التفضيل مثل «أصدق الناس لهجة» و«أرجج الناس عقلًا». وقد يكون مذكرًا وهو الأغلب أو مؤنثًا وهو الأقل مثل «تذكرة». وقد تكون عبارة شارحة مثل «الحائد لأمته عن النار»، «الحريص على أهل الإيمان»، «حجة الله على الخلائق»، «حامل لواء الحمد يوم القيامة»، «صاحب الدرجة العالية الرفيعة». وبعضها مستمد من القرآن لفظًا مثل «الجبار» من آية وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِجَبَّارٍ، أو عبارة مثل صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ. وأقلها من الحديث مثل الرحمة في حديث «أنا رحمة مهداة». بل إن الحروف في أوائل السور أسماء مثل «طه»، «ياسين» حتى «ص»، «كهيعص». وبعضها مشتق من فعل واحد بصمتين تفيدان درجة شدة الفعل مثل «الضحاك»، الضحوك.٤٢ وكل ذلك تعظيم لشخص محمد، وتحول «الحقيقة المحمدية» التصوف النظري إلى شخص محمد «المغيث» في التصوف العملي. وتعتمد الأسماء على القرآن والحديث والشعر٤٣ وتتم رؤية النبي في المنام والرواية عنه. كما تعتمد على بعض المصادر المدونة٤٤ ومنها للمؤلف نفسه٤٥ وتؤخذ منها بعض الاقتباسات ووضع علامة «ا.ﻫ». ولا يوجد أي تحليل نظري. بل إن الفوائد السبعة من الأسماء مستخرجة من أحاديث.٤٦
(ب) «أحسن الوسائل في نظم أسماء النبي الكامل»٤٧ وهي قصيدة تضم أسماء مزدوجة تقليدًا لأسماء الله الحسنى في قصدية شعرية تتوحد فيها قافية الشطرين كما هو الحال في القصائد التعليمية المتأخرة في باقي العلوم للمساعدة على الحفظ بعد ما توقف الإبداع. وهي مقسمة إلى ثلاثة أقسام تسهيلًا للقارئ ودون أي معيار للقسمة والتصنيف الأبجدي أو المعنوي أو قياسًا على أسماء الله الحسنى. ومجموعها ثمانمائة وأربع وثلاثون أسمًا، عربيًّا ومعربًا، دون بيان لسبب هذا العدد ومصدره. وهل هي توقيف مثل أسماء الله الحسنى أم اصطلاح يشتق من أفعال الرسول. وفي هذه الحالة لا تنتهي الأسماء لعدم انتهاء الأفعال.

(ﺟ) الاستغاثة والشفاعة

وقد غلبت على الأدعية المتأخرة بحيث أصبح الرسول وسيطًا بين الحق والخلق. وتعني تحول الرسول من وصف خارجي جزئي لأحد مكونات ملابسه إلى كماله الخلقي إلى الاستغاثة به وطلب الشفاعة منه. وتتحول الاستغاثة إلى أحزاب وأوراد للقلب اللاهي. يقضي الحاجات، ووسيلة الولد الملهوف، ويفرج الكروب ومفرح القلوب. والحمدلة لها فوائد، لا فرق بين التصوف والمنفعة، بين الوهم والعجز.

(١) «مصباح الظلام في المستغيثين بخير الأنام عليه الصلاة والسلام في اليقظة والمنام» للمزالي المراكشي (٦٨٣ﻫ)٤٨

ويصعب التفرقة في مثل هذه المؤلفات بين علم الحديث وعلم السيرة وعلوم التصوف. فالكتاب في الاستغاثة بالرسول في اليقظة والمنام. رواية منه في اليقظة أو رؤية له في المنام٤٩ وهو مجموعة من القصص والروايات في ستة أبواب غير متوازنة كمًّا، وغير متضمنه الموضوعات، استغاثة آدم بالنبي، شفاعته، استغاثة الموحدين به في النار، المستغيثين به عند القحط، الاستغاثة به حين الجوع، الاستغاثة به حين العطش. أكبرها السادس٥٠ هناك إذن محوران. الاستغاثة بالرسول في خمسة محاور، والشفاعة به محور واحد. وكلاهما في الدنيا والآخرة. وبتحليل بدايات الروايات يأتي لفظ «ذكر» أولًا ثم «رواية» ثم «استغاثة» ثم «قصة»، و«ملاذ» و«شكوى».٥١ وسبب التأليف هو الاستمرار في تقليد التأليف في موضوع الاستغاثة في الأزمات بعنوان «الفرج بعد الشدة».٥٢ والاستغاثة ليست فقط من الأحياء بل من الأموات، وليست فقط من الحاضرين بل أيضًا من الغائبين. فقد استغاث آدم بالنبي للمغفرة. فالنبي مخلوق قبل آدم كحقيقة أحمدية وبعده كظاهر، كحقيقة محمدية.٥٣ كما يشفع لجميع الأنبياء في حديث يخضع لآليات الإخراج المسرحي وأساليب الحوار. وكما يستغيث المحتاجون بالله، يستغيث المستغاث به وهو الرسول بالله. الحيوان بالرسول. ويتكلم البعير والحمار. وتتحقق المطالب والحاجات بالمعجزات والكرامات.٥٤ ويعظم الصحابة إلى مستوى فوق البشر كالرسول.٥٥
ويعتمد الكتاب على الحديث أولًا ثم القرآن ثم الشعر دون أعلام الصوفية.٥٦ والأحاديث في النوم، وهي لا يعتد بها لأنها تفقد شروط التواتر الأربعة، وفي اليقظة.٥٧ وكلها أدلة نقلية. وتخلو من كل دليل عقلي. وكثير من الأحاديث قدسية غيبية يظهر الله فيها مع جبريل والرسول كمحاورين مما يسمح بتدخل الخيال. وهي أحاديث طويلة تخرج عن الهدف الموضوع لها، توضيح الغامض على المستوى النظري، وبيان أوجه وسلوك والممارسة على المستوى العملي. ويتداخل الحديث مع القرآن وكأنه شرح له ولتقويته. وتظهر أهميَة الحديث فإن يصبح عناوين مستقلة لبعض الموضوعات كما يعتمد على مصادر مدونة.٥٨

(٢) رسائل النبهاني (١٣٥٠ﻫ)

(أ) «حزب الاستغاثات بسيد السادات»٥٩ ويضم استغاثات أربعين وليًّا بالنبي. وهو أيضًا تجميع من القدماء٦٠ والعدد أربعون مألوف عند الصوفية في علم الحديث كعدد لزبدة الأحاديث والصوفية. وتخترق هذه الاستغاثات المذاهب الفقهية حتى الحنابلة.٦١ وقد أصبح حزبًا أي جماعة وتيارًا وفريقًا وليس مجرد اختيار أو سلوك أو حل شخصي. ولا يعتمد إلا على آية قرآنية واحدة.٦٢ والاستغاثة عجز عن درأ المخاطر وحل الأزمات وتفريج الكروب، والتخلص من الهموم. في المجتمعات التراثية، الاستغاثة الأنبياء والأولياء والصالحين. وفي المجتمعات العلمية نداء الاستغاثة بعلامات النجدة.٦٣
(ب) «مفرج الكروب ومفرح القلوب» للنبهاني (١٣٥٠)٦٤ ويحتوي على مائة واثنين وخمسون دعاء لتفريج الكرب وقضاء الحاجة كما ورد عن النبي وغيره من الأنبياء والمرسلين والصحابة والأولياء مع تخريجها ونسبتها إلى قائلها. وتنقسم الأحزاب إلى أربعة حصون. الأول لابن عربي، والثاني للشاذلي، والثالث للنووي، والرابع لعبد القادر الجيلاني.٦٥ والسؤال هو: ما مقاييس الاختيار؟ لماذا هؤلاء الأربعة دون غيرهم؟ وتكشف عن البعد النفسي والعجز عن مواجهة الواقع وحل مشاكله واللجوء إلى تخفيف الكرب وضيق النفس بالدعاء. وهو أشبه بالعلاج النفسي. وهو ما يدل عليه النصف الثاني من العنوان «ومبلغ الخائف» من حصول الأمن وحصونه «غاية المطلوب». تكثر الأدلة النقلية وتغيب الأدلة العقلية بتاتًا. ويصبح الكتاب أقرب إلى علم الحديث منه إلى التصوف لكثرة الحديث فيه. ثم يتلخص علم الحديث إلى الأدعية وحدها دون غيرها من التفاصيل العملية الأخلاقية والاجتماعية والسياسية. ويعاد توظيف الحديث من مصدر الخبر إلى وسيلة لتخفيف الهم، ومن دعوة إلى العمل إلى نداء للدعاء. وتتحول الحقيقة المحمدية النظرية الكونية إلى واسطة الرسول والدعاء له والاستغاثة به. ويتحول الحديث من الكلمة إلى الشخص، ومن القول إلى القائل، ومن الرسالة إلى الرسول. ويعود التصوف إلى علم الحديث الذي خرج منه. ولا يعود هناك فرق بين أدعية الرسول ومناجاته وأحزاب الصوفية وأورادهم وأدعيتهم. ويقع كل ذلك في إطار الاغتراب الديني، والتحول من الخارج إلى الداخل، ومن الفكر إلى النص، ومن العمل العام إلى الفعل الخاص، ومن التغير الاجتماعي والسياسي إلى الانكفاء على الذات والخلاص الفردي، ومن الحزب السياسي إلى الحزب أي الورد الصوفي، بحيث يصبح الدين «أفيون الشعوب» وليس «زفرة المضطهدين» بالتعبير الشائع في الوافد الغربي. ويدل على عجز الدولة العثمانية عن حل أزمات الداخل، القهر السياسي، وتفكك الدولة، والتخلف، وأزمات الخارج، الخطر من القوى الاستعمارية الكبرى في القرن التاسع عشر وضعف الخلافة. ويدخل أيضًا في علم الحديث لأن مادته أساسًا من الحديث. لذلك يخصص القسم الثاني من الكتاب إلى تخريج الأحاديث.٦٦ وهو أكبر من الأول مما يدل على أولوية السند على المتن. لذلك تأتى الأحاديث أولًا من حيث الكم، ثم الآيات ثم الأشعار.٦٧ ويدل على أن الكتاب يقوم على الجمع والنقل والتجميع وهو ما يدل عليه الجزء الثالث من العنوان «جمع يصحح هذه اللطيفة …» مع إعلان ذلك الجامع «الفقير يوسف». وفي كل حصن أي مجموعة من الأدعية للصوفية الأربعة، يُذكر أولًا أدعية الأنبياء ثم أدعية الصالحين من الصحابة ثم أدعية الصوفية.
ويعتمد على عديد من المصادر، وكتب الحديث خاصة.٦٨ كما يعتمد على كتب المؤلف الأخرى لبيان وحدة الرؤية والموقف.٦٩ وكثير من الأدعية يرويها الرسول في المنام بلا سند إلا الرؤية الشخصية مما يضعفها ويجعلها عرضة لتدخل الخيال الشعبي.٧٠ بل إن الرسول يملي على الصوفي في المنام دون سند تاريخي. وهو موضوع دراسة في علم تفسير الأحلام الذي بدأه سيسرون ثم استأنفه ابن سيرين ثم أحكمه فرويد لكشف المكبوت النفسي٧١ وكثير منها قدسي. وهي أيضًا أقل يقينًا وأكثر ظنًّا نظرًا للطابع الغيبي لها، وهو ما يخرج عن مهمة علم الحديث العملية التفصيلية في أوجه السلوك. فكيف ينقل دعاء يونس وهو في بطن الحوت ولم يسمعه أحد؟ بل إن بعض الأحاديث تأتي من أصوات مجهولة في السجن كما فعل السيد المسيح عندما ظهر لتلاميذه في الغرفة العليا بعد صعوده إلى السماء.٧٢ بل إن إحصاء الفوائد في خاتمة الرسالة امتلأت أيضًا بالأحاديث دون أي قدرة على عدها عقليا في صياغات نظرية.٧٣ ويظهر الخضر أيضًا كمحاور في علم الحديث مع باقي الأنبياء خاصة مع موسى. والخضر هو إمام الصوفية. ويمثل الباطن أمام موسى الذي يمثل الظاهر. وهو الحاضر الغائب، مصدر العلم المباشر عند الصوفية.٧٤

(٣) «إغاثة القلب اللاهي بالصلاة على أكرم رسل الله؟ لمحمد بن حمزة الكتاني٧٥

وهي ثمان وعشرون صلاة مرتبة ترتيبًا أبجديًّا، تعتمد على الشعر ثم القرآن ثم الحديث نظرًا لاتفاق الشعر مع الصلاة، والتجربة الشعرية مع التجربة الصوفية.٧٦ وتكثر أسماء الرسول أحمد ومحمد وصفتا محمدي وأحمدي٧٧ كما يظهر آدم صنوان محمد أول الخلق الباطن، وأول الخلق الظاهر. ويوصي في الصلاة بأهل مصر الأقباط وبلاد الأردن أرض الحشر والرباط، والطائفة التي على الحق في المغرب ذي الاغتباط.٧٨ وهذا يدل على أن غم الأمة لم يكن غائبًا عن الوعي الصوفي.

(٤) «فائدة استعمال القافات لقضاء الحاجات»٧٩

ويدل العنوان على الفائدة من الصلوات لقضاء الحاجات. فالصلاة في الظاهر تعبير عن إيمان، وفي الباطن قضاء مصلحة. وهي أقرب إلى الخرافة باستعمال الأحجية والرسوم التوضيحية في مربع من ست أقدام طولا وعرضا. في كل مربع حروف أو أعداد انتسابا إلى البوني تلميذ الغزالي. وتعتمد على القرآن ثم الشعر ثم الحديث.٨٠

(٥) «وسيلة الولد الملهوف إلى جده الرحيم العطوف» لعبد الحي الكتاني (١٣٨٢ﻫ)٨١

وهي مجموعة من الصلوات مرتبة ترتيبًا أبجديًّا تسعة وعشرين حرفًا، أولها «عالمة غالية» وإعذار وإنذار»، واخرها «خاتمة وتنبيه» دون دلالة واضحة على الربط بين الصلوات والحروف الأبجدية. وهي قطعة واحدة من النثر الفني، تتكرر لازمته «سيدنا محمد» في كل فقرة مئات المرات. ويتغير اسم محمد إلى طه. ويُنوع اسم محمد تدليلًا بأحمد وأحمد.٨٢ ولا فرق بين مدح النبي ومدح المؤلف.٨٣ وتتداخل الحروف فيما بينها لأنها غير جامعة مانعة.٨٤ وتعتمد على القرآن والشعر والحديث دون أقوال الصوفية.٨٥ وفي آخر بعض الصلوات سور بأكملها، وتخرج بعض الأحاديث بالرغم من النقل الخاص عند الصوفية، «عن ربي عن قلبي أنه قال»، «ويحال إلى بعض المحدثين وإلى بعض المصادر».٨٦

(٦) «غنية العبد المنيب في التوسل بالصلاة على النبي الحبيب»٨٧

وموضوعها التوسل بالنبي بالصلاة عليه. وهي مرتبة ترتيبًا أبجديًّا طبقًا لآخر حرف في العبارة، وفي كل حرف خمس وثلاثون صلاة. وتتراوح الحروف فيما بينها كما دون أن تحتوي على أي فكر أو هدف أو إحالة خاصة إلى التصوف. تظهر فيها اللازمة النثرية فوق الألف.٨٨ فالغاية هو الإيقاع من أجل الإنشاد وترديد المستمعين وراء المرشد.

(٧) «فائدة الحمد لله» للشيخ محمد بن عمران٨٩

وهي رسالة قصيرة. ويتضح من العنوان أن للعلامات والدعوات والابتهالات والنداءات فوائد. فالموضوع فائدة الحمدلة. يقوم على الحديث، والشعر دون القرآن.٩٠ وتعتمد على اقتباسات من مصادر سابقة وخاصة القطب الرازي الذي يجمع بين الحكمة والتصوف في المباحث الشرعية أو الفلسفة الإشراقية.

(د) الصلاة والسلام

(١) «مسالك الحنفا إلى مشارع الصلاة على المصطفى» للقسطلاني (٩٢٣ﻫ)٩١

الاستغاثة والشفاعة بالرسول تأتي الصلاة عليه والتوجيه من آية إِنَّ اللهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا وكيف يصلي الله وهو الكل على النبي وهو الجزء؟ وكيف تصلي الملائكة على الأنبياء وهم أفضل منهم؟ وسبب التأليف التعرف على مسالك الحنفاء لمشارع الصلاة على الرسول كما يدل العنوان.٩٢ وقد أتاه إلهامًا وليس تجميعًا مع أن كلها تجميع من مصادر مدونة يشار إليها.٩٣ والمؤلف على وعي بخطط الكتاب المعلن عنها في البداية.٩٤ إذ تتكون من أحد عشر مسلكًا. أطولها الأخير. وفيه عشرة مطالب. والخامس منها به وصلان. والثامن به أنواع. وموضوع المسالك سب نزول الآية الموجهة. ومعنى الصلاة لغةً واصطلاحًا، واشتقاق الملك والنبي وإعرابها وما بها من علم المعاني وأصول الفقه والكلام والقراءات والأسئلة والأجوبة والإشارات الصوفية والأحكام الشرعية. أما المطالب فهي الأعلام بتشريفه وشرفه وعظيم منزلته، ومشروعية الصلاة عليه وجوبا وندبا، والجمع بين الصلاة والسلام، فوائدها وثمراتها، وتخصيصها بالصلاة وفي أوقات مخصوصه. وهي على أنواع كثيرة. وتتم في اليقظة والمنام وعلى باقي الأنبياء. وتضمن الخاتمة آداب الصلاة.
ويعتمد الكتاب على الحديث والقرآن والشعر.٩٥ وتتكرر الأحاديث في أكثر من صيغة. ويدخل بعضها مع القرآن في تركيب مصطنع من أجل تقويته، ودرء الظن باليقين. وكثير منها يتعلق بالغيبيات مع إصدار حكم، «حديث غريب».٩٦ وكثير منها رؤي الرسول في المنام وهو ما يناقض شروط التواتر.٩٧ ونظرًا لغرابتها يتم توضيحها بألفاظ «ومن المعلوم»، «يوضحها»، «تنبيه»، مع شرح الاقتباسات.٩٨ وتحيل إلى المصادر التي يتم الاقتباس منها. كما تظهر بعض الإسرائيليات.٩٩ ويبرز بعض المصطلحات الصوفية كالأوتاد من داخل الحديث.١٠٠ ومن أعلام الصوفية يظهر الحسن البصري ثم الغزالي ثم المحاسبي والخدري والسبكي. ومن الفقهاء أبو حنيفة ثم مالك وابن العربي. ومن المتكلمين الأشعري.١٠١

(٢) رسائل مصطفى البكري (١٤١٠ﻫ)

(أ) «الصلات البرية في الصلاة على خير البرية»:١٠٢ وهي نفس الشكل الأدبي، صلوات على الرسول، ألف واثنان وأربعون صلاة، مرتبة ترتيبًا أبجديًّا. معظمها أحاديث للرسول في هذه الصيغة. «وصل وسلم على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد القائل» ثم يوضع حديث. وهي في معظمها أحاديث أقوال أكثر منها أحاديث أفعال، سنن قولية أكثر منها سنن فعلية.١٠٣ وهي أكبر من الرسالة الأولى.١٠٤

ويكتب المؤلف عملين من نفس النوع لمجرد التمرين والشهرة وكثرة التأليف والتقرب إلى الناس، والقرب من السلطان الذي يسعد بتركيز كل صفات الكمال في شخص الممدوح، لا فرق بين الله والسلطان في الإنسان الكامل، ولا بين الرسول والسلطان في الصلوات النبوية. فالنبي والسلطان كلاهما خير البرية. وتتبع نسب المؤلف إلى الرسول، اقتفاء أثر في الظاهر، وجاهلية في الباطن. وتظهر المحسنات البديعية في التوليف بين صياغات الحديث بحيث يظهر الجناس والطباق. وتبدو النمطية إلى حد الملل في صياغة أكثر من ألف صلاة على هذا النحو إلى حد السؤال: ما العبقرية في مثل هذا التأليف، وما الفائدة؟ ويمكن بدراسة أخرى لصفات الأقوال والأفعال معرفة حاجات المجتمع التي لم يتم إشباعها في الواقع، وتحويلها إلى أمنيات في الصلوات على الرسول القادر على تحقيق مطلق لما عجز عنه الناس في الزمان والمكان. ولا توجد آية قرآنية واحدة، بالرغم من وجود آيات تتعلق بالرسول بأشكال متعددة، وفي ألفاظ شتى مثل الرسول، النبي، محمد … إلخ. ومن الأنبياء يظهر موسى وإدريس في الأحاديث.

