سادسًا: المناقب والكرامات

ازدهر التأليف في المناقب والكرامات في العصور المتأخرة في المرحلة الطرقية عندما تحول التصوف من التصوف النظري إلى التصوف العملي. وهي على أنواع: مناقب ولي واحد مثل البياع أو التجاني مثل: محمد التجاني عن أحمد التجاني في «غاية الأماني»، أو حسن الرفاعي عن الغوث الرفاعي في «قلادة الجواهر». أو مناقب اثنين مثل «الطائف المنن» لابن عطاء الله السكندري، وبها مناقب أبي العباس المرسي، وشيخه أبي الحسن الشاذلي أو مناقب مجموعة من مشايخ إحدى الطرق الصوفية كالرفاعية والقادرية. وقد تكون عن مجموعة من الصوفية وليس واحدًا فقط مثل اليافعي في «نشر المحاسن الغالية في فضل مشايخ الصوفية أصحاب المقامات العالية»، أو النبهاني عن آلاف من الأولياء في «جامع كرامات الأولياء». ومناقب النفس قد يكتبها الصوفي ذاته مثل «روح القدس في محاسبة النفس» لابن عربي، و«المجالس السبعة» للرومي أو «تحفة الكرام» لابن قوام أو قد يكتبها غيره مثل: «مقامات أبي سعيد» للمهيني، «الكوكب الدري في مناقب ذي النون المصري» لابن عربي، «مناقب النووي» للسخاوي، ومناقب الغواص» للشعراني. أو القاري عن أويس القرني في «المعدن الصوفي» وهو الأكثر شيوعًا.

(١) مناقب النفس

(أ) «روح القدس في محاسبة النفس» لابن عربي (٦٣٨ﻫ)١

وهي نوع من السير الذاتية يكتبها أصحابها لأنفسهم كما فعل ابن عربي في هذه الرسالة. وهو نوع من الاعترافات أو التربية الذاتية، أو سيرة يكتبها صوفي عن آخر.

وهي خليط من السيرة الذاتية، والمناقب والطرق والمقامات والأحوال والشعر والفقه والتراجم دون ترتيب. تأتي السيرة الذاتية لابن عربي في وسط الرسالة بعد مناقب الشيخ القرشي.٢ ثم تأتي مناقب أويس القرني بعد الطريق والمقامات والأحوال.٣ ثم تأتي التراجم في النهاية لأربع وخمسين صوفيًّا.٤
والسيرة الذاتية نوع من الاعترافات ومناصحة النفس أو محاسبتها في زمان رديء لا حل لأزمته إلا سلوك الطريق المطابق للكتاب والسنة ولحال أهل الصفة.٥ ويتخلل حديث النفس تحليل بعض الأعمال وسبب كتابتها مثل «عنقاء مغرب».٦
وأويس القرني هو القطب في عصر التابعين طبقًا لحديث الرسول، والتراجم لصوفية العصر ومنهما سيدتان.٧ ثم يعود حديث السيرة الذاتية في حوارين الأنا والآخر بين الفرد والجماعة.٨ والمادة من القرآن أولًا والشعر ثانيًا والحديث ثالثًا.٩ فابن عربي شاعر أيضًا. والتجربة الشعرية والتجربة الصوفية صنوان.

(ب) المجالس السبعة للرومي (٦٧٢ﻫ)١٠

وهو كتاب نثري يدون مجالس سبعة للرومي مثل «الإمتاع والموانسة» و«المقابسات» للتوحيدي، و«ليالي ألف ليلة وليلة» في الأدب الشعبي.١١ وقونية تربط بين إيران وتركيا. توحد ما فرقته السياسية والصراع بين الصفويين والعثمانيين كل مجلس حكاية حول موضوع، أشبه بمحاورات أفلاطون. وتتخللها بعض الأشكال الأدبية كالمناجاة والحكاية والحديث.١٢
والموضوعات سبعة تذكر مناقب الرومي، فوائده، وكلامه، وأسراره، وبيانه، ومعارفه. وتتكرر الفوائد في المجلس السابع. والمجلس الأول بلا موضوع، مجرد تمهيد. وفي كل مجلس دعوة بالرزق من فوائد الفوائد، والفيض من أنعام كلامه، والنور من أسراره، والعرفان من بيانه، وفيض اللطائف من المعارف.١٣
ويعتمد على الأشعار والآيات والأحاديث.١٤ والشعر غنائي. وبعض الحكايات رمزية على لسان السماك.١٥ ولا يذكر من الصوفية إلا الحسن البصري.١٦

(ﺟ) «تحفة الكرام في مناقب سيدي أبي بكر بن قوام» لابن قوام (٧١٨ﻫ)١٧

وهو تاريخ حياة لأحد الأولياء، ابن قوام من أصحاب الكرامات. تعتمد على روايات أكثر مما تعتمد على أقوال مباشرة. يظهر فيها الرسول والخضر في المنام مما يدل على السياق الخيالي للتاريخ بذكر البداية والنهاية. كيف بدأ الولي الطريق وإلى أي شيء انتهى. وهو ما حاوله الفارابي من قبل في كتابة «سير ومذاهب أفلاطون وأرسطو».١٨ وبين البداية والنهاية ما فتح عليه به من أحوال وكرامات. يعتمد على القرآن والشعر والحديث.١٩ والأعلام المذكورة مؤرخون وفقهاء أكثر منهم صوفية. ويظهر الخضر وحده نموذج القطب صاحب الكرامات.

(٢) مناقب الآخر

(أ) «أسرار التوحيد في مقامات الشيخ أبي سعيد» لمحمد بن أبي سعيد بن أبي الخير الميهني (القرن الخامس)٢٠

وهو أول كتاب تقريبًا في السير وتدوين المناقب لمشايخ الصوفية. كتبه الميهني أحد أحفاد الشيخ أبي سعيد بن أبي الخير (٤٤٠ﻫ)، وذكراه ما زالت حية في وجدان الأحفاد. كتبه بالفارسية. واعتمد على بعض المصادر المدونة والروايات الشفاهية.

(ب) الكوكب الدري في مناقب ذي النون المصري» لابن عربي (٦٣٨ﻫ)٢١

ومن كتب المناقب ما يكتبه صوفي لاحق عن صوفي سابق اعترافًا بفضله مثل كتاب ابن عربي عن ذي النون. لفظ «مناقب» في العنوان، فلماذا اختار ابن عربي ذا النون؟ هل قرأ نفسه فيه خاصة فيما يتعلق بالتوحيد والمحبة والحقيقة المحمدية؟ هل هي دراسة تاريخية لذي النون أم قراءة ابن عربي له؟ ذو النون هو ابن عربي قبل الأوان، في القرن الثالث الهجري. وابن عربي هو تجسيد بعدي لذي النون في القرن السابع أي بعد أربعة قرون. هل هو تاريخ ذي النون أم تاريخ ابن عربي؟ لماذا اختار ابن عربي ذا النون دون غيره، خاصة وأن ذا النون لم يكتب شعرًا كابن الفارض. ولم يفرض نفسه على صوفية القرنين الثالث والرابع كالحلاج، والبسطامي، والشبلي، والتستري، والترمذي، وفي القرن الخامس كالغزالي.

كان ذو النون مجرد مناسبة لعرض التصوف. لم يكن المقصود به شخصه. يبدأ اسمه ونسبه وبلده ونعته، وفضله وكماله، ووفاته وتربيته، وبدأ نشأته، وأنه كان من أهل الحديث. ثم يذكر محنته مع الخليفة وهجرته وفنونه وأحواله ومناجاته وكراماته وكلامه. ثم يعرج على التصوف ذاته جمعًا بين الأخلاق والمقامات والأحوال بلا تميز أو ترتيب.٢٢ ثم تعود سيرة ذي النون في ذكر من لقي من العابدين المجتهدين.
ويعتمد في كتابة السيرة على الشعر أولًا ثم القرآن ثانيًا والحديث ثالثًا.٢٣ فالشعر مصدر للتجارب الوجودية التي على أساسها تقوم التجارب الصوفية. والقرآن تفسيره في الشعر. كما يعتمد على بعض الإسرائيليات في قصص الأنبياء.٢٤ ويقوم كل ذلك على التوثيق. لذلك تتكرر كلمة بإسناد وليس «عن قلبي عن ربي أنه قال». كما يحال إلى باقي مؤلفات ابن عربي مثل أنس المنقطعين إلى الله تعالى.٢٥ ويذكر ابن عربي في البداية مصادره كما يفعل المحدثون حين يضعونها في آخر دراساتهم. وهي حوالي عشرة.٢٦

(ﺟ) «غبطة الناظر في ترجمة الشيخ عبد القادر» لابن حجر العسقلاني (٨٥٢ﻫ)٢٧

وهو أول نص في «السفينة القادرية» للشيخ عبد القادر الجيلاني الحسني (٥٦١ﻫ). وهو عنوان خادع لا وجود له. هو مجرد عنوان يجمع بين نصوص أربعة، ترجمه للشيخ وثلاثة شروح على الصلاة الصغرى، وتسع صلوات أخرى، وحزب الوسيلة للجيلاني.

والعنوان دال، «غبطة الناظر» أي سرور القارئ لترجمة الشيخ. ويتكون من ثمانية أبواب تعرض مولده، ونسبه وصمته، ونشأته وسعة علمه، ومشايخه، وأحواله، وثناء الناس عليه، وما تقبله أهل عصره من الكرامات والخوارق مع سند الروايات لمزيد من اليقين، ونبذة من بليغ كلامه، وأخيرًا وفاته. ومعظمها روايات على لسان الجيلاني مع ذكر مصادرها التي تبلغ المئات. تخلو من الأدلة النقلية، قرآنًا أو حديثًا أو قولًا صوفيًّا. وهو تاريخ بارد للشيخ باستثناء الباب السادس عن كراماته وخوارقه.٢٨ وسبب التأليف هو الاستجابة لطلب. والتبويب الثماني طبقًا لعدد أبواب الجنة. والاعتماد على الله هو المنهج وليس منهج كتابة السير.٢٩

(د) «المنهل العذب الروي في ترجمة قطب الأولياء النووي» للسخاوي (٩٠٢ﻫ)٣٠

وهو إثبات لمناقب أحد المشايخ، النووي. داخل سيرته ميلاده ووفاته ونسبه وأقاربه، ومشايخه، وتلاميذه، ومؤلفاته، وأقواله، وخصاله وشمائله، وعجائبه وكراماته. وهو نص متصل. به أقسام، أبواب أو فصول. ويعتمد أساسًا على كتب التاريخ والفقهاء والمحدثين، وليس بالضرورة من كتب الصوفية. هو أشبه بكتب الطبقات مع تضخيم أحد الأعلام والتركيز عليه. يغلب عليه جمع المعلومات والاقتباسات بعلامة «ا.ﻫ» أو بلفظ «انتهى». كما يجعل حياة الشيخ تمتلئ بمجموعة من الآيات والأحاديث والأشعار.٣١ والأشعار أكثر من الأحاديث لما لها من دلالات على التجارب البشرية. ويبين احتياجات التأليف مثل فراغ البال، وجمع الكتب، وحسن النية.٣٢ ويستعمل أسلوب القول لتظهر الحاجة وطرق الاستدلال. ويختم ببعض الأحاديث والتركيز عليها. فحياة الولي تجسيد لمتطلبات الحديث.

(ﻫ) «درر الغواص على فتاوى سيدي علي الخواص» للشعراني (٩٧٣ﻫ)٣٣

ونظرًا لعودة التصوف إلى الفقه، والتأويل إلى التنزيل، والحقيقة إلى الشريعة، أصبح من المناقب فتاوى الصوفية كما فعل الشعراني مع شيخه علي الخواص في فتاويه. وفي صيغة السؤال والجواب. واحد وخمسون سؤالًا والجواب عليها. والموضوع مائة وست وعشرون سؤالًا. وهي مقطعة ألفاظ «سألت» «سمعت».٣٤ وبعض الأسئلة مكررة مثل السؤال عن التفكر في القرآن، وأرباب الأحوال، وسريان الأحدية في الوجود. وكان الشيخ أميًّا لا يقرأ. ومع ذلك جمع التلميذ فتاويه طبقًا لما أداه إليه سمعه وحفظته ذاكرته واختار الألفاظ لأدائه.٣٥

وتتناول الأسئلة موضوعات رئيسية. الأول حول القرآن، مثل النسخ، والتفكر، والتدبر، وتفسير سورتي التكوير والانفطار. والثاني حول الفقه مثل الصلاة، والتكليف، والقبلة. والثالث حول التصوف وهي أكبر الأسئلة مثل طرق الأولياء وتنوعها، والدعاء على الظلمة، والنور على وجوه قوام الليل، وأرباب الأحوال والخوارق، والزهد والورع والصوفية، والعلاقة بين الشيخ والمريد. والرابع حول التوحيد، وهو أقرب إلى علم الكلام الصوفي مثل الأحدية السارية في الوجود وظهورها مع خفائها، وعلاقة الصفات بالذات، ونزول الحق في الثلث الأخير من الليل، وماهية التوحيد، وصحة توحيد العبد لله، والحكم بعدم العبد لإثبات وجود الحق. والخامس حول الإنسان مثل ادخار القوت، والاستحقاق، والميزان، والقهر والمنازعة، وكامل الأوصاف. والسادس حول الأخرويات مثل مقام المجاذيب في الجنة، واشتياق الجنة إلى أربع، وحقيقة الشجرة التي أكل منها آدم، والجن والإنس، والبرزخ هل هو عالم الخيال؟ وهل يتم الوصول إليه؟ والنور المنبثق منه، ومفارقة الروح الجسد. والسابع قول المعرفة مثل العلوم، والغيب والشهادة، وخوارق العادات، والخيال والوهم وكمال العالم، والخواطر، والعلوم المدونة، والعلوم القلبية، والفن والمكاتب والثامن الطبيعيات مثل السببية، أمراض الأطفال، والبهائم، قساوة العبد أحيانًا، وسببها كفر. وهي موضوعات طبيعية وإنسانية.

والمادة مستمدة أساسًا من القرآن والحديث والشعر.٣٦ وتستعمل بعض أقوال الصوفية الفقهاء مثل ابن عربي والمتبولي. وتؤخذ بعض الاقتباسات ووضع علامة «انتهى» في نهاية بعضها، وأحكام الفقه نسبية لأنها تقوم على الاجتهاد. والخطاب موجه إلى القارئ بلفظ «فافهم».

(و) «قلائد الجواهر في مناقب تاج الأولياء ومعدن الأصفياء وسلطان الأولياء الشيخ محيي الدين عبد القادر الجيلاني» للتازي (٦٩٣ﻫ)٣٧

وهو كتاب في مناقب عبد القادر الجيلاني، وتوحي ألقابه بدرجته التعظيم. من مؤلف عظيم أيضًا، وألقابه «العلامة الشيخ». وسبب التأليف أن التأليف السابق في مناقبه كان مختصرًا لا يفي بدرجة التعظيم. فأطنب التأليف الجديد في المناقب والآثار.٣٨ يقوم الكتاب كله على الاقتباسات التي تنتهي بعلامة «انتهى»، وكثرة أسماء الأعلام. وسلسلة المشايخ مثل سلاسل الرواة في علم الحديث. شُخص التصوف في الصوفية، والطريق في الطريقة، والشيخ في أحد المشايخ. كما تم تشخيص الحديث في السيرة ثم تأليه السيرة في «الحقيقة المحمدية».
وتقل الأدلة النقلية والعقلية نسبيًّا باستثناء الشعر الذي يفوق القرآن والحديث لأنه أقرب إلى المديح على عادة العرب قبل الإسلام وبعده.٣٩ كما يعتمد على كثير من الحكايات الشعبية التي يظهر فيها المزج بين الواقع والخيال. ويتردد الوعي التاريخي بين العام وهو التصوف والخاص وهو الطريقة. ولذلك لا يذكر من الصوفية إلا الجنيد. ويخلو تمامًا من الفكر وأي عرض نظري.
يخلو من أي قسمة إلى أبواب أو فصول. فالنص وحدة واحدة، حول شخص صاحب المناقب، وأزواجه، وأولاده، وذرياتهم. خلطًا بين الخاص والعام، مع جمع بعض أقواله في العمل الصالح، والفناء، والخلق، والاسم الأعظم، والفقه، والورع.٤٠ ثم يذكر المشايخ الذين أثنوا على مناقبه.٤١ وتذكر أيضًا مناقبهم وأشعارهم.

(ز) «مناقب سيدي أبي العباس السبتي» لعبد الرحمن العمادي (١٠٥١ﻫ)٤٢

وهي أيضًا سيرة أحد الأولياء، السبتي، كيف ابتدأ وإلى أي شيء انتهى. تضاف إلى كراماته بركاته. وتعتمد على القرآن والشعر دون الحديث أو أقوال الصوفية.٤٣

(ح) «المعدن القرني في فضل أويس القرني» لمحمد القاري (١١٢٣ﻫ)٤٤

وهو كتاب مناقب وكرامات بناء على حديث للرسول. يتنبأ فيه لأويس القرني بحسن الحال. وهو نص صغير إلا أن هوامش المحقق ومقدمته وشروحه فاقته عشرات المرات. يعتمد أساسًا على الأحاديث.٤٥ وهو القطب زمن الرسول كنوع من قراءة الحاضر في الماضي. والموضوع الثاني إمامية أبدال الشام وأقوال الصوفية عنهم.

