رابعًا: مناهج التفسير

أحد مصادر التصوف تأويل النصوص. ولكل نص حد ومطلع، ظاهر وباطن، حرف ومعنى، إشارة ومشار إليه، ويُستعمل لفظان «تفسير» أسوة بعلم التفسير بالعبارات الشارحة، و«تأويل» وهو التفسير الباطني بإخراج اللفظ من معناه الحقيقي إلى معناه المجازي. ويسمى أيضًا التفسير الإشاري. ونصوص التأويل إما تأويل جزئي لآية أو لحديث أو تأويل كلي لسورة من السور مثل سورة الفاتحة لصدر الدين القونوي أو تأويل شامل للقرآن كله مثل تفسير التستري أو ابن عربي. والأقل هو التأويل النظري أي قواعد التأويل دون تطبيقه على آية أو سورة أو جزء أو ربع أو القرآن كله. وعادة ما يكون التأويل للقرآن وليس للحديث. ورفع التعارض بين الحديث أو الآيتين كما فعل الكاشاني أيضًا من علوم التأويل. والصوفية الذين ساهموا في علوم التأويل هم السلمي (٤١٢ﻫ)، القشيري (٤٦٥ﻫ)، الغزالي (٥٠٥ﻫ)، ابن عربي (٦٣٨ﻫ)، القونوي (٦٧٣ﻫ)، الشافعي (٦٧٨ﻫ)، ابن عطاء الله السكندري (٧٠٩ﻫ)، الكاشاني (٧٣٠ﻫ)، محمد وفا (٧٦٥ﻫ)، الجيلي (٨٣٥ﻫ)، الكتاني (١٣٢٧ﻫ).

(١) «زيادات حقائق التفسير» للسلمي (٤١٢ﻫ)١

والتفسير والتأويل من موضوعات التصوف النظري استئنافًا لمرحلة تشكيل الوعي التاريخي من الوعي التاريخي اللغوي إلى الوعي النظري في تفسير القشيري «لطائف الإشارات»، وتفسير ابن عربي للقرآن، والجامي للفاتحة. وغيرها من التفاسير الكلية أو الجزئية. وبداية التفسير عند جعفر الصادق (١٤٨ﻫ)، والحلاج (٣٠٩ﻫ)، والتستري (٣٠٩ﻫ). وهو الموضوع المنهجي في علوم التصوف، كيفية التعامل مع النص، فهمًا وتفسيرًا وتأويلًا. وهي مجموعة زيادات صغيرة ذيلًا على التفسير الكبير «حقائق التفسير»، ومرتبة ترتيبًا زمانيًّا من سورة الفاتحة إلى سورة الناس. ليس للسور كلها بل لآيات مختارة منها باستثناء الفاتحة.٢ وتتكرر الآيات والألفاظ لشرحها. وتتقطع إلى ألفاظ للتعليق عليها.٣ والتفسير تعليق على الألفاظ أو المسائل مقتبسة ثلثاها من صوفية القرون الثاني والثالث والرابع مثل جعفر الصادق (١٤٨ﻫ)، وابن عطاء (٣٠٩ﻫ)، والتستري (٣١٩ﻫ)، والواسطي (٣٢٠ﻫ)، ومعظمها مفقود وتعتمد على الأحاديث.٤ ولا يعتمد إلا على الموروث دون الوافد من أقوال الصوفية، التستري ثم جعفر الصادق ثم ابن عطاء، وآخرون كانوا معروفين في عصرهم مثل الأصفهاني والعنبري والذارع. ثم يأتي الجنيد والواسطي ثم الحلاج ثم الخراز ثم البلخي ثم النوري والترمذي ثم ذو النون ثم إبراهيم بن أدهم والبسطامي والداراني. وفي النهاية يظهر أويس القرني والحسن البصري. ومن الأنبياء يتقدم الرسول ثم موسى ثم إبراهيم ثم آدم.٥

(٢) أعمال القشيري (٤٥٦ﻫ)

(أ) «نحو القلوب»٦

وبالرغم من أنه ليس في التفسير إلا أنه في اللغة وطريقة فهم النحو. فالنحو ليس بناء صوريًّا يتعلق ببناء الجملة والإعراب كما هو الحال في علم اللسانيات الغربي الحديث بل هو نحو القلب أي نحو شعوري نفسي كما هو الحال في علم اللسانيات النفسي الغربي الحديث.٧ هو نحو إشراقي، إعادة بناء النحو طبقًا للتجربة الصوفية كما حاولت الظاهريات في الغرب المعاصر إعادة بناء الرياضيات والمنطق والفلسفة وعلم النفس على أساس شعوري.٨ فالقلب عند القدماء هو الشعور عند المحدثين. وقد حاول ذلك الفلاسفة من قبل في المحاورة الشهيرة بين المنطق والنحو، بين أبي بشر متى بن يونس وأبي سعيد السيرافي ونسبتهما إلى الفكر. فالنحو منطق العرب والمنطق نحو اليونان. ومن ثم فلا حاجة للعرب لمنطق اليونان، ولا حاجة لليونان إلى نحو العرب.٩ والسؤال هو: هل هناك نحو صوفي غير النحو اللغوي أم أن هذا افتراض علمي وإعلان نوايا لم يتحقق منه شيء، ومن ثم يكون «نحو القلوب» مثل «منطق المشرقيين» الذي يعلن عن منطق خاص بالمشرقيين في المقدمة ثم يأتي المنطق صوريًّا أرسطيًّا خالصًا؟١٠ ونقطة الالتقاء بين النحو والتصوف هو القصد. فالنحو اشتقاقًا يعني القصد، القصد نحو المعنى، والتصوف هو قصد إلى الله. وقد تم التقابل على نحو الإيجاز مما يدل على إمكانية التطوير فيما بعد من القشيري أو من غيره لما كانت الحضارة مشروعًا مشتركًا بين الجميع.١١
وينقسم الكتاب إلى أجزاء وأبواب وفصول غير مرقمة. وهناك الجزء الثاني دون الأول.١٢ وهناك خمسة أبواب عن أقسام الكلام، والأسماء واشتقاقها، وموانع الصرف، والإعراب والبناء، والبدل. ولا تتعلق الفصول بموضوع الأبواب إلا فصلًا واحدًا للاسم وقسمته إلى صحيح ومعتل تحت باب الأسماء واشتقاقها. ثم تعود الأسماء في فصل تحت باب الإعراب والبناء. وتحت باب البدل توضع فصول النعت والعطف والتوكيد وحروف الجر. والسؤال هو: هل للنحو والتصوف بنية واحدة؟ وإذا كان التصوف هو الطريق إلى الله أي التوحيد فإن النحو أيضًا قائم على نظام للأولويات. الله حاضر في النحو كما أن اللغة حاضرة في التوحيد. فالمبتدأ في الجملة الاسمية سابق على الخبر. والفاعل له أولوية على الفعل، والموصوف على الصفة. وفي التصوف الله له الأولوية على العالم. فالله هو المنعوت والموصوف. وهو الاسم والفاعل. والإدغام في اللغة مثل الجمع في التصوف. والمضمر في اللغة هو الباطن في التصوف. النحو والتصوف إذن لهما بنية واحدة. والنحاة هم العارفون. واللغويون هم الواصلون. والحقيقة أن المقاربة بين النحو والكلام وليس التصوف لأن الكلام الأشعري هو الذي يعطي الأولوية لله على الإنسان والعالم، والقدر على الحرية، وللإرادة على قانون الطبيعة. أما التصوف فإنه لا فرق بين الله والإنسان والطبيعة، الحق حق، والخلق حق. والله إنسان كامل، والإنسان الكامل إله.
ويعتمد الكتاب على القرآن ثم الشعر ثم الحديث.١٣ وتتوالى الآيات في دفعات.١٤ والأحاديث متون بلا أسانيد لبعد عهد التدوين وعلم ميزان الرجال والجرح والتعديل وبعد أن استقرت المعارف عن الرواة. والشعر هو الذي يربط بين النحو والتصوف. وهو أساس التفسير كما قال عمر «عليكم بشعر جاهليتكم فإن فيه تفسير كتابكم». كما يعتمد على بعض الأمثلة الفقهية لتوضيح الاقتران في النحو والفقه.١٥ ومن أعلام الصوفية لا يذكر إلا الشبلي على التحديد، والشيوخ على الإطلاق.١٦