(ب) «الدر الفائق في الصلاة على أشرف الخلائق»:١٠٥ وهي مجموعة من الصلوات على النبي مرتبة ترتيبًا أبجديًّا، تبلغ حوالي ثلاثمائة وستين صلاة بنفس الصياغة «اللهم صل وسلم على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد» ثم تتنوع الصفات بين الحبيب والمجيب الطبيب والعريق … إلخ». ومعظمها صفات أفعال لا أقوال أي سنة فعلية وليست قولية. كلها متمركزة حول الرسول وليس حول الله. والأبجدية طبقًا لآخر حرف في الصفة وليس أولها كما هو الحال في القواميس العربية القديمة. وسبب التأليف هو تقليد هذا النوع الأدبي مع ترتيبها أبجديًّا ليسهل حفظها. وهو سبب غير كاف لأنه مجرد تكرار لما هو موجود سلفًا.١٠٦ الوسيلة التجميع، والهدف الحفظ، والمبادرة استخارة من الله وليس قرارًا حرًّا من الإنسان. وأحيانًا تتحول الصلوات إلى نوع من الجذب الصوفي بتكرار لفظ «هو».١٠٧ وتعتمد على القرآن دون الحديث أو الشعر أو أقوال الصوفية.١٠٨ فالأحاديث من الرسول توجيهًا للناس وليست مدحًا وتعظيمًا لذاته. والشعر لا يكفي في التعظيم بالرغم من المدائح النبوية. وأقوال الصوفية هي التي تم تجميع هذه الصلوات منها دون الإحالة إليهم.
(ﺟ) الفتح القدسي والكشف الأنسي والمنهج القريب إلى لقاء الحبيب المسمى ورد السحر»:١٠٩ وهو عنوان متكلف مسجوع يجمع بين النثر والنظم. تتحول فيه الصلوات على النبي إلى الأوراد والأذكار لتعليم المريدين.١١٠ تظهر لازمتان «إلهى» و«اللهم». ويختتم «بأن» ودعاء الخضر.١١١ يعتمد على القرآن والشعر دون الحديث لأنه أقل صياغة أدبية.١١٢

(٣) «المسبعات والصلوات» للشيخ الدردير (١٢٠١ﻫ)١١٣

وهي ضمن «مجموع رسائل صوفية في الصلوات على خير البرية» تشمل خمس عشر رسالة لمعاصرين حول موضوع واحد، الصلاة على النبي. لا يهتم مؤلفوها بقدر ما يهم النص نفسه. وهو نص مجمل يتضمن الصلوات على الرسول مرتبة ترتيبًا أبجديًّا. يعتمد على الآيات وحدها دون النظر إلى الأحاديث والأشعار وأقوال الصوفية.١١٤ ولا يذكر سبب التأليف. والتكرار إيقاع موسيقي رتيب ولكنه يفيد في الرياضة الروحية في إيقاع ثلاثي يسهل تذكره. والعدد سبعة عدد رمزي في حضارات الشرق القديم الذي نشأ التصوف فيها. وهي مملوءة باللازمات الطويلة والقصيرة.١١٥

(٤) «ثلاث صلوات صغرى» لأبي الفيض الكتاني (١٣٢٧ﻫ)١١٦

وهي صلوات ذات مستوى عال من التجريد باسم الأحدية. ولكل صلاة اسم. الأولى صلاة المرتدي، والثانية الأنموذجية. والثالثة صلاة القاسم مزج الأنموذجية. وتعتمد على القرآن وذكر أحمد ومحمد.١١٧

(٥) «جامع الصلوات ومجمع السعادات في الصلاة على سيد السادات» للنبهاني (١٣٥٠ﻫ)١١٨

وقد تحولت الحقيقة المحمدية من موضوع نظري إلى موضوع عملي في الصلوات والابتهالات والأوراد والأدعية له كواسطة بين الحق والخلق. وهو ما شاع في المدائح والموالد النبوية، وكأن محمد هو الله، وكأنه المفتاح السحري لكل المشاكل، والمخلص من كل الكروب، لا تتضمن أي فكر. ولا تقوم على أي أساس. وهي سبعة أوراد. يعلن عنها في البداية.١١٩ ثم يفصل بعد ذلك.١٢٠ ولا توجد عناوين خاصة لها بل هو نفس العنوان الذي يتغير مع تغيير العد من الورد الأول حتى السابع.١٢١
وهو تأليف تال لمؤلف سابق، بنفس العنوان تقريبًا «أفضل الصلوات على سيد السادات».١٢٢ وهو تجميع من صلوات سابقة ثم جمعت صلوات أخرى في الباب الثامن من «سعادة الدارين في الصلاة على سيد الكونين».١٢٣ ثم أعيد تجميع الصلوات في هذا الكتاب مع ترتيب جديد من الصعب التعرف عليه. وقسمت على أيام الأسبوع. وبهذا الطريقة يمكن عمل عشرات الكتب لا يكون الدافع إليها علمًا بل ربما التجارة أو شهرة أو المنصب أو كثرة التأليف في المدائح النبوية لنيل الحُظوة لدى الناس. تم يتفرع منها كتاب آخر «صلوات الثناء على سيد الأنبياء» مثل إعادة توزع أوراق اللعب. والغريب أن المؤلف يعتبره أفضل كتاب.١٢٤
وتكشف هذه الصلوات على ما وراءها من حاجات ومطالب للناس تعجز عن تحقيقها فتضعها في صلوات وأدعية وابتهالات للرسول. وهو ما يعترف به المؤلف نفسه. فالتعبير عن الرغبات ووهم تلبيتها أحد طرق إشباعها.١٢٥ وبالتالي تلحق هذه الصلوات بالاستغاثة والشفاعة والوسيلة وقضاء الحاجات. وتبدأ كلها بنفس الآية.١٢٦ والغاية تمثل الأمر الإلهي في تعظيم النبي والصلاة عليه. فإن التمثل والإخلاص هما قطب الأعمال الصالحة وروح جميع العبادات.١٢٧ وتعتمد على القرآن وحده دون حديث أو شعر أو قول صوفي.١٢٨ وفي المقدمة تذكر عشرات المصادر التي تم استيفاء الأوراد السبعة منها.١٢٩ فالأحاديث من الرسول المطلوب الصلاة عليه من مصدر أعلى وهو القرآن وليس من الحديث أو الشعر أو أقوال الصوفية.

(٦) «كنوز الأسرار في الصلاة على النبي المختار» للخياط الفاسي١٣٠

فالصلاة أسرار، ولها كنوز. وكلها في الصلاة على النبي التي تفعل الأعاجيب. كيفية الصلاة على الرسول، الشجرة الأصلية النورانية، سيد السادات، ومراد المرادات، فاتح الدورة الكلية الربانية الإلهية القدسية بالخاتمة العنبرية النية المسكية. وألقابه «النبي المختار»، «سيد الخلائق»، «سيد السادات» «أشرف الخلائق»، «خير البرية»، «المصطفى» … إلخ. وهي مقسمة صوريًّا إلى أربعة أرباع دون أن يكون لكل ربع موضوع خاص متميز. لا يعتمد إلا على القرآن دون الحديث أو الشعر وأقوال الصوفية.١٣١

(٧) «أفضل الصلوات العشر» لأبي القاسم الجنيد اليماني١٣٢

وهي صلوات عشر تقرأ صباحًا ومساء لاستجابة الرضا الأكبر والأمن من السخط، وتوالي الرحمة والحفظ الإلهي. وكلها صلوات على الرسول، فهي وسيلة لاستدراج الفعل الإلهي. ولا شيء دال فيها. ولا صعوبة في عمل عشرات صلوات أخرى على نفس المنوال.

(٨) «رسالة» للفقيه أحمد عبد العزيز الهلالي١٣٣

وهي مجرد رسالة إلى السادات الأشراف بإذن السيد والمولى القوت الجامع. لا تتضمن إلا بعض التوصيات العامة الساذجة مثل خطب المساجد. تعتمد على الشعر ثم القرآن دون أحاديث أو أقوال صوفية.١٣٤

(٩) «رقية» للفقيه العلامة عبد الهادي بن علي بن طاهر١٣٥

هنا تتحول الصلوات إلى دعوات، والدعوات إلى رقيات لإسكان الأوجاع للصابرين الشاكرين. يعتمد على آية قرآنية واحدة. وتظهر اللازمة مع البسملة.١٣٦

(١٠) «صلوات الشيخ الحضرمي»١٣٧

وهي قصيدة واحدة تتلوها نظرة شارحة. تعتمد على الحديث دون القرآن أو أقوال الصوفية.١٣٨ والصلاة على محمد لازمة في معظم الأبيات في الشطر الثاني.

(١١) «ورد الجيوب في الصلاة على الحبيب المحبوب» للجزولي١٣٩

وهنا أيضًا يبدو من الصعب التمييز بين الصلاة على الرسول والورد والدعاء. وينقسم إلى فصلين، الأول بعض فضائل ما احتوت عليه الصلوات والأدعية. وفيها ما يقرأ ثلاث مرات أو سبع مرات أو عشر أو مائة أو ألف أو عشرة آلاف مرة. في حين أن التكرار يدل أيضًا على الرتابة والنمطية.١٤٠ والثاني الشروع في المقصود. فالغاية من الصلاة على النبي تحقيق الحاجة وتلبية المصلحة. وهي مئات الدعوات تبدأ معظمها بنداء «اللهم» والبعض الآخر بنداء أطول «اللهم صل على محمد وعلى آل محمد» أو «اللهم صل على سيدنا محمد» أو «اللهم صل على محمد». وتوزع على ثلاثة أقطاب.

(١٢) «صلوات العارف بالله سيدي علي بن وفا»١٤١

وأحيانًا تكون الصلاة غير دالة على شيء، لا من عنوانها، ولا من مضمونها، ولا من عناصرها المكونة لها، ولا على دلالتها في هذا الشكل الأدبي، مجرد صلاة ودعاء من أحد أعلام الصوفية.

(١٣) «صلاة الشيخ العالم العلامة أبي شامة الركابي»١٤٢

وتقسم الصلوات على فترات زمان اليوم، وهي سبعة: الغداة، والضحى، والظهر، والعصر، والمغرب، والعشاء، والنوم. ويعتمد على القرآن وعلى رؤية الرسول في المنام.١٤٣ ويصعب التفرقة في كثير من الصلوات بين الأحاديث والدعوات المستقلة نظرًا لغياب الأسانيد وأفعال القول كمقدمات للأحاديث.

(١٤) «نفح الطيب في الصلاة على النبي الحبيب» للمختار الكنتي١٤٤

وهي مجموعة من الصلوات تقسم صوريًّا إلى أربعة أرباع بلا سبب. سبب التأليف رؤية الرسول في المنام وطلبه الصلاة عليه.١٤٥ وتبدأ عدة لازمات في أول الفقرات بصيغ قصيرة أو طويلة.١٤٦ ويعتمد على القرآن ثم الحديث، دون أشعار أو أقوال صوفية.١٤٧

(ﻫ) المدائح النبوية

(١) «القصائد الوترية في مدح خير البرية» للبغدادي الشافعي (٩٦٢ﻫ)١٤٨

وهي من أقدم المدائح تمت صياغته في حلم ظهر فيه النبي مع أبي بكر وهو معجب بها يمررها على أصحابه. وظهر له مرة ثانية بخبره بأن الله شفعه في أهله وزوجه وخَادمه وجميع أصحابه. أكمل النظم بالأندلس (عام ٦٥٢ﻫ)، ثم هذبت في مصر (عام ٦٦١ﻫ). وهي مرتبة ترتيبًا أبجديًّا طبقًا للقافية. لا تنقسم إلى موضوعات بل تشمل موضوعات السيرة كلها من المولد حتى البعث بما في ذلك مدح القبر والشفاعة والجسد والروح. وفي النهاية «تمت وبالخير عمت».

(٢) «قصيدة البردة»، و«القصيدة الهمزية» و«القصيدة المضرية» و«القصيدة المحمدية» للبوصيري (٦٠٨ﻫ)١٤٩

وكلها قصائد في مدح الرسول. الأولى الأشهر.١٥٠ وقد تم تحليل «البردة» من قبل في الأشكال الأدبية.١٥١ وتقسم طبقًا لموضوعاتها: التحذير من هوى النفس، مدح النبي، مولده، معجزاته، شرف القرآن ومدحه، الإسراء والمعراج، جهاده، التوسل به، مناجاته، وعرض الحاجات، تم تذييل لغير الناظم، وأبيات في النهاية.١٥٢
أما «القصيدة الهمزية» فهي قطعة طويلة واحدة، لم يقسمها الناظم أو أحد الشراح إلى موضوعات. تمدح الرسول في كل مراحل سيرته.١٥٣ و«القصيدة المعزية في الصلاة على خير البرية»، و«القصيدة المحمدية» مثلها.١٥٤ أما «القصيدة البرعية» فتظهر اللازمة في الخماسي. وتنتهي المجموعة بمنهج البردة الشهيرة لأمير الشعراء، تواصلًا مع الماضي وجمعًا بين القديم والجديد.١٥٥

(٣) رسائل النبهاني (١٣٥٠ﻫ)

(أ) «صلوات الثناء على سيد الأنبياء»:١٥٦ وموضوعها صلوات الثناء على محمد.١٥٧ وهي أوراد على أربعة أنواع حسنة الترتيب والتقدير والتقارب الكمي. الأول الثناء عليه في القرآن. والثاني في الحديث. والثالث والرابع عند العلماء الصوفية دون تمايز بينهم.١٥٨ والثناء عليه في الحديث يتضمن الثناء عليه في الكتب السماوية السابقة، وفضائله وقبل وجوده أسوة بالسيد المسيح، وفي الآخرة، ومحاسن صورته وأخلاقه وعباداته، ودلائله ومعجزاته. ويشمل الثالث ثناء الصحابة والفقهاء والصوفية، والرابع أصحاب الطرق.١٥٩ وقد أثبت هذه الثناءات من رؤية الرسول في المنام. هدفها واحد بيان صفات الرسول مع اختلاف الصيغ. وتوضح المقدمة طرق الصياغة ومصادرها من الكتاب والسنة والشروح السابقة.١٦٠ كما تشمل فوائد الصلوات. تعتمد على أربعين حديثًا في فضل الصلاة على النبي.١٦١ كما تضم المقدمة اثني عشر مطلبًا في فضل الصلاة عليه ومعنى الصلاة والمقصود منها التعظيم والتوقير، والفرق بين صلوات المخاطبات وصلوات المعجزات، ومحبته والتعلق به، وإثبات سيادته وتواضعه ورفض إطرائه والصلوات كلها إطراء.١٦٢
وتعتمد على القرآن والحديث والشعر دون أقوال الصوفية لأنها تجارب مباشرة بلا وسيط.١٦٣ ووضع القرآن داخل الورد إقلال عن شانه، وانتقاء الآيات حول محمد رد الكل إلى أحد أجزائه، وتحكم بالأهواء في التفسير. ويذكر بعض الصوفية مثل محمد وفا، وبعض الأحاديث كرؤيته في المنام. وهي تقليد لأسماء الله الحسنى واستنباط الرسول منها.
ويخلو من أي تحليل عقلي أو أدلة نظرية. كله تجميع من مصادر سابقة واقتباسات منها بالعشرات، ينتهي بعلامة «انتهى». وقد كتب المؤلف من هذا النوع عشرات الكتب الأخرى حتى أصبحت الصلوات على الرسول تجارة رائجة شعبيًّا وسياسيًّا لغلبة المديح عليها. وتتدخل الأمثال العامية كالأحاديث كحجة سلطة.١٦٤ ويحال إلى عشرات المصادر لنفس المؤلف أو لآخرين.١٦٥ ويحال إلى بعض الصوفية وعلى رأسهم ابن عربي. ومعظمهم من المتأخرين ومن مشايخ الطرق.١٦٦
(ب) «جامع الثناء على الله»:١٦٧ وهو أيضًا في علم الحديث مع أن موضوعه هو الله. هو الثناء على الله ومن صوفي علم التوحيد من خلال علم الحديث، وللكتاب بنية منطقية في تصنيف الأحاديث في الثناء على الله: فصول أربعة. الأول لأربعين حديثًا قدسيًّا. والثاني لأربعين حديثًا نبويًّا. والثالث في أقوال أربعين وليًّا. والرابع الأوراد السبعة ونسبتها إلى أصحابها. ويتضمن كل ورد الأحاديث النبوية فيه، ثم أوراد أحد الصوفية الأولياء، ثم أدعية السلف الصالح. في الورد الأول الجيلاني والإمام الليث وأوراد «الإحياء». وفي الثاني أوراد ابن عربي ومناجاة الدريني. وفي الثالث ثناء الشاذلي. وفي الرابع دعاء أبي العباس المرسي، ومناجاة ابن عطاء الله السكندري. وفي الخامس ثناء محمد وفا وعلى وفا والشاذلي. وفي السادس ثناء أبي الحسن البصري وزين العابدين البكري. وفي السابع ثناء الشعراني وأبي السعود الخارجي، وثناء الحزب السيفي. وهم أربعة عشر صوفيًّا.
وللمؤلف مجموعة من الألقاب مثل «خَادم السنة وقامع البدعة فقيد الإسلام» ملتزمًا بالقدماء ضد المحدثين. ويعتمد على القرآن والحديث والشعر.١٦٨ والأحاديث القدسية أضعف الأحاديث لما بها من خيال يتفق مع الثناء. وتعظيم يتفق مع المديح.١٦٩ وإذا كان الورد مجموعة من الآيات المتتالية فإن قراءة القرآن تغني عنه.١٧٠ والسؤال هو: هل الثناء على الله في حاجة إلى أدلة نقلية؟ وإذا كان في حاجة إليها فهل يجوز إثبات الثناء على الله بالحديث وهو فرع للقرآن أم من القرآن نفسه؟ كيف يثبت الفرع الأصل؟ وإذا كان الحديث يحتاج إلى تقوية من أعلى القرآن، فهو لا يثبت شيئًا بمفرده؟ الأدلة كلها نقلية من القرآن والحديث. ويغيب التحليل العقلي كما تغيب التجارب الإنسانية التي تعبر الأشعار عن بعضها. الأدلة النقلية مجرد رصد كمي دون تحليل موقف أو لجوء إلى أسباب نزول. وهل الأولياء حجة على الله إذا كان الحديث ليس كذلك؟ وبهذه الطريقة يمكن تأليف مئات الكتاب من جمع مادة القدماء. فالكتاب «جامع» سواء للثناء أو للكرامات من قبل. ألا يؤدي في النهاية الثناء على الله إلى الثناء على السلطان؟ فالله والسلطان يقومان بنفس الوظيفة الأبوية في الوعي، مصدر السلطة الدينية والسياسية. وكل ذلك يؤدي إلى تعظيم الحديث وصاحب الحديث، استئنافًا للحقيقة المحمدية على مستوى الخبر مما يبرر ثورة الوهابية على الوساطة بين الحق والخلق، ورفض السلفية للحقيقة المحمدية عند الصوفية.
(ﺟ) المجموعة النبهانية في المدائح النبوية:١٧١ وهي أكبر مجموعة من المدائح النبوية مرتبة ترتيبًا أبجديًّا طبقًا لقافية القصائد. لذلك قد يتكرر الشاعر في أكثر من حرف أبجدي طبقًا لقافية القصيدة. ومعظمهم من الشعراء المداحين وليسوا من كبار الشعراء مثل المتنبي والذين كانوا يقومون بالمديح والهجاء للخلفاء والأمراء والحكام وعمال الأمصار. الممدوح مختلف والمدح واحد. ولا يوجد سبب للتأليف إلا الإكثار من الإنتاج. فالجامع له ما يزيد على المائتي مصنف. كلها في العلوم النقلية، خاصة الحديث والسيرة. كان يمكن تصنيفها في الأشكال الأدبية وفي الوعي النظري، ولكن ينقصها وحدة الديوان. وأهم ما فيه المقدمة النظرية التي كانت في البداية رسالة «الخلاصة الوفية في رجال المجموعة النبهانية»، ومقدار ما لكل واحد منهم فيها من المدائح النبوية.١٧٢ وتضم اثني عشر فصلًا. يذكر في المقدمة الشعراء والمداحون من الصحابة وغير الصحابة. وتقدم معلومات مفيدة عن حياة الشعراء، مولدهم، ووفاتهم، ونبذة عن حياتهم وأعمالهم. تتناول دوام منح الله الرسول أنواع الفضائل والكمال، وديوان نفحة القبول للنابلسي، وغنى النبي عن المديح بالرغم من الفيض فيه، وضرورة مدح الحجاز مهد النبوة. والشعر سجية عربية. والتجربة الصوفية تجربة شعرية، وقصائد التشبيب بالولدان والنساء، وكثرة المداحين، وعدم مدح كبار الشعراء كالمتنبي وفوائد المديح بالرغم من عيوبه قُتِلَ الْخَرَّاصُونَ، وقول الرسول عندما سمع أحدًا يمدح أحدًا آخر «لقد قتلتم صاحبكم»، وأوزان البحور الستة عشر في مدح النبي.١٧٣ وتعتمد على الاقتباسات وفي أخرها لفظ «انتهى». وقد اشتملت المجموعة على ٢٥٠٦٩ بيتًا، وشعراؤها ٢١٣ شاعرًا جمعت وطبعت أيام خلافة السلطان عبد الحميد مع كيل المدائح له مثل الرسول.١٧٤

(و) المولد النبوي

وتبدأ الحقيقة المحمدية قمة تشخيص النبي في الكون كله بالتركيز على المولد. ويشمل المولد سيرة النبي حتى نزول الوحي، بشائره وعلاماته، ومولده ورضاعته وتربيته وأحداث عصره مثل حرب الفجار وحلف الفضول، وتحنثه في الغار، ورعيه وكراماته حتى نزول الوحي عليه ونهاية بالإسراء والمعراج، وزواجه الأول ورحلاته إلى الشام، مما تزخر به كتب السيرة التقليدية.