(ط) «الإبريز من كلام العارف بالله تعالى سيدي عبد العزيز الدباغ» لأحمد المالكي (١٢٥٦ﻫ)٤٦

ويتضمن ثلاثة فصول: الأول مناقبه قبل الولادة. والثاني سيرته حتى الفتح. والثالث كراماته بعد الفتح، وهو أكبر الفصول.٤٧ ويطابق ذلك التقييم الثلاثي لسيرة النبي، قبل المولد، وقبل البعثة، وبعد البعثة، فهناك موازاة بين سيرة النبي وسيرة الولي. وتشمل الكرامات الردود على معاني الأحاديث والآيات وكلام الأولياء وديوان الصالحين. كما تشمل تفسير دلالات الأشياء مثل الظلام الذي يدخل على ذوات العباد وأعمالهم وهم لا يشعرون، والتشايخ والإرادة، وشيخ التربية، وخلق آدم، والفرق بين الفتح النوراني والظلماني، والبرزخ وحلول الأرواح فيه، والجنة والنار. ويدخل العلم أيضًا مع المناقب والكرامات أي كل شيء حسن في الممدوح. ويُذكر نسب الشيخ، والنسب جاهلي، مولده، وسيرته، ومؤلفاته، ومشايخه، وتلاميذه، وكراماته، ومناقبه، وبركاته، وآثاره. تعتمد على القرآن والحديث والشعر وأقوال الصوفية.٤٨ الأحاديث روايات أكثر منها أقوالًا، وحكايات أكثر منها أحكامًا. وكلها ظنية ينقصها شروط التواتر بل والآحاد لأن معظمها من وضع الخيال.٤٩ تخلو من الأسانيد لعدمها أو لعدم وجودها. ويستبدل بها رؤية الرسول في المنام. وتعطى كل الصياغات للحديث كبديل عن السند الضعيف.٥٠ وتعتمد على اقتباسات من عدة مصادر يشار إليها بلفظ «انتهى». تطول أحيانًا ثم يُعاد إلى الموضوع.٥١ ويذكر بالاستطرادات. وتظهر موضوعات صوفية خارج موضوع الكرامات مثل المقامات والأحوال والحروف.٥٢ ويستعمل أسلوب القول لإدخال بعض الحجج وأساليب الإقناع. لذلك تظهر القسمة العقلية أحيانًا.٥٣ ويحال إلى عديد من الصوفية في مقدمتهم الغزالي ثم السهروردي صاحب عوارف المعارف وابن عربي.٥٤ وتذكر «الرسالة النظامية» لإمام الحرمين، و«الانتصار» للباقلاني، و«الإتقان» للسيوطي، و«القسطاس» للغزالي. وتذكر أسماء مئات من المشايخ والفقهاء وأقلهم من الصوفية حتى غلب المحدثون على القدماء، والمشايخ على العلماء، ومشايخ الطرق على الحكماء في نظرة متدرجة للتاريخ ابتداء من القرن الثالث الهجري.٥٥ ويحال إلى فلاسفة الكفر. فلاسفة اليونان: سقراط، وبقراط وجالينوس، وأفلاطون مع أن أفلاطون إمام الصوفية، وسقراط أحكم البشر، واضع «اعرف نفسك بنفسك» التي نسج عليها يحيى بن معاذ «من عرف نفسه فقد عرف ربه». وهو ما ينسب أيضًا إلى الرسول. وبقراط وجالينوس من دعائم الطب عند الحكماء.٥٦

(ي) «جواهر المعاني وبلوغ الأماني في فيض سيدي أبي العباس التجاني» لعلي حرازم الفاسي (القرن الثالث عشر)٥٧

وتركز على ولي واحد في خمسة أبواب. التعريف به وبمولده، مواجيده وأحواله وكمال سيرته، وعلمه، وكرمه، وسخاؤه، ترتيب أولاده وأذكاره، أجوبته عن الآيات القرآنية، كراماته وتعريفاته. وتفسير القرآن هو أكبر الأبواب عن التفسير الإشاري.٥٨ يعطي الأولوية للأقوال على الشخص. وسبب التأليف هو التعريف به لاستفادة الناس من سيرته.٥٩ تكفي ألقابه لمعرفة مدى ما يصل إليه المدعي.٦٠ ومنهج التأليف هو التجميع من المدونات السابقة.٦١ وتعرض الأبواب والفصول منذ البداية.٦٢ ويتم الاستعراض لمعرفة تعريف التصوف وعلوم الذوق.
يعتمد على القرآن والحديث والشعر.٦٣ ويفرض جزء لحل التناقض بين الأدلة النقلية خاصة بين الأحاديث بالنسبة لمحمد، مرة حقيقة أبدية أزلية خالدة، ومرة ابن امرأة كانت تأكل القديد. يحرم التسييد «لا تسيدوني»، والإطراء «لا تطروني». ومن ألقابه «سيد الوجود». كما يحال إلى بعض الصوفية يتقدمهم الجنيد، والجيلاني، ثم الشعراني وزروق والقشيري.٦٤ وتكثر الأدلة النقلية. وتتوالى بالعشرات كما تُستعمل نصوص من الكتب المقدسة السابقة. ويُرى الرسول في المنام.
وقد تضم المناقب النظرات الفلسفية للولي بحيث ينضم الكتاب إلى التصوف النظري.٦٥ مثل الأسماء الإدريسية.٦٦ فالمناقب أفكار وليست فقط أفعالًا. لذلك تظهر المحاجة العقلية والقسمة المنطقية.٦٧ وهنا تبرز الحقيقة المحمدية كعقيدة مركزية، أساس الإيمان. ويخاطب القارئ «واعلم». ويستعمل فعل القول لإبراز الحجاج والرد على المعارض. ونبرز ألفاظ «فائدة»، «تنبيه وبيان»، «لطيفة» أمام بعض الأفكار للتركيز عليها.٦٨ وتبدأ النغمة الإصلاحية في نقد ممارسات الطرق الصوفية خاصة المشيخة.٦٩ وكما أن مدح الرسول مقدمة لمدح الأشايخ فإن مدح الأشايخ مقدمة لمدح السلاطين.
ويحال إلى بعض المصادر المدونة مثل «الفتوحات» لابن عربي.٧٠ والكثير من الإملاء المباشر لصاحب المناقب أو إجابة على أسئلة ومضاهاتها بأجوبة الرسول.٧١   وتضاف نصوص من صاحب المناقب، رسائل أو مكاتبات. والخاتمة في محبة الرسول والصلاة عليه.٧٢

(ك) رسائل عبد السلام العمراني الخالدي

(١) «كرامات سيدي عبد القادر بن عجيبة أو الكرامات الربانية المتعاقبة على الشيخ سيدي عبد القادر بن عجيبة المنامية واليقظية في حياته الدنيوية والبرزخية»٧٣

وهو عنوان طويل للتأكيد على موضوع الكرامات ووصفها بالربانية في اليقظة والمنام، في الدنيا والآخرة. وبعد مدخل نظري قصير للكرامات، تصنف إلى منامية ويقظية.٧٤
ثم يأتي كلامه وأقواله في الحقائق والوصايا النورانية والمحبة والتربية والتقرب إلى الله، وإفراد القلب له، وسوق النفوس إلى الخير، وبعض وصاياه للمريدين والفقراء، وطرق العادة بفعل «كن».٧٥ وهناك حديث عن بعض الموضوعات المتعالية مثل كيفية قبض عزرائيل الأرواح.٧٦ ويعتمد على القرآن والحديث والشعر.٧٧ ولا تذكر أقوال الصوفية أو الرواية عنهم للاعتماد على التجارب الشخصية.

(٢) «قطرات جبروتية متعاقبة من كرامات سيدي عبد القادر بن عجيبة قدس الله سره»٧٨

وهي في المناقب والكرامات. وهي روايات مسموعة في أزمنة متداخلة ومتلاحقة. تمت في اليقظة والمنام. ولا تعتمد إلا على شاهد شعري واحد دون القرآن أو الحديث. كلها روايات ظنية لا يمكن إثباتها بنقل يقيني من الكتاب والسنة.

(ل) «جواهر الدرر في مناقب ابن حجر» لعبد الله الشافعي٧٩

والمناسبة تقديم ابن حجر (٩٧٤ﻫ) في «شرح أشرف الوسائل إلى فهم الشمائل» للترمذي الضرير (٢٧٩ﻫ) إعجابًا من أحد المحدثين بالشارح وتقليدًا للقدماء في أدبيات المناقب.٨٠ وهي مجرد أخبار قاموسيه عن ميلاده وحياته ووفاته. لا يستشهد بآية أو حديث إلا من تسعة قصائد قصار وطوال. لا يذكر مناقب ولا يبدع من خيال.

(م) أبو الهدى الصيادي (١٣٢٧ﻫ)

(١) «روح الحكمة»٨١

وهو نص واحد بلا أبواب أو فصول. يريد أن يكون تحليلًا نظريًّا خالصًا أو حكمة نظرية أو تصوفًا نظريًّا ولكنه يتحول إلى وجدانيات وانفعالات أشبه بالنثر الفني عند أبي حيان. فالإنسان من ماء وطين. والكلمات الحكمية الأحمدية سر. والوجود أسرار، والروح إشراقات، والآثار لطيفة، والإنسان وجود، وللأنبياء آداب، وللحروف دلالات، وفي الفؤاد معاني، وللعقل صفاء، وللآيات دلالات، وللواحدية سر. وتبرز بعض الموضوعات للفظ «تنبيه». وتتضمن في نفس الوقت مناقب أحمد الرفاعي وتقريظه وتمجيده واقتباسات من كلامه المبارك وأقواله الشريفة.٨٢ وللرسول ألقابه للتنظيم والتجريد.
يعتمد على القرآن ثم الحديث والشعر.٨٣ ويحال إلى أحمد الرفاعي ثم محمد مهدي الصيادي الرفاعي ثم الرواس والشعراني والمناوي وآخرون. ومن الفقهاء الشافعي وأحمد وبعض المتكلمين.٨٤ وتبرز صورة علي بن أبي طالب زعيمًا للصوفية. ويحال إلى «طي السجل» للرفاعي.

(٢) «راحة الأرواح»٨٥

وموضوعها مناقب الشيخ الرواس. ومصدرها الإلهام. وتستطرد في عدة موضوعات متناثرة من التوطيد النظري إلى الفضائل العملية.٨٦ ومنها التخلص من الدنيا ومن آفات العصر. ومنها كسب الفضائل مثل الفقر والإخلاص والصدق والصفح والنصيحة والتخلي عن الرذائل مثل الحسد والادعاء والغرور. ومنها موضوعات العقل والعاقل، والمعرفة والعارف، والمعاني والصور والقلب والنفس والروح. والعلم النافع، والإلهام الصحيح، والعلم الصريح، والحكمة، والكشف. ومنها موضوعات الطريق مثل جمع الهمة، والتوسط بين الخوف والرجاء، والأحوال. ومنها موضوعات النبوءة والإلهام، والمعجزات والكرامات، وعصمة المرسلين. ومنها موضوعات التوحيد مثل التسليم للقدر، والرضا بالمقدور، والإيمان بالغيب. ومنها آداب الشيخ والمريد، وتقاليد الصحبة. وقد يكون ذلك كله طريقًا للإصلاح ضد المتفيهقة، دعاة الفقه، والمتصوفة، دعاة التصوف، والمتقيشفة، أدعياء التقشف.٨٧
ويعتمد على الشعر والقرآن والحديث. والأولوية للشعر بالرغم من اعتقادات بعض الفقهاء. وتختم الرسالة بقصيدة طويلة.٨٨ وتكاد تخلو من الأدلة العقلية في صورة قسمة أو برهان باستثناء مشتقات فعل القول التي تدل على السؤال والجواب مثل «قلت». وتتم رؤية الرسول في المنام. كما تعتمد على كثير من المصادر المدونة.٨٩ وتؤخذ عدة اقتباسات منها بعلامة «انتهى».٩٠ وتظهر كثير من ألفاظ الانتباه للتركيز وشد الانتباه نحو الموضوع مثل: فائدة، تحفة، لطيفة، نكتة طريفة، تمغة عظيمة، استطراد لطيف.٩١ ومن الصوفية يحال إلى الرفاعي ثم الشعراني والقوصي. ومن الشعراء إلى حسان بن ثابت. ومن الأئمة إلى جعفر الصادق. ومن المفسرين إلى السيوطي والطبري. ومن اللغويين إلى الفيروزآبادي. ومن المؤرخين إلى الذهبي.٩٢
وتتعدد الألقاب بالعشرات مما يدل على تعظيم الشيخ إلى درجة التأليه.٩٣ وتكثر الدعوات له بالرضا والرحمة والغفران ونفع الأمة بعلمه.٩٤ ولا يقتصر ذلك على الرفاعي وحده بل يمتد إلى سائر المشايخ.٩٥

(ن) (السيف الرباني في عنق المعترض على القوت الجيلاني» للإدريسي (١٣٣٤ﻫ)٩٦

ويقوم على ذكر المناقب سلبًا أي الرد على الاعتراضات والانتقادات التي وجهت إلى القطب الغوث، كامل الأوصاف، صاحب المناقب والكرامات بطريقة ذبح المعترضين ووضع السيف في أعناقهم. يقع في بابين. الأول نسب الشيخ وعشيرته، والثاني في حاله وطريقته. يعتمد على الأدلة النقلية والشعر والقرآن والحديث.٩٧ وتظهر بعض روايات الإسرائيليات.٩٨ ولا يعتمد على الصوفية السابقين. وينتهي الكتاب بقصيدة مدح في الغوث صاحب المناقب دفاعًا عن غوثيته في «ختام نافع وإلهام رافع».٩٩

(٣) المناقب الجماعية

(أ) لطائف السنن في مناقب الشيخ أبي العباس المرسي وشيخه الشاذلي أبو الحسن» لابن عطاء الله السكندري (٧٠٩ﻫ)١٠٠

صوفي، وهو ابن عطاء الله، يكتب عن صوفي هو أبو العباس المرسي وعن شيخه الشاذلي تعظيمًا وإجلالًا من اللاحق للسابق.١٠١ ويضم أيضًا عشرة أبواب، ربما تيمنًا بالعشرة المبشرين بالجنة. المقدمة في أن الرسول أفضل البشر وهو خارج الموضوع. والفصل الأول دون فصول أخرى عن الكرامات مما يدل على أنها المنظور الأول في كتابة المناقب. والباب الأول في شهادة الشيخ له. والثالث في مجرياته ومكاشفاته من خلال رؤية الأصحاب له وإدراكهم لأفعاله اعتمادًا على الروايات وليس الأقوال. والرابع في علمه وزهده. والخامس في تفسيره للآيات، والسادس في تفسيره للأحاديث. والسابع في تفسيره لأقوال أهل الحقائق، وهم الصوفية. والثامن في كلامه في الحقائق والمقامات. والتاسع في شعره. والعاشر في أذكاره وأدعيته. أكبرها بعد المقدمة الثامن، وأصغرها العاشر.١٠٢ وينتهي الكتاب بحزبين أي وردين: الأول لأبي العباس، والثاني للشاذلي وبدعاء الشاذلي.١٠٣
تكثر الأدلة النقلية وتغيب الأدلة العقلية. فالمناقب والكرامات لا دليل عقلي عليها إلا الرواية كما هو الحال في النبوات أو السمعيات في علم الكلام. والآيات أكثر من الأحاديث، والأحاديث أكثر من الأشعار.١٠٤ وتتكرر الآيات والأحاديث، وتكثر في الحزب الثاني حتى يتحول الحزب إلى مجرد رصد متتالٍ للآيات. وتطبق بعض الآيات على الكرامات. وينظر إلى الكرامات من خلال الآيات وكأنها تحقيق لها مثل اعتبار الخليفة في الأرض ليس آدم أو داود أو الإنسان بل الصوفي الولي صاحب المناقب والكرامات. وكل الفوائد مستنبطة من النص وليس من تحليل تجريبي.١٠٥ وتقل الآيات والأحاديث في المناقب. وتكثر الروايات الشفاهية من الآخرين التي تخضع لإدراك التعظيم والتبجيل لدرجة التقديس للشيخ. ومن الأحاديث ما يتم في المنام لإفساح المجال للخيال للوضع.١٠٦ والمناقب بالضرورة كرامات وليست آثارًا طبيعية على المريدين أو في الواقع الاجتماعي. وعندما تعز السيطرة على الطبيعة بالعلم أي بالذهن فإنه يتم السيطرة عليها بالكرامة أي بالإرادة. وهو نفس الصراع بين ابن رشد الذي يريد إعطاء الأولوية للحكمة لتدبير العالم، والغزالي الذي يريد إعطاء الأولوية للإرادة. وتظهر أحيانًا القسمة العقلية التي تدل على محاولة إيجاد بنية عقلية للموضوع دون برهان.١٠٧ كما تعتمد السيرة على أقوال صاحب السيرة وعلى مؤلفاته مثل «الحكم».١٠٨ وتعتمد على أقوال بعض الصوفية مثل الغزالي وبعض الشعراء مثل ابن العطار.١٠٩ وتحيل إلى بعض الإسرائيليات في قصص الأنبياء وحواراتهم مع الله أو الملائكة أو مع أنفسهم أو مع الرسول.١١٠ وتوضع بعض العناوين للتركيز مثل: «تنبيه»، «إعلام»، «وصية وإرشاد».١١١ ويتوجه الخطاب إلى القارئ بلفظ «اعلم». فالغاية من المناقب والكرامات الوعظ والإرشاد والتأسي بل وطلب العزة والنصر حتى عن طريق الوهم، وليس عن طريق الفعل، عن طريق النص وليس عن طريق الواقع.١١٢

(ب) «أخبار الأولياء ومناقبهم» للأزدي (٦٥٧ﻫ)١١٣

ويعطي أخبار الأولياء بناء على مشاهداتهم وليس الروايات عنهم، ومعايشتهم ومعرفتهم ومشاركتهم في تجاربهم الصوفية.١١٤ وهو الوعي التاريخي الزائف أي أخبار الصوفية الخاصة بالمناقب والكرامات. يخلو من الأبواب والفصول والأقسام. تقوم على الحكايات وليس على الأدلة النقلية أو العقلية والتحليلات النظرية. والآيات القرآنية أكثر من الأحاديث النبوية. والدليل النقلي مجرد تطابق بين الحدث والآية كما هو الحال في الإنجيل وتنميط الحوادث طبقًا لآيات العهد القديم. ويعتمد على القرآن والحديث والشعر.١١٥ وتذكر عشرات الأسماء من المشايخ مثل القرشي وابن عربي وابن الدقاق.١١٦ ومن الأنبياء يظهر الخضر. ومن الحضارات المجاورة الشيخ الولي الكبير اليوناني.١١٧ ويظهر الشيخ حاضرًا في النص ثم الرسول ثم الأستاذ ثم العرش، وأبو مدين والخضر وأبو العباس.١١٨ وواضح تمركز المشايخ في مصر والمغرب والشام والعراق.١١٩ وهم مع الناس والملوك والأمراء والأولياء.١٢٠ ينتسبون فيما بينهم برباط المصاهرة، الزواج من ابنة الشيخ لتكوين مجتمع مغلق. وتوجد رسالة داخل النص. فالكتاب وثيقة وسيرة ذاتية. ولا حرج من الكشف عن العلاقة بالسلطان أو ببلاد الكفرة.