(ب) «التحبير في التذكير»١٧

وله عنوان فرعي «دراسة لأسماء الله الحسنى وصفاته بقلم باحث صوفي وسني أشعري» والعنوان غريب «التحبير»، أي من حبَّر أي التدوين والتحرير. و«التذكير» أي إثارة الانتباه لأسماء الله الحسني. ويدل العنوان الفرعي أن المؤلف باحث صوفي أي أسماء الله الحسنى من وجهة نظر التصوف مثل «نحو القلوب»، النحو من وجهة نظر التصوف. والباحث سني أشعري ينتسب إلى فرقة كلامية بعينها هي فرقة أهل السنة الأشاعرة. وبين التصوف والأشعرية وشائج قربى وأسس نظرية ورؤية للعالم مشتركة. وهو مجرد فصول بلا ترقيم. لكل اسم أو اسمين فصل.١٨
ويمكن أن يدخل في «مناهج التأويل» في الوعي الموضوعي اللغوي أسوة بالوعي التاريخي اللغوي. فهي شرح صوفي لأسماء الله ودلالتها على الطريق الصوفي. فالله ليس موضوعًا تتمحور حوله صفات مثل الجوهر والأعراض بل هو ذات أقرب إلى الإنسان الكامل. وكل ما به من حياة وعلم وشوق. ويمكن أن يدخل أيضًا في بداية الاغتراب في الوعي النظري نظرًا لأن المؤلف أيضًا له «كتاب المعراج». والأصح أنه محاولة للرد على المتكلمين من أجل إعادة نظرية الذات والصفات والأفعال والأسماء من الموضوع إلى الذات، ومن الخارج إلى الداخل، ومن الاغتراب إلى الأصل، ومن العقل إلى الوجدان، ومن الجدل العقيم إلى الآداب، ومن الحقيقة إلى المجاز وباختصار من الله إلى الإنسان حرصًا على التنزيه ودرءًا للتشبيه.١٩ لذلك تختلف الأسماء باختلاف العلوم ومستويات المعرفة.٢٠ تعبر عن حاجات الناس ومقتضياتهم وظروف عصرهم. فالأسماء هي مجموع الآمال والغايات والحاجات الإنسانية التي لم تتحقق.٢١ والدليل على ذلك الاشتقاق. فلا يوجد اسم إلا وله لفظ مشتق. بل إن لفظ «الله» الجامد لا اشتقاق له هو اسم سامي مشتق من «إل» أي المرتفع العالي، السامي، كما هو الحال في اللغة العبرية. لذلك يُلجأ باستمرار إلى لغة العرب.٢٢ بل إن أسماء الأنبياء مشتقة مثل نوح من كثرة النواح. وقد اكتمل ذلك كله في «الإنسان الكامل» عند ابن عربي والجيلي. ثم تشخصت في الحقيقة المحمدية ابتداء من ذو النون مرورًا بابن عربي حتى التصوف العملي واعتبارها واسطة بين الحق والخلق. ويستعمل أسلوب الحوار، وهو أسلوب التعلم بين الشيخ والمريد. والهدف من الكتاب هو القضاء على اغتراب المتكلمين وتصورهم لله في نظرية الذات والصفات والأفعال والأسماء التي انفصلت عن أساسها في التجارب الإنسانية الحية. وتحجرت وتشيَّأت وتحولت إلى موضوعات خارج الوعي الإنساني. ونموذج ذلك «المقصد الأسنى في معرفة أسماء الله الحسنى» للغزالي. فالأسماء والصفات الإلهية في أصلها ونشأتها أسماء وصفات إنسانية، وأحوال صوفية. وما أسهل من ردها إلى أصلها في المقامات والأحوال. ففي المقامات، التواب من التوبة، والغني من الفقر عن طريق القلب، والشكور من الشكر، والوكيل من التوكل، والصبور من الصبر. وفي الأحوال، القابض والباسط من القبض والبسط، والواجد من الوجد، والجامع من الجمع. ومن الفضائل، الكريم من الكرم. ومن أحوال الطريق وتهديب النفس، الحسيب من المحاسبة، والرقيب من المراقبة، والمجيب من الدعاء، والولي من الولاية، والحق من الحقيقة. بل إن كثيرًا من الصفات والأسماء هي أصلًا مصطلحات الصوفية مثل العلي من العلو أو السمو، والظاهر والباطن مقولتان معرفيتان لقراءة النص، والواجد من الوجد، والجميل والجليل من الجمال والجلال. أما الصفات النقيضة التي تبدو بعيدة عن التجربة الإنسانية فإنها تؤول أيضًا تأويلًا إنسانيًّا لردها إلى أصلها ولو عن طريق القلب مثل المنتقم الذي يعني العدل ضد الظلم، والجبار الذي يعني الجبر والمداواة مثل جبيرة الطبيب، والمتكبر الذي يعني التواضع، والمميت الذي يعني المحيي، والقهار تعني المحبة لقهر الحب. والغاية من هذه الصفات التخويف من أجل الرجاء. فكل صفة أو اسم في الله هي في الأصل حال أو مقام إنساني. والخلاف بينما في الحقيقة والمجاز، هل هي في الله حقيقة وفي الإنسان مجازًا أم هي في الله مجازًا وفي الإنسان حقيقة طبقًا لقياس الغائب على الشاهد؟ فكل «ثيولوجيا» هي في الأصل «أنثروبولوجيا» مقلوبة، من الأرض إلى السماء. ولا تفهم إلا بردها إلى وضعها الصحيح، وتحويلها من السماء إلى الأرض، خاصة «المقدم والمؤخر» مما يساعدان على نشأة فلسفة في التاريخ وبلورة الوعي التاريخي الذي غاب في علم الكلام بسبب اغتراب الماضي في النبوة، والمستقبل في المعاد، والحاضر في الإمامة.٢٣ وتبقى بعض المسائل الكلامية التي لم تختف بعد مثل الجدل حول الاتحاد ضد النصارى.٢٤
ويعتمد على القرآن ثم الشعر والحديث.٢٥ وتذكر المتون دون الأسانيد. يكفي «وفي الخبر» أو «وفي الأثر». كما يعتمد على كثير من حكايات الصوفية ورواياتهم وكرامتهم مثل ذي النون. وينهل من الإسرائيليات باعتبارها أحد المصادر الرئيسية عن الأنبياء السابقين، إبراهيم وداود وسليمان وموسى وعيسى.٢٦ ويعتمد على كثير من أقوال الصوفية. يتقدمهم الشبلي والجنيد، ثم التستري والدقاق، ثم البسطامي والخراز، تم ذو النون ويحيى بن معاذ وحاتم الأصم وبشر الحافي وجعفر الصادق والسري السقطي والمرتعش والنصر أباذي والجريري وإبراهيم بن أدهم وآخرون. ومن الفقهاء يحال إلى الشافعي، ومن المدن إلى بغداد وعسقلان. ويحال إلى جماعات مثل بعض المشايخ وبعض العارفين وأهل المعرفة وأهل الإشارة وأهل الحق والأكابر والحكماء أو بعضهم، ومن الفرق غير الإسلامية النصارى، وبعض الصالحين، وبعض الأفراد.٢٧ ويغيب التحليل العقلي. وتندر القسمة العقلية التي هي إحدى وسائل التعريف.٢٨

