سابعًا: الطريق، والطريقة، والشيخ والمريد، والمجتمع المثالي

ويستمر التصوف العملي على مدى تسعة قرون منذ القرن الخامس حتى الآن، منذ الغزالي وهو نقطة تجمع التصوف الأخلاقي والتصوف النفسي والتصوف النظري والتصوف العملي حتى الطرقية منذ العصر العثماني حتى اليوم عندما أصبحت مشيخة الطرق الصوفية جزءًا من رياسة الجمهورية. يعين رئيسها بقرار جمهوري. وتحضر الاحتفالات في المناسبات الدينية والسياسية مع الحزب الحاكم كجزء من مؤسسات الدولة الحديثة التي ترفض خلط الدين بالسياسة، وتأسيس أحزاب سياسية على أسس دينية.

ويبدأ الطريق كمسار روحي وجداني، داخلي باطني. ثم يتحول إلى طريقة خارجية جماعية. تتحدد في علاقة الشيخ بالمريد. وتكوين مجتمع مثالي من الأقطاب والأبدال والنقباء والأوتاد كمجتمع بديل عن المجتمع الذي يعيش فيه الناس، مجتمع مفارق مغاير للمجتمع الإنساني.

(١) الطريق

ويعني مسار الروح الرأسي من أدنى إلى أعلى كتوجه وقصد ويظهر ذلك في:

(أ) مؤلفات الغزالي (٥٠٥ﻫ)

(١) «منهاج العابدين»١

ويكشف العنوان أنه في الطريق. فالمنهاج أسلوب حياة وطريقة سلوك. وهو لفظ قرآني لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا.٢ وهو آخر ما صنفه الغزالي مع «المستصفى».٣ وألقابه العلامة الإمام حجة الإسلام. ويدور حول تخطي سبع عقبات: العلم، والتوبة، والعوائق، والعوارض، والبواعث، والقوادح، والحمد والشكر. وأكبرها الثاني. وأصغرها العلم والتوبة.٤ وتعرض المقدمة المعوقات الأربعة: الدنيا والخلق والشيطان والنفس. تجمع بين الواقع والرمز.٥ ويتم تجاوزها بأربع وسائل: التجرد من الدنيا، والتفرد عن الخلق، والمحاربة مع الشيطان، والقهر للنفس. ثم تظهر عوارض أخرى مثل: طلب الرزق، الخوف من الأخطار، شدة المصائب، مر القضاء. ويمكن تجاوزها مرة ثانية بأربع وسائل: التوكل، والتفويض، والصبر والرضا. ثم تظهر صعوبات غياب البواعث الذي يؤدي إلى الفتور. وتظهر آفتا الرياء والعجب. ثم تظهر عقبة القوادح التي يمكن تجاوزها بالإخلاص وذكر المنة. ثم تظهر عقبة غياب الحمد والشكر. وسبب التأليف هو كتابة نص يحظى بالإجماع ويحصل به الانتفاع.٦
ويعتمد على القرآن والشعر والحديث والإسرائيليات٧ وتتوالى الآيات. وتطول الأحاديث.٨ كما يعتمد على العديد من أقوال الصوفية في مقدمتهم الحسن البصري ثم سفيان الثوري ثم البسطامي، والفضيل بن عياض، وأويس القرني، وإبراهيم بن أدهم، ومحمد بن واسع، سم يحيى بن معاذ، وسهل التستري، وأبو سعيد الخدري، وإبراهيم الخواص، ومالك بن دينار. ومن المتكلمين يذكر إمام الحرمين، والباقلاني. ومن الفرق يذكر المعتزلة أو القدرية ثم الكرامية. ومن الفرق غير الإسلامية اليهود. ومن الشعراء امرئ القيس.٩ وتذكر روايات الصوفية وكراماتهم. ويحيل الغزالي إلى باقي مؤلفاته مثل «الإحياء» وغيره.١٠ ويعتمد الكتاب أيضًا على التجارب الذاتية كما هو الحال في «المنقذ من الضلال» فترتيب العقبات إلهام.١١ وهي تجارب في اليقظة وفي النوم. كما يعتمد على القسمة العقلية.١٢ وهو كتاب مختصر غير مطول. وهناك إحساس عام بالاستطراد.١٣ ويتبع أسلوب القول، السؤال والجواب، والرد المسبق على الاعتراض، ويخاطب القارئ، ويناجي النفس.

(٢) الكشف والتبيين في غرور الخلق أجمعين»١٤

وهو كتاب في آفة الغرور لأصناف المغرورين وكيفية التخلص منه. يقوم على القسمة العقلية المحكمة والتأليف القائم عليها والتحليل النظري العقلي الخالص أكثر من الاعتماد على الأدلة النقلية، القرآن أو الحديث دون أشعار أو إسرائيليات.١٥ ولا يعتمد على أقوال الصوفية بل على تحليل التجارب الحية تحليلًا مباشرًا.١٦ ويقوم على الاختصار والتركيز الشديد.١٧

(٣) «بداية النهاية»١٨

ويوحي العنوان بالطريق. ويتأرجح بين الفقه والتصوف، بين الشريعة والحقيقة. إذ ينقسم إلى ثلاثة أقسام الأول في الطاعات، والثاني في اجتناب المعاصي، والثالث في آداب الصحبة. أكبرها الأول، وأصغرها الثالث.١٩ تتحول الطاعات من الفقه إلى الذكر، واجتناب المعاصي من الجوارح إلى القلب، وآداب الصحبة عند الصوفية.٢٠ وينتهي الكتاب بالحذر من أهل هذا الزمان ومثقفيه المشغولين بالخلاف والجدال مما يدل على أن التصوف رد فعل على العصر.٢١
ويعتمد على الحديث والقرآن والشعر والإسرائيليات.٢٢ وتتوالى الأحاديث في زخات.٢٣ ويطول أحد الأحاديث بحيث يكون مدعاة للشك في صحته.٢٤ وتذكر حكاية موسى والخضر للتمييز بين الظاهر والباطن. ويذكر الحكماء مرة واحدة. ولا يذكر أحد من الصوفية نظرًا لاعتماد الكتاب على التحليل العقلي الخالص والتجارب الذاتية دونما حاجة إلى الاستعانة بروايات الصوفية. ويتبع أسلوب القول للرد مسبقًا على المعارضة العقلية. وفي نفس الوقت هو أقرب إلى الدعوات والمواعظ في كل خطوة وأثناء كل فعل.٢٥ ويحال إلى «الإحياء» لبيان وحدة المشروع.٢٦

(٤) «ميزان العمل»٢٧

وهو كتاب في اقتران العلم بالعمل بالسعادة. وهو سبب تأليفه.٢٨ ويدور حول عدة موضوعات.٢٩ والصوفية نموذج الاقتران بين العلم والعمل والسعادة. وهم يفارقون غيرهم في العلم.٣٠ ويطابق مذهب الأشعرية. فالمذاهب إما أن تكون تعصبًا في المباهاة والمناظرات أو ما تساويه في التعليمات والإرشادات أو ما يعتقد الإنسان في نفسه مما انكشف له من النظريات. والأغلب هو المعنى الثاني.٣١
ويعتمد على القرآن والحديث والشعر.٣٢ ولا يذكر أحد من أعلام التصوف اعتمادًا على التجارب الذاتية والتحليل العقلي بالإضافة إلى الأدلة النقلية. وتذكر الفرق الكلامية كالأشعرية والمعتزلة. كما يذكر الصوفية والفلاسفة خاصة الإلهيين الإسلاميين منهم. كما تذكر المذاهب الفقهية كالشفعوية والمعتزلة.٣٣ ومن الوافد اليوناني يذكر أرسطو وأفلاطون، والشرقي الصين.٣٤

(ب) «التوبة» لابن عساكر الدمشقي (٥٧١ﻫ)٣٥

وهو أول مقام تعتمد فقط على الأدلة النقلية، الحديث ثم الشعر دون القرآن أو أعلام الصوفية.٣٦ ولا يذكر إلا سعيد بن المسيب محدثًا وليس صوفيًّا، وشارحًا لغويًّا لمعنى «آداب» الذي يذنب ثم يتوب.٣٧

(ﺟ) «مشرب الأرواح، ألف مقام ومقام من مقامات العارفين بالله» لروزبهان (٦٠٦ﻫ)٣٨

وهي مقامات الطريق التي تبلغ الألف مقام ومقام أسوة بألف ليلة وليلة. وهي غير المقامات مع الأحوال في التصوف النفسي التي لا تزيد عن سبع أو تسع أو أحد عشر أو ثلاثة عشر بحدٍّ أقصى، عدد فردي لا ينقسم. وهي أقرب إلى أحوال النفس، خلجاتها وخواطرها وانفعالاتها منها إلى المقامات الثابتة. تدل على الحركة والتغير والارتقاء. هي محطات على سلم الوصول. لذلك كان العنوان غير دقيق، «مشرب الأرواح» إلا إذا كان المقصود «مسار الروح». وقد يكون أوضح عرض للطريق الروحي في هذا الوقت المبكر قبل التحول إلى الطريقة العملية في المرحلة الطرقية.٣٩
وهي ذات بنية محكمة، عشرون بابًا. وفي كل باب خمسون فصلًا باستثناء الباب الأخير واحد وخمسون. وهو تأليف تم بناء على توجيه من الخضر في لحظة كشفية. وأنواع السالكين عشرون.٤٠ وهي قسمة تفصيلية تحتاج إلى إعادة تصنيف منذ أولهم المجذوبون وآخرهم الأقطاب. فهناك تشابه بين المحبين والمشتاقين والعاشقين. وهناك تشابه آخر بين السالكين والسابقين والواصلين. وهناك تشابه ثالث بين النقباء والنجباء والخلقاء والبدلاء والأقطاب. وهناك تشابه رابع بين المجذوبين والصديقين والعارفين والشاهدين والمقربين طبقًا لمراحل الطريق، البداية والوسط والنهاية. البنية محكمة، والقسمة الرئيسية والفرعية رياضية، لذلك لا تخلو من رتابة.
ويعتمد على القرآن والحديث والشعر.٤١ فلكل مقام دليل نقلي من القرآن أو الحديث أو قول العارف «والله أعلم». وبعض المقامات لها عناوين من الآيات. ويندر وجود مقام بلا دليل نقلي. وإذا خلا المقام من الآية والحديث فإنه لا يخلو من قول العارف. وتتكرر بعض الآيات أو الأحاديث. ويبدو من عناوين المقامات والأدلة النقلية عليها أن الموضوع كله أقرب إلى التفسير الموضوعي للقرآن أي تجميع بعض الآيات والأحاديث حول موضوع واحد هو المقام. وتشير المقامات كلها إلى خلجات النفس وخواطرها وما يرد عليها وأحوالها كما هو الحال في الانفعالات الإنسانية. هي أقرب إلى أحوال الذات منها إلى الجماعات السياسية. وقد تستخدم أية واحدة عنوانًا لمقام أو لمقامين.٤٢ ومن الصوفية يتقدم الواسطي ثم ذو النون والنبي الخضر ثم البسطامي والجنيد ثم سهل التستري والنهرجوري ويحيى بن معاذ ومحمد الكتاني والحلاج.٤٣

(د) رسائل ابن عربي (٦٣٨ﻫ)

(١) «تحفة السفرة إلى حضرة البررة»٤٤

وفي المرحلة الأخيرة يتحول التصوف النظري إلى تصوف عملي بوصف الطريق ثم تحديد الطريقة وأخيرًا آداب الشيخ والمريد. ويمثل «تحفة السفرة» تحول المقامات والأحوال وهي لب الطريق الصوفي النظري إلى تصوف عملي كما يوحي العنوان، السفر إلى الحضرة. ويتكون من عشرة أبواب تيمنًا بالعشرة المبشرين بالجنة. الستة الأولى في المقامات مثل التوبة، والمحبة، وما يتعلق بها من شوق وعشق وبالأخلاق مثل الإخلاص والاعتقاد. والأربعة الأخيرة وصف الطريق مثل الرياضات والأطوار وآداب الخلوة، وصفة المريد. وينتهي ببيان المعرفة والمقام والحال. فالعمل يأتي قبل النظر. والنظر حصيلة للعمل. أكبرها صفة المريد ثم كيفية الرياضات ثم الخلوة وآدابها مع المعرفة والمقام والحال.٤٥
وأهم الألفاظ المذكورة، القلب ثم الروح ثم النفس ثم المحبة مما يدل على الأساس الوجداني للطريق، ثم التجلي والعقل أي التصوف النظري، ثم الحجاب والجمال والفناء، ثم باقي المقامات والأحوال وعلامات الطريق.٤٦ ويعتمد الكتاب على الآيات والأحاديث والأشعار.٤٧ كما يحيل إلى عديد من الصوفية السابقين يتقدمهم الحلاج والجنيد ثم البسطامي والسلمي ورابعة والحسن البصري ويحيى بن معاذ والأنطاكي وأبو عثمان المكي.٤٨

(٢) «شجون المسجون وفنون المفتون»٤٩

وهو عنوان أدبي يوحي بالشطحات والجنون. وهو في فلسفة العمل أو في الأخلاق العملية. قسمته ثلاثية محكمة: العمل، والعامل، والمعمول. أكبرها العامل، وأصغرها المعمول.٥٠ وهو مثل «تهذيب الأخلاق»، لمسكويه. هو في التصوف الخلقي وليس في التصوف النفسي أو النظري. يغلب عليه الأسلوب الأدبي. وهو تأليف رصين بعيدًا عن عبقرية اللغة. تكثر فيه الأدلة النقلية. والقرآن أكثر من الشعر، والشعر أكثر من الحديث.٥١ تظهر فيه أخلاق ذي النون، وإخوان الصفا.٥٢ ويستعمل ملخص مظفر بن سنان للرد على الفلاسفة.٥٣ وسبب التأليف هو محاولة فهم الكتاب ومعانيه دون تقليد. واعتمادًا عليه وحده. ثم طلب ملك الوقت منه علمًا وسجنه عامًا فكتب هذه الرسالة دون ترتيب بل مجرد جمع حتى يستفيد كل قارئ منه كما يشاء.٥٤ فهل هو سجن بدني أم سجن روحي؟ وهي وصايا عملية للقارئ. يتقطع الخطاب بألفاظ لإبراز معانيه مثل: «مثال»، «وصية»، «نبأ»، «بيان»، تحقيق … إلخ.٥٥
وقد يكون اللفظ لفظين مثل «تجربة وعلم» … إلخ.٥٦ وقد يكون عبارة كاملة.٥٧

(٣) «النور الأسنى بمناجاة الله بأسمائه الحسنى»٥٨

وهو تحويل الأسماء الإلهية إلى موضوع للمناجاة يسبقها حرف النداء ويتحول الاسم إلى رجاء «يا رحمن ارحم»، «يا سلام سلم»، «يا غفار اغفر»، «يا وهاب هب»، «يا رزاق ارزق»، «يا فتاح افتح» بدلًا من تمثلها في الواقع كما هو الحال في تعريف التصوف، التخلي عن الصفات الدنية والتحلي بالصفات السنية. وتنتهي ببعض الحكم.٥٩ وهي قضايا قصيرة مركزة للإيحاء بالعمل المباشر.

(٤) تهذيب الأخلاق٦٠

وهو نفس اسم كتاب مسكويه الشهير في التصوف الخلقي مع تبويب جيد تظهر فيه القسمة الأفلاطونية للنفس إلى شهوانية وغضبية وناطقة. كما تنقسم الأخلاق إلى مذمومة وممدوحة، كما هو الحال في الرذائل والفضائل الصوفية. تم تأتي الأخلاق العملية وطريقة ارتياضها للتعود عليها. وتنتهي الرسالة في «أوصاف الإنسان التام الجامع لمحاسن الأخلاق وطريقته التي بها يصل إلى التمام».٦١ وتعتمد على التنظير العقلي الخالص دون قرآن أو حديث أو شرع أو أقوال صوفية. فهل هي إبداع خالص أم نقل عن القدماء، صوفية وفلاسفة، دون الإشارة إليهم؟

(٥) «منهج البيان لأهل الرضوان»٦٢

وهو الطريق إلى الله الذي يبدأ بخطوتين: الأولى ترك الدنيا ظاهرًا وباطنًا بخلو اليد عن الآمال والقلب عن الأماني والاقتصار على الضروري. والثاني قصر الأمل وحصر الحياة على النفس. وتعتمد على تحليل التجارب الإنسانية دون أدلة نقلية من قرآن أو حديث أو شعر أو أقوال صوفية.

(٦) رسائل المحبة٦٣

وهو المقام الأثير عند الصوفية. وله أربعة ألقاب: الحب، والود، والعشق، والهوى. وتعتمد على القرآن والشعر دون الحديث وأقوال الصوفية.٦٤

(٧) «الأشعار عن نتاج الأسفار»٦٥

هو مثل «الأسفار الأربعة» لصدر الدين الشيرازي، ثلاثة فقط منها.٦٦ من الخلق إلى الحق، ومن الحق إلى الحق، ومن الحق إلى الخلق، دون من الخلق إلى الخلق، وهو الأهم في وجود الإنسان في العالم الأفقي وليس العالم الرأسي تنزيلًا أو تأويلًا أو العالم المفارق المتعالي الذي لا يعرف إلا قياسًا للغائب على الشاهد. التنزيل والتأويل لهما غاية وهدف. أما السفر الثالث فهو النية والحيرة.
وللأسفار أسماء تفصيلية.٦٧ والمسافرون من الله ثلاثة: مطرود كإبليس، وغير مطرود كالعاصي، واجتباء واصطفاء مثل المرسلين. والمسافرون إليه ثلاثة، مسافر مشرك، ومسافر منزه، ومسافر معصوم. والمسافرون فيه اثنان، الأول بالمفعول والأفكار مثل الفلاسفة، والثاني قادتهم الأسفار إلى ما هم فيه مثل الرسل والأنبياء، والأولياء والصوفية. فالأسفار هي الحركة. والمسار تطور كما هو الحال في فلسفة التاريخ.
ويعتمد على القرآن والشعر والحديث. ويستعمل القرآن أحيانًا على نحو حر.٦٨ ومن الصوفية يذكر أبو العباس الشيخ ثم أبو مدين، ثم البسطامي ثم التستري، ثم الجنيد، والحسن البصري، غيرهم.٦٩ ومن الصحابة يذكر الحسن والصديق وعمر.٧٠ ومن الأنبياء موسى وآدم ولوط.٧١ ومن الفرق يذكر الفلاسفة ثم الصوفية والمعتزلة والأشاعرة.٧٢

(٨) «منزل المنازل الفهوانية»٧٣

وهو كتاب في المراتب والمستويات والدرجات. يحكمها كلها العدد تسعة عشر للذات وموضوعها وللمقام وأهله، وللأصول وأصحابها. بينها تطابق وسجع وجناس. وقد يطول اسم المنزل ويتوالى التطابق أكثر من مرة.٧٤ ولا يعرف معنى الفهوانية تمامًا. وهو مصطلح للصوفية منذ ابن عربي. ويعني خطاب الحق بطريق المكافحة في عالم المثال. ثم يتلوها تسعة عشر منزلًا للذات وصفاتها.٧٥ وتسمى هذه المنازل عند صوفية آخرين «المواقف» أو «البشائر» أو الموارد». وقد ينقسم كل منزل إلى أقسام مثل قسمة منزل الرموز إلى خمسة أقسام. كل منها يشتمل على عدة منازل بحيث يصعب استيعاب المئات منها، والتعرف على درجاتها. ويعتمد على الشعر والقرآن دون الحديث النبوي أو القدسي.٧٦ ومن الصوفية يذكر الحلاج وحده، ومن أزواج الرسول عائشة، ومن الأنبياء إبراهيم. ومن المؤلفات الأخرى يحال إلى «أسرار الصلاة من التنزيلات الموصلية». وتعطى إجازة نسخ الكتاب وروايته في النهاية.

(ﻫ) «حل الرموز ومفاتيح الكنوز» لعز الدين المقدسي (٦٧٨ﻫ)٧٧

وبالرغم مما يوحي العنوان أنه في التأويل إلا أنه في الحقيقة في الطريق، المقامات والأحوال، قبل أن يتحول إلى طريقة وعهود بين الشيخ والمريد. ويتكون من أربعة وعشرين فصلًا غير مرقمة تدور حول ستة موضوعات رئيسية. الأول الطريق بدايته ونهايته ومنازله ودرجات القرب من الله، والمجاهدة، والتكوين والتمكين، والطريق من المبدأ إلى المعاد.٧٨ والثاني في المقامات مثل المحبة والأحوال مثل أحوال الرسول وما ينزل عليه من الواردات وأحوال القوم في الأسفار.٧٩ والثالث معرفة النفس كمقدمة لمعرفة الرب، وتشبيه مملكة النفس بالمدينة، والروح والقلب.٨٠ والرابع المعرفة، معرفة الله بالله، وما يجب معرفة الله به وعلامات العارف.٨١ والخامس السماع وهو الطريق إلى المعرفة، ومن حضر من السلف، مفهومه وأقسامه، وحكم الضرب بالدف والرقص والغناء وأحوال أهل السماع.٨٢ والسادس كرامات الأولياء والتصوف الصحيح بعد أن بدأ بالانحراف والتحول إلى الشعوذة والخرافة.٨٣ تحول الفقر إلى مراءاة باللباس، وحلق الرءوس وترقيع اللبوس. تحولت العبادة إلى حمل السجادة، والزهادة إلى التخشين الوسادة، والمديح إلى حمل المسبحة، ولبس الطاقية والتحامل على العكاز … إلخ.٨٤ ويعتمد على الآيات والأحاديث والأشعار.٨٥ وتتكرر الأحاديث. وتظهر الأحاديث القدسية بما فيها من خيال وإخراج مسرحي وفن قصصي. ويظهر الرسول في المنام ويحادث الأولياء. وتنقل عنه الأحاديث.٨٦ ويحال إلى الصوفية السابقين يتقدمهم الشبلي، ثم أبو طالب المكي، وأبو عثمان المغربي، ثم البسطامي، والمحاسبي، والسري السقطي، وذو النون، ومعروف الكرخي، ويحيى بن معاذ، وغيرهم مثل قضيب البان، وعبد الكريم بن عبد الواحد، كما يحال إلى «إحياء علوم الدين».٨٧ ويظهر التوافق بين الفقهاء الصوفية بالإحالة إلى أحمد بن حنبل ثم الشافعي.٨٨ كما تبدو الإسرائيليات. وتبرز المحسنات البديعية كالسجع، والتكلف في الأسلوب وكأنه من الشطحات كنوع أدبي.

(و) «عنوان التوفيق في آداب الطريق» لابن عطاء الله السكندري (٧٠٩ﻫ)٨٩

السلوك هو الطريق، آدابه المستقلة عن آداب الشيخ والمريد. هي آداب الذات مع نفسها. وهو خطاب موجه إلى القارئ لإرشاده وتوجيهه. يعتمد على القرآن والحديث والشعر، والأولوية للشعر ثم للحديث.٩٠ ولا يحال إلى أحد من الصوفية لأنها إرشادات للمريدين.٩١ ولا يوجد موضوع نظري محدد. إنما هي تنبيهات على أن اللذة في صحبة الطريق، وهي صحبة الفقراء في صمت. ويصل الأمر إلى اتهام الذات بالفقر والعجز والذل والعبودية، ومطالبتها بالتواضع والانكسار والانخفاض والاعتراف بالذنب وطلب المعذرة والاستغفار.

(ز) «في تقسيم السلاك إلى الله أربعة أقسام» للكاشاني (٧٣٠ﻫ)٩٢

وهي رسالة قصيرة في الطريق. فطالبو السلوك إلى الله أربعة: الراسخون في العالم، أصحاب الفطر الطبيعية، الجامعون بين الاثنين، والخالون منهما، والنفحات الإلهية فائضة على الجميع. وتختلف النفوس التي هي في الأصل نفس واحدة في استعداداتها في المواهب والمكاسب والرياضات والمجاهدات، والظاهر والباطن. وتعتمد على القرآن وحده دون الحديث أو الشعر أو أقوال الصوفية.٩٣ وتعوض عن ذلك بالتنظير العقلي والقسمة.٩٤

(ح) رسائل زروق الفاسي (٨٩٩ﻫ)

(١) «كتاب الإعانة»٩٥

وتعني الإعانة هنا المساعدة على سلوك الطريق. ووضع قواعد للتصوف أشبه بعلم القواعد الفقهية الملحق بعلم أصول الفقه. والعنوان الطويل هو «إعانة المتوجه المسكين إلى طريق الفتح والتمكين» يبين الهدف من الكتاب وهو مساعدة سالك الطريق.٩٦ يستعمل لفظ التمكين قبل استعمال المعاصرين له في علم الاجتماع لوصف الدور المتزايد للمرأة في الأسرة والمجتمع.٩٧ وبقدر ما يقوم على الأدلة النقلية الأحاديث والآيات والأشعار فإنه يعتمد على القسمة العقلية المتعددة والتي يصعب معها وضعها في فصول أو أبواب مرقمة كالشجرة المتفرعة من الجذع إلى الفروع أو العنقود المتنوع من العنقود الكبير إلى العناقيد الصغيرة.٩٨ ولا يذكر لفظ «فصل» إلا مرة واحدة وكأنه الكتاب كله بالرغم من تقسيماته فصل واحد.٩٩ وتحتاج إلى رسم بياني للكشف عن القسمة التي هي بنية الموضوع وهو الطريق. وينقسم إلى ثلاثة مواقف: الأول التوبة، والثاني الاستقامة، والثالث التحقيق. الأول للماضي، والثاني للحاضر، والثالث للمستقبل. الأول التخلي، والثاني التحلي، والثالث التجلي. وأكبرها الموقف الأول وأصغرها الثالث.
وينقسم الموقف الأول إلى ثلاثة أقطاب: تحقيق النية، ورد المقام، واجتناب المحارم. أكبرها الثالث وأصغرها الأول.١٠٠ ثم ينقسم القطب الأول تحقيق النية إلى دواعي الثبات ودواعي الرجوع. ودواعي الثبات هي: الفرار من كل ذنب، اتهام النفس بالنزوع، إشعال النفس بما يقابله. وتنقسم دواعي الرجوع إلى: الغفلة عن الندم، معاودة طرق محل الذنب، الثقة بالنفس في عزمها على التوبة. ثم ينقسم القطب الثاني وهو رد المظالم إلى ثلاثة معالم: الأول سيئات مجردة، والثاني استدراك الحقوق، والثالث مظالم العباد.١٠١ ثم ينقسم القطب الثالث، اجتناب المحارم إلى أربعة أركان: العالم الباعث عليها، ووجوه العمل بالتقوى، وأحوال التقوى، ومداخل العلل.١٠٢
والموقف الثاني، الاستقامة، ينقسم إلى ثلاثة بسط «العبادات، والعادات، والأخلاق والمعاملات».١٠٣ والموقف الثالث، التحقق، له ثلاث مقدمات: كمال التخلي، وبساط التحلي، وموارد التجلي.١٠٤
ويعتمد كتاب «الإعانة» على الأحاديث ثم الآيات ثم الأشعار.١٠٥ وهذا يدل على الخروج من الفروع أكثر من الأصول. كما يعتمد على الصوفية السابقين، يتقدمهم الجنيد ثم المحاسبي والسلمي ثم الشبلي والغزالي، والجيلاني والجريري والشاذلي وغيرهم.١٠٦ ويحيل إلى مصادر مدونة. كما يقتبس من النصوص المتأخرة بعلامة «ا.ﻫ».١٠٧ ويبدو على الكتاب طابع التجميع. بل إنه يبدأ بتقسيم القلب طبقًا للطب. فلا نفس بلا بدن. وحياة البدن الإقلال من الطعام.١٠٨ وتستعمل عدة ألفاظ للتنبيه على مقاطع الكتاب مثل: تنبيه، تقسيم، رجوع، فصل، خاتمة، نكتة، فائدة، تكملة. وتتعدد أقسامه إلى مواقف وأقطاب وأطراف وأركان وبسط وضروب ومراصد، وتراكيب، ومقدمات وخواتيم.١٠٩ ويتم ذلك كله في إطار من نسبية المعرفة في تعبير «الله أعلم» وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ ويتوجه الخطأ للقارئ بلفظ «فافهم» وندائه بالأخ.١١٠
والتصوف يخترق المذاهب الفقهية الأربعة. فالجنيد ثوري، والمحاسبي شافعي، والشبلي مالكي، والحريري حنفي، والجيلاني حنبلي، وابن عربي صاحب التأويل ظاهري.١١١ والفرق بين الفقهاء والصوفية أن الأصولي الفقيه يسقط الحرج، والصوفي يؤثر الكمال. الأول يأخذ بالأوقع، والثاني يتحرى الأحسن. وكلاهما صواب.١١٢ ويأخذ الصوفية بمذهب السلف في الاعتقادات، نفي التشبيه وإثبات التنزيه دون تأويل أو أباطيل. ويقولون بقول مالك الشهير في الاستواء.١١٣

(٢) «قواعد التصوف»١١٤

وهو مثل قواعد العقائد في علم الكلام المتأخر عندما يضع كم قاعدة على المؤمن أن يؤمن بها ثماني وأربعين تزيد حتى اثنتين وخمسين في الله وفي الرسول طبقًا لأحكام العقل الثلاثة الواجب والممكن والمستحيل.١١٥ وتضم مائتين وخمسًا وعشرين قاعدة بلا عناوين. تبدأ بقواعد نظرية خالصة أدخل منها في نظرية العلم والمنطق عند الأصوليين، أصول الدين وأصول الفقه. تحتاج إلى إعادة تصنيف في مجموعات أقل. فيصعب على السالك أن يتبع هذه المئات من القواعد.١١٦ القواعد تعريفات وموضوعات ووصايا. وليست كلها في صيغة الأوامر والنواهي الفقهية والمواعظ والوصايا الخلقية. وهي على درجة عالية من التنظير والتجريد. تبدأ بالمنطق، تعريفاته وحدوده، تصوراته وتصديقاته، ومستقاة من علم أصول الدين بشقيه، علم أصول الدين وعلم أصول الفقه. وتغلب عليه مصطلحات علم أصول الفقه مثل الأصل والفرع، والعموم والخصوص، والإحكام والتشابه. والسؤال هو: إذا كانت قواعد التصوف، نصائح عملية للمتعلمين فلماذا هذا المدخل النظري العملي المنطقي؟ قد يدل ذلك على أن التصوف العملي لم يخلُ من تأسيس نظري. ويتجلى التحليل النظري في القسمة وهي إحدى طرق التعريف.١١٧ ويفضل المؤلف الطريقة الشاذلية.١١٨
وتعتمد على القرآن، والحديث أكثر.١١٩ وتتوالى الآيات أحيانًا في دفعات متتالية.١٢٠ ويطبق النص مع التجربة الصوفية، وهو دليل على الصدق أفضل من السند.١٢١ كما تعتمد على خمسة وثلاثين قولًا من مائة وخمسة وثلاثين علمًا من أعلام الصوفية والفقهاء والصحابة. يتقدمهم الجنيد ثم الشاذلي ثم الجيلاني والمحاسبي ثم أبو بكر. ومن الأنبياء يظهر موسى، ومن رموز الصوفية المتخيلين الخضر. يتلوه سفيان الثوري وابن عربي والشبلي والداراني وأبو العباس المرسي وابن سبعين والسهروردي والتستري والغزالي، ثم ابن عطاء الله وابن الفارض والبوني، ثم القشيري والخراز وأبو نعيم الأصفهاني وابن الجلاء والحسن البصري والحلاج والخواص وسمنون والسلمي وسهيل والكرخي. ومن الفقهاء مالك بعد الجنيد، ثم الشافعي، ثم ابن الجوزي، ثم أبو بكر بن العربي، ثم أبو حنيفة وابن حزم وابن فورك وابن حنبل وغيرهم، ثم الطرطوشي.١٢٢ ومن الصحابة يتقدم عمر ثم علي ثم ابن عباس ثم أبو هريرة. كما يعتمد على كتاب المؤلف الآخر «عدة المريد الصادق».١٢٣ ويأخذ منه عدة اقتباسات تنتهي بلفظ «انتهى».١٢٤ ويعتمد أحيانًا على بعض الإسرائيليات.١٢٥ ويخاطب القارئ على نحو مباشر لدعوته وتجنيده.١٢٦ وتنتهي بعض الفقرات بلازمة «والله أعلم» تأكيدًا على نسبية المعرفة.١٢٧
وبالكتاب نزعة إصلاحية ضد مدعي التصوف وإسقاط التدبير والكرامات.١٢٨ فقد كُتب أثناء سقوط الأندلس. وتوفي المؤلف عامين بعده.١٢٩
لذلك يجمع بين التصوف والفقه١٣٠ فالكتاب نوع من الفقه الصوفي أو التصوف الفقهي. يتعامل مع المذاهب الفقهية قدر التعامل مع الطرق الصوفية، ١٣١ يحارب أهل البدع والأهواء. وينقد تعدد الطرق وتنافرها فلكل شيخ طريقة. البعض يعتمد على الأدلة النقلية وحدها في حين يعتمد البعض الآخر على التأويل الباطني.١٣٢