(١) «حسن المقصد في عمل المولد» للسيوطي (٩١١ﻫ)١٧٥

وهو في السيرة الفقهية، وليس الصوفية كرد فعل على الحقيقة المحمدية. وإن لم تختلف السيرتان كثيرًا خاصة بالطابع الإعجازي لها، في المولد والحياة والممات مثل الأنبياء السابقين خاصة السيد المسيح. فقد بشرت الكتب السماوية، بمولده ونسبه الطاهر وبعثه. وكرد فعل على الموالد الشعبية وما يتم فيها من أعمال منكرة هناك المولد الفقهي. وهذا هو سبب تأليف الرسالة، سؤال عن المولد النبوة في شهر ربيع الأول محمود أم مذموم، أي مندوب أو مكروه وهل يثاب فاعله أم لا؟١٧٦ وهي مثل فتوى ابن رشد عن النظر هل هو واجب بالشرع أم محرم أو مندوب أو مكروه أو مباح في «فصل المقال»؟ ويأخذ صف التحريم.١٧٧ وقد دخله العديد من العادات الاجتماعية.١٧٨ ويعتمد على القرآن والحديث والشعر.١٧٩ كما يعتمد على الفقهاء أكثر من اعتماده على الصوفية، كما يحيل إلى بعض المصادر الفقهية.١٨٠

(٢) «إسعاف الراغب الشائق بخبر ولادة خير الأنبياء وسيد الخلائق» للحسني (١٣٤٥ﻫ)١٨١

وهو مجرد أحاديث معظمها جمع ضعيف بما في ذلك الأحاديث القدسية عن خبر ولادة الرسول. كلها تمجيد وتعظيم ومدح. تتخللها لازمة واحدة للصلاة والسلام على المولود.١٨٢ تعتمد على الشعر ثم الحديث ثم القرآن. فالشعر أقرب إلى المدح. والحديث يسهل فيه الوضع.١٨٣

(٣) «جواهر النظم البديع في مولد الهادي الشفيع» لإسماعيل النبهاني١٨٤

وهي ثمان قصائد من شعر المديح. تظهر فيها موضوعات: تحية النبي عند القيام، وتحية أخرى عند القيام عند قراءة مولده. تتخللها لازمة قرآنية، الآية التي وجهت كل هذه الأدبيات عن الصلاة على النبي.١٨٥

(٤) «ابتهالات النصر والفرج للداعي إلى الله تعالى» للحسن اليماني١٨٦

تقال عند ابتداء المولد الشريف، وهي قصيدة: قد تدخل في الأشكال الأدبية في الوعي النظري مع دواوين ابن الفارض وابن عربي والتلمساني، وقد تدخل هنا في علم السيرة. وهي إلى السيرة أقرب لأنها تخلو من الإبداع الأدبي. وأقرب إلى المدح المباشر.

(٥) الكبريت الأحمر في الصلاة على من أنزل عليه إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ لابن عجيل اليمني١٨٧

وهي أقرب إلى الصلوات والدعوات الإنشائية. مجرد خطاب إنشائي لا يعتمد إلا على آية قرآنية واحدة.

(٦) «تحية معجزة إسراء ومعراج خاتم النبيين» لمحمد بن عبد الهادي العجيل١٨٨

تقرأ في المولد الشريف تبركًا بها. وتحتوي على الميلاد والإسراء وسائر الأحداث الإسلامية. وهي مجرد قصيدة تخلو من أي قسمة للموضوعات وتنتهي بدعاء «الدعاء بعد القيام».١٨٩ ومعها «حصن الأمان في مناجاة الرحمن» تقرأ بعد ختام المولد وبداخلها سورة الصمدية.١٩٠

(٧) «بلوغ القصد والمراد بقراءة مولد خير الأنام» للحجوني الحسني١٩١

وهي قراءة للمولد أي وجهة نظر. فالمولد ليس حادثة موضوعية بل رؤية ذاتية. ومركزية محمد هي مركزية بني هاشم ومركزية قريش ومركزية العرب. «لو كان محمد كل العرب فإن كل العرب محمد». فتحت أبواب الجنان، وأغلقت أبواب النيران ساعة مولده ويتحول الخطاب إلى دعاء بالسلام.١٩٢ وتظهر لازمة تتكرر.١٩٣ وأوائل بعض العبارات نفسها لازمة مثل «السلام عليك». وتعتمد على الشعر أولًا ثم الحديث ثم القرآن.١٩٤ والأحاديث كلها نظرية تتداخل فيها القدسية والنبوية. تدور حواراتها خارج الزمان والمكان بين الله والملائكة والأنبياء ومحمد الأحمدي. كما تعتمد على بعض المصادر بالإضافة إلى كتب الحديث.١٩٥

(٨) «شفاء السقيم بمولد النبي الكريم» لمزور١٩٦

وهو أقرب إلى النثر الفني. يعتمد على الجانب الأدبي أكثر من الوصف التاريخي. والأدب يسمح بالخيال وتحويل الواقع إلى مثال، مملوء بالخرافات والأساطير كما هو الحال في معظم الديانات مثل أساطير ميلاد المسيح، وميلاد أي زعيم، قراءة للحاضر في الماضي. وسبب التأليف هو شيوع التأليف في الموضوع. المولد النبوي له ألف اسم، مثل بوذا عندما تتكرر صوره.١٩٧ ويذكر مولده ووطنه وشأنه بالرغم من قوله «لا ترفعوني فوق عدنان». يذكر نسبه من ناحية أمه وأبيه على طريقة الجاهلية التي استبدل بها الإسلام الأعمال.
يعتمد على الشعر ثم الحديث ثم القرآن.١٩٨ كما يعتمد على عديد من الاقتباسات من مصادر سابقة تتلوها علامة «أ ﻫ» وفي النهاية يتحول التاريخ إلى أدعية. ويذكر الرازي في أدعية الصوفية. وهو أكثر الفلاسفة ذكرًا نظرًا لكتابه «المباحث المشرقية». والأسانيد ضعيفة والأحاديث غريبه.١٩٩ وتظهر اللازمة المعتادة في أول النص وفي وسطه وفي آخره.٢٠٠ وتظهر لازمات أخرى جزئية في أول العبارات مثل «السلام عليك».٢٠١ وتحيل إلى بعض المصادر سواء بمفردها أو مع مؤلفيها.٢٠٢ وقد دخل فيها الأعاجم، الأتراك والفرس، والذين عرفوا بتعظيم الكياسرة والقواد. وتعتمد على كتب السيرة التي عظمت الرسول كما فعل أهل الكتاب مع أنبيائهم، بالرغم من قول الرسول «لا تطروني كما أطرت النصارى عيسى بن مريم»، وظهرت على يديه المعجزات والخوارق على طريقة الأنبياء السابقين بالرغم من تصريح القرآن وَمَا مَنَعَنَا أَنْ نُرْسِلَ بِالْآيَاتِ إِلَّا أَنْ كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ. ورفض الرسول الاستجابة لمطلب المعجزات وَقَالُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الْأَرْضِ يَنْبُوعًا * أَوْ تَكُونَ لَكَ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَعِنَبٍ فَتُفَجِّرَ الْأَنْهَارَ خِلَالَهَا تَفْجِيرًا * أَوْ تُسْقِطَ السَّمَاءَ كَمَا زَعَمْتَ عَلَيْنَا كِسَفًا أَوْ تَأْتِيَ بِاللهِ وَالْمَلَائِكَةِ قَبِيلًا * أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِنْ زُخْرُفٍ أَوْ تَرْقَى فِي السَّمَاءِ وَلَنْ نُؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ حَتَّى تُنَزِّلَ عَلَيْنَا كِتَابًا نَقْرَؤُهُ قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنْتُ إِلَّا بَشَرًا رَسُولًا * وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَنْ يُؤْمِنُوا إِذْ جَاءَهُمُ الْهُدَى إِلَّا أَنْ قَالُوا أَبَعَثَ اللهُ بَشَرًا رَسُولًا * قُلْ لَوْ كَانَ فِي الْأَرْضِ مَلَائِكَةٌ يَمْشُونَ مُطْمَئِنِّينَ لَنَزَّلْنَا عَلَيْهِمْ مِنَ السَّمَاءِ مَلَكًا رَسُولًا. وبشر به المنجمون والرهبان كما فعل المجوس مع المسيح. وتذكر رحلاته المتعددة إلى الشام ومقابلاته وحجاجه مع الرهبان والتي اعتمد عليها المستشرقون لبيان مصادر نبوته.٢٠٣ وتذكر أزواجه الأربعة عشرة.٢٠٤ ومن الصوفية يذكر جعفر الصادق والتستري. وتظهر ظروف العصر مثل محاصرة الإفرنج مدينة عكا عام ٦٣٠ﻫ.٢٠٥

(٩) «مجموع مبارك في المولد الشريف نثرًا وشعرًا» للزبيدي٢٠٦

وهي قصيدة على موضوعين. «لا إله إلا الله» و«محمد رسول الله». الشطر الأول من كل بيت لازمة «اللهم صل على محمد» ثابتة. والشطر الثاني متغير.٢٠٧ ثم تأتي أربعة آيات قرآنية كفاصل يتلوه قصيدة ثانية. لا تتعلق بالمولد بل مجرد مديح نبوي.

(١٠) «مولد الدبعي أو مختصر في السيرة النبوية» لابن الربع الشيباني.٢٠٨

وينسب المولد لمؤلف وليس للمولود ونظرًا لأهمية التأليف في المديح. والموضوع ليس لحظة الميلاد بل مجموع السيرة النبوية. يجمع بين النثر والنظم. ويبدأ بحديثين الأول عن بحر العلم الدافق، والثاني عن السيرة. الأسلوب أدبي إنشائي. يقول كل شيء ولا شيء. تدخل الملائكة في الحوار وحليمة. تمدح صفاته وأخلاقه. ونقتبس عدة أدعية من آخرين أو عدة قصائد.٢٠٩ فالمدح عمل مشترك، المقصود هو المديح وليس المداح. ويلحق القصيدة الجواب أي التأكيد على ما جاء فيها وكأنه موافقة السامعين. وكل مداح هو السيد» أو سيدنا بالرغم من قول الرسول «لا تسيدوني». والقصائد لا موضوع لها إلا المديح، والتنقل من موضوع إلى موضوع طبقًا للإبداع الشعري، يدخل فيها كل شيء، مقارنة بالأنبياء السابقين آدم وموسى ونوح وإبراهيم وعيسى.٢١٠ الشعر فيه أكثر من الأحاديث.٢١١

(١١) «فتوى في إباحة الضرب بالدفوف عند الاحتفال بالمولد الشريف»٢١٢

تجمع بين الفقه والتصوف. وهي فتوى العلماء دون تعيين أحدهم. تقوم على الاقتباسات. والحكم الإباحة مطلقًا. وهو حكم السماع وكل ما يلحق من رقص وغناء. وهو الذي تحول إلى ممارسات شعبية في المولد النبوي من الطرق الصوفية بكل أنواع الدفوف والتمايل على إيقاعها. وتعتمد على الحديث والقرآن.٢١٣ كما تعتمد على أقوال الطرق الصوفية والصوفية.٢١٤ ويضاف إليهم الفقهاء.٢١٥ وهناك العديد من المصادر التي ينقل بعضها عن البعض الآخر. ومعظمها مجموعات الفتاوى.٢١٦ والأسلوب هو السؤال والجواب.

(١٢) «قصة المولد النبوي لخير البرية ملخصة من سيرته الزكية» للهواري الصوفي٢١٧

ويدل العنوان على تقليص السيرة الكلية في المولد الجزئي. تجمع أيضًا بين النثر والنظم، تذكر نسبه، وحمله وولادته وصفاته وصلته بسلسلة الأنبياء السابقين، إبراهيم وعيسى. كما تعتمد على الشعر ثم القرآن ثم الحديث دون ذكر لأقوال الصوفية.٢١٨ لها لازمة متكررة.٢١٩ ولا تعتمد على مصادر سابقة. فهي أقرب إلى الإبداع الخالص.

(١٣) «المولد النبوي الشريف» للعلمي الفاسي٢٢٠

وهو نص متصل أقرب إلى الإبداع منه إلى النقل عن القدماء. به أحاديث آمنة عن الملائكة. ومع ذلك يعتمد على الحديث، ورؤية الرسول في المنام.٢٢١ والحديث المروي عنه لا تتوافر فيه شروط التواتر. وله مصادره.٢٢٢

(١٤) «مولد إنسان الكمال» للشنجيطي التيجاني٢٢٣

وموضوعه الإنسان الكامل كما يوحي بذلك العنوان. وهو نص واحد بالرغم من قسمته إلى ثلاثة أقسام. يبدأ كل منها بالبسملة. موضوعه تجليات النور المحمدي ومحمد الذبيح الثاني بعد إسماعيل الذبيح الأول. ويضم مدح آمنة وحملها وولادتها النور، ورضاعه، والرعي في الفيافي، ورحلاته إلى الشام للتجارة والعلم. ففي الأسفار سبع فوائد، ونزول الوحي عليه في سن الأربعين، وإسرائه ومعراجه، وأخيرًا شمائله وخلقه، وعلمه ثم الصلاة عليه. ثم تأتي الخاتمة، قصيدة في مدحه. وتأتي اللازمة عدة مرات في البداية والوسط والنهاية.٢٢٤ ويعتمد على القرآن والشعر والحديث دون أقوال الصوفية أو من الإسرائيليات.٢٢٥ ولا تعتمد على مصادر سابقة.

(١٥) «فيض الأنوار في ذكرى مولد النبي المختار» لبا عمر.٢٢٦

وهي قصيدة واحدة يذكر شطر البيت الأول كلازمه.٢٢٧ وفي قصيدة أخرى تتغير اللازمة.٢٢٨ ويتخلل القصائد عنوانان: محل القيام، ومحل الدعاء.٢٢٩ ويعتمد على القرآن والشعر في صلب الموضوع وليس استشهادًا به.٢٣٠ ويخلو من الحديث لأنه خال في معظمه من التركيز على الشخص المتعالي إلا نادرًا. وينتهي النص بتقريظ شعري من الآخرين.٢٣١

(١٦) «البيان والتعريف في ذكر المولد النبوي الشريف» لمحمد بن علوي المالكي الحسني٢٣٢

وهو نص موضوعي يضع المولد الجزئي في إطار السيرة الكلية.٢٣٣ ويقسم المولد إلى عدة موضوعات: اليوم، القيام، الحامد والمحمود، بشر ليس كالبشر، الشفاعة، الأخلاق، العقود والصبر، الأطفال، إصلاح المجتمع معاملة الذميين، الجود، التواضع والحياة المعيشية، الحروب والشجاعة، السياسة، المعجزات، ثناء الله عليه في القرآن. يتحول المولد إلى الرسول، والرسول إلى الرسالة. وتمتد الرسالة إلى قراءة عصرية في إصلاح المجتمع ومعاملة الذميين وحقوق الأطفال ووضع السياسات وقيادة الجيوش. فالرسول نبي عصري. في العدالة الاجتماعية أنصف الضعيف من القوي، والفقير من الغني بديلًا عن الشيوعية والاشتراكية والرأسمالية والعلمانية وغيرها من القوانين الوضعية. وينقذ البشرية من شرور الإباحية. شخص أمراض المجتمع ووضع علاجها. حرم الخمر والقمار والإسراف والحمية الجاهلية. ودعا إلى العفاف والشهامة والإخاء وحسن الجوار. ثار على الخرافات والتواكل والجمود، أخذ بالأسباب. ومنع الطمع والبخل والبطالة والرشوة والغش والاحتكار. أقر حقوق الإنسان، وأزال الفوارق العنصرية. منع الحرب وأرسى السلام منع استبداد الحكام، وأقر الشورى. أعلن المساواة بين الناس والحرية للجميع. حرر المرأة واحترم الأم وحقوق الزوجة. فرض العلم على الجميع وحرر الرقيق. وحارب المرابين والمستغلين.٢٣٤ وتظهر اللازمة الموسيقية.٢٣٥ وتبرز لازمة أخرى تنتهي بآية قرآنية.٢٣٦ وتخرج لازمة شعرية ثالثة في الشطر الأول من القصيدة. ويعتمد على القرآن والحديث والشعر طبقًا لنظام الأولويات التنظيري.٢٣٧

(١٧) «نظم مولد الحافظ عماد الدين بن كثير» لأبي بكر بن سالم٢٣٨

وهو مجرد إعداد من مؤلف مجاور بالكعبة لنظم ابن كثير (٧٧٤ﻫ)، إعجابًا به ودرءًا للشبهات ضده ممن ينكرون المولد من السلفيين أتباع ابن تيمية من أجل إجازته ومنع الحرج عنه. وهذا هو سبب التأليف.٢٣٩ فالمتن من القرن الثامن. والتقديم من القرن الرابع عشر (١٣٨٤ﻫ). تبدأ القصيدة بآية قرآنية.٢٤٠ وموضوعات القصيدة ثلاثة: صفة الرسول، ومولده، ورضاعة وإرضاع حليمة السعدية له. وله لازمة تقطع القصيدة.٢٤١

(١٨) مولد البرزنجي (نثرًا)٢٤٢

وهو نص واحد نثري بلا موضوعات إلا المولد. وينسب إلى مؤلفه أكثر مما ينسب إلى موضوعه. يذكر اسمه ونسبه وحقيقته المحمدية، حمله ووضعه وخوارق الطبيعة، وأسفاره، وزواجه، ونزول الوحي عليه، وأول من آمن من النساء والرجال والصبية، والإسراء والمعراج والهجرة. يعتمد على القرآن وحده.٢٤٣ واللازمة شعرية ثلاثية بيتًا وشطرًا.٢٤٤

(١٩) مولد البرزنجي (شعرًا)٢٤٥

وهو نص واحد شعري بعد النص النثري. يبدأ بيت من الشعر كالعزف المنفرد.٢٤٦ موضوعها الجنة ونعيمها. سعد لمن يصلي ويسلم ويبارك عليه ومحل القيام. تتعرض لنفس الموضوعات منذ الولادة حتى البعثة. وتظهر اللازمة الشعرية التي يرددها المستمعون.٢٤٧

(٢٠) «سمط الدرر في أخبار مولد خير البشر وماله من أخلاق وأوصاف وسير» للحبشي٢٤٨

يجمع بين الشعر والنثر. عنوان طويل يجمع بين الولادة العضوية والصفات الخلقية. يتناول الصلاة الأولى والصلاة الثانية ومحل القيام. لازمتها شعريه.٢٤٩ كما يتوحد الشطر الأول من القصيدة الأولى.٢٥٠ يعتمد على الشعر أولًا ثم القرآن ثم الحديث.٢٥١

(٢١) «مولد النبي محمد» للشاذلي اليشرطي٢٥٢

وتضم ستة أحزاب بالإضافة إلى محل دعاء. وتعتمد على القرآن وحده.٢٥٣

(٢٢) «مولد العزب» لمحمد العزب٢٥٤

وهي مجموعة من القصائد تقرأ عند المقام في المولد لشعراء متعددين.٢٥٥ واللازمة شعرية.٢٥٦

(٢٣) «فوائد المواهب اللدُنِّية في مولد خير البرية» لمصطفى نجا٢٥٧

ويتضمن ثلاثة فصول: ولادة النبي، قدومه إلى المرتبة المعزوة، بشائر مولده. ليس بها جديد إلا التعبير بالنثر الفني. تعتمد على الحديث ثم القرآن.٢٥٨ بميلاده زالت دولة كسرى وقامت دولة التوحيد وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وتتداخل الصلوات مع الميلاد، الترانيم مع القداس. وتعود الرسالة مع الرسول. فقد دخل الناس في دين الله أفواجا. فالميلاد حركة في المجتمع والتاريخ.