(ﺟ) «شرح أسماء الله الحسنى»٢٩

لا يعني الشرح هنا المعنى الاصطلاحي للفظ تفصيل نص وتفسيره بنص آخر موازي بل يعني مجرد بيان وقراءة وتأويل. وهو استئناف لموضوع «التحبير والتذكير» مع مزيد من التفصيل، والهدف القضاء على الاغتراب الديني في علم الكلام، نظرية الذات والصفات والأفعال والأسماء والعودة بها إلى مصادرها في التجربة الإنسانية، والعودة بالإنسان الكامل إلى الإنسان المتعين.٣٠ للكتابان نفس الأسلوب ونفس المادة ونفس الهدف. وهو سبب التأليف.٣١ لذلك تكثر كلمة «آداب» أي إن الأسماء ليست حقائق نظرية مجردة بل هي آداب عملية وسلوك.٣٢ وكثير من الأسماء أحوال صوفية مثل القابض والباسط.٣٣
وينقسم الكتاب إلى أبواب وفصول، الباب عرض الاسم في علم الكلام على المستوى النظري المجرد الشيئي الموضوعي الثابت. والفصل ينقل الاسم إلى مستوى التجربة الحية والخبرة البشرية عودًا إلى الأصل، وقضاء على الاغتراب.٣٤ الأبواب الستة الأولى في الأسماء بوجهٍ عام. والأبواب التالية في الأسماء التسعة والتسعين تفصيلًا. والهدف واحد وهو الانتقال من الصوري إلى العياني، ومن المجرد إلى التجريبي، ومن الآخر إلى الأنا. فإذا كان وَلِلهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى في علم الكلام فإنها في التصوف «من عرف اسم ربه نسي اسم نفسه» أي علاقة الله بالنفس وليس علاقة الله بذاته. ولا فرق بين أسماء الله الحسنى وأسماء العبيد الحسنى.٣٥ والدعاء مشترك في العلمين. وإذا كان تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ في علم الكلام فإنه في التصوف تعظيم للرب وفضل البركة والإحسان. وإذا كان في علم الكلام سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى فالتسبيح في التصوف فعل ذاتي وتقديس الأعمال عن الرياء حتى يصدق التسبيح. وكل اسم مشفوع بتعبير «جل جلاله» للتعظيم. فتعظيم الأسماء لا يتنافي مع أصله الإنساني. ويعني القدوس للعابدين والزاهدين والعارفين. ويعني المؤمن إجازة الله لعبده وأمانه. ويعني العز طاعة الله. ويعني الجبار تفويض الأمور إليه، وترك ما تهوى النفس، والرضا بحكم المولى. وتعني المتكبر الصدق في المحبة والإخلاص في الود. ويعني القهار قهر نفوس العابدين وقلوب العارفين وأرواح المحبين. وتعني الرزاق ما خص به الله تعالى الأغنياء والفقراء، وطلب الله من الحوائج العظيمة. والفتاح ما يفتحه الله على الخلق، والخافض الرافع في الدنيا والعاقبة، والحليم لرجاء العفو، والعلي الكبير للتواضع والتقوى، والمقيت لاختلاف الأقوات، والحسيب للرقابة والحساب، والمجيب القصد إليه، والواسع الإحسان، والباعث أي الرجاء، والمحصي الإحصاء على النفس، والمبدئ والمعيد للأوقات، والمقتدر للكرم. والرشيد هو الرشد للنفوس والقلوب والأرواح والأسرار. والحق مطلبه الشافي.٣٦
ويستشهد الكتاب بالقرآن ثم الشعر ثم الحديث.٣٧ والمتون بلا أسانيد. يكفي في «بعض الأخبار» أو في «خبر مسند» أو في القصص.٣٨ كما يستشهد بعديد من روايات الصوفية وحكايات الصالحين.٣٩ ويذكر اسم ما يربو على ستين صوفيًّا يتقدمهم بطبيعة الحال حماه أبو علي الدقاق ثم الشبلي ثم يحيى بن معاذ، والتستري والجنيد، ثم ذو النون، ثم الخراز وأبو الحسن البصري، ثم البسطامي، وحاتم الأصم، ثم بشر الحافي، والسري السقطي، وإبراهيم الخواص، والفضيل بن عياض، ومعروف الكرخي، ثم مالك بن دينار، وشقيق البلخي، وإبراهيم بن أدهم، والسلمي وعشرات آخرون. ومن المجموعات يذكر بعضهم، ثم «بعض المشايخ»، وأهل الحق، وبعض أهل المعرفة، وبعض الحكماء، وأهل التحقيق، وبعض الصالحين وبعض المفسرين.٤٠ وتذكر أقوال متعددة لهم دون تخطئة أحد. ويحال إلى متكلمين مثل الكرامية وإلى فقهاء مثل الشافعي.٤١ وتذكر بعض المصادر المدونة. ويستعمل أسلوب القيل والقال كما تذكر العديد من الإسرائيليات. ويغيب التحليل العقلي باستثناء القسمة.٤٢

(د) «لطائف الإشارات» (٤٦٥ﻫ)٤٣

وهو استئناف «زيادات حقائق التفسير للسلمي» في التفسير الإشاري كما يدل عليه العنوان. وهو تفسير طولي، من الفاتحة حتى الناس. لا يوجد منه إلا التفسير من الفاتحة حتى سورة النحل، أي ست عشرة سورة من مجموع القرآن. وهو يعادل الخمس تقريبًا من حيث الكم مما يكفي لإصدار حكم عليه. وتقطع السور إلى آيات، والآيات إلى ألفاظ، من الكل إلى الجزء. فتتناثر الإشارات دون جامع نظري لها. ولا تسمى السور بأسمائها الحالية في البقرة وآل عمران … إلخ، بل بالسور التي يذكر فيها البقرة، آل عمران. فالسور ليس لها أسماء بل موضوعات.

تكشف عن الصلة بين التصوف والأشعرية فهي نظرة مركزية واحدة للعالم مع اختلاف المنهج، النقلي العقلي في الأشعرية والذوقي في التصوف. بل هو تصوف عائلي فالمؤلف زوج ابنة أستاذه أبو علي الدقاق، وأستاذه السلمي والجويني. قد يكون قد تحول إلى التصوف لمحنة سياسية ألمت به وهروبه وتهديده بالقتل. وقد رأى بعد تصوفه وهو على المنبر غريمه الوزير وهو يُقطع إربًا إربًا كما رأى عمر وهو على المنبر في المدينة معركة الشام وتنبيه سارية بالتفاف الأعداء حوله.

يعلن عن منهجه في التأليف منذ البداية، وهو المنهج الإشاري المستمد من إشارات القرآن وكما يرويها أهل المعرفة إما من معانيها أو من أصولها بطريقة الإيجاز خوفًا من الملل ولو أن الإيجاز أصبح قصيرًا للغاية أصغر من الآية نفسها أحيانًا.٤٤ وأحيانًا تكون الآية أوضح من تفسيرها السطحي المقتضب.٤٥ وقد يكون الدافع هو التحول في التصوف من الشكل إلى المضمون بعد أن أصبح لبس خرقة وإطالة لحية. فالتصوف بهذا المعنى حركة إصلاحية داخل التصوف نفسه، التجربة الذاتية في مقابل المظاهر الخارجية. ويتحول التفسير من مستوى المعرفة النظرية إلى مستوى الأخلاق العلمية، ومن المستوى الإلهي والطبيعي إلى المستوى الإنساني.