(ط) «رسالة الإخوان إلى سائر البلدان» لابن ميمون الغمري (٩١٧ﻫ)١٣٣

وهي رسالة في الطريق، طريق السلوك إلى الله. تبدأ بنظرية الذات والصفات والأفعال إلى الله. وهي غاية الطريق ومنتهاه بالرغم من صياغته النظرية التي لا تفيد في الطريق العملي، ثم تبدأ الأحوال وتفصيل المقامات ابتداء من التوبة والزهد والتوكل والرضا والمحبة ونهاية بالأبدال والأقطاب. ولكل مقام ثلاثة مستويات عامة وخاصة وخاصة الخاصة. فالعلم طبقًا لمستويات فهم العالم. وسبب تأليف الرسالة هو إجابة على سؤال عن كيفية الدخول في الطريق وآداب السلوك.١٣٤
وكانت الإجابة بعد الاستخارة وليس بقرارٍ شخصي. وتبرز علاقة التصوف بالأشعرية. والرسالة موجهة إلى القارئ، وتعتمد على القرآن والحديث والشعر.١٣٥
ويُحال إلى بعض المتكلمين مثل النسفي والأشعري، وبعض الفرق مثل المعتزلة والأشاعرة والخوارج والزيدية والروافض والحنفية، كما يذكر بعض الصحابة مثل علي. ومن الأنبياء يحال إلى موسى وداود ومحمد والخضر.١٣٦ ويحال إلى «منهاج السالكين» وتظهر بعض مصطلحات العلم الحديث مثل المغناطيسية.١٣٧

(ي) «رسالة الإخوان من أهل الفقه وحملة القرآن» لابن ميمون الفجاري (٩١٧ﻫ)١٣٨

وهي رسالة في الطريق. وهو سبب تأليفها.١٣٩ تضم سبعة فصول، عناوينها آيات قرآنية.١٤٠ كل فصل أصل. الأصل الأول عن الذكر، الفرق بين الذكر والعلم، والظاهر والباطن والفقه والفقر، وعلى وجه الاقتصار. لا فرق بين علم المؤلف وحياته الشخصية وتجاربه ورحلاته. والثاني موضوع الذات والصفات والأفعال. وهو موضوع نظري خالص في علم الكلام المتأخر طبقًا لأحكام العقل الثلاثة. ليس له علاقة مباشرة بأحوال الطريقة.١٤١ والثالث عبادة الإنس والجن، ظاهرًا وباطنًا، والحديث عن الجن قياسًا للغائب على الشاهد. والرابع العبادة والإخلاص. والخامس النفس الأمارة بالسوء. والسادس عداوة الشيطان وكأنه موضوع معروف. والسابع غرور الدنيا. والآية بديل عن التصور أو الموضوع مما يدل على عجز في الوعي النظري. ويستعمل القرآن والحديث والشعر وبعض الأمثال العامية.١٤٢ وتكثر أسماء المشايخ إلى حد لا يمكن حصرها. إذ تتوالى المشايخ كما يتوالى الرواة والرسول صدى لأحوال العصر والزمان، سيادة فقه اللسان على فقه القلوب.١٤٣

(ك) رسائل أحمد المستغانمي (١٣٥٣ﻫ)

(١) «الله القول المعتمد في مشروعية الذكر بالاسم المفرد»١٤٤

وهي مشكلة جواز ذكر الله بالاسم المفرد مثل «الله»، «الله» دون وضعه في جملة مفيدة، مبتدأ أو خبرًا، مفعولًا أو فاعلًا، موضوعًا أو محمولًا. فالاسم المفرد دال بذاته، موضوع بلا محمول. وهذا هو سبب التأليف.١٤٥ لذلك جاء المدخل لغويًّا.١٤٦ فالمنادى من أقسام الكلام. قد يظهر فيه حرف النداء وقد لا يظهر إلا بالصوت. وكانت تلك طريقة العرب في نداء الرب. ولما كان الموضوع سجاليًّا فقد ظهر أسلوب القول «فإن يقل … قلت»، والترجيح بين المذاهب دون الاستبعاد والإقصاء لأحدهما على الإطلاق. لذلك يجمع بين الأدلة النقلية، الحديث والقرآن والشعر، والأدلة العقلية.١٤٧ كما يعتمد على كثير من أقوال الصوفية اقتباسًا منهم بعلامة «انتهى».١٤٨ والأهم هو الإضافات التي تمت على النص الأول والتي تبلغ الضعف من علماء القرويين (حوالي أربع عشرة إضافة). وهي عادة غير متبعة في التأليف إلا بدافع احترام الزملاء وتقدير تعليقاتهم، تجعل التأليف يبدو مصطنعًا. يقوم على النقل من القدماء والمحدثين وليس على التجربة الذاتية.١٤٩ وتقوم الرسالة على التفرقة بين العلم المنقول والعلم الكشفي العياني.١٥٠ كما يحال إلى بعض المصادر مثل «الإحياء» و«مشكاة الأنوار» للغزالي.١٥١ ومقدمها هو العبد الفقير.١٥٢

(٢) «إرشاد الراغبين إلى ما احتوت عليه الطريقة العلوية من الفتح المبين»١٥٣

وهو ملحق برسالة «القول المقبول فيما تتوصل إليه العقول» لنفس المؤلف الموقن بالوعد، راجي التنجيز، المفتقر إلى الله. فقد جرت العادة زيادة إضافات لأصحاب الطرق من الأوراد والأحزاب والمناجاة والمدائح كتطبيقات للرسائل النظرية.١٥٤ وهو ورد الطريقة الشاذلية العلوية والتي يكون بها الخلاص. وتبدأ بالتعريف بالطريقة العلوية مع المغالاة الشديدة المعروفة في شعر المديح.١٥٥ والإثبات والإنكار للطريقة لا يأتي عن طريق الخبر بل عن طريق التجربة.١٥٦ ثم يثني بنتائج الطريقة وهو إسقاط التدبير والرضا بالقضاء والقدر. ويكون المريد مع الشيخ مثل الجثة في يد المغسل.١٥٧ لا اعتراض بل تسليم مطلق، ثم يذكر الورد العام والورد الخاص وذكر علم القوم وهو جزء من علم الكلام أي من صلب العقيدة.١٥٨ وهو علم كلام صوفي، علم الأسرار الذي لا يُباح به وإلا أريق الدم.١٥٩ وفي النهاية يأتي سند الطريق وهي روايات الصوفية عن بعضهم البعض أسوة بعلم الحديث. ويعتمد على القرآن والشعر والحديث.١٦٠

(ل) «الأصول العلوانية في الآداب والأخلاق الصوفية» لأحمد الخلوتي (١٠١٧ﻫ)١٦١

وهي أشبه بقواعد العقائد في علم التوحيد المتأخر. تهدف إلى النصح لعباد الله والدين النصيحة من الفقير الحقير أحمد العلواني خَادم الطريقة العلوانية التي ما في وقتنا هذا أحد يعرفها».١٦٢ تضع واحدًا وثلاثين أصلًا.١٦٣ وتتراوح بين العبادات والأخلاق، وتعتمد على القرآن ثم الحديث ثم الشعر.١٦٤ ولا يذكر أحدًا إلا أحمد بن حنبل. يكفي الحس الأخلاقي البسيط.

(م) «السير والسلوك إلى ملك الملوك» لقاسم بن صلاح الدين الخاني الحنفي الحنبلي (١١٠٩ﻫ)١٦٥

وموضوعه الطريق كما يدل على ذلك العنوان، السير إلى ملك الملوك، ابتداء من النفس، والتخلي عن الرذائل، والتحلي بالفضائل. وهو تأليف جيد يتضمن عشرة أبواب. الأول في ذم الدنيا. والثاني في الحث على الطريق. والثالث في الحجب التي بين العبد والرب. والسبعة الأخيرة في أنواع النفس: الأمارة، اللوامة، الملهمة، المطمئنة، الراضية، المرضية، الكاملة. أكبرها النفس اللوامة. والخاتمة في صفات المرشد وأوضاعه وأحواله أي في آداب الشيخ والمريد. ويلخص الباب في أوله لإبراز موضوعه.١٦٦ والمقدمة عرض لأهم مصطلحات الصوفية.١٦٧ والمؤلف عارف بالله، حنفي حنبلي، جمعًا بين مذهبين فقهيين. يخاطب القارئ، ويرشده إلى الترقي في المقامات والأحوال.١٦٨ يعتمد على الحديث ثم القرآن ثم الشعر.١٦٩ وتكثر الأحاديث وكأن الكتاب في علم الحديث. ومن الصوفية يتقدم ابن الفارض ثم الغزالي وابن عطاء الله. ومن الأنبياء عيسى.١٧٠ ومن الفقهاء أحمد. ومن الصحابة أبو بكر. ومن المصادر يحال إلى «حكم» ابن عطاء الله.١٧١

(ن) «الحكم المهدوية الملتقطة من درر الإمدادات النبوية» للرواس (١٢٨٧ﻫ)١٧٢

الحكم شكل أدبي مثل القصة الرمزية والسيرة الذاتية والنظم والنثر الفني، والورد، والحزب، والمناجاة، والصلاة، والرسالة. وهي موجودة عند الفرس.١٧٣ ومن حيث المضمون علامات الطريق مثل الذكر والبقاء مع الله، والزهد والدعاء ومداراة اليأس، وحسن التدبير وبعض التحذيرات من سوء الرفقة والحسد. وتظهر بعض هموم التجديد والإصلاح نظرًا لأحوال العصر، وسيادة أهل الباطل، وإهمال رجال الحق، وضرورة ظهور على رأس كل مائة سنة من يجدد الدين.١٧٤ وتعتمد على القرآن والحديث والشعر دون أقوال الصوفية.١٧٥ وهي أقرب إلى الإمدادات النبوية منها إلى النقل عن آخرين أو الإبداع الذاتي وكما يوحي بذلك العنوان. والسند الغالب «وقال لي حبيبي في حضرة شهود».١٧٦ وتظهر بعض المسائل النظرية مثل التوحيد. ويأخذ الرسول لقب سيد البشر.١٧٧ ولا تخلو عن عرض نظري خالص.١٧٨ مثال ذلك إرشادات إلى علم الحروف.١٧٩ ومن الصوفية يظهر الإمام الغوث الأكبر السيد أحمد الرفاعي الحسيني وأبو الدرداء وأكثم الصيفي.١٨٠

(س) رسائل الجنيدي (القرن الثالث عشر)

(١) «السير والسلوك إلى الله تعالى»١٨١

وهو طريق نفسي ابتداء من ذم الدنيا ولذاتها حتى النفس الكاملة. وهي عشرة أبواب. الثلاثة الأول في ذم الدنيا، والحث على سلوك الطريق، وبيان الحجب بين الإنسان والله. والسبعة الأخيرة في أنواع النفوس، الأمارة، واللوامة، والملهمة، والمطمئنة، والراضية، والمرضية، والكاملة. ولكل نفس مقام، مقام الاعتماد للنفس الأمارة، ومقام الأنوار للنفس اللوامة، ومقام الأسرار للنفس الملهمة، ومقام الكمال للنفس المطمئنة، ومقام الوصال للنفس الراضية، ومقام تجليات الأفعال للنفس الراضية، ومقام تجليات الصفات والأسماء للنفس المرضية. ويعلن عن البرنامج من البداية.١٨٢ وتضم المقدمة شرحًا لأهم ألفاظ الصوفية مثل التجلي، تجلي الصفات، الشوق، المحبة، الحال، عين اليقين، حق اليقين، الملكوت، السر، المرتبة الأحدية، الشطح، العماء، الطبيعة، العبودية، الطمس، الفناء، البقاء، الفهوانية، القبض والبسط، الخوف والرجاء، الهيبة، والأنس، الغضب، الحقد، الحسد، النفس الناطقة. وتصنف الأدعية أبجديًّا.١٨٣ وتكثر الأدلة النقلية خاصة الحديث والقرآن والشعر.١٨٤ ومن الصوفية يذكر الغزالي ثم إبراهيم بن أدهم، وابن الفارض، وإبراهيم الدسوقي، وابن عطاء الله، والبوني. ومن الفرق القدرية.١٨٥ والخطاب موجه إلى القارئ بفعل «واعلم». والرسالة منقولة من رسالة «السير والسلوك إلى ملك الملوك».

(٢) «الصدق والتحقيق لمن أراد أن يسير بسير أهل الطريق»١٨٦

وهو نص واحد بلا أقسام إلى أبواب أو فصول عن الطريق. يعتمد على النقول الأحادية والآيات والأشعار وأقوال الصوفية.١٨٧ ومنهم يذكر الجنيد وابن الفارض والشعراني.١٨٨ ويقتبس من أقوال القدماء بعلامة «انتهى». وهي أشبه بعلم الحديث مجرد رصد أحاديث في مواضيع معينة. والغاية من التأليف بيان فضل الصلوات وفضل الاستغفار والذكر والمداومة على الأوراد.١٨٩ ومع ذلك تعتمد الرسالة على القسمة العقلية وبعض التحليل العقلي. ومؤلفه أفقر العباد إلى الله المتطفل على أبواب الذل والافتقار.١٩٠ والخطاب موجه إلى القراء. ويحال إلى بعض المصادر.١٩١ وتكثر المنقولات والاقتباسات وعلامة «انتهى».١٩٢

(٣) «أصول الطريق»١٩٣

وهو نص مجمل لا ينقسم إلى أبواب أو فصول للعبد الفقير الحقير الجنيدي موضوع الطريق كعلامة بين الشيخ والمريد والمريدين مع بعضهم البعض.١٩٤ تعتمد على الأدلة النقلية القرآن والحديث والشعر.١٩٥ كما تعتمد على أقل قدر من أقوال الصوفية.١٩٦ والاعتماد الأكبر على القسمة العقلية. فالطريق اعتماد على ابن عربي خمسة أشياء أولها التقوى.١٩٧ ويكون من ذلك بخمسة أشياء أولها علو الهمة.١٩٨ وأصول المعاملات خمسة أولها طلب العلم.١٩٩ وأصول ما تداوى به علل الخمسة أيضًا أولها تخفيف المعدة من الطعام.٢٠٠ ثم تأتي آداب الشيخ مع المريد، والمريد مع الشيخ.٢٠١

(ع) «معارج المقربين» لمحمد ماضي أبو العزايم٢٠٢

وهو طبقًا للعنوان في «الطريق» بالرغم من أن مادته جامعة لموضوعات صوفية أخرى متناثرة في إطار تناثر البنية وهي العلم، والفكر، والإيمان، والمقامات والأحوال، والفقه، والكلام، والحكمة، والأخلاق، بلا نظام أو ترتيب، وبلا أبواب أو فصول. أكبرها الطريق وأصغرها الحكم.٢٠٣ العلم هو العلم الشرعي الصوفي الذي يجمع بين الظاهر والباطن، بين الشريعة والحقيقة عبر الطريقة، بين علم اليقين وعين اليقين. والتفكير في آيات الله وظواهر الكون تؤدي إلى المعرفة بالكائنات ثم إلى العلم. والكتاب بلا مقدمة توضح الهدف منه وسبب التأليف لأنه مجرد تجميع بلا هدف، ويخلو من أي بعد اجتماعي أو سياسي وهو في خضم «أزمات العصر». ألف عام ١٣٣٠ﻫ/١٩١١م أي بعد حادثة دنشواي بخمس سنوات، مجرد كلام تقليدي منقول دون الإحالة إلى أصحابه مثل الأدلة على وجود الله دون ذكر ابن رشد. ودون أي تسلسل منطقي. هو العبد المنكسر القلب المسكين الذليل الحقير، صاحب مشروع. يحيل إلى مؤلفاته السابقة.٢٠٤ لكل منها قصد، علوم اليقين، أو علوم النفس أو الاصطلاحات وتزكية النفس وألقابه تعظيمية.٢٠٥ ويخاطب القارئ كصاحب دعوى.٢٠٦
وفي الإيمان تدخل بعض المقامات والأحوال مثل التوكل والصبر والرضا والخوف والرجاء مع بعض الفضائل مثل الأخلاق. والطريق مشروط بالتخلي عن الرذائل مثل التنافس. فالطريق له أصلان: صفاء جوهر النفس، والاستقامة. وتلك مهمة المرشد ونوابه والمريدين وآداب الشيخ والمريد والسماع والذكر والمراقبة. كل ذلك مع التمسك بأركان الإسلام الخمسة واتباع طريقة السلف في العقيدة. والصوفية فرقة كلامية وطريقة صوفية في آن واحد. أما فقه المعاملات فيقوم على رعاية الحقوق والتي تقوم على أخلاق الطاعة والتوسط، ويقدم المؤلف كعادة القدماء أسمى آيات الذل في نفس الوقت الذي تتم فيه مناجاة الرب.٢٠٧
تغلب عليه الأدلة النقلية على نحو تقليدي، القرآن فالحديث فالشعر.٢٠٨ وتتوالى الآيات أحيانًا الواحدة تلو الآخر في زخات.٢٠٩ والأحاديث أيضًا تأتي في دفقات.٢١٠ وقد حذفت الأسانيد من الأحاديث لألفة المتون أو التهرب من صحة الأحاديث وضعفها.٢١١ وبلغت كثرتها بحيث أصبح الكتاب مثل المؤلفات المتأخرة مجرد جمع للآيات والأحاديث والأشعار والأمثال في الموضوع. وهو أشبه بالتعليم المدرسي السطحي الساذج. يخلو من العمق. وتنطبق الآيات والأحاديث على الصوفية كنوع من تحقيق المناط.٢١٢ ولا يرتبط بتاريخ التصوف. ولا تذكر أسماء كبار الصوفية بل فقط بعض المحدثين. ويذكر مصادفة بعض أوائل الصوفية الأخلاقيين مثل الترمذي، وإبراهيم بن أدهم، ومالك بن دينار، والفضيل بن عياض، وابن عيينة، وسعيد بن المسيب.٢١٣ ومع ذلك يمتلأ الكتاب بالقسمة للموضوعات المنقولة من القدماء دون تبرير عقلي، مجرد رصد وبنفس طريقة توالي الآيات والأحاديث ودون أي فكر استدلالي أو كشف لبنية الموضوع.٢١٤

(ق) «الطريق إلى الله» للمزيدي٢١٥

والاسم دال على الموضوع. والطريق بداية ووسط ونهاية. البداية في التوبة والاستغفار، والوسط في الدليل والراد، والنهاية في الجنة. والخطاب موجه إلى القارئ، نداء إلى سلوك الطريق. ويعتمد على القرآن والحديث والشعر.٢١٦ ولا يذكر من الأعلام إلا ابن القيم.

(ص) «الرسائل المضيئة لكشف ظلمة السير إلى الحقيقة» لمحمد التجاني٢١٧

وهي رسالة في الطريق إلى الله، تحتوي على مواعظ. وهي عشرون رسالة تدخل أيضًا في الأشكال الأدبية. تدور كلها حول الطريق إلى الله ابتداء من طاعة الرسول ودعوته إلى العمل والخشوع وطريق الإحسان، ثم الخوف والرجاء، ثم الموت خير موعظ، ثم الولاية والعداوة والخلاص، ثم الاستغفار والزهد والتوحيد، ثم الصلاة والمحبة والحق المكتوم.٢١٨ كل رسالة وحدة بذاتها تبدأ بالبسملة، والحمدلة. وتتعرض لمقام أو حال، ومؤاخاة ونكاح الجن.٢١٩ والخطاب موجه إلى القارئ مثل خطب الجمعة، مملوءة بالمواعظ والنصائح إلى «أخي وأختي»، دون تمييز بين رجال ونساء.٢٢٠
تعتمد على الحديث والقرآن والشعر.٢٢١ والأولوية للحديث، ويبدو وكأنه كتاب في الحديث بما في ذلك روايات الرسول عن معجزاته وكراماته.٢٢٢ ويعتمد على عديد من أقوال الصوفية والفقهاء وروايات المحدثين.٢٢٣ من الصوفية في مقدمتهم ابن عربي. ومن الفقهاء أحمد. ومن المتكلمين الجويني. ومن المفسرين الزمخشري. ومن الأنبياء عيسى. ويعتمد على بعض المصادر القديمة.٢٢٤ وتؤخد منها الاقتباسات مع علامة «ا.ﻫ». وهو موجه أيضًا للزمن، أحداث العصر. فلكل زمن مساوئه وحسناته. وأفضل العصور الزمان الأول طبقًا للتصور المنهار للتاريخ. وقد وقع البلاء بعد عصر الرسول مباشرة، زمن الفتنة الكبرى. وما زال يقع في كل عصر.٢٢٥

(ف) «قبسات الأنوار في شرح طريق الصوفية الأخيار، أذواق نخبة من فقراء الشيخ ابن عجيبة الأغر» لعبد السلام العمراني الخالدي٢٢٦

وهي في الطريق «طريق العارفين إلى الله ونهج الصوفية بين الرسالة والنظم» فمعظمها قصائد. يبدأ بالتوحيد الخاص، غاية الصوفيين. والبداية من الحضور مع الأخوة، ومدح أهل الله وقراءة الورد والآداب مع الشيخ، وتمجيد الرسول. والتشوف إلى الحضرة المقدسة، والتضرع إلى الله. وتعتمد على الشعر أولًا ثم القرآن والحديث.٢٢٧ والأشعار قصائد طوال. ولا يذكر من الصوفية إلا ذو النون.

(٢) الطريقة

وتضم كتابات عن طريقة صوفية معينة كالرفاعية أو الشاذلية أو النقشبندية من كل جوانبها، شيوخها ومريدوها وأساليبها أو عن مشايخ طريقة بعينها. فالمشايخ هم عمد الطريقة ووسيلة بقائها في التاريخ، شيخًا عن شيخ، تمهيدًا وتواصلًا وسندًا أو الأوراد والأحزاب والدعوات والصلوات التي تُقال في كل طريقة، وتتداخل هذه العناصر الثلاثة دون حد فاصل بينها. والغالب هي الأوراد والأحزاب التي تميز كل طريقة.

(أ) «الوظيفة الشاذلية» لابن مشيش (٦٢٢ﻫ)٢٢٨

تبناها أبو الحسن الشاذلي وجعلها من صلواته، ثم مزجها الدرقادي بفتوحاته الربانية بحيث يصعب التمييز بين المتن والصياغة الجديدة. وهي مجموعة من الوجدانيات والانفعالات. وهو معنى لفظ الوظيفة. وهي فقيرة فكريًّا. تعتمد على القرآن وحده دون الحديث أو الشعر أو أقوال الصوفية هي تجربة ذاتية خالصة.٢٢٩

(ب) «الحزب الكبير» للشاذلي (٦٥٦ﻫ)٢٣٠

والحزب هو ما تقرؤه الطريقة وتمرن عليه المريدين. يبدأ بمدح الله والرضا بقضائه، والاعتراف بسلطانه وجبروته وإرادته وقضائه وقدره، والاعتراف بالعجز الإنساني، ثم استدعاء رحمته لتلبية الحاجات. ويتخلل ذلك تكرار أسمائه وصفاته مثل «يا الله»، «يا رحمان»، «يا قيوم».٢٣١ يعتمد على القرآن وحده دفقة واحدة في البداية أو النهاية دون أحاديث أو أشعار أو أقوال صوفية.٢٣٢

(ﺟ) «المفاخر العلية في المآثر الشاذلية» لأحمد الشاذلي٢٣٣

كتاب في الطريقة الشاذلية أو في المناقب والكرامات لمشايخها. وهو تأليف جيد محكم. يتضمن خمسة أبواب. الأول في وصف الشيخ نثرًا ونظمًا، صفة نسبًا ومولدًا وأسفارًا. والثاني مناقبه وكراماته مع تعريف القطب. والثالث وفاته واستخلافه للمرسي. والرابع طريقته وكلامه وكلام أصحابه. وهو أكبر الأبواب وأهمها لبيان ما يخص الشاذلية كطريقة. ويتكون من اثنين وسبعين فصلًا في موضوعات تفصيلية تشمل أوصاف الطريقة وخصائصها.٢٣٤ والخامس في الأحزاب والأوراد والدعوات والأذكار.٢٣٥ والخاتمة عن الدائرة والخاتم والحرز والسيف. وكلها أسماء لمسمى واحد. وضبط أسمائها لمعرفة كيفية نطقها. العدو هو الشيطان كرد فعل على العجز في الفعل، والعقل لصالح الخيال.٢٣٦ والمؤلف هو العارف بالله العبد الفقير. وتوضع قسمته موضوع في المقدمة.
ويقوم التأليف على التجميع والحكايات كما يحدث في الأحزاب السياسية والفرق الرياضية والنعرات القبلية وجماعات المصالح. ومعها بعض الرسوم التوضيحية العددية الرمزية المتقابلة مع اللفظية أو بالدوائر والمربعات الهندسية.٢٣٧ ويعتمد على القرآن والشعر والحديث.٢٣٨ ومن الصوفية يتقدم الشاذلي بطبيعة الحال خليفته أبو العباس المرسي، ثم نموذجه ابن عطاء الله السكندري. ثم مروجه الحديث أبو العزايم ماضي.٢٣٩ ومعظم الصوفية من سلسلة الشاذلي، وتؤخذ اقتباسات عديدة بعلامة «انتهى». وتوجد كثير من الأسماء التركية فقد ازدهر التصوف المتأخر في تركيا. وله مصادره المعلنة أو الفعلية.٢٤٠

(د) حزب الأحدية لابن عربي (٦٣٨ﻫ)٢٤١

ويعني الحزب الورد للقراءة وليس الحزب السياسي. ويعتمد على القرآن وحده دون حديث أو شعر أو ذكر لصوفي. وتتوالى الآيات دفعة واحدة في أول الرسالة لافتتاح الحزب وفي نهايتها لختمها. وهي الأحزاب التي تكاثرت في التصوف العملي.

(ﻫ) «تحفة الإخوان في خصائص الفتيان» للكاشاني (٧٣٠ﻫ)٢٤٢

وهي رسالة في فرقة صوفية معينة هم أهل الفتوة، بيان حقيقتها، منبعها ومظهرها، مبادئها ومبانيها، آفاتها وقوادحها. والفرق بين الفتى والمتفتي والمدعي، وطريق اكتساب الفتوة، وبيان مأخذها وابتداء طريقها، وخصائص أرباب الفتوة وسيرهم وطريقتهم.٢٤٣ ويتخلل ذلك بعض الفضائل الصوفية مثل السخاء والتواضع والمن والصدق والهداية والنصيحة والوفاء وبعض مقاماتهم مثل التوبة.٢٤٤ الفتوة في فصول ستة. والفضائل والمقامات في أبواب ثمانية. ولهم مقامات كثيرة والأولى الإيجاز.٢٤٥ واللفظ قرآني. يوصف به إبراهيم. ونبوي يوصف به علي. ويوصف به ابن البلد، ويربط بالشهامة والشعر. وتعتمد على القرآن والحديث والشعر.٢٤٦ ولا يُعتمد على أقوال الصوفية. ولا يذكر أحد من أعلامهم قدماء ومحدثين. ويذكر الإنجيل والملك دقيانوس.٢٤٧

(و) «الإرشاد والتطريز في فضل ذكر الله وتلاوة كتابه العزيز، وفضل الأولياء والناسكين والفقراء والمساكين» لليافعي (٧٦٨ﻫ)٢٤٨

وموضوعه الأوراد والأذكار التي تقرأ في الطريقة. والأوراد هنا بالمعنى الواسع الذي يضم الأذكار والوعظ والمدح وبيان الفضل للذكر والتلاوة والتسبيح والحمد والشكر لله، والصلاة على النبي، والدعاء والاستغفار والترغيب والترهيب في عشرة فصول. أكبرها الثاني في الوعظ ومدح الصالحين ورياضاتهم وأقوالهم ومعاملاتهم وفضائلهم وكراماتهم.٢٤٩ ويُعلن عن بنية الموضوع في البداية، وكلها صياغات تجمع بين التصوف والآداب، بين التجربة الصوفية والتجربة الأدبية. تقال في كل حركة والتفاتة حتى يصبح السلوك الإنساني في الحياة اليومية مغلفًا بالأدعية الدينية التي قد تمنعه أحيانًا من رؤية العالم ومن الثقة بالنفس ومن السلوك التلقائي الطبيعي.
ويعتمد على علم الحديث أساسًا لدرجة أن يدخل الكتاب أيضًا في علم الحديث. والحديث هو وحدة التحليل في الباب الخامس في فضائل التسبيح ونحو من الأذكار و«في الباب العاشر» في أحاديث الترغيب والترهيب.٢٥٠ الصوفية محدثون وفقهاء، والفقهاء المحدثون صوفية. والصحابة حيثما كانوا صوفية أو محدثين أو فقهاء. ويشرح الحديث لغويًّا لأنه المصدر الأول للورد.٢٥١ ومع الأحاديث والمرويات تدخل الحكايات. ويجمعها الخيال الشعبي. ويرى الرسول في المنام.٢٥٢ لذلك تعتمد على الحديث قبل الشعر والقرآن.٢٥٣ ومع ذلك لا يخلو النص من بعض إعمال العقل عن طريق القسمة العقلية.٢٥٤ ومن الصوفية يذكر إبراهيم بن أدهم والجنيد ثم التستري والغزالي، ثم الخدري ثم ذو النون، ثم أبو علي الدقاق، ثم إبراهيم الخواص والسري السقطي، ثم الشاذلي والفضيل بن عياض والبسطامي، ثم الشبلي ويحيى بن معاذ، ثم الخراز ومالك بن دينار، ثم النخشبي وسمنون والشاذلي والقشيري، ثم الحسن البصري والداراني، ثم أويس القرني وتميم الدارني وداود الطائي والجيلاني وابن عربي، ثم السهروردي، والروزباري.٢٥٥ وواضح تواري التصوف الفلسفي وتقدم التصوف الخلقي والنفسي.

كان الغرض من هذه الأدعية المتلاحقة تحرير الوجدان الإنساني من عبادة للأصنام والتذكير بالله في كل لحظة كقوة بديلة. ثم أصبحت وسيلة للحصول على النصر السريع، ولو عن طريق الوهم. حين الإحساس بالعجز وعدم الحيلة. والقرآن يفعل السحر في مثل هذه اللحظات. لذلك كثرت الأحجية والوصفات السحرية وليس العمل.

(ز) «المكتوبات الربانية» للنقشبندي (١٠٣٤ﻫ)٢٥٦

وهي رسائل إلى بعض المشايخ لأحد مشايخ الطريقة النقشبندية. مجموعها خمسمائة وثلاث وأربعون رسالة. وهي علامة على التحول من التصوف النظري إلى التصور العملي، ومن الطريق إلى الطريقة. ومعظمها رسائل قصيرة.٢٥٧ تخشى من طول الشرح.٢٥٨ وبعضها ردود على رسائل. وقد عم التصوف مصر وتركيا وأواسط آسيا خاصة المغرب الأقصى، حيث سادت النقشبندية والشاذلية والقادرية والمولوية. وتكثر ألقاب المؤلف. فهو إمام رباني، وغوث صمداني، وقطب سبحاني، وعارف رحماني … إلخ.٢٥٩ وتكشف عن أحوال العصر، وأحوال الطرقية، وعلاقة الشيخ بالمريد، والمسلمين بغير المسلمين في عصر انهيار الحضارة الإسلامية وصعود الحضارة الأوروبية.
وتدور المكتوبات حول عشرات الموضوعات، في مقدمتها الطريقة والشريعة والحقيقة. الشريعة بداية والحقيقة نهاية.٢٦٠ ثم تأتي موضوعات الفقه والشريعة، ثم التصوف الخلقي، ويجمل المؤلف بعضها في مقدمة كتابه.٢٦١ ثم تأتي موضوعات التوحيد والمعرفة. وأخيرًا تأتي آداب الشيخ والمريد. والرسائل ذات طابع إصلاحي. تدخل في معارك الدفاع عن الصوفية وتنقد المزيفين منهم وعلماء السوء.٢٦٢ وتعتمد على الأشعار أولًا ثم القرآن ثانيًا ثم الأحاديث ثالثًا.٢٦٣ ويدخل القرآن الحر ضمن الأسلوب. ولا تظهر بعض الأمثال التي تحولت في الثقافة الشعبية داخل سلطة النص.٢٦٤ وتتكرر بعض الأشعار إما البيت كله أو شطر منه. وتتكرر بعض الآيات كلازمة في أول المكتوب أو وسطه أو نهايته.٢٦٥ وبعض الأشعار بالفارسية مع ترجمتها العربية أو بدونها.٢٦٦ ويظهر أكثر من تسعمائة علم من أعلام الصوفية. فكل كتاب موجه إلى علم. معظمهم من الهند أو فارس كما توحي بذلك بعض أسماء الأعلام.٢٦٧ ويتقدمها النقشبندي، والنقشبندية، والإشارة إلى الأول باسم شيخه المعظم أو المكرم أو المحترم. كما يذكر بعض مشاهير الصوفية مثل النابلسي وآخرين في مقامات مثل الكرخي وأبي سعيد الخراز، وآخرين في مقام تحتاني مثل السمناني ونجم الدين الكبرى.٢٦٨ ومع ذلك ظلت بعض بقايا القسمة العقلية.٢٦٩ كما يظهر أسلوب الحجاج العقلي «فإن قيل …».٢٧٠
وأسلوب الرسائل أسلوب مميز في البداية بالدعوة والحمد. يبدأ البعض فيها بلازمات معروفة منذ رسائل «إخوان الصفا» «أكرمكم الله»، «أسعدكم الله».٢٧١ وتبدأ بلازمات أخرى عن ضرورة المعرفة مثل «ومما ينبغي أن يعلم».٢٧٢ وبعض الرسائل يبدأ بلفظ «عريضة» أي عرض قضية.٢٧٣ فهي رسائل موضوعية وليست شخصية. ويحضر صاحب الرسالة نفسه ويسمي نفسه أصغر الخدام، أقل العبيد، وأصغر الخدمة … إلخ.٢٧٤ وبرز الموضوع بين الحين والآخر بلفظ «والحاصل»، غاية ما في الباب.٢٧٥ وهو مملوء بالمحسنات البديعية خاصة السجع. فالمكتوب نوع أدبي متأخر. ويخاطب القراء «أولادي الكرام»، أيها المخدوم».٢٧٦

(ح) «العهود الوافية الجلية في كيفية صفة الطريقة الإسماعيلية» لإسماعيل بن عبد الله (١٢٣٩ﻫ)٢٧٧

وبالرغم من أن العنوان يشير إلى أن موضوعه هو العهود بين الشيخ والمريد إلا أنه بعض الطريقة «الإسماعيلية السودانية»، الطريقة الختمية للسيد الميرغني من بين عدة طرق أخرى كالنقشبندية والجنيدية والشاذلية والقادرية. وتنتسب إلى علي بن أبي طالب.٢٧٨ وتعتمد على التجارب الصوفية أكثر من اعتمادها على النصوص، بالرغم من استنادها إلى بعض الآيات في الأوراد والأختام والأدعية والمناجاة والتوسلات.٢٧٩ تجمع بين التجارب النفسية، العزلة عن العالم، من أجل خلق عالم أفضل، والتجارب البطولية من أجل السيطرة على العالم حتى عن طريق الوهم أو الخيال، والتجارب الجمالية، جمال الروح الممثل في فنون الشعر والسماع. ويضم ذلك إلى النوافل والذكر القلبي. ولا تذكر أقوال للصوفية السابقين أو نظريات من التصوف الفلسفي. بل تتجه العهود إلى الممارسات العملية.