(٢٤) «مولد المصطفى» لخير الدين وائلي٢٥٩

والغاية منه ليس فقط رصد الماضي بل تغيير الحاضر. ليس المقصود الحشو والغلو بل البساطة والوضوح. ولا يُحتفل به في مناسبات خاصة بل يتم التأسي بها في كل لحظة.٢٦٠ وتشمل أخلاقه، عفوه وصبره، جوده وتواضعه، بساطته، وتوحيده لربه، مولده ومعجزاته، الصلاة عليه وصيغتها. ويتم ذلك في إطار دعوته الكلية في علاقاته الاجتماعية والسياسية، وحبه للأطفال، وحسن معاملته لأهله وللذميين، وإصلاح المجتمع، وسياسته وحروبه، وشجاعته، ونداء إلى المسلمين عن حال الأمة «أيها المسلمون». وأهمها الإصلاح الاجتماعي.٢٦١ وهي نفس الدعوة في رسالة «البيان والتعريف في ذكرى المولد النبوي الشريف» للمالكي الحسني. وتضيف الرسالة المقتسبة منها دون الإشارة إليها. إنما أضافت الثانية فقط بعض الفقرات وبعض الأشعار. وتعتمد الرسالة كالعادة على الحديث ثم الشعر ثم القرآن»٢٦٢ ولا يحال إلى أقوال صوفية أو إلى مصادر مدونة مع أن بها بعض النقول من رسائل سابقة دون الإعلان. وفي آخرها أربعة تقارير مادحة للنص، وقصيدة «بانت سعاد» في مدح خير البرية.٢٦٣

(ز) رسائل الحسني

(أ) «روضات الجنان في مولد خاتم الرسالات»٢٦٤

وتتكون من ثلاث وعشرين روضة. تتعرض للنور المحمدي وخلق الكون منه، ونهل النبوة. ثم تأتي السيرة الفردية، ميلاده وعجائبه، ونسبه، وزواج أبويه ووفاتهما، وكفالته، ورحلاته إلى الشام مرتين حيث كسب الخبرة والمعرفة، وزواجه، وحضوره حرب الفجار وحلف الفضول لنصرة المظلوم ضد الظالم، وهو الإسلام الفطري الطبيعي، وخَلقه وخُلقه ورؤيته لوحدة العرب، وإرهاصات النبوة، ونزول الوحي عليه. وأهم من ذلك كله إصلاحه الاجتماعي ودور أمته في التاريخ.٢٦٥ فللرسالة المحمدية فضل على المجتمع البشري.٢٦٦ غيرت مسار التاريخ من النقص إلى الكمال، ومن الفرقة إلى التوحد. وتعتمد على القرآن ثم الحديث ثم الشعر.٢٦٧ كما تعتمد على النقل والاقتباسات. وتتخللها أدعية. وتظهر اللازمة في الروضة التاسعة.٢٦٨ وتظهر لازمات أخرى في مآثر محمد.٢٦٩

(ب) «نيل المنى وغاية السؤل بذكر معراج النبي المختار الرسول» للحسني٢٧٠

وهي سيرة من الولادة إلى المعراج. وكلاهما معجزان، تعتمد على القرآن والحديث والشعر، وأكثر الأحاديث ضعيفة. أحاديث جرت بين الله وجبريل ومحمد في المعراج.٢٧١ ويحيل إلى ابن عربي في «الفتوحات». وتتكرر اللازمة ثمان مرات.٢٧٢ وتنتهي الرسالة بدعوات لله لتفريج الهم، وقسمة الدنيا، ومغفرة الذنوب، ونصرة سلطان المسلمين، وقهر أعدائه الظالمين.٢٧٣

(ﺟ) من السيرة الإنسانية إلى الحقيقة المحمدية

وتعني «السيرة الموضوعية» السيرة بالمعنى التقليدي التي يصف حياة الرسول منذ الميلاد حتى الوفاة، كما يفعل المؤرخون تتخللها باستمرار بعض العجائب والغرابات والعلامات خاصة في الميلاد وهي بعض عناصر الحقيقة المحمدية. وأهم نصوصها:
  • (١)
    «نسيم السحر» للجيلاني (٥٦١ﻫ):٢٧٤ والعنوان شاعري. والموضوع سيرة الرسول في اثني عشر فصلًا ابتداءً من اعتزاله الناس ورعايته للأغنام، وسفره للتجارة بالشام حتى إيثاره بالعلم الإلهي والكتاب المبين واللوح المحفوظ … ثم تتحول السيرة الإنسانية إلى الحقيقة المحمدية، والمنزلة الذرية وبطون الأمهات والعالم الدنيوي والبرزخ والحشر والجنة والنار والأعراف. ثم تعود الحقيقة المحمدية إلى السيرة الذاتية، في الرزق تحت الرمح ووضع المرء لنفسه، وتحبب النساء إليه والطيب والصلاة، وشوقه إلى الأصحاب ثم يتم التحول من السيرة الإنسانية إلى الحقيقة المحمدية من جديد في قربه إلى الله أكثر من ملك مقرب أو نبي مرسل، والثناء على الله، والانتقال إلى الرفيق الأعلى. وتعتمد على الشعر ثم القرآن ثم الحديث.٢٧٥ والشعر له الأولوية لقدرته على المدح. وهي تجربة شخصية لا تحتاج إلى الاعتماد على أقوال الصوفية.
  • (٢)
    «مولد العروس» لابن الجوزي:٢٧٦ وهي تورية فالعروس هو الرسول. ومنذ البداية يحتاج إلى الزفاف، وكل مظاهر التكريم والترحاب. يجمع بين النثر والنظم. المولود صاحب الناموس أي واضح الشريعة مع أن الشريعة وضعية قائمة في مجال السلوك البشري كما قال الشاطبي. ليلة مولده انشق إيوان كسرى، ومنعت الشياطين من الصعود إلى السماء. ولد مكحولًا مدهونًا مطيبًا مختونًا مسورًا. من نوره خرج نور الأنبياء، ومنه خلق العرش والكرسي واللوح والقلم كالشمس والفجر والكواكب والإيمان ومحمد. أخبر آدم آمنة بحملها سنة مولده انتهى القحط. وينتهي المولد باستغفار الشيخ العلمي وبنهج البردة لأحمد شوقي. يعتمد على الشعر ثم الحديث ثم القرآن دون ذكر لأقوال الصوفية أو اعتماد على الإسرائيليات.٢٧٧ وتظهر اللازمة الشعرية في الخماسي في مقاطع القصيدة.٢٧٨
  • (٣)
    «فتح الله في مولد خير خلق الله» للبناني (١٣١٠ﻫ):٢٧٩ وهو كتاب في المولد النبوي كما يدل على ذلك العنوان. البداية الإعجازية للرسول قبل النهاية في الحقيقة المحمدية. ويضم أحد عشر مبحثًا بلا ترقيم عن محبة الرسول وعلاماتها. وأول ما خلق الله نوره، هو أحب الناس إليه وامتداده لأدم. ويذكر نسبه وطهارته وإسلام أبويه ورد كيد أبرهة الفيل، وصفات حمل النبي وولادته والوقوف والقيام حين سماع اسمه ووصفه، والفرح والاحتفال بمولده والتوسل به.٢٨٠ وهو تصور ميتافيزيقي كوني شخصي للرسول. أقدم من آدم وسيد البشر. وظهرت بعض الخوارق والآيات والدلائل والعلامات حين ولادته. والتوسل به كواسطة بين العبد والخالق. ويعتمد على الشعر ثم الحديث ثم القرآن.٢٨١

(٤) رسائل الكتاني (١٣٢٧ﻫ)

(أ) «فتوح الجوارح (أول الخيرات في الصلاة على سيد الكائنات)»:٢٨٢ وهي دراسة في الثمان حواس للرسول: العقل والسمع والبصر واللسان والشم واليد (اليمني) والنفس والقلب وما بها من فتوحات أي قدرات إدراكية أعلى من حواس البشر. وتعتمد على القرآن وحده تقريبًا. ومرة واحدة حديث ضعيف ومرة واحدة شعر دون حديث أو أقوال للصوفية.٢٨٣ ويذكر محمد وحده كاسم وصفة، وأحمدي كصفة.٢٨٤ وكلها دعوات وابتهالات وطلبات وأسئلة واستنجادات وشحاذات.
(ب) «السانحات الأحمدية والنفثات الروعية في مولد خير البرية»:٢٨٥ وهو أيضًا في الحقيقة المحمدية أو بالأحرى الأحمدية. فالجانب القدسي في هوية الهويات. في الكون، وهو الحقيقة الأحمدية ضمن مراتب الوجود وانطباعها في جميع الصور، روحًا وجسمًا. بعد ذلك يأتي ضمن ولادته والسلام عليه وشرح صدره. ومع ذلك فالباطن هو الأغلب على الظاهر. ومراتب الوجود أربعون. تضم الألوهية والأفلاك والأرض والإنسان والمعاد.٢٨٦ مولد الرسول ليس بجسده أو حتى بشرح صدره بل بروحه. فقد كمنت الجناية الأقدس في هويته فبرزت الحقيقة الأحمدية مرتبتها في الوجود، وانطباعها في كل الصور. وبالتالي تغلب حقيقته الباطنية على حقيقته الظاهرية. ويعتمد على القرآن والحديث والشعر.٢٨٧ وتخلو من أسماء الأعلام، صوفية وفقهاء. وتعتبر نموذجًا للنثر الفني. تتخلله صلوات على الرسول أشبه بالشعر. ويتكرر الشطر الثاني للبيت كلازمة.
(ﺟ) «رسالة في أبوته للمؤمنين، وأن كل نبي أب لأمته»:٢٨٨ وهو نص واحد مجمل صغير لا ينقسم إلى أبواب أو فصول. يبين أن الرسول أب للأمة كما أن كل نبي أب لأمته دون دفع الأمور إلى حد أن الرسول أب لكل الأمم طبقًا لآية فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا. وهي صورة فنية. فلكل أمة زعيم أو قائد، وللأمة الإسلامية أيضًا قائدها. وهي وظيفة اجتماعية سياسية للرسول. هي أبوة معنوية وليست أبوة حرفية. وتشتد المغالاة أن يصبح أبًا للوجود كله، الحيوان والنبات، والجماد، وليس للبشر وحدهم وقد تصل الأبوة إلى حد الاسترقاق الشرعي، بالواسطة والعقلي بالضرورة والطبيعي بالطبع الإنساني. ويعتمد على القرآن، والحديث والشعر.٢٨٩ ويحال إلى عديد من أعلام الصوفية وشعرائهم مثل البوصيري. كما يحال إلى عديد من الفقهاء مثل الشافعي، ومذهبه.٢٩٠ كما يحال إلى مصادر عده.٢٩١
(د) «الديوانة في وقت ثبوت الفتح للذات المحمدية»:٢٩٢ وتعني الديوانة، وهي من أصل فارسي، مجموعة الصحف أو السجلات الروحية التي سطر فيها العلم اللدُنِّي. وهي في الحقيقة المحمدية، وتحول علم السيرة من محمد الرسول إلى محمد الحقيقة، من المحمدية إلى الأحمدية. وهو سبب تأليف الكتاب.٢٩٣ وهو إلهام ورؤية متى يبدأ محمد، منذ الخلق أو منذ الولادة أو بكمال الأربعين؟ محمد الرسول هو الظاهر، ومحمد الحقيقة هو الباطن. ارتقت روحه في المعارج الإلهية. وشاهدت الجمال والحلال. فهو كامل البشرية وكامل الروحية. ثبت الفتح لذاته وزال الحجاب بينها وبين الروح. وهو المقصد من الكتاب، العنوان الأوحد فيه. واصطحبت الأحمدية المحمدية منذ الأزل. والخاتمة صوفية خالصة في الفناء والبقاء، ومقامات الحب، وبحار الأحمدية ووصوله إلى غيب مفتاح بطون التأليف. وهو الماهية. هي رسالة في توقيت الفتح أي العلوم الكشفية وليس الوحي، الباطن وليس الظاهر. للذات المحمدية وليس لمحمد الرسول. وهو سبب الفرق بين محمد الرسول البشري وصاحب الشريعة، وأحمد الرسول الإلهي القادر على الارتقاء في المعارج الإلهية ومشاهدة الجمال والجلال. تجليها وبرزخها واصطحاب الاثنين معًا، زوال الحجاب بين الذات والروح ضد من زعم أن جسم الأنبياء هو نهاية كل شيء. ويعتمد في ذلك على القرآن والشعر والحديث دون أقوال الصوفية.٢٩٤ وتتكرر صفتا المحمدية والأحمدية على التساوي.٢٩٥ وتخاطب الرسالة القارئ وتهيب بوجدانه وإدراكه.

(٥) «النائب العام عن كل ما تقدم من الحكم والأحكام للرواس (١٢٨٧ﻫ)٢٩٦

والنائب العام هو أحمد والوارث هو محمد، الباطن والظاهر، التصوف والفقه، وهو نوع من النثر الفني دون موضوع معين إلا العهد الصوفي.٢٩٧ يعتمد على الشعر وشرحه، وأقل القليل من القرآن دون الحديث.٢٩٨ والشعر قصائد طوال يشرحها صاحبه أو المؤلف. ويحال إلى بعض المصادر مثل «رفرف العناية» للرفاعي، و«مراحل السالكين» للرواس.

(٦) محمد الكتاني (١٣٤٥ﻫ)

(أ) «جلاء القلوب من الأصداء الغينية ببيان إحاطته بالعلوم الكونية»:٢٩٩ ويهدف إلى الإقناع بإحاطة الرسول بجميع العلوم الكونية. والسبيل إلى معرفة ذلك هو جلاء القلوب من صداها. والعلوم ثلاثة: علم الشريعة الظاهرة، وعلم الحقيقة الباطنة، وعلم الغيب.٣٠٠ ولا يتضمن الكتاب أبوابًا أو فصولًا بل مقصدين. الأول في بيان إحاطة الذات المحمدية بالعلوم الكونية وهي أقرب إلى علوم الغيب مثل القدر استثناء الروح والساعة. ومنها أمور الآخرة، ومسائل الذات والصفات والأسماء وتجلياتها ومراتبها ووحدة الوجود، وعلم الجفر والحدثان أي التنبؤ بالمستقبل.٣٠١ والموضوعات متعالية مثل الإسراء والمعراج والحقيقة المحمدية والميلاد المعجز للنبي كما هو الحال في الطرقية. ويعتمد على القرآن والحديث والشعر وأقوال الصوفية.٣٠٢ وتتكرر الآيات والأحاديث لأنها هم متصل. وتتوالى بحيث يبدو الكتاب وكأنه مجموعة من الأدلة النقلية.٣٠٣ وللأحاديث أكثر من صياغة. ومن الصوفية يحضر ابن عربي بوضوح. وتوضع له ترجمة في المقدمة.٣٠٤ وهو الشيخ الأكبر والكبريت الأحمر. يليه تلاميذه مثل النابلسي مع تقديسه لأشخاص الصوفية المتأخرين. ويحال إلى «الفتوحات» و«فصوص الحكم» لابن عربي وإلى «الحكم العطائية» و«لطائف المنن».٣٠٥ ومن هذا الباب خرج موضوع الإسلام والعلم. فالقرآن به كل شيء. والثاني في كونه خليفة الله الأكبر. وهي أيضًا علوم غيبية مثل العماء والعقل الأول والروح الأعظم وتفضيل الأنبياء على الملائكة والختم المحمدي وتصرف الولي. تتخللها عناوين جانبية مثل «الكلام في»، «الدليل»، «فصل»، «مسألة»، «الأجوبة»، «بحثان»، «رأي الجمهور».٣٠٦
ويقوم على التجميع كما هو الحال في التأليف المتأخر مثل الكتب المدرسية التعليمية والمقررات الجامعية، مملوءة بالنقل وتخلو من الإبداع ودون معايشة للتجربة الصوفية.٣٠٧ وتؤخذ اقتباسات عديدة بعلامة «ا.ﻫ» أو بعبارة «انتهى» بلفظة أي النقل الحرفي جسد بلا روح، مجرد هيكل عظمي بلا لحم ودم بالرغم من مخاطبة القارئ.٣٠٨ ويعتمد على المعاجم والقواميس والشروح السابقة. وفي نفس الوقت الذي يعتمد فيه على العلوم الغيبية يعتمد أيضًا على الفقه والحديث لبيان اتفاق التصوف، موضع الشبهة، مع العلوم النقلية. فقد خرج التصوف من الفقه والحديث ثم عاد إليهما. ونظرًا لضعف الأحاديث فإنها تأتي من التجميعات المتأخرة بعد الإصحاحات الخمسة. فتتكرر الأحاديث، وتختلف صياغاتها دون تحليل لمنطق الزيادة والنقصان بين الروايات.٣٠٩
وبالرغم من عدم وجود مقدمة نظرية أو سبب للتأليف. فالمقدمة مجرد مدح وتقريظ للصحابة، والاعتذار عن وحدة الوجود وفهمها فهمًا مطابقا للشرع إلا أن القسمة العقلية شائعة.٣١٠ وتستعمل بعض المصطلحات الصوفية التي تحتاج إلى شرح مثل.٣١١ «البرزخ»، بالرغم من «التنبيهات» وأسلوب القول فإن قال … قلت. ومن الوافد يظهر «أفلاطون» لاستكمال علم المؤلف بالداخل والخارج، بالموروث والوافد.٣١٢
(ب) «إسعاف الراغب الشائق بخبر ولادة خير الأنبياء وسيد الخلائق» لمحمد الكتاني:٣١٣ وهو أيضًا في المولد النبوي. يجمع بين الابتهالات والروايات. يركز على الميلاد العضوي ومدة الحمل التي يجب أن تكون فريدة بين المدد المعروفة السبعة والتسعة أشهر. ويكرر نفس الأحاديث الغيبية المعروفة التي يروي فيها الرسول عن خلقه الكوني الأول دون معرفة مصدره المعرفي الله أو جبريل أو «هو نفسه»، هل هو قدسي أم نبوي؟ ويحيل الميلاد إلى البعث وأمور المعاد بنفس التفرد الأول والآخر. ويظهر محمد البشري الذي خرج من نكاح ولم يخرج من سفاح. وكل الأنبياء كذلك. في حمله عجائب، وفي وضعه غرائب. تحدثت السماء والأرض به، وعجبت من هذا النور، وهما منه. وتتحدث الملائكة لأمته كما بشرت اليصابات أم مريم، وكما بشر جبريل مريم بحملها.
ويعتمد على الحديث أولًا ثم الشعر ثانيًا ثم القرآن أخيرًا.٣١٤ ويتكلم الله محاورًا. ويدخل جبريل في الحديث. كما تظهر الإسرائيليات في حديث الله مع عيسى وأمره الإيمان بمحمد.٣١٥ وتبدأ «اللازمات» في الظهور في فن «التأليف». و«اللازمة» هي عبارة أو فقرة أو صلاة أو دعاء أو ابتهال يتكرر عبر التأليف عشرات المرات كما هو الحال في فن الغناء وفن الشعر، وكما هو شائع في ردود المستمعين على المنشدين.٣١٦ وتعتمد على بعض المصادر المدونة بالإضافة إلى كتب الحديث والتاريخ.٣١٧

(٧) «اليمن والإسعاد بولادة خير العباد» للحسني (١٣٤٥ﻫ)٣١٨

وهو أيضًا في ولادة الرسول. ويتكون من أربعة عشر فصلًا عن كونه أول مخلوق، وأصل خلقته من الكمال، وإرهاصات الحمل به، وما وقع أثناء الحمل، والوضع الشريف، وجعل الأئمة المولد عيدًا سنويًّا، والقيام عند ساعة الولادة، والرقص إذا كان المولود ذكرًا، وهو من بقايا العادات الذكورية قبل الإسلام، وتاريخ الولادة، ومرضعاته ونشأته وتطوره في مراقي العز، وهو اليتيم حتى نبوته، وأحواله الخلقية والخُلقية. وصفاته الباطنة، وأفضليته على سائر الخلق، ووجوب محبته وآل بيته، والدعاء له. وفي بداية الأبواب لازمة واحدة تتكرر خمس عشرة مرة.٣١٩ وتبدو بدايات التأليه الوثني. والسؤال: ما قيمة وصف جسد النبي في النبوة؟ ويعتمد على الأحاديث الحقيقية ثم الأشعار. وأقلها القرآن الذي يؤكد كالحديث على بشرية الرسول.٣٢٠

(٨) «حجة الله على العالمين في معجزات سيد المرسلين» (١٣٥٠ﻫ)٣٢١

وكما جمع المؤلف من قبل كرامات الأولياء فإنه يجمع هذه المرة معجزات الأنبياء. وتعتمد كلها على علم الحديث. وأقلها على القرآن. فالقرآن لم يذكر إلا الإسراء والمعراج وليس عشرات الأحاديث عن المعجزات الواردة في أخبار الآحاد.