(ﺟ) «النطق المفهوم من أهل الصمت المعلوم» لعمر بن أرسلان (٦٧٠ﻫ)١٢١

وهو من مناقب الأولياء كما يدل عليه العنوان. وهي القدرة على فهم لغة الطير والحشرات والجماد والنبات والحيوان. وينقسم إلى سبعة أقسام، وكل قسم إلى أبواب، وكل باب إلى فصول.١٢٢ فالعالم لغة وعلامة وإشارة. ويعيش الإنسان في عالم من الرموز. أَنْطَقَنَا اللهُ الَّذِي أَنْطَقَ كُلَّ شَيْءٍ. والصمت عند الصوفية لغة. يفضلون لغة الإشارة والكناية على لغة الكلام والتصريح. ومن هنا يأتي جمال العنوان. البنية محكمة والقسمة معلنة منذ البداية.١٢٣ تدور كلها حول معجزات الأنبياء وكرامات الأولياء. والحديث مع الحيوانات مثل حمار النبي وناقته بالكلمات. تعتمد على الإسرائيليات وعلى أحاديث ضعيفة أو خالية من الأسانيد. معظمها روايات وليست أقوالًا مباشرة. بعضها أقرب إلى الخيال الشعبي والأمثال العامية. تعبر عن حديث الضمير وأمنيات النفس. تخلو من أي تحليل نقدي للرواية. تعتمد على الأحاديث أكثر من الآيات والأشعار.١٢٤ ومن الأعلام يذكر من الأنبياء خاصة عيسى وسليمان. وأكثر مما يذكر من الصوفية خاصة إبراهيم الخواص وأبو سعيد الخراز.١٢٥

(د) «روض الرياحين في حكايات الصالحين» لليافعي اليمني المكي (٧٦٨ﻫ)١٢٦

ويضم في لبه خمسمائة حكاية لصوفية متعددين. عبد الواحد بن يزيد له أكثر من حكاية. وكلهم أولياء أصحاب كرامات. والكتاب غريب في تبويبه. مقدمة بها فصلان: الأول عن فضائل الأولياء في الأخبار. والثاني عن كراماتهم في الحكايات. وهو أكبر الفصول. وخاتمة بها فصلان: الأول الرد على إنكار بعض الفقهاء هذه الفضائل والكرامات، والثاني عقيدة المشايخ العارفين الربانيين المكاشفين المحققين المدققين. ثم فصل أخير ختام الخاتمة، في توحيد الرحمن ومدح خاتم الأنبياء بقصيدة طويلة.١٢٧ ويبدأ بفضيلة الفقر.١٢٨
ويعتمد الكتاب على الأشعار ثم الآيات ثم الأحاديث. وواضح غلبة الشعر وعود له، وهو ديوان العرب.١٢٩ وتتوالى الأشعار، والآيات، والأحاديث في زخات متتالية. وتؤول كلها بحيث تنطبق على كرامات الأولياء. والكرامة مثل المعجزة حدث طبيعي. ومعظم الحكايات مطعمة بالأشعار والآيات، والأحاديث سند لها وللإيهام بصحتها وحدوثها وتسويقها بالشعر. ويرى الرسول في المنام وكذلك الخضر وجبريل.١٣٠ يبدأ الكتاب بأحاديث وينتهي بأخرى عن الجنة لمزيد من التشويق.١٣١ وبعض الحكايات على الإطلاق لبعض العارفين. وليس لكل الصوفية حكايات وكرامات ومناقب مثل الغزالي.١٣٢ في حين أن لبعض الفقهاء حكايات مثل بعض أصحاب أحمد بن حنبل.١٣٣ وبعض الحكايات أبطالها الخلفاء والأمراء الذين يشاركون أيضًا في كرامات الأولياء.١٣٤ ومعظمها روايات من الصوفية عن أنفسهم مما يجعل نسبة تصديقها قليلة. والمؤلف له حكايات رآها ويرويها أو هو موضوعها. وليست مرتبة ترتيبًا زمانيًّا. ولا تصنف طبقًا لأنواع الكرامات كما فعل النبهاني.١٣٥ وتعتمد الحكايات على الإشارة إليها بعبارة «انتهى كلامه».١٣٦ ولا تخلو من الإسرائيليات.١٣٧ وهي مصدر حكايات يونس، وداود، وسليمان، وموسى، ويحيى، وعيسى، وبني إسرائيل.١٣٨ ويعتمد على بعض المصادر المدونة.١٣٩
ويذكر كثير من أعلام الصوفية يتقدمهم ذو النون ثم الجنيد، ثم عبد الواحد بن يزيد، ثم الشبلي، ثم إبراهيم الخواص، من القدماء والمحدثين ثم السري السقطي، ومالك بن دينار، ثم التستري، وإبراهيم بن أدهم، وغيرهم من الصوفية.١٤٠ ومنهم بعض النساء.١٤١ وبعض الحكايات مجهولة المصدر وهي الأكثر. والبعض الآخر يرويها المؤلف نفسه. والبعض الآخر من الصالحين أو بعض أهل العلم أو بعض الناس. والبعض عن الملوك والأمراء والمشايخ والسلف.١٤٢ ولا توجد حكايات لابن عربي وابن الفارض وابن سبعين والسهروردي في التصوف النظري. معظمها في التصوف الأخلاقي أو في التصوف العملي.

(ﻫ) «نشر المحاسن الغالية في فضل المشايخ الصوفية أصحاب المقامات العالية» لليافعي (٧٦٨ﻫ)١٤٣

وقد تكون السير أحيانًا للجماعات وليس للأفراد دون تمييز بينهم. فهم جميعًا سواء في المناقب والكرامات كيفًا وإن اختلفوا كمًّا. وهو ما يدل عليه عنوان «نشر المحاسن الغالية» لليافعي. تجمع السيرة عدة موضوعات في صيغة أسئلة وردود، النوع الأدبي الفقهي الشائع. وتتنوع الأقسام بين فصول عشرة، وأنواع عشرة، ومقامات عشرة، وحكايات سبع، ومهام أربع، ومسالك سبعة، وأجوبة أربعة، بالإضافة إلى الذكر والبيان والإشارة والمقدمة والخاتمة. القسم الأول عن الكرامات والفرق بينها وبين المعجزات. والكرامات متداخلة مع المعجزات على أنواع.١٤٤ أما مقامات السالكين فهي: التوبة، والورع والزهد (في المطعم والسكن والأثاث والمنكح) والصبر والفقر، والشكر، والخوف، والرجاء، والتوكل، والرضا، جمعًا بين المقامات والأحوال.١٤٥ تم يأتي قسم رابع للدفاع عن الصوفية والاعتذار عنهم بالسكر وبالحكاية عن الله وبالأمر، وبإرادة النفع للخلق، وبتأويل الظاهر، وبالإذن في التصريف، وبالتخريب أو اقتضاء الإنكار، وبسماع القول والحركات، وبعزلتهم عن الناس.١٤٦ والخامس في ذكر كلامهم في المعارف والحكم والآداب والمحبة والإسراء والخطاب.١٤٧ والسادس في بيان ماهية التصوف وتسمية الصوفية بهذا الاسم ومتى بدأ ومن هم الصوفية، والفرق بين التصوف والزهد والفقر، وبين الصوفي والمتصوف والمتشبه به، وفضل الطائفة على سائر الطوائف، وسماتهم، وشرف الرسول زعيمهم.١٤٨
وتبدأ السير بالأدلة العقلية على إثبات المعجزات والكرامات ضد المعتزلة وإنكارهم لها.١٤٩ وهو سبب التأليف.١٥٠ ثم تتلو الأدلة النقلية في جدال كلامي تقليدي، الأدلة ثم تفنيد الأدلة المضادة للخصوم والرد على تفنيدهم لأدلة الإثبات، ثم تفنيد الأدلة المضادة في جدل رباعي بين الإثبات والنفي. وينفصل النوعان من الأدلة العقلية والنقلية.١٥١ ويظهر أسلوب الحجاج في فصل القول «فإن قلتَ … قلتُ». وتكثر الآيات ثم الأشعار ثم الحديث.١٥٢ وأحاديث الرسول في المنام. وتتكرر بعض الأحاديث.١٥٣ ويستشهد بكثير من أقوال الصوفية والمتكلمين وعلى رأسهم القشيري ثم الغزالي والسهروردي والباقلاني والرازي والبيضاوي والطوسي، وتذكر بعض الاقتباسات بعلامة «انتهى».١٥٤

(و) «الروض الفائق في المواعظ والدقائق» لشعيب المصري الحريفيشي (٨١٠ﻫ)١٥٥

ولا يتعلق بالمناقب والكرامات للأولياء وحدهم بل أيضًا للأماكن مثل الكعبة والنيل. وتتكون من ستة وخمسين مجلسًا مثل الإمتاع والمؤانسة للتوحيدي. تبدأ بالصلاة على النبي ومولده وزيارة قبره، ونزول الوحي عليه. وتدور المجالس الأخرى حول عدة موضوعات مثل مناقب الصالحين والأولياء وإثبات كراماتهم خاصة الفقهاء، أبا حنيفة ومالك والشافعي وأحمد، والخلفاء الأربعة، والخليفة عمر بن عبد العزيز، وأقلهم من الصوفية مثل الكرخي. كما تذكر مناقب رمضان وليلة القدر والحج والكعبة وأنواع الصدقات ويوم عاشوراء بمعنى الفضائل. كما تذكر مناقب الفقراء والبكائين والصالحات التائبات الصابرات من النساء.١٥٦ كما تظهر بعض فضائل ذكر الموت. وجلاء القلب والمحبة والتزيد والشهادة بالتوحيد. لا فرق بين الصوفية والفقهاء، بين الشبلي والكرخي والسري ومالك وأبي حنيفة والشافعي وبين العلماء والخلفاء.١٥٧ ويعتمد على الشعر قبل القرآن والحديث.١٥٨ وتؤخذ بعض الآيات عناوين للمجالس. ولا يوجد إلا باب واحد في صفة الفقير.١٥٩ وكلها حكايات وروايات. تخاطب القارئ. وتدخل الإسرائيليات كمصدر لتاريخ الأنبياء.١٦٠

(ز) «نسمات الأسحار في المناقب وكرامات الأولياء الأخيار» للشيخ علوان (٩٣٦ﻫ)١٦١

والمناقب هنا بالمعنى الواسع، فضائل كل شيء في الموضوع ومدح كل شيء من الذات. فالمناقب ليست للصوفية وحدهم بل للخلفاء مثل عمر بن عبد العزيز والسفاحين مثل الحجاج وللحكام وكيفية الدخول عليهم. وقد تكون المناقب في الوالدين والأرحام كما هي في الإبدال. وقد تكون في الشعائر والعبادات، الوقوف بعرفة وفضائل الكعبة، وفضل الجمعة، والصلاة على الرسول. وقد تكون لسيد الأنام وأفضل الخلق. المناقب والكرامات مدح أي شيء، حجر أو مدر أو بشر. وتعتمد على نقل المعلومات من بطون الكتب وتجميعها مع إبراز بعض النكات والتنبيهات والفوائد.١٦٢ وتطول الحكايات.١٦٣ وتعتمد على القرآن والحديث والشعر.١٦٤ وتدخل بعض الإسرائيليات.١٦٥ ويحال إلى عديد من المصادر الصوفية مثل «الإحياء» الغزالي.١٦٦ كما يحال إلى بعض الصوفية الآخرين مثل إبراهيم بن أدهم، والقشيري، والفضيل بن عياض، والحسن البصري، والجيلاني، وغيرهم.١٦٧ ولا تخلو من القسمة العقلية.١٦٨

(ح) «المعاني الدقيقة الوفية فيما يلزم نقباء السادة الصوفية» للأبشيهي (١٠٢١ﻫ)١٦٩

وهو في موضوع المناقب والكرامات مع تعرض للأولياء وآداب الشيخ والمريد دون أبواب وفصول. فالنقابة خدمة لا صحبة. لها شروطها وتعريفها والقيام بوظائف القرآن وآدابها وتوبتها، والتمييز بين المشايخ، وسلوك طريق المريدين. الصوفية هم السالكون لطرق الله واتباع أوامره، وما يقوله الشيخ توحد بين الله والشيخ. وفي الولاية كرامات الأولياء وعلاماتهم. ويتطلب ذلك طرق وأساليب طرد الشيطان والتمسك بالصدق كمفتاح لأبواب المعارف، وخدمة الفقراء، ومحاسبة النفس، والابتعاد عن التكلف واللغو في المساجد، وسبب التأليف أقرب إلى منهجه المعتدل المختصر دون إطالة، وكتابة ما يفهم من المصادر دون إعجام أو شطح.١٧٠
ويعتمد على الأدلة النقلية من الحديث والقرآن دون الشعر بحيث يصبح الموضوع أقرب إلى علم الحديث.١٧١ ويذكر العشرات من أعلام الصوفية في مقدمتهم الجنيد ثم الغزالي.١٧٢ ومن الفقهاء يتقدم أحمد. ومن المتكلمين إمام الحرمين. ويعتمد على اقتباسات من «المنقذ» و«منهاج العابدين» و«الإحياء» للغزالي وكتاب «التوابين» لابن الجوزي.١٧٣ وفي آخرها لفظ «انتهى».

(ط) «الروضة الريا فيمن دفن بداريا» لعبد الرحمن العماوي (١٠٥١ﻫ)١٧٤

وهي سيرة مجموعة من الصالحين يجمعهم مكان واحد في الموت. وسبب التأليف زيارة قبور الصالحين والتبرك بهم. ومن ثم لزم التعريف بهم.١٧٥ الهدف إبراز كرامات الأولياء، وتعتمد على مصنفات المؤرخين والفقهاء. كما تعتمد على الحديث قبل القرآن والشعر.١٧٦ فالأحاديث بداية للخيال. وتذكر بكل صياغاتها.١٧٧ وتعتمد من كتب الصوفية على «الإحياء» للغزالي و«عوارف المعارف» للسهروردي. ويذكر الداراني والقسطلاني.١٧٨

(ي) «غاية الأماني في مناقب وكرامات أصحاب الشيخ سيدي أحمد التيجاني» لمحمد السعيد التجاني (١٢٣٠ﻫ)١٧٩

وهو تأليف أُسري سوداني لإبراز كرامات شيخ الطريقة وأصحابه. يجمع بين السيرة للفرد والسير للجماعة، وإن كان إلى السير الجماعية أقرب. يذكر ثلاثة وأربعين وليًّا. لكل ولي نسبه وفضله وشيوخه وأقاربه وأصدقاؤه وألقابه وكراماته ومؤلفاته ونماذج من كتاباته ومراسلاته وحكاياته وأشعاره وطريقته. ولا يتوزعون في طبقات ولا طبقًا للحروف الأبجدية ولا طبقًا للأهمية. يتفاوتون في الكم وإن كانوا متساوين في الكيف. فالكل أصحاب كرامات.

ويتخلل الأولياء بعض الاستطرادات، قصائد في مدح الشيخ أو بشارات وضمانات من حضرة النبي، وشاردة، ولطيفة فيها فائدة عظمى، ولطيفة في شأن عدم الاحتلام لمن ابتلي به أو فوائد جليلة من رسائل أو بعض المسائل القديمة مثل البسملة، جزءًا من السورة أم لا أو في نفيسة مثل حياة الذكر بعد الموت أو فائدة لقضاء الدين عن المدين تلبية للحاجات وتفريجًا للكروب أو لمغفرة الذنوب أو التصدق جزاء التصرف بالكرامات أو جعل الشهوات لضعاف الخلق. وقد تتحول هذه الموضوعات العرضية إلى قسم بأكمله بين وليين.١٨٠ يضم موضوعات في الطب النبوي، والرياضة الروحية، وكيفية قضاء الحاجات.١٨١ والمادة الرئيسية من الشعر أولًا ثم الحديث ثانيًا، ثم القرآن ثالثًا.١٨٢ فالشعر مادة خصبة للخيال. والحديث مناسبة ميسورة للوضع ورؤية الرسول في المنام. والقرآن هو الأصعب. ويستشهد ببعض آراء الصوفية السابقين كالبسطامي.١٨٣ وتوضع اقتباسات عديدة من مصادر مدونة مع علامة «ا.ﻫ» أو «انتهى» وتظهر أوروبا ونفائسها قبل ظهور التبغ لديها ونقل المسلمين منها وهو ما قد حرمه الأفغاني بفتواه الشهيرة لتحريمه لمقاطعة بضائع الأوربيين.١٨٤

(ك) رسائل الرواس (١٢٨٧ﻫ)

(١) «بوارق الحقائق» (تجلي الأسرار الروحية من وراء حجب المشاهد القدسية)١٨٥

وهي سياحة في مدن الشام والعراق والحجاز ومصر مهبط الأنبياء ومنبع الأولياء، وكشف الحجاب عن الأماكن التي تظهر فيها بوادر الحقائق وتتجلى الأسرار الروحية من وراء حجب المشاهد القدسية وهي الأضرحة والقباب وأنوار النبي تسطع في كل مكان. ولقبه سيد الوجود.١٨٦ والعنوان ضخم وطويل ولكنه يكشف عن مضمونه. وهي قطعة من النثر الفني تجعلها بين التصوف والأدب. فهي تأملات حول المدن والأضرحة بداية بالنبي ورؤيته في المنام، وعقد حوار مع الصوفية، وردود على مغالطات الشيطان.١٨٧ ومحمد هو كل شيء، وكل شيء محمد.١٨٨ تتضمن خطوطًا بلغة غريبة أقرب إلى السريانية حيث تظهر فيها كلمة محمد في أشكال متعددة.١٨٩ كما تتضمن خطابات ورسائل مدونة.١٩٠ وتُسمع أصوات مجهولة. وتقرأ ألفاظ كردية مثل «هيوها يا».١٩١ وتُشفع به رسوم سحرية توضيحية.١٩٢ فهو كتاب صوفي ملغز، به بعض الشطحات يبايع فيها المؤلف الأولياء بعبارة نمطية «بويعت في الحضرة» مع استبعاد أشياء أخرى «ما لا يلتفت إليه».١٩٣ ويستمد كثير من الإسرائيليات واقتباسات من التوراة.١٩٤ محوره وليان أحمد الرفاعي وأحمد التجاني. وكلاهما أحمد باطن محمد، يعتمد على القرآن ثم الشعر ثم الحديث.١٩٥ ويقتبس كثيرًا من أقوال الصوفية مع إبراز «فائدة»، «تحفة».١٩٦ وينتهي بالإجازة للرواية.١٩٧