(ط) «الأنوار الأقدسية في الأوراد القدسية» أوراد وحصون وأحزاب وصلوات لأحمد بن إدريس الحسيني (١٢٥٣ﻫ)٢٨٠

وهي ما يقرأ أفرادًا أو جماعات داخل الطريقة كنوع من التمرينات القولية للرقي الروحي. وهي أشكال أدبية متداخلة، الورد والحزب، الصلاة والحصن. الابتهال والمناجاة. صاحبها العارف بالله تعالى مولانا القطب أي إنه شيخ الطريقة الواصل. «الأوراد لها خاتمة» مستقلة، للوقوف بين يدي الله والاستسلام لها.٢٨١ ولها «تهليل» وهو إعلان الشهادتين.٢٨٢ ولها «صلاة عظيمة» وهو إثبات لوجود الله وخلود النفس.٢٨٣ ولها «استغفار كبير» وهو طلب المغفرة من المعاصي المقدرة لنيل الرضا.٢٨٤
وأما «الحصون المنيعة النبوية» فهو تقديم أمام يدي الله، كل خاطرات النفس، البسملة والحمدلة والحوقلة. كل منها ثلاث مرات للتكرار مثل إيقاع الموسيقى ولازمة الغناء والشهادتين وإعلان الربوبية والقدسية والربانية والألوهية لله كما تقول الجماعات الإسلامية المعاصرة في «الحاكمية»، والاستعاذة من الشيطان والاستجارة به. وتعتمد على القرآن وحده دون الحديث فهو أقرب إلى القلب والمباشرة والوجدان من الحديث، مثل الشعر.٢٨٥ وتتكرر بعض السور القصار مثل سورة الصمد.
ويستأنف «ورد النور الأعظم والكنز المطلسم» نفس المدخل في إعلام الحضور الإلهي الشامل، وطلب الصلاة على محمد والعبودية للربوبية والوصول إلى مقام الاستيلاء الجامع عن طريق الآيات القرآنية التي تعلن الربوبية وإثبات توحيد الذات.٢٨٦ ويعتمد على القرآن وحده دون الحديث أو الشعر أو أقوال الصوفية. فلا وقت للتأمل والجدل والاستدلال في التجربة المباشرة.٢٨٧
ويستمر «ورد التجلي الأكبر» في تأكيد نفس الموقف بآيات أخرى بعضها مكرر مثل «آية الكرسي» بالإضافة إلى بعض الأحاديث القصار، وشاهد شعري واحد.٢٨٨ ويتجه الورد كله نحو الذات الإلهية. وهو نوع من التصوف النظري بلا استدلال عقلي مثل موسى أمام النار. كل شيء تجل لله بما في ذلك الشريعة التي هي تجلٍّ للحقيقة عبر الطريقة. الغيب حضور، والكبرياء تواضع. هو تجلٍّ في مقام الإحسان وفي حال المحبة والشوق كما عبر عن ذلك الشعراء في التجربة الشعرية. كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ، وسبحان من له الدوام.٢٨٩
و«الصلوات الإدريسية» هي أربع عشرة صلاة قصيرة تعبر عن الذات أكثر مما تصف الموضوع، لا فرق بين الذات الأحمدية والحقيقة المحمدية كما هو الحال في «الإنسان الكامل».٢٩٠ لا تتميز صلاة عن أخرى بل تتشابه الصلوات جميعًا في المديح. تخلو من الأدلة النقلية، القرآن والحديث والشعر وأقوال الصوفية. فالوجد وجود لا يحتاج إلى دليل. هي ذات متضخمة اتحدت مع موضوعها فابتلعته، بحيث لم يعد هناك تميز بين الذات والموضوع، بين الشاهد والمشهود، وهو أحد مصادر سيادة الخطاب الإنشائي على الخبر في الخطاب العربي الإسلامي المعاصر.

(ي) رسائل أبي الهدى الصيادي (١٣٢٨ﻫ)

(١) «الطريقة الرفاعية»٢٩١

وهو نص واحد بلا أبواب أو فصول «للعبد الضعيف اللائذ بأعتاب الجناب النبوي الشريف، أحقر الورى».٢٩٢ يصف الطريقة الرفاعية في ثمان وعشرين سمة لا يختلف عليها أحد. ولا تختلف من طريقة إلى طريقة إلا في الولاء لمؤسسها وقبولها عقائد الصوفية وشطحاتها النظرية والعملية.٢٩٣ ويعتمد الوصف على القرآن والحديث والشعر.٢٩٤ كما تذكر أقوال أعلام الصوفية القدماء والمحدثين وعلى رأسهم أحمد الرفاعي والحسن البصري ثم الرواس ثم الجيلاني والسيوطي ثم النابلسي ثم الشعراني والغزالي والنفري والجيلي وغيرهم.٢٩٥ ومن الفقهاء أحمد ثم البيهقي والشافعي وابن القيم. ومن المذاهب والفرق، المذاهب الأربعة والرفاعية. ويحال إلى بعض المصادر المدونة للرفاعي وغيره.٢٩٦

(٢) «القواعد المرعية في أصول الطريقة الرفاعية»٢٩٧

وهي أيضًا في الطريقة الرفاعية وقواعدها وهي تسع.٢٩٨ وهي تمثل عقدًا بين المريد وشيخ الطريق، عقد الانضمام إلى جماعة لا هي سرية مثل إخوان الصفا، وجماعات التشنيع، ولا هي علنية مثل جماعات أهل السنة وهيئات السلطة القائمة. هي بيعة وعهد، خلوة وذكر، زي وصحبة، طاعة والتزام، خرقة ووراثة عن النبي. وتعتمد على القرآن والحديث والشعر.٢٩٩ ومعظم القرآن سورًا قصارًا بأكملها.٣٠٠ والشعر قصيدة واحدة طويلة.٣٠١ ومن الصوفية يذكر بطبيعة الحال أحمد الرفاعي وآل الرفاعي والرفاعية ثم الحسن البصري والجنيد وداود الطائي والسري السقطي ومعروف الكرخي والروزباري. ومن الفقهاء السيوطي. ويفضل نسب الرفاعي عودًا إلى أنساب الجاهلية والأشراف.٣٠٢ والدعوة إلى الله مثل الدعوة إلى الشيخ مثل الدعوة إلى السلطان «اللهم انصر سلطاننا».٣٠٣

(٣) «الرقائق الرواسية»٣٠٤

وهي مجموعة من الأقوال للرفاعي في موضوعات متناثرة ومسجوعة.٣٠٥ وتعني الرقيقة القول المأثور الأخلاقي العملي دون الشطحات. وهي نوع أدبي جديد.٣٠٦ يجمع بين النثر الفني والموضوعات الصوفية. منها ما يدور حول نظرية المعرفة، مثل العلم والعقل والرأي والرزانة والأدب. ومنها ما يدور حول الطبيعة مثل الكون. ومنها ما يدور حول الشبهة في القصائد، والبدء والإعادة والقدرة والنعمة والقدر والجلال. ومنها ما يتعلق بالقرآن والنص والنبوة والسنة واتفاقها مع الأخلاق، ودور الرسول كمرشد وسفير. ومنها ما يتناول بعض الموضوعات الغيبية مثل جبريل. وتظهر بعض الموضوعات الصوفية مثل العشق والمحبة. كما تظهر بعض موضوعات الطريق مثل التقشف والورد والصديق والفاجر. وتبدو بعض عبارات الإصلاح ضد المتقشفة والمتصوفة والمتفيقهة دفاعًا عن الصوفية. وتعتمد على القرآن والحديث والشعر كما تعتمد على أقوال الرواة، وبعض المصادر المدونة.٣٠٧ ولا يذكر إلا الرفاعي شيخ الطريقة. ويقرن به عديد من ألقاب التعظيم والتفخيم والإجلال لدرجة التأليه.٣٠٨

(٤) الفجر المنير في بعض أقوال الرفاعي الكبير»٣٠٩

من حيث الشكل الأدبي هي مجموعة من الوصايا لولده وللفقراء وللمشايخ.٣١٠ وفي نفس الوقت هي ذكر لمناقب شيخ الطريقة أحمد الرفاعي. مرضه وموته ووصيته إلى أهله.٣١١ وهي ثالثًا أجوبة على أسئلة علماء بغداد، حين سئل عن السماع.٣١٢ وهي رابعًا أقوال في شأن المشايخ الأولياء العارفين الواصلين.٣١٣ وتعتمد على القرآن والحديث والشعر.٣١٤ ويحال إلى بعض الصوفية مثل الشعراني والجيلي وكثيرين غيرهم.٣١٥

(ك) «تهذيب المواهب السرمدية في أجلاء السادة النقشبندية» لمحمد أمين النقشبندي (١٣٣٢ﻫ)٣١٦

وهو كتاب في الوعي التاريخي الخاص بمشايخ الطريقة. يذكر أولًا أسماء واحد وثلاثين شيخًا. لهم ألقابهم مثل «سيدنا»، أو «الشيخ»، أو «سيدنا الشيخ»، أو «سيدنا الدرويش»، أو «سيدنا ومولانا»، أو «مولانا ومشايخنا». وكلها ألقاب التعظيم والتفخيم والإجلال للمشايخ مما يتنافى مع الاعتراض والنقد وتجاوز القدماء. وتتضمن حكايات المشايخ مناقبهم وكراماتهم. ويقوم التاريخ على قراءة الحاضر في الماضي. فمن مشايخ النقشبندية الرسول وأبو بكر وسلمان الفارسي وجعفر الصادق والبسطامي. ثم تأتي سبعة فصول في النهاية في التصوف، والتوبة والذكر وأنواعه، وعدم الاعتراض على الجذبة. وتعتمد على القرآن والحديث والشعر.٣١٧ ويحال إلى عديد من الصوفية قدماء ومحدثين وإلى الطرق الصوفية.٣١٨ يأتي في المقدمة الجنيد ثم ابن عربي ثم غيرهم مثل الحسن البصري والبسطامي. كما يذكر عدد من الفقهاء والطرق الصوفية. وتكثر أسماء الفرس والترك أي العجم غير العرب.٣١٩ ومع ذلك تظهر بعض التحليلات النظرية الخالصة مثل شروط التوبة.٣٢٠

(ل) «الورد الشريف» للحسني (١٣٤٥ﻫ)٣٢١

وهو ورد للقراءة صباحًا ومساء مرة على الأقل كل يوم دون خروج عليه. ويتكون من قراءة الفاتحة والتعوذ بالله الشيطان (مائة مرة)، والصلاة والسلام على الرسول (خمسين مرة)، والدعوة له.٣٢٢ (اثنتا عشرة مرة)، والتشهد (إحدى عشرة مرة)، ويا ودود، ويا لطيف، والتشهد كل منها (مائة مرة)، والله (١١١مرة) … إلخ. فالأوراد تفعل بذاتها، ويؤثر بسحر كلماتها.

(م) «الدرر المرضية في كيفية سلوك الطريقة الرفاعية» للبطاوي٣٢٣

وهو كتاب في الطريقة الرفاعية، كما يدل العنوان. جمعه صاحبه وليس ألفه من مصادر سابقة. يعتمد على الفقه والحديث.٣٢٤ قلد «الحكم» كشكل أدبي مثل جوامع الكلم. تجمع بين الطريقة وآداب الشيخ والمريد. ولا يوجد سبب خاص للتأليف. يتضمن خمسة أبواب. الأول في ترجمة صاحب الطريق أحمد الرفاعي. وهي أقرب إلى وصف الطريق منه إلى تاريخ حياة مؤسس الطريقة. تتعرض لآداب المريد، ومقامات النفوس السبعة، وكيفية تلاوة الأسماء. والثاني المبايعة وأصول الخلافة وهي مرتبة الدرويش. والثالث مقتطفات من أقوال القطب الكبير وهو أكبر الأبواب.٣٢٥ والورد بعد كل صلاة. وفي الخاتمة نبذة من جوامع الكلم وشرط لبس شرف الصالحين، وعبد القادر الجيلي هو النموذج، والرابع فضل الذكر والذاكر، والتحذير من ترك الذكر واختبار الذاكرين. والخامس في التوحيد والمعرفة وبيان معاني التدبير والإيمان، وحديث الفاتحة في «الفتوحات» وعظماء القدر والمقام عند الرفاعيين، وأخيرًا أحوال أدعية التصوف في كل مصر.٣٢٦ معظمها حكايات كرامات وخوارق ووصفات شعبية للدواء.٣٢٧ ويتوجه الخطاب إلى القارئ.
يعتمد على القرآن والحديث والشعر.٣٢٨ كما يعتمد على كثير من المقتبسات بطبيعة الحال من صاحب الحكم، أبي عطاء الله، ثم أحمد الرفاعي مؤسس الطريقة، ثم الشعراني والخواص والبسطامي وإبراهيم بن أدهم، ثم الجنيد وسهيل وابن عربي وغيرهم.٣٢٩ ومن الفقهاء أحمد ثم الشافعي.٣٣٠ ومن الفرق الرفاعية ثم الصوفية.٣٣١ ومن المصادر المذكورة «الفتوحات» و«الإحياء».٣٣٢ وأخرى من المصادر المعلنة.٣٣٣

(٣) الشيخ والمريد

وهو الباب الأخير في التصوف كطريق أي في الوعي الذاتي ويضم العلاقات الاجتماعية بين الصوفية أي التجربة المشتركة الداخلية. وتتضمن آداب الشيخ والمريد، ووصايا الشيخ للمريد.

(أ) آداب الشيخ والمريد

(١) «الأدب في الدين» (الغزالي ٥٠٥ﻫ)٣٣٤

وهو في الآداب العامة في العبادات والمعاملات. لا يعتمد على قرآن أو حديث أو شعر أو إسرائيليات بل على البداهة الخلقية والإحساس الفطري الطبيعي. ولا يذكر اسم علم واحد باستثناء لفظ «الحكماء» في الآداب الجامعة.٣٣٥ وبعض الآداب تقوم على الخوف والارتعاش والوجل من الله والتوكل عليه وتقييد الجوارح واليأس مما في أيدي الخلائق.٣٣٦ والأولى آداب الطمأنينة والثقة بالنفس. والبعض الآخر آداب اعتزال الناس والأولى مشاركتهم.٣٣٧ أما الخسوف والاستسقاء ودوران الأفلاك وسقوط الأمطار فإنها ظواهر طبيعية وليست أفعالًا إنسانية لها آداب.٣٣٨ والبعض في أدب السيد مع عبده والعبد مع سيده وقد انتهى نظام العبودية إلى نظام المساواة بين البشر الأحرار.٣٣٩ أما آداب السلطان مع الرعية وآداب الرعية مع السلطان فيحكمها الدستور.٣٤٠ وتدور الآداب بالإضافة إلى بعض الآداب الجامعة حول عدة محاور حول الله في أدب المؤمنين بين يدي الله اعتباره الآخر المطلق.٣٤١

(٢) «رسالة في أدب العلم» لابن عطاء الله السكندري (٧٠٩ﻫ)٣٤٢

وهو نص مجمل أقرب إلى أدب «العمل» منه إلى أدب «العلم»، فالعلم عملي، التصوف نموذجًا. الخطاب مجرد أوامر وإرشادات ونصائح موجهة إلى القارئ. ويخلو من الأبواب والفصول إلا من عنوانين فرعيين إشراقيين على طريقة صدر الدين الشيرازي.٣٤٣ على المريد التزامات عشرة.٣٤٤ وفي الخطاب القرآني للرسول عدة فوائد منها مجاملة النبي، والبداية بالآخر بعد أمر النفس، والصبر على التكاليف. ويعتمد على القرآن والحديث دون الشعر.٣٤٥ ولا يذكر من الصوفية إلا الحلاج وشيخ يسأل عن شيخه.٣٤٦

(٣) «تذكرة السامع والمتكلم في أدب العالم والمتعلم» لابن جماعة (٧٣٣ﻫ)٣٤٧

وهو كتاب من أحد الشافعية في آداب الشيخ والمريد على نحو تفصيلي لدرجة كيفية جلوس العالم على الكرسي.٣٤٨ ويتكون من خمسة أبواب، الأول في فضل العلم والعلماء. والثاني في أدب العالم في نفسه أي تربية الذات. والثالث في آداب المتعلم أي المريد، وهو أطول الأبواب لأنه الأكثر حاجة إلى تعليم. والرابع في الآداب مع الكتب وكيفية التعامل معها، فالكتاب أداة العلم. والخامس في آداب سكن المدارس.٣٤٩ وينقسم الباب الثاني إلى فصول، والفصول إلى أنواع. وينقسم الرابع والخامس إلى أنواع فقط دون فصول. وهو كتاب تربوي تأديبي للطرقية، العالم والمتعلم، والآلة بينهما، والكتاب والمدرسة. والغاية من التأليف احتياج الطلبة.٣٥٠ يكشف عن الصلة بين العلم والأخلاق. فالعلم ليس فقط معلومات محصلة، بل أيضًا سلوك العلماء وتهذيب النفس. وإنما يضيع العلم بضياع العلماء. ويعتمد على الحديث ثم القرآن ثم الشعر.٣٥١ وتتوالى الآيات والأحاديث في دفعات متتالية.٣٥٢ وتقل الأدلة النقلية في آخر الكتاب اعتمادًا على الملاحظات التجريبية.٣٥٣ ويعتمد على بعض أقوال العلماء بالإضافة إلى بعض المصادر الشفاهية. والعلماء محدثون وزهاد وفقهاء، وصوفية. كما يعتمد على بعض القصص مثل إلهام الحيوانات.٣٥٤ ويعتمد الأسلوب على السجع من أجل التأثير على الطلاب ومساعدتهم على حفظه.٣٥٥

(٤) «البهجة السنية في آداب الطريقة العلية الخالدية النقشبندية» لمحمد النقشبندي (١٢٧٩ﻫ)٣٥٦

وهو في «آداب الشيخ والمريد» خاصة والطريقة عامة. ويتضمن كتابين متساويين تقريبًا. الأول «كتاب الآداب» وهو الأصغر. والثاني «كتاب الأذكار»، وهو الأكبر.٣٥٧ يتضمن الأول ثلاثة أبواب في آداب المريد مع الشيخ، ومع أخوته وآداب الشيخ. والثاني يتضمن عشرة فصول. خمسة منها في آداب الشيخ والمريد.٣٥٨ وباقي الفصول في الأذكار، آيات تخصيص القلب بالإيمان والإنابة والخشية والذكر والتقوى والسلامة. وأهمها وأطولها الثالث في طرق الوصول إلى الله والفناء فيه عند النقشبندية. وهي أربعة: الأولى صحبة الشيخ الحقيقي الكامل، وهي الأقوى. والثانية الرابطة. والثالثة الالتزام بما لقنه الشيخ من الأذكار. وأول الذكر لفظ الجلالة مع حضور القلب، وثانيه فعلا النفي والإثبات في الشهادة «لا إله إلا الله». والرابعة التوجه والمراقبة.٣٥٩ هذا بالإضافة إلى تكميل الصلوات والوظائف التي أمر بها الشيخ، والآداب الظاهرة مع الحق، وأخيرًا حالا الفناء والبقاء. أما الخاتمة، ففي مناقب الشيخ ومن تولوا المشيخة من بعده.٣٦٠ ولكل ألقابه. فالمؤسس هو «حضرة مولانا … قدس سره» والثاني سيدنا الإمام الرباني مجدد الألف الثاني الشيخ …، قدس سره، والثالث حضرة مولانا … المجددي العثماني قدس سره. وسبب التأليف هو سؤال عن الطريقة وكيفية الوصول إلى الذروة العليا.٣٦١ وكانت الإجابة بعد الاستخارة من الله والإجازة من سلسلة مشايخ الطريقة. والتأليف كثيرة، يتفق كل منها مع عصره. فالتاريخ يفرض نفسه على التأليف.٣٦٢ كل جيل يقرأ الجيل السابق حتى يستمر التواصل في الفهم طبقًا للغة كل عصر. وإذا كانت لغة التأليف هي الفارسية فيما وراء النهر فإن لها مصطلحاتها العربية.٣٦٣ ولا يوجد سبب خاص للتأليف أو منهج جديد إلا النقل عن المشايخ وليس إبداع المريدين. وتذكر صور الإجازات المقابلة لأسانيد الروايات. وواضح أن مناطق الزخم الصوفي في مصر في الوسط القاهرة أو الإسكندرية ملتقى المغاربة والمصريين، أو في الغرب في المغرب العربي خاصة المغرب الأقصى، وفي الشرق في العراق وبلاد ما وراء النهر، وفي الشمال في تركيا خاصة في عصر الطرقية، وفي الجنوب في السودان وأفريقيا.٣٦٤
ويعتمد على القرآن والسنة والشعر.٣٦٥ ومع الأدلة النقلية يظهر أحيانًا التحليل العقلي الخالص. كما تؤخذ عدة اقتباسات من أقوال الصوفية ووضع علامة «انتهى».٣٦٦ ويحال إلى كثير من الصوفية قدماء ومحدثين يتقدمهم البسطامي وابن عربي والشعراني وعلى الخواص، ثم الجنيد والشاذلي، ثم الحلاج وذو النون والغزالي. والسهروردي وغيرهم.٣٦٧ ومن الفقهاء ابن الهمام وابن الشبلي وابن حجر وزكريا الأنصاري وغيرهم. ومعظمهم من الحنفية، جمعًا بين العقل الفقهي والطريقة الصوفية.٣٦٨ فقد استطاع التصوف أن يخترق الفقه، وأن يوحد بين المذاهب. كان لكل صوفي مذهب فقهي بطريقة صوفية.٣٦٩ وتذكر الطرق الصوفية كحقائق نظرية، وحوادث تاريخية مثل أعلام المشايخ. وفي كليهما تكثر حكايات المناقب والكرامات.٣٧٠ وهناك بعض المصادر المعلنة وأخرى مستعملة.٣٧١ وتحال إلى الإسرائيليات مرة واحدة.٣٧٢

(٥) «نعت البدايات وتوصيف النهايات» لابن مامين (ألف عام ١٣٠٠ﻫ)٣٧٣

وهو أيضًا في آداب الشيخ والمريد من خلال وصف بداية الطريق ونهايته. للبدايات نعت، وللنهايات وصم. والنعت والوصف شبيهان. لذلك انقسم الكتاب إلى كتابين: الأول «نعت البدايات وما يصلح لأهلها إلى النهايات للمريد». والثاني «توصيف النهايات وما يصلح لأهلها إلى الممات للشيخ».٣٧٤ والثاني ثلاثة أضعاف الأول تقريبًا.٣٧٥ وينقسم كل كتاب إلى أربعة أبواب في بنية ثلاثية: آداب المريد شيخه ومع ربه ومع أخواته ثم مجموعة من الأقوال والأفعال للانتفاع بها. ويضم الثاني آداب الشيخ مع ربه ومع تلاميذه ومع الخلق أجمع. ثم تنكر مجموعة من الأقوال والأفعال للانتفاع بها. وهي بنية محكمة على عكس الأعمال الصوفية المتأخرة بعد تناثر البينة أو غيابها كلية. ونظرًا لأهميتها فإنها توضع في البداية في مقدمة الكتاب بعد العنوان.٣٧٦ وسبب التأليف هو الحاجة إلى وضع تصنيف فيه، يبين وصف المريد وشيخه المربي، وما يجب على كل منهما فيما يليه. وهو أيضًا رد فعل على ما آل إليه التصوف في هذا العصر المتأخر من وهن الهمم وكثرة الادعاء.٣٧٧
ونموذج علاقة الشيخ بالمريد هي علاقة الرسول بأصحابه. لذلك كثر الحديث عن الرسول، وكثر الاستشهاد بالأحاديث حتى أصبح الكتاب أقرب إلى علم الحديث أو إلى تشخيصه في علم السيرة، وتحويل أدعية إلى أوراد في المناسبات.٣٧٨ وأحيانًا يبدو وكأنه مؤلف في علم التفسير المتأخر وتحويل الآيات إلى أحجية للشفاء كما هو سائد في الدين الشعبي.٣٧٩ وتضاف إليها رسوم توضيحية بالحروف في المربعات للشفاء وجلب الحظ والسعد. فالشفاء بالحروف بعد أن كان بالطت النبوي، وكما هو الحال عند ابن عربي في كتاب الحروف «في الفتوحات».٣٨٠ لكل حرف دلالته وأثره. ويتم شرح أسماء الله الحسنى كقواعد للسلوك.٣٨١ وللسور كرامات. ولكل سورة كرامتها.٣٨٢ وقد يكون لذلك كله أصول في بعض الأحاديث.
وتتنوع الأوراد طبقًا للطريقة الصوفية. فلكل طريقة أورادها طبقًا لطرقها في الذكر وأساليبها في الرياضة والمجاهدة.٣٨٣ وتتنوع الطرق والأوراد بين المشرق والمغرب.
ويعتمد على كثير من الأدلة النقلية، القرآن والحديث والشعر.٣٨٤ ويسبق الشعر الحديث. وتتكرر الآيات والأحاديث في زخات متتالية.٣٨٥ والخاتمة كلها شعرية. كما يعتمد على كثير من أقوال الصوفية دون أحد بعينه وكثرة ذكره والاعتماد عليه. ومنهم اللغويون والنحاة والفقهاء والرواة والشعراء والقادة.٣٨٦ ويأتي في مقدمتهم الغزالي ثم الرازي (الفخر)، والشعراني، ثم الحسن البصري والجنيد، وابن عربي والقشيري، والسهروردي (العارف) … إلخ.٣٨٧ وتذكر بعض المصادر المدونة مثل «مفاتيح الغيب» للرازي، و«تفسير القرطبي» و«آداب المريدين» للسهروردي «أبو النجيب»، و«القاموس» للجوهري. وهناك مصادر مدونة أخرى مثل النفحات الشاذلية في شرح البوصيرية لحسن العدوي. كما يستشهد المؤلف بكثير من الروايات الشفاهية التي سمعها. ويعتمد خاصة على علم التفسير والحديث. ومن الفقهاء ابن الصلاح وتاج الدين السبكي. ومن النحويين الخليل بن أحمد، ومن اللغويين الجوهري، والزجاج. ومن الشعراء كعب بن زهير، ولكل منهم لقب. فالجنيد سيد الطائفة، وابن عربي الشيخ الأكبر، والسهروردي العارف. وتظهر الإسرائيليات في قصص الأنبياء وأقوال عيسى.٣٨٨ وتبدو أحيانًا بقايا القسمة العقلية للحصر.٣٨٩ ويتوجه الكتاب إلى القارئ بعدة لازمات طويلة مثل «اعلموا إخواني وفقني الله وإياكم لما فيه الرضا» أو قصيرة مثل «اعلم»، أو «اعلموا».٣٩٠ وتتخلل الفقرات بعض ألفاظ التنبيه للتركيز مثل «فائدة»، «حكاية» … إلخ.٣٩١

(ب) آداب الشيخ

(١) «داعيًا لفلاح إلى سبيل النجاح» لمحمد المرصفي (٩٦٦ﻫ)٣٩٢

وهو نص مجمل بلا أبواب وفصول في آداب الشيخ. ومنها يعرف الطريق الصوفي بمراحله الثلاث: الخلقي والنفسي والفلسفي، ثم التحول إلى العملي في الطريق والطرقية. فمن التصوف الخلقي التجلي عن مساوئ الصفات والتحلي بمحاسنها، وهذا هو سبب التأليف.٣٩٣ ومن النفسي التحول من الظاهر إلى الباطن، والترقي في الأحوال السيئة، والتجرد الحقيقي من أجل الكمال وأنواع الخواطر. ومن المقامات والأحوال الفقر والزهد. ومن التصوف الفلسفي مراتب التوحيد. ومن الطريق الذكر والوصل والوصال والوصول والاتصال. ومن الكرامات الكثير.٣٩٤ وعلامات الأولياء أكثر عند الموت والخروج من الدنيا.٣٩٥ وكلها تفصيلات في السلوك الإنساني في نقل الفوارق الفردية بين الناس. ويعتمد على الأحاديث ثم القرآن ثم الشعر.٣٩٦ كما يعتمد على بعض أقوال الصوفية القدماء مثل الجنيد والتستري ثم الكيلاني واليافعي والسهروردي وغيرهم.٣٩٧

(٢) «الآداب المرضية لسالك طريق الصوفية» لمحمد بن أحمد البوزيدي المستغانمي (١٢٢٩ﻫ)٣٩٨

وهي في موضوع آداب التعامل مع الشيخ. ينقسم إلى تسعة فصول بلا عناوين، وفصلين بعنوانين.٣٩٩ وكل الآداب نواهي تبدأ بلفظ «عدم».٤٠٠ وكلها آداب تجعل الشيخ محط التقديس والإجلال والتعظيم والهيبة.٤٠١ وهذا هو التأليف.٤٠٢ يخاطب المؤلف القارئ وهو المريد، كلها تقريبًا ما ينبغيات وتحذيرات.٤٠٣ ويظهر أسلوب القول «فإن قيل … قلت» للرد على المعارضين. ويحال إلى بعض المصادر مثل «الحكم» بصرف النظر عن صاحبها. ويظهر نقد العصر مما يدل على أن التصوف رد فعل عليه.٤٠٤ وتبدأ بعض الفقرات بنداء «اللهم» كالمناجاة.٤٠٥ وتستعمل بعض الأمثال العامية للتقريب إلى الأذهان وإقناع المريدين. فالتصوف للعامة وليس للخاصة، جزء من الثقافة الشعبية.٤٠٦ يعتمد على القرآن والحديث والشعر.٤٠٧ والاقتباسات من الصوفية قليلة تبرز بعلامة «انتهى»، وتظهر بعض الإسرائيليات.٤٠٨ والاعتماد الأكثر على التجارب الشخصية. ولا يخلو أحيانًا من الاستطراد.٤٠٩ ومع ذلك تظهر القسمة العقلية كحد أدنى من التحليل العقلي.٤١٠

(٣) «وظيفة الإمام الأوحد الهمام الولي الصالح أبي العباس سيدنا أحمد الحبيب».٤١١

وواضح أن مدح الشيخ مثل مدح الرسول. فكلاهما إمام أوحد، وولي صالح، سيد وحبيب. وكلها دعوات وابتهالات واستغفار وحمدلات وبسملات وصلوات وتشهدات. في كل حركة دعاء. ويتكرر كل دعاء وتسبيح عدة مرات، طبقًا لأسرار الأعداد الثلاثة أو السبعة أو العشرة. ويصعب التفرقة بين الحديث النبوي وأدعية الولي بعد أن استقل الحديث عن السند والراوي وأصبح من جوامع الكلم. لذلك يصعب التعرف على الأحاديث لأنها بلا أسانيد ولا مصادر ولا أفعال القول ودرجاته المختلفة.٤١٢ ولا توجد أشعار، فالدعوات أشعار مفقودة. لا يوجد إلا القرآن.٤١٣ وتذكر بعض أعلام الصوفية مثل أبي طالب المكي، والترمذي، والكرخي، وزروف، والشاذلي.٤١٤

(٤) «فصل الخطاب فيما تنزلت به عناية الكريم الوهاب» للرواس (١٢٨٧ﻫ)٤١٥

وهو عن بيعة الشيخ في الحضرة بيعات متتالية.٤١٦ ليس لها موضوع محدد. إنما هي أقرب إلى النثر الفني. الكتاب كله إلهام.٤١٧ وهو موجه إلى القارئ. وتضاف إليه وصايا من الخلفاء والصحابة. ويبرز حب العرب.٤١٨ ويتأول الحروف.٤١٩ ولا ينقسم إلى أبواب أو فصول بالرغم من وجود عناوين فرعية كثيرة عن الطريقة الرفاعية والشريعة والحقيقة ومكارم الأخلاق. وهناك عناوين أخرى مثل العناوين الإشراقية لصدر الدين.٤٢٠ ويعتمد على القرآن والحديث والشعر.٤٢١ كل بيعة لها شاهد من آية أو حديث أو من كليهما معًا. وبعض البيعات دون شواهد. وهو في النهاية كتاب سجالي. ينعت حال التصوف لدى المشيخة في كل الأفكار العربية والبلاد الإسلامية. وأحيانًا يتم التنبيه على ما لا يلتفت إليه.٤٢٢ وتذكر مناقب الشيخ إذ يصعب التمييز بين الطريق والطريقة وآداب الشيخ والمريد. ويحال إلى «طوالع البدور ومطالع السرور»، و«معراج السالكين».٤٢٣ ومن الأعلام يحال إلى أحمد الرفاعي الكبير ثم سراج الدين الرفاعي ثم المهدي بن علي الرفاعي، وسراج الدين الرفاعي، وسفيان الشورى، والشبلي.٤٢٤

(٥) «البحوث السنية عن بعض رجال أسانيد الطريقة الخلوتية» للكوثري (١٣٧١ﻫ)٤٢٥

وهي رصد لمشايخ الطريقة بطريقة الأسانيد في علم الحديث. لذلك غلبت عليه الأعلام وقلت الشواهد النقلية والأدلة العقلية.٤٢٦ وغابت المتون لصالح الأسانيد. وهي روايات عن طريق المشايخ والمريدين وليس عن طريق علم الحديث وإن كانت من آثاره. وقد تدخل أيضًا في الوعي التاريخي نظرًا لأنها أقرب إلى كتب التراجم المتقدمة أو المتأخرة. وكلها مشايخ وليس بالضرورة أصحاب تأليف. وتبدأ سيرة كل شيخ بمولده ومكان ولادته ووفاته، ومكانها وزمانها، ثم مشايخه وتلاميذه، وأقاربه وأسرته ومؤلفاته والطريقة الصوفية التي ينتسب إليها مثل الخلوتية وما يتفرع عنها من طرق أخرى، وهي أقرب إلى روح البحث التاريخي الحديث القائم على الرصد والتسجيل في دراسة لموضوع أقرب منها إلى موضوع دراسة، كاشفة لأوضاع أكثر منها أوضاع كشف. يغلب عليها طابع السذاجة والرصد المدرسي. وتظهر من خلالها آداب المريدين مع المشايخ. وهم أربعة عشر شيخًا. تعتمد على المصادر وتذكرها لمزيد من المعلومات.