فماذا تعني الإشارة؟ تعني إحالة لفظ القرآن إلى شيء، ليس في الخارج، في التاريخ مثل القصص أو في الواقع مثل التشريع بل إلى تجربة إنسانية حية، إلى عالم الشعور. فالتصوف انتقال من الخارج إلى الداخل، والتحويل من العالم إلى الإنسان كما هو الحال منذ «إخوان الصفا»، الإنسان عالم صغير، والعالم إنسان كبير. لا تعني الإشارة المطابقة مع الخارج كما هو الحال في نظرية الصدق التجريبي بل كشف الإشارة لعالم داخلي في الشعور. وقد تختلف الإشارات باختلاف الأحوال النفسية في لحظات زمانية مختلفة. فلا توجد إشارة ثابتة في شعور متدفق جارف. فيتكرر تفسير البسملة مثلًا بتفسير حالات المفسر عبر الست عشرة سورة.

يعني التفسير الإشاري رد النص إلى التجربة الصوفية، واكتشاف التصوف داخل النص. فالمقامات والأحوال والطريق كلها في النص.٤٦ مثل إشارة النص إلى الزاهدين والقبض والبسط والبر والوسيلة والحمد والموعظة والفضل والقصص.٤٧ وتساعد المعاني الاشتقاقية على ذلك. فالمعنى الاشتقاقي هو الذي يحيل اللفظ إلى نشأته الحسية واستعماله العرفي التداولي قبل أن يتحول إلى معنى اصطلاحي. للقشيري تفسير آخر «التيسير في التفسير» يغلب عليه التفسير اللغوي الخالص مثل «إعراب القرآن» للزجاج. ولا يغرق في التصوف مثل «تفسير ابن عربي». ويصدر الجزء الثاني بدعاء.٤٨
ويعتمد على ألفاظ القول مثل «قيل».٤٩ وترد عدة أقوال متفرقة في موضوع واحد مما يوحي بتعدد الآراء حتى عند الصوفية أنفسهم.٥٠ ويعتمد التفسير على الشعر أولًا ثم الحديث ثانيًا. ويفوق الشعر الحديث بسبعة أضعاف مما يبين مدى التماهي بين التجربة الصوفية والتجربة الشعرية.٥١ وتذكر الأشعار دون الشعراء، والأحاديث دون المحدثين. فالمهم هو النص وليس قائله أو راويه. وكثيرًا ما يذكر «وفي الخبر». ولا يُذكر من أعلام الصوفية أحد. فالتجربة الصوفية تجربة ذاتية لا تروى ولا تُقص ولا تُحكى. ولا يتم التفسير عن طريق أقوال هذا الصوفي أو ذاك بل عن طريق التجربة الصوفية الذاتية للمفسر. ولا يظهر إلا أبو علي الدقاق، حماه، مرة واحدة. كما تظهر الإسرائيليات كمصدر رئيسي للأخبار عن الأنبياء السابقين مع بعض الآيات من الكتب المقدسة السابقة مثل الزبور.٥٢

(٣) مؤلفات الغزالي (٥٠٥ﻫ)

(أ) «قانون التأويل»٥٣

وهو عرض نظري لفرق التأويل أكثر منه لمناهجه. وهو إجابة على سؤال عن معنى حديث عن جريان الشيطان في الإنسان مجرى الدم.٥٤ هل مثل الماء بالماء أو الماء بالعود؟ وهل يمكن الجمع بين القول الشرعي القائم على النقل والقول الفلسفي القائم على العقل؟ وماذا عن الصرع، من الجن أو الإنسان؟ وماذا عن إخبارهم بالغائب؟ وماذا عن إدبار الشياطين عند الأذان؟ وماذا عن البرزخ والملائكة والجنة والحوض؟٥٥ وهي موضوعات يصعب الخوض فيها.٥٦ فإذا ما تكررت فإنه يمكن الإجابة عنها بقانون كلي هو قانون التأويل. وهو الذي يقسم الناس إلى خمس فرق: العقل دون النقل، النقل دون العقل، النقل دون أساس العقل، العقل أساس النقل، التوحيد بين النقل والعقل وهو الوسط بين الأطراف.٥٧ وهي بنية أحكام التكليف الخمسة الواجب والمحرم والمندوب والمكروه والمباح.٥٨ وينتهي الغزالي بإعطاء ثلاث وصايا: عدم الاطلاع على كل ذلك، عدم تكذيب برهان العقل، الكف عن تعيين التأويل عند تعارض الاحتمالات لخطورة الظن والتخمين.٥٩ ويعتمد على القرآن والحديث.٦٠ ويحيل إلى الفلاسفة والطبيعيين، ومن الفقهاء إلى مالك.٦١

(ب) «المقصد الأسنى، شرح أسماء الله الحسنى»٦٢

وهو كتاب في الأسماء. وهي الدائرة الرابعة بعد الذات والصفات والأفعال.٦٣ ولا يعني شرح هنا تفسير النص، بل يعني بيان المعنى وتوضيح القصد وكشف الغاية. لذلك كان عنوان الفن الثاني «في المقاصد والغايات». وهو أكبر الفنون الثلاثة. الأول في «السوابق والمقدمات»، والثالث «في اللواحق والتكملات»، وهو أصغرها.٦٤ ولكل من الفنين الثاني والثالث ثلاثة فصول، والأول أربعة. وهي بنية محكمة، المؤلف على وعي بها.٦٥
والموضوع الكلام الصوفي مثل «تحبير التذكير» و«شرح أسماء الله الحسنى» للقشيري (٤٦٥ﻫ). الفن الأول تحليل علمي وضعي لساني عن الاسم والمسمى والأسماء المتقاربة المعاني المختلفة المفاهيم وفي الاسم الواحد الذي له أسماء مختلفة. تم يأتي التحول من الكلام إلى التصوف في الفصل الرابع «في أن سعادة العبد تخلقه بأخلاق الله» أي إن الأسماء مُثل عليا للسلوك الإنساني.٦٦ فاللفظ يُسمع، والمعنى يُفسر ويُفهم، والوضع يُرى بالقلب. فالتأويل له مستويات ثلاثة: اللفظ والمعنى والشيء.٦٧ وللنفس في الأسماء حظوظ منها السعي في اكتساب الحكمة، ومنها التخلق بها والتحلي بمحاسنها حتى يصير الإنسان إلهًا والآلة إنسانًا كما هو الحال في «الإنسان الكامل».٦٨ وهذا يتطلب البعد عن تصور العوام الذي يقوم على التشخيص، والاقتراب من تصور الخواص الذي يقوم على التنزيه.٦٩
وذلك يتطلب الجهد. ولا يتحقق عن طريق الانتظار. فكل اسم له تنبيه أو دقيقة أو فائدة تذكر حظ الإنسان فيه. فالأسماء لا تشير إلى موضوع خارجي بل إلى تجربة إنسانية. وهو موقف الصوفية.٧٠ وهو أفضل من حلول أربعة أخرى وهي المماثلة أو انتقال الأسماء الإلهية إلى الإنسان أو اتحادها معًا أو حلولها فيه. في الله الاسم غير المسمى لأن الاسم معلوم والمسمى مجهول. وفي الإنسان الاسم هو المسمى لأن الاسم معلوم والمسمى معلوم. فكل اسم ليس اسمًا في ذاته بل به الله. فالله ليس مسمى أي ليس شيئًا بل له دلالته الإنسانية.٧١ فكل اسم لله هو تجربة إنسانية. ومجموع الأسماء الإلهية هي مجموع التجارب الإنسانية.٧٢ وهو الموقف الشرعي.٧٣
وهذه الأسماء التوقيفية غير مقصورة على العدد تسعة وتسعين بل تتجاوزه إلى ما لا نهاية. لذلك فهي أقرب إلى الاصطلاح طالما أن آليات التسمية معروفة والتجارب الإنسانية في حاجة إلى تشخيص فاعل للعجز عن تحليلها كأوضاع اجتماعية تحكمها العلل والأسباب.٧٤ إنما فائدة الإحصاء والتخصيص هو إعطاء النموذج والآلية والمفتاح.٧٥ ويمكن معرفتها قياسًا عن طريق العقل.٧٦ وقد كان التأليف بناء على سؤال. وتمت الإجابة بالرغم من صعوبة الموضوع ومخاطرة الإفصاح عن الحق.٧٧ ويعتمد الكتاب على الحديث والقرآن والشعر والإسرائيليات.٧٨ وتتوالى الأحاديث.٧٩ ومع ذلك الاعتماد الأعظم على تحليل التجارب الإنسانية. كما يعتمد على بعض أقوال الصوفية مثل الجنيد والأستاذ (الدقاق) والقرمدي والكركاني. كما يعتمد على بعض المتكلمين كالأشعري والباقلاني، وعلى بعض الفقهاء مثل ابن حزم وأحمد والبيهقي. كما يشير إلى بعض الفرق الكلامية كالمعتزلة. ويحيل إلى الفلاسفة.٨٠ كما يحيل إلى بعض مؤلفاته الأخرى مثل «الإحياء» و«التهافت».٨١