(٢) «الدرة البيضاء»١٩٨

وهي رسالة تضم ثلاثة موضوعات، الله والرسول والأولياء:١٩٩ وتنتهي ببعض الوصايا والمواعظ الأخلاقية.٢٠٠ وهي مفصلة إلى تسعة أبواب. وتطول عناوين بعضها في الرسول، مما يدل على غياب التصورات وحضور العبارة الشارحة.٢٠١ الغرض منها تجميع موضوعات عدة لطلاب الحق.٢٠٢ وتعتمد الرسالة على عديد من الآيات والأشعار والأحاديث يسبق الشعر فيها الحديث.٢٠٣ وهي إلهام من الرسول. ويتم فيها تقليص العلم والعلماء إلى العرفان والعارفين.٢٠٤ وتتنوع أشكالها الأدبية بين اللطيفة والإشارة الافتتاحية.٢٠٥ وتزداد الألقاب تعظيمًا للشيخ الذي يصل إلى درجة التأليه.٢٠٦

(ل) «قلادة الجواهر في ذكر الغوث الرفاعي وأتباعه الأكابر» للرفاعي (١٣٢٨ﻫ)٢٠٧

وهي سيرة تجمع بين الفرد والجماعة، بين الشيخ «الرفاعي» والطريقة «الرفاعية». وهو مقسم أيضًا إلى عشرة أبواب تيمنًا بالعشرة المبشرين بالجنة، الأول في نسبه الطاهر تعظيمًا له وإجلالًا ورفعًا إلى مستوى الأنبياء. والثاني ولادته وظهور النور كما حدث لمحمد والمسيح ولكل العظماء. والثالث أخلاقه ومواهبه وكأنه أكمل البشر بلا نقائص. والرابع كراماته العلية التي تعادل معجزات الأنبياء. والخامس عبوديته والتزامه وطاعته لدرجة الذل. والسادس كلماته الشريفة وأجوبتهم الصائبة مع أنها اجتهاد يخطئ ويصيب. والسابع أدعيته وصلواته لحصول الفرج وحل العقد ودفع الضرر ورفع الكرب حين العجز الفعلي عن تحقيق ذلك في الواقع فيتحقق في الوهم والخيال. والثامن مشايخه وآداب طريقته وتربيته رضوان الله عليه، وكأنه من المبشرين بالجنة. والتاسع أعيان ذريته وأصحابه مع أن النبوة لا تورث قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ. والعاشر بركة التشبث بأذياله مع أن التقليد لا يجوز، وليس مصدرًا من مصادر العلم. ثم يذكر أصحابه من أكابر القوم والأعيان وأشياخ الطريق وأهل العرفان وأشياخ الفرقة وقادة وسادة فرسان الحنفية. ومنهم القطب الغوث وحامل لواء المعاني، وقائد ركب الأعالي الواقف منذ المنهاج الحقيقي.٢٠٨ وقبل ذلك المقدمة. وينتهي الكتاب بثلاث قصائد للتوكل على الله ومدح الرسول ومدح الرفاعي صاحب المناقب والكرامات.
ويعتمد على الأشعار أولًا ثم الآيات ثانيًا ثم الحديث ثالثًا.٢٠٩ وكثرة الاعتماد على الشعر في المناقب طبيعي؛ فكلاهما مدح مع أن «المدح هو الذبح». والخاتمة شعر.٢١٠ وتأتى الأبيات في زخات متتالية حتى يبدو الكتاب وكأنه مجموعة من القصائد.٢١١ وأحاديث الرسول رؤى في المنام تتجاوز منطق الرواية، التواتر والآحاد.٢١٢ وينتهي النسب إلى الرسول. فكل الأولياء أشراف. ومن ثم لا يمكن تناول الولي بالنقد. يحاط بهالة من التقديس. وتجب له الطاعة. فطاعته من طاعة الرسول. وإذا كان المجتمع كله يقوم على الطاعة. فلا فرق بين طاعة السلطة الدينية وطاعة السلطة السياسية.٢١٣ وفن السيرة للأولياء مشتق من سيرة الرسول في علم السيرة. وكلام الولي أشبه بكلام الرسول. ورواياته أشبه بروايات الرسول. وكراماته مثل معجزات الرسول، بل تتم مطابقة أقوال الرفاعي مع أقوال الرسول لبيان مدى قربهما لأنهما من مصدر واحد، لا فرق بين إلهام الولي ووحي النبي. ومعظمها روايات شفاهية تسمح بسرحان الخيال مثل روايات الكتب المقدسة.٢١٤ لذلك تظهر بعض الإسرائيليات وروايات موسى وعيسى. وتتضمن كثير من الروايات حكايات عن الكرامات، السيطرة على مظاهر الطبيعة، والقدرة على فهم لغة الحيوانات أشبه بقصص الأطفال.٢١٥ وتعتمد على بعض المصادر المدونة مثل «جلاء الصدر».٢١٦ ويؤخذ منها كثير من الاقتباسات وفي نهايتها علامة «ا.ﻫ» أي انتهى.٢١٧ ويشد الانتباه نحو موضوعات معينة يشار إليها بلفظ «تنبيه».

(م) «جامع كرامات الأولياء» للنبهاني (١٣٥٠ﻫ)٢١٨

وهو عود إلى الوعي التاريخي عن طريق أسماء الأعلام من منظور الكرامات، كما يدل على ذلك العنوان، وطبقًا للترتيب الأبجدي وليس لأنواع الكرامات الطبيعية، الجماد والحيوان، أو الإنسانية، الحياة والموت والرزق. ويتكرر الاسم مرة بالكنية أو اسم العائلة، ومرة بالاسم الشخصي فيحال إلى اسم العائلة.٢١٩ ويتم التوحيد بين الصوفية والأولياء أصحاب الكرامات، ودون طبقات أي عصور متتالية أسوة بالسابقين المتقدمين مثل أبي نعيم والمتأخرين مثل المناوي. وداخل الحرف يتم التتريب طبقًا للعصور.
ومع ذلك يبدأ بالصحابة، الأولياء أصحاب الكرامات الأوائل.٢٢٠ ويضم الصحابة الخلفاء الاربعة، وذرية علي والفقهاء والقادة، ثم يثني بكرامات من يبدأ اسمه بمحمد تيمنًا باسم الرسول.٢٢١ ثم تبدأ الحروف الأبجدية بعد ذلك. أكبرها الألف اسمًا اسمًا حتى الثاء، ثم ابتداء من الجيم حتى الياء مجرد حروف دون أسماء. وكثير منهم غير معروفين. والمشهورون قليلون. وعددهم بالآلاف. وهل الكرامات شائعة إلى هذا الحد؟ بل إن الفقهاء كأحمد والشافعي أصحاب كرامات.٢٢٢ بل إن أم أحمد الداية صاحبة كرامة في التوليد.٢٢٣ ويختلفون فيما بينهم من حيث الكم وتوفر المادة التاريخية.٢٢٤ ويضم الأولياء عددًا من النساء فالولاية ليست خطرًا على الرجال.٢٢٥ والنجاشي من الأولياء سواء كان أسلم أم ناصر المسلمين وبقي على نصرانيته.٢٢٦ فالكل له كرامات. ومن ليس له كرامات؟ وأحيانًا تأتي بعض الاستطرادات في نهاية بعض أسماء الأعلام وهم قلة مثل الشافعي والغزالي، الشافعي دفاعًا عن مذهبه ضد فتاوى ابن الصلاح بتكفير العالم كله باستثناء أهل السلف، والغزالي فيما يتعلق بالقصيدة المنفرجة.٢٢٧ وهو ما يكسر حدة الملل وتكرار أسماء الأعلام. ويزداد عدد الأولياء بتقدم الزمان. فكلما ضعفت الأمة وانهار التاريخ زاد عدد الأولياء كرد فعل من النصر الروحي على الضعف الجسدي. وتظهر ألقاب الأولياء مثل «المجذوب» ومعظمهم عرب وأقلهم ترك وفرس.
والمنهج المتبع في جمع الكرامات هو المصادر المدونة أو الروايات الشفاهية. ويذكر النبهاني في المقدمة أسماء الكتب التي نقل منها، حوالي واحد وأربعين كتابًا.٢٢٨ وتسند كل كرامة لصاحبها إن كان معلومًا وهو الأكثر، أو إلى راويها إن كان مجهولًا وهو الأقل أو إلى المشاهدة العيانية المباشرة.٢٢٩ والقصد منها إثبات صحة هذا الدين.٢٣٠ فكرامات الأولياء من معجزات الأنبياء في حين أن الإسلام صادق بتصوره للعالم، العقيدة، وبنظامه الاجتماعي، الشريعة، وهناك كرامات مجهولة ليس لها أصحاب معظمها مستمد من القشيري وهي من نسج الخيال الشعبي كما هو الحال في الأمثال العامية التي لا يعرف قائلها.٢٣١
وتعتمد كرامات الأولياء على عدد من الآيات والأحاديث والأشعار.٢٣٢ معظمها في المقدمة النظرية الأولى. وقليل منها يدخل في رسم شخصيات الأعلام. فكثرت في أولياء الصحابة وتقل تدريجيًّا كلما بعد الزمن. ثم يظهر الرسول يغير ذلك في المنام لاستئناف الحديث في العصور المتأخرة التي يشتد فيها الضنك، وينشط الخيال. ومما يدل على صعوبة التمييز بين معجزات الأنبياء وكرامات الأولياء إيراد مائة حديث عن معجزات الرسول كدلائل على نبوته لا تستوي كلها في درجة اليقين لأنها بين الصحيح والحسن، أقل من ذلك أو أكثر.٢٣٣ معظمها روايات وحكايات عن الآخرين وطبقًا لرؤاهم وإدراكاتهم للرسول بين التبجيل والتعظيم والتي تصل إلى حد التقديس. وإن كانت روايات أقوال فإنها تكون قصيرة. ويتحول الحديث أحيانًا إلى حكاية قصيرة أو إلى قصة طويلة تتدخل فيها ملائكة وأصوات مجهولة كما هو الحال في روايات الأناجيل.
والكرامة تحقيق للآية وتصديق للحديث. تقع الكرامة إثباتًا بصحة الدين وصدق الرسول.٢٣٤
وهناك مقدمة نظرية لإثبات كرامات الأولياء ضد المنكرين لها من المعتزلة باستثناء الحسن البصري وصاحبه محمود الخوارزمي.٢٣٥ والأدلة نقلية في معظمها، بل إن الأدلة العقلية هي أدلة نقلية.٢٣٦ وهي ليست أدلة لإثبات افتراض بل لإيجاد شرعية للاعتقاد بالكرامات سلفًا. فهي أدلة تشريعية وليست أدلة برهانية. وتفسر آيات «الولاية» في القرآن بأنها الولاية الصوفية كما تفسرها الجماعات الإسلامية الحالية على أنها أعضاؤهم في خلاياهم الذين لا يحتاجون إلى دفاع لأن اللهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا. الولي ليس فقط اشتقاقًا لغويًّا بل هو الذي يظهر عليه الفعل الخارق للعادة لإثبات أو دون إثبات دعوى. والدعوى إما أن تكون إلهية أو نبوية أو ولايتية أو سحرية من الشيطان. وتظهر الكرامة دون دعوى على أيدي الأولياء الصالحين. وهي مشروطة بطاعة الله وإلا فهو الاستدراج. ومعظم الأحاديث روايات لا أفعال، وحكايات لا أقوال. وبعضها أحاديث قدسية بها كثير من الخيال وعنصر التشويق والإخراج المسرحي والفن القصصي.

ولا يعني إنكار الكرامة أي نيل من قدرة الله أو عظمة الإيمان. فقدرة الله في الخلق العام وليست في خلق الأفعال. والإيمان يتجلى في السيطرة على قوانين الطبيعة بعد اكتشافها. وما يؤكده العرف من القيام بأفعال تفوق الطاقة مخالفة لقاعدة شرعية وهو عدم جواز تكليف ما لا يطاق. والطاقة بلا حدود. قد تأتي بأفعال غير متوقعة كما هو الحال في الحروب والقدرة على تجاوز العقبات. والكرامة ليست فقط فعل الروح. فالروح لا تفعل إلا من خلال البدن وفي عالم يخضع لقوانين طبيعية. وتظل الشبهات لإنكار الكرامة قائمة وهي أن المعجزة دليل على النبوة وليست الكرامة دليلًا على الولاية. ولا دليل عليها، ولا يمكن اقتصارها على البعض دون البعض الآخر.

والتمييز بين الكرامة والاستدراج لا يؤدي إلى إثبات الكرامة بل إلى نفيها نظرًا لأنها يمكن أن تكون استدراجًا أي تحايلًا، والله يستدرج كما يستدرج الولي المحتال سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ. الله يمكر ويخادع ويملي، ويأخذ بغتة. ولا يوجد دليل قاطع على الكرامة. فالفرق دقيق بين الاستحقاق والغرور. والكرامة مغايرة للحق وكذلك الفرح بها. والغرور جهل حتى وإن كان الغرض من الكرامة إثبات التواضع وخدمة الناس. والشيطان قادر على إظهار الأفعال الخارقة للعادة. يستغني عنها الكريم دون افتخار. وليست من صفات الأنبياء وحب الأولياء لذواتهم وليس لكراماتهم. والتقوى أساس الأفعال وليست القدرة على فعل خوارق العادات.٢٣٧ وكما أن من شرط الصوفي ألا يعرف الناس أنه صوفي كذلك شروط الولي ألا يعرف الناس عنه أنه ولي.٢٣٨ والكرامة تظهر الولاية. وظهور الولاية يبطلها. الولاية اختيار من الله وليست كسبًا للعبد. يعرفه الآخرون ولا يعرف هو نفسه. وشيوع الكرامة ليس دليلًا على إثباتها. فالشيوع مثل الشهرة في الحديث لا يعطي خبرًا يقينيًّا بل يخضع للخيال الشعبي وقوانين تمدد الرواية في القصص الشعبي، وهي جزء من الفن القصصي في القرآن في الماضي وليس في الحاضر مثل قصص الأنبياء وأهل الكهف وغيرها.
والكرامات على أنواع. وهي أساس تصنيف الأولياء، وليست الحروف الأبجدية. منها ما يتعلق بالموت والحياة مثل إحياء الموتى كما فعل السيد المسيح، وكلامهم وهو ما لم ترد به رواية أو يشاهده أحد. ومنها انقلاب الأعيان، وانقلاب البحر وانزواء الأرض وقوانين الطبيعة ثابتة ومطردة. ومنها كلام الجماد والحيوان وهو موضوع لعلم اللغة باعتباره علم الإشارة، ولكل لغته، الطير والحيوان والنبات والجماد ذرات حية. ومنها إبراء العلل وهو ما يخضع لعلم الطب النبوي وعلم الطب النفسي. وطاعة الحيوانات، وطي الزمان ونشره، واستجابة الدعاء والإخبار عن الغيب، والتصريف، والقدرة على الصبر عن الغذاء أو الإكثار منه، ورؤية المكان البعيد … إلخ.٢٣٩ كل ذلك قدرة على الرؤية والتأثير والتبصر والاحتواء والتحكم في النفس. أما إمساك اللسان وتأليف القلوب، والهيبة والأمان فإنها ثقة بالنفس وقدرة على التعامل مع الآخر.٢٤٠
والكرامات نتائج الطاعات. ولا تكون الطاعات للجوارح، بل للقلوب والأفعال.٢٤١ فالجوارح لا تعقل. وهي موجهة بالإرادة والقصد. طاعة العين والأذن واللسان واليد والبطن والفرج والقدم من طاعة القلب. والكرامة المعنوية هي القدرة على التأثير على الآخرين وفرض احترام الذات وهيبتها عليهم وأثرها على مسار الحوادث.
وللأولياء طبقات أي مكانات ومراتب:٢٤٢ الأقطاب، الأئمة، الأوتاد، الأبدال، النقباء، النجباء، الحواريون، الرجبيون، والختم، … إلخ، ولكلٍّ وظيفة معرفية. وهناك أيضًا مجموعات على قلوب الأنبياء: نوح، الخليل، داود. والملائكة: جبريل، ميكائيل، إسرافيل. ومنهم مجموعات أخرى مثل رجال الغيب والظاهرون بأمر الله، ورجال الجنان والعطف الإلهي ومنهم نفوس في كل مكان مجموعات أو أفراد.٢٤٣ والدلالة العامة هو خلق أفراد متميزين لقيادة العمل الروحي وللعيش في مجتمع مثالي بديل عن المجتمع الواقعي. وهناك مجموعات أخرى لا يحصرها عدد.٢٤٤ وهناك أيضًا أهل الولاية من البشر.٢٤٥

(ن) «بيت السادة الوفائية بالديار المصرية» لتوفيق البكري (١٣٥١ﻫ)٢٤٦

وهو كتاب في الطرقية، السادة الوفائية، أنسابها وتراجمها، وزواياها وبيوتها وكنياتها واختصاصاتها. وكلهم أصحاب مناقب وكرامات. يشوبهم التعظيم والإجلال والتقديس. ويتوارث الشيخ، أبًا عن جد، وابنًا عن أب حتى تبقى السلطة المشيخية في الأسرة الواحدة كما هو الحال في أنظمة الحكم الوراثية. والسؤال إذا كان في الأمة كل هؤلاء الأولياء القادرين على صنع المعجزات فلماذا انهارت الأمة، وعجزت عن المقاومة، واحتلت أراضيها وتخلفت وتجزأت وقوع عليها القهر والتسلط من الداخل والخارج؟ ولا يذكر أحدًا إلا الشيخ حسن العطار، له بنية ممكنة. فهو مقسم إلى ثلاثة أبواب: الإنسان، والتراجم، والوظائف والزوايا والمواسم.٢٤٧ وتعتمد على الشعر ثم القرآن ثم الحديث.٢٤٨ فالشعر أقرب إلى المدح والقرآن أقرب إلى النقد، والحديث أقرب إلى التوجيه.

(ق) «لوامع الأنوار وروض الأزهار في الرد على من أنكر على المتكلمين بالسنة الأحوال والأسرار» لعبد الحافظ بن على الأزهري (١٣٠٣ﻫ)٢٤٩

وهو كتاب للدفاع عن الأحوال والأسرار بما في ذلك المناقب والكرامات والشطحات ضد المنكرين لها من الفقهاء. والعنوان طويل ولكنه كاشف عن مضمونه السجالي.