بنيته محكمة. تضم أربعة أقسام.٣٢٢ وينقسم كل قسم إلى أبواب وفصول أو مباحث. الأول عن البشائر، نبوة الرسول في الكتب المقدسة السابقة، وفي أخبار اليهود والرهبان والكهان مع الجن والأصنام وبشائر أخرى متنوعة. وكيف يتم الاعتماد على الكتب المقدسة السابقة وهي محرفة؟ وكيف يمكن الحديث مع الجن والأصنام؟ والقسم الثاني في انتقال نوره في الأصلاب من الأجداد إلى الأحفاد من خلال الأم وآيات الحمل والولادة والرضاع والحياة قبل البعثة. وهو مقصود بيولوجي للنبوة، عيني حسي. والنبوة ليست ضرورة في الذرية وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ وكيف يعرف النور من خلال الأرحام للآباء والأجداد؟ والثالث المعجزات على النبوة أثناء البعثة، معجزة القرآن، والمتعلقة بالعالم العلوي، وإحياء الموتى، وشفاء الأمراض، وتبديل الأعيان، وتكليم الجماد، والغزوات. والرابع المعجزات بعد وفاته أسوه بالسيد المسيح في منامات الصالحين وقضاء حاجات المستغيثين، وأشراط الساعة وعلاماتها. والكتاب على هذا النحو يجمع بين عدة علوم، السيرة والحديث، والتصوف.

والعنوان نفسه غريب «حجه الله على العالمين في معجزات سيد المرسلين». وهل يحتاج الله إلى حجج لإثبات معجزات الرسول بعد إيمان الناس بالرسالة؟ ولم اجتزاء جزء من حياة الرسول وهي المعجزات دون باقي جوانب حياته في تقديس العمل، وقوانين الحياة، والعقل، والمعرفة؟ بل إن القرآن نفسه لم يعتمد على المعجزات كدليل لإثبات النبوة وَمَا مَنَعَنَا أَنْ نُرْسِلَ بِالْآيَاتِ إِلَّا أَنْ كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ. ولا يستطيع الرسول أن ينزل من السماء كسفًا أو أن يقيم صرحًا يصعد إليه إلى السماء وَقَالُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الْأَرْضِ يَنْبُوعًا * أَوْ تَكُونَ لَكَ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَعِنَبٍ فَتُفَجِّرَ الْأَنْهَارَ خِلَالَهَا تَفْجِيرًا * أَوْ تُسْقِطَ السَّمَاءَ كَمَا زَعَمْتَ عَلَيْنَا كِسَفًا أَوْ تَأْتِيَ بِاللهِ وَالْمَلَائِكَةِ قَبِيلًا * أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِنْ زُخْرُفٍ أَوْ تَرْقَى فِي السَّمَاءِ وَلَنْ نُؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ حَتَّى تُنَزِّلَ عَلَيْنَا كِتَابًا نَقْرَؤُهُ قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنْتُ إِلَّا بَشَرًا رَسُولًا.

وكثير من أخبار المعجزات تمت صياغتها قياسًا على روايات معجزات السيد المسيح خاصة الميلاد وإحياء الموتى ومعجزاته بعد البعث.٣٢٣ ومعظمها روايات لا أقوال، حكايات وقصص عن أفعال شاهدها الرواة مباشرين أو غير مباشرين، وليست كلمات مباشرة من الرسول. ومعظم أحاديث الإسراء والمعراج أقوال مباشرة يغلب عليها الخيال والتصوير والإخراج المسرحي وكل عناصر التشويق والإبهار بالضخامة للبراق وأجنحته وأنواع الأحجار الكريمة والحوار مع الأنبياء السابقين. وتطول بحيث لا تستطيع الذاكرة استدعاءها. ومعظمها تفصيلات من إبداع الخيال الشعبي الجماعي، فالقرآن لم يذكر إلا الإسراء في آية واحدة دون المعراج. وهناك روايات أخرى من إحدى زوجات الرسول تنفي أنه ما فارقها هذه الليلة قط. وقع في أول البعثة تشجيعًا للرسول وتقوية له ضد خصومه وقومه الذين ما زالوا ينكرونه ولا يصدقونه، وتدعيمًا له ضد جماعات اليهود والنصارى.٣٢٤ فقد حاور الأنبياء السابقين جميعًا. ونال درجة أعلى من درجاتهم. يصلي كل نبي بأمته ويصلي الرسول بالأمم جميعًا فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا. صلى بالأنبياء جميعًا يؤمهم في المسجد الأقصى، والمعراج من الأرض إلى السماء، ثم الصلاة من السماء إلى الأرض. وإذا كانت الصلاة قد فرضت أثناء المعراج فكيف صلى الرسول بالمسلمين وهي لم تفرض بعد وتقنن في خمس؟ والمعجزة في الحقيقة هي رد فعل على العجز عن تغيير الواقع وتطبيق الرسالة، والتحول عن الرسالة إلى الرسول، ومن القول إلى الفعل. أنكرها المعتزلة.٣٢٥ فالكتاب يأخذ جانب رأي دون رأي. ولا يوجد أي نقد تاريخي للروايات كما فعل القدماء مثل ابن حزم وكما فعل ابن خلدون في بيان أغلاط المؤرخين. وما زالت الأحاديث تروى لصحة سندها وليس لصحة متنها واتفاقه مع الحس والعقل ومجرى العادات وقوانين الطبيعة.٣٢٦ وتروى أحاديث المعراج ممن لم يعاينها ويشاهدها وهو ما يتنافى مع أحد شروط التواتر، الإخبار عن حس.
وأهم ما فيها هي المقدمة النظرية التي تضم أربعة مباحث: معنى المعجزة والفرق بينها وبين خوارق العادات، تفوق معجزات الرسول على باقي معجزات الأنبياء وخروجها منها، ظهور وكثرة ودوام معجزاته على معجزات سائر الأنبياء، طرق المعرفة بها وإفادتها للعلم.٣٢٧ وكلها قائمة على أفعل التفضيل، فضل معجزات الرسول على معجزات سائر الأنبياء كما وكيفا. وتدور الخاتمة حول الصدق والكذب في الإخبار عن المعجزات في ثلاثة مباحث، مدح الصدق وذم الكذب، وذم الكذب على الرسول، وتحريم رواية الحديث المكذوب.٣٢٨ ويُلحق بالكتاب رسالة المؤلف، «خلاصة الكلام في ترجيح دين الإسلام».٣٢٩ تكشف عن قصد التقريظ والمدح للرسول، وترجيح دين الإسلام على سائر الأديان، وتكشف المعجزات عن الدين الطبيعي الفطري وأنه لا حاجة لإثباته عن طريف أفعال خارقة للعادة.٣٣٠ وبالرغم من أنها مقدمة نظرية إلا أنها تعتمد أيضًا على الأدلة النقلية وليس على التحليل العقلي أو مناهج الاستدلال. صحيح أن الموضوع سمعي فإذا كان المنهج أيضًا سمعيًّا، فيزدوج السمع بدلًا من الاعتماد على العقل تطويرًا لما تركه القدماء سمعيًّا خالصًا.
ويعتمد الكتاب على كثير من الأدلة النقلية من القرآن والحديث والشعر.٣٣١ فهو مجرد بجميع لها دون ربط أو تحليل عقلي أو استدلال أو برهان. وتتوالى أحيانًا الآيات القرآنية في زخات متتالية مثل المعجم الفهرس.٣٣٢ والأحاديث كثير منها ضعيف أو مشهور. ويطعم كثير منها بالقرآن لتقويتها. والقدسي منها يغلب عليه الطابع الغيبي وهو ما يخرج عن وظيفة علم الحديث في إعطاء التفصيلات العملية للأحكام وأوجه تطبيقها. وقد تتوالى الأشعار في قصائد طوال.٣٣٣ بل إن الشيطان نفسه يقرض الشعر. كما يعتمد على عشرات من المصادر المدونة من كتب الحديث.٣٣٤ ومنها ما للمؤلف نفسه.٣٣٥ وتؤخذ منها عدة اقتباسات يشار إليها بلفظ «انتهى» أو بالحرفين «أ ﻫ» والتجميع ليس عيبًا في حد ذاته في حضارة يغلب عليها الإبداع الجمعي وليس حقوق الملكية الفردية. فالثقافة والعلم كالماء والهواء، مشاع بين الناس، لا يجوز امتلاكها ملكية فردية كما هو الحال في الغرب الحديث. وتظهر الإسرائيليات في عديد من روايات البشارة بقدوم الرسول في روايات الكتب المقدسة السابقة.٣٣٦ ويجمع أربعون حديثًا لبيان فضل سيد المرسلين طبقًا للعدد النبوي المفضل والذي على أساسه تم نسج عديد من كتب الأحاديث مثل «الأربعون النووية».٣٣٧ وتتحول كثير من المعجزات المبهرات إلى قصائد شعرية في المديح النبوي أشبه بالقصائد الشعبية في مدح أبطال الأساطير الشعبية مثل أبو زيد الهلالي والزيناتي خليفة. وتتكرر الأشعار كما تتكرر الأدعية.٣٣٨

(٩) «روضات الجنات في مولد خاتم الرسالات» للكتاني الحسنى (١٣٨٤ﻫ)٣٣٩

وهو كتاب في السيرة. يتكون من ثلاث وعشرين روضة عدد بعثته حول النور المحمدي السابق على الخلق، ثم ولادة محمد الرسول، وعجائب ليلة مولده، ورضاعه، وشرح صدره، ووفاة أبويه وكفالة عمه، وخروجه إلى الشام، وحكمته أثناء بناء الكعبة، وإرهاصات نبوته، ثم نزول الوحي في ظروف خاصة، ثم وصف خلقه ومآثره وخصائص أمته، ثم اللجوء إليه كوسيلة إلى الله.٣٤٠ ويحتم المؤلف رسالة لوزير العدل ضد تعيين ذوي الثقافة الأجنبية في القضاء.٣٤١ وهناك لازمة مكررة في آخر كل روضة.٣٤٢ ويعتمد على القرآن والحديث والشعر.٣٤٣ وسبب التأليف سؤال أحد الإخوان.٣٤٤
وتبدو روح العصر في الروضة التاسعة في «السلام والصلاة» عليه «يا أول داع إلى الوحدة العالمية»، «يا من رفع مستوى المعيشة بسن العباد»، «يا من حقق أسمى مظاهر العدالة الاجتماعية بين الأفراد والطبقات»، «يا من كافح الجهل والغش والبطالة»، «يا من قاوم المرض والفقر والرذيلة»، «يا رافع منار اللغة العربية»، «يا بطل المعارك الفكرية»، «يا بطل المعارك الاجتماعية»، «يا بطل المعارك الحربية». وماذا عن النداء عليه في فلسطين والعراق وأفغانستان والشيشان وكشمير وسبته ومليلة وباقي أراضي المسلمين المحتلة؟٣٤٥

(١٠) «مجموع لطيف أنسي في صيغ المولد النبوي القدسي (نثرًا ونظمًا)» جمع عاصم الكيالي٣٤٦

ويحتوي على ثلاثين مولدًا نبويًّا شريفًا لمجموعة من العلماء العارفين بالله والمعاصرين. وقد يضم عمل واحد أكثر من شكل أدبي، النثر والنظم. ويمكن عرضها جميعًا كعمل واحد، وشكل أدبي واحد، وموضوع واحد وهو المولد النبوي. وبالتالي يفقد كل عمل خاصيته وعناصره التي تكونه وخصائصه بل ورؤيته التي يتميز بها. لذلك كان من الأفضل عرض الأعمال، كل على حدة للإبقاء على فردية كل واحد منها.

ولا يعني المولد النبوي ما يحدث في الحياة الشعبية من مظاهر الاحتفال به كموالد الأولياء والقديسين والصالحين والزعماء السياسيين «وعروسة المولد» و«حصان المولد»، و«زفة المولد» وأروقة الطرق الصوفية، والأعلام والبيارق، والمسارات الشعبية، والإعلام الديني والوظيفة السياسية بل يعني المولد الكوني، انبثاق النور الأول القديم الذي فيه نشأ الكون، وصدرت النبوات. يعني «الحقيقة المحمدية»، الأسدية الأزلية السرمدية. تعني الأحمدية وليس المحمدية. محمد الباطن وليس محمد الظاهر، تعني مركزية الشخص، وعبادة الشخص، والتحول من الرسالة إلى الرسول، ومن النبوة إلى النبي، ومن المبدأ إلى الفرد كما يحدث في الحياة السياسية. تقوم الحقيقة المحمدية، على «عبادة الشخص» في الدين أولًا وفي السياسية ثانيًا كما حدث في المسيحية، وتحول المسيحية من المواعظ على الجبل الخلقية إلى عبادة المسيح وتأليهه.

وتتفاوت بين الكبر والصغر. أكبرها الخامسة «شفاء السقيم بمولد النبي الكريم» وأصغرها الثانية «إسعاف الراغب الشائق بحبر ولادة خير الأنبياء وسيد الخلائق»، والتاسعة عشر «حصن الأمان في مناجاة الرحمن».٣٤٧ ويصعب عرضها حسب الترتيب الزماني لمعرفة تطورها لأن بعض مؤلفيها ما زالوا أحياء. ويصعب ترتيبها حسب موضوعاتها لتداخل الموضوعات بين الرسول الكوني، والرسول الطبي العلاجي، بين الرسول الإلهي والرسول البشري. ولا يهم المؤلف بقدر ما يهم العمل. فالمؤلفون غير معروفين في حين أن العمل دال. معظمهم من المغرب العربي، خاصة المغرب الأقصى أحد بقاع التصوف الرئيسية مع مصر والعراق.

والدافع على التجميع هو التعبير عن الفرح والاستبشار والسرور بيوم مولده. في حين أن الطفل لا يولد إلا في ولادته الثانية عندما يصبح وعيًا، وجودًا واعيًا. ويتحقق الوعي إما بنزول الوحي أول مرة أو بالهجرة حيث انتصار الرسالة، والتحول من السر إلى العلن. ونزول الوحي أفضل لأنه يمثل الوعي الفردي في حين أن الهجرة تمثل الوعي الجماعي. وجعل الولادة العضوية بداية التاريخ الهجري هو خلط بين الوجود العضوي والوجود الواعي. والمولد النبوي هو احتفال بالوجود العضوي للنبي. والاحتفال بنزول الوحي هو احتفال بالوجود الواعي، وجعل التاريخ الإسلامي يبدأ بالهجرة من عذاب مكة إلى نصر المدينة.

(١١) «إعلام جهال بحقيقة الحقائق بأسنة نصوص كلام سيد الخلائق» لابن أبي جماعة٣٤٨

والعنوان دال إعلام الجهال بالرسول الكوني بنصوصه وأحاديث سيد الخلائق وهو أحد ألقابه وكان وظيفة الحديث تأسيس ميتافيزيقا كونية وليس توضيح معنى أخلاقي أو بيان تطبيق عملي وهما الوظيفتان الرئيسيتان للحديث. وهو ما دفع بعض المستشرقين إلى القول بآثار الأفلاطونية المحدثة في تدوين نظر الوجود ولغة النور والفيض والواحد والمراتب الكونية. ويعتمد على الحديث ثم القرآن ثم الشعر.٣٤٩ ولا يحال إلى أي من الصوفية السابقين. وتتداخل الأحاديث القدسية مع النبوية وحوارات الله مع جبريل والرسول والملائكة والأنبياء. وهي طويلة غيبية. تتحدث عن عوالم مفارقة خارج نطاق وظيفة الحديث العملية للتوضيح النظري والبيان العملي. تخلو من الأسانيد لضعفها.
محمد نور. بل هو نور الأنوار خرجت جميع الأنوار منه. نور قبل الخلق. ومنه خلق القلم ثم اللوح ثم العرش. ومن القسم الرابع خلق الكون، السماء والأرض والجنة والنار ثم المعرفة والبصيرة والرؤية والتوحيد. وتختلف صياغات الحديث لتعطي نفس القصد مما يدل على قدر كبير من الإبداع والخيال، وتتضارب الروايات عن أول الخلق: القلم أو الروح أو العرش أو اللوح المحفوظ أو النور المحمدي. وهو سيد ولد آدم، وخلق آدم بين الماء والطين. هو حضرة الجمع وحضرة الوجود وحضرة الأحدية. وهو الإنسان الكامل. هو أبو الأرواح وآدم أبو الأشياخ، هو التعين الأول والفتح الأكبر إلى آخر هذه التعبيرات الأدبية للتفخيم والتعظيم، وكما تتضارب النظريات في البداية تتضارب أيضًا في النهاية. فهو أول المبعوثين أو آخرهم. كلها تعبير عن نظرية الفيض كما هو الحال في «هياكل النور» للسهروردي. الأنبياء كلهم منه. له مصادر كثيرة، متون وشروح. البعض العمل ومؤلفه، والبعض الآخر العمل دون مؤلفه. والبعض الثالث آراء المؤلف دون عمله.٣٥٠ كما يتم الاعتماد على الإسرائيليات، خاصة التوراة في نظرية الخلق، من «سفر التكوين»، وحديث موسى وكلامه مع الله.٣٥١

(١٢) «اليمن والإسعاد بمولد خير العباد» لجعفر الكتاني٣٥٢

ويدل العنوان على مدى التبرك بالمولد العضوي للرسول الذي يحضر اليمن والإسعاد للخلق. وهو الرسول الكوني، رسول كل الأنبياء. وهو مملوء بالإنشادات والعجائب قبل النبوة، والأهم بعدها. ويتم التركيز على الحمل، ومدته، والرضاعة، والصفات الخلقية التائهة وسط مركزية الرسول التي يطلبها لنفسه. وهو ما يتنافى مع بشريته وبساطته في تقليد آخر وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ  وَقَالُوا مَالِ هَذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعَامَ وَيَمْشِي فِي الْأَسْوَاقِ «ما أنا إلا ابن امرأة كانت تأكل القديد». وهو أقرب إلى مدح الرسول مثل «البردة»، وأقرب إلى الخيال منها إلى التاريخ، وإلى التمني منها إلى الواقع. ويشارك الشعراء في مدحه مثل الجزي وأبي تمام.٣٥٣ تتخللها لازمة تتكرر عشرات المرات.٣٥٤ ويعتمد كالعادة على الحديث ثم القرآن والشعر.٣٥٥ كما يعتمد على الإسرائيليات وأحاديث موسى.٣٥٦ ويحيل إلى بعض المصادر المدونة، بالإضافة إلى كتب الحديث المغايرة للإصحاحات الخمسة والتي جمعت العديد من الأحاديث الضعيفة والغريبة.٣٥٧ ويدعو للحفاظ على النفس من نوائب الزمان وسطو السلطان ووسوسة الشيطان حيث يختلط التاريخ بالسياسة بالوهم.