(٤) رسائل ابن عربي (٦٣٨ﻫ)

ويمكن تصنيف رسائل ابن عربي في الوعي النظري في موضوع التأويل: تأويل التنزيل، تأويل الحروف.

(أ) تأويل التنزيل

ويتناول تأويل التنزيل عدة موضوعات مثل: المحكم والمتشابه، وأسرار القلب، والمكاشفة والتنبيهات.

(١) المسائل لإيضاح المسائل٨٢

وهي مسائل متفرقة، حوالي مائتين وثلاثين، حول آيات قرآنية كرأس للمسألة أو كدليل عليها باستعمال القرآن الحر، فهي بلا عناوين. وهي مثل المسائل الفلسفية للفارابي تحتاج أيضًا إلى إعادة تجميع وتبويب في مجموعات أصغر. إذ تتناثر موضوعاتها حول كل مسائل الكلام والفلسفة والأصول والتصوف حتى لا تبدو متفرقة لا رابط بينها. الآيات القرآنية نفسها موضوعات. لذلك تقع في موضوع التفسير والتأويل بتحويلها إلى تجارب معاشة مع تنظير عقلي يبدو فيها ابن عربي أكبر ممثل للوعي الصوفي النظري. وقد يكون موضوع المسألة حديثًا أو شعرًا أو أقوالًا من صوفية سابقين مثل الغزالي. وقد تحتوي المسألة على أكثر من آية. وفي رأس الموضوع وآخر كل مسألة اللازمة الأشعرية «الله أعلم». والخطاب موجه للقارئ بلفظ «اعلم». وتظهر بعض ألفاظ الوصل مثل «فائدة»، «تنبيه». وتعتمد على القرآن أكثر من الشعر والشعر أكثر من الحديث.٨٣ كما تعتمد على أقوال الصوفية، الغزالي ثم الحلاج ثم الشبلي ثم أبو مدين.٨٤ كما يذكر الأنبياء، موسى والخضر ثم هارون.٨٥ ومن شخصيات العهد القديم طالوت. ومن المتكلمين الأشعري، ومن المؤلفات يحال إلى «الإحياء» و«مختصر الإحياء».

(٢) «رد المتشابه إلى المحكم من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية٨٦

وهو في تأويل بعض الآيات والأحاديث التي قد توحي بالتجسيم أو التشبيه وإعادة تأويلها إثباتًا للتنزيه ضد المشبهات التي قيلت حول الصوفية مثل الحلول والاتحاد.٨٧ وقد يقوى التشبيه في الحديث لتفصيلاته ومخاطبته للعامة ولبسطاء الناس للتوضيح. فألفاظ التشبيه في القرآن والحديث معًا مع اختلاف الدرجة فحسب. ويتم الاحتكام إلى علم التشريح وإلى العلم الطبيعي لتوضيح بعض الأمور المتشابهة.٨٨ كما يتم الاحتكام إلى اللغة، فالتأويل لا يكون بالضرورة ضد اللغة. وأحيانًا تقطع الآية لفظًا لفظًا كما هو الحال في تأويل آية الإسراء والمعراج.٨٩
ويفصل أوجه التشبيه في الصورة والوحي والرؤية والسمع والبصر والعين، والنفس والقلب والبطن، والأيدي، والعينين، والقدم، والكلام، والجنب، والفوقية، والإسراء، والاستواء، والنزول، والمجيء والإتيان، والمعية، والحب، ولفظ عند وأين، والضحك، والرضا، والغضب … إلخ. وكلها قياس للغائب على الشاهد، وإسقاط للإنسان على غيره، واستنباط المجهول من المعلوم. وتبرز الموضوعات بألفاظ «تنبيه» و«تبصرة» و«إشارة»، و«تحقيق»، و«تربية» … إلخ.٩٠ ويعتمد على القرآن والحديث والشعر.٩١ ومن الصوفية يذكر السهيلي والحكيم الترمذي والهروي، ومن القضاة أبو بكر العربي. ومن الأنبياء محمد وموسى وشعيب.٩٢ ومن الفرق يذكر «المحققون من أهل النظر» و«المحققون» و«المحدثون» و«اليهود». كما يذكر عشرات المحدثين والرواة.

(٣) لطائف أسرار القلب واللسان٩٣

وموضوعها نزول القرآن على اللسان والقلب، الظاهر والباطن، الخارج والداخل، الصوت والسلوك. ويدل على ذلك الدعاء أول الرسالة «رب يسر لنا عويصات أسرار كتابك الكريم.»٩٤ الإيمان ليس باللسان بل بالقلب. وهي نفس قضية الإيمان والعمل في علم أصول الدين.٩٥ فالإيمان شهادة باللسان، وعقد بالجنان، وعمل بالأركان، أي إقرار باللسان، وتصديق بالقلب، وعمل بالأركان. اللسان عربي، والقلب أعجمي للناس جميعًا. الأول حروف الهجو، والثاني حروف الثناء. وبينها حرف الشكر، وشهادة العقل، ورسالة الملك. والثناء زائد على الحمد. والشكر جامع بين الحمد والثناء. وصدق الورع من حسن المعرفة، وصدق اليقين من حسن الطاعة، وصدق الحرص على البر والتقوى من حسن الصبر. والكل في العقل. وهذا معنى «إن الله تعالى ضرب الحق على لسان عمر وقلبه» وأيضًا «المرء بأصغريه، قلبه ولسانه». وقد يطول الحديث بحيث يشمل الهجرة والجهاد.٩٦ الذكورة حمدية، والأنوثة ثنائية، والرجولية شكرية. النزول من سر الذكورة إلى الشعوب، ومن سر الأنوثة إلى القبائل. ومن الأسباط بين الشعوب والقبائل. الشعوب من العجم، والقبائل من العرب، والأسباط من العجم والعرب. السبط في ولد إسحاق كالقبيلة في ولد إسماعيل بين حسن الطاعة وصدق اليقين صحة الرجولية المودعة بين الذكورة والأنوثة. ومن صحة الرجولية صحة الروح في العقل الإنساني. وبصحة العقل في الإنسانية وصحة الروح في الرجولية وصحة القلب في الرسالة علم محل الإنسان بين الجمادات والحيوانات ومنزلته من الله والخطاب موجه للقارئ بفعل أمر «أعلم». ويعتمد على القرآن والحديث دون الشعر.٩٧ ومن الصوفية يذكر أبو سعيد الخدري. ومن الأنبياء يستدعي موسى ثم يوشع وقارون، ثم آدم وإسماعيل وإسحاق.٩٨ ومن الصحابة عمر، ومن الرواة أبو قلابة، ومن الفرق المعتزلة.