والمؤلف مالكي المذهب خلوتي الطريقة، راجي عفو ربه. سبب التأليف الدفاع عن الأحوال. فعند ذكر السماع وصفاء الوقت، تهب عليهم رياح روحانية وتنهار منهم فيوضات، طرب ونشوة من القرب من الله، ورقص وتمايل وشق ثياب، وصياح ولسان أعجمي. فيحكم أهل الظاهر بأنها بدع خارجة على الإسلام.٢٥٠
تعتمد على كثير من نقول الغير خاصة لوائح الأنوار؟ للشعراني، وهو مملوء بأسماء المشايخ وأصحاب الكرامات بالمئات. كما يعتمد على القرآن والشعر والحديث٢٥١ والخطاب موجه إلى القارئ ويذكر الكثير من أعلام الصوفية.٢٥٢
بعض الأبواب والفصول لها عناوين، والبعض الآخر خلو منها. ومع ذلك الكتاب ذو بنية محكمة خمسة أبواب، في كل باب من البابين الأوليين ثلاثة فصول. وفي الباب الثالث فصل واحد. وفي الرابع أربعة. وفي الخامس ستة. كل الأبواب والفصول تسير نحو هدف واحد، الدفاع عن الأحوال والأسرار لدى أهل الجذب والمناقب والكرامة. فالباب الأول عرض لهذه الأحوال التي لم يفهمها أهل الظاهر.٢٥٣ يتم عرض هذه الأحوال وإثبات شرعيتها.٢٥٤ عليهم الستر من الله وحمايتهم من أعدائهم.٢٥٥ من الناس من رماهم بالكفر والسحر والإلحاد والزندقة.٢٥٦ وفي الباب الثاني تثبت الأحوال والرد على منكريها.٢٥٧ واعتبار الجهل وعدم التمييز بين الحال والمقام هو السبب.٢٥٨ ومن ثم لا يعتد بأقوالهم وظنونهم.٢٥٩ والحال له أهله من الصديقين وليس من الجاهلين.٢٦٠ تم يأتي في الباب الثالث في السماع.٢٦١ والرابع في المحبة والشوق والعشق والجذب.٢٦٢ والخامس في الخلوة بشرط آدابها.٢٦٣ وأدلتها في الكتاب والسنة، والخواطر التي ترد على القلب، وفائدتها من واقعات ومشاهدات وتجليات ومكاشفات ووصول. وكلها حكايات عن الجن والمناقب والكرامات.

(٤) الطرقية

ونظرًا لطول فترة التصوف العملي من القرن التاسع حتى القرن الرابع عشر حوالي سبعة قرون فإنه يمكن التفكر في مرحلة رابعة مستقلة للتصوف تاريخًا وبنية.٢٦٤

والتصوف العملي رد فعل على التصوف النظري، وعود من الفلسفة إلى الأخلاق، ومن أعمال القلوب إلى أعمال الجوارح، ومن التأملات الفردية إلى الممارسات الجماعية، لخلق مجتمع مثالي جديد بديلًا عن المجتمعات المعاصرة، وكما تفعل الجماعات الإسلامية الحالية طبقًا لمبدأ «المفاصلة».

وتتنوع مؤلفات التصوف العملي بين ثلاثة اتجاهات: الأول وصف الطريق وصفا نظريًّا قبل أن يتحول إلى طريقة عملية. والثاني الطرق الصوفية، مشايخها وتلاميذها، والثالث آداب الشيخ والمريد، والعلم والمتعلم.

(١) «كشف الحجاب عمن تلاقى مع الشيخ التجاني من الأصحاب» للعياشي سكيرج القاضي (القرن الرابع عشر)٢٦٥

إذا كانت المناقب والكرامات للأفراد أي مشايخ الطرق أو للجماعات أي الأصحاب والطريقة والأماكن الطاهرة والمدن المكرمة والبقاع الشريفة مثل مكة والمدينة مهبط الأنبياء، وللعبادات والشعائر بمعنى فضائل الصلاة والصوم والزكاة والحج … إلخ، فهذا نموذج طبقات الأصحاب، مائتان وخمسه عشر صاحبًا للتجاني، بالإضافة إلى اثنين وخمسين، مجرد ذكر لأسمائهم لغياب المعلومات التي تسمح بالكتابة عنهم. فالكتابة تجميع لمعلومات قديمة وليست بحثًا عن معلومات جديدة كما تفتضيه مناهج البحث العلمي، ومنها بعض الإملاءات المباشرة من أصحاب الشيخ بعد وفاته بقرن من الزمان تقريبًا.٢٦٦
والتبويب طبقًا لأسماء الأعلام وليس الموضوعات كما هو الحال في كتب الطبقات. ولولا أنهم من طريقة واحدة حول شيخ واحد لكان أدخل في «العود إلى التاريخ»، أول بعد في الوعي العملي. وتختلف كم الكتابة عن كل علم من واحد إلى خمسين ضعفا.٢٦٧ ويذكر الشيخ، أبناؤه ومشايخه وتلاميذه أي محيطه في القرابة والعلم، وتسعة منهم استطرادًا.٢٦٨ ومنهم سيدتان.٢٦٩ ويذكر لكل علم حياته، مولده ووفاته، كراماته ومناقبه، نسبه، أخوه وابن عمه، وابواه وأبناؤه وأعمامه. لكل ألقاب، بل وأكثر من لقب، والقاسم المشترك هو «سيدي» ثم «السيد» بالرغم من قول الرسول «لا تسيدوني» على شخصه فما بال الأشايخ؟ ثم يأتي لقب «الحاج» وهو ختم النسر للولاية، ثم «الفقيه»، لبيان عدم التعارض بين الفقه والتصوف، ثم المقدم؟ وهي رتبة في الجيش والشرطة أيضًا فلا فرق بين مشايخ الصوفية وعسكر السلطان، بين مدح شيخ الطريقة، ومدح السلطان، ولقب «سيدي» شائع في المغرب العربي، «سيدي على»، «سيدي حرازم» منابع مياه وأضرحة أولياء مثل «كفر» في فلسطين، و«الأبو» في مصر. وقد أخذ مؤسس الطريقة التجاني أكبر قدر ممكن من ألقاب التعظيم.٢٧٠ ومن ألقاب الرسول «سيد الوجود»، ولا فرق في المديح بين الثناء على الله ومدح الرسول وتعظيم شيخ الطريقة ومدح السلطان.٢٧١ وتتكرر الصلاة على النبي وزوجه.٢٧٢ والرسول هو الذي أعطى المؤلف وصاياه. وسبب التأليف من العبد الفقير الذي ما زال يمرج على أبواب فضل ربه، ويدعو غفران الزلل. وتقبل العلم هو اقتراح أحد الأصدقاء بالكتابة عن محيط الشيخ المعاصرين له.٢٧٣
والمؤلف على وعي بمنهجه الذي يقوم على خمس قواعد:
  • (أ)

    تجاوز المنهج التاريخي في كتب الطبقات بذكر تاريخ الميلاد وتاريخ الوفاة، الفائدة من معرفتهما دون سماع مباشر، فالروايات قد تخط. والتأكد من بالرغم من صدقها لقاء دعوة صالحة وليس توخيا لمقتضيات البحث العلمي وقواعد النقد والتاريخ.

  • (ب)
    انتقاء البعض دون البعض الآخر، بعد أن امتد الأصحاب عبر الأرض شرقًا وغربًا.٢٧٤ وهم عامة الأصحاب.٢٧٥
  • (جـ)
    التركيز على الخاصة الدين خلفوا شيخ الطريقة واتبعوا سنته.٢٧٦ لذلك يحذر من وقوع هذا التأليف في أيدي العامة.
  • (د)
    نقل ما تستوعبه العقول وتصفية الروايات من الخرافات والأساطير الشعبية، ودون إقلال من شان أحد.٢٧٧
  • (هـ)
    استعمال بعض المصادر المدونة من كبار السن بخطهم بالإضافة إلى الروايات الشفاهية.٢٧٨
    وتشمل المقدمة المولد ووفاة الأبوين وبداية شيخ الطريقة ووفاته والزاوية التي عاش فيها والتبرك بها، والاحتفال بالمولد النبوي فيها، وحفر الاسم الأعظم. عليها، والاحتفال بليلة القدر، وأخيرًا الحديث عن أولاد الشيخ. وبالتالي أصبح الضريح مركزًا للاحتفالات الدينية، لا فرق بين الرسول والشيخ.٢٧٩ تمدح زخرفتها، وتعقد لها رسوم توضيحية ومواعيد زيارتها، لا فرق بين أعتاب الزاوية وأعتاب القصر.٢٨٠ ويصل التبرك إلى حد التبرك بخشب التابوت بعد تقطيعه إلى قطع صغيرة. ومدح الأموات يؤدي إلى مدح الأحياء. ويعتمد على الشعر والقرآن والحديث. والشعر أفضل وسيلة لفن المديح كما هو الحال في الشعر العربي القديم.٢٨١ ويعتمد على عديد من الاقتباسات من الرسائل والمكاتبات وتنتهي علامة «ا.ﻫ».٢٨٢ وتخلو بعض الأعلام من الأدلة النقلية، ويحال إلى بعض أعمال المؤلف السابقة.٢٨٣
    ويعتمد الأسلوب على السجع. فلا فرق بين الانغلاق في المجتمع الديني والانغلاق في فن الكتابة. فالنثر أصبح كالزاوية. وتظهر أسماء عبرية مثل صلصائيل، وبعض الحروف السريانية والسحرية.٢٨٤ ويظهر موضوع الحروف الأثير عند ابن عربي.٢٨٥ ولا توجد أي دعوات للإصلاح. وما زال وضع المرأة كما هو.
    فالإماء إما للتسري وللتزويج أو للبيع أو للتحرير. والحديث عن المجاذيب بلا حرج. ويذكر الفرنسيون دون إشارة إلى الاستعمار، والطريقة تنتقل من المغرب إلى تونس.٢٨٦ والزاوية عالم مغلق، والاستعمار في العالم الفسيح. ومع ذلك يتم إبراز بعض الفوائد المحدودة.٢٨٧

(٢) «أعلام في التراث الصوفي من آل بيت النبي » للحاج روايدة٢٨٨

وهو تأليف حديث على طريقة القدماء بالإضافة إلى بعض المقارنات مع الوافد الغربي، وجمع أكبر قدر ممكن من المعلومات عن التصوف. فأصحاب المناقب والكرامات مجرد مناسبة لتجميع المعلومات، وخيط يجمع التصوف. مؤلفه أحد الأحياء من الهواة الذي يريد ترك بصماته واسمه في تاريخ التصوف.

ويضم ثلاثة مشايخ، الأول أبو الحسن الشاذلي، والثاني محمد العربي الدرقاوي، والثالث مصطفى عبد السلام القلاني.٢٨٩ ويتم العرض بنفس الطريقة. الأول عرض النسب، والولادة، والوفاة، والآثار، والصفات، والمسائل، والمشايخ، والتلاميذ. بل ويوصف كمال جسده وجماله. فهو كامل الأوصاف. والثاني علمه وفلسفته، ومؤلفاته، ومحبته للنبي، وحكمته، وتوجيه كل شيء في حياة الولي إلى الله. والثالث شخصيته، وما في حياته من ابتلاء واغترار وفتنة، وقضاء للحاجات. والرابع الطريق الصوفي والذكر والعلم، والمذاكرات والتلاميذ، والسلوك والتجريد والزهد والفناء ومعالجة النفوس. والخامس المعارج والمرائي، والذكر والدعاء، والأحزاب والأوراد، والنصائح والوصايا والكرامات، ومؤلفاته ومراسلاته وزواياه. والسؤال هو: لماذا هؤلاء المشايخ الثلاثة دون غيرهم من كبار مشايخ الطرق الصوفية؟

وهو كتاب هادئ مدرسي. يقوم على التفريط التقليدي. مؤلفه صوفي يكتب عن صوفية، وطرقي يكتب عن الطرقية. والكل إلى رسول الله منتسب، كما يدل على ذلك العنوان «من آل بيت النبي» ». وهو أقرب إلى الدعاية منه إلى التصوف والدعوة إلى الانخراط فيه. ويعتبر نموذج انهيار التأليف في التصوف. وتبدو أحيانًا كخطبة مسجد. والمدح خطاب متصل. لا فرق بين الثناء على الله، ومدح الرسول، وتبجيل مشايخ الطريقة، وتعظيم السلطان. فالموقف النفسي واحد. وبنية الخطاب واحد. والأسلوب إنشائي مدرسي ساذج. ولا يوجد نقد واحد موجه إلى المشايخ الثلاثة الذين بلغوا أقصى درجات الكمال.