(ﺟ) آداب المريد

(١)«آداب المريدين» لمحمد البكري (٥٦٣ﻫ)٤٢٧

وهو مقسم إلى حوالي ثمانية وعشرين فصلًا بلا عناوين مع مقدمة عن «مذهب الصوفية في الاعتقاد» في علم الكلام الصوفي لإثبات سلامة عقائد الصوفية، كما تصدر كتب ابن عربي بوثيقة عن اعتقاداته وفروع الدين وأحكامه وأحكام المذاهب.٤٢٨ وتتنوع موضوعات الفصول وتتجزأ موضوعاتها ثم تبدأ موضوعات التصوف الخلقي مثل الفقر أو على وجه العموم في الأخلاق الصوفية وآداب التصوف، ومعرفة أخلاق النفس، وآدابهم في اللباس والطعام والنوم والسماع والتزويج والمرض والموت ووقت البلاء والرخص. وتبدو موضوعات التصوف النفسي في الطريق من الإنسان إلى الله ومعاملات القلوب ومقامات السالكين وآدابهم والطريق والصحبة والأسفار ومصاحبة الجنس البشري أي الإنس في مقابل الجن. وتبدو موضوعات التصوف الفلسفي في فضل العلم وتأويل الشطحات. ويعتمد على الحديث قبل القرآن والشعر.٤٢٩ معظمها معروفة ومكررة. كما يعتمد على أقوال الصوفية السابقين وعلى رأسهم الجنيد البسطامي ورويم وغيرهم.٤٣٠ كما يذكر الحكماء. وهو تأليف رصين وواضح. يخلو من المغالاة. الصوفية هم الكاملون، الفرق الناجية. والتأليف المبكر أفضل من المتأخر لأن له قضية، وضع اتجاه، وليس مجرد تجميع من السابقين كما هو الحال في التأليف المتأخر.

(٢) «أنس الوحيد ونزهة المريد» لأبي مدين (٥٩٤)٤٣١

هي قطعة واحدة بلا أبواب أو فصول من أجل أنس الوحيد ونزهة المريد. تشمل على حوالي مائة وست وسبعين حكمة شرطية مكونة من فعل الشرط وجواب الشرط حول مسائل نظرية كالحق والنفس والقلب والبصيرة والمعرفة ومحاسبة النفس وسلامة القلب. أو مسائل عملية كالعبودية والرزق، ورفض الدنيا. أو مسائل نفسية مثل الصبر والتسليم والفقر والزهد والصدق والتوكل والمحبة والورع والخوف والمدينة الفاضلة في الخيال.٤٣٢ وأحيانًا تنقلب الحكم إلى دعوات مسبوقة بنداء «اللهم».٤٣٣ وتظهر بعض الحكايات بين الحكم وكذلك الأجوبة على بعض الأسئلة.٤٣٤

والخاتمة ملحق برثائية المؤلف الناظم.

(٣) «ترتيب السلوك» لابن عطاء الله السكندري (٧٠٩ﻫ)٤٣٥

وهو نص مجمل لا قسمة فيه باستثناء قسمة صورية إلى ثمانية فصول. الخامس منها له عنوان «فصل لأهل النهاية».٤٣٦ ويدور مجمل النص على شروط المريد أكثر من شروط الشيخ، وعلى واجبات الضعيف وليس على حقوقه، وعلى حقوق الشيء، وليس على واجباته كما هو الحال في الصلة بين الحقوق والواجبات بين القوي والضعيف. فمن شروط المريد الطاعة، والذكر باللسان والقلب والجوارح، وعدم الشك مع أن الشك أول النظر، ومعرفة الخواطر، ولا يعتمد على دليل نقلي واحد. ولا يذكر من الصوفية إلا اثنان.٤٣٧

(٤) «لوائح الأنوار القدسية في معرفة قواعد الصوفية» للشعراني (٩٣٠ﻫ)٤٣٨

القواعد هي علاقة الشيخ بالمريد، وعلاقة المريد بالمريد، وربما علاقة الشيخ بالشيخ. وينقسم إلى ثلاثة أبواب. الأول آداب المريد مع نفسه، والثاني مع شيخه، والثالث مع إخوانه. أكبرها الثاني وأصغرها الثالث.٤٣٩ وتختلط الموضوعات الثلاثة عبر الأبواب الثلاثة.٤٤٠ وتتخلل هذه الآداب بعض الموضوعات التقليدية مثل التصوف والفقه. فالصوفي فقيه، والفقه في الدين مفتاح الطريق، والأخذ بالأحوط، والصلة بين الشريعة والحقيقة، وهلاك الولائم، والخير في الاتباع، والشر في الابتداع، ولطائف الحب، وصفات المحبين، ولغة العاشقين.٤٤١
ويعتمد الكتاب على الآيات والأحاديث والأشعار.٤٤٢ ومن الأحاديث ما تم حدوثها عند رؤية الرسول في المنام. وتتكرر الأدلة النقلية.٤٤٣ ويعيب التحليل العقلي باستثناء القسمة العقلية للموضوعات.٤٤٤ وتكثر أسماء الصوفية جمعًا بين القدماء والمحدثين وبين الفقهاء والصوفية.٤٤٥ وتذكر المصادر المدونة للشعراني مثل «العهود المحمدية» و«المنن والأخلاق»، و«الطبقات الكبرى» و«كشف الغمة».٤٤٦ وتشمل المقدمة «جملة من عقائد القوم وبيان موافقتها لعقائد أهل السنة والجماعة».٤٤٧ كما تضم «سند التلقين الصوفي»، من جيل إلى جيل لبيان اتصال التراث الصوفي بداية بعلي بن أبي طالب حتى الشعراني.٤٤٨ وقد يكون الدافع على التأليف الدفاع عن التصوف والصوفية، ودفع الشبهات عنهم، وإثبات صحة عقائدهم، وأنهم على طريق التوحيد، ومطبقون للشريعة.٤٤٩
والسؤال هو: ما الدافع إلى كتابة تاريخ الطبقات في القرن العاشر؟ هل استكمال «حلية الأولياء» الذي توقف حتى القرن الرابع واستمرار الوعي التاريخي حتى القرن العاشر؟ أم أن القضية أعمق من ذلك، وهو نهاية التصوف، وإن النهاية كالبداية، عود على بدأ؟ وقد يكون الدافع هو حركة التدوين الثاني التي تمت إبان الحكم العثماني، عصر الموسوعات الكبرى، والشروح والملخصات، والحفاظ على التراث من الضياع بعد غزوات التتار والمغول من الشرق وقد تم التدوين أساسًا في تركيا ومصر. يعتمد على النقل والتجميع دون تطوير أو إبداع، وقد يكون الدافع هو الدفاع عن شرعية التصوف اعتمادًا على تاريخه بعد اتهام الفقهاء وأصحاب الطرق بالجنون والجذب والكفر والزندقة، عودًا على بدء، بعد أن ذاع صيتهم، وانتشرت كراماتهم، وعظم أثرهم واشتدت سيطرتهم على العامة ومثلوا الدين الشعبي في مقابل الدين الرسمي.٤٥٠

(٥) «فذلكة الحقيقة في أحكام الطريقة» للرواس (١٢٨٧ﻫ)٤٥١

وهو نص واحد يتكون من مائة وثلاثة عشرين بندًا للطريقة أشبه بمجموعة قوانين قلبية للمريدين. تحتاج إلى إعادة تجميع في بنود أقل. تشمل كل جوانب التصوف الخلقي والنفسي والنظري والعملي. بها بعض التكرار. ولم يجعل ثلاث عشرة مادة منفصلة عن الثلاثمائة الأخرى دون ما يميزها. ويبدو الاتجاه الإصلاحي في الطريقة، لبعد عن أدعياء التصوف.٤٥٢ ورفض الإيمان بالسحر وضرب الرمل والكهانة وعدم الالتفات إلى الكرامة وعوالم الجن.٤٥٣ والتطور مع الزمن وإلا فالموت.٤٥٤ وبعض المواد الأخرى في حاجة إلى إصلاح مثل تعظيم أرض الحجاز.٤٥٥ فالمقدس ليس المكان والزمان بل المحمول عليها وهو الوحي. وكذلك الارتباط بالسلطان. والدعوة له إذا كان صالحًا. وليس ظالمًا.٤٥٦ وكذلك الاستغاثة بالرسول.٤٥٧

(د) وصايا الشيخ للمريد

(١) رسائل الغزالي (٥٠٥ﻫ)

(أ) «المواعظ في الأحاديث القدسية»:٤٥٨ وهي ثمان وثلاثون موعظة كالتي يوجهها الشيخ إلى المريد. تعتمد على الأحاديث القدسية. ولها سلطة أكثر من الأحاديث النبوية. كما تعتمد على الدليل النقلي وحده دون أدلة عقلية. ويستعمل القرآن مباشرة أو على نحو غير مباشر لتقويته بالنص الأول. وموضوعها الموت الذي يقتضي عدم الفرح، والرضا بالقضاء، وعدم الحزن على الدنيا، والتحرر منها ومن الدرهم، وأولوية الآخرة عليها، والعمل والطاعة والعبادة، وترك الحسد واجتناب الحرام وعدم لعن المخلوقين، والعجب، وضرورة التوبة والشكر وعبادة الله، والغاية من الخلق ضد العبث، والرضا والصبر، والذكر والمحبة، والإحسان للناس والكف عن الأذى، وفعل الخير.
(ب) «القواعد العشرة».٤٥٩ وهو كتاب في الأخلاق العملية، في وصايا الشيخ للمريد في قواعد عشر: النية الصادقة، العمل الخالص لله، موافقة الحق، الاتباع لا الابتداع، الهمة العلية دون تسويف، العجز والذلة إلا بقدرة الحق، الخوف والرجاء، ودوام الورد، مداومة المراجعة، العلم الظاهر وهو الفقه وتطبيق الشريعة. تجمع بين التوحيد الخلقي والفقه الأخلاقي وبعض الأحوال.٤٦٠ وتعتمد ولا تحيل إلى أقوال على الحديث ثم القرآن والشعر دون الإسرائيليات.٤٦١ الصوفية، بل تعتمد فقط على سلطة الشيخ والمواعظ الخلقية. إنما يذكر فقط بعض الصحابة وهم الخلفاء الراشدون كالأقطاب.٤٦٢
(ﺟ) «أيها الولد»:٤٦٣ وهي رسالة في نصائح الشيخ للمريد بالفارسية ثم ترجمت إلى العربية وبعض اللغات الأجنبية. وسبب تأليف الرسالة طلب أحد المريدين بعد تتلمذه على يد الغزالي، كتابة رسالة في تعليم المريدين وكيفية تحصيلهم.٤٦٤ وتصف الرسالة العلاقة بين الله والعارف، محبة العارف لله ورحمته، وشرط العمل والهمة والعبادة، وواجبات المسالك، وفوائد الطريق، والإخلاص لله والعبودية له، والحذر من التكلف ومن نفرة الخلق في مجلس الوعظ، والتوجه إلى الله بالدعاء. يعتمد على الحديث والقرآن والشعر. كما يعتمد على البعض الإسرائيليات.٤٦٥ ويحيل أقوال بعض الصوفية وحكاياتهم مثل شقيق البلخي، ثم الجنيد والحسن البصري ويحيى بن معاذ وحاتم الأصم.٤٦٦

(٢) رسائل ابن عربي (٦٣٨ﻫ)

(أ) «الكنه فيما لا بد للمريد منه».٤٦٧ وهو في التصوف العملي في علاقة الشيخ بالمريد. يضم نصائح نظرية عن الاعتقاد بالتوحيد والتنزيه، وما يجوز طبقًا لأحكام العقل الثلاثة في التوحيد المتأخر، الواجب والممكن والمستحيل، وكذلك الإيمان بالرسل دون غيرهم أو الطعن فيهم، والاستعانة بشخص موافق ومعين وهو الشيخ المرشد لممارسة الشعائر في أوقاتها ومحاسبة النفس ومراعاة الخواطر، والحرص على الطهارة، ومكارم الأخلاق، وعدم الاقتراب من أبواب السلطان أو مصاحبة المتنافسين في الدنيا، والكرم دون البخل، وهي من آثار التصوف الخلقي. وكظم الغيظ، والإحسان والحياء والذكر والاستغفار، والتقوى في السر والعلانية، والورع والزهد، وهي مقامات التصوف النفسي وأحواله. وتعتمد على القرآن والحديث وحدهما دون الشعر وأقوال الصوفية.٤٦٨ ويتوجه الأسلوب إلى المريد «واعلم أيها المريد وفقك الله وإيانا لطاعته» مع الدعاء كما هو الحال في رسائل إخوان الصفا.
(ب) «رسالة نسبة الخرقة وشروطها»:٤٦٩ والخرقة هو اللباس المميز للصوفية. ظاهر يعلن عن باطن ولا يخفيه دون ادعاء الباطن بظاهر لا يعبر عنه. والخرقة أقل لباس ضروري يستر السوءة، وهو لباس التقوى. هي زينة الله في الباطن، من الصوف الخشن دلالة على الصدق والصفاء والإخلاص. وتنتهي بعنوان «فصل بلا وصل» يذكر فيه لبس الخرقة من شيخ إلى مريد مثل الإجازة والمناولة للكتب.٤٧٠ تعتمد على القرآن والحديث.٤٧١ ولا يذكر من الصوفية إلا الشبلي.

(٣) «رسائل الأسمر إلى مريديه» لعبد السلام بن سليم الإدريسي (٩٨١ﻫ)٤٧٢

ونادرًا ما كان أسلوب الرسائل المتبادلة أو من اتجاه واحد شكلًا أدبيًّا في التصوف يعادل النظم والنثر. ومع ذلك وجدت رسائل الأسمر إلى مريديه، إحدى عشرة رسالة مملوءة بالوصايا والتحذيرات. وهي في مجموعها رسائل قصيرة باستثناء الأخيرة.٤٧٣ وعادة ما لا يعتمد على مصادر مدونة لأنها نابعة من القلب، من القلب إلى القلب رسول. ويبدو أنها مكاتب أي رسائل مصطنعة مؤلفة من مصادر تؤخذ منها بعض الاقتباسات، ويشار إليها بعلامة «ا.ﻫ»، والعبارات تبدأ بألفاظ مثل «إخواني»، «أوصيكم»، «واعلموا»، «فائدة» … إلخ. والرسالة الخامسة بها إحالات لبعض الصوفية.٤٧٤ وهي رسائل موجهة إلى أتباع الطريقة لتكوينهم روحيًّا دون أن يكون لكل رسالة موضوع محدد. وهي بأسماء المرسل إليهم. ليس لها عناوين أو موضوعات عامة أو خاصة. الرسالة الرابعة عن بعض الموضوعات النظرية في علم الكلام.٤٧٥ تخلو من الفكر، مجرد وصايا لا نفع منها، قول بلا عمل، ونصيحة بلا اتباع، إنشائية خطابية مجانية بلا ثمن، وصايا شيخ طريقة يعمل بغير ما يقول، وأتباع أيضًا يعملون بغير ما يسمعون. بعض الأدعية تقرأ ألف مرة. ومن من الأتباع يستطيع العد بالسبحات مهما بلغ طولها وعدد حبات خرزها؟ وهي أدعية متكررة وشاملة في كل حركة والتفافة، في كل همسة ولمسة حتى غلفت حياة الإنسان. الحاجة إلى إرجاعها إلى مصدرها الأول وهو الرسول.٤٧٦ كما تظهر بعض الإسرائيليات كمصادر للمعلومات عن تاريخ الأنبياء السابقين.

(٤) «البحر المورود في المواثيق والعهود» (العهود الصغرى) للشعراني (٩٣٠ﻫ)٤٧٧

وهي نماذج من عهود المريدين على المشايخ، عشرة منها أقرب إلى النصائح العملية ذات التوجه الخلقي. تتوجه إلى المخاطب مباشرة «اعلم يا أخي»، «فافهم»، «فافهم وقدر». وهي عهود صغرى تفترض وجود نموذج عهود كبرى.٤٧٨ وينقسم كل عهد إلى وصايا تفصيلية. فالعهد وصية أخلاقية والتزام سلوكي، وعادة ما توضع كملحق لكتب الطبقات. وهي عهود سجالية، ضد الفقهاء الذين يكتفون بالرسوم الشرعية، دون الروابط الإنسانية، ومن يدسون على العهود ما ليس منها من أعداء الصوفية. تعتمد على الأحاديث والآيات والأمثال والأشعار.٤٧٩ كما يحال إلى بعض أعلام الصوفية.
يتقدمهم علي الخواص أستاذ الشعراني، ثم أخو الشعراني، ثم إبراهيم المتبولي، ومعظمهم من مصر. ويتداخل الفقهاء مع الصوفية مثل الشافعي، ومالك. ويظهر الصوفية المتقدمون كالجنيد، والشبلي والحسن البصري والبسطامي والتستري وذو النون وإبراهيم بن أدهم، والمتأخرون مثل ابن الفارض والسهروردي وابن عربي وعبد الحق بن سبعين، والجيلي، وأحمد البدوي.٤٨٠ ويظهر الأنبياء كأم يوسف، والصحابة كأبي بكر. وتبدو مصر هي الأوفر حظًّا من ظهور المشايخ ثم الحجاز.٤٨١
ويعتمد على مصادر مدونة للشعراني ولابن عربي والقشيري وابن أبي شجاع.٤٨٢ ويتم الاقتباس منها وفي نهايتها علامة (انتهى).٤٨٣ وتظهر فيها بعض الإسرائيليات. وأهم مصطلحاتها أصحاب النوبة.٤٨٤ وتدور بعض نصائحها على لسان الحيوان وفي المقدمة الكلب ثم الحمار ثم الغنم ثم الدجاجة ثم الدر والناموسة.٤٨٥
وتضم العهود المائة وواحد وخمسون عدة موضوعات متناثرة في حاجة إلى تجميع في موضوعات أقل. وبالرغم من قصرها إلا أن بعضها خضع لقسمة عقلية تكشف بنيته.٤٨٦ منها موضوعات التصوف الخلقي، رذائل للنص عنها.٤٨٧ وتغيب موضوعات التصوف النفسي، فقد خرج التصوف من الداخل إلى الخارج، ومن أعمال القلوب إلى أعمال الجوارح، ومن عالم الخيال إلى عالم الواقع. ومنها موضوعات التصوف الفلسفي.٤٨٨ ومنها موضوعات التصوف العملي.٤٨٩ ومنها موضوعات الآداب الاجتماعية وهي الأكثر.٤٩٠ ومنها موضوعات اقتصادية.٤٩١ ومنها موضوعات إنسانية.٤٩٢ ومنها موضوعات الفقه.٤٩٣
ومنها بعض الموضوعات السياسية.٤٩٤ وهناك موضوعات في العلم والمعرفة.٤٩٥

(٥) «نصيحة المريد في طريق أهل السلوك والتجريد» (اليواقيت الحسان في تصريف معاني الإنسان) للعمراني الجمل (١١٩٣ﻫ)٤٩٦

وهو كما يبدو من العنوان نصائح للمريد مع أنه في مضمونه مجموعة من الموضوعات الأخلاقية والنفسية والفلسفية، وعلاقة الشيخ بالمريد أو أحدها. وله عنوان آخر «اليواقيت الحسان في تصريف معاني الإنسان». فالإنسان أحد الموضوعات المتناثرة داخل ثمانمائة وسبعين موضوعًا. يختص بأربعة وثلاثين منها فقط. وقد يكون العنوانان مجرد سجع وإيقاع وموسيقى دون دلالة أعمق من حيث المعنى والقصد. ويخلو الكتاب من أية قسمة إلى أبواب وفصول، بل مجرد فقرات قصيرة، تسبقها أيضًا، وبعدها «اعلم» في الغالب. وموضوعات الفقرات من المحقق وليست من المؤلف، صاحبها من الطريقة الشاذلية. يشبه «المكتوبات الصوفية» للنقشبندي. ويعتمد على الآيات ثم الأشعار ثم الأحاديث.٤٩٧ وتتكرر بعض الآيات والأحاديث. كما يعتمد على أقوال الصوفية السابقين، وفي مقدمتهم سيدي العربي (أحمد بن عبد الله)، ثم صاحب الحكم ابن عطاء، ثم الشاذلي والشاذلية، ثم التستري ثم ابن الفارض ثم البسطامي … إلخ.٤٩٨ ويحال إلى بعض المصادر المدونة مثل «لطائف المنن» لابن عطاء.٤٩٩ وبالرغم من كثرة الأدلة النقلية إلا أنه كثيرًا ما يعتمد على القسمة العقلية للموضوع لاكتشاف بنيته.٥٠٠ ويبرز المؤلف الموضوع بلفظ «حاصله». ويخاطب القارئ بلفظ «اعلم» و«يا ولدي». ويعبر كالعادة عن نسبية المعرفة بتعبير «الله أعلم».٥٠١

(٦) «النصيحة القدسية» لأبي الهدى الصيادي (١٣٢٨ﻫ)٥٠٢

وهي كشكل أدبي نوع من النصائح، كمضمون توجيهات الشيخ للمريد، وتعتمد على القرآن والحديث والشعر دون أقوال الصوفية.٥٠٣

(٧) «حكم هواتف المريد في إرشاد أهل البداية وأهل السلوك من العبيد» (مفتاح الورود في نيل أوطار المقصود) للوزاني٥٠٤

وهي نصائح أخلاقية عملية للمريد وهو في سلوكه في بادية الروح. والمريدون عبيد حتى يتحرروا بعد سلوك الطريق. وهي قطعة واحدة بلا فصول أو أبواب أو مقاطع. نزلت على المؤلف إلهامًا. وهو أفقر الورى وأقل العبيد.٥٠٥ وهي حوالي خمسمائة حكمة مثل حكم ابن عطاء في عبارات قصيرة. ولها اسم ثاني هو «مفتاح الورود في نيل أوطار المقصود».٥٠٦ وهي بين التصوف الخلقي والنثر الفني، بين التجربة الصوفية والتجربة الأدبية. هي مجرد أحكام قاطعة وأوامر ناهية، وإلزامات من الشيخ إلى المريد بالترهيب والترغيب، بالإرهاب والتمني. تقطع بعبارتي «ما نصه» أو «من ذلك» لأن الوصايا تأتيه إلهامًا من السماء. والمؤلف مجرد ناقل أو راو لها. ولا تعتمد إلا على حديث قدسي واحد دون القرآن أو حديث نبوي أو قول صوفي.٥٠٧

(٨) «الإجازة الأيوبية في ذكر مشيخة العلم والأسانيد إلى الطرق الصوفية» للحسني (١٣٤٥ﻫ)٥٠٨

وهي رسالة في طرق أسانيد الصوفية عن طريق إجازات المشايخ للمريدين، وهو ما يسمى في علم أصول الفقه «النقل الكتابي» في مقابل النقل «الشفاهي».٥٠٩ وكان التأليف استجابة لطلب أحد المشايخ لأن العلم هو إحدى وسائل نقله. وهو ما يعادل الرواية في علم الحديث. والمؤلف هو الكسير البائس الحقير الذي استصغر نفسه للاستجابة إلى هذا الطلب من مولاه.٥١٠ وهو خال من الجرح والتعديل. يغلب عليه مدح المشايخ وتقريظهم. وهم خمسة وعشرون شيخًا أقرب إلى الوعي التاريخي الخاص بالطبيعة وليس إلى الوعي التاريخي العام عند الصوفية.٥١١ وبرسم صورة الشيخ وكيفية التعلم منه، مواهبه واسم الطريقة التي ينتسب إليها، شيوخه وتلاميذه، مآثره وفضائله. يخلو من الفكر.٥١٢ وينتهي بذكر أسانيد كل طريقة وفروعها. وهي ست عشرة طريقة.٥١٣ ولا تعتمد على قرآن أو حديث أو شعر أو مصادر صوفية.

(٤) المجتمع المثالي

(أ) رسائل ابن عربي (٦٣٨ﻫ)

(١) «كتاب التدبيرات الإلهية في إصلاح المملكة الإنسانية»٥١٤

في الظاهر الكتاب في الفلسفة السياسية، وفي الباطن في السياسة الروحية ابتداء من سياسة البدن. فالإنسان عالم صغير كما أن العالم إنسان كبير كما هو الحال عند إخوان الصفا.٥١٥ البدن صورة صغيرة للمجتمع والدولة وللعالم والكون والوجود مثل الفارابي في «آراء أهل المدينة الفاضلة»، وكما هو الحال في الطب عند الحكماء. والعنوان دال بذاته. هي رؤية إلهية للتجمع الإنساني ابتداء من البدن والمجتمع والدولة كما هو الحال في قسمة المدينة الفاضلة، طبقًا لنظرية الفيض، الله والعقل والنفس والمجتمع.٥١٦ والتدبيرات جمع أي عدة تدبيرات وليس تدبيرًا واحدًا. في حين أن الملكة مفرد أي الدولة التي يعيش فيها الإنسان. ويبدو أن المصطلح سياسي بدليل وضع لفظ الإصلاح في العنوان.٥١٧ ولكنه في الظاهر في السياسة وفي الباطن في الدين. في الظاهر في الدنيا، وفي الباطن في الآخرة.٥١٨ وقد يكون المقصود السياسة، واستعمال التصوف كآلية للدفاع في وقت كان يحكم الأندلس فيه ملوك الطوائف، وتتساقط مدنها واحدة تلو الأخرى. ويدل على ذلك قسمة الملوك إلى أربعة: سخي على نفسه ورعيته، ولئيم على نفسه وعلى رعيته، وسخي على نفسه ولئيم على رعيته، ولئيم على نفسه سخي على رعيته.٥١٩ ويعقد بابًا عن السفراء والرسل المتوجهين إلى الثائرين بمدينة البدن وربما بالدولة.٥٢٠ وتأتي الثورة من أهواء النفس أو من المعارضة السياسية. وقد يكون التفكير في سياسة القواد والأجناد ومراتبهم وسياسة الحروب وترتيب الجيوش عند اللقاء رسالة إلى حكام الطوائف.٥٢١ وأحيانًا يظهر هوى التشيع في عدم استقلال العقل بالإصلاح دون الإمام.٥٢٢ وتظهر مصطلحات التصوف مثل الفراسة، الاستدلال بعلامات الجسم على صفات النفس.٥٢٣ وهو مثل كلام المتصوفة مبني على الاستعارات والمجاز. فقد جرى القرآن على لغة العرب ومع ذلك الإنكار عليه شديد.
وهو كتاب حسن التأليف، مترابط وشامل. ينقسم إلى واحد وعشرين بابًا. ثلاثة في وجود الخليفة أي الرأس. واثنان في وجود الإمام، واثنان في العدل والوزارة أي نيابة الرئاسة. واثنان في الفراسة، ومعرفة الكاتب أي في نظرية المعرفة. وثلاثة في العاملين وأصحاب الجبايات والخراج، والسفراء والرسل إلى الثائرين بمدينة البدن، وهي الحواس. وثلاثة في سياسة القواد، والحروب والتغلب على الأعداء. واثنان في الغذاء الروحي وخواص الأسرار المودعة في الإنسان. وخمسة في الصراع بين العقل والهوى، وإفاضة العقل نور اليقين على ساحة القلب، والحجب المانعة من إدراك القلب الملكوت، واللوح المحفوظ، والزفرات والوجبات والتحرك عند السماء، وأخيرًا الوصية للمريد السالك. وهو على فصول فرعية كخاتمة للكتاب، وتوضع خطة الكتاب منذ البداية.٥٢٤ ويعقد لها فصلًا خاصًّا.٥٢٥ وتظهر بعض ألفاظ القسمة مثل: اعتراض، تنبيه، تذكرة، سياسة، لمزيد من إبراز الموضوعات الفرعية. وتقع حوارات خيالية بين الأشياء. ويخاطب القارئ. وهو موجه إلى الخاصة والعامة.
الإنسان هو بؤرة الكون. وأول الخلق. أودعت فيه الأسرار وهو من حملة الثمرات. ينمو كنموها.٥٢٦ وفي العالم ملائكة كما أن في الإنسان طهارة. الإنسان مكلف مسخر مثل العالم. ويضاهي الإنسان الله.٥٢٧ وتقابل حضرته الحضرة الإلهية في تطابق ثلاثي بين الله والعالم والإنسان.٥٢٨
ويعتمد على القرآن والحديث والشعر والحديث وباقي الكتب المقدسة مثل التوراة.٥٢٩ كما يذكر بعض الصوفية مثل الغزالي ثم أبا مدين ثم البسطامي وآخرين في عصره.٥٣٠ ومن الصحابة عثمان. ومن القادة الأنبياء ذو القرنين. ومن النصارى كعب الأحبار. ومن الملائكة إسرافيل. ويظهر الحكيم والمعلم الأول دون تعيين أرسطو أو غيره. ومن الفرق يظهر الحكماء ثم المتصوفة والصوفية والتصوف ويبدو الارتباط بالغزالي والفلاسفة.٥٣١ ويحال إلى بعض المؤلفات السابقة مثل «مطالع الأنوار الإلهية» و«إنشاء الجداول».٥٣٢ وتبدو بعض الفقرات تنظيرًا علميًّا خالصًا دون حاجة إلى أدلة نقلية.٥٣٣

(٢) «المنزل القطب ومقاله وحاله»٥٣٤

وموضوعه القطب. وهو رئيس الصوفية كجماعة وقطب الكون كمحور، وله منزل كما أن للبدل والوتد والإمام منازل، وهو ما يتضح من العناوين الفرعية مثل «منزل القطب ومقامه وحاله»، «منزل الإمام الأكمل»، «منزل الإمام الروحاني». وللحروف أيضًا منازل مثل «حم عسق مناجاة هذا المنزل». وهناك عناوين جانبية أخرى مثل «محاضرة قطبية». فالقطب معرفة ووجود. وهناك «فصل بلا عنوان». والملائكة أيضًا جواهر وليست وظائف. وعلوم القطب كشفية. ويعتمد على القرآن والحديث والشعر.٥٣٥ ومن الصوفية يحال إلى البسطامي ثم إلى ذي النون ثم إلى يوسف بن الحسين.٥٣٦ ومن الصحابة الحسن والحسين. والأكثر ذكرًا هم الأنبياء والملائكة، أسماء وصفات مما يدل على منزلة قرب القطب منهم.٥٣٧ ومن صفات الفرق «يهودي»، «نصراني».٥٣٨ ويحال إلى مؤلفات ابن عربي الأخرى مما يدل على وحدة المشروع.٥٣٩ والأسلوب مخاطبة القارئ «اعلموا وفقكم الله» مثل إخوان الصفا.

(٣) «حلية الأبدال»٥٤٠

ويوحي الكتاب بأنه في البدل وهو البديل عن القطب. وهو في الحقيقة في الشعر والطريق، في القيام وليس في الوصول. وسبب التأليف سؤال عن زيارة عبد الله بن العباس عم الرسول وما ينتفع به في الطريق إلى الآخرة.٥٤١ وهو مقسم إلى فصول. بعضها له عناوين مثل الجوع، والسحر. ويعتمد على القرآن والشعر والحديث.٥٤٢ ويذكر من الصوفية أبو طالب المكي في «قوت القلوب».