(٤) «التنزلات الموصلية»٩٩

ويبين تنزيل الوحي على القلب لفهمه فهمًا مباشرًا. هو الوحي النازل الذي يقابل الوحي الصاعد كما حدث لعمر.١٠٠ كذلك يذكر جبريل الروح الأمين.١٠١ وقد وقع التنزيل في عدة موضوعات.١٠٢ تبين إمكانية وصول القلب إلى التأويل، واتفاق التنزيل مع التأويل، والنازل مع الصاعد، والوحي النبوي مع الوحي الطبيعي. ويعتمد على القرآن والحديث والشعر.١٠٣

(٥) «المناصفة في حقيقة المكاشفة»١٠٤

والموضوع هو التأويل القائم على الكشف. فالعلم ثلاثة أقسام، قسم بلا كلام، وقسم بالسلام، وقسم بالحديث والإلهام. والسفر ثلاث، إلى بيت الله الحرام، وإلى العباد بذهاب المقام في المقام، وإلى الله مجرد عن السهام والالتئام. والشرك تجنب عشرة أشياء: الشرك النظري، الجلي والخفي، والعقوق، وقتل الأولاد، وخشية الإملاق، وارتكاب الفواحش، وقتل النفس بغير حق، والإيمان يتطلب مجانبة مال اليتيم، وبذل الإنصاف في المعاملات، والصدق في القول، والعدل في الفعل، ومتابعة السبيل بما تيسر إليه لوائح الدليل. ويعتمد على القرآن والحديث دون الشعر وأقوال الصوفية.١٠٥

(٦) «رسالة التنبيهات»١٠٦

وتضم خمسًا وثلاثين تنبيهًا بلا عناوين مثل كتاب المعرفة. وتدور معظمها حول بعض آيات القرآن، وتجليات الحق وصفاته، والحقيقة المحمدية، والإنسان الكامل، والقطب، والأرض، والوجود، والعقل الأول، والروح الكلي والقلم والعرش، والأنبياء، ومقام المحبة، والظاهر والباطن … إلخ، في تنبيهات متفرقة يمكن تجميعها تحت عناوين جامعة لأكثر من تنبيه. وكل تنبيه ينتهي باللازمة الأشعرية «الله أعلم». وتعتمد على القرآن والحديث.١٠٧ ويذكر من الصوفية الحكيم الترمذي والقاضي عياض والسهروردي مع «عوارف المعارف»، ودحية الكلبي الذي أتى جبريل مشخصًا فيه. ومن الصحابة علي. ومن الأنبياء محمد وصفته محمدية وآدم١٠٨ والإنسان الكامل هو أكثر الموضوعات بروزًا. فهو الجامع لكل الكتب الإلهية. وهو نسخة من العالم الكبير. وهو أم الكتاب، واللوح المحفوظ.١٠٩

(ب) تأويل الحروف

(١) «الألف وهو كتاب الأحدية»١١٠

وهو بين الحروف والتوحيد. وينعكس في الإنسان الذي هو أكمل الخلق، تقدمه للإنسان الكامل. وتبدو أهمية مريم التي يتجلى فيها الحق في الخلق. ويستشهد بالقرآن والشعر.١١١ ويحيل إلى رسائل سابقة مثل «كتاب الباء»، وكتاب «الهو»، و«كتاب الحروف».

(٢) «كتاب الباء»١١٢

والباء ثاني الحروف بعد الألف. وإذا كانت الألف حرف الأحدية، وأول حرف في كلمة «الله» فإن الباء أول حرف في البسملة. والقرآن حروف.١١٣ وهي في أول السور. والحروف ليست مجرد أصوات يقسمها علم الأصوات إلى لسانية وشفتية وأنفية وحلقية. وليست مجرد حركات إعرابية. ليست الحروف أشكالًا ثابتة في الكتابة بل هي حركة، ليست ميتة، حبرًا على ورق بل حية. ليست الحروف مجرد حاملة للمعاني بل هي معاني بذاتها. ليست الحروف مجرد معاني بل هي الأشياء ذاتها تتحرك. فالحرف هو اللفظ والمعنى والشيء، وهي الأبعاد الثلاثة في الكلام. ولا يعرف ذلك إلا من خلال الكشف والرؤية والحلم. الحروف مقامات وأحوال تدل على ما في النفس من قرب وبعد، قوة وضعف. تشير الحروف إلى الحواس والنفس والعقل والإلهام والخيال.١١٤ الحروف زمان ومكان. تدخل في فعل الخلق كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ والخلق على مراتب في أيام الأسبوع طبقًا للحروف، والإنسان في اليوم السابع. والحروف أعداد.١١٥ وتشير إلى عالم الطبائع، إلى العناصر الأربعة. والحروف تدل على الحقيقة المحمدية. فالحروف كون ومحمد كون. الحروف وجود ومحمد وجود. الحروف قديمة ومحمد قديم. اللغة في حوار مع الطبيعة مع الكون وعالم الأفلاك كما هو الحال في «منطق الطير». فالحروف وجود. يشارك كلاهما في الشيئية والشكل والرقمية.
والله هو كل شيء ليس فقط خمسة حروف أ ل ل ا ﻫ بل يشمل الظاهر والباطن، الحواس والعقل والقلب، الذات والموضوع، الداخل والخارج. الكل موصول إلى الله. الحروف هي الصفات. فالألف الأحدية. والله هو العرش. والله هو العالم.١١٦ الله هو الأفلاك والنجوم كما عبر عن ذلك في «مواقع النجوم ومطالع أهلة الأسرار والعلوم». ورمز ذلك كله هو النكاح الذي يوحد الاثنين. ويُدخل كل شيء في كل شيء، ويعهد كل شيء في كل شيء. فيمتزج العرقان والجهدان والمنيان. وتخرج منها وحدة أخرى بفعل الخصوبة والخلق الجديد.١١٧ وهو رد فعل على الفصل بين المستويات في علم الكلام، والثنائية المادة التي وقع فيها المتكلمون وبعض الفلاسفة مثل الممكن والواجب، الجوهر والعرض، القديم والحادث، التنزيه والتجسيم. وهو نوع من الشرك. في البدء كان اثنان وليس واحدًا، بقايا من الثنائية الروحية الشرقية القديمة، والثنائية العقلانية المثالية اليونانية الحديثة. والسؤال هو: هل هذا تفسير للقرآن أم أنه حدس صوفي وتجربة روحية والقرآن هنا مجرد غطاء وتبرير وشرعية كما هو الحال في علوم التفسير؟ وتعتمد الرسالة على القرآن والشعر.١١٨ وتظهر بعض أقوال الصوفية يتقدمهم الجنيد ثم الشبلي ثم أبو مدين شيخ ابن عربي. ويظهر بعض الفقهاء مثل الشافعي. ومن الأنبياء يتصدر عيسى وحده. وهو رمز وحدة الوجود.١١٩ ويحال إلى «الفتوحات المكية» الذي يتقدمه باب خاص عن «تأويل الحروف». وهو إجابة على سؤال واستفسار من أحد أبنائه أو مريديه وموجه إليه «يا ولدي». وهو جواب مؤقت لضيق الوقت وكثرة الأشغال.