والخاتمة في التصوف والصوفية، معارجهم ومراتبهم وأقوالهم في التفسير والتأويل، وطريقهم الصوفي، ومعالجتهم للقلوب والنفوس، والمحبة للنبي والمناجاة والحكم والكرامات، والعلم والزهد والورع، والمراسلات والأسئلة والأجوبة، والأبحاث في العلوم الكونية (الفلك)، والعقائدية والفكرية والعقلية (الفكر والفلسفة)، وهي ضعف الحديث كل شيخ من المشايخ الثلاثة.٢٩٠ ولفظ تصوف من أربعة حروف رمز التوبة والصفاء والولاية والفناء.٢٩١
يعتمد على القرآن والحديث والشعر.٢٩٢ وتتكرر الأدلة النقلية أكثر من مرة. والأولوية للقرآن باعتباره المصدر الرئيسي للتصوف كما يقرر الصوفية دون واقع اجتماعي سياسي فرض قراءة القرآن على نحو صوفي، وانتقى آيات دون غيرها، ورد الكل إلى أحد أجزائه. وتتوالى الآيات تباعًا في زخات.٢٩٣ كما يتم الاعتماد على الكتب المقدسة الأخرى وعلى بعض الآثار المدونة. كما يحال إلى بعض أعمال المؤلف السابقة.٢٩٤ وكثر أسماء الأعلام قدماء ومحدثين، صوفية ومؤرخين وفقهاء محدثين ومفسرين. وتتكرر المادة العلمية من أجل تضخيم الكتاب.٢٩٥ والاعتماد الأكثر على الذاكرة بالإضافة إلى المدونات مع تحليل بعض التجارب الشخصية وبداخلها حوار بالعامية.٢٩٦ وسلسلة المشايخ مثل سلسلة الرواة.
ونظرًا لأن المؤلف ما زال على قيد الحياة يحضر لديه الوافد بوضوح.٢٩٧ ويتجلى الوافد في الرد على المستشرقين ضد إنكار المصدر الداخلي للتصوف والدفاع عن التصوف ضد منتقديه، والدفاع عن المعجزات ضد منكريها.٢٩٨ ويدافع عن رينيه جينو، المفكر الغربي الذي اعتنق الإسلام، ومارتن ليمز الذي أصبح الحاج أبو بكر سراج الدين.
ويعتمد على المصادر القديمة والحديثة، على المصادر والمراجع. والحديث كله مترجمات جامعية لنصوص ودراسات.٢٩٩ وتتم المقارنات مع الغرب الوسيط والحديث.٣٠٠ الفلسفة الإسلامية القديمة يمثلها الغزالي وهو معاد للفلسفة، وهي فلسفة ابن سينا أساسًا. ويكتب بالهمزة ابن سيناء والفلسفة اليونانية هي فلسفة سقراط، وأفلاطون وأرسطو، وجالينوس.
ويكثر من ذكر أعلام الفلسفة الغربية.٣٠١ ويشير إلى بعض إنجازات العلم الحديث في الغرب مثل وصول أرمسترونج إلى القمر، ويحيل إلى بعض المؤلفات مثل «حكمة الغرب» لرسل في ترجمته العربية دون ذكر اسم المترجم.٣٠٢ ويدل ذلك كله على التعالم والتباهي والتفاخر بالمعلومات القديمة والحديثة مع إطلاق الأحكام العامة الشائعة على تاريخ الفلسفة في الكتب المدرسية والمقررات الجامعية. ويضع البعض منها في صورة سؤال وجواب وكأن المؤلف فيلسوف حوار.٣٠٣ ويوضع التاريخ الميلادي مع الهجري لتقابل المسارين الإسلامي والغربي في اللحظة المعاصرة. وتوضع صور للمؤلف في عصر الكاميرا. ويظهر بعض الألفاظ المستحدثة مثل السيارة.
١  دار الكتب العلمية، بيروت.
٢  روح القدس، السيرة الذاتية، ص٤١–٣٠، مناقب الشيخ القرشي، ص٢١–٣١.
٣  السابق، ص٦٨–٧٥.
٤  روح القدس، ص٧٥–١٢٦.
٥  السابق، ص٢٢–٤٢.
٦  السابق، ص١٢٢.
٧  هما شمس أم الفقراء وفاطمة بنت ابن المثنى، السابق، ص١٢٦.
٨  السابق، ص١٢٧.
٩  الآيات (١٢١)، الأشعار (١٦)، الأحاديث (٩).
١٠  دار الفكر، دمشق، ٢٠٠٤م/١٤٢٥ﻫ
١١  «لا يجوز للمترجم وضع عنوان فرعي من عنده مثل «آفاق جديدة ورائعة في الرمزية الإسلامية.»
١٢  أكبرها المجلس الأول (٥٥)، وأصغرها السادس (٦).
١٣  مثل مناجاة، المجالس السبعة، ص١٦، ٧٠، ٩٠، ١٢٣، ١٣٧. حكاية، ص٤٠، ٩٨. حديث، ص٧٢، حكاية وحوار.
١٤  الأشعار (١٥٩)، الآيات (١٥٧)، الأحاديث (٦)، القدسية (٢).
١٥  المجالس السبعة، ص١٥٣-١٥٤.
١٦  السابق، ص٤٣.
١٧  دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٥م/١٤٢٦ﻫ، (٢)، ٨٩–١١٧.
١٨  من النقل إلى الإبداع، مج، التحول، ج١، العرض.
١٩  الآيات (٥)، الأشعار (٣)، الأحاديث (١).
٢٠  الدار المصرية للتأليف والترجمة، القاهرة، (د.ت).
٢١  رسائل، ج٣، مؤسسة الانتشار العربي، بيروت، ٢٠٠٢م.
٢٢  من الأخلاق: الورع، الثقة بالله، الجوع، القناعة، الصمت، اليقين، التقوى، الإخلاص، التواضع، الجود، الخلق، السخاء، الرحمة، الحياء، الحلم، الصدق، الأدب، الفتوة، العطف، الحياة، الغنى، التسليم، المراقبة، حسن الظن … إلخ. ومن المقامات: التوبة، الزهد، التوكل، الصبر، الشكر، المحبة، أو الفقر، الرضا … إلخ. ومن الأحوال: الخوف، الرجاء، الهيبة، الأنس … إلخ. ومن الطريق: المجاهدة، الصمت، الابتلاء، قصر الأمل، الذكر، الولاية، الأخوة، الإرادة، التفرد، والعزلة، الخلوة، السماع. ومن الفقه والشريعة: العبادة، العبودية، الإسلام والإيمان، الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. ومن المعرفة: العقل، العاقل، قول العارفين … إلخ.
٢٣  الأشعار (٨٦)، الآيات (٢٥)، الأحاديث (٩).
٢٤  روح القدس، ص١٢٧.
٢٥  السابق، ص٥٤.
٢٦  السابق، ص٥٥-٥٦.
٢٧  السفينة القادرية للشيخ عبد القادر الجيلاني الحسني (٥٦١ﻫ)، دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٢م/ ١٤٢٦ﻫ (١)، ص١٩–٤٦.
٢٨  السابق، ص٣٩–٤٥.
٢٩  «فهذا تعليق موجز في ترجمة شيخ الزمان السيد عبد القادر الجيلاني كتبها إجابة لطلب من يتعين إسعاف طلبة والمسارعة إلى تحصيل رغبة. وقد رتبتها على ثمانية أبواب بعدد أبواب الجنة، واتخذتها فخرًا لتكون لي ببركته من كل محذور أحصن جنة، وعلى الله اعتمادي وعوني وإياه أسال عن الخطأ صوني، لا إله إلا هو، عليه توكلت وإليه أنيب»، السابق، ص١٩.
٣٠  دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٥م/١٤٢٦ﻫ (١)، ص٩–٧٩.
٣١  الآيات (٣٧)، الأشعار (١٩)، الأحاديث (١٠).
٣٢  السابق، ص٣٠.
٣٣  دار الكتب العلمية، بيروت، ١٩٩٩م/١٤٢٠ﻫ.
٣٤  السابق، ص٢٥–٢٧، ٣٨، ٤٨، ١٦، ٥٥.
٣٥  السابق، ص٥-٦.
٣٦  الآيات (٧٤)، الأحاديث (٢٤)، الأشعار (٢).
٣٧  دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٥م/١٤٢٦ﻫ، (٣)، ص١٨٥–٣٩٨.
٣٨  «فإني لما اطلعت على «التاريخ المعتبر في أنباء من غبر» تأليف قاضي القضاة مجير الدين عبد الرحمن العليمي العمري المقدسي الحنبلي، تغمده الله برحمته، وجدت المؤلف قد اختصر في ترجمة سيدنا ومولانا وشيخنا وقدوتنا إلى الله تعالى الشيخ عبد القادر الجيلي الحنبلي، رضي الله عنه، ولم يذكر إلا اليسير من مناقبه فتعجبت من ذلك. وقلت في نفسي لعله اكتفى بشهرته فاختصر … فحركتني الإرادة لنيل السعادة أن أجمع مما وقفت عليه في كتب متفرقة ومما سمعته من الثقات ومما هو على خاطري من مناقبه …»، السابق ص١٨٥.
٣٩  الأشعار (٨٨)، الآيات (٢٠)، الأحاديث (٥).
٤٠  قلائد الجواهر، ص٢٧٤–٣٠٣.
٤١  وهم حوالي ثمانية وعشرين شيخًا.
٤٢  دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٥م/١٤٢٦ﻫ، (٣)، ص١٢٥–١٤٢.
٤٣  الآيات (٣)، الأشعار (١).
٤٤  دار نهضة الشرق، القاهرة، ٢٠٠٢م.
٤٥  الأحاديث (١٢٨)، القرآن (٢)، الحديث القدسي (١).
٤٦  دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٦م/١٤٢٧ﻫ.
٤٧  الأول (٨ص)، الثاني (١٣ص)، الثالث (٥٧٩ص).
٤٨  الآيات (٤٣٠)، الأحاديث (٢١٦)، الأشعار (٣٥).
٤٩  الإبريز، ص٣٠-٣٥.
٥٠  السابق، ص١٤٥–١٥٥.
٥١  السابق، ص١٢٣.
٥٢  السابق، ص١٠٩-١١٠، ٢٦٠–٢٦٥.
٥٣  السابق، ١٠١.
٥٤  الغزالي (١٤)، السهروردي، ابن عربي (٤)، أبو طالب المكي، زروق (٢)، البسطامي، ذو النون، السلمي، الداراني، الجيلي، الشعراني (١) ومن الأصوليين القرافي (١)، ومن المذاهب الفقهية الحنفية (١)، ومن الفرق الكلامية المعتزلة (١)، ومن الأنبياء موسى وعيسى، ويوسف (١).
٥٥  الإبريز، ص٣٨.
٥٦  السابق، ص٥٤٩.
٥٧  دار الكتب العلمية، بيروت، ١٩٩٧م/١٤١٧ﻫ (جزءان في مجلد واحد).
٥٨  التعريف به (٢٢)، مواجيده (٢٣)، علمه (٢١)، أولاده وأذكاره (٣٩)، تفسيره للآيات القرآنية (٢٦٦)، كراماته (٦٠).
٥٩  «وإني لما منَّ الله علي بمعرفته والانحياش إلى حزبه وزمرته، ورأيت من شيمه وشمائله ومحاسنه وفضائله، وسمعت من كلامه ومعارفه وإشاراته ولطائفه ما عز وجوده وقل وروده وعدم مثله وفقد شكله مما هو جدير أن يفاد ويستفاد، ويقصد إليه ويراد، وتسطره في الكروس والأقلام، وتدونه في الدواوين الأعلام، حدا في ذلك مع ما طلبه مني بعض الإخوان والأحبار والأعيان أن أتعرض لما تيسر لدي وساقه الله إلي من التعريف به وبطريقته وعرفانه وتحقيقه ونشأته وسيرته وخلقه وشيمته وكلامه وإشارته ومكاشفته وكرامته وغير ذلك من مآثره وآيته»، السابق، ص٧.
٦٠  «شيخنا وسيدنا وسندنا ووسيلتنا إلى ربنا، الشيخ الواصل القدوة الكامل، الطود الشامخ، العارف الراسخ، جبل السنة والدين، وعلم المتقين والمعتدين، العلامة الدراكة المشارك الفهامة، الجامع بين الشريعة والحقيقة، الفائض النور والبركات على سائر الخليقة، الواضح الآيات والأسرار، ومعدن الجود والافتخار، البحر الزاخر، الطام المعترف بخصوصيته الخاص والعام، نادرة الزمان ومصباح الأوان، الشريف العفيف ذي القدر المنيف …»، السابق، ص٧.
٦١  «فجمعت في هذا التأليف ما استحضرته من ذلك مما هو بعض ما هناك»، السابق، ص٧.
٦٢  السابق، ص١١-١٠.
٦٣  الآيات (٦٠٠)، الأحاديث (١٥٠)، القدسية (٤)، الأشعار (١٠١).
٦٤  الجنيد، الجيلاني (٣)، الشعراني، زروق، القشيري، الجريري، البسطامي (٢)، الخراز، الشاذلي، أبو العابس المرسي، إبراهيم الدسوقي، ابن عطاء الله، أبو مدين، أحمد التجاني (١).
٦٥  السابق، ص٥٣، ١٠٩، ٣١٤.
٦٦  السابق، ص٢٩.
٦٧  السابق، ص١٣٨-١٣٩، ١١٤، ٢٩٧، ٢٩٩-٣٠٠، ٤٠٤.
٦٨  السابق، ص١٠٨، ١٤٢، ١٤٨.
٦٩  «كلنا واحد في الانتفاع. فلا فضل لأحد على الآخر في دعوة المشيخة إلا سوء الابتداع»، السابق، ص٢٩.
٧٠  وأيضًا «روض الرياحين».
٧١  السابق، ص٢٨٠.
٧٢  السابق، ص٣٩٦–٤٠٢.
٧٣  دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٤م/١٤٢٥ﻫ (٢)، ص١٦٣–١٩٨.
٧٤  السابق، ص١٦٣.
٧٥  السابق، ص١٦٤–١٨٨.
٧٦  السابق، ص١٩١.
٧٧  الآيات (١٣)، الأحاديث (٤)، الأشعار (٢).
٧٨  دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٤م/١٤٢٥ﻫ (٢) ص٣١٢–٣٤٠.
٧٩  دار الكتب العلمية، بيروت، ١٩٩٨م/١٤١٩ﻫ، ص١٩–٢٧.
٨٠  وهو حاصل على ليسانس الحديث من كلية أصول الدين، جامعة الأزهر، وعنوانه الأندلس: الهرم، القاهرة. وواضح الرغبة في الجمع بين التقليد والحداثة.
٨١  دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٥م/١٤٢٦ﻫ.
٨٢  السابق، ص٨٨.
٨٣  الآيات (٦٥)، الأحاديث (٣٩)، الأشعار (٣٩).
٨٤  أحمد الرفاعي (١٥)، محمد مهدي الصيادي الرفاعي والرواس (٩) الشعراني، المناوي (١)، ومن الفقهاء الشافعي، أبو حنيفة، أحمد (١).
٨٥  المكتبة العلمية، بيروت.
٨٦  «هذه رسالة لطيفة ذات فصول شريفة. انتقيتها من كلمات شيخي وسيدي خاتمة الزاهدين، تاج الحكماء الربانيين، فخر العلماء العاملين، درة قلادة الأولياء العارفين، بهاء الملة والشريعة والدين، المقبل على الله المعرض عن الناس، القطب الفرد الكبير … قدس الله روحه وسره وأفاض علينا بره. ومزجتها بشيء من كلمات كانت وردت عليَّ أو هبطت من حضرة الإلهام إلي. وفيها استطرادات تتضمن شيئًا من كلام خواص الزمان، مظهر المجد المصان، لسان العرفان … رسالة يستل منها ينابيع الحقائق النبوية. وتلمع فيها بوارق الرقائق الوجدانية، تفيض بيد العزم الرباني بركة الذوق الطيب لإفهام الموفقين. تطلع بجذوة المدد الرجائي صبح العرفان في سموات الباب المخلصين. وسميتها «راحة الأرواح» وذلك المعنى يشير إلى مضامينها الشريفة ودقائقها اللطيفة التي تبهج بها أسرار المحققين، وترتاح لها أرواح أهل العرفان واليقين»، راحة الأرواح، ص٥.
٨٧  «أرى أناسًا من المتفيهقة اليوم ينكرون على من يزور القبور ويشنعون عليه …»، السابق، ص٤٢، «فإن ذلك من التدليس في مصلحة الأمة»، السابق، ص٤٣.
٨٨  الأشعار (٧٠)، الآيات (٤٢)، الأحاديث (٨)، القدسية (١). أهلك القرآن والأخبار حتى تأتي بالشعر؟ راحة الأرواح، ص٥٠–٥٣، ٨٠.
٨٩  مثل «القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية» للشعراني، «الوحيد في سلوك أهل التوحيد» للقوصي، «كشف النقاب» للطبري، السابق، ص٣٤–٧٥، ٦١.
٩٠  السابق، ص١٠، ٤٣.
٩١  السابق، ص٣٢–٣٣، ٣٨، ٣٩، ٦٥، ٧٨.
٩٢  الرفاعي (٧)، الشعراني، القوصي، جعفر الصادق (٢)، حسان بن ثابت، السيوطي، الطبري، الذهبي، الفيروزآبادي (١).
٩٣  منها: قطب الوقت، مرشد الزمان، خواص الوقت، عارف زمانه، سيد العارفين في أوانه، خواص الزمان، الغوث الأمل، عارف الوقت، غوث الزمان، مرشد الأوان، مرشد الوقت، علامة العصر، عارف الزمان، العارف الكبير، القطب، الغوث الجامع، الإمام الجليل، العلم الطويل، إمام أولياء العصر، العلامة الخطير، ملاذ القطب، القوت الأكمل، الوالد الماجد، سيدي وشيخي، سيدنا وملاذنا.
٩٤  رضي الله عنه، ونفع المسلمين بعلمه، طيب الله ثراه، طاب مرقده، سقى الله ضريحه بوابل الرحمة، قدس الله سره، قد الله سره وروحه.
٩٥  الإمام الهمام، شيخ المشايخ الإسلام، حجة الله على الأولياء والأعلام الأتم يد جده المصطفى … سلطان الأولياء، برهان الأصفياء، كعبة القرب، ندبة المكروب، وسيلة كل داعي … الغوث الأكبر، والإمام الجامع، الأمرد الأشهر، شيخ الشيوخ، سيد أهل التمكن والرسوخ، حبيب رسول الله، تاجر أولياء الله …»، السابق، ص٥٤، «شيخي وسيدي وتاج رأسي ونور باصرتي وملجئي وعمدتي وولي نعمتي، القطب الغوث الجامع، والبدر المتلالي الساطع العلامة النحرير الفهامة الخطير، رب التحبير والتقرير، علم المعارف، بحر العوارف، شيخ الحضرات في العصر، صاحب الخوارق التي تجل عن الحصر، وارث علوم جده سيد الكونين، نائب أبيه أبي العلمين المرشد الذي ترفع في زمنه عن القياس»، السابق، ص٢١٧.
٩٦  دار الكتاب العليمة، بيروت، ٢٠٠٥م/١٤٢٦ﻫ.
٩٧  الأشعار (٥٥)، الآيات (٤٩)، الأحاديث (٢٣)، القدسية (٣).
٩٨  السيف الرباني، ص٤٥٣.
٩٩  السابق، ص٤٩٠-٤٩١.
١٠٠  عالم الفكر، القاهرة، ١٩٧٢م.
١٠١  توفي أبو العباس المرسي عام ٦٠٦ﻫ. وتوفي أبو الحسن الشاذلي عام ٦٥٦ﻫ.