(١٣) الأسرار الربانية في مولد النبي لمحمد عثمان الميرغني٣٥٨

وتجمع بين النثر والنظم. والقصائد موضوعات مثل «تحية لقدومه تقال بعد وضعه» و«المنبهجة التي تقرأ قبل المولد الشريف عند الجلوس لقراءته قبل التهليل».٣٥٩ ويعرض خلقه ونسبه إلى آدم ونوره الذي منه فاض الخلق كله، وعجائب يوم مولده، ورضاعته وتحنثه في الغار، والصبر على خبائث قومه، وشمائله الخلقية، والخطاب موجه إلى الحاضرين. وتنتهي بقصيدة لابن عربي بثلاث قصائد للمؤلف. أخرها يحتوي على لازمة في الشطر الثاني.٣٦٠ تعتمد على الشعر ثم القرآن ثم الحديث.٣٦١

(١٤) «مولد المناوي» للمناوي (١٠٢١ﻫ)٣٦٢

والنص ملحق بمؤلفه وليس بموضوعه وكأن المناوي هو الذي يولد وليس الرسول. يجمع بين النثر والنظم. يحلل اسمه وحروفه الأربعة وأسرارها. يرى المؤلف الرسول في المنام ويسر بالذات المحمدية. ويبين أسرار الصلاة عليه وارتباطه بالكائنات العلوية وأرواح النبيين والصديقين والشهداء والصالحين. ومولد محمد مناسبة لقصة خلق آدم من طين وحواء من ضلعه كما هو الحال في الأساطير الشعبية. ويتخلل الشعر النثر، عتاب آدم بالشعر وهبوطه إلى الأرض بالنثر. ثم ينتقل نوره من صلبه إلى نسبه كما تقول الشيعة في الأئمة. حملت أمه من نوره، وتلألأت الكائنات منه. وظهرت العجائب بمولده وبرضاعه. وبدت أمارات النبوة عليه منذ طفولته، رعي الغنم. وبدت حكمته وأمانته وصدقة. تزوج ورحل إلى الشام ليتعلم من الأسفار وقام برحلته الروحانية وهو في سن الواحد والخمسين. ورأى ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى وتظهر اللازمة الشعرية التي تضبط إيقاع النص.٣٦٣ ويعتمد على الشعر ثم القرآن ثم الحديث.٣٦٤ والحديث أقل لأن الرسول هو صاحبه. وشخصه له الأولوية على قوله.