(٤) «القطب والنقباء»٥٤٣

وهو في موضوع المدينة الفاضلة أو الجغرافيا الروحية عند الصوفية، مدينة الأقطاب والأبدال والنقباء والأوتاد. وهو مقسم إلى أبواب بلا ترقيم.٥٤٤ الأول منها في الإشارة إليهم. والثاني في أسماء النقباء في عهد الرسول. فهم ليسوا من صنع الخيال بل لهم وجودهم التاريخي. وقطب النقباء هو الأول من اثني عشر نقيبًا. والأقطاب هم مدار أفلاك العالم. ولما كان للفلك قطبان كذلك لمدار العالم قطبان، روحاني جنوبي دائم الوجود وهو الله، وجسماني شمالي يفنى بفناء مدته ويحل محله آخر. ولا يوجد في زمان واحد قطبان. وقد يكون له خليفتان. ولهم رؤساء آخرين كالسدنة. وهم كثر في الزمان. ولكل قطب إمامان: ربابي وملكي، وأوتاد أربعة، وأمناء سبعة.٥٤٥ والقطب ينظر إلى الكل وينظر الكل إليه، هو مرآة الحق، ومتنزل الأمر. يفضل الأقطاب بعضهم على بعض، وإن جمعهم مقام القطبية والرسالة. وهم من ولد آدم حتى محمد. والنقيب السابع حواء.٥٤٦

(٥) رسالة الاستعداد الكلي، كتاب الخلوة٥٤٧

وهما عنوانان عام وخاص، رئيسي وفرعي. والخلوة لها معنيان معنى شرعي، خلوة الرجل بالمرأة، ومعنى صوفي الخلوة مع الله والعزلة عن الناس. الأولى لها حكم شرعي بالإباحة، والثانية الخلوة الصمدانية أبدية. وتتخللها عناوين فرعية في أبواب لإبراز موضوعات النص٥٤٨ وتقرأ فيها الأوراد والأدعية وبعض عباراتها غير مفهومه.٥٤٩ وهي إجابة على سؤال.٥٥٠ وتعتمد على القرآن والحديث.٥٥١ ويذكر من الصوفية التستري وحده. كما يذكر ابن صياد من أهل يهودي أو دجال تحدث مع النبي ودعاه إلى الإسلام. وتحيل إلى «رسالة الأنوار». ويعتمد على القرآن والحديث، دون الشعر وأقوال الصوفية.٥٥٢ ومن الأنبياء يذكر آدم ومحمد وإبراهيم.٥٥٣ ومن الملائكة إسرافيل وجبرائيل وميكائيل ورضوان ومالك.٥٥٤ كما يذكر الحكيم على الإطلاق، ومن الصحابة عبد الله بن عمر.

(ب) «أشرف الخطاب لأشرف الأقطاب» للرواس (١٢٨٧ﻫ)٥٥٥

وهي عبارة عن ست محاضرات أتت إلهامًا من القطب، الغوث الأكبر أحمد الرفاعي.٥٥٦ ليس لها موضوع خاص في مجملها أو محاضرة، مجرد إنشاء بلا أدلة نقلية، أو عقلية أو استشهاد بأقوال صوفية قدماء أو محدثين أو معاصرين.