١٠٢  المقدمة (٣٥)، الفصل الأول (٩)، الباب الأول (١٦)، الثاني (١٠)، الثالث (٩)، الرابع (١٩)، الخامس (١٤)، السادس (١٢)، السابع (٤)، الثامن (٢٩)، التاسع (١٠)، العاشر (٢).
١٠٣  حزب المرسي (٧)، حزب الشاذلي (٥)، دعاء الشاذلي (٢).
١٠٤  الآيات (١٧٠)، الأحاديث (٧٥)، الأشعار (٤٧)، الأحاديث القدسية (٣).
١٠٥  لطائف المنن، ص١٤٨–١٤٦، ١٢٤–١٣٢.
١٠٦  السابق، ص١٤٤.
١٠٧  السابق، ص٩٧–٩٩، ١١٤–١٣٢.
١٠٨  السابق، ص١٤٤.
١٠٩  السابق، ص١٦٩.
١١٠  السابق، ص١٥٧.
١١١  السابق، ص٩٣، ١٦٦.
١١٢  وَلِلهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ، وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ، السابق، ص٩٤.
١١٣  دار كنعان للنشر والتوزيع، دمشق، ٢٠٠٦م/١٤٢٦ﻫ.
١١٤  «… يسألني ولدي إبراهيم أن أجمع له شيئًا من أخبار الأولياء الذين رأيتهم فاستخرت الله تعالى …» السابق، ص٧.
١١٥  الآيات (٨)، الأحاديث (١)، الأشعار (١).
١١٦  ابن عربي، القرشي، ابن الدقاق (٢)، أبو العباس، الشاذلي (١).
١١٧  الخضر (٣)، الشيخ الولي الكبير اليوناني (١).
١١٨  الشيخ (٨٧)، محمد (٢٦)، الأستاذ (٢٠)، القرشي، أبو مدين (٨)، الخضر (٧)، أبو العباس (٥).
١١٩  ديار مصر (٦٤) دمشق (٢٠)، مصر (١٩)، القاهرة (١١)، الجليل، القرافة، الإسكندرية، مكة، المغرب، الأرض (١٠)، ديار مصر (٨)، العراق، البلد (٨) أشبيلية (٦)، الرباط (٤)، الشام (٣)، بلاد الصعيد (٣).
١٢٠  الفقراء (٢٠)، أكابر (١٩)، أعيان الناس، الرجال (١٦)، الملوك، الفقيه (١٣)، الكامل (٩)، الخلوة (٨)، الأمراء (٥)، الطائفة (٤)، السلطان (٣).
١٢١  دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٥م/١٤٢٦ﻫ.
١٢٢  القسم الأول نطق الحيوان في نطق آدم، نطق الأجنة والأطفال، والخرسان والمسوخ. ونطق الوحوش: الأسود والدب والذئاب والضب والظباء والفيل والقنفذ. ونطق الأنعام: الإبل والبقر والغنم. ونطق الدواب: الخيل والحمير والكلاب. ونطق الحشرات: الحيات والدود والنمل. ونطق الحيوانات المائية: السمك والضفادع. ونطق الشجر: التين والخروب والرمان والورد. ونطق النبات: التمر والحشائش والزرع. ونطق الطير المعروف من كل ذلك والمجهول (المعروف: البعوض، البلابل، الخطاطيف، الدجاج، الديوك، الطاووس العصافير، العقارب، الغراب، التنير، النسور، الهداهد، البعوض، الجراد، الحدأة، الحمام، العنقاء، غيرها). وهو أكبر الأقسام. والقسم الثاني النطق بعد الموت من بني آدم قبل القبر أو بعده والرءوس المقطوعة والجماجم النخرة، ونطق الشاة المسمومة ونطق الخشب مثل عصا موسى وجدع الشجرة، والعود. والثالث ونطق الجماد مثل السحاب والأرض والمال والأبنية والأحجار والصخور والأواني. والرابع نطق الفيافي مثل البحر والطعام والنار والوحش والسفينة والمال والسوط والسبحة والخبز والبكرة وغيرها. والخامس أنين النبات مثل الشجر والتفاحة، وأنين الموت وأنين الجماد. والسادس إشارات تقوم مقام النطق إشارات الحيوان، بني آدم وكل الكائنات الحية.
١٢٣  السابق، ص٥-٦.
١٢٤  من الأنبياء عيسى (٣)، سليمان (٢)، يوسف، موسى، إبراهيم، داود، إدريس، يونس، الخضر (١). ومن الصوفية إبراهيم الخواص، الخراز.
١٢٥  التستري، الشبلي، الروزباري (٢)، الخدري، البسطامي، الجنيد، ذو النون (١)، ومن الفقهاء أحمد بن حنبل (١).
١٢٦  دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٠م/١٤٢١ﻫ، والكتاب له اسم ثانٍ طويل هو «نزهة العيون النواظر وتحفة القلوب الحواضر، في حكايات الصالحين والأولياء والأكابر» روض الرياحين، ص٤٣٤–٤٣٩.
١٢٧  المقدمة، الفصل الأول (٥٦)، الثاني (٣٦٥)، الخاتمة، الفصل الأول (١٥)، الثاني (١٧)، الخاتمة (١٨).
١٢٨  السابق، ص١١–٣٦.
١٢٩  الأشعار (٦٠٠)، الآيات (٢١٠)، الأحاديث (١٠٨)، القدسية (٢).
١٣٠  روض الرياحين، توالي الأشعار، ص٤٠١–٣٩٩، توالي الآيات، ص١١، ٢٩٤، توالي الأحاديث ص١٢–٤٢، ٤٢٦.
١٣١  السابق، ١٢٥-١٢٦، ١٥٧، ١٦٠، ١٨٩، ٣٠٢، ٤٠٨.
١٣٢  السابق، ص٤٤١–٤٦٦.
١٣٣  السابق، ص٥٣، ٥٥.
١٣٤  السابق، ص١٧٨–١٨٨.
١٣٥  السابق، ص١٨٨.
١٣٦  حكايات هارون الرشيد، السابق، ص٦٥-٦٦.
١٣٧  السابق، ص٣٤.
١٣٨  السابق، ص٣، ١٨، ٩٤، ١٩٩، ٢٣٣-٢٣٤، ٢٤٢، ٢٥٨ ٢٧٠-٢٧١، ٢٨١ ٢٩٥-٢٩٦.
١٣٩  السابق، ص٧–٩.
١٤٠  ذو النون (٣٦)، الجنيد (١٥)، عبد الواحد بن يزيد (١٠)، الشبلي (٩)، إبراهيم الخواص (٨)، السري السقطي، مالك بن دينار، أحمد بن مقاتل (٧)، التستري، إبراهيم بن أدهم (٦)، محمد بن السماك، شقيق البلخي، أبو سعيد الخراز، كعب الأحبار (٣)، الشاذلي، بشر الحافي، الدقاق، علي بن الموفق، بشر بن الحارث، ابن الجلاء، الحسن البصري، الكرخي، الرفاعي (٢)، القرشي، الجريري، الضحاك، ابن مسروق، رابعة، الغزالي، أويس القرني، الروزباري، حفار القبور … (١).
١٤١  مثل زيتونة، شعوانة، عمرة، فاطمة، روض الرياحين، ص١٧٦، ١٩٢، ٢١٨، ٢٥٠، ٣٧٨.
١٤٢  وقال بعضهم (٥٠)، بعض الصالحين (٢٧)، المؤلف نفسه (٢٢)، بعض المشايخ (١٢)، بعض السلف، (٧)، بعض الملوك (٦)، بعض أهل العلم (٣)، بعض الناس (١).
١٤٣  دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٠م/١٤٢١ﻫ
١٤٤  مثل: إحياء الموتى وكلامهم، انغلاق البحر وجفافه، انقلاب الأعيان، العلم المسبق بالحوادث قبل وقوعها والاطلاع على ما في الضمائر، زوي وجه الأرض لهم من غير حركة منهم، انفجار الماء، كلام الجمادات والحيوانات إبراء العلل، طاعة الأشياء، نشر المحاسن العالية، ص١٤–١٢٩.
١٤٥  السابق، ص١٢٩–٢٧٨.
١٤٦  السابق، ص٢٧٨–٣٢٣.
١٤٧  السابق، ٣٥٧–٣٧٤.
١٤٨  السابق، ص٣٧٥–٤٠٦.
١٤٩  نشر المحاسن الغالية، ص٨–٥.
١٥٠  «ما تقول السادة الفقهاء، أئمة الدين، ومصابيح المسلمين، وفقهم الله تعالى لاتباع الحق في العلم والعمل، وحفظهم من الزيغ والزلل في كرامات الأولياء، هل هي حق أم لا؟ فإن قلتم هي حق، فهل يجوز أن تبلغ الكرامة مبلغ المعجزة في حسنها وعظمها؟ وما الفرق بين الكرامة والمعجزة؟ وكذلك ما الفرق بينها وبين السحر؟ وهل ظهرت الكرامات وكثرت في زمن الصحابة كما ظهرت وكثرت فيما بعد؟ فإن قل ظهورها فيما بعد أكثر فلم ذلك والصحابة أفضل الأمة؟ وهل يقال بكفر من قال المؤمن يعلم الغيب أم لا يقال به حتى يسأل ماذا أراد بذلك فإن قلتم يسأل فسئل ففسر ذلك بشيء يقولون بجوازه، في الجواب عن قوله عز وجل قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللهُ؟ وهل أصحاب الكرامات من الأولياء أفضل أم بقية الأولياء أفضل أم بقية الأولياء الذين ليس لهم كرامات؟ وهل علماء الباطن العارفون بالله أفضل أم علماء الظاهر أعني علماء الشرع؟ وهل بين الشريعة والحقيقة فرق أم لا؟ أفتونا مأجورين إن شاء الله تعالى»، نشر المحاسن، ص٩.
١٥١  السابق، ص٨٠–٨٦.
١٥٢  الآيات (٣٤١)، الأشعار (٢٦٠)، الأحاديث (١٢٠).
١٥٣  السابق، ص٢٣٤.
١٥٤  السابق، ص٢٨٩–٣٤٢.
١٥٥  دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٤م/١٤٢٥ﻫ.
١٥٦  السابق، ص٣٤٧–٣٥٤.
١٥٧  السابق، المجالس، ٢، ١٦، ١٨، ٢١، ٢٨.
١٥٨  الأشعار (٥١٥)، الآيات (٣٧٢)، الأحاديث (٢٤٥).
١٥٩  الروض الرائق، ص١١٠-١١١.
١٦٠  السابق، ص١٥٣-١٥٤.
١٦١  دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠١م/١٤٢١ﻫ.
١٦٢  فائدة (١٠)، تنبيه، نكتة (٣).
١٦٣  نسمات الأسحار، ص١٧٢، ١٨٧.
١٦٤  الآيات (٤٦٣)، الأحاديث (٣٤٧)، الأشعار (٨٨).
١٦٥  نسمات الأسحار، ص٢٦٨.
١٦٦  الإحياء (١٦)، روض الأفكار (٢)، مناقب الأبرار ومحاسن الأخيار، الدرة الفاخرة (١).
١٦٧  الغزالي (١٩)، إبراهيم بن أدهم، الفضيل بن عياض، القشيري، الحسن البصري، الجيلاني (٢)، سفيان الثوري، الكرماني، المحاسبي، سفيان بن عيينة، البسطامي، الطرطوسي، عمران بن سيناء، إبراهيم الخواص، الروزباري، بشر بن الحارث … إلخ (١)، ومن الفقهاء والمفسرين والمتكلمين: الشافعي، الباقلاني، الآمدي، الأوزاعي، العز بن السلام (١)، ومن الفرق: المعتزلة (٣)، الشيعة (١).
١٦٨  الروض الرائق، ص١٧٥-١٧٦.
١٦٩  دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٥م/١٤٢٦ﻫ
١٧٠  «وقصدت الاختصار. وأخذت من كل مسألة يحصل بها الاختيار. وحذفت ما جاء وذلك من التطويل. وأبطلت القال والقيل. وليس ذلك والله من ملالة وإنما هو خوف الإطالة، وذلك لقصر همة الطالبين ورغبة الراغبين. فأخذت من كل دليل معناه لأنه من دخل فيه أعناه. ومن عاب له أفناه. وحذفت الأقاويل المعجمة …»، السابق، ص٧.
١٧١  الأحاديث (٧٩)، الآيات (٧٣)، القدسية (٢).
١٧٢  الجنيد (٧)، الغزالي (٤)، الحسن الأحاديث (٩٧)، الآيات (٧٣)، القدسية (٢). البصري، الشعراني (٣)، البسطامي (٢)، بشر الحافي، ذو النون، يحيى بن معاذ، ابن الفارض، ابن عربي، الرفاعي، الطوسي، الكاشاني، الهروي، إبراهيم الدسوقي، … (١)، ومن الفقهاء أحمد السبكى (٢)، مالك، الشافعي، الأوزاعي، أبو حنيفة، الواسطي، ابن الهمام، ابن تيمية، ابن حجر، ابن الجوزي، السيوطي (١)، ومن المتكلمين إمام الحرمين. ومن الصحابة أبو ذر.
١٧٣  ويعتمد أيضًا كما صرح في المقدمة على «موارد الإسلام»، «أدلة القوم»، «الإنسان الكامل» (للأستاذ الأعظم)، «الطينة» للشعراني، «كتاب الوحيد في ترجمة أهل التوحيد»، «الاعترافات القدسية في الخواطر الرحمانية» لابن عربي، السابق، ص٧.
١٧٤  دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٥م/١٤٢٦ﻫ (٤)، ص١٤٩–١٦٥.
١٧٥  «إن زيارة الصالحين من أقرب القربات. وهي لاستمطار سحائب البركات من الأمور المجريات. وقد أمرنا بالتعرض للنفحات. ولا شك أن مواطنهم من أكبر مظنات إجابة الدعوات. ثم لما كان من أعظم مزارات الشام الموضوعة مزارات داريا الكبرى، القرية المعروفة، جمعت هذه النبذة في شأنها تعريفًا بعظم قدر سكانها وتشنيفًا للأسماع بذكر من دفن بمكانها …»، السابق، ص١٤٩.
١٧٦  الأحاديث (١٠)، الآيات (٣)، الأشعار (١).
١٧٧  الروضة الريا، ص١٦٣–١٦٥.
١٧٨  «الإحياء» للغزالي، الداراني (٢)، «عوارف المعارف» للسهروردي، القسطلاني (١).
١٧٩  مكتبة القاهرة، (د.ت).
١٨٠  غاية الأماني، ص١١–١٣، ٤٥–٥، ١٠٧–١١٠، ١١٣–١٢٢.
١٨١  مثل فائدة من إملاء الولي، والطب النبوي دواء البياض والدمعة النازلة من العين، وخواص أسماء أهل الكهف، وبعض شروط الرياضة، ووصية في حقوق الأخوة، وفوائد النظر إلى البدر، وتخفيف سكرة الموت، وفائدة من دخل بلدًا ولم يعرف فيها أحدًا، والوصول إلى الكمال، وزيارة الشيخ ورؤيته، وأذكاره، وكتبه، ومشايخه، والترغيب في قيام الليل، وختم الولاية، وتحريم التبغ، وفضائل ليلة الجمعة، والأذكار روح الأعمال، وذكر أشياء لرؤية الرسول واستدعائه في النوم، وإهدائه الصلاة عليه، السابق، ٦٣–١٠١.
١٨٢  الأشعار (٣٢)، الحديث (٢٦)، الآيات (٣).
١٨٣  غاية الأماني، ص٣٧.
١٨٤  السابق، ص٩٢.
١٨٥  دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٦م/١٤٢٧ﻫ.
١٨٦  واسم لمدن دمشق، حمص، حماة، معرة النعمان، حلب، البيرة، الرها، ماردين، بغداد، طوس، سُرَّ مَن رأى، مصر، المدينة … إلخ، أنوار النبي، السابق، ص٧٠-٧١.
١٨٧  بوارق الحقائق، ص٧٧.
١٨٨  «وهي عبارة مشهورة لميشيل عفلق في خطابه الشهير في ذكرى المولد النبوي: لو كان محمد كل العرب، فإن كل العرب محمد»، السابق، ص٨٢.
١٨٩  بوارق الحقائق، ص٩٢–٩٧.
١٩٠  السابق، ٩٢، ١٠٠.
١٩١  السابق، ص١٠٦-١٠٧.
١٩٢  السابق، ص١٢٣.
١٩٣  السابق، ص١٢٥–١٩٠.
١٩٤  السابق، ص٧٦.
١٩٥  الآيات (١٦٠)، الأشعار (١٤٢)، الأحاديث (٨٩).
١٩٦  فائدة (٣)، تحفة (١)، السابق، ص٩٣، ١٩٠، ٢٤١.
١٩٧  مشايخ الطرق الصوفية يظهر أحمد الرفاعي (١٥)، الشبلي (٢)، أويس، أبو الدرداء، الحسن البصري، وكثير من الرفاعية، الرفاعي الإشبيلي، نور الدين الرفاعي، شمس الدين الرفاعي … إلخ (١)، ومن الفقهاء ابن تيمية، ومحمد الغزالي، ومن الأنبياء عيسى. بوارق الحقائق، ص٢٤٢–٢٤٤.
١٩٨  دار الكتب العلمية، بيروت.
١٩٩  التوحيد، ص١٠٨–١١٦، الرسول، ص١١٦–١٢٠ (٤)، الأولياء، ص١٢٠–١٣٣ (١٣).
٢٠٠  رقائق الحكم، السابق، ص١٣٣–١٣٦، (٤).
٢٠١  «باب في معرفة مقادير آل النبي وأصحابه الكرام، ووجوب محبتهم وحرمتهم ومحبة الصالحين والعارفين والعلماء العاملين والنظر إلى المسلمين بعين الرعاية والحرمة إجلالًا لشأن النبي، هذا مع الشفقة على خلق الله كلهم على اختلاف أجناسهم وأديانهم ومعارف ذواتهم»، الدرة البيضاء، ص١١٨.
٢٠٢  «هذه رسالة مباركة سميتها «الدرة البيضاء»، جمعت والحمد لله لباب أسرار الشريعة السمحاء والطريقة الغراء، ينهج بها الصالحون ويُهرع لها طلاب الحق المرضيون، ويصد عنها المخذلون. وما هي إلا آية حق، مقتبسة من كتاب الله وسنة رسول الله. خلصت نقية كاسمها. فاغتنمها أيها المحب اللبيب فإنها من لطائف النفحات النبوية ومن عوارف البركات المصطفوية. أمرني بكتابتها وإذاعتها … حبيبي . فهي منصوصة مخصوصة، جملها جميلة، وكلماتها خليلة، وبركاتها جزيلة، وسجلها كنز فضيلة. وها هي في مجلاها درة بيضاء …» السابق، ص١٠٧.
٢٠٣  الآيات (٢٧)، الأشعار (١٤)، الأحاديث (٧)، القدسية (١).
٢٠٤  الدرة البيضاء، ص١٢٠.
٢٠٥  لطيفة تناسب هذه الجمل الشريفة، السابق، ص١٢٧، فائدة، ص١١٤، إشارة، ص١٣٢، إشارة افتتاحية ١٢٩، تتمة لهذه الخاتمة المباركة، ص١١٣.
٢٠٦  شيخ مشايخنا الجد الأمجد القوت المفرد مولانا السيد أحمد الكبير الرفاعي الحسيني رضي الله عنه وعنا به، السابق، ص١١٣.
٢٠٧  دار الكتب العلمية، بيروت، ١٩٩٩م/١٤٢٠ﻫ.
٢٠٨  مثل أبو سليمان داود بن نصير الطائي الكوفي، أبو محمد محيي الدين عبد القادر، الحسيني الجيلاني، إبراهيم الدسوقي، السابق، ص٤٨٨–٤٧٦.
٢٠٩  الأشعار (٢٧٥)، الآيات (٩١)، الأحاديث (٨١).
٢١٠  قلادة الجواهر، ص٤٧٠–٤٧٦.
٢١١  السابق، ص١٢٧–٢٤١.
٢١٢  السابق، ص٣٥.
٢١٣  السابق، ص١٦.
٢١٤  السابق، ص٢١٠-٢١١.
٢١٥  السابق، ص١٣٨.
٢١٦  قلادة الجوهر، ص٢١.
٢١٧  حوالي ٣٥ اقتباسًا.
٢١٨  المكتبة التوفيقية، القاهرة، (د.ت)، (جزءان).
٢١٩  تم ذلك في أكثر من ستين اسمًا.
٢٢٠  «هذه كرامات أربعة وخمسين وليًّا من أصحاب رسول الله مرتبين على الحروف»، جامع كرامات، ص١٢٩–١٦٦.