(١٥) «قرة العين بجواب أسئلة وادي العين» للعلوي الحسنى٣٦٥

تجمع بين الفقه والتصوف. وهي إجابة على أسئلة ثلاثة. الأول عن بدع مولد الرسول. والثاني ختم القرآن على الميت. والثالث الاستغفار والتشهد، عقب الصلاة جهرًا. وهذا هو سبب التأليف. يبدأ بتوضيح معنى البدعة وأقسامها. والثانية قراءة القرآن العظيم للأموات. والثالث الجهر بالاستغفار والتشهد عقب الصلاة، والحكم بالجواز. وما روي عن المولد بدع حسنة لأنها ليست محرمة ولا مكروهة. وروايات المولد مثل قصص الأنبياء. وقد أباحها السيوطي في «حسن المقصد في عمل المولد».٣٦٦ وتقوم على الاقتباسات والإشارة إليها بلفظ «انتهى». وتعتمد على الحديث ثم القرآن ثم الشعر.٣٦٧ وتستعمل أحيانًا القسمة العقلية.٣٦٨
١  دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٥م (٢)، ص٤٧–٥٣.
٢  الأحاديث (١٤)، الأشعار (١).
٣  دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٥م (١) ص٩–٣٩.
٤  «فهذه رسالة في الذب عن من تاب من الذنب طلبًا لمرضاة الرب، أردت بها موافقة الله تعالى ورسوله في جبر قلب التائب وردع المشنع عليه والعائب، ورد الخجل له والعاتب» السابق، ص١٠.
٥  السابق، ص١٢.
٦  الآيات (٢٣)، الأحاديث (٢٢)، القدسية (٢)، الأشعار (١).
٧  مثل ابن سيرين، أحمد، مالك، ابن القيم. ومن الصوفية الحسن البصري.
٨  الذب عمن تاب … ص٢٢–٢٣.
٩  دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٥م (٤)، ص٧٣–٧٨.
١٠  الآيات (٥)، الأشعار (٢)، الأحاديث (١).
١١  صاح التعريفات (٤)، انتهى (٢).
١٢  دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٦م/١٤٢٧ﻫ (٣)، ص١٦١–١٩٥.
١٣  السابق، ص١٦٢.
١٤  وهي إجازات الشيخ إبراهيم السقا، محمود أفندي حمزة، الشيخ محمد الحاتي، السيد محمد أبي الخير عابدين، الشيخ محمد أمين البيطار الشامي.
١٥  الآيات (١٤).
١٦  دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٤م (٣)، ص١١٥–١٢٤.
١٧  مثل: ابن عربي والسيد البدوي والرفاعي والكيلاني وإبراهيم الدسوقي والشاذلي وابن عطاء الله السكندري. وشرح الحكم لابن عباد، ومنازل السائرين للهروي، وعوارف المعارف للسهروردي، وقوت القلوب لأبي طالب المكي، وعشرات من شروح الأحاديث، السابق ص١١٨–١٢٠.
١٨  دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٦م/١٤٢٧ﻫ.
١٩  السابق، ص١٢-١٣.
٢٠  السابق، ص٢٧٢.
٢١  الأول (٦١ص)، الثاني (٢٧)، الثالث (١٣٦)، الرابع (٦٧).
٢٢  فتح المتعال، ص٢٧٨–٣٠٤.
٢٣  الأشعار (٣٠٤)، الأحاديث (١٠٠)، الآيات (٣٦).
٢٤  فتح المتعال، ص٧٢-٧٣.
٢٥  السابق، ص١٠٤، ١٠٧، ١١١–١١٤.
٢٦  السابق، ص٦٨، ٨٢، ٨٧.
٢٧  السابق، ص٦٩.
٢٨  دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٤م.
٢٩  الباب الأول (٤)، الثاني (٧٩)، الثالث (٥٣)، الرابع (١٨).
٣٠  فصل (٦)، نكت (٥)، إشارة (٢)، وصل، درة يتيمة في لجة عظيمة (١).
٣١  الآيات (١٩٨)، الأحاديث (٧٥)، القدسية (٦)، الأشعار (٧).
٣٢  السابق، ص١١٥–١١٧.
٣٣  ابن عربي (٤)، الجنيد (٢)، أبو بكر (٢)، محمد (٤).
٣٤  من مؤلفات الجيلي: الإنسان الكامل في معرفة الأواخر والأوائل (٤)، المملكة الربانية المودعة في النشأة الإنسانية (٣)، حقيقة الحقائق، قطب العجائب وفلك الغرائب (٢)، الخضم الزاخر والكنز الفاخر، جنة المعارف وغاية المريد والعارف، الكهف والرقيم في شرح باسم الله الرحمن الرحيم (١). ومن المصادر الأخرى «الشفاء» للقاضي عياض.
٣٥  دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٤م/١٤٢٥م.
٣٦  الأحاديث (٢٢٠)، الآيات (١٤).
٣٧  شمس الآفاق، ص٢٢–٤٣.
٣٨  دار الكتب العلمية، بيروت. كتاب الأسمى للنبي الأسمى، النبهاني ١٣٥٠، ص٤٠.
٣٩  السابق، ص١٥٨.
٤٠  مثل آخريا، القتال في التوراة، البارقليط، حابنطا في الإنجيل، والبرقليطس بالرومية، سرخيطس بالسريانية، السابق، ص١٣٢، ١٣٥، ١٣٧، ١٤١.
٤١  السابق، ص٣٢، ١٣٦-١٣٧.
٤٢  كتاب الأسمى، ص١٤٥.
٤٣  الآيات (٣٠)، الأحاديث (٤)، الأشعار (٢). فائدة لرؤية النبي في المنام، السابق، ص١٥٩.
٤٤  مثل «شرح المواهب للزرقاني»، «الرياض الأنيقة» للسيوطي.
٤٥  مثل «الفضائل المحمدية»، السابق، ص١٢٨–١٣٨.
٤٦  السابق، ص١٢٧–١٣٤.
٤٧  دار الكتب العلمية، بيروت، ص١٠٣.
٤٨  دار الكتب العلمية، بيروت، (د.ت).
٤٩  السابق، ص٨٣، ٩٦، ١٧٩، ١٥٣، ١٤٨، ١١١، ١١٥، ١٨٢.
٥٠  الأول (٧ص)، الثاني (٣)، الثالث (٥)، الرابع (١٣)، الخامس (١٠)، السادس (١٧٤).
٥١  «ذكر» (١٩٤)، «رواية» (٢٤)، «استغاثة» (٤)، «شكوى»، «ملاذ» «قصه» (١).
٥٢  «فانه سبق جماعة من العلماء الأعلام إلى جمع أخبار من استغاث بالله في الأزمات ولجأ إليه عند الطلبات فبلغه الله تعالى طلبته وأمنيته، وفرج عنه كربته وشدته، فجمع في ذلك الإمام أبو بكر بن أبي الدنيا كتابًا سماه «الفرج بعد الشدة»، وكتابًا سماه «مجابي الدعوة». وللإمام التنوخي وكنيته أبو القاسم في ذلك كتاب كبير سماه «الفرج بعد الشدة» أيضًا، ونسج على منوالها جماعة منهم الإمام أبو الوليد يونس بن عبد الله بن مغيث، محدث قرطبة والقاضي بها. ألف في ذلك كتابا سماه كتاب «المستصرخين بالله عند نزول البلاء»، وبلديه الإمام أبو القاسم خلف بن عبد الملك بن بشكوال. وألف بذلك كتابًا سماه «المستغيثين بالله». وهذا باب واسع. فإن باب الحق عن عبيده غير مسدود، وعطاؤه سرمدًا غير مجذوذ ولا محدود. فقصدت أن أذكر ما وقع لي ممن استغاث بالنبي ولاذ به في شدته وتوسل إلى الله عز وجل إذ هو خيرته من خليقته. ولم أر فيما علمت من جمع شيئًا من ذلك. فاستخرت الله تعالى. وذكرت ما وقع لي من ذلك بعدما أقدم ما شاهدته، مما نجوته. خبرًا إلا خبرًا، عينًا لا أثرًا»، صباح الظلام ١٥-١٦.
٥٣  السابق، ص٢٦–٣٥.
٥٤  السابق، ص١٩٠، ١٩٣.
٥٥  السابق، ص٧٩–٩١.
٥٦  الأحاديث (١٨٩)، الآيات (٤٥)، الأشعار (٣٥).
٥٧  من النص إلى الواقع ج٢، الباب الأول، الوعي التاريخي.
٥٨  السابق، ص٧٨–٩١.
٥٩  دار الكتب العلمية، بيروت.
٦٠  وأشهرهم الغزالي، والجيلاني، والدسوقي، والشاذلي، والديريني، والتاج، والسبكي، والسخاوي، ومحمد وفا، وعلى وفا، وأبو العباس المرسي، والشعراني، والنقشبندي، والمرغني … إلخ، السابق، ص٨٦–٨٨.
٦١  مثل الشيخ محمد تقي الدين الحنبلي، حزب الاستغاثات، ص٨٧.
٦٢  السابق، ص٨٩.
٦٣  تسمى SOS اختصار عبارة Save Our Souls.
٦٤  دار الكتب العلمية، بيروت، ط٤ ٢٠٠٦م/١٤٢٧ﻫ
٦٥  السابق، ص٣، ٩–٣٩.
٦٦  السابق، ص٤١–٨١.
٦٧  الأحاديث (٨٠)، الآيات (٣٢)، الأشعار (٤).
٦٨  مثل «حل العقال» للحلبى، «الجامع الكبير» للسيوطي، «الإحياء» للغزالي، «غاية المغنم للموصلي، أسنى المطالب في مناقب علي بن أبي طالب» لابن جماعة، «الجواهر الخمس» لخطير الدين، «الإرج» للسيوطي، إلخ، مفرج الكروب، ص٤٣، ٥٨، ٦٢، ٨٠.
٦٩  مثل «المعدة الواقية والجنة الوافية».
٧٠  مفرج الكروب، ص٥١، ٥٧، ٦٦–٦٨.
٧١  السابق، ص١٥٨.
٧٢  السابق، ص٦٨.
٧٣  السابق، ص٧٩-٨٠.
٧٤  السابق، ص٧٦.
٧٥  دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٤م/١٤٢٤ﻫ، (٣)، ص٦٧–٩٩. (من جمع الناسخ محمد بن مصلوح الكدواني).
٧٦  الأشعار (٣٤)، الآيات (١١)، الأحاديث (١).
٧٧  أحمد (٢٦)، محمد (٢)، أحمدي، محمدي (١)، آدم (١).
٧٨  «فأوصى خيرًا بأهل مصر الأقباط. وأخبر أن بلاد الأردن أرض الحشر والرباط، وأن الطائفة التي على الحق لا يضرها من خذلها في المغرب ذي الاغتباط …» إغاثة القلب، ص٨٦.
٧٩  مجموع رسائل صوفية، دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٤م/١٤٢٥ﻫ (٢)، ص١٠٥–١٠٧.
٨٠  الآيات (١٩)، الأشعار (٢)، الأحاديث (١).
٨١  الصلوات الكتانية، دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٤م/١٤٢٤ﻫ (٤)، ص١٠٣–١٤٥.
٨٢  السابق، ص١٢٧.
٨٣  السابق، ص١٣٨.
٨٤  السابق، ص٢٤٦.
٨٥  الآيات (١١)، الأشعار (١٠)، الأحاديث (١).
٨٦  وسيلة الولد الملهوف، ص١٤٠–١٤٢.
٨٧  مجموع رسائل صوفية (١)، ص١١–١٠٣، مجهول المؤلف.
٨٨  وهي «اللهم صل وسلم على سيدنا محمد وعلى آله سيدنا محمد (١٠٤١) مرة.
٨٩  مجموع رسائل صوفية، دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٤م/١٤٢٥ﻫ، ص٢٠٣–٢٠٥.
٩٠  الأحاديث (٤)، الأشعار (٢).
٩١  دار الكتب العلمية بيروت، ٢٠٠٥م/١٤٢٦ﻫ.
٩٢  «يعتني باعث التزاحم للتراحم في السلوك في مسالك الحنفا لمشارع الصلاة» على السيد المصطفى. فسرت مسرور السرائر إلى مصون بطون الدفاتر، مقادها للفكر في مجالس الذكر، مصليًا مسلمًا، مفوضًا إلى الله ومسلمًا. وجمعت هذا الكتاب مستعينًا بالملك الوهاب، مبتدأ بآية الصلاة على صفوة خلق الله تعالى. وسلكت في مشارع الوصول إلى حقائق دقائق كنوزها مسالك مقربة، إن شاء الله تعالى للقاصد والسالك». السابق، ص٣٦.
٩٣  السابق، ص٣٦.
٩٤  السابق، ص٣٦–٤٠.
٩٥  الأحاديث (٦٢٠)، الآيات (٢٦٠)، الأشعار (٢٨).
٩٦  مسالك الحنفا، ص١٧٨.
٩٧  السابق، ص١٥٩، ١٦٢-١٦٣، ٢١٣.
٩٨  السابق، ص٩٣-٩٤.
٩٩  السابق، ص١٩٠.
١٠٠  السابق، ص٢٤٨.
١٠١  الحسن البصري (٤)، الغزالي (٢)، المحاسبي، الخدري، القاضي عياض، الشبلي (١)، ومن الفقهاء أبو حنيفة (٣)، مالك، ابن عربي (١)، ومن المتكلمين الأشعري (١).
١٠٢  دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٥م (٢)، ص٦٧–٢٠٧.
١٠٣  أحاديث القول (٧٠٦)، أحاديث الفعل (٣٣٦)، المجموع (١٠٤٢حديثًا).
١٠٤  الدر الفائق (٣٩ص)، الصلات البرية (١٤١).
١٠٥  دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٥م (١)، ص٢٥–٦٣.
١٠٦  مثل «اللهم أني أسألك يا الله، يا الله، يا الله، يا هو، يا هو، يا هو، يا من هو هو، يا من ليس هو هو»، السابق، ص٦١.
١٠٧  «فإني لما رأيت كثيرًا من الناس قد صنفوا في الصلاة على النبي وأفاضوا علينا من عجائب تلك الصلوات الشريفة سحبًا أردت أن أشاركهم فيما يمنحونه بسبب ذلك من الإمداد. فعسى ببركة الصلاة عليه أحظى بنيل القبول والإسعاد. ثم إني لم أرد أن أتطفل على جنابه الشريف وإن لم أكن أهلًا لمثل ذلك استخرت الله تعالى وسألته أن يسلك بنا أحسن المسالك ورتبت هذه الصلوات على حروف المعاجم ليسهل حفظها على الطلاب من أهل الرغبة في الصلاة والتسليم عليه من الأحباب». السابق، ص٢٥.
١٠٨  الآيات (٥).
١٠٩  مجموع رسائل صوفية، دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٤م/١٤٢٥ﻫ (٨)، ص١٥٣–١٦٣.
١١٠  مجموع رسائل صوفية، ص١٦٣.
١١١  إلهي (٣٧)، اللهم (٤).
١١٢  الآيات (١٠)، الأشعار (٢).
١١٣  مجموع رسائل صوفية، دار الكتب العلمية، وطبعة أخرى في دار الكتب العلمية، بيروت ٢٠٠٤م/١٤٢٥ﻫ (١)، ص١٦٥–١٧٥. وطبعة أخرى في دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٦م/١٤٢٧ﻫ، (٤)، ص٢٠١-٢١٤.
١١٤  الآيات (١٢).
١١٥  اللازمات الطويلة مثل «اللهم، إني أعوذ بك من …» (٩)، «اللهم صل وبارك على سيدنا محمد» (٥٥). والقصيرة مثل «اللهم» (١٥).
١١٦  الصلوات الكتابية، دار الكتب العلمية، دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٤م/١٤٢٤ﻫ (٢)، ص٦١–٦٣.
١١٧  الآيات (٣)، أحمد (٢)، محمد (١).
١١٨  دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٥م/١٤٢٥ﻫ.
١١٩  السابق، ص١٣–٢٦.
١٢٠  السابق، ص٢٧–١٥٥.
١٢١  مثل «الورد الأول من جامع الصلوات، ومجمع السعادات في الصلاة على سيدنا محمد سيد السادات»، السابق، ص٢٧–٤٦.
١٢٢  السابق، ص١١.
١٢٣  حوالي مائتي صلاة، سبعون في الكتاب الأول، ومائة وثلاثون في الثاني.
١٢٤  والقول الفصل في هذا الكتاب أنه لا نظر له في هذا الباب، وأنه أعلى وأرفع من كل هذه العبارات، وأجمع وأنفع الكتب المؤلفة في الصلوات»، السابق، ص١٢.
١٢٥  «وقدمته مني أعظم هدية لجميع الأمة المحمدية. يتكفل لقارئه بدفع كل بلية وبلوغ كل أمنية من الأماني الدنيوية والأخروية»، السابق، ص١٢.
١٢٦  وهي إِنَّ اللهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا.
١٢٧  «وقد ابتدأت كل ورد من الأوراد السبعة بالآية الشريفة ليكون القارئ من أول الأمر ممتثلًا لأمر الله تعالى في تعظيم النبي والصلاة عليه بهذه الصلوات. فإن امتثال أمره تعالى مع الإخلاص هو قطب الأعمال الصالحات وروح جميع العبادات»، السابق، ص١٢.
١٢٨  الآيات (٦٥).
١٢٩  جامع الصلوات، ص١٣–٢٦.
١٣٠  مجموع رسائل صوفية، بيروت، ٢٠٠٤م/١٤٢٥ﻫ (٣)، ص١٠٩–١٣٠.
١٣١  الآيات (٢٢).
١٣٢  مجموع رسائل صوفية، دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٤م/١٤٢٥ﻫ (٥)، ص١٤٧–١٤٨.
١٣٣  السابق (٦)، ص١٤٩-١٥٠.
١٣٤  الأشعار (٢)، الآيات (١).
١٣٥  مجموع رسائل صوفية، دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٤م/١٤٢٤ﻫ.
١٣٦  من الله وبالله ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم (٤مرات).
١٣٧  مجموع رسائل صوفية، دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٤م/١٤٢٤ﻫ (١٠)، ص١٨١-١٨٣.
١٣٨  الأحاديث (٤)، الأشعار (٣).
١٣٩  مجموع رسائل صوفية، دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٤م/١٤٢٤ﻫ.
١٤٠  ويعطي نموذج أربعين صلاة.
١٤١  مجموع رسائل الصوفية، دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٤م/١٤٢٥ﻫ (١٤)، ص٢٢٧-٢٢٨.
١٤٢  مجموع رسائل الصوفية، ص٢٢٩–٢٤٥.
١٤٣  الآيات (٥٤).
١٤٤  مجموع رسائل صوفية، دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٤م/١٤٢٥ﻫ (١٣)، ص٢٠٧–٢٢٦.
١٤٥  «وسبب تأليفه له أن النبي أتاه فيما يحكي النائم فقال له مالك لا تصلي عليَّ؟ قال: كنت أصلى عليك في كتبي كلها فقال «ما ذاك أريد؟ قال: ما تريد؟ قال: أريد أن تفرد لها تأليفًا على حدة» السابق، ص٢٠٧.
١٤٦  اللهم (١٥)، اللهم صل (٢)، اللهم صل وسلم (٦٠)، اللهم صل عليه (٦١)، اللهم صل على سيدنا محمد (٥٤)، اللهم صل على محمد وعلى آل محمد (٥١)، اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد (٢).
١٤٧  الآيات (٢٠)، الأحاديث (٢).
١٤٨  مجموع لطيف أنسي، دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٥م/١٤٢٦ﻫ (٣)، ص٥٧١–٥٩٤.
١٤٩  السابق (٣٠)، ص٥٢٩–٥٦٨.
١٥٠  رابعًا: الأشكال الأدبية (راجع التقسيم حتى يستقيم مع إشارة المؤلف المرجعية).
١٥١  مجموع لطيف أنسي، ص٥٢٩–٥٣٦.
١٥٢  السابق، ص٥٣٧–٥٥٣.
١٥٣  السابق، ص٥٥٤–٥٥٦.
١٥٤  «وهي: فبحقه صلوا عليه وسلموا (٤٠مرة)، وهي لعبد الرحيم البردعي» السابق ص٥٥٧–٥٦١.
١٥٥  السابق، ص٥٦٢–٥٦٨.
١٥٦  دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٦م/١٤٢٧ﻫ (١)، ص٧–١٥١.
١٥٧  السابق، ص٦٧–٩١.
١٥٨  وهم سته وعشرون: علي، ابن مسعود، زين العابدين، ابن عباس، الشافعي، النقشبندي، محمد وفا، علي وفا، أبو المواهب، الرازي، الفاكهاني، ابن ظهيرة، ابن عجيل، المسرعي، النعماني، المسالك، ابن عراق، الشوقي، السابق، ص٩٢–١١٩.
١٥٩  وهم حوالي سبعة عشر: أبو الحسن البكري، محمد البكري، زين العابدين البكري، أبو سلعة الخلوتي، محمد غوث الله، محمد المكي، عبد الله الشعاف، محمد السمان، التيجاني، ابن إدريس، الميرغني، الدرقاوي، الفاسي، النووي، القسطلاني أبو المواهب، المواهبي.
١٦٠  صلوات الثناء، ص١١–١٥. وهي حوالي ٤٤٥ صيغة، منها عشرون صيغة حول دلائل الرسول ومعجزاته مكررة، وخمس وثلاثون أخرى مكررة، فتكون مجموع الصيغ خمسمائة، السابق، ص١١.
١٦١  السابق، ص١٦–٢٣.
١٦٢  السابق، ص١٥–٤٠.
١٦٣  الآيات (١٨٢)، الأحاديث (٦٣)، القدسية (١)، الأشعار (١١).
١٦٤  مثل: «من أحب شيئًا أكثر من ذكره»، صلوات الثناء، ص٣١.
١٦٥  ابن عربي (٣)، السخاوي، الشعراني، الشاذلي، الجيلاني، البدوي، العيدروس، البكري، التجاني، الدردير، البلقيني، الدباغ.
١٦٦  لنفس المؤلف مثل: «سعادة الدارين (٤)»، «أفضل الصلوات»، «الفضائل المحمدية»، «حجة الله على العالمين في معجزات سيد المرسلين»، وللآخرين مثل: «القول البديع» للسخاوي (٢)، «الرياض الأنيقة في أسماء خير الخليقة» للسيوطي، «المواهب اللدنية» للزرقاني، «الدر المفصود» لابن حجر، «اليواقيت والجواهر» للشعراني، «مسالك الحنفاء» للقسطلاني، «لوائح الأنوار القدسية» للشعراني، «كنوز الأسرار» للهاروشي، «الرماح» للغوثي، «شرح دلائل الخيرات» للفاسي، «تذكرة الخواص وعقيدة الاختصاص» لابن عربي … إلخ.
١٦٧  دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٣م/١٤٢٤ﻫ.
١٦٨  الآيات (٢٤)، الأحاديث (٥)، الأشعار (٥).
١٦٩  جامع الثناء، ص١١–٢٠.
١٧٠  السابق، ص٥١–٥٢.
١٧١  دار الكتب العلمية، بيروت، ١٩٩٦م/١٤١٧ﻫ (٤ أجزاء).
١٧٢  السابق، ج١، ٣.
١٧٣  السابق، ج١، ٣–٧٦.
١٧٤  «وكان تمام جمعها وطبعها في أيام خلافة السلطان الأعظم والخاكان الأفخم، مجدد الدولة العثمانية، ومؤيد الملة الإسلامية المحمدية حضرة سيدنا ومولانا السلطان الغازي عبد الحميد خان الثاني أمير المؤمنين وخَادم الشرع الشريف والدين المبين. أدام الله به عز الدولة والدين المبين، وأطال عمره بالعز والنصر والتأييد والتمكين، بجاه سيدنا محمد سيد المرسلين صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه أجمعين»، السابق، ج٤، ٣٦٠.
١٧٥  دار الكتب العلمية، بيروت، ١٩٨٥م/١٤٠٥ﻫ.
١٧٦  السابق، ص٤١.
١٧٧  «لا أعلم لهذا المولد أصلًا في كتاب الله تعالى ولا سنة رسوله ولا ينقل عمله عن أحد من علماء الأمة الذين هم القدوة في الدين المتمسكون بآثار المتقدمين. بل هو بدعة أحدثها البطالون، وشهوة نفس اعتنى بها الأكالون»، السابق، ص٤٦.
١٧٨  «ولا سيما إن انضاف إلى شيء من الغناء، مع البطون الملأى بآلات الباطل من الدفوف والشبابات، واجتماع الرجال مع الشباب، والمرء مع النساء الفاتنات إنما مختلطات بهن أو مشرفات، والرقص بالثني والانعطاف والاستغراق في اللهو ونسيان يوم المخاف. وكذلك النساء إذ اجتمعن على انفرادهن رافعات أصواتهن بالتنهيد والتطريب في الإنشاد والخروج في التلاوة والذكر عن المشروع وعن الأمر المعتاد»، السابق، ص٤٨. «أن يكون المغني حسن الصوت والكسوة والهيئة فينشد التغزل ويتكسر في صوته فيفتن بعض من معه من الرجال والنساء فتقع الفتنة في الفريقين، ويثور من المفاسد ما لا يحصى. وقد يؤول ذلك في الغالب إلى فساد حال الزوج وحال الزوجة. ويحصل الفراق والنكد العاجل وتشتت أمرهم بعد جمعهم» السابق، ص٦٠.
١٧٩  الآيات، الأحاديث (٢)، الأشعار (١).
١٨٠  الفقهاء مثل العز بن عبد السلام (٣)، ابن الحاج، الشافعي، اللخمي (٢)، ابن كثير، ابن خلكان، الفاكهاني، تاج الدين، ابن رجب، ابن عمر (١).
١٨١  السفر الصوفي، دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٥م/١٤٢٦ﻫ (٢)، ص٥٥–٨٣.
١٨٢  وهي «عطر الله مجالسنا بأعطر صلاة وأطيب تسليم على أكمل مولود وأجل مودود وأفضل كليم. اللهم صل وسلم وبارك عليه وعلى آله واجعلنا يا مولانا من أعظم المخصوصين لديه والمتعلقين بأذياله». (٢٥ مرة).
١٨٣  الأشعار (٢٢)، الأحاديث (٩)، القدسية (٢)، الآيات (١).
١٨٤  مجموع لطيف أنسي، بيروت، ٢٠٠٥م/١٤٢٦ﻫ (١٧)، ص٣٧٤–٣٨٩.
١٨٥  وهي إِنَّ اللهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا. اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم (٥ مرات).
١٨٦  السابق، مجموع لطيف أنسي، بيروت، ٢٠٠٥م/١٤٢٦ﻫ (١٨)، ص٣٧–٣٧٣.
١٨٧  السابق (١٩)، ص٣٩٠–٤٠٢.
١٨٨  السابق (٢٠)، ص٣٩٤–٤٠١.
١٨٩  السابق، ص٣٩٩.
١٩٠  السابق، ص٤٠٠-٤٠١.
١٩١  مجموع لطيف أنسي، دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٥م/١٤٢٦ﻫ (٤)، ص٨٣–٩٠.
١٩٢  السابق، ص٧٨–٨٨.
١٩٣  وهي: «اللهم صل على سيدنا محمد الفاتح لما أغلق، والخاتم لما سبق، ناصر الحق بالحق، والهادي إلى صراطك المستقيم، وعلى آله حق قدره ومقداره العظيم» (٧مرات).
١٩٤  الأشعار (٧)، الأحاديث (٥)، الآيات (٣).
١٩٥  مثل: «الدلائل» للبيهقي، «الأوسط» للطبراني، «الأمالي» لابن حجر.
١٩٦  مجموع لطيف أنسي، بيروت، ٢٠٠٥م/١٤٢٦ﻫ (٥)، ص٩٣–١٤١.
١٩٧  السابق، ص١٠٠.
١٩٨  الأشعار (٢٥)، الأحاديث (١٨)، الآيات (١٧).
١٩٩  السابق، ص١١٥.
٢٠٠  وهي «اللهم صل على سيدنا محمد الفاتح لما أغلق، الخاتم لما سبق، ناصر الحق بالحق، والهادي إلى صراطك المستقيم — وعلى آله حق قدره ومقداره العظيم» (١٤مرة).
٢٠١  مجموع لطيف أنسي، ص١١١–١٠٨.
٢٠٢  مثل المواهب اللدنية «شرح البردة» لابن مرزوق، «الدر النظيم في مولد النبي الكريم» لابن طغرل بك، «التفسير الكبير» للرازي، «سيرة ابن إسحاق»، «الدلائل» لأبي نعيم، «شرح المواهب» للزرقاني، «روح السير» لإبراهيم الحلبي، «التنوير بمولد النبي البشير» لابن دحيه «المدخل» لابن الحاج، «سرح القرطبية» لزروق … إلخ.
٢٠٣  السابق، ص١٢٧-١٢٨.
٢٠٤  السابق، ص١٣١-١٣٢.
٢٠٥  السابق، ص١٣٤.
٢٠٦  مجموع لطيف أنسي، دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٥م/١٤٢٦ﻫ (٦)، ص١٤٥–١٤٧.
٢٠٧  الشطر الأول مكرر (١٩) مرة.
٢٠٨  مجموع لطيف أنسي، دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٥م/١٤٢٦ﻫ (٧)، ص١٥١–١٨٦.
٢٠٩  مثل دعاء محمد علوي المالكي الحسيني، السابق، ص١٥٧-١٥٨، وقصيدة عبد الله بن علوي بن حسن العطاس، السابق، ص١٧٣.