(ﺟ) «تحفة الأكياس في حسن الظن بالناس» للمصري (١١٢٧ﻫ)٥٥٧

وهو كتاب في الترابط الاجتماعي والتعاون بين الأفراد بناء على حسن الظن وإن لم يكن في آداب الشيخ والمريد. ينقسم إلى فصلين فقط. الأول «حسن الظن»، والثاني «سوء الظن». والأول سبعة أضعاف الثاني.٥٥٨ فحسن الظن بين الناس هو القادر على بناء الثقة. وهو موضوع لا يخص الصوفية وحدهم بل يخص كل الناس في علاقاتهم الاجتماعية. فكل الناس صوفية، فقهاء أو متكلمين أو فلاسفة خواص أو عوام، من أنصار الظاهر أو الباطن. يشير إليه النابلسي في «سماع الآلات»، يتحول التصوف إلى أخلاق، والتصوف النظري إلى علاقات بين الناس. تقوم على الثقة المتبادلة وافتراض حسن النية على عكس التصوف النظري في فارس والهند ونظريات الوحدة والاتحاد والحلول. وتظهر موضوعات التصوف النظري من بعيد مثل الحقيقة المحمدية، والآيات والأحاديث التي تعتمد عليها.٥٥٩ وتكاد تختفي المقامات والأحوال.٥٦٠ وسبب التأليف هو سؤال بعض الإخوة جمع شيء من كلام القوم في الأمور التي تسبق إلى الذهن بسوء الظن.٥٦١ وتبدو فيه علاقة الصوفية بالسلاطين. وكثير من التحليلات بها تطويل، وتبعد عن الموضوع. ويخاطب القارئ.
ويعتمد على عديد من الآيات والأحاديث والأشعار.٥٦٢ وتتوالى الآيات في زخات متتالية.٥٦٣ ويظهر الرسول في المنام. كما يعتمد على عديد من أقوال الصوفية واجترار الذاكرة التاريخية مخزونها التاريخي. تكثر أسماء الصوفية المصريين المتأخرين أصحاب الكرامات يتقدمهم شيخه علي الخواص ثم ابن عربي، ثم الشاذلي ثم الجنيد والبسطامي، والشافعي ومالك، لا فرق بين الفقهاء والصوفية، والأحمدية والبرهانية، والرفاعية والقادرية والمطاوعة، لا فرق بين الصوفية والطرق الصوفية، بين التصوف النظري والتصوف العملي. وتتزايد ألقاب مشايخ الطرق مثل الشيخ، الزاهد، المجذوب، سيدي … إلخ. وللكل لقب السيد بما في ذلك الأنبياء وأصحاب الكرامات وآدم وداود والسيدة حواء. وتستعان ببعض ألقاب الشيعة مثل المعصوم الأكبر.٥٦٤ وكلهم على مذهب أهل السنة والجماعة كرد فعل على التكفير وتهمة الإلحاد. ويحال إلى بعض الأعمال مثل «شرح ترجمان الأشواق» كما يعتمد على بعض الاقتباسات بعلامة «ا.ﻫ».٥٦٥ فالكتاب تجميع من أقوال الصوفية وحكاياتهم وكراماتهم بما فيها من تشويق مثل إكثار القطب الجماع.٥٦٦ ويتفق الصوفية والفقهاء على الموضوع. وتظهر بعض الإسرائيليات.٥٦٧
١  مكتبة الجندي، القاهرة ١٤٩٥م/١٣٧٣ﻫ (١)، ص٣–١٩٤.
٢  وهو العنوان الأثير للجهة الثابتة لمشروع «التراث والتجديد» عن التنظير المباشر للواقع (نظرية التفسير).
٣  منهاج العابدين، ص١.
٤  العلم (٦)، التوبة (٦)، العوائق (٧)، العوارض (٣٤)، البواعث (٢٠)، القوادح (٢٧)، الحمد والشكر (٢٥).
٥  «تصنيف كتاب عليه الإجماع، ويحصل بقراءته الانتفاع»، منهاج العابدين، ص٢.
٦  منهاج العابدين، ص٤.
٧  الآيات (٢٤٥)، الأشعار (٦٤)، الأحاديث (٥٣)، الإسرائيليات (٧).
٨  توالي الآيات، منهاج العابدين ٤١–٤٤، ٩١، ١٣٠–١٣١. طول الأحاديث ١٥٦-١٦٦.
٩  الحسن البصري (٤)، سفيان الثوري (٣)، البسطامي، الفضيل بن عياض، أويس القرني، إبراهيم بن أدهم، محمد بن واسع (٢)، يحيى بن معاذ، أبو سعيد الخدري، سهل التستري، إبراهيم الخواص، مالك بن دينار (١)، ومن المتكلمين إمام الحرمين، الباقلاني (١)، ومن الفرق المعتزلة، القدرية (٢)، الكرامية (١)، ومن الشعراء امرئ القيس (١)، ومن الملوك المقوقس ملك الإسكندرية.
١٠  الإحياء (٦)، القربة إلى الله تعالى، الغاية القصوى، أسرار معاملات الدين (١).
١١  «فهذا هو الترتيب الذي ألهمني مولاي في طريق العبادات منهاج العابدين، ص٦، وأيضًا ص١٦، ١١١.
١٢  السابق، ص١٥٩.
١٣  «ولهذا الباب شرح يطول فلا يحتمله هذا المختصر»، السابق، ص١٦، ولنرجع إلى المقصود ص٩٣.
١٤  مكتبة الجندي، القاهرة ١٩٥٤م/١٣٧٣ﻫ (٢)، ص١٩٦–٢٢٣.
١٥  الآيات (٢١)، الحديث (٥).
١٦  مثل: الخلق حيوان وغير حيوان. والحيوان مكلف وغير مكلف، والمكلف مؤمن وكافر. والمؤمن طائع وعاصي، وكل منهما عالم وجاهل. ويشارك الكل في الغرور. والمغرورون أربعة: علماء وعباد وأغنياء ومتصوفة، بالإضافة إلى غرور الكفار. وغرور الصوفية للمبتدئين والمخدوعين والمتمشيخين منهم. وغرور الشيوخ في مجالس الذكر والمتسكعين حولهم. ويشمل غرور العلماء غرور العباقرة والفقهاء والمتكلمين والمحدثين اللغويين والقراء. ويشمل غرور العباد غرور الحجاج والوعاظ ومجاوري مكة. ويضم غرور أرباب الأموال غرور الأنبياء والمتصدقين والبخلاء. ويرتبط الغرور بأحوال النفس كالمبالغة في التخوف منه والوسوسة.
١٧  «وأنا إن شاء الله تعالى أكشف عن غرورهم، وأبين الحجة فيه، وأوضحه غاية الإيضاح وأبينه غاية البيان. وأوجز ما يكون من العبارة، وأبدع ما يكون من الإشارة»، الكشف والتبين، ص١٩٧.
١٨  مكتبة الجندي، القاهرة ١٩٥٤م/١٣٧٣ﻫ (٣) ص٢٢٤–٢٨٠.
١٩  الطاعات (٢٩)، اجتناب المعاصى (١٢)، آداب الصحبة (٩).
٢٠  تشمل الطاعات آداب الاستيقاظ من النوم، والخلاء، والوضوء، والغسل والتيمم، والمسجد. ويشمل فقه الصوفية الذكر والمراقبة، واجتناب المعاصي للعين والأذن واللسان واليدين والرجلين والفرج، والغيبة، والكذب، والمراء والجدل، وتزكية النفس ولعن الناس والدعاء عليهم وأكل الحرام. وعند الصوفية طهارة القلب واجتناب الحسد والرياء والعجب. وتشمل آداب الصحبة مع الشيوخ والوالدين والجهلة والأخيار والحذر من مخالطة متفقهة الزمان.
٢١  «واحذر مخالطة متفقهة الزمان لا سيما المشتغلين بالخلاف والجدال. واحذر منهم فإنهم يتربصون بك بحسدهم ريب المنون، ويقطعون عليك بالظنون. ويتغامزون وراءك بالعيون. ويمضون عليك ثمراتك في عشيرتهم حتى يهجوك بها في حال غيظهم ومناظرتهم. لا يقبلون لك عثرة، ولا يغفرون لك زلة، ولا يسترون عليك عورة. يحاسبونك على النقير والقطمير. ويحسدونك على القليل والكثير. ويحرضون عليك الإخوان بالنميمة والبلاغات والبهتان. إن رضوا فظاهرهم الملق. وإن سخطوا فباطنهم الحنق. ظاهرهم ثياب وباطنهم ذئاب. هذا ما قطعت به المشاهدة على أكثرهم إلا من عصمهم الله تعالى. فصحبتهم خسران ومعاشرتهم خذلان. هذا حكم من يظهر لك الصداقة فكيف من يجاهرك بالعداوة؟!» السابق، ص٢٧٨.
٢٢  الأحاديث (٢٢)، الآيات (١٤)، الأشعار (٦)، القدسية (٢)، الإسرائيليات (١)، الحكماء (١).
٢٣  بداية النهاية، ص٢٥٥.
٢٤  السابق، ص١٦٩-١٧٠.
٢٥  وهو ما يحدث أيضًا في الأرثوذكسية اليهودية.
٢٦  إحياء علوم الدين (٥).
٢٧  مكتبة صبيح، القاهرة، ١٩٦٣م/١٣٨٢ﻫ.
٢٨  «لما كانت السعادة التي هي مطلوب الأولين والآخرين لا تُنال إلا بالعلم والعمل، وافتقر كل واحد منهما إلى الإحاطة بحقيقته ومقداره ووجب معرفة العلم والتمييز بينه وبين غيره بمعيار وفرغنا منه، وجب معرفة العمل المسعد، والتمييز بينه وبين العمل المشقي. فافتقر ذلك أيضًا إلى ميزان. فأردنا أن نخوض فيه ونبين أن الفتور عن طلب السعادة حماقة، ثم نبين أن لا طريق إلى السعادة إلا بالعلم والعمل. ثم نبين العلم وطرق تحصيله، ثم نبين العمل المسعد وطريقه. وكل ذلك بطريقة يترقى عن حد التقليد إلى حد الوضوح لو استقصى بحقيقته وطول الكلام فيه ارتقى إلى حد البرهان على الشروط التي ذكرناها في «معيار العلم». وإن كنا لسنا نطول الكلام ولكن نرشد إلى أوله وقوانينه»، ميزان العمل، ص٣.
٢٩  مثل الصلة بين العلم والعمل وأنهما طريق السعادة، وشرف العقل والعلم والتعليم، وأنواع الفعل، ووظائف المتعلم والمعلم، وأحوال العلم وصنيع القدماء فيه، والتحذير من الفتور في طلب الإيمان والسعادة، وتزكية النفس وقواها وأخلاقها، وارتباط قواها بعضها بالبعض الآخر، ومراتب النفس في مجاهدة الهوى والفرق بينه وبين الفعل، وإمكانية تغيير الخلق، وطريق تهذيب الأخلاق والبواعث عليها والصوارف عنها، والأخلاق في مرتبة الفقه، والفضائل التي بها تتحقق السعادة وأمهاتها مثل الشجاعة والعفة والحكمة، وأنواع الخيرات ومراتب السعادة، والمحمود والمذموم من أفعال شهوة البطن والفرج والفضل، وكسب المال من الوظائف، وطبقات الناس في الدين، ومراتبهم بين المنهمكين في الدنيا، والغارقين في الدين، والجامعين بين الدنيا والدين، وكيفية نفي الغم في الدنيا ونفي الخوف من الموت، وأخيرًا منازل السائرين إلى الله وحقيقة القرب منه وعلامات المنزلة مثل الاتفاق مع الشرع وحضور القلب مع الله.
٣٠  ميزان العمل، ص٢٣–٢٩.
٣١  ميزان العمل، ص١٢٤–١٢٦.
٣٢  الآيات (٨٥)، الأحاديث (٧٥)، الأشعار (٧).
٣٣  الصوفية، الأشعرية (٣)، المعتزلة، الشفعوية، الحنفية، الفلاسفة (٢).
٣٤  ميزان العمل، ص٧، ٢٨.
٣٥  دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٥م/١٤٢٦ﻫ (٢)، ص٤٧–٥٣.
٣٦  الأحاديث (١٤)، الأشعار (١).
٣٧  التوبة، ص٥٣.
٣٨  دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٥م/١٤٢٦ﻫ.
٣٩  «ويعادله في التصوف المسيحي كتاب القديس بونافنتورا» طريق الروح إلى الله Ltenerarium Mentis in Deum.
٤٠  وهم المجذوبون، السالكون، السابقون، الصديقون، المحبون، المشتاقون، العاشقون، العارفون، الشاهدون، المقربون، الموحدون، الواصلون، النقباء، الأصفياء، الأولياء، أهل الأسرار من النجباء، المصطفون، الخلفاء، البدلاء، الأقطاب.
٤١  الآيات (١١٢٠)، الأحاديث (٤٨٠)، الأشعار (٤).
٤٢  مشرب الأرواح، ص٢٥٣، ٣١٦.
٤٣  الواسطي (٥)، ذو النون، الخضر (٣)، النهرورجي، أحمد الكتاني، سهل، يحيى بن معاذ، الحلاج (١).
٤٤  دار الكتاب اللبناني، بيروت، (د.ت).
٤٥  صفة المريد (٢٥)، كيفية الرياضات (١٤)، الخلوة وآدابها، المعرفة والمقام والحال (٨)، التوبة، الإخلاص، المحبة، العشق (٦)، الاعتقاد، الشوق (٤).
٤٦  القلب (٢٣)، الروح (١٩)، التجلي، العقل (١٠)، الحجاب (٧)، الجمال، الشهوة، الفناء (٦) الإخلاص، المكاشفة، الخلوة، المال، الإيمان، التوبة، الحلال، الكشف (٥)، البقاء، التوحيد، حق اليقين، عين اليقين، الشهود، الغيث، المجاهدة، الواقعة (٤)، الرياضة، العشق، العيان، القبض، الواحدية، الوصول، اليقين (٣)، الإنابة، البسط، التزكية، التمكن، الجبروت، الحضرة، الحضور، الخاطر، عالم الملكوت، العزلة، علم اليقين، غبن، الفيض، المثال، الهمة، الوحدة، الذوق (٢)، وأربعون مصطلحًا، كل منها مرة واحدة.
٤٧  الآيات (٥٢)، الأحاديث (٣٣)، الأشعار (٥)، القدسية (٢).
٤٨  الحلاج، الجنيد (٢)، السلمي، الحسن البصري، رابعة العدوية، يحيى بن معاذ، الأنطاكي، البسطامي، أبو عثمان (١).
٤٩  دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٤م، ص٤٩–١٢٨.
٥٠  العمل (٢٦)، العامل (٣٣)، المعمول (٢).
٥١  الآيات (٩٧)، الأشعار (٩٤)، الأحاديث (٣).
٥٢  شجون المسجون، ص٨٠–٨٣.
٥٣  السابق، ص٦٢-٦٣.
٥٤  «ثم بعد ذلك شفاني الله تعالى من ذلك المرض. فعدت إلى ما أعتقد أنه نهاية الفرصة، وهو الاجتهاد في فهم معاني كتاب الله، من غير عدول إلى تقليد أو ميل عنه إلى شيءٍ سواه. فلما كمل ما ظفرت به منه وفهمته عنه طلبني ملك الوقت ببأس شديد على خيل البريد من مسيرة خمسة عشر يومًا، وطلب مني علمًا لا قِبل لي به. ثم سجنني عامًا بسببه. فجمعت لنفسي تذكرة بما وصل إليَّ، وفتح عليَّ وسميتها: «شجون المسجون، وفنون المفتون» … لم أقيد الترتيب فيها على وفق الواجب بل جمعتها جمع الحاطب ليكون كل فصل خاتمًا بنفسه. يستفيد الناظر له بحسب نظره وحدسه وجعلتها ثلاثة أبواب لأنها زبدة، ما فهمته من الكتاب، الباب الأول في العمل، والباب الثاني في العامل، والباب الثالث في المعمول به. وكل باب فيه مما قبله. وبذلك جهدي في كشف ما عندي نصيحة لمن يراه»، السابق، ص٥٢.
٥٥  مثال (٩)، وصية (٧)، بيان، (٦)، نبأ، تعريف (٥)، تحقيق، زيادة (٤)، علاج، مضارع، فعلية (٣)، خاتمة، وهج، فصل، أصل، نفس، معراج، تحذير، إيضاح، موعظة، تحذير، إعلام، (٢)، حماية، معين، إخبار، متيقظ، حجة، حديث، تقوية، تعليق، عاشق، حال، منصح، تلخيص، تخليصي، تخصيصي، رسول، تعليق، إنجاز، دعوي، عجيب، فكر، موت، حكاية، تشبيه، معرفة، شكر، نظر، تدريج، تفهم، إنجاز، رجعة، خيال، سلامة، ممانعة، تجريد، بداية، سير، وصول، رجل، عبد، عبودية، إظهار، ميل، مطمئنة، سؤال، جواب، نهي، تكملة، صلة أمر، موعظة، تتمة، تغريب، صحة، نظر، زهد، شيطان، حق، إلحاق، تهذيب، كشف، كمال، تلاح، جهل، تنبيه، رضا، ذوق، نظرة، تجريد، إشارة، اطلاع، عقل، ضلال، فكر، تنزيه، حال، إصحاح، ميل.
٥٦  مثل: شرعية: شريعة بحكمة، تجربة وعلم، بيان وافٍ، حالة للنفس، هداية وكشف، ترهيب وترغيب، إغاثة وعلاج، تعريف وتوقيف، تنبيه ووصية، معراج وغاية، موعظة ووصية، محدود وغير محدود، موعظة في وقفة، عمل بحذر، عذر وتفهيم، كشف وإرشاد.
٥٧  مثل: تفضيل التفضيل، وتحصيل التنصيل، دقيقة فرقان في حقيقة إنسان. إرادة عندية في حكمة فردية، وصية مخلص ونصيحة تتخلق، كلام في النفس وفيما هو من جملة الحكمة في إيجادها، نقل من الروحية الأنف، إيضاح شريعة بحكمة رقيقة، موعظة لهم وذكرى، كشف ردى وسبيل هدى، لمحة الجنان من ملمة الجنان، يا عجيب ووعظ قريب غاية في الباب لمن عنده علم الكتاب، برهان على ما تقدم، وجود وإشارة وغاية، تفهيم وإيضاح وتفهم، زيادة فيما اشتبه من الألفاظ.
٥٨  المختار من رسائل ابن عربي (٦)، دار الكتب العلمية، ص١٨٢–١٨٩.
٥٩  اثنتان وثلاثون كلمة، ص١٨٨–١٨٩.
٦٠  دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٤م، ص١٣٣–١٧٢.
٦١  السابق، ص١٦٣–١٧٢.
٦٢  رسائل ج٦ (١٤) ص٢٢١-٢٢٢.
٦٣  رسائل، ج٦ (١٢)، ص٢٠١–٢٠٣.
٦٤  الآيات (٣)، الأشعار (٣).
٦٥  رسائل، (١)، ج٢، (٢٤).
٦٦  «أما بعد فإن الأسفار ثلاثة لا رابع لها. أثبتها الحق عز وجل. وهي سفر من عنده، وسفر إليه، وسفر فيه. وهذا السفر فيه هو سفر النية والحيرة، فمن سافر من عنده فربحه ما وجد. وذلك هو ربحه. ومن سفر فيه لم يربح سوى نفسه. والسفران الأولان لهما غاية يصلون إليها ويحطون عن رحالهم. وسفر النية لا غاية له. والطريق الذي يمشي فيه المسافرون طريقان: طريق في البر وطريق في البحر»، السابق، ص٣.
٦٧  هي ستة عشر سفرًا هي (١) سفر رباني من العماء إلى عرش الاستواء الذي تسلمه الاسم الرحمن. (٢) سفر الخلق والأمر وهو سفر الإبداع. (٣) سفر القرآن العزيز. (٤) سفر الرؤية … الله والاعتبار من. (٥) سفر الابتلاء وهو سفر الهبوط. (٦) سفر إدريس وهو سفر العز مكانا ومكانة. (٧) سفر النجاة وهو سفر نوح. (٨) سفر الهداية وهو سفر إبراهيم. (٩) سفر الإقبال وعدم الالتفات وهو سفر لوط إلى إبراهيم. (١٠) سفر المكر والابتلاء في ذكر يعقوب ويوسف. (١١) سفر الميقات الإلهي لموسى. (١٢) سفر الرضا. (١٣) سفر الغضب والرجوع. (١٤) سفر السعي على العائلة. (١٥) سفر الخوف. (١٦) سفر الحذر.
٦٨  الآيات (١٠٤)، الأشعار (٢٢)، الأحاديث (٤).
٦٩  أبو العباس الشيخ (٥)، أبو مدين (٢)، أبو يزيد، سهل بن عبد الله، الجنيد، الحسن البصري، أبو العباس العريني، الهونجي، فرقد السنجي، عبد الله المروزي (١).
٧٠  الحسن (٤)، الصديق (٢)، عمر (١).
٧١  نوح، موسى (٥)، آدم، الخليل (٤)، لوط، السامري، هارون، إدريس (٣)، إبراهيم، يوسف، محمد (١). ومن الشخصيات التوراتية لوط وحواء (١).
٧٢  الفلاسفة (٢)، الصوفية، المعتزلة، الأشاعرة (١).
٧٣  رسائل ابن عربي، ج١، (٦)، ص١٦١–١٨٩. وله طبعة أخرى في دار الكتب العلمية.
٧٤  (١) منازل الثناء والمدح لأرباب الكشوفات والفتح. (٢) منازل الرموز والألغاز لأهل الحقيقة والمجاز. (٣) منازل الدعاء والنداء لأهل الإشارة والإقصاء. (٤) منازل الأفعال لأهل الأحوال والوصال. (٥) منازل الابتداء لأهل الخواطر والإيماء. (٦) منازل التنزيه لأولى الاستنباطات والتوحيد. (٧) منازل التقريب للمتأله الغريب. (٨) منازل التوقع لأصحاب السبحات والتبرقع. (٩) منازل البركات لأهل الحركات. (١٠) منازل الأقسام للمدبرين. عوالم الأجسام. (١١) منازل الدهر لمن اغترف من النهر. (١٢) منازل الآنية لأرباب المشاهد الفانية. (١٣) منازل لام الألف لأهل السر الذي لا ينكشف إلا بعد قيام الألف من رقدتها وحل اللام من عقدتها. (١٤) منازل التقرير لعلماء الإكسير. (١٥) منازل خباء الكون للمستورين خلف حجاب الصون. (١٦) منازل الألفة لأصحاب الأمان والفرقة. (١٧) منازل الوعيد للقائمين بالعرش المجيد. (١٨) منازل الاستخبار للغارقين بالأسرار. (١٩) منازل الأمر للمتحققين بحدائق السر، السابق، ص١٦١-١٦٢.
٧٥  (١) فالممتدحون بأوصافهم زاهون. (٢) والرامزون من الاعتراض فائزون. (٣) والمتألهون بأوصاف الربوبية متخلقون تائهون. (٤) والواصلون على العين حاصلون. (٥) والمسيرون عند التبليغ حائرون. (٦) والمستنبطون مصيبون وغالطون. (٧) والغرباء المقربون عند صولة الكون منكسرون. (٨) والمتبرقعون من سطوة السبحات خائفون. (٩) والمتحركون بغيرهم مرزوقون.(١٠) والمدبرون بالفكر سالكون. (١١) والممكنون بوضع الحدود مكلفون. (١٢) والمشاهدون إذا سألتهم حاجمون. (١٣) والكاتمون مجهولون فهم سالمون. (١٤) والعالمون على الأشياء والمعلومات حاكمون. (١٥) والمستورون عند الحقيقة منتظرون. (١٦) والآمنون في مواطن الدنيا مخدوعون. (١٧) والقائمون عند الله قاعدون. (١٨) والملهمون في الأكوار محكمون. (١٩) والمحققون بالثلاثة الأحوال ظاهرون، السابق، ص١٦٢-١٦٣.
٧٦  الأشعار (٢٠)، الآيات (٨).
٧٧  دار الكتب العلمية، بيروت.
٧٨  بدايات الطريق، المجاهدة، منازل الطريق، درجات القرب من الله، التلوين والتمكين، الطريق من المبدأ إلى المعاد، حل الرموز، ص٦٩–٨٧، ١٠٧، ١١١، ١١٩–١٢٣، ١٤٥–١٥١.
٧٩  أحوال المحب، تبادل الحب بين المحب والمحبوب، حقيقة المحبة، أحوال النبي وما كان ينزل عليه من الواردات، أحوال القوم في الأسفار، السابق، ص٨٧–١١١، ١٥١–١٥٥.
٨٠  معرفة النفس وما يلزم منها من معرفة الرب، مملكة النفس كالمدينة، قوت القلوب والأرواح، السابق، ص١٢٣–٣١، ١٨١، ١٨٥.
٨١  فيما يجب من معرفة الله، بالله عرفنا الله، علامات العارف، السابق، ص١٣١–١٤٥.
٨٢  السماع فيجب السماع من السلف، مفهوم السماع وأقسامه، حكم الضرب بالدف والرقص والغناء، أحوال أهل السماع، السابق، ص١٥٥–١٨١.
٨٣  كرامات الأولياء، التصوف الصحيح، السابق، ص١٩٣–٢٠١.
٨٤  «وأما من ظهر من جهال الطريق، ويبرز بالعدول عن التحقيق، وتقشفوا تقشف أهل التجريد والتمزيق حتى أوقعوا عقول العامة في الحرج والضيق وهووا وإياهم بأهوائهم في مكان سحيق فأولئك هم والله الأسوءون حالًا، الأخسرون أعمالًا، الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعًا»، السابق، ص١٩٣.
٨٥  الآيات (١٠٦)، الأحاديث (٤٣)، القدسية (٧)، الأشعار (٢٧).
٨٦  حل الرموز، ص١٢.
٨٧  الشبلي (٣)، أبو طالب المكي، أبو عثمان المغربي، البسطامي (٢)، المحاسبي، يحيى بن معاذ، قضيب البان، عبد الكريم بن عبد الواحد، ذو النون، معروف الكرخي، يحيى بن الواحد، القشيري، رابعة، الدينوري … إحياء علوم الدين.
٨٨  أحمد بن حنبل (٣)، الشافعي (٢).
٨٩  دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٤م/١٤٢٤ﻫ (١)، ص٩–٥٧.
٩٠  الأشعار (٢٢)، الأحاديث (٧)، الآيات (٢).
٩١  لا توجد إلا إشارة إلى واقعة زيارة السلطان لقبر أبي يزيد البسطامي، عنوان التوفيق، ص٥٢.
٩٢  آداب الطريقة وأسرار الحقيقة، دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٥م/١٤٢٦ﻫ، (١٧)، ص١٧٧–١٧٩.
٩٣  الآيات (٢).
٩٤  حل الرموز، ص٦٩-٧٠، ٧٢، ١٣٧.
٩٥  الدار العربية للكتاب، ليبيا، تونس ١٩٧٩م/١٣٩٩ﻫ.
٩٦  السابق، ص٤٠.
٩٧  التمكين Empowerment.
٩٨  الأحاديث (٣٦)، الآيات (٢٢)، الأشعار (٣).
٩٩  الموقف الأول (٣٨)، الثاني (١٧)، الثالث (٦).
١٠٠  القطب الأول (٢١)، الثاني (١٤)، الثالث (٣).
١٠١  ففي السيئات المجردة علامة صدق التوبة ثلاث: حلاوة الترك، ونسيان الخلق، والعمل بأسباب الثبات. وعلامة بقائها في النفس ثلاث: الاستئناس بذكر الذنب، منافرة النفس في مقاماته، والتشوق لمن بلي به. وميراث الترك ثلاثة: لذة العبادة، وتحقيق الإرادة، ووضع النجاة وميراث المعصية ثلاثة: الذلة في النفس، ظهور الكشف، وبخس الحظ. والمعلم الثاني استدراك الحقوق ثلاثة أيضًا: محصورة وغير محصورة، ومشكوكة. وميراث العمل ثلاثة: تسهيل الاستقامة، إفراد القلب، الوقوف في محل الصدق. وميراث الإهمال الثلاثة الميل إلى الرخص، التشدد في الإقامة، والإكثار والاستعجال. والمعلم الثالث، مظالم العباد ثلاثة: الظلم في النفس، والظلم في المال، والظلم في المرض. ومصادره ثلاثة: إلحاق الضرر، والمعرة، والنقص، وميراث رد المظالم ثلاثة: تنوير القلب، وتحقيق القصد، ووجود العز. وميراث التمسك بالمظالم ثلاثة: تمكن الظلمة، زيارة المرأة، نقص التوبة. ودواعي التمسك بالمظالم ثلاثة: الكبر والبخل، التوهم. ودواعي التحامل على ردها ثلاثة: احتقار النفس، والصلة بالله، وانتعاش الهمة.
١٠٢  والركن الأول العلم الباعث عليها أربعة أنواع: العلم بفضلها، وذم نقيضها، والعلم بتفاصيلها، والعلم بمواقفها. والعلم بتفاصيلها ثلاثة أصول: تمكين الحقيقة، والالتفات للذنوب، والالتفات لمطلق التحصيل. والعلم بمواقفها أربعة أطراف: موضع التقوى من العبادات، وموضعها من العادات، والأخلاق والنصيحة، وتعرف المجهولات. وموقع التقوى من العبادات ثلاثة أوجه: الخطأ في الفعل، وفي المعاني، وفي الحكم. والموقع من العادات ثلاثة مواقع. الأخذ والترك، والتناول، والتقلب. والناس في ذلك ثلاثة: عال الهمة، وصاحب الرفعة، ومتهور. ولعالي الهمة ثلاثة عوارض: الطمع، والبخل، والكبر. ولصاحب الرفعة ثلاثة أصول: قلة المبالاة، والاستظهار، والاصطلاح للمخالفات. وللمتهور ثلاث آفات: التجسس، والاسترشاد مع الطبيعة، والتعزز والاستبداد. وتعرف المجهولات بثلاثة أوجه: معرفة الوجوه المحمودة، وكيفية العمل، ومقاصد أمور الخلل. والخطأ في الحكم ثلاثة: بدعة صريحة، وبدعة إضافية، وبدعة خلافية. وفي البدع الخلافية الناس ثلاثة: عالم، ومقتدٍ، وعامي. والمنبهات ثلاثة: تسلط الخلق، وامتداد النفس، والمحنة بالذنوب. والذنوب ثلاثة، مفكرات، ومذكرات، وعقوبات. والركن الثاني، وجوه العمل بالتقوى ثلاثة تكمن العلم بفائدتها وضع عوارض الذنب، والاحتياط منه. والركن الثالث أحوال التقوى ثلاثة: إرسال اللسان بالغيبة، وتولف القلب بالخلائق، وعدم التوقف في التناول. والركن الرابع، مداخل العدل ثلاثة: غلبة الشهوة، والهوى، والغفلة. أما وضع العلم نفسه فأربعة أوجه: بصيرة نافذ، وشيخ صالح، وأخ صالح ورجوع إلى الحق.
١٠٤  وكمال التخلي ثلاثة أشياء: تحقيق التقوى بالورع، وكمال الاستقامة بالاتباع، ونفي الشواغل. وبساط التخلي ثلاثة أمور: إضعاف قوى النفس، وتقوية الدواعي بالذكر، وانتهاج الحقيقة. وموارد التجلي ثلاثة أقسام: ظهور الفاقة، ووجوه الإطلاق، وإعطاء كل حقيقة حكمها. وذلك يتطلب ثلاث ضروريات: وجود المربي، والأخ المعين، وتفقد الحال. كتاب الإعانة، ص٨٣–١٠٤.
١٠٥  الأحاديث (٣٧)، الآيات (٢٣)، الأشعار (٣).
١٠٦  الجنيد (٣)، المحاسبي، السلمي، الشاذلي، مالك (٢)، الغزالي، الشبلي، الجيلاني، الجريري، يوسف بن الحسين ابن الحجاج، الشاطبي، البازلي، مالك (١).
١٠٧  الإعانة، ص٨٦.
١٠٨  السابق، ص٣٨.
١٠٩  السابق، ص٤٥–٤٠.
١١٠  السابق، ص٤٥، ٦٦.
١١١  السابق، ص٦٩.
١١٢  السابق، ص٦٧–٦٩.
١١٣  «فالصوفي لا يفارق السلف في معتقده، ولا يفارق الفقهاء في معتمده لأن العقائد رأس ماله، والأحكام أساس أعماله، فالمخاطرة بهما ضرر، والعمل بغير المذهبين المذكورين فيهما غرر»، السابق، ص٦٨.
١١٤  دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٥م/١٤٢٦ﻫ، ص١٩٥–٢٠٢.
١١٥  من العقيدة إلى الثورة، ج١، المقدمات النظرية، ص١٩٥–٢٠٣.
١١٦  مثل الحدود والتعريفات للعلم، تعريف التصوف، الذات والصفات، الأصل والفرع، العلم والعمل، الطريق والطريقة، العبادة، السماع، المعجزات والكرامات، الفضائل والرذائل، المواعظ والوصايا، محاسبة النفس، … إلخ.
١١٧  القسمة، قواعد التصوف، ص٣٠، ٣٤، ٤٥، ٥٠، ٥٤–٥٦، ٦٠-٦١، ٨٤–٨٥، ٩٠-٩١، ٣١-٣٢.
١١٨  السابق، ص٥٨.
١١٩  الأحاديث (٩٩)، الآيات (٦٢).
١٢٠  قواعد التصوف، ص١٠٤.
١٢١  السابق، ص٦٠.
١٢٢  الجنيد (١٤)، مالك (١٠)، عمر بن الخطاب (٩)، الشافعي، ابن أبي جمرة (٦)، الشاذلي، الحاتمي، الخضر، الجيلاني، المحاسبي (٥)، أبو بكر، الحضرمي، ابن العريف، سفيان الثوري، ابن عربي، الشبلي، علي بن أبي طالب (٤)، أبو سليمان الداراني، أبو العباس المرسي، أبو عبد الله القوري، ابن الحاج، ابن سبعين، ابن سيرين، ابن عباس، ابن المسيب، السهروردي، التستري، عثمان، الغزالي، النووي (٣)، أبو مدين، أبو هريرة، أبو يعلى، ابن عطاء الله، ابن الفارض، البوني، الطرطوشي، القشيري … إلخ (٢). أبو بكر بن العربي، أبو حنيفة، الخراز، أبو نعيم الأصفهاني، ابن الجلاء، ابن حزم، ابن عباد، ابن فورك، ابن حنبل، الحسن البصري، الحلاج، الخواص، سمنون، السلمي، سهيل، معاذ، معروف، الثوري، الهروي … إلخ (١).
١٢٣  قواعد التصوف، ص١٤.
١٢٤  السابق، ص٣.
١٢٥  السابق، ص١٣٥.
١٢٦  بلفظ «فافهم»، السابق، ص٢٥، ٣١.
١٢٧  السابق، ص٢٥.
١٢٨  السابق، ص١٢٦–١٢٨.
١٢٩  «كان العصر عصر اضطرابات في أواخر الدولة المرينية. احتلت البرتغال ثغورها عام ٨١٨ﻫ. والقصر الكبير عام ٨٦٣، وطنجة عام ٨٦٩، وأصيلة في ٨٧٦. وطرد الإسبان أهل الأندلس من غرناطة وشرَّدوهم ونكلوا بهم حتى أسقطوها في ٨٩٧ﻫ. وادَّعى السياف النبوة ونزول الوحي عليه»، السابق، ص٦.
١٣٠  «فالقصد بهذا المختصر وفصوله تمهيد لقواعد التصوف وأصوله على وجه يجمع بين الشريعة والحقيقة، ويصل الأصول والفقه بالطريقة»، السابق، ٢١.
١٣١  السابق، ص١١٨-١١٩.
١٣٢  السابق، ص٥.
١٣٣  دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٣م (٢)، ص٧–٥٣.
١٣٤  «فقد سألني بعض الإخوان في الله، المريدين لله، أن أرسم رسالة إلى الإخوان في سائر البلدان، أذكر فيها كيفية الدخول في باب هذا الطريق، وآداب السلوك من أهل هذا الفريق …» السابق، ص٧.
١٣٥  الآيات (٤٩)، الأحاديث (١٢)، الأشعار (٦).
١٣٦  موسى، داود (٣)، محمد، الخضر (١).
١٣٧  السابق، ص٣٢.
١٣٨  دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٣م (١)، ص٢٩–١٣٣.
١٣٩  «سنح في سري أن أكتب رسالة على ما اقتضى سلوك الطريقة المحمدية الممدة من أسرار العلوم اللدنية حسبما من به عليَّ على يد أستاذي الشيخ العارف بالله أبي العباس أحمد بن محمد الدباسي الأفريقي …»، السابق، ص٣١.
١٤٠  الفصل الأول فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ الفصل الثاني فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ. الفصل الثالث وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ. الفصل الرابع وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ. الفصل الخامس إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ الفصل السادس إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ. الفصل السابع فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا السابق، ص٣٣.
١٤١  من العقيدة إلى الثورة ج١، المقدمات النظرية، الفصل الثاني: بناء العلم، ص ١٩٥–٢٠٣.
١٤٢  الآيات (٤٦٥)، الأحاديث (٧٣)، القدسية (٥)، الأشعار (١)، المثل العامي (١). والمثل العامي مثل «يوم الامتحان يكرم المرء أو يهان»، رسالة الإخوان، ص١٠٥.
١٤٣  «فأما المنتسبون إلى الفقه، وأعني بالفقه المصطلح عليه في هذا الزمان وهو فقه اللسان. وأما فقه القلب الذي هو الفقه الحقيقي فهو معدوم في زماننا هذا بفقد حامله»، السابق، ص٩٣.
١٤٤  دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٦م (٢) ص٧٨–١٢٢.
١٤٥  «رأيتكم فيها موغر الصدر على إخوانكم العلويين … لا لذنب ارتكبوه سوى أنهم مولعون بإجراء الاسم المفرد على ألسنتهم وهو قولهم «الله». فظهر لكم أن ذلك مما يستحق العتاب أو نقول العقاب لأنكم قلتم إنهم يلهجون بذكر ذلك الاسم بمناسبة أو بغير مناسبة سواء عليهم في الأزمة أو غيرها من الأماكن التي لا تليق للذكر حتى إن أحدهم إذا طرق الباب يقول «الله»، وإذا ناداه إنسان يقول «الله»، وإذا قام يقول «الله»، وإذا جلس يقول «الله» ترون هذا الاسم لا يصلح أن يكون ذاكرًا. لا هو من أقسام الكلام المفيد جريًا منكم على ما اشترطه النحويون من لزوم التركيب في تعريفهم الكلام المفيد …»، السابق، ص٨٨.
١٤٦  السابق، ص٩٠.
١٤٧  الأحاديث (٢٦)، الآيات (٢٣)، الأشعار (١٣).
١٤٨  الغزالي (٤)، السبكي (٢)، ابن فورك، القشيري، الرازي (١)، انتهى (٣).
١٤٩  الله القول المعتمد، ص١٠٠–١٢٢.
١٥٠ 
ما زلت أسمع عن إحسانكم خبرًا
الفضل يسنده عنكم ويرفعه
حتى التقينا فشاهدت الذي سمعت
أذني وأضعاف ما قد كنت أسمعه
السابق، ص١٠٥.
فإذا لم ترَ الهلال فسلِّم
لأناس رأوه بالأبصار
السابق، ص١٠٧.
١٥١  أيضًا شرح الأجهوري على خليل، السابق، ص٩٥.
١٥٢  السابق، ص٦٧.
١٥٣  دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٦م (٤)، ص١٥٧–١٨٣.
١٥٤  «هذا وقد فكرت وأنا لدى الطبع، ورأيت للمناسبة وتعميم الفائدة والنفع أن نلحق بهذا الكتاب المشار إليه مناجاة المؤلف رضوان الله عليه وكذا ذكر الورد العام في الطريقة الشاذلية العلوية والتنبيه لذكرها الخاص، وما يكون به إن شاء الله الخلاص. ولكن وددت أن نأتي قبل ذلك بنبذة تكون إن شاء الله كافلة ببيان فضائل هذه الطريقة وما لها من الخيرات …» السابق، ص١٥٧.
١٥٥  مثل:
حلف الزمان ليأتين بمثله
حنثت يمينك يا زمان فكفر
السابق، ص١٦٧.
١٥٦ 
ومن شاء فلينكر
ومن رام فليختبر
السابق، ص٦٩.
١٥٧ 
وإن ساعد المقدور أو ساقك القضا
إلى شيخ حق في الحقيقة بارع
فقم في رضاه واتبع لمراده
ودع كل ما من قبل كنت تصانع
وكن عنده كالميت عند مغسل
يقلبه ما شاء وهو مطاوع
ولا تعترض فيما جهلت من امره
عليه فإن الاعتراض تنازع
السابق، ص١٧٢.
١٥٨ 
أيها المقتدي لتطلب علمًا
كل علم عبد لعلم الكلام
السابق، ص١٧٧.
١٥٩ 
يا رب جوهر علم لو أبوح به
لقيل لي أنت ممن يعبد الوثنا
ولاستحل رجال مسلمون دمي
يرون أقبح ما يأتونه حسنا
السابق، ص٧٧.
١٦٠  الآيات (٤٠)، الأشعار (١٢)، الأحاديث (٩).
١٦١  دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٥م/١٤٢٦ﻫ (٣)، ص٢٦١–٢٨٢.
١٦٢  السابق، ص٢٥٩.
١٦٣  تبدأ بالشهادة ثم الصلاة ثم التوبة ثم الاستغفار ثم التفكر والاعتبار ثم منع الخواطر من القلب ثم ذكر الموت ثم ذكر الملكية ثم ذكر القيامة، والقبر، والبعث، الصلاة، والفقر، وعدم صحبة أهل التخليط والنصح للمسلمين، وغض الطرف عن مساوئ الناس، وترك المدح، والذم، والمسامحة، والخوف المخلص للغرور، وعدم الاستدانة إلا عند الضرورة، وعدم السؤال، ومحاسبة النفس، وذكر الله، وعدم الحديث إلا بخير، وصلاة الليل، والشفقة، والنوافل، والحب، والمراقبة، عدم صحبة صاحب المصلحة …
١٦٤  الآيات (٤٧)، الأحاديث (٢٣)، القدسية (١)، الأشعار (١).
١٦٥  دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٢م/١٤٢٣ﻫ.
١٦٦  السابق، ص٢٩.