٢٢١  وهم ٢٤٥ وليًّا، ذكر كرامات من اسمه محمد من الأولياء، السابق، ص١٦٦–٣٨٦.
٢٢٢  مجموع عدد الأولياء، ج١، ٦٤٦، ج٢ ٧١٣ = ١٣٥٩ وليًّا.
٢٢٣  وهم: السيدة زينب، أم كلثوم، أم أيمن، الزنيرة، أم شريك، الدوسية، الفريعة الأنصارية، آمنة بنت موسى الكاظم، آمنة الرملية، أم أحمد القابلة، أم ربيع الزبيدة، أم سطل السعيدة الشريفة العابدة الزاهدة، السابق، ص١٦٦–١٦٤، ٣٨٦، ٦٠٢–٦٠٤. رابعة العدوية، رابعة بنت إسماعيل، رؤية بنت الشيخ داود العماوي، زهراء الوالهة، شعوانة، عائشة بنت أبي عثمان النيسابوري، عائشة بنت عبد الله البكرية، عروس الصحراء، فاطمة النيسابورية، فاطمة العيناء ابنة قاسم الطيب بن محمد المأمون بن جعفر الصادق، فاطمة بنت عباس، السيدة مريم بنت عبد الله بن محمد بن أحمد بن إسماعيل بن القاسم المرسي بن طباطبا، نفيسة بنت الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب، السابق، ص٧٥، ٨٠، ٨٧، ١٢٤، ٣٢٠، ٤٦١–٤٦٣، ٤٥١، ٥٤٤ (٢٣ ولية).
٢٢٤  علي العمري (٢٤)، عبد العزيز الدباغ (١٢)، النقشبندي (١٣)، ابن عربي، مصطفى البكري (١٢)، الموصلي (١٠)، الشعراني (٩)، السابق، ج١، ٤٨٣، ١٦٨–١٧٠.
٢٢٥  السابق، ج١، ٦٠٢.
٢٢٦  السابق، ج١، ١٤٦.
٢٢٧  فائدة مهمة تتعلق بمذهب الشافعي، السابق، ج١، ١٧١–١٦٨، مبشرة تتعلق بالقصيدة المنفرجة للإمام الغزالي، السابق، ج١، ١٨٨–١٨٤.
٢٢٨  جامع كرامات ج١، ٩–١١.
٢٢٩  «وأسند كل كرامة إلى صاحبها إن كان معلومًا، وهو الغالب، أو إلى راويها إن كان الولي مجهول الاسم، وهو قليل، وعزوت كل واحدة منها إلى الكتاب الذي نقلتها منه، سوى ما شاهدته أو حدثني به من شاهده»، السابق، ج١، ١٠.
٢٣٠  السابق، ج١، ١٣.
٢٣١  السابق، ج٢، ٥٧٤–٥٧٦.
٢٣٢  الآيات (١٩٢)، الأحاديث (١٦٠)، الأشعار (٧١).
٢٣٣  «مائة حديث عن معجزاته، دلائل نبوته فيما بين صحيح وحسن. وأكثرها من الصحاح»، جامع كرامات، ج١، ص١٠٠–١٢٩.
٢٣٤  السابق، ج١، ٧٥.
٢٣٥  «المطلب الأول في إثبات كرامات الأولياء»، جامع كرامات، ج١، ١٥–٢٦.
٢٣٦  السابق، ص٢٠–٢٣.
٢٣٧  السابق، ج١، ٢٥–٢٩.
٢٣٨  «مسألة في أن الولي هل يعرف كونه وليًّا»، السابق، ج١، ٢٩–٥١.
٢٣٩  «المطلب الثاني: في أنواع الكرامات»، السابق، ج١، ٦٣–٥١.
٢٤٠  يذكر النبهاني خمسة وعشرين نوعًا من مائة نوع، السابق، ص٥٥–٦٣.
٢٤١  المطلب الثالث: «في أن الكرامات هي نتائج الطاعات، ولا بد أن تكون بينها وبين الأعضاء المطيعة التي تصدر عنها مناسبات»، السابق، ص٧١–٩٣.
٢٤٢  المطلب الرابع في طبقات الأولياء ومراتبهم وأصنافهم»، جامع كرامات، ص٧١–٨٣.
٢٤٣  «أربعة أنفس في كل زمان، وأربعة وعشرون نفسًا في كل زمان، هم رجال الفتح، أنفس في كل زمان، واحد وعشرون نفسًا وهم رجال الفتح وسبعة أنفس في كل زمان، واحد وعشرون نفسًا وهم رجال التحت الأسفل، وثلاثة أنفس إلهيون رحمانيون في كل زمان. منهم رجلان هما رجال الغني بالله، ورجال عين التحكيم والزوائد، ومنهم اثنا عشر نفسًا بدلاء وليسوا كذلك، وخمسة أنفس رجال الاشتياق، من ملوك أهل طريق الله، وستة أنفس في كل زمان. ومنهم رجل واحد أو امرأة في كل زمان، ورجل واحد مركب في كل زمان، ورجل أو امرأة له رقائق ممتدة إلى جميع العالم، ورجل واحد هو سقيط الرفرف أو ساقط العرش، وشخص واحد يتكرر بقلبه في كل نفس.»
٢٤٤  مثل الملامتية، والفقراء، والصوفية، والعباد، والزهاد، ورجال الماء الذين يعبدون الله في قصور البحار، والأفراد وهم المقربون بلسان الشرع، والأمناء، والقراء، والأحباب، والمحدثون مثل عمر بن الخطاب، والأجلاء مثل إبراهيم، والسمراء وهم الذين يحادثون الله والورثة، السابق، ج١، ٨٣–٨٩.
٢٤٥  وهم الأنبياء. فأصبحت النبوة فرعًا من الولاية، والرسل، والصديقون، والشهداء، والصالحون، والمسلمون، والمسلمات، أي الأمة كلها، والمؤمنون، والمؤمنات، والتائبون، والتائبات، والصادقون، والصادقات، والصابرون، والصابرات، الخاشعون، والخاشعات، والمتصدقون، والمتصدقات، والصائمون، والصائمات، والحافظون لحدود الله والحافظات، والذاكرون لله كثيرًا والذاكرات، والتائبون، والتوابون، والتائبات، والمتطهرون، والمتطهرات، والحامدون، والحامدات، والسائمون، وهم المجاهدون في سبيل الله، والسائمات، والراكعون والراكعات، والساجدون والساجدات، والحلماء، والأواهون، والأجناد الإلهيون وهم الذين لهم غلبة على الأعداء، والأخيار، والأوابون والمنبتون وهم المطمئنون، والمنيبون، والمبصرون، والمهاجرون، والمشفقون، والموفون بعهد الله، والواصلون ما أمر الله به أن يوصل، والخائفون، والكرماء، كل ذلك رجالًا ونساء، السابق ص٨٩–٩٩.
٢٤٦  دار الكتب العلمية، بيروت (١)، ص٧–٨٠.
٢٤٧  السابق، ص٧.
٢٤٨  الأشعار (٤١)، الآيات (١٧)، الأحاديث (١٤).
٢٤٩  دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٥م.
٢٥٠  «تكرر على المرة بعد المرة والكرة بعد الكرة، وفي مدة مديدة وأعوام عديدة من جم عمير وجمع كثير من الفقراء أرباب الأحوال أجزأ الله لي ولهم الفضل والنوال، أنهم عند الذكر والسماع وطيب الوقت وصفائه من النزاع تهب عليهم نسمات رجائية، وجذبات ربانية، وفيوضات وافرة، وسطوات عز باهرة، وسكر من صافي الشراب، وطرب من شهود نور الاقتراب، وحال من الله غالب لا دافع له ولا مغال، فتارة يرهصون ويتمايلون، وتارة يشقون الثياب، ويصيحون، وتارة يتكلمون بلسان الحال المفاض عليهم من ساحة الجود والفضل، وتارة يقع منهم غير ذلك مما لا يحيط بكنهه إلا السيد المالك، فيراهم الأغبياء الجهال، وهم على هذه الصفات والأحوال فيعترضون على أحوالهم، ويحوضون بجهلهم في مقالهم، ويمزقون أعراضهم كل التمزيق، ليس لهم من يرد عنهم من حميم ولا صديق. فتارة يرمونهم بالفجور والزور والكذب والبهتان، وتارة يرمونهم بالجنون والمجون والسفه وارتكاب المحرم وعدم الإيمان، وتارة يتوعدونهم بضرب النعال. ويقولون لهم من أين لكم هذا اللسان وعمن أخذتموه، وهل لكم عليه دليل؟ فطلبوا مني هؤلاء أن أجعل لهم رسالة في شأن ذلك لتكون عونا لهم على رد هؤلاء الخائضين في تلك المهالك …»، السابق، ص٦.
٢٥١  (١) الآيات (٦٠)، الشعر (٥٠)، الحديث (١٦)، القدسي (١).
٢٥٢  مثل: ابن عربي، ابن الفارض، الغزالي، الحلاج، الشعراني، الشاذلي، أحمد الرفاعي، ذو النون، الخراز، سمنون، البسطامي، الجيلي، الشبلي، التستري، الجنيد، أبو طالب المكي، إبراهيم الدسوقي، محمد وفا، رابعة، يحيى بن معاذ، الحسن البصري … إلخ. ومن الفقهاء الأئمة الأربعة، والسبكي، والنابلسي، والجويني، والسيوطي.
٢٥٣  الباب الأول: «في بيان أحوال الأخيار وما وقع لهم من المنكرين الأشرار الذين سد عليهم الجهل والحقد والحسد باب الإنصاف، وأفضى بهم الله إلى التعصب والجور الاعتساف»، لوامع الأنوار، ص٨–٢٧.
٢٥٤  الفصل الأول: افي ذكر أقوال وأحوال السادة الأقدمين الذين جعلهم الله رحمة للأمة، وهداة للعالمين، بها يتبين صدق أحوال المحبين المحبوبين، ويتضح بها فساد أقوال الجهلة المحجوبين، وتحصل لهم الرهبة والارتداع والانزجار، وللمحبين الرغبة والاتباع والتأسي بمن سبق قبلهم من الأخيار»، السابق، ص٨–١٤.
٢٥٥  الفصل الثاني: «في بيان ستر الله تعالى لأوليائه عن غالب خلقه لجلالتهم عنده ولرحمته بعباده، إذا لو كانوا ظاهرين فيما بينهم وآذاهم إنسان لكان قد بارز الله بالمحاربة فيهلكه»، السابق، ص١٥–١٨.
٢٥٦  الفصل الثالث: «في ذكر من رمي من أكابر هذه الطائفة بالكفر والسحر والإلحاد والزندقة، وما دفع لهم من الفتن والمحن وغير ذلك»، السابق، ص١٩–٢٧.
٢٥٧  الباب الثاني: «في إثبات الحال والرد على منكريه. وفي بيان ما تشيره الأحوال من البكاء والصيام والاعتزاز والرقص وشق الثياب والتحكم بلسان الحال من سريانية أو غيرها من السنة الأعاجم»، السابق، ص٢٨–٧٩.
٢٥٨  الفصل الأول: «في بيان الحال والمنام، وفي أرباب الأحوال والمنكرين عليهم الذين كان سبب إنكارهم الجهل وعدم التفرقة بين الحال والمقام»، السابق، ٢٨–٤٠.
٢٥٩  الفصل الثاني: «لا تغتر بما تقوله الجهلة المبطلون الذين قست قلوبهم، وفشت عيوبهم، وسارت منهم الظنون، وكثرت جرائمهم، وانحلت عزائمهم، وبطل ما كانوا يعملون، وحكموا بما تهواه أنفسهم من الزور والبهتان وتشاغلوا بما لا يجدي إلا الخزي والحرمان …»، السابق، ص٤١–٥٥.
٢٦٠  الفصل الثالث: «في الكلام على لسان الحال وفي من تكلم به من الرجال، وفي الرد من الصديقين، والإبطال على من أنكره من المتمردين الحسدة والفجرة الجاهلين الذين كذبوا بما لم يحيطوا به علمًا وخاضوا فيما لا يعنيهم طغيانًا وظلمًا، وخلطوا الحق بالباطل، وباءوا بحرمانه يقينًا لا شكًا ولا همًا …» السابق ٥٦–٧٩.
٢٦١  السابق، ص٨٠–٨٨.
٢٦٢  السابق، ص٨٩–١١١.
٢٦٣  السابق، ص١١١–١٧٢.
٢٦٤  الفلسفة (النظر) النفس (القلوب) الأخلاق (الجوارح) الفقه الطرقية.
٢٦٥  دار الكتب العلمية، بيروت، ١٩٩٩م/١٤٢٠ﻫ.
٢٦٦  تمتد هذه الإملاءات من ١٣٠٦ حتى ١٣٢٤. وقد توفي التجاني في ١٢٣٠ﻫ.
٢٦٧  أكبرهم الخليفة الأكبر سيدي الحاج علي حرازم برادة (٢٢). وأصغرهم سيدي مسعود بن قوتية، وخمسه وخمسون آخرون (أقل من صفحة واحدة).
٢٦٨  كشف الحجاب، ص١٥٢–١٦٣، ١٦٧–١٧٠، ٢٠٠–٢٠٢، ٢٣٦–١٤٨، ٢٥٢–٢٥٨.
٢٦٩  هي السيدة صفية لبادة، لالة منانة، السابق، ٣٨٢–٣٨٣، ١٤٤.
٢٧٠  (١) الألقاب: سيدي (٨٠)، السيد (٤٢)، الحاج (١٧)، الفقيه (١٤)، المقدم (١٢)، الشيخ، العلامة، مولاي (٤)، عم، الشريف، سيدي الحاج، شيخ الإسلام، الخليفة الأكبر، القاضي، البركة، المحب … إلخ (١).
٢٧١  «ونصلي ونسلم على الواسطة فيها للأنام شمس المعرفة البازغة في أفق المكونات لاستنارة كل ظلام سيدنا محمد خاتم النبيين والمرسلين، وقائد الغر المحجلين، وعلى آله والطيبين الطاهرين وجميع أصحابه الهادين المهتدين إلى يوم الدين، ورضي الله عن سيدنا وسندنا الشيخ الأكبر والكبريت الأحمر، والقطب المكتوم، والختم المعلوم.
سيدنا أحمد التجاني
شمس الهدى ملجأ الأنام
من حاز في ذروة
المعالي برفع شأن أعلى مقام
كشف الحجاب، ص٥.
٢٧٢  السابق، ص٧١–٧٣.
٢٧٣  «وقد حملتني سيادتك أيها الأخ في الله ما لا أقدر على حمله. من هذا الاقتراح الذي لست أنا من أهله حيث كلفتني أن أذكر لك بعض أصحاب سيدنا رضي الله عنه المعاصرين له أخذ عنه مشافهة أو بواسطة من تقدمه فيه لكنه اجتمع به وتبرك بالنظر إليه. فلم أرَ إلا امتثال أمرك لما أعلمه من صدق محبتك في هذا الجناب مع انشراح صدرك طالبت مني ألا أذكر اسمك في الجواب طلبًا للخمول بين الأصحاب. فها أنذا أذكر لك من ثبتت عندي صحبته لسيدنا رضي الله عنه، واجتماعه به على وجه التبرك بأسماء الجمع قدس الله أرواحهم في الجنان لما قيل:
اسرد حديث الصالحين وسمهم
فبذكرهم نتنزل الرحمات
واحضر مجالسهم تنل بركاتهم
وقبورهم زرها إذا ما ماتوا
السابق، ص٥.
٢٧٤  «ولم أسلك في هذا التقييد. سلك المؤرخين في ذكر تاريخ الولادة أو الوفاة. فإن ذلك وإن كان من أحسن الأمور وأوكدها في تواريخ الدهور لكن لعدم المعين على ذلك في هذا الزمان ولسوء الحظ في عدم ملاقاتي بعد تمييزي لواحد من أصحاب سيدنا رضي الله عنه أو لأحد من معاصريه حتى أتلقى ذلك على لسانه ولكني إسعافا لك ولمثلك من الإخوان ذكرت بعض ما قدرت على جمعه من التثبيت في النقل رجاء دعوة صالحة من اخ صالح. والأعمال بالنيات»، السابق، ص٦.
٢٧٥  «لم أذكر إلا القليل منهم، ولم ات بما اختص به كل واحد منهم من المزايا إلا بالتافه اليسير فإن سيدنا رضي الله عنه لم يخرج من الدنيا بأصحابه رضي الله عنهم ولا يوجد مكان شرقًا وغربًا خاليًا منهم كما يشهد بذلك تواتر الأخبار»، السابق، ص٦.
٢٧٦  «وقد تلقينا عن بعض الخاصة من أهل الفتح في الطريقة أن سيدنا رضي الله عنه ترك من أصحابه عند وفاته عدد الصحابة الكرام لأنه محمدي الطريق ومقام الخلافة المحمدية يقتضي ذلك. وهذا من الأمر المكتوم على غير أصحاب سيدنا رضي الله عنه أن من فيه رائحة التسليم لا يستبعد هذا منه. ولولا أن هذا التأليف يقع في بعض من لا إلمام لهم بالاطلاع على ما خص الله به الأكابر من أصفيائه لذكرنا ممن أخذ عن سيدنا رضي الله عنه ما يقتضي العجب أو يسارع إلى إنكاره المؤدي به إلى العطب»، السابق، ص٦.
٢٧٧  «وقد وقفنا في مشاهد الخليفة الأكبر أبي الحسن سيدي الحاج علي حرازم رضي الله عنه على من أخذ عن سيدنا رضي الله عنه من الخلائق ما تقف عن الخوض فيه العقول، وتعجز عن إدراك حقيقته الفحول. فلذلك رأيت أولًا عدم الخوض في جمعهم هو الأولى»، السابق، ص٦.
٢٧٨  «وقد استعنت في ذكر بعض أصحاب سيدنا رضي الله عنه بأخبار بعض المتقدمين وبعض المسنين الأكابر المتقين وتقاييد وقتها بخط بعض الإخوان في الله»، السابق ص٦.
٢٧٩  السابق، ص٧–٥٤.
٢٨٠  السابق، ص٤٠–٤٤.
٢٨١  الأشعار (٣٢٨)، الآيات (٤٩)، الأحاديث (٢٥).
٢٨٢  كشف الحجاب، ص٦٦–٧٠.
٢٨٣  السابق، ص٦٦–٦٧، ٨٩.
٢٨٤  مثل «نور السراج»، السابق، ص٢١٤.
٢٨٥  السابق، ص٨١–٨٩، ١٣٥–١٤٠.
٢٨٦  السابق، ص٩٩.
٢٨٧  السابق، ص٢٨٤، ٣٠٩.
٢٨٨  دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٥م/١٤٢٦ﻫ، دار الكتاب الثقافي، دار المتنبي، إربد الأردن. وثلاثة ناشرون يدعو إلى التساؤل.
٢٨٩  الأول، ص٢٥–١٥٣، والثاني، ١٥٧–٢٦٣، والثالث، ٢٦٧–٣٥٦.
٢٩٠  السابق، ص٣٦٩، ٨، ٣٨٥.
٢٩١  السابق، ص٤٩٥-٤٩٦.
٢٩٢  الآيات (٦٧٠)، الأحاديث (٢٠٠)، القدسية (٤)، الأشعار (٦٠).
٢٩٣  أعلام التراث الصوفي، ص١٤٤–١٤٩، ٣٥٨–٣٦٥، ٣٩٧.
٢٩٤  السابق، ص٢٠.
٢٩٥  يقع الكتاب في ٥٩٢ص.
٢٩٦  أعلام التراث الصوفي، ص٣٣١، ٣٣٤.
٢٩٧  المؤلف من مواليد ١٩٤١م من أربد – الأردن.
٢٩٨  أعلام في التراث الصوفي، ص١٣–١٦، ١٨، ٣٢.
٢٩٩  أعلام في التراث الصوفي، ص٥١.
٣٠٠  السابق، ص٤٤، الفلسفة الإسلامية، السابق، ص٥٢٧–٥٢٩.
٣٠١  مثل: ديكارت، بيكون، هيوم، هوبز، اسبينوزا، هيجل، سل، هاملتون، الوضعية.
٣٠٢  أعلام التراث الصوفي، ص٥٦٢.
٣٠٣  السابق، ص٤٦–٥١، ٥٠٤، ٥٠٧.

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