(٣) «كتاب الجلالة وهو كلمة الله»

وهو أيضًا بين التوحيد والحروف. فلفظ «الله» ستة حروف. وهو مقسم إلى فصول صغيرة بلا عناوين.١٢٠ وتضاف إليه الرسوم التوضيحية لعالم الشهادة المطلق، وعالم الشهادة المقيد وعالم الغيب.١٢١ وفي الأدلة النقلية يأتي القرآن أولًا ثم الشعر ثم الحديث.١٢٢ ويحال إلى الغزالي والبسطامي وأبي طالب المكي. ومن الصحابة عمر في ندائه على سارية ورؤيته عن بعد، وتحذيره إياه من التفاف الأعداد حوله في القول المشهور «يا سارية الجبل، الجبل». ويحال إلى «كتاب العين».

(٤) «كتاب الميم والواو والنون»١٢٣

وهو أيضًا في موضوع الحروف.١٢٤ يختلف فيه الصوفية في الظاهر ولكنهم متفقون في الباطن. وهي على ثلاث مراتب: فكرية، ولفظية، ورقمية. والرقمية مفردة أو مزدوجة. والنبوة تحيل اللغة إلى الوجود. والميم والواو والنون أعظمها لأنها من حروف العلة. ومنها يتكون الأمر كُنْ. ومصدر هذا العلم الإلهام والقلب والعقل والتجربة البشرية. ويعتمد على القرآن والحديث.١٢٥ والقرآن في آخر الرسالة دفعة واحدة. وهو تصديق للتجربة الصوفية. ومن الأنبياء يذكر آدم ومحمد ثم عيسى.١٢٦ وهي سلسلة روحية واحدة. ومحمد قديم كان موجودًا وآدم بين الماء والطين. ومن الصوفية يحال إلى جعفر الصادق والترمذي في «علم الأولياء»، وجابر بن حيان واضع علم الكيمياء، وابن مسرَّة الجيلي، وأبي القاسم بن قسي صاحب «خلع النعلين».١٢٧ ومن الفرق الفيثاغوريون.١٢٨ ويحال إلى بعض مؤلفاته السابقة مثل «المبادئ والغايات بما تتضمنه حروف المعجم من العجائب والآيات، و«الفتوحات المكية»، (الفتح المكي).

(٥) «رسالة القسم الإلهي»١٢٩

فقد أقسم الله في القرآن بموضوعات شتى من الحروف والرياح والملائكة والجبال والشجر والكواكب والساعات والليل والنهار واليوم والشمس والقمر والسماء والأرض والنفس والشفع والوتر والبلد والقرآن والقلم والبقاء والسفن والبهائم والكتاب والسقف والبحر والبيت ومواقع النجوم، وما تدركه الأبصار وما لا تدركه، وبجميع الموجودات قديمها وحديثها، كما أقسم بنفسه خمس مرات. تجمع بين الحروف والأسماء. ويخرج الإنسان من ثنايا الوجود.١٣٠ فالإنسان برزخ أي ممر. وهو مقسم إلى فصول وأبواب.١٣١ ويعتمد على القرآن والحديث والشعر.١٣٢ كما يظهر النثر الفني في الفصول الأخيرة. فاللغة تعبير. ويُحال إلى كتاب «الجداول والدوائر».١٣٣

(٦) «كتاب الياء»١٣٤

وهو في موضوع الحروف. وبه عناوين فرعية مثل: بند من مناجاة الهو، ومن مناجاة الأنا، ومن مناجاة الإنْ وهي الإنية، ومن مناجاة الأنت. ويعتمد على القرآن والشعر.١٣٥

(٧) «الحروف الثلاثة التي انقطعت أواخرها عن أوائلها»١٣٦

والحروف هي الموضوع الأبرز في كل مؤلفات ابن عربي. وهي الحروف الحية المتحركة التي ينعطف أواخرها على أوائلها تشبهًا بصفات الأول والآخر وهي الألف والواو والياء. والحروف على ثلاث مراتب: فكرية ولفظية ورقمية. والرقمية وضعان: المفرد والمزدوج. ولكل حرف دلالته ومعناه. ويعتمد على القرآن والحديث.١٣٧ ومن الصوفية يذكر الحكيم الترمذي. ومن الأنبياء يحال إلى محمد ثم إلى آدم وعيسى.١٣٨ كما تذكر المؤلفات السابقة في الموضوع مثل «الفتوحات المكية»، و«المبادئ والغايات». ولأول مرة يذكر الوافد مثل الفيثاغوريين ونظريتهم في الأعداد.١٣٩

(٨) «كتاب العظمة»١٤٠

وموضوعه الحروف مثل الباء والميم.١٤١ وعناوينه غريبة.١٤٢ ويتكون من سبعة أبواب. أول كل منها حرف، وآخرها حرف. وينتهي بفصل بلا عنوان. ثم تأتي الملاحق وهي مجموعة من الآيات والأحاديث والأشعار.١٤٣ ويعتمد على القرآن والشعر والحديث.١٤٤ ويحال إلى عديد من الصوفية.١٤٥ كما يحال إلى عديد من الأنبياء.١٤٦ والصحابة، ومن الأنبياء يحال إلى معظم الأنبياء، من آدم حتى محمد. ومن الأعمال السابقة يحال إلى «الفتوحات».

(٩) «المبادئ والغايات في معاني الحروف والآيات»١٤٧

وموضوعه الحروف كما يبدو من العنوان الصريح. وهو كتاب كبير وليس مجرد رسالة تشبه فصل الفتوحات عن تأويل الحروف. والعنوان له دلالته. الحروف مبادئ ولكن لها غايات. بدايات لكن لها نهايات. له بنية ثلاثية محكمة في المعاني والأعداد والحروف. فهناك صلة بين الحروف والمعاني. فالحروف بداية الألفاظ … وهناك علاقة بين علم الحروف وعلم الأعداد، بين الجبر والحساب. والمؤلف على بهذه القسمة الثلاثية.١٤٨
وترتيب الحروف أولًا طبقًا لاستعمال الحروف كأعداد في أبجد هوز حطي كلمن … إلخ. ثم تبدأ أبجديًّا من جديد. والخطاب موجه للقارئ. والحرف هو النطق. والنطق الفكر. والفكر الإرادة. ولكل حرف معنى يشتق من أول الكلمة نون في معنى النور … إلخ.١٤٩ ويعتمد على القرآن والحديث والشعر.١٥٠ وأقوال الصوفية يتقدمهم أبو سعيد الخدري وأبو نعيم الأصفهاني وسعيد بن المسيب والكاشاني وغيرهم. ومن الصحابة أبو هريرة ثم علي وابن عباس ثم عمر ثم أبو بكر ثم ابن عمر وعثمان ومن المحدِّثين البخاري ثم البيهقي ثم الترمذي وابن حيان ثم النسائي والعسقلاني. ومن الفقهاء أنس وأحمد والسيوطي ثم مالك ثم الطبراني ثم العجلوني. ومن الأنبياء آدم ثم موسى ثم إبراهيم وعيسى، ومن الملائكة جبريل ثم ميكائيل.١٥١

(١٠) «نقش الفصوص»١٥٢

وهو غير «فصوص الحكم» بالرغم من الاشتراك في الصورة «فصوص» أي تجلي الحقيقة تدريجيًّا مثل الفص. وهو مثل «الفصوص» في تقسيمتها وعناوينها. تسمى الحكمة وتُذكر كلمة نبيها.١٥٣