٢١٠  آدم، موسى (٢)، نوح، إبراهيم، عيسى.
٢١١  الأشعار (٥١)، الآيات (٤)، الأحاديث (٢).
٢١٢  مجموع لطيف أنسي، دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٥م/١٤٢٦ﻫ (٨)، ص١٨٩–١٩٣.
٢١٣  الأحاديث (٣)، الآيات (٢).
٢١٤  الطرق الصوفية: البسطامية، القادرية، السعدية، الصمادية، الرفاعية (١). ومن الصوفية البسطامي، الرفاعي، الجيلاني (١).
٢١٥  الفقهاء: عز الدين بن عبد السلام، البراء بن مالك.
٢١٦  مثل مختصر الشافعي، المحرر للرافعي، فتاوى أبي الليث، الشرح الكبير للسيوطي، وهو شرح الجامع الصغير، الإحياء للغزالي، الرسالة القشيرية.
٢١٧  دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٥م/١٤٢٦ﻫ (٩)، ص١٩٧٠–٢٠٢.
٢١٨  الأشعار (٧)، الآيات (٥)، الأحاديث (٢).
٢١٩  «اللهم صل على هذا النبي الكريم، صاحب الخلق العظيم، صلاة لا نهاية لها. كما لا نهاية لكمالك وعد كماله» (٥ مرات).
٢٢٠  مجموع لطيف أنسي، دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٥م/١٤٢٦ﻫ (١٠) ص٢٠٥–٢٠٩.
٢٢١  الأحاديث (٣).
٢٢٢  مثل «المواهب اللدنية».
٢٢٣  مجموع لطيف أنسي، دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٥م/١٤٢٦ﻫ (١٠) ص٢١٣–٢٢٨.
٢٢٤  اللازمة هي «اللهم صل على الفاتح لما أغلق من التعيينات العينية والخاتم لما سبق منها في علم ذي الجلال» (١٤مرة).
٢٢٥  الآيات (١٤)، الأشعار (١٣)، الأحاديث (٢).
٢٢٦  مجموع لطيف أنسي، دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٥م/١٤٢٦ﻫ (١٠)، ص٣٠٥–٣٢٠.
٢٢٧  وهي يا رب صل على محمد (١١ مرة).
٢٢٨  وهي «اللهم صل وسلم وبارك عليه» (١٢ مرة).
٢٢٩  فيض الأنوار، ص٣٠٩، ٣١٥.
٢٣٠  الأشعار (١٧)، الآيات (٤).
٢٣١  السابق، ص٣١٦–٣٢٠.
٢٣٢  مجموع لطيف أنسي، دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٥م/١٤٢٦ﻫ (١٠)، ص٣٤١–٣٦٨.
٢٣٣  السابق، ص٣٥٧.
٢٣٤  وهي «اللهم صل وسلم وبارك عليه» (٤ مرات).
٢٣٥  وهي «الصلاة والسلام عليك يا من قال في حظك»، السابق، ص٣٦٢–٣٦٥.
٢٣٦  وهي «السلام عليك» (٤٧مرة)، السابق، ص٣٦٦–٣٦٧.
٢٣٧  الآيات (٥٦)، الأحاديث (١٢)، الأشعار (١١).
٢٣٨  مجموع لطيف أنسي، دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٥م/١٤٢٦ﻫ (١٠)، ص٤٢٣–٤٣٧.
٢٣٩  السابق، ص٤٢٣.
٢٤٠  لَقَدْ مَنَّ اللهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ السابق، ص٤٢٥.
٢٤١ 
يا ربنا صل وسلم أبدًا
على النبي الهاشمي أحمدا (٨ مرات).
٢٤٢  مجموع لطيف أنسي، دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٥م/١٤٢٦ﻫ (١٠)، ص٤٤١–٤٥١.
٢٤٣  الآيات (٤).
٢٤٤ 
عطر اللهم قبره الكريم
بعرف شذى من صلاة وتسليم
اللهم صل وسلم وبارك عليه (٢١مرة).
٢٤٥  مجموع لطيف أنسي، دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٥م/١٤٢٦ﻫ (٢٣).
٢٤٦  السابق، ص٤٥٣.
٢٤٧  إلهي روح ضريحه بعرف شذى من صلاة ورضوان (١٨مرة).
٢٤٨  مجموع لطيف أنسي، دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٥م/١٤٢٦ﻫ (٢٣)، ص٤٦٩–٤٧٩. (والاسم بالكامل الإمام العارف بالله علي بن محمد بن حسين الحبشي).
٢٤٩ 
اللهم صل وسلم أشرف الصلاة والتسليم
على سيدنا ونبينا محمد الرءوف الرحيم
(١٣مرة).
٢٥٠  يا رب صل على محمد (٢٩) مرة.
٢٥١  الأشعار (٨)، الآيات (٤)، الأحاديث (٢).
٢٥٢  مجموع لطيف أنسي، دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٥م/١٤٢٦ﻫ (٢٦)، ص٤٨٣–٤٨٦.
٢٥٣  الآيات (٦).
٢٥٤  مجموع لطيف أنسي، دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٥م/١٤٢٦ﻫ (٢٧)، ص٤٨٩–٥٠٠.
٢٥٥  هم الشيخ عمر، عبد الله الحداد، أحمد بن محمد المخضار، عبد الله بن حسين بن طاهر، علي بن محمد بن حسين الحبشي.
٢٥٦ 
يا رب عطر بالصلاة ضريحه
وأدم عليه سلام ذاتك مدا (٨مرات)
٢٥٧  مجموع لطيف أنسي، دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٥م/١٤٢٦ﻫ (٢٨)، ص٥٠٣–٥٠٨.
٢٥٨  الأحاديث (٦)، الآيات (٣).
٢٥٩  مجموع لطيف أنسي، بيروت، ٢٠٠٥م/١٤٢٦ﻫ (٢٩)، ص٥١١–٥٢٥.
٢٦٠  «فلم تعد أكثر الموالد تفي بحاجة العصر، تبعا لسنة التطور. لذا رأينا أن نعرض سيرة الرسول العظيم محمد عرضًا جديدًا، يأخذ منها القارئ عبرة وتوجيهًا. وقد توخينا أن نسرد ما صحَّ من سيرة النبي وأقواله بأسلوب مبسط سهل ليس فيه تعقيد ولا حشو. وقد حافظنا فيها على النهج القديم في الموالد المقفاة التي يسهل إنشادها وحفظها. وإنا نلفت أنظار المسلمين إلى أن تلاوة سيرة الرسول لا ينبغي أن تقتصر على وقت مولده أو في مناسبات معينة فقط بل يجب علينا دراسة هذه السيرة العظيمة من عدة كتب على الدوام لنستفيد نحن وأهلونا بما فيها من توجيهات كثيرة منها حماية الإيمان وقوة العزيمة والجرأة في الحق للاندفاع في طريق الجهاد والإصلاح الاجتماعي»، السابق، ص٥١١.
٢٦١  «إصلاحه للمجتمع. دعا الناس إلى التعاون والتحاب والعدالة الاجتماعية. وأنصف الضعيف من القوي. وقارب بين الفقراء وذوي اليسار. جاء بدين يغني عن الشيوعية، وينقذ من شرور الإباحية، ويُشخص أمراض المجتمع. فيصف أحسن علاج في هذا المضمار. حرم الخمر والزنا وحسن الجوار. ثار على الخرافات والتواكل والجمود، وأمر باستخدام القوى الكونية، ومنع الطمع والبخل والبطالة والرشوة والغش والاحتكار، كان أول من قرر حقوق الإنسان. وأزال الفروق العنصرية، فمنع بذلك الحروب، ووطد السلام في الديار. هل تعرفون الذي منع استبداد الحكام، وقرر الأصول الشورية، وأعلن المساواة بين الناس، فكلهم متساوون أحرار، وأنقذ المرأة بمنع الوأد واحترام الأم وحفظ الحقوق الزوجية؟ هل تعرفون الذي فرض طلب العلم على الكبار والصغار؟ وأنصف العمال والكادحين، وخلص الرقيق من المعاملة البربرية، ودعا للرفق بالإنسان والحيوان ومنع الاستعمار؟ لا شك أنكم تعرفونه. فهو محمد رسول الرحمة والإنسانية. وهو الذي لولاه لسار الكون إلى الانهيار. أعلن الحرب على المرابين الذين يسببون الضائقات الاقتصادية، ويمتصون دماء الفقراء بالظلم والاستئثار. حض على الرياضة. وأمر بالصلاة وهي رياضة روحيه وجسمية. ودعا للنظافة والمداواة والبعد عن الأمراض والانتحار. نهى عن التقليد الأعمى. ورفع شان العقل والشجاعة الأدبية. وأمر بالتيقظ. وحرم الإشاعات الكاذبة والخيانة وإفشاء الأسرار. حث على الدعوة إلى الله بالطرق السلمية. ولم يكره أحدًا على الإسلام بل ترك للناس الخيار. وآمن النبي بما تقدمه من رسائل سماوية. ولقد بشرت به الأنبياء والكتب وعرفه الرهبان والأحبار. جاء الناس بالتسامح والتكافل والآداب الاجتماعية. وأمر بالعدل والإحسان والتناصح والإيثار. صلوات الله وسلامه على من قال أعطوا الأجير أجره قبل أن يجف عرقه». صلوات الله وسلامه على من قال «ليس المؤمن من يشبع وجاره جائع إلى جنبه». صلوات الله وسلامه على القائل «لا فضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى، ولا أسود على أبيض إلا بالتقوى»، السابق، ص٥١٤-٥١٥.
٢٦٢  الأحاديث (١٨)، الأشعار (٧)، الآيات (٤).
٢٦٣  السابق، ص٥٢١–٥٢٥.
٢٦٤  مجموع لطيف أنسي، دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٥م/١٤٢٦ﻫ (٣١)، ص٥٩٧–٦٣٥.
٢٦٥  وهي: أولوية النور المحمدي، نوايا الحضرة النبوية والحقيقة الأحمدية، سر إيجاد الخلق وبعثة الرسل، النور النبوي في ظهر آدم وفضل العرب وتقلب الرسول في الساجدين نسبه، زواج أبويه، اصطحاب روحانيته بجسمانيته، إشراق شمسه على الكون، السلام عليه، عجائب ليلة ميلاده، رضاعه، شرح صدره، وفاة أمه وجده وكفالة عمه، خروجه إلى الشام أول مرة وحضوره حرب الفجار وحلف الفضول، خروجه ثاني مرة وزواجه بخديجة، موقفه الحكيم أثناء إعادة بناء الكعبة، إرهاصات نبوته، بدأ الوحي عليه، المجتمع البشري قبل البعث، خلقه، خلق مآثره، خصائص أمته.
٢٦٦  «نعم، وبعد أن مرت على الإنسانية عدة قرون لم ترَ فيها رسولًا يعرفها بخالقها وممدها، ويهديها سواء السبيل فكثر فيها الضلال وعم الكلام واشتد العمى وانتشر الجهل في جميع الدول والشعوب حتى عبدت الشمس والقمر، والنهار والبقر، واتخذت كل قبيلة لنفسها صنمًا تعبده، وتقدسه وتنحر له الذبائح كل سنة وعمت الفرقة بين الشعوب والأقطار والبلدان والقبائل والعائلات وفشا نظام الطبقات فشوًا ما عليه من مزيد. وأصبحت الكلمة الأخيرة للسيف فظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس … ووضع لهم من القوانين ما يصبحون به أعزاء بعد أن كانوا أذلاء، وسادة بعد أن كانوا عبيدًا، وموحدين بعد أن كانوا مفرقين ومثلًا عليًا للخير بعد أن كانوا مثلًا دنيًّا للشر. وهكذا شهدت الإنسانية ميلاد الأمة الإسلامية في وقت هي أحوج ما تكون إليها بقيادة خاتم الأنبياء لتضمن كل من استضاء بنورها كل خير ديني ودنيوي وأحمدي، وتسلكه في عقد خير أمة أخرجت للناس، وتجعله هاديًا مرشدًا موفور الكرامة عزيز الجانب مشاركًا في بناء صروح المجد والفخار لجيله وللأجيال التالية بعده إلى يوم الدين …»، السابق، ص٦٢٤-٦٢٥.
٢٦٧  الآيات (٤١)، الأحاديث (٣٠)، الأشعار (٨).
٢٦٨  وهي «صلَ الله عليك وعلى الك وسلم»، السابق، ص٦٠٩–٦١١.
٢٦٩  هي «سيدنا محمد» في أول كل عبارة (٦ مرات)، وكذلك «يا رب إني أجد في الألواح أمة» السابق، ص٦٣٠.
٢٧٠  السفر الصوفي، دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٥م/١٤٢٦ﻫ (٤)، ص١٣١–١٥٠.
٢٧١  الآيات (٩)، الأحاديث (٤)، الأشعار (٢).
٢٧٢  وهي «عطر اللهم مجالسنا بذكره وطيب رباه، ومن علينا بلثم راحته الكريمة وتقبيل محياه. وصل وسلم وبارك وأسعد وأنعم به وعليه صلاة تقريبًا منه وإليه، وتزيدنا فيه محبة وشوقًا، وتكسبنا بجانبه العظيم تعلقًا وعشقًا على صحابته وآله، وكل من له تعلق بأذياله».
٢٧٣  «اللهم انصر سلطان المسلمين ودولتهم، وأعلِ بفضلك وكرمك على كل معقل كلمته، واخذل الفجرة والفسقة الماردين ودعوتهم. واقطع دابرهم وصولتهم، وأصلح اللهم ولاة أمور المسلمين، ووفقهم لسلوك سبيل رضاك أجمعين، وخلقهم بالرحمة التي خلقت بها نبيك وحبيبك سيدنا محمد الأمين …» نيل المنى، ص١٥٠.
٢٧٤  دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٥م (٣)، ص٦٥–١٠٦.
٢٧٥  الشعر (٤٤)، الآيات (٤٥)، الحديث (١٤).
٢٧٦  مجموع لطيف أنسي، دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٥م/١٤٢٦ﻫ (١٣)، ص٢٧٧-٣٠٢.
٢٧٧  الأشعار (٢٩)، الأحاديث (٥)، الآيات (٣).
٢٧٨  وهي «صلوا عليه وسلموا تسليمًا» (٨).
٢٧٩  دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٤م/١٤٢٤ﻫ، طبعة أزهرية قديمة مصورة حديثًا.
٢٨٠  السابق، ص١-٤.
٢٨١  الأشعار (١٠٠)، الأحاديث (٥٧)، الآيات (٤١).
٢٨٢  الصلوات الكتانية، دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٤م/١٤٢٥ﻫ (١)، ٢١-٥٨.
٢٨٣  الآيات (٥١)، والحديث «ولقد خلقت العرش على الماء فاضطرب فكتبت عليه لا إله إلا الله محمد رسول الله فسكن»، السابق، ص٢١.
٢٨٤  محمدي (٦١)، أحمدي (١١)، محمد (٧).
٢٨٥  دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٤م/١٤٢٥ﻫ (٤)، ص٤١٧-٤٣٨.
٢٨٦  وهي: للألوهية البطون الذاتي، العماء، الأحدية، الواحدية، الألوهية، الرحمانية، الريبة، وللكون: الجسم (العرش)، القلم الأعلى، النفس الكلية، العقل الكلي، الهيولى، الهباء. وللأفلاك: فلك العناصر، موكب الكواكب، أفلاك البرزخ، زحل، المشتري، المريخ، الشمس، الزهرة، عطارد، القمر، الأثير، الهواء، الماء، التراب، المولدات المسيطة، الجوهر الكوني. المعادن: النباتات، الحيوانات، ثم عالم الإنسان مثل: الإنسان، عالم الصور الذي فيه تلحق بالدنيا، عالم المعاني الذي منه يلحق البرزخ، عالم الحقائق الذي يلحق به يوم الدين، المحشر والجنة والنار، الكثيب الأبيض الذي تقع فيه الرؤية لأهل الجنة، السابق، ص٢٢٣-٢٢٤.
٢٨٧  الآيات (٦٤)، الأحاديث (٥)، الأشعار (٤).
٢٨٨  دار الكتب العلمية، ٢٠٠٤م/١٤٢٥ﻫ (٣)، ص٢٠١٣–٢١٥.
٢٨٩  الآيات (١٦)، الأحاديث (٤)، الأشعار (١).
٢٩٠  ومنهم الشافعي (١)، الشافعية (١)، البغوي، البيضاوي النيسابوري، الفخر الرازي، ابن كثير، الراغب الأصفهاني.
٢٩١  مثل: المواهب نقلًا عن عنقاء عقرب، شرح الهمزية لابن حجر، «الروضة» … إلخ.
٢٩٢  دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٤م/١٤٢٥ﻫ (١)، ص٥٧–١١٤.
٢٩٣  «وقع بينه وبين بعض الخلان ممن له المشرب الصافي في هذا الشأن نزاع في وقت ثبوت الفتح لذاته صلى الله عليه، وزوال الحجاب بينها وبين الروح، هل من أول قدم أم بعد كمال الأربعين فوقع لي إذن باطني في أن أسطر ما به أخبر الراوي وهو النون العرشي. فقدمت بين يدي نجواي مقدمة. وبعدها نشرع في المقصود. وسميته «الديوانة»، السابق ص٥٨.
٢٩٤  الآيات (١٠٢)، الأشعار (١٧)، الأحاديث (١٥).
٢٩٥  المحمدية، الأحمدية (١٥).
٢٩٦  دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٥م/١٤٢٦ﻫ (٢)، ص٥٥–٨٧.
٢٩٧  «أفاض علي حبيبي عهدًا جامعًا في حضرة قربه، بين الحجاجمة الأعيان عن آله وصحبه، وخلص أتباعه وخاصة حزبه، في مشهد مشاهدة، ومحضر مكافحة، ومحاضرة في سدرة مشافهة. استغرقت بنورها، وانغمست بسرورها. وهذا نص العهد المبارك المتمثل المطابع المؤيد المؤبد الذي لا ينحل إن شاء الله عقده ولا ينقض عهده»، النائب العام، ص٥٥.
٢٩٨  الأشعار (٢٢)، الآيات (٣).
٢٩٩  دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٥م/١٤٢٦ﻫ (جزءان).
٣٠٠  جلاء القلوب، ص٦١–٧٠.
٣٠١  السابق، ج١، ١١٥–١١٩.
٣٠٢  الآيات (٦٣٨)، الأحاديث (٢١٤)، الأشعار (١٠٦).
٣٠٣  جلاء القلوب ج١، ١٥٥–١٥٨، ١٧٩–٢٠٠، ج٢، ٢٥، ٥٤-٥٥، ١٤٤–١٤٧، تتوالى الأحاديث ج٢، ١٢١–١٤٢، ١٩٥، ٢٠١، ٢٠٣-٢٠٤–٢٠٨-٢٠٩.
٣٠٤  ابن عربي (٢٠)، النابلسي (٨)، السهروردي، صاحب عوارف المعارف، الشاذلي، المناوي، الشعراني (٤)، البكري، الغزالي، القشيري، الجنيد، التستري، أبو نعيم، الجيلي، علي الخواص، أحمد الرفاعي، إبراهيم الدسوقي، الجيلاني، السيوطي، الكاشاني، الترمذي، وهب بن منبه، ابن عطاء الله (٢)، ومن الفقهاء السيوطي (٤)، العز عبد السلام. ابن حجر، الشافعي، ابن الجوزي (٢). ومن الفلاسفة ابن رشد فقيهًا (٢)، ومن المتكلمين الجرجاني (٢)، وهناك عشرات من المحدثين.
٣٠٥  الفتوحات، فصوص الحكم (٤)، الحكم العطائية، لطائف المنن (٢).
٣٠٦  الكلام في (٤)، الدليل (٣)، بحثان، مسألة، أجوبة، فصل، رأي الجمهور (١).
٣٠٧  جلاء القلوب ج١، ١٩٣.
٣٠٨  «سنذكر شيئًا من علومهم». السابق، ص٥٩.
٣٠٩  انظر دراستنا ظاهريات التأويل (الترجمة العربية)، ص١٥٧–٢٢٢.
٣١٠  جلاء القلوب ج١، ٣٩٩–٤١١.
٣١١  السابق، ج١، ٢١١، ٢١٨.
٣١٢  السابق، ج٢، ٣٩.
٣١٣  مجموع لطيف الأسنى، دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٥م/١٤٢٦ﻫ (٢)، ص٣٥–٤٩ (المؤلف بالكامل محمد بن جعفر بن إدريس الكتاني (المغرب)).
٣١٤  الأحاديث (١١)، الأشعار (١٠)، الآيات (١).
٣١٥  مجموع لطيف أنس، ص٤٠.
٣١٦  مثل «عطر اللهم مجالسنا بأعطر صلاة وأطيب تسليم على أكمل مولود وأجل مودود وأفضل كليم. اللهم صل وسلم وبارك عليه وعلى آله واجعلنا يا مولانا من أعظم المخصوصين لديه والمتعلقين بأذياله»، (١٤مرة).
٣١٧  منها «شرح البردة» لابن مرزوق، شارح الاكتفاء.
٣١٨  السفر الصوفي، دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٥م/ ١٤٢٦ﻫ (٣)، ص٨٧–١٢٧.
٣١٩  وهي «عطر اللهم مجالسنا بطيب ذكر حبيب الله الأعظم وثناه، ومن علينا بسلوك سبيله وهداه. وصل وسلم وبارك عليه وعلى آله صلاة وسلامًا تتخلص بهما من محن الوقت وأهواله.
٣٢٠  الأحاديث (٣٧)، الأشعار (٤)، الآيات (٣).
٣٢١  دار الكتب العلمية، بيروت، ١٩٩٦م/١٤١٧ﻫ.
٣٢٢  أكبرها الثالث (٣٠١) ثم الثاني (١٣٩)، ثم الرابع (١٢٧)، ثم الأول (٥٧).
٣٢٣  حجة الله على العالمين، ص١٨.
٣٢٤  حجة الله على العالمين، ص٢٦٩.
٣٢٥  السابق، ص٤٠.
٣٢٦  السابق، ص٢٧١.
٣٢٧  السابق، ص٧–٦٣.
٣٢٨  السابق، ص٦٢٥–٩٢٨.
٣٢٩  السابق، ص٩٢٩–٦٣٥.
٣٣٠  السابق، ص١٩٥–١٩٦.
٣٣١  الآيات (١٩٠)، الأحاديث (١٠٠)، الأشعار (٩٥).
٣٣٢  السابق، ص٥٠-٥١.
٣٣٣  السابق، ص١٧٨-١٧٩، ١٤٢.
٣٣٤  مثل «المواهب اللدنية»، «القاموس»، وعديد من الشروح لابن الحاجب، الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح» لابن تيمية، السابق، ص١٣، ٢٤٣، ٣٨٧.
٣٣٥  مثل «أفضل الصلوات على سيد السادات»، السابق، ص٤٣.
٣٣٦  السابق، ص٢٤.
٣٣٧  السابق، ص٢٥–٣١.
٣٣٨  السابق، ص٩٢، ١٩٦.
٣٣٩  دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٤م/١٤٢٥ﻫ
٣٤٠  وهي على النحو التالي: (١) أولوية النور المحمدي. (٢) بعض مزايا الحضرة النبوية والحقيقة الأحمدية. (٣) سر إيجاد الخلق وبعثة الرسل. (٤) النور النبوي في ظهر آدم وفضل العرب. (٥) نسبه. (٦) زواج أبويه. (٧) روحانيته في جسمانيته. (٨) إشراق شمسه على الكون. (٩) السلام عليه. (١٠) العجائب ليلة مولده. (١١) رضاعه. (١٢) شرج صدره. (١٣) وفاة أمه وجده وكفالة عمه. (١٤) خروجه إلى الشام. (١٥) خروجه إلى الشام للمرة الثانية وزواجه من خديجة. (١٦) حكمته أثناء بناء الكعبة. (١٧) إرهاصات النبوة. (١٨) بدأ الوحي. (١٩) المجتمع وقت النبوة. (٢٠) خلقه. (٢١) خلقه. (٢٢) مآثره. (٢٣) خصائص أمته.
٣٤١  السابق، ص٧٥–٧٧.
٣٤٢  وهي «طيب اللهم مجالسنا بالصلاة والسلام على سيدنا محمد. وثبت اللهم قلوبنا على محبة سيدنا محمد. واجمع اللهم أتباع سيدنا محمد. وأظهر اللهم دينه على البرايا. وباعد وبين جميع البلايا وعلى آله الطاهرين وصحابته الأكرمين ملأ ما علمت، وعدد ما علمت، وزنة ما علمت».
٣٤٣  الآيات (٤٣)، الأحاديث (٩)، الأشعار (٧).
٣٤٤  فقد سألني جماعة من الإخوان … أن أكتب لهم قصة المولد النبوي المحمدي تيمنًا واهتداء بالرسول الكريم الهادي. وبأسلوب يهيج القلوب إلى حضرة علام الغيوب، ويشوق الظمآن للارتواء من بحور العرفان …». ورتبته على ثلاث وعشرين روضة على عدد سنين من حين البعثة إلى حين الوفاة …». السابق، ص٣٠.
٣٤٥  السابق، ص٤٥-٤٦.
٣٤٦  دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٥م/١٤٢٦ﻫ.
٣٤٧  (١) السابق، الخامسة (ص٥٣)، الثانية، التاسعة عشر (٢).
٣٤٨  مجموعة لطيف أنسي، بيروت، ٢٠٠٥م/١٤٢ (١)، والعنوان الكامل «إعلام جهال بحقيقة الحقائق بأسنة نصوص كلام سيد الخلائق ممزوجًا بالمولد النبوي في مدح أصل النبي المولدي» لمؤلفه العالم العلامة فريد عصره وأعجوبة دهره سيدي الحاج الأحسن بن محمد بن أبي جماعة السوسي البيضاوي (تونس).
٣٤٩  (١) الأحاديث (٣٧)، الآيات (٢٣)، الشعر (٢).
٣٥٠  مثل «كشف الكشاف في شرح البردة» للشيخ الأكبر، «تأويلات سورة الإسراء» لنجم الدين كيري. «الوفا» و«بهجة النفوس» لابن الجوزي، «الأسماء والصفات» للبهتيمي، «الخصائص» للسيوطي، «المواهب» للقسطلاني، «الدرر النظيم في مولد النبي الكريم «المواهب اللدنية»، «الدر المنثور» وآراء جعفر الصادق والحليمي والبيهقي والكرماني.
٣٥١  السابق، ص١٥.
٣٥٢  مجموع لطف أنسي، دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٥م (٣)، ص٥–٧٩ (الاسم بالكامل الشريف العلامة المحدث الكبير سيدي محمد بن شيخ الجماعة سيدي جعفر الكتاني الحسيني حفظة الله «المغرب».
٣٥٣  السابق، ص٧٣.
٣٥٤  هي: «عطر اللهم مجالسنا بطيب ذكر حبيب الله الأعظم وثناه. ومن علينا بسلوك سبيله وهداه، وصل وسلم وبارك عليه وعلى آله صلاة وسلاما نتخلص منها من محن الوقت وأهواله» (١٤ مرة).
٣٥٥  الأحاديث (٢٥)، الآيات (٣)، الأشعار (٣).
٣٥٦  مجموع لطيف أنسي، ص٦١.
٣٥٧  مثل: «مطالع المسرات» للعمراني، و«الرسائل الكبرى» للنفري، «شرف المصطفى» للنيسابوري.
٣٥٨  مجموع. انسي، دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٥م/١٤٢٦ﻫ (١٥)، ص٣٢٣–٣٣٨.
٣٥٩  السابق، ص٣٣٣.
٣٦٠  وهي «صلى الله عليه (٢٤ مرة) السابق، ٣٣٧-٣٣٨.
٣٦١  الأشعار (٦)، الآيات (٥)، الأحاديث (١).
٣٦٢  مجموع لطيف أنسي، دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٥م/١٤٢٦ﻫ (١٢)، ص٢٣١-٢٧٣.
٣٦٣  وهي (اللهم عطر خبره بالتعظيم والتحية وأغفر لنا ذنوبنا والآثام (٣٨ مرة). السابق ص٢٣٢.
٣٦٤  الأشعار (١٦)، الآيات (٧)، الأحاديث (٣).
٣٦٥  مجموع لطيف اسي، دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٥ / ١٤٢٦ﻫ (٢١)، ص٤١١-٤٢٠. (والاسم الكامل للمؤلف: العبد الفقير إلى الله محمد بن سالم بن حفيظ بن عبد الله بن الشيخ أبي بكر بن سالم العلوي الحسنى. عفا الله وتقبل منه آمين. وتدخل مع الرسائل التالية تحت عنوان: «باقة عطر من صيغ الموالد والمدائح النبوية الكريمة» لنخبة من علماء الإسلام وشعرائه مع مقدمة إضافية عن حكم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف لفضيلة العلامة الجليل السيد محمد بن علوي المالكي الحسنى، خَادم العلم في بلد الله الحرام)، السابق، ص٤٠٣.
٣٦٦  السابق، ص٤١٥-٤١٦.
٣٦٧  الأحاديث (١٦)، الآيات (٧)، الأشعار (١).
٣٦٨  السابق، ص٤١١.

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