١٦٧  «في تعريف ما يحتاج إلى ذكره في هذه الرسالة من اصطلاحات أهل التحقيق. وهي حوالي اثنين وستين مصطلحًا بما في ذلك ثنائيات الأحوال مثل القبض والبسط. والهيبة والأنس. يتكرر بعضها مثل النفس والتجلي وهي: التصوف، الشريعة، الطريقة، الطب الروحاني، المرشد المسلك، المراقبة، المشاهدة، الشهود، التجلي، تجلي الأسماء، تجلي الصفات، تجلي الأفعال، الشوق، المحبة، الحال، علم اليقين، عين اليقين، حق اليقين، الشطح، السر، الملكوت، المرتبة الأحدية، العماء، الطبيعة، العبودية، الطمس، الغناء، البقاء، الهوية السارية في جميع الموجودات، الفهوانية، القبض، والبسط، الهيبة والأنس، الغضب، الحقد، الحسد، الكبر، العجب، الغرور، الرياء، الجاه، الخمول، الإخلاص، كيمياء السعادة، كيمياء العوام، كيمياء الخواص، الحجب، الجمع، جمع الجمع، الفرق الأول، الفرق الثاني، التجريد، الكون، الجرس، الطوالع، الطهارة، الهمة، التقوى، الظل، النفس الشهوانية، النفس الناطقة، السابق، ص٣١–٦٤.
١٦٨  السابق، ص١٤٩–١٥٠.
١٦٩  الأحاديث (١٣٩)، القدسية (٢)، الآيات (٥٨)، الأشعار (١١).
١٧٠  الصوفية: ابن الفارض (سلطان العاشقين)، الغزالي، ابن عطاء الله (٢)، معاذ، الجنيد، بشر بن الحارث، الواسطي، الخدري، السنوسي، أبو العباس الجزائري، أحمد، أبو بكر (١)، عيسى (٢)، محمد (١).
١٧١  الحكم (٢).
١٧٢  دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٥م/١٤٢٦ﻫ (١)، ص٧–٥١.
١٧٣  السابق، ص٤٣.
١٧٤  السابق، ص٢٩–٣١.
١٧٥  الآيات (٤٧)، الأحاديث (٤١)، الأشعار (٢١).
١٧٦  السابق، ص٩، ١٢، ١٥-١٦، ٢٣.
١٧٧  السابق، ص٩.
١٧٨  السابق، ص٢١.
١٧٩  السابق، ص٤٦.
١٨٠  السابق، ص١٨.
١٨١  دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٦م/١٤٢٧ﻫ (٢)، ص٥٥–١٨٣.
١٨٢  السابق، ص٥٦–٥٨.
١٨٣  الأحاديث (١٤٦)، الآيات (٨٨)، الأشعار (١٥).
١٨٤  السير والسلوك، ص١٣٢–١٨٣.
١٨٥  الغزالي (٢)، إبراهيم بن أدهم، ابن الفارض، ابن عطاء الله، البوني (١)، القدرية (١).
١٨٦  دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٦م/١٤٢٧ﻫ (١)، ص٩–٥٢.
١٨٧  الأحاديث (١١٣)، الآيات (٧٠)، الأشعار (٤).
١٨٨  الجنيد، ابن الفارض، الشعراني، الشاذلي، إبراهيم التيمي، القابوني، ابن عربي.
١٨٩  «ونذكر هنا لمن يريد طريق القوم ويسير بسير أهلها كلامًا في فضل صلوات التهجد وفي فضل قيام الأسحار والوقوف في تلك الأوقات بين يدي الملك الجبار وآيات كثيرة وأحاديث شهيرة. وتذكر المسبعات المروية عن الخضر عليه السلام، وما يترتب على قراءتها من الخير والثواب، وكيفية الاستغفار وفضله وما يترتب عليها من الثواب، وكيفية اجتماع الإخوان في الذكر ومداومتهم على الأوراد وما يترتب عليها من الثواب. ونبين علم ما يجب عليهم في طريق القوم …»، الصدق والتحقيق، ص٩.
١٩٠  الصدق والتحقيق، ص٣٨.
١٩١  السابق، ص٩.
١٩٢  مثل: «الدلالة على الله» للشعراني.
١٩٣  دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٦م/١٤٢٧ﻫ (٢)، ص١٨٧–١٩٨.
١٩٤  «هذه نبذة شريفة، وتحقيقات متبعة، مشتملة على أصول الطريق وشروطها، وعلى أصول ما تداوى به علل النفس وعلى شروط الشيخ الذي يلقي إليه المريد نفسه وآداب المريد مع الشيخ وآداب فوائد بعضهم مع بعض …» السابق، ص١٨٧.
١٩٥  الآيات (٨)، الأحاديث (٧)، الأشعار (٦).
١٩٦  . الغزالي، الدردير، ابن عربي (١).
١٩٧  هي: تقوى الله في السر والعلانية، واتباع السنة في الأقوال والأفعال، والإعراض عن الخلق في الإقبال والإدبار، والرضا عن الله في القليل والكثير، والرجوع إلى الله في السراء والضراء، السابق، ص١٨٩.
١٩٨  «وهي: علو الهمة وحفظ الحرمة، وحسن الخدمة، ونفوذ الفرقة وتعظيم النعمة»، السابق ص١٩٠.
١٩٩  «وهي: طلب العلم، وصحبة المشايخ والإخوان، وترك الرخص، والتأويلات، وضبط الأوقات بالأوراد، واتهام النفس للخروج عن الهوى والسلامة»، السابق، ص١٩٠.
٢٠٠  «وهي: تخفيف المعدة من الطعام والشراب، والالتجاء إلى الله، ودوام الاستغفار، وصحبة من يدل على الله، والحركة حسب الثواب من الله»، السابق، ص١٩٠-١٩١.
٢٠١  السابق، ص١٩٢-١٩٧.
٢٠٢  السابق، دار الثقافة العربية للطباعة، القاهرة ١٩٨٤م.
٢٠٣  الطريق (٩٧)، الفقه (٧٥)، العلم والتفكير (٥٤)، الأخلاق (٤٥)، الإيمان (٣٣)، الكلام (١٩)، الحكمة (١٣).
٢٠٤  «وإني أنا العبد المنكسر القلب، المسكين الذليل الحقير …» معارج المقربين، ص٤. «لك الحمد يا من وسعت رحمتك كل شيء، ولك الشكر والثناء يا واسع المغفرة وقابل التوب. ولك المجد والكبرياء والعزة، يا من أكملت النعمة على خلقك ببيعتك رسلك … لك الثناء الحسن الجميل كما أثنيت على نفسك فإنه لا يقدر قدرك إلا أنت … إلخ»، السابق، ص٣.
٢٠٥  مثل أصول الأصول، السابق، ص٦-٧، ١٣٨، ٢٧٨.
٢٠٦  مثل الإمام السعيد.
٢٠٧  السابق، ص٢٨، ٧٨، ١٥٧.
٢٠٨  الآيات (٣٢٩)، الأحاديث (١٦٠)، الأشعار (١٩)، القدسية (٢).
٢٠٩  معارج المقربين، ص١١-١٢، ٢٨٦، ٢٨٧.
٢١٠  السابق، ص١٣–٢٦.
٢١١  السابق، ص٩.
٢١٢  السابق، ص٢٦٦-٢٦٧.
٢١٣  السابق، ص٢١٤-٢١٥.
٢١٤  مثل مصادر المعرفة (الأخبار، والعمل، والاقتداء بالإمام المرشد)، السابق ص٣١.
٢١٥  دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٥م/١٤٢٦ﻫ (٤)، ص١٦١–١٦٦.
٢١٦  الآيات (٢٧)، الأحاديث (٦)، الأشعار (١).
٢١٧  دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٦م/١٤٢٧ﻫ.
٢١٨  وهي على النحو الآتي: (١) دعوة إلى العمل. (٢) طاعة الرسول. (٣) الخشوع وطريق الإحسان. (٤) الخوف من الله طريق الاستقامة. (٥) الخوف والرجاء. (٦) الموت خير موعظ. (٧) القهر والخلاص. (٨) أولياء الله. (٩) أولياء الشيطان. (١٠) أعداء ابن آدم من الشيطان إلى القرين. (١١) كيف النجاة. (١٢) التوبة. (١٣) الاستغفار. (١٤) لا إله إلا الله. (١٥) الذكر. (١٦) التوحيد. (١٧) الصلاة كالرسول. (١٨) محبة الرسول. (١٩) محبة آل البيت. (٢٠) الحق المكتوم الذي لا بد من ظهوره.
٢١٩  السابق، ص٤٩.
٢٢٠  السابق، ص٦٢.
٢٢١  السابق، ص١٥٢.
٢٢٢  الأحاديث (٢٣٠)، الآيات (١٢٤)، الأشعار (٨).
٢٢٣  ابن عربي، الغزالي (٢)، الحسن البصري، رابعة العدوية، القاضي عياض، الشاذلي، الرازي، الديلمي، زروق، مالك بن دينار، الشبلي، ذو النون، الفضيل بن عياض، يحيى بن معاذ (١)، ومن الفقهاء أحمد (٥)، أبو الدرداء (٣)، الشافعي (٢)، مالك، أبو حنيفة. ومن المتكلمين إمام الحرمين، ومن المفسرين الزمخشري وابن كثير والشعراوي، ومن الأنبياء عيسى (٥)، موسى والخضر وإبراهيم، داود.
٢٢٤  «إن كل زمن له مساوئه وحسناته، وله عيوبه ومميزاته، وله إيجابياته وسلبياته، ولكن إذا رجعنا إلى الوراء نجد أن أفضل العصور والأزمنة هي عصر النبي ثم الذي يليه ثم الذي يليه من الأعلى إلى الأدنى»، الرسائل المضيئة، ص٨٣. «فإن كل هذه الفتن حدثت في عصر ليس ببعيد من زمن المصطفى. وكان كل زمن بعد زمنه يشكو من كثرة البلاء والمعاناة. وكتب السيرة وأخبار أزمنة التابعين مليئة بمثل هذه الويلات. فما بالنا نحن بزمننا»، السابق، ص٨٤.
٢٢٥  مثل: الفوز والنجاة (٣)، «دلائل النبوة» للبيهقي، «أسباب التنزيل» للواحدي، «مكاشفة القلوب» للغزالي، «ميزان الرحمة»، «حل الرموز ومفاتيح الكنوز» للعز بن عبد السلام، «آداب الذكر» وغيرهم من المحدثين.
٢٢٦  دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٤م/١٤٢٥ﻫ (٤)، ص٢٦٣–٣١٦.
٢٢٧  الأشعار (٣٣)، الآيات (١٢)، الأحاديث (٢)، القدسية (١).
٢٢٨  الإلهامات السنية في شروح الوظيفة الشاذلية، دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٣م/١٤٢٤ﻫ.
٢٢٩  السابق، ص٣-٤.
٢٣٠  دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٣م/١٤٢٣ﻫ (١)، ص٢٥–٣٢.
٢٣١  مثل «يا شديد البطش، يا جبار، يا قهار، يا حكيم»، السابق، ص٢٧، أغثنا، أغثنا، أغثنا، يا رب يا كريم، وارحمنا يا رحيم، السابق، ص٣١.
٢٣٢  الآيات (٧).
٢٣٣  دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٤م/١٤٢٥ﻫ.
٢٣٤  وتشمل موضوعات العزلة وجهاد العدو. والخواطر والتوبة والاستغفار والذكر والمراقبة. ومن الأحوال القبض والبسط والفقد والوجد. ومن آداب الشيخ والمريد الاقتداء وآداب المجالسة والسؤال. ومن المقامات المحبة. ومن الأعمال الاستخارة والنية. ومن القراءات الأوراد والأحزاب. ومن العبادات الزهد والطاعة والإرادة والتدبير، وجهاد النفس. ومن الفضائل العزة والتواضع والتقوى والإخلاص. ومن الرذائل الذنب الشر، والمعصية والظلم والدين والمصائب والعقوبات. ومن العلم الإيمان والإسلام والمعرفة والبصيرة والحقائق والعقل والتلقين والسند والخواطر والشريعة والحقيقة الطريقة وما يظهر في النوم واليقظة. ومن التوحيد العبودية. ومن الرياضة السماع والصحبة والبعد عن الدنيا والوصية.
٢٣٥  وهي تسعة عشر حزبًا: الكبير، والآيات، والفتح المشهور، المعروف بالبركات، والنور، واللطيف، والطمس، والنصر، والبر، والكفاية، والشكوى، والفلاح، والدائرة، والتوصل.
٢٣٦  المفاخر العلية، ص٥٥-٥٦.
٢٣٧  السابق، ص١٤٥، ١٨٥ ١٩٥، ٢١٨-٢١٩.
٢٣٨  الآيات (٤٨٣)، الأحاديث (٢٧)، القدسية (١)، الأشعار (٢٨).
٢٣٩  الشاذلي، أبو العزايم ماضي (٧)، المرسي (٤)، ابن عطاء الله (٣)، أبو مدين، الشعراني (٢)، الجيلاني، الشاطبي، علي وفا، إبراهيم المواهبي، البسطامي، زروق، الشاشي، الجنيد، السري السقطي، معروف الكرخي، داود الطائي، حبيب العجمي، ابن سيرين.
٢٤٠  المعلنة مثل «درة الأسرار» للصباغ، «لطائف المنن» لابن عطاء الله. والفعلية مثل: «طبقات الصوفية» للمناوي.
٢٤١  رسائل ج٦ (١٠) ١٧٩–١٨١.
٢٤٢  آداب الطريقة وأسرار الحقيقة، دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٥م/١٤٢٦ﻫ (١)، ص١١–٥٢.
٢٤٣  السابق، ص١٣–١٩، ١٧٩–١٨١.
٢٤٤  السابق، ص١٩–٣٩.
٢٤٥  «وحكايتهم في الأنبياء أكثر من أن تحصى. فالأولى بالإيجاز أن تدرج وتطوى»، السابق ص٢٣.
٢٤٦  الآيات (٧٨)، الأحاديث (٢٨)، الأشعار (١٦).
٢٤٧  تحفة الإخوان، ص١٤.
٢٤٨  دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٢م/١٤٢٤ﻫ.
٢٤٩  السابق، ص٤٦–١٦٧.
٢٥٠  السابق، ص١٩٤–٢١١ (٣٩ حديثًا)، ١٢٦–٢٨٦ (٧٣ حديثًا).
٢٥١  السابق، ص٢٦١، ٢٦٣، ٢٦٥، ٢٦٧، ٢٧١، ٢٧٥.
٢٥٢  السابق، ص٢٣٨.
٢٥٣  الأحاديث (٣٤١)، الأشعار (١٩٦)، الآيات (١٤٦).
٢٥٤  إبراهيم بن أدهم، الجنيد (٢١)، التستري، الغزالي (١٣)، أبو سعيد الخدري (١١)، ذو النون (١٠)، أبو علي الدقاق (٩)، إبراهيم الخواص، السري السقطي (٨)، الشاذلي، سعدي، الفضيل بن عياض، البسطامي (٧)، الشبلي يحيى بن معاذ، الحيري (٦)، أبو الدرداء، الخراز، مالك بن دينار (٥)، أبو بكر الكتاني، النخشبي، سمنون، الشاذلي، القشيري، الجريري (٤)، الحسن البصري، سليمان الداراني (٣)، أويس القرني، تميم الدارني، وداود الطائي، الجيلاني، ابن عربي، الواسطي (٢)، السهروردي، الروزباري (١).
٢٥٥  الإرشاد والتطريز، ص٢٦٧.
٢٥٦  دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٤م/١٤٢٤ﻫ (ثلاثة مجلدات).
٢٥٧  تدرج الرسائل من حيث عدد الصفحات كالآتي: رسالة واحدة (٢٩)، رسالة واحدة (٢٧)، رسالة واحدة (٢٢)، رسالتان (١٩)، رسالة واحدة (١٥)، خمس رسائل (١٤)، رسالة واحدة (١٢)، ثلاث رسائل (١٠)، رسالة واحدة (٩)، ست رسائل (٨)، عشر رسائل (٧)، ثلاث عشرة رسالة (٦)، عشر رسائل (٥)، ثلاث وأربعون رسالة (٣). والباقي موزع بين صفحتين وصفحة واحدة.
٢٥٨  المكتوبات ج١، ٢٠، ٨٨.
٢٥٩  «للإمام الرباني، والغوث الصمداني، والقطب السبحاني، والعارف الرحماني، نقطة دائرة الإرشاد، رحلة الأبدال والأوتاد، قدوة الكملاء الأفراد، واقف الأسرار الإلهية، كاشف دقائق المتشابهات القرآنية، برهان من الولاية الخاصة المحمدية، سمي سيد المرسلين وأفضل البرية، بالاسم الذي بشر به المسيح على نبينا وعليه الصلاة والسلام والتحية، سيدنا وسندنا ومولانا ووسيلتنا إلى الله القديم الكريم الأحد الأبدي، الشيخ أحمد بن الشيخ الأحد السرهندي محتدًا، الفاروقي نسبًا، النقشبندي مشربًا، الحنفي مذهبًا، الشهير عند الأقاصي والأداني بمجدد الألف الثاني، قدس الله سره، وروَّح روحه، ونوَّر ضريحه، وأفاض علينا من بركاته، وجعل لنا نصيبًا وافرًا من جميع مقاماته بحرمة أشرف العباد وآله الأمجاد»، السابق، ص٥.
٢٦٠  الطريقة والشريعة والحقيقة (٥٤)، الروح والنفس والقلب (٣٦)، متابعة الرسول والاقتداء بسيد البشر (٣٣)، الأحوال والتوحيد (٣٠)، فضاء الحوائج وحقوق الفقراء (٢٤)، المحبة والشوق (١٨)، الأولياء، الإنسان، الوقت (١٥)، ذم الدنيا، الشيخ والمريد، التعزية، الإسلام والكفر (١٢)، الجذب، التواضع الولاية، الكمال، العبادة (٩)، المقامات، الترقيات، رمضان، الظاهر والباطن، علماء السوء، تصحيح العقائد، الأسرار، الذكر، علو الهمة، السير والسلوك، الأعمال الصالحة (٦). الفرائض، القرب والبعد، الفناء والبقاء، الخواجة، النصيحة، التمكين، شكر المنعم، الواجب، الجواهر الخمسة، تعظيم العلماء، السفهاء، الرفق، العالم، الانقطاع، الصلاة، خدمة الوالدين، الورع والتقوى، الحضور، الغرور، الذل، والانكسار، المريض، العافية، الآفاق، تاريخ الأديان، اللذة والألم، الفرقة الناجية، الخاصة والعامة، ضد الرأي، ضد السبب الواحد، الشباب، التسيب، غلبة الكفار، ضعف الإسلام.
٢٦١  «بعضها في ذم الدنيا الدنية، وبعضها في الحث والتحريض على ما يمنع في الآخرة ودرجاتها العلية، وبعضها في النصائح والمواعظ البهية وللقبول حرية، وبعضها في الترغيب في ترويج أحكام الشريعة المصطفوية، وأكثرها في بيان أسرار الشريعة المحمدية، وتحقيق حقائقها، وحل رموز الطريقة النقشبندية الأحمدية، وكشف وقائعها، مقتبسة من أنوار منابعه السنة السنية مقتطفة من أشجار اقتفاء السيرة المصطفوية وملتقطة من موائد فوائد التأدب بالآداب النبوية …»، السابق، ص٦.
٢٦٢  المكتوبات، ج ١، ٢٣٣، ٢٨٢، ٤١٢–٤١٥.
٢٦٣  الأشعار (٦٣٠)، الآيات (١٨٩)، الأحاديث (٦٦).
٢٦٤  وذلك مثل «كل إناء بما فيه ينضح»، المكتوبات ج١، ١٣٩.
٢٦٥  وذلك مثل وَالسَّلَامُ عَلَى مَنِ اتَّبَعَ الْهُدَى في نهاية كثير من المكتوبات، السابق، ج١، ١٤٥.
٢٦٦  السابق، ج١، ٢٢، ٥٨، ٧٧.
٢٦٧  . مثل: اللاهوري، خان خانان، خليم خان، خواجه خان، خواجة عمك، قليج الله بن خليج، خليج خان، اسكندر خان، المرزا علي خان، المرزا فتح الله، لا لابك، الدهلوي، الملا، مظفر، الكشميري، السرهندي، الروسي، الكابلي، السمرقندي، البدخشي … إلخ.
٢٦٨  المكتوبات ج١، ١٦-١٧.
٢٦٩  السابق، ج١، ٢٨–٣٠، ٣٩-٤٠.
٢٧٠  السابق، ج١، ٣٣٠، ٣٣٥، ٣٨٨، ٤١٧-٤١٨، ٤٢٠.
٢٧١  السابق، ج١، ١٤٠-١٤١.
٢٧٢  السابق، ج١، ٧١، ١١٩.
٢٧٣  السابق، ج١، ١٥، ١٩، ٢٤، ٣٤، ٣٩، ٦٥-٦٦.
٢٧٤  أقل العبيد، السابق، ج١، ٢٥، ٢٨، ٣٩، ٤٧-٤٨، ٥٠، ٥٩، أصغر الخدمة، ص٥٨، ٦٥، ٦٦، أصغر الخدام، ص٢٤، أيها المخدوم، ص٢١٦، الحاضر الغائب، الواجد الفاقد، المقبل المعرض، ص٥٣.
٢٧٥  السابق، ج١ ص٢٨، ٤١٧.
٢٧٦  السابق، ج١، ٤٧٤، ٣٩١، ٤٥٩، ٤٧٦، ٤٨٨.
٢٧٧  دار الكتب العلمية، بيروت.
٢٧٨  العهود الوافية، ص٩.
٢٧٩  الآيات (١٠)، الأشعار (٢)، الأحاديث (٣).
٢٨٠  دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٦م/١٤٢٧ﻫ.
٢٨١  السابق، ص٥.
٢٨٢  السابق، ص٥.
٢٨٣  السابق، ص٦.
٢٨٤  السابق، ص٧.
٢٨٥  الآيات (٩).
٢٨٦  السابق، ص٢١–٤٥.
٢٨٧  الآيات (١٩).
٢٨٨  الآيات (٢٠)، الأحاديث (٤)، الأشعار (١).
٢٨٩  السابق، ص٤٦–٧٨.
٢٩٠  السابق، ص٧٩–٩٤.
٢٩١  دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٦م/١٤٢٧ﻫ (١)، ص٧–٧٨.
٢٩٢  السابق، ص٧.
٢٩٣  وهي: أحكام التوحيد، الكتاب، الإيمان، القلب واللسان، المحبة، حب الرسول، تعظيم أصحابه، توقير الأولياء، إنكار الوحدة المطلقة والحلول والشطحات، الاتفاق مع أحد الأئمة الأربعة، رفض التوسط بالأرواح، الإيمان بالقدر، التفكر في صنعة الله، ذكر الله بالجهر والأدب، المبايعة، حفظ النعمة، قراءة القرآن، الاجتماع على الذكر، اتخاذ حرفة، ترك ما لا يعني، الشريعة، تعظيم الأنبياء، مراعاة الآداب، المحاضرة مع الأرواح، أخذ وثيقة السند، تعظيم مؤسس الطريقة وإجلاله.
٢٩٤  الآيات (٦٠)، الأحاديث (٢٣)، القدسية (١)، الأشعار (١١).
٢٩٥  أحمد الرفاعي (٨)، الحسن البصري (٥)، الرواس (٤)، الجيلاني، السيوطي (٣)، ابن حجر، النابلسي (٢)، الشنطوني، الشعراني، الغزالي، سعيد بن المسيب، النفري، الكرخي، الجيلي (١).
٢٩٦  مثل «البرهان المؤيد» للرفاعي، «طي السجل»، «لهجة الأسرار».
٢٩٧  دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٦م/١٤٢٧ﻫ (٢) ص٨١–١٠٨.
٢٩٨  وهي: البيعة وتلقين الذكر، سلوك الطريقة، الخلوة الأسبوعية، الزي واللباس، الورد والذكر، الخوارق، أدب المرشد والمريد، الأدب مع مؤسس الطريقة. لبس الخرقة وسندها.
٢٩٩  الآيات (٢٧)، الأحاديث (٣)، الأشعار (١).
٣٠٠  السابق، ص٩٢–٩٤.
٣٠١  السابق، ص٩٤–٩٧.
٣٠٢  السابق، ص١٠٤–١٠٦.
٣٠٣  اللهم انصر سلطاننا أمير المؤمنين، خادم شريعة سيد المرسلين، وأيد به حكمة الحق والدين، واحفظ به ثغور بلاد المسلمين، اللهم انصره وانصر عساكره، واجعل على أعدائنا وأعدائه من السوء دائرة، اللهم من أرادنا أو أراد ديننا أو أراد بلادنا بسوء فاجعل دائرة السوء عليه. اللهم ارم نحره في كيده، وكيده في نحره حتى يذبح نفسه بيديه. اللهم اكفنا والمسلمين السوء بما شئت وكيف شئت. إنك على ما تشاء قدير …»، السابق، ص٩٩.
٣٠٤  دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٥م/١٤٢٦ﻫ.
٣٠٥  وعددها ثلاث وثلاثون.
٣٠٦  الآيات (٢٢)، الأحاديث (١٢)، الأشعار (٧).
٣٠٧  مثل «زبدة الحقائق» للهمذاني، الرقائق الرواسية، ص٩٧.
٣٠٨  شيخي وعمي وهرة عيني وتاج رأسي أبي المعالي والبراهين غوث أعاظم الواصلية شمس العرفان، فرد الزمان، قطب الوقت، والأوان سيد أهل هذا الشأن، علامة العصر، فهامة الدهر، الشامخ المجد، المتين الأساس، عريب الغرباء، مولاي وملجئي …، السابق، ص٨٧. «شيخ الأمة الغوث الأكبر والكبريت الأحمر والقمر الفاطمي الأزهر»، السابق ص١٠٣.
٣٠٩  دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٥م/١٤٢٦ﻫ (٣)، ص٩٣–١٥٨.
٣١٠  السابق، ص١٠٨–١٢١، ١٣٤–١٣٦، ١٤٤، ١٤٩.
٣١١  السابق، ص٩٣–٩٧.
٣١٢  السابق، ص١٢١–١٣٠، ١٤٩، ١٥٢.
٣١٣  السابق، ص١٤٩.
٣١٤  الآيات (٤١)، الأحاديث (٢٢)، الأشعار (٦).
٣١٥  الشعراني (٢)، الجيلي (١).
٣١٦  دار الكتب العلمة، بيروت، ٢٠٠٤م/١٤٢٥ﻫ.
٣١٧  الأحاديث (١٠١)، الآيات (٨٠)، القدسية (٤)، الأشعار (١٦).
٣١٨  الشيخ الأكبر ابن عربي (٣)، الجنيد (٢)، شقيق البلخي، القشيري، ابن أبي الخير، سهيل، الحسن البصري، الشاذلي. ومن الفقهاء الشافعي، الجويني، وابن الجوزي، ومن الطرق الصوفية النقشبندية (٣)، السهروردية، القادرية (٢)، الكبروية الجشتية (١).
٣١٩  مثل خوردم، كلال، الخرقاتي، الغامدي، الفجرواني، الزيوكري، الانجير فقنوس، الجرضي، الخواجكي، الأمكنكي، جان جاتان.
٣٢٠  تهذيب المواهب، ص١٥٣.
٣٢١  السفر الصوفي، دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٥م/١٤٢٦ﻫ (٥)، ص١٥٣–١٥٦.
٣٢٢  مثل «أدركنا يا رسول الله. اجبر كسرنا يا حبيب الله. خذ بأيدينا يا أكرم الخلق على الله».
٣٢٣  دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٦م/١٤٢٧ﻫ.
٣٢٤  السابق، ص٩٩–٢٠٣.
٣٢٥  ويشمل آداب الذكر والرابطة الأحمدية، ومراسم الطريقة، أقسام السلاح والنار والآفات. السيف والدبوس والشيش والصاج واللث (الدف والسحق) والنار والحبة والحنش والعقرب والسم والماء والتدفيف. وهناك أقسام أخرى لمن انفلتت دابته، والبركة في الطعام، وإيقاف الفرس.
٣٢٦  «أرى من الفقراء في هذا الزمان أناسًا قد ادعوا المشيخة وظنوا أنهم من الذين حازوا الولاية الكبرى، وهم كالأنعام بل هم أضل حيث صار ممن تشبه بالقوم … أذن له شيخه أم لم يأذن له. صار يستفتح الذكر ويلقي العهد ويجمع بالقوم من أهل الصنائع والحرف وأكثر وقده تاركين الصلاة من العوام الزنادقة. وهو مع هذا يدعي أنه قائم في الخلق مكان نبيهم. وكفى بذلك جهلًا وكفرًا وسوء أدب. وأين المقام من المقام، وأين الملائكة من الشياطين؟ ولعمري الكامل في هذا الزمان من جهل وصف الإسلام، بل هو الضال المضل على الدوام ما لم يتفقه في الدين ثم في أصول السالكين. وإني أرى الآن في هذا الزمان من تصدر للمشيخة وهو أجهل من حمار توما …»، السابق، ص١٣٢.
٣٢٧  السابق، ص٧٠، ٧٦.
٣٢٨  الآيات (٩٣)، الأحاديث (٩٢)، القدسية (٣)، الأشعار (١٠).
٣٢٩  صاحب الحكم (٢١)، أحمد الرفاعي (١٠)، الغزالي (٥)، علي الخواص، الشعراني، البسطامي، إبراهيم بن أدهم (٣)، الجنيد، ابن عربي، الشاذلي، سهيل (٢)، السبكي، ابن عطاء الله، الترمذي، محمد بن سيرين، القشيري، أبو مدين، بشر بن الحارث، الفضيل ابن عياض، مالك بن دينار (١).
٣٣٠  أحمد (٣)، الشافعي (١).
٣٣١  الرفاعية (الرفاعيون) (٧)، الصوفية (٢).
٣٣٢  الفتوحات (٢)، الإحياء.
٣٣٣  مثل «بهجة الأسرار»، و«أم البراهين».
٣٣٤  مجموعة رسائل الإمام الغزالي، دار الكتب العلمية، بيوت ٢٠٠٦–١٤٧٧ﻫ (٥) ص٨٩–١٩٩.
٣٣٥  الأدب في الدين، ص١٣٤.
٣٣٦  السابق، ص١٠٧–١٠٩.
٣٣٧  السابق، ص١١٤.
٣٣٨  السابق، ص٢٣.
٣٣٩  السابق، ص١٣٢-١٣٣.
٣٤٠  السابق، ص١٣٣.
٣٤١  ومجموعها ستة وسبعون آدابًا. منها آداب العلم، العالم والمتعلم، ومعلم الصبيان، والمقرئ والقارئ، والمحدث وطالب الحديث والكاتب والواعظ والمستمع. وآداب القاضي والشاهد. ومنها آداب المناسك واعتزال الناس والصوفي والشريف وهي الآداب الصوفية. وهي جزء من الآداب العامة. ومنها آداب فقهية شرعية مثل آداب النوم والتهجد، والخلاء والحمام، والوضوء، ودخول المسجد، والاعتكاف، والأذان، والإمام والصلاة، والقراءة والدعاء والجمعة والخطيب، والعيد والمريض والمعزي والمشي مع الجنازة، والصيام، والحج والإحرام، ودخول مكة والمدينة، وآداب الأكل والشرب. ومنها آداب اجتماعية اقتصادية مثل آداب المتصوف والسائل والغني والفقير والمهدي واصطناع المعروف والتاجر والصيرفي والصائغ. ومنها آداب الطريق مثل الصحبة والاستئذان والمعاشرة، وآداب الإخوان والجار وآداب العلاقات الاجتماعية. ومنها آداب الأسرة، الزواج، والخطبة، والجماع، والزوج مع زوجه، والولد مع والديه، والأولاد مع الوالد. ومنها آداب لذات الرجل مع نفسه، والمرأة مع نفسها، فالإنسان ذات قبل أن يكون آخر، ومنها آداب الجهاد والأسير، آداب النصر والهزيمة.
٣٤٢  دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٦م/١٤٢٧ﻫ (٢)، ص٤٥–٦١.
٣٤٣  هما «بيان واعتبار واستشراق أنوار»، «تنبيه وإعلام لأمور ينبغي للمتسببين أن يلزموها»، السابق، ص٤٨-٤٩.
٣٤٤  هي: ربط الحزم، والوضوء، ووداع الأهل في الله حين الخروج، والبسملة، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، السكينة والوقار، وذكر الله في السوق، وعدم الانشغال بالبيع والشراء، وترك الحلف والإطراء لسلفه، وعدم الغيبة باللسان.
٣٤٥  الآيات (٣١)، الأحاديث (٢١).
٣٤٦  هما أبو الحسن يسأل عن شيخه عبد السلام، آداب العلم، ص٥٧.
٣٤٧  دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٢م/١٤٢٣ﻫ.
٣٤٨  السابق، ص٣٩.
٣٤٩  الباب الأول (٨)، الثاني (٣٦)، الثالث (٨٠)، الرابع (٢٢)، الخامس (٣٦).
٣٥٠  «دعاني ما رأيت من احتياج الطلبة إليه. وعسر تكرار توقفهم عليه إما لحياء فيمنعهم الحضور، أو لجفاء فيورثهم النفور إلى جمع هذا المختصر مذكرًا للعالم ما جعل إليه ومنبهًا للطالب على ما يتعين عليه وما يشتركان فيه من الأدب وما ينبغي سلوكه من مصاحبة الكتب ثم أدب من سكن المدارس منهيًا أو طالبًا لأنها مساكن طلبة العلم في هذه الأزمنة غالبًا، تذكرة السامع والمتكلم، ص١٥.
٣٥١  الأحاديث (٣٣)، الآيات (٢٧)، الأشعار (١٦).
٣٥٢  تذكرة السامع والمتكلم، ص١٧، ٢٠، ٢٤.
٣٥٣  السابق، ص٩٠–٢٠٨.
٣٥٤  السابق، ص١٥-١٦.
٣٥٥  السابق، ص١٩.
٣٥٦  دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٣م/١٤٢٤ﻫ.
٣٥٧  السابق، ص٦٣–٨٠.
٣٥٨  أخذ الشيخ العهد على المريد، أو الشروع في ذلك، ووقوع تفرقة أو وسوسة أو قبض المريد أثناء الذكر أو الأحوال العجيبة والخوارق الغريبة، وطريقة التصوف في باطن المريد.
٣٥٩  المؤسس هو بهاء الدين محمد شاه نقشبند، والثاني أحمد الفاروقي الحنفي السرهندي. والثالث أبو البهاء ضياء الدين خالد النقشبندي.
٣٦٠  الطريقة العلية، ص٦٨.
٣٦١  «فقد سألني بعض الأحبة … أن أكتب لهم شيئًا من آداب السلوك في طريقة سادتنا النقشندية فأجبتهم إلى سؤالهم وإن لم أكن أهلًا لذلك اعتمادًا على فضل الكريم المالك؟ وما أجبتهم إلا بعد الاستخارة الشرعية النبوية والاستجارة من روحانية سادة السلسلة العلية النقشبندية …»، السابق، ص٧.
٣٦٢  «علم أيها الغالب أن كتب الطريقة كثيرة، واضحة شهيرة ولكن لا بد كما قال بعضهم لكل عصر من مترجم يترجم كلام أهل العصر الذي قبله حتى يفهمه أهل العصر الذي بعده …» الطريقة العليا، ص٧.
٣٦٣  يضرب المثل بأحد عشر مصطلحًا. وقوف زماني، وقوف عددي، وقوف قلبي، هو شيء دردم هوش (العقل، الظرف، النفس)، نظر برقدم (النظر إلى القدم)، سفردر وطن (السفر إلى الوطن)، خلوة دار انجمن (خلوة جمعية الناس)، يا دكرد (النفس والإثبات) بازكشت (الرجوع)، تكاد داشت (الحفظ)، ياد دشت (حفظ القلب)، السابق، ص٨٠–٨٨.
٣٦٥  الآيات (٥٣)، الأحاديث (١٦)، القدسية (١)، الأشعار (٢٩).
٣٦٦  انتهى (١٠).
٣٦٧  البسطامي، ابن عربي، الشعراني، علي الخواص (٥)، الجنيد، الشاذلي (٣)، أبو علي الدقاق، الغزالي، السهروردي، ذو النون، الحلاج (٢)، الرومي، ابن الفارض، الكرخي، الجيلى، الهروي، الداراني، الكتاني، الجيلاني، إبراهيم الدسوقي، القشيري، حافظ، السري السقطي، القاضي عياض، الشبلي، الخراز، ابن عطاء الله … إلخ (١).
٣٦٨  ابن الهمام، ابن الشبلي، الشرنبلالي، الرملي، الحموي، زكريا الأنصاري، ابن حجر (١).
٣٦٩  ومن الحنفية: ابن الهمام، ابن الشبلي، الشربنلالي، الرملي، الحموي. ومن الشافعية: العز عبد السلام، الغزالي، السبكي، السيوطي، زكريا الأنصاري، ابن حجر. ومن المالكية الشاذلي، المرسي ابن عطاء الله، ابن أبي حجرة، اللقاني، ومن الحنابلة عبد القادر الجيلي، الهروي، الفتوح، وغيرهم، السابق، ص١٠.
٣٧٠  من الطرق: الملامية القلندرية، الحيدرية، الحريرية، الأحمدية، الدسوقية، الرفاعية، المسلمية، البسطامية … إلخ.
٣٧١  المعلنة مثل: «الرسالة الملكية» للبرقاق، االحديقة الندية»، «مشارق الأنوار القدسية»، ومن المستعملة «الإحياء».
٣٧٢  الطريقة العلية، ص٤٥.
٣٧٣  دار الكتب العلمية، بيروت.
٣٧٤  الأول (٥٨)، الثاني (١٦٩).
٣٧٥  نعت البدايات، ص٦-٥.
٣٧٦  السابق، ص٥.
٣٧٧  «وقد وضع القوم فيه كتبًا جليلة، وافية بشروطه، حسنة جليلة، لكن قصر عنها وعن شروطها أهل هذا الزمن، وتعذر عليهم معرفتها لكون تحريك علو هممهم سكن. وذلك وقوع فيه لأجل موالفتهم للمألوفات الداعية للوهن وعدم مجاهدتهم لأنفسهم لينقل عنهم ما فيهم منها عدن. ومع ذلك كثر فيهم للبدايات والنهايات المدعون الذين يقولون بألسنتهم ما ليس في قلوبهم»، السابق، ص٥.
٣٧٨  وهي أول السنة وآخرها، ويوم عاشوراء، وليلة النصف من شعبان، وأدعية كل يوم من أيام الأسبوع، السابق، ص١٦٥–١٧٢.
٣٧٩  السابق، ص١٩٩.
٣٨٠  السابق، ص١٧٧–١٨٦، ١٨٢، ١٨٤، ١٨٩، ٢٠٢.
٣٨١  السابق، ص١٥٧–١٦٥.
٣٨٢  السابق، ص١٩١–٢٢٩.
٣٨٣  السابق، ص١٧٣-١٧٤. مثل القادرية والتيجانية.
٣٨٤  الآيات (٢٦٤)، الأشعار (٢٨٦)، الأحاديث (٢٨٢)، القدسية (٢).
٣٨٥  نعت البدايات، ص٤١، ٥٩–٦٢، ١٢٨-١٢٩، ١٤٨–١٥٨، ٢٤٦–٢٦٩.
٣٨٦  الغزالي (٣)، الرازي، الشعراني (٢)، علي الخواص، القشيري، القلشاني، قس بن ساعدة، سفيان بن عيينة، عبد الواحد بن يزيد، السهروردي (العارف).
٣٨٧  نعت البدايات، ص١١٨.
٣٨٨  السابق، ص٥٤، ١١٥، ١٩١.
٣٨٩  السابق، ص١٧-١٨، ٥٤، ٥٦، ٦٨، ١٣٠، ١٥٣-١٥٤، ١٧٢-١٧٣، ٢٣٤-٢٣٥.
٣٩٠  السابق، ص١٥٥.
٣٩١  فائدة، فائدتان، حكاية، حكاية مضحكة، السابق، ص٣٠، ٧٩، ٨١، ١٩٩، ٢٠٣، ٩٩، ٧١.
٣٩٢  دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٥م/١٤٢٦ﻫ (٢)، ص٨٧–١٤٠.
٣٩٣  «فقد سألتني أيها السائل عن الزهد وتجريد الظاهر بخشونة العيش والثياب هل هو ركن يعتمد عليه في طريق الصوفية؟ فقد رأيت من تناهى فيه إلى كشف العورة والرأس … إلخ. وما هو الشيخ المربي والمريد المهذب والمزكي وأدبه؟ وما سلسلة طريق الجنيد والشاذلية؟ وهل لك بالطريقين وصلة أو بإحداهما أم لا؟ وما هو التصوف؟ وما هو الصوفي؟ وما الفرق بين التصوف والفقر؟ والزهد والصوفي والمتصوف والمتشبه …؟» السابق، ص٨٧.
٣٩٤  مثل: انغلاق البحر وجفافه، انقلاب الأعيان، العلم بالحوادث، قبل وقوعها والاطلاع على ضمائر الناس، كلام الحيوان والجماد، إبراء العليل، طاعة الأشياء، السابق ص٢٦–١٣٥.
٣٩٥  السابق، ص١٣٥–١٤٠.
٣٩٦  الأحاديث (٥٢)، الآيات (٢٨)، الأشعار (٨).
٣٩٧  الجنيد (٤)، التستري (٣)، اليافعي، الكيلاني، السهروردي (٢)، الداراني، الدقاق، بشر بن الحارث، السري السقطي، النووي، رويم، الروزباري، الشبلي، الحلاج، ذو النون، السراج، البسطامي، شعوانة … إلخ.
٣٩٨  دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٦م/١٤٢٧ﻫ. (١) ص٩–١٥٤.
٣٩٩  «فصل في أدب السائر في سيره إلى حضرة ربه»، «فصل في أدب الفقر الصادق الذي تعلق به بعض الإخوان بعد إذن الشيخ أن يذكر»، السابق، ص٩٥–٩٩.
٤٠٠  الفقرات التي تبدأ بلفظ «عدم» خمسون فقرة.
٤٠١  مثل: عدم الإكثار من الجلوس معه أو الضحك أو الكلام أو النظر إليه أو إقرار بعض المسائل العلمية في حضرته، والجلوس أمامه جلسة العوام، والمشي معه على التساوي، والجلوس بوصفه والأكل والنوم معه، ومناداته، والجلوس أمام منزله، والدخول إلى منزله بغير إذنه، وتقريب العيال من عياله إلا بعض التبرك، لبس فضلته، لبس الجديد دون إذنه، شكوى الحوائج، الإسراع في الرد على مشورته، إظهار العلم، الالتفاف إلى غيره، المطالبة بالكرامات، ضرورة إذن الشيخ، الظن به، كتمان محبته، نقل الكلام بين الناس، أخذ مكانه في الحلقة، بسط سجادته في غيبته، الاستعلاء عليه، الجلوس معه على نجاسة، المشاركة في الرأي معه، الكلام في وجوده، الاستعلاء عليه، التفخيم في حضرته، مجاورته إلا للخدمة، التجارة معه، تزويج مطلقته أو أرملته وكأنه رسول.
٤٠٢  «لما كانت الطرق إلى الله تعالى، وخصوصًا طريقنا هذه، لا تسلك إلا بالآداب وإلا زلت قدم السالك وأسرع إليه العطب لكونها صعبة المرام، عظيمة النفع على الدوام، والأدب أساس الطريق، عليه تبنى الأعمال والأحوال، ومن كل صادق صديق، رأيت أن أثبت نبذه من الآداب، من علينا بها الكريم الوهاب …» السابق، ص٩.
٤٠٣  السابق، ص٣٧-٣٨.
٤٠٤  «هذا هو العالم، ووجوده في هذا الزمان قليل»، السابق، ص٤٦.
٤٠٥  السابق، ص٢٨، ٣٧، ١٥٢، ١٥٤.
٤٠٦  السابق، ص٤٥، ٦١، ١٢٢.
٤٠٧  الآيات (١٢٩)، الأحاديث (٣٨)، القدسية (٤)، الأشعار (٦).
٤٠٨  الآداب المرضية، ص٥٣.
٤٠٩  السابق، ص٨٥، ٨٨، ١٢٢، ١٢٥، ١٢٦، ١٩٦، ١٥١.
٤١٠  السابق، ص٣٢، ٥٥، ٦٦-٦٧، ٧٠، ٧٥-٧٤، ٦٦، ٦٦، ٩٢-٩٣، ٩٥، ١٠٠، ١٠٣-١٠٤، ١٢٣-١٢٤، ١٢٧، ١٣٩.
٤١١  مجموع رسائل صوفية، دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٤م/١٤٢٥ﻫ (٤)، ص١٣١–١٤٦.
٤١٢  من النص إلى الواقع، ج٢، بنية النص، الباب الأول: الوعي التاريخي، ص٩٩٠–٢٤٣.
٤١٣  الآيات (٥٠).
٤١٤  أبو طالب المكي (٢)، الترمذي، الكرخي، زروق، الشاذلي (١).
٤١٥  دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٥م/١٤٢٦ﻫ.
٤١٦  وهي ١١٠ بيعة.
٤١٧  فصل الخطاب، ص١٥٢.
٤١٨  السابق، ص١٨٢-١٨٣.
٤١٩  السابق، ص١٩٦.
٤٢٠  مثل: أسمى مرتبة وأشرف مأدبة، أعظم وصية دينية، توجه لأشرف هيئة سياسية، حجج واهية، ومغالطات يدحضها العارف بصريح الآيات، بيان وإيضاح بأخبار صحاح، ما أعظمه من عهد وما أصدقه من وعد، مكارم الأخلاق ليهنأ المتخلق، وليشكر الله المحقق، زبدة السلوك وأدب الملوك، أيها المسترشد إليك صفات المرشد، أكبر منه الالتحاق بأهل السنة، بعض صفات أهل الحسد الانتقاد والنفاق والنكد … إلخ.
٤٢١  الآيات (٧٠)، الأحاديث (٦٤)، الأشعار (١٦).
٤٢٢  وهي ثلاثة وثلاثون تحذيرًا، فصل الخطاب، ص٢٢٧–٢٤٠.
٤٢٣  السابق، ص١٦٥.
٤٢٤  أحمد الرفاعي (٧)، سراج الدين الرفاعي (٢)، محمد أبو الهدى الرفاعي، المهدي بن علي الرفاعي، الشبلي، سفيان الثوري (١).
٤٢٥  دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٤م (١)، ص٢١–٣٤.
٤٢٦  الأشعار (١).
٤٢٧  دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٥م/١٤٢٦ﻫ (١)، ص٧–٨٤.
٤٢٨  مذهب الصوفية في أصل الاعتقاد، السابق، ص٩–١٢.
٤٢٩  الأحاديث (١٥٧)، الآيات (٩٩)، القدسية (١)، الأشعار (١٦).
٤٣٠  الجنيد (٦)، البسطامي، رويم (٢)، جعفر الصادق، الحيري، الجريري، الحسن البصري، الشبلي، الدينوري، محمد الديلمي، ذو النون، النصر أباذي، الروزباري … إلخ (١).
٤٣١  دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٤م/١٤٢٤ﻫ (٢)، ص٧١–٩٠.
٤٣٢  السابق، ص٧٤.
٤٣٣  السابق، ص٨٠.
٤٣٤  السابق، ص٨٦.
٤٣٥  دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٦م/١٤٢٧ﻫ (١) ص٢١.
٤٣٦  السابق، ص٢٥.
٤٣٧  هما أبو الفوارس وأبو الحسن (الغماري)، السابق، ص٢٩.
٤٣٨  دار الفكر، بيروت، (د.ت).
٤٣٩  الباب الأول (٦٤)، الثاني (٨٨)، الثالث (٢٥).
٤٤٠  وتشمل آداب المريد مع نفسه الحذر من النفس، والتوبة الصادقة، ومعالجة النفس، وجلاء القلب بذكر الله، وتربية النفس، والتجرد، وشرف الهمة، وطلب العلم، والتخلص من آفات القلوب، والدعاء قبل الصبح، وعدم الذكر بعد المشاهدة، وتنويع الأوراد، وتجنب الظاهر، وإيثار الآخرين، والصدق، والحذر من الأعداء، واطمئنان القلب بذكر الله، ونظافة الظاهر والباطن، وعدم الاعتراض، والعبادة حتى الفتح، وشرط المريد الصادق، ومراحل المريد، والتخلي عن أمراض النفس، ومقامات المريد، وطريقه ووحدانيته وأوراده ومراحله وأساسه، والوصول إلى حضرة الحق وعلامات خلاصه. والثاني علاقته بالشيخ كيفية اختياره، وهل يختار أكثر من شيح في حياته أو بعد وفاته، وملازمته، وامتحانه، وانقطاعه عنه، والعهد للنساء، واستئذان الشيخ لسلوك الطريق، وعدم سؤال الشيخ عن السبب، وعدم الاعتراض عليه، وحياة الأولياء في القبور، أو نقض العهد. الثالث آداب المريد مع إخوانه وكيفية دعوة الناس وكيفية الحفاظ بمحبة الإخوان، ومتى يحين التصدي للإرشاد، والنهي عن مجالس الغافلين.
٤٤١  لوائح الأنوار، ص٣١–٣٥، ٩١–٩٥.
٤٤٢  الآيات (٤٠)، الأحاديث (٢٦)، الأشعار (٢٦).
٤٤٣  لوائح الأنوار، ص٨٧.
٤٤٤  السابق، ص١٦–١٩، ١٦٩، ١٧٢.
٤٤٥  علي المرصفي (٤٢)، ابن عربي (٢٥)، علي الخواص (٢١)، علي بن وفا (١٧)، القشيري (١٦)، إبراهيم الدسوقي (١٤)، الشبلي، المرسي أبو العباس (١١)، الجنيد (١٠)، الحسن البصري (٩)، يوسف العجمي، محمد الشناوي، أحمد الرفاعي (٧)، الشاذلي، أبو مدين المغربي، أفضل الدين (٦)، أحمد بن حنبل (٥)، إبراهيم المتبولي، السري السقطي، السهروردي، ذو النون، محمد الغمري (٤)، محمد الحنفي الشاذلي، أبو علي الدقاق، ابن الفارض، الرازي، زكريا الأنصاري (٣)، شقيق البلخي، أبو المواهب الشاذلي، التستري، إبراهيم بن أدهم، أبو سليمان الداراني، إبراهيم الخواص، معروف الكرخي، نجم الدين البكري، أبو عثمان المغربي، أبو سعيد الخراز، العز بن عبد السلام، أبو السعود الجارحي، الخوانجي، أحمد الزاهد، عبد العزيز الديريني، الشافعي، علي السروي، الغزالي (٢)، وحوالي تسعين صوفيًّا، ذكر كل منهم عبد القادر الجيلي، أبو الحجاح الأقصري، أحمد الحواري، الصعلوكي، أبو جعفر الخالدي، أحمد الأبيوردي، الثوري، الشريف الأحمدي، أبو العشاير، الفضيل بن عياض، المحاسبي أبو عثمان الميري، ابن فورك، الإمام الحسن … إلخ.
٤٤٦  لوائح الأنوار ٤، ١٤، ١٧، ٢١٦.
٤٤٧  السابق، ص٧.
٤٤٨  من علي بن أبي طالب إلى الحسن البصري إلى العجمي إلى داود الطائي إلى معروف الكرخي إلى السري السقطي إلى الجنيد إلى رويم إلى الشيرازي إلى النهاوندي إلى الزنجاني إلى وجيه الدين إلى السهروردي الأول ثم الثاني إلى برغوش الشيرازي إلى النطنزي إلى الشميري إلى سجم الدين إلى الأصفهاني إلى الكوارني إلى التستري إلى الزاهد إلى مدين إلى السروي إلى المرصفي إلى الشعراني، السابق، ص١٣.
٤٤٩  «وصدرته بمقدمة نافعة تزيد الناظر فيه اعتقادًا في هذه الطائفة إلى اعتقاده، وبشير من طرف خفي إلى أن الإنكار على هذه الطائفة لم يقل عليهم في كل عصر، وذلك لعلو ذوق مقامهم على غالب القول ولكنهم لكمالهم لا يتغيرون كما لا يتغير الجبل من نفخة الناموسة»، لوائح الأنوار، ص٣.
٤٥٠  «ومقصودي بتأليفه فقه طريق القوم في التصوف من آداب المقامات والأحوال لا غير. ولا أذكر من كلامهم إلا عيونه وجواهره دونما شاركهم غيرهم فيه مما هو مسطور في كتب أئمة الشريعة. وكذلك لا أذكر من أحوالهم في بداياتهم إلا ما كان منشطًا للمريدين كشدة الجوع والسهر، ومحبة الخمول، وعدم الشهرة، ونحو ذلك، أو كان يدل على تعظيم الشريعة دفعًا لمن يتوهم في القوم أنهم رفضوا شيئًا من الشريعة حين تصوفوا كما صرح به ابن الجوزي في حق الغزالي بل في حق الجنيد والشبلي. فقال في حقهم. ولعمري لقد طوى هؤلاء بساط الشريعة طيًّا. فيا لتهم لم يتصوفوا! قلت: وكذا قال لي جماعة من أهل عصري حين اجتمعت بالفقراء واشتغلت بطريقهم»، السابق، ص٣.
٤٥١  دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٦م/١٤٢٧ﻫ (٣)، ص١١٥–١٦٨. مثل: (١) اعتقاد السلف الأشاعرة والماتريدية، التفقه في الدين، البعد عن البدع، التمسك بالسنة، السنة قبل العادة، الوقوف مع الشرع، اختيار السنة، التنزيه. (٢) محبة الرسول، تعظيم النبوة، الإيمان بالأنبياء. (٣) دوام الحضور ضد الغفلة، الذكر، التذكير، ترويح القلوب، الوقاية من نسيان الذكر. (٤) التفكر في صنع الله، عدم القنوط، ترقب اللطف الإلهي، الحقائق لا الخوارق، التفكر، العقل. (٥) صفاء النية، الصدق، الوفاء، الأمانة، محاسبة النفس، الصبر، الزهد، التواضع، السخاء، التعاون على البر والتقوى، التخلي عن الطمع، الإخلاص، التجرد، عدم الكبر، الاستغفار، الرضا، التوبة. (٦) رد الأمور إلى الله، جمع الأمور على الله، الانتصار لله، وحدة القلب مع الله، التسليم لله، الخوف من الله، الولاء لله، التذلل لله، الانتصاب لله، الغيرة لله، الهجرة لله. (٧) الأدب في القول والفعل، أدب النظر والسمع، الظاهر والباطن، طرح الشهرة، السكوت، عدم التلصص، ستر الكرامات، عدم التجسس، الاعتبار، رفض المظاهر، طرح المبالغات. (٨) تلاوة القرآن، تعلمه وتعليمه. (٩) احترام الأولياء، محبة الصالحين، عدم الاعتزاز بالمشايخ، التباعد عن أهل الجذب، الرأفة بالمجاذيب، محبة العلماء والصوفية، موالاة الفقهاء. (١٠) الشفقة على الخلق، مودة الإخوان، الترفع عن الأذى، لين الكلمة، البشر والبشاشة، حب الخير للإخوان، الإحسان للمسيء، الرحمة، المساواة بين الغريب والقريب، الانتصاف من النفس قبل الغير، العمل المشترك، تجنب السؤال، الموالاة للأولياء، عدم الفرقة، طاعة أولي الأمر، عدم القيل والقال، حفظ المجالس، الطهارة من اللغو، العفو، رفض الظلم، عدم الغلظة، عدم الطغيان بالمال، خوف القصاص، حرمة الحيوان، السلام على المسلمين، أحكام الطعام، ترك الخصام، عدم التشدق الكلام، حسن الظن، محبة الأصدقاء، عدم الكذب، زيارة المقابر، حب السالكين، المزاح المتوسط، التعرف على المسلمين، كل بني آدم واحد، آدمية بني آدم، الإصلاح بين الناس، كف الأذى عن المسلمين، إماطة الأذى عن الطريق، (١١) النصيحة، الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، صلاح خدمة ذوي الأمر، طاعة أولي الأمر، إجلال شيخ الطريقة، الدعاء للخليفة. (١٢) عدم التقيد بالطعام والشراب، عدم الانشغال بالدنيا، قهر النفس، ترك الفانيات، القناعة. (١٣) الالتصاق بالعالم الصالح، تعلم الدين. (١٤) الخشية في الصلاة. (١٥) العمل الصالح. (١٦) حفظ الحقوق، الوقوف مع الحق.
٤٥٢  «المادة ١٢٤: التباعد عن المتصوف الذي يقول بالشطحات الفاسدة والدعاوى الزائدة، الشقائق ويستقطعها بالمزالف فإن مثل ذلك الرجل اندفع لمحق دينه لأجل ويحوض دنياه»، فذلكة الحقيقة، ص١٣٩.
٤٥٣  «المادة ١٨٩: عدم تصديق أهل حرفة الرمل والسحر والكهانة والجزم بتكذيب مواعيدهم»، السابق، ص١٤٩.
٤٥٤  «المادة ٢٤٠: معرفة الوقت فإن لم يتطور بطور زمنه فدمه هدر»، السابق، ص١٥٦. «المادة ٢٧٣: عدم الالتفات إلى الكرامة»، السابق، ص٣٦١. «المادة ٢٨٠: عدم الالتفات إلى انقياد عوالم الجن والإنس»، السابق، ص١٦٢.
٤٥٥  «المادة ٢٠٦: تعظيم أرض الحجاز وجميع أماكنها التي أعظمها الله كالكعبة المكرمة والحرم والحجر والمصلى والبشر والميزاب والأركان المباركة وجبل عرفات …» السابق ص١٥١.
٤٥٦  «المادة ٢٣٥: الدعاء لخليفة المسلمين بالخير ارتباطًا لإعلاء شوكة العصابة الإسلامية وإعزاز أمر الأمة المحمدية فإن السلطان عصام أمر الأئمة. وبه يعلو شأنها، وتستقيم أحوالها. وقد أمرنا بالدعاء للرجل الذي يوليه الله أمر المسلمين تعظيمًا للنبي الأمين»، السابق، ص١٥٥.
٤٥٧  «المادة ٣١١: الاستغاثة بروح رسول الله والاستعانة بها …» السابق، ص١٣٧.
٤٥٨  مجموعة رسائل (٧) ص٨٥–١٢٢.
٤٥٩  السابق (٥)، ص١٤٣–١٥٦.
٤٦٠  القواعد العشرة، ص٩٩–١٠٦.
٤٦١  الأحاديث (١١)، الآيات، الشعر (١).
٤٦٢  وهم أبو بكر، أبو حفص (عمر)، أبو عمر (عثمان)، أبو تراب (علي)، القواعد العشرة ص٩٩.
٤٦٣  مكتبة الجندي، القاهرة (د.ت).
٤٦٤  «اعلم أن واحدًا من الطلبة المتقدمين لازم خدمة الشيخ … واشتغل بالتحصيل وقراءة العلم حتى جمع من دقائق العلوم، واستكمل من فضائل النفس، ثم إنه فكر يومًا في حال نفسه وخطر على باله فقال: إني قرأت أنواعًا من العلوم، وصرفت ريعان عمري على تعلمها وجمعها. فالآن ينبغي أن أعلم أي نوع ينفعني إذا مت»، ويؤانسني في قبري وأيها لا ينفعني حتى أتركه …» أيها الولد، ص١٢٣.
٤٦٥  الأحاديث (١٣)، الآيات (١٢)، الأشعار (٢)، الإسرائيليات (٣).
٤٦٦  شقيق البلخي (٢)، الجنيد، الحسن البصري، يحيى بن معاذ، حاتم الأصم (١).
٤٦٧  رسائل ابن عربي ج٢ (٥).
٤٦٨  الآيات (١٠)، الأحاديث (٨)، القدسية (١).
٤٦٩  رسائل ج٦ (٩)، ص١٦٧–١٧٣.
٤٧٠  السابق، ص١٧٢-١٧٣.
٤٧١  الآيات (٤)، الأحاديث (٢)، القدسية (١).
٤٧٢  دار المدار الإسلامي، بيروت، ٢٠٠٢م.
٤٧٣  السابق، ص٢٨٣–٣٧٢.
٤٧٤  مثل إبراهيم الخواص، إبراهيم بن أدهم، السري السقطي، حاتم الأصم، سليمان الداراني، عبد القادر الجيلاني، أبو الحسن الشاذلي، أحمد زروق، السابق، ص١٤٩–١٦٦.
٤٧٥  السابق، ص١٣٩–١٤٨.
٤٧٦  السابق، ص٢٨٨.
٤٧٧  دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٣م/١٤٢٤ﻫ.
٤٧٨  البحر المورود، ص٣٥-٣٦.
٤٧٩  الآيات (٩٠) الأحاديث (٩٤)، الأمثال (١٧)، الأشعار (٧).
٤٨٠  علي الخواص (٣١)، أفضل الدين بن أحمد الشعراني (٢٤)، إبراهيم التبولي (١٢)، الشاذلي (٦)، الشافعي، عبد القادر الجيلاني، ابن عربي، (٥)، أحمد البدوي، أبو بكر الصديق، أبو زيد الهلال، عبد القادر الدشطوطي، عمر بن الفارض، محمد الشناوي، محمد بن عنان (٤)، الجنيد، حاتم طي، البسطامي (٣)، إبراهيم الدسوقي، أنس بن مالك، الحسن البصري، التستري، عصفور المجذوب، ذو النون (٢)، إبراهيم بن أدهم، الحلاج، ابن سبعين، السهروردي، السبكي، عبد الرحيم القناوي، الشعراني، الغزالي، القشيري، مالك بن أنس (١).
٤٨١  مصر (٢٤)، الحجاز (٦)، جامع الأزهر – العجم، الروم، الشام، مكة (٣)، جامع الحاكم (١).
٤٨٢  الشعراني الجواهر والدرر، وصايا العارفين (٢)، الرسالة القدسية، فرائد العقائد، كشف الغمة (١)، الرسالة القشيرية الفتوحات والمشاهدة ونسب الخرق لابن عربي مختصر ابن أبي شباع.
٤٨٣  البحر المورود، ص١٤٩، ١٦١، ٣٨.
٤٨٤  أصحاب النوبة (٦)، الحملة، الدرجة، المساميح الهدية (؟؟). الزيارة، النفاق، الذكر المحمود (٣)، الأذى، أهل الكشف، السدعة، البغض، حضرة الحق، الدعاء، الصوفية، الطعام، قضاء الحوائج، المحاورة، العلوم، الناظر، المولد، النصح، النوم (٢)، وحوالي مائة وأربعين موضوعًا تذكر كل منها لمرة واحد.
٤٨٥  الكلب (١٠)، الحمار (٨)، الغنم (٤)، الدجاجة، الدر، الناموسة (٣) البقر، الديك، السمك، الناقة، النملة (٢) وحوالي تسعة عشر حيوانا يذكر كل منها مرة واحدة.
٤٨٦  البحر المورود، ص١٦٥، ١٨٣–١٨٥.
٤٨٧  مثل: المنافسة في الدنيا، تناول ما به شبهة حرام وهي المساميح، الحزن على فوات شيء منها، حب الذهب، الاهتمام بأمور الدنيا أو الاستكثار منها، قبول شيء وآخر أحوج إليه، بتصغير قرص الخبز، العودة إلى محبة الدنيا، تناول طعام الناس، الغرور، وقلة الاستغفار والندم، عدم التصدق بالقليل الدائم، والعطاء انتظار مكافأة، خفية مع نجوى، أخذ رهن على سلعة، الاحتفاظ بدينار أو درهم ليلة واحدة، السعي إلى الموائد والموالد، عدم الرضا بالرزق، عدم إكرام الضيف، البعد عن الرحمة، تعاطي أسباب الدنيا، التبرؤ من الكمالات واستحقاق المال والثياب، الزهد في الدنيا لنعيم الترك، قبول الهدية والصدقة وعدم توزيعها على الفقراء، التوسع على النفس والعيال، الشح، الإكثار من الطعام والشراب، طلب الثواب من الأعمال، ادعاء الكمال في الإيمان والدين، التقدم على قوم يكرهون ذلك، الغيبة أو إساءة الظن بأحد، مرض النفس، مخالفة النفس في كل خاطر والتخلي عن أخلاق العظمة والكبرياء، معاملة الوجود كله بسوء الأدب مع كل فرد.
٤٨٨  مثل: الرجوع إلى الله في كل شيء، وعموم رحمة الله على خلقه، وعدم الدعاء على أحد، وشكره على نعمه، والاعتراف بحدود الله أو الإعلان عنها، وحفظ أمانة الله، والإخلاص في التوحيد بالأفعال والأقوال، وقبول الضيق استحقاقًا، والاعتراف بذمم الله، والتوسط بين الطمع والرحمة الإلهية، واعتبار حقوق الله لا تنتهي، وعدم شكاية ظالم إلى الله بمجرد الشكوى، وعدم الخوض في ذاته، والنصيحة لله وللأئمة وللعامة، وتعظيم الذاكرين لله، وعدم الأمان لمكر الله، واختياره، وشكره وعدم سؤال التفضيل، وعدم الغرور بنعم الله، وذكره، وإخلاص الصحبة له، وطلب الحوائج منه، وتعلق القلب به، وسؤاله، وتوزيعه مننه، وتحبيب العباد له. وقبول المقدر وحسن الظن بالله.
٤٨٩  مثل: علاقة الشيخ بالمريد والطرقية، العزلة والصحبة والدعوة إلى الإخوان، عدم التعصب لشيخ دون شيخ، عدم ترك الحرفة بعد الكشف، المناصحة دون كشف العيوب، متابعة الإخوان الأحياء والأموات، عدم مجالس المجاذيب، استشارة الإخوان، تجنب مجالس القيل والقال، الابتعاد عن صحبة الأشرار، عدم التمايز عن العلماء والفقراء، مصاحبة الفقراء، قربة الله، التسامح مع الأذى والرفق بالمعسر وبالمدين، مشاورة الفقراء دون تزيين الكلام عدم التعرض للذكر وفي البلد أعلم به، عدم أخذ العهد على من هو أكبر سنًّا، الاقتراب من الإخوان بقدر قربهم، عدم الصخب في وجه الآدمي، عدم سماع الأولياء مباشرة، عدم النظر إلى زينة الدنيا، عدم تأديب أحد بقطع رزقه، عدم إسقاط النفس على التلميذ، عدم الاحتجاج بالإرادة على الشريعة، عدم الموعظة قبل التربية، عدم منع التلاميذ زيارة الاقتران، ألا يسقط التلميذ نفسه على شيخه، الكشف عن الأدعياء الذين ليس فيهم رائحة الطريقة، البداية بالدستور قبل الوعظ، الهروب من طريق الناموس وصاحب الأسرار، عدم المعاناة من الخلوة، منع محاكاة المريدين للمشايخ، عدم اعتقاد التلاميذ أن المشايخ أعرق أهل زمانهم، عدم التكدر عند مغادرة واحد الصحبة، وعدم الالتزام بورد معين أو نذر نذر، الدعاء عند الخروج إلى مكان بعيد، تحمل الكلف عن الأصحاب، الحديث بحب الحاضرين، عدم المغالاة في محبة المقبلين، محبة الفقراء، عدم الغضب حين مخالفة الأوامر، إيثار الفقراء بالخرقة إجابة للدعوة.
٤٩٠  مثل: عدم التبسط مع من هو أدنى، وي حين التزام الأدب مع أصحاب النوبة وهم الأولياء المجاذيب، الادب مع ذوي البيوت، عدم مجالسة الكبار، عدم إكراه أحد من المسلمين. زيارة المرضى إذا كان فيها تخفيف المرض، عدم الزيارة بصبحة العيال، زيارة الإخوان ولو عراة، احترام الآخرين، لبس الثياب الحسنة عند مقالة العلماء والأكابر، عدم التكلف لضيف، إكرام الناس حسب تمهم في الكون، مخالطة الفقراء والسالكين والمرضى.
٤٩١  مثل: منع التجار من الوثوب على السلع دفع المعسر المال للموسر، عدم قبول دعوة العلماء والتجار، والاجتماع بوعاظ الرزق في الزمان، والرزق موضوع اقتصادي وليس وعلي.
٤٩٢  مثل: الرفق بالحيوان، ومنها قضاء حاجات الناس، بالقلب حتى مع الإحساس بالضيق، الانشغال بما ينسع الناس، مساعدة أصحاب التوبة، مشاركة أصحاب الهموم في بلاياهم، الاستغاثة عند حدوثها، وإكرام الناس طبقا لتواضعهم. ورفض المدح، فالمدح هو الذبح بل ممارسة النقد الذاتي، وفي نفس الوقت عدم التوسط لأحد للحصول على وظيفة، التسامح مع الناس درء الحدود بالشبهات، عدم إيذاء أحد أي النوم معه تحت لحاف واحد، عدم الاعتراض على قيام أحد بأمور نفسه.
٤٩٣  مثل: عدم الزواج أو الحج إلا بعد الكفاية، عدم إخراج ريح في المسجد، التوضؤ في المكاره، عدم النوم على وتر، رعاية الواجبات قبل الحقوق، عدم قبول الحرام، الأمر بالمعروف الدائم تعظيم المساجد، عدم ضرب الزوجة بالنهار وجماعها بالليل، الذهاب إلى صلاة الصبح والعشاء بسراج، الاغتسال كل يوم جمعة، الاسرع بتزويج البكر، الشهادة على الزواج ومستحقات الزوجة، تكليف الزوج ما لا يطاق، الأمر بالمعروف، تعليم العيال الآداب الشرعية والعرفية، عدم التردد في إزالة المنكر، عدم النظر إلى العورات، تجنب الشبهات والحرمات، المبادرة إلى صلاة الجماعة والنوافل، عدم المشي إلى المسجد بناسومة وحلفاية (الخف)، الجلوس في المسجد بحياء، جعل الصلاة على الجنازة بعد العلم بمغفرة الله، الإتيان بالرفض أحيانًا، إظهار الضعف، الوقوف ضد البدع، عدم الاعتراض على الأولياء الذين يعمرون المساجد، السعي في فكاك الرقبة عن النار، البداية بالدعاء، عدم نصيحة أحد من المعاندين، عدم الإنكار على أحد من الفقراء، الجهر بالأعمال الصالحة، الإقبال على الآخرة بعد الأربعين النية الصالحة شرط المنقبة والكرامة، الحذر من المحسن قبل الحذر من المسيء فقد يظهر المحسن غير ما يبطن.
٤٩٤  مثل: التصدق قبل الذهاب إلى الوالي بتهمة وكأن الصوفية تكفي في الدفاع عن النفس، تعاظيم ولاة الأمور من القضاء والوزراء وشتان ما بين السلطتين القضائية والتنفيذية، عدم مكاتبة الأولياء بنقصان شيء من مال السلطان وهو ضد اللامركزية، عدم الاعتراض على تولية قاض مع أن في ذلك نصح وأمر بالمعروف ونهي عن المنكر، عدم السعي لأحد في توليته الحسبة حتى لا ينال حظوة لديه، عدم القرب من الأمراء والأكابر إلا لضرورة حرصا على صفاء الضمير، عدم التكدر من الولاة والحكام حين رد الشفاعة لأن الخطأ في طلبها أولًا، الكبر بالإخوان عند مقابلة أحد من الأمراء لتأكيد الجماعة، عدم زيادة الحال حين الدخول على ولي أو أمير، عدم الاستخفاف بالفتن، عدم الدعاء على الظلمة، ليس انتظارًا للعدل بل لأن الدعاء لا يسترد الحق، الامتناع عن جر قافية الظالم، ربما بداية بالحسنى والقانون والصبر عليه، نصرة المظلوم عند الحاكم استقواء به. ومنها الدوران مع أهل الزمان ومسايرتهم دون معارضة. وملازمة البيوت في وقت الفتن، تنبيه التجار على أحوال الزمان، إعطاء أجر الفقراء، عدم الإكثار من النوم. منها موضوع جديد وهو علاقة المفاصلة مع الطوائف الأخرى، النصارى واليهود والمجوس، عدم التداوي عند أطبائهم وفي نفس الوقت عدم إيذاء أهل الذمة أو العدوان على الطوائف أو بغض أحد من الأنصار، الاعتذار للمؤمنين، الصلح بين الأخوة في حالة الغضب، العفو والصفح عن جميع الأمة، الرفق بالسيئين منهم، المساواة بين المسلمين في التوقير والحرمة.
٤٩٥  مثل: عدم السؤال عن تفسير آية أو حديث حتى لا يتم الانشغال بالأمور النظرية والابتعاد عن التأويل والمجادلة للأفضل، عدم إفشاء الأسرار، سماع كلام العلماء بصرف النظر عن عملهم، عدم الدخول في التشابه، عدم قراءة حديث قبل تقديم صدقة، عدم التعبير عن الكشف، عد مطالعة كتب ابن عربي والتوهان في الأمور النظرية، القيام لحملة القرآن والعلم، عدم استعمال أسماء السهروردي والبوني، أي الإشراق والخرافة، عدم الرد على الفرق الإسلامية أو التكدر من ردودها، عدم ازدراء العلماء، عدم الحجر على العامة، الالتزام بمذهب معين، ترك الفقهاء التنبيه على البدع، عدم الخوض في أحوال أهل البرزخ ومعاصي الأنبياء أو في علم الكلام، تدبر معاني القرآن، احترام الفقراء والعلماء عدم إقامة موازي العقول والنقول على أرباب الأحوال. الأخلاق (١٣٨)، النفس والمعرفة (٨٠)، الله (٧٢)، الظاهر والباطن (٧٠)، المقامات والأحوال (٦٤)، الطريق (٤٩)، الحقيقة والطريقة والشريعة (٤٧)، الوجود (٤٥)، الفقر والجوع (٤٣)، المعرفة بالله، الخلق (٤٠)، الإنسان، الشيخ والمريد (٣٤)، العبودية (٢٠)، التجريد، العامة والخاصة (١٩)، الجمال والجلال (١٨)، العلم والعمل (١٦)، الخير والشر، والخصوصية (١٥)، الولي (١٤)، الملك (١٢)، القول والعمل (١٠)، الصمت والكلام (٩)، الموت والحياة (٨)، تعلم الحكمة (٦)، الجذب (٤)، الفن (٣)، الخمر (١).
٤٩٦  دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٥م، ١٤٢٦ﻫ.
٤٩٧  الآيات (٢٣٧)، الأشعار (١١٠)، الأحاديث (٣٨)، القدسية (٤).
٤٩٨  سيدي العربي أحمد بن عبد الله (١٦)، صاحب الحكم (١٣)، الشاذلي والشاذلية (٧)، التستري، أحمد اليماني (٤)، عبد الرحمن المجذوب، ابن الفارض (٣)، البسطامي: زروق، يوسف الفارسي، أحمد الفضيل، أبو المواهب، قاسم الخصاصي (١).
٤٩٩  لطائف المنن (٤).
٥٠٠  نصيحة لمريد، ص١٦، ١٩، ٢٠، ٢٤، ٥٧، ٦٧، ١٢٩، ١٩٦، ٢١٩، ٢٢٣-٢٢٢، ٢٢٧، ٢٣٦، ٢٨٩، ٢٣٦، ٢٧٥، ٢٨٨.
٥٠١  السابق، ٣١٧، ٣٢٢، ٣٢٤.
٥٠٢  دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٥م/١٤٢٦ﻫ (٤)، ١٦١–١٧٠.
٥٠٣  الآيات (٨)، الأحاديث (٤)، الأشعار (١).
٥٠٤  دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٦م، ص٥١–٧٩.
٥٠٥  السابق، ص٥١.
٥٠٦  «لما توالت على قلبي تنوعات أسرار الحكم، وأملاها الوارد علي في صورة قوالب التسجيع والرجز والنظم، فما وسعني إلا كتب ذلك بعد رجائي في الله أن يلهمني رشد الصواب في جمع ما هناك. ثم سطرت ذلك وأحصيت عدده فوجدته خمسمائة حكمة وتزيد على ذلك بنحو العشرة أو ثلاث وعشرين أو تنقص عن تلك العدة بنزر يسير» السابق، ص٥١.
٥٠٧  السابق، ص٦٦.
٥٠٨  السفر الصوفي، دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٥م/١٤٢٦ﻫ، اسم المؤلف الكامل وألقابه: أبو عبد الله محمد بن جعفر الكتاني الإدريسي الحسني (١) ص١٥–٥٢.
٥٠٩  من النص إلى الواقع ج٢ ص١٦٧–١٩٠.
٥١٠  «ألتمس مني، وأنا الكسير البائس الحقير أن … أقيد له جماعة من الأعيان ممن انتفعت بهم في هذا الشأن، طريقة وحقيقة، وبعض أسانيدي في الطريقة، وأن أجيزه فيما عنهم أو عن غيرهم أخدته، وفيما صنفته أو قيدته، إجازة تامة، مطلقة تامة …» السفر الصوفي ص١٥.
٥١١  انظر: الباب الأول: الوعي التاريخي.
٥١٢  الإجازة الأيوبية، ص١٥–٣٧.
٥١٣  هي: القادرية، الشاذلية، الخلوتية، السهروردية، النقشبندية، السعدية، الباعلوية، الرفاعية، الريسونية، الكرزازية، التجانية، المحمدية الكتانية، الأحمدية الكتانية، السنوسية، الرشيدية، الميرغانية الختمية، طريقة الشيخ عبد المالك العلوي الضرير، السابق، ص٣٨–٥٢.
٥١٤  رسائل ج (٩)، ص٢٩١–٤٠٦. وله طبعة أخرى في دار الكتب العلمية.
٥١٥  السابق، ص٢٩٧، ٣٠١.
٥١٦  وهو مثل «جمهورية أفلاطون»، و«مدينة الله» عند القديس أوغسطين.
٥١٧  «فهذا الكتاب ينتفع به خَادم الملوك في خدمته، وصاحب طريق الآخرة في نفسه. وكل يُحشر على نيته وقصده»، التدبيرات الإلهية، ص٣١١.
٥١٨  ويستعمل ابن عربي لفظه «المفيض»، السابق، ص٣١٥.
٥١٩  السابق، ص٣٣٩.
٥٢٠  السابق، ص٣٧٠-٣٧١.
٥٢١  السابق، ص٣٧٢–٣٧٦.
٥٢٢  «فإذا أراد العقل معرفة شيء في تدبير الملك وإصلاحه افتقر ذلك إلى مشاهدة الإمام. فعند لمشاهدة يلوح له المراد فيه. فيقوم له التجلي منزلة الخطاب»، السابق، ص٣٤٦، ٣٧٢–٣٧٦.
٥٢٣  السابق، ص٣٤٨–٣٥٨.
٥٢٤  السابق، ص٣٣٧.
٥٢٥  «وهو يشتمل على مقدمة وتمهيد وواحد وعشرين بابًا من دقائق التوحيد في تدبير الملك الذي لا يبيد على التدبير الحكمي والنظام الإلهي»، ص٢٩٣ فصل في فهرسة الأبواب ص٣٠٧–٣٠٩.
٥٢٦  في العالم ماء مالح وعذب وزعاف. وكذلك في الإنسان. المالح في عينيه. والزعاف في منخريه، والمر في أذنيه، والعذب في فمه. في العالم تراب وماء وهواء ونار وفي الإنسان كذلك. وفي الإنسان أربع قوى جاذبة وماسكة وهاضمة ودافعة. وهي في العالم كذلك، سباع وشياطين وبهائم في الإنسان الافتراس والقهر والغلبة والغضب والحقد والحسد والفجور والطعام والشراب والنكاح والتسامح.
٥٢٧  «الحمد لله الذي استخرج الإنسان من وجود علمه إلى وجود عينه في أول إبداعه، وسحر ذلك القصد إنسانًا. تصوره وشق سمعه وبصره وأحكم ترتيب وجود كل شيءٍ في العالم الأكبر فيه. والإنسان عالم أصغر «التدبيرات الإلهية»، ص٢٩١، ٢٩٥. «فسبحان من أودع هذه الأسرار في وجود حضرة الإنسان المقدسة المطهرة» ص٢٩٣. «إن الإنسان من جملة الثمرات، ينمو كنموها» ص٢٩٥.
٥٢٨  «الباب السابع عشر، في خواص الأسرار المودعة في الإنسان. وكيف ينيب في أن يكون السالك في أحواله. وفي هذا الباب أودعت مضاهاة نفس الإنسان وحضرة الباري تعالى»، السابق، ص٣٠٨.
٥٢٩  الآيات (١٩٠)، الأحاديث (٢٦)، القدسية (٥)، الأشعار (١٠)، التوراة (٢).
٥٣٠  الغزالي، الحكيم، (٣)، أبو مدين (٢)، البسطامي، الشريف الرضي، ابن برجان، عبد الملك بن حبيب، عثمان، كعب الأحبار، ومن الوافد المعلم الأول، ذو القرنين (١).
٥٣١  الحكماء (٤)، المتصوفة، التصوف (٢)، الصوفية (١).
٥٣٢  التدبيرات الإلهية، ص٣١٣-٣١٤، ٣٨٦.
٥٣٣  السابق، ص٤٠٠–٤٠٦.
٥٣٤  رسائل (١) ج٢ (١٩) ص١–١٨.
٥٣٥  الآيات (١٧)، القرآن الحر (١)، الحديث (٦)، الشعر (٢).
٥٣٦  أبو يزيد (٧)، ذو النون (٣)، الشيخ بو مدين، عبد الوهاب، يوس بن الحسين (١) ومن الصحابة الصديق (٣)، الحسن، الحسين (؟؟).
٥٣٧  محمد (٣)، محمدي (٣)، إبراهيم (٢)، إبراهيميون، إبراهيمية (١)، إسحاق، إسماعيل، لوط، عيسويون، موسويون (٢)، يوسفيون، نوحيون، آدمية (١)، ومن صفات الملائكة، مكائلية، إسرافيلية، جبريلية، رضوانية، مالكية (١).
٥٣٨  يهودي، نصراني (١).
٥٣٩  مثل «مبايعة القطب في حضرة القرب»، «مفتاح أقفال إلهام التوحيد»، «عتقاء مغرب».
٥٤٠  رسائل (١)، ج٢، (٢٦)، ص١–١٠.
٥٤١  «أما بعد، فإني استخرت الله تعالى ليلة الاثنين الثاني عشر من جمادى الأولى سنة تسع وتسعين وخمسمائة بمنزل المية الطائف في زيارتنا عبد الله بن العباس ابن عم رسول الله . وكان سبب استخارتي سؤال صاحبي أبي محمد عبد الله بن بدر بن عبد الله الحبشي عتيق أبي الغنائم بن أبي الفتوح الحراني رحمه الله، وأبي عبد الله محمد بن خالد الصوفي التلمساني، وفقني الله أن أقيد لهما في هذه الأيام، الزيارة ما ينتفعون بها في طريق الآخرة. فاستخرت الله في ذلك. وقيَّدت لهما هذه الكراسة التي سميتها «حلية الأبدال»، السابق، ص١.
٥٤٢  الآيات (٣)، الشعر (٢)، الحديث (١).
٥٤٣  رسائل، ج٢، (١)، ص٢٥–٦٠.
٥٤٤  أربعة عشر بابًا وفصلًا.
٥٤٥  «القطب الروحاني الدائم هو العقل الأول والقطب الجسماني هو النفس. والإمامان قوتان لهما العلامة والفعالة. والأوتاد الأربعة للمشرق والمغرب، والاستواء والحميص، والطبيعة دون النفس، والأركان دون الفلك، والأخلاط التي يظهر بها البدن. والسبعة هي الكواكب السبعة للأقاليم السبعة. كل بدل يحفظ إقليمًا بحكم الأمانة. والأوتاد يحفظون الجهات. والإمامان يحفظان عالم الأمر وعالم الخلق، والغيب والشهادة والملك والملكوت»، السابق، ص٢٥–٢٧.
٥٤٦  السابق، ص٤٩–٥٠.
٥٤٧  رسائل ج٦، (٨) ص١٥٣–١٦١.
٥٤٨  مثل «باب ما ينبغي أن يكون صاحب الخلوة، باب ذكر الخلوة المطلقة. خلوة الهدهد، خلوة الصمدانية، خلوة العزيز».
٥٤٩  مثل: تهلطف، سلبطيع، اسماطون، أطون، نهكس، يوفس، الخلوة، ص١٦٠.
٥٥٠  «سألت عن الخلوة المطلقة ولم تسأل عن الخلوة المقيدة. وأنا أجبتك إلى ما سألت، وأريد من الخلوة المقيدة ما تيسر فإنها كثيرة.»
٥٥١  الآيات (٣)، الأحاديث (٣).
٥٥٢  الآيات (٢٧)، الحديث (٤).
٥٥٣  آدم، محمد (٣)، إبراهيم (٢).
٥٥٤  إسرافيل، جبرائيل، ميكائيل، رضوان، مالك (٢).
٥٥٥  دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٦م/١٤٢٧ﻫ (٤) ص١٧٣–١٧٩.
٥٥٦  «فقد ورد على وارد إلهام وأنا في أم عبيدة، حضرت المداد السعيدة فحاضرت روح سيدي ومولاي القطب الغوث الأكبر، والقمر المنير الأزهر، علم الله المنثور، بحر العناية المسجور، شيخ الأحقاب والعصور، الهزيز الغيور، حجة الله على أوليائه المتمكنين، الممتاز على كبار صدور الحضرات بلثم يد جده سيد المرسلين، عليه الصلاة والسلام في كل حين. ألا وهو الإمام المندوب في جهات الدواعي أبو العلمين مولانا السيد الدين أحمد الرفاعي»، السابق، ص١٧٣.
٥٥٧  مكتبة الثقافة الدينية، القاهرة ٢٠٠٦م/١٤٢٦ﻫ.
٥٥٨  الأول (١٢٠)، الثاني (١٨).
٥٥٩  الآيات مثل إِنَّ اللهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا والأحاديث مثل: «أنا سيد ولد آدم ولا فخر»، «خلقت وآدم بين الماء والطين» «أنا أول شافع وأول شفيع» تحفة الأكياس، ص٢٣.
٥٦٠  السابق، ص١٢٦.
٥٦١  السابق، ص٢٧.
٥٦٢  الآيات (٥٤)، الأحاديث (٢٣)، الأشعار (٢١).
٥٦٣  تحفة الأكياس، ص١١٨-١١٩، ٥٥.
٥٦٤  علي الخواص (١٦)، ابن عربي (١٠)، أفضل الدين الأزهري (٩)، الشافعي (٨)، الشاذلي (٦)، الشيخ مدين (٥)، علي المرصفي، عبد القادر الجيلي (٤)، عبد العزيز الديريني، أحمد البدوي، إبراهيم المتبولي، يوسف الكردي (٣)، الجنيد، البسطامي، أحمد الزاهد، الإمام زين العابدين، الغزالي، سفيان الثوري، القادرية، محمد بن هارون، عمر المجذوب، محمد المغربي، الدشطوطي، التستري، الحسن البصري علي بن أبي طالب، زكريا الأنصاري (٢)، وحوالي ستين علما ذكر كل منهم مرة واحدة، منهم: الشبلي، القشيري، ابن الفارض، ابن عيينة، الشعراني، الحجاج الأقصري، الشعراني، بشر الحافي، جعفر الصادق، صاحب الحكم، … إلخ.
٥٦٥  تحفة الأكياس، ص١٠٢–١٠٦، ١١١، ١٢١.
٥٦٦  القطب يكثر الجماع، السابق، ص٤٣-٤٤.
٥٦٧  السابق، ص٩٩.

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