(١١) «المدخل إلى المقصد الأسمى في الإشارات»١٥٤

وهو كتاب في تأويل الأسماء الإلهية كما فعل الغزالي في «المقصد الأسنى». والعنوان الجانبي «فيما وقع في القرآن بلسان الشريعة والحقيقة من الأسماء والكنايات». الأسماء في الشريعة والكنايات في الحقيقة. ولا ينقسم إلى أبواب أو فصول بل إلى مجرد عناوين جانبية بلا ترقيم لإبراز الموضوع مثل «كناية في بسم». وهو العنوان الوحيد. ويضاف فعل في النهاية لخاتمة دون جديد فيها.١٥٥ ويعتمد على التجربة الخالصة وتحويل الآية إلى واقع نفسي وجودي. وتفوق الآيات الأحاديث والأشعار.١٥٦ وتظهر بعض الرسوم التوضيحية للدلالة على عالم الشهادة وعالم الغيب، الشهادة إلى أعلى والغيب إلى أسفل، وكأن الشهادة هي المشاهدة العيانية والغيب هو شهادة الحواس. الأولى باطنية، والثانية ظاهرية.١٥٧

(١٢) «نسخة الحق»١٥٨

وموضوعه الصلة بين الحق والخلق. فالخلق نسخة الحق ويعكس صورة الحق. ويرى الحق صورته فيه. فقد خلق الله العالم على صورته ومثاله. ولا ينقسم إلى أبواب وفصول بل إلى آيات وأحاديث وكأن الموضوع مستنبط من الفصوص. لذلك يدخل الكتاب في التفسير والتأويل أو في التوحيد. ويعتمد بطبيعة الحال على الآيات والأحاديث دون أشعار.١٥٩ يتكرر بعضها. ومن الصوفية يظهر أبو طالب المكي. ومن الأنبياء آدم وحواء وعيسى.١٦٠ والثلاثة رموز للحق والخلق. فآدم من طين. وحواء من نفسه. وعيسى من عذراء وتخصيب الروح القدس. وكلها صور أيضًا للإنسان الكل. وقد أوجد الله العالم على ثلاثة أنواع: الأول بكن وهو أكثر العالم. والثاني بكن ويد واحدة كالجنة والقلم والتوراة. والثاني بكن ويديه الاثنتين كالإنسان. وهو تشبيه في تشبيه ويوضح ذلك الرسم.١٦١

(١٣) «تفسير ابن عربي»

وبصرف النظر عن صحته التاريخية فإنه يعبر عن مكونات التفسير الصوفي لدرجة الشك في انتحاله والظن بصحته التاريخية. إذ كيف يقوم الانتحال بكل هذا التقليد لفلسفة ابن عربي ومنهجه في التفسير؟١٦٢ وهو نوع من التفسير الطولي، من الفاتحة إلى الناس، وانتقاء آيات مختارة أو أجزاء من آيات لبداية التفسير الصوفي منها. ويضم مجموع السور كلها. لذلك لا يقسم التفسير إلى أبواب وفصول أسوة بالتفسير الموضوعي. وتتقطع الآية إلى عدة ألفاظ مما يقضي على المقصد الكلي للتفسير. وتوضع باقي السور في الهامش، حفاظًا على القرآن المتصل لمن يريد أن يعرف السياق. وقد تكون إضافة السور كلها على هوامش الصفحة من فعل النساخ لمساعدة القارئ. والأرجح أنه من الناسخ لأنه يحتوي على بعض التعليقات النقدية.١٦٣ كما تفسر الحروف في أوائل السور بإحالة الحرف إلى الوجود، واللغة إلى العالم، والإشارة إلى المشار إليه.
و سبب التأليف تجربة ذاتية، ذوق حلاوة القرآن.١٦٤ ويظهر مفهوم الفترة لأنها الحاوية لكل التجارب الذاتية.١٦٥ يفتح التفسير عالم الشعور موطن النص ولركيزته الأولى كما يحال إلى درجات الوعي، وعمق النفس.١٦٦ وتظهر المقامات مثل الشكر.١٦٧ وتظهر ثنائية السماء والأرض، والأعلى والأسفل، والروح والجسم، والنور والظلمة كمؤشر على حركة الروح. ويتفق منهج التفسير الباطني مع حديث يشير إلى النطق والصمت، والظهر والبطن، والحد المطلع، والتفسير والتأويل.١٦٨

والتفسير بالرأي غير التأويل الباطني. فالرأي يخطئ أو يصيب والباطن مكاشفة ومشاهدة ومعاينة.

ويختلف التأويل باختلاف أحوال المستمع وأوقاته، وتفاوت درجاته ومراتب سلوكه. فالعمق في النفس وليس في النص. وتتعدد التأويلات باختلاف المتأولين. فالتأويل تجربة ذاتية.١٦٩ وليست كل آية قابلة للتأويل وهي الآيات المصمتة التي لا تثير في النفس فرحًا ولا حزنًا، الآيات الإخبارية المحايدة التي لا تتعلق بالبواعث والغايات.١٧٠
ولا حدود للتأويل. فالتأويل بلا حدود مثل العلم الإلهي الذي لا ينفد مهما نفدت الأقلام ومداد البحار.١٧١ التأويل مجرد نموذج لغيره من التأويلات. والظاهر لا يؤول. والباطن لا يبقي على ظاهره. تأويل الظاهر تعسف، ومن المروءة ترك التكلف.١٧٢
ويعتمد على تفسير جعفر الصادق ويحيل إليه على عكس «فضائح الباطنية» للغزالي.١٧٣ وتظهر الإسرائيليات في التفسير نظرًا لارتباط النبوة بتاريخ الأنبياء.١٧٤ ويذكر عيسى خاصة. ولا يوجد ذكر للصوفية أو فلاسفة أو متكلمين أو محدثين أو فقهاء أو مفسرين نظرًا للاعتماد على التجارب الذاتية. كما يظهر تاريخ الأديان والإحالة إلى فرق المجوسية والثنوية.١٧٥
وعادة ما يغيب الوافد من التصوف. ومع ذلك يظهر في التفسير بعض آراء أفلاطون مثل تقسيمه الثلاثي لقوى النفس. كما تنسب بعض المنتحلات لأرسطو إلى الرسول.١٧٦
ويفسر القرآن بالقرآن، والقرآن بالحديث. والسجع والمحسنات البديعية أسلوب في التعبير. فالأدب والتصوف لهما نفس الأشكال الأدبية، النثر والنظم. والغالب على التفسير هو التفسير الفلسفي خاصة بالعلاقة بين الحق والخلق أي التفسير الوجودي العام. وأقرب المداخل إلى ذلك السهروردي المقتول. وتبرز الحقيقة المحمدية كموضوع رئيسي.١٧٧ كما تظهر فلسفة التاريخ الصوفية مع الإحالة إلى كتاب «الجفر والحدثان» المنسوب إلى جعفر الصادق والذي يتم بواسطته التنبؤ بالحوادث المستقبلية قبل وقوعها.١٧٨

(١٤) «كتاب القربة»١٧٩

وهي القربة بين الله والإنسان في المعرفة الباطنية مثل معرفة الخضر وأولويتها على المعرفة الظاهرية مثل معرفة موسى، في قصة موسى والخضر، وقصة عمر وشيبان الراعي. المعرفة الباطنية في مرتبة الولاية. وتعتمد على القرآن والحديث.١٨٠ ومن الأنبياء موسى والخضر.١٨١ ومن الصحابة أبو بكر وعمر وخادمه شيبان الراعي.١٨٢ ومن الصوفية الغزالي والسلمي. ومن الفقهاء الشافعي.١٨٣

(٥) «إعجاز البيان في تفسير أم القرآن (سورة الفاتحة)» للقونوي (٦٧٣ﻫ)١٨٤

ويتضمن منهجًا جديدًا في التفسير يمكن تسميته بالمنهج الموضوعي. وهو تفسير للنص ليس لفظًا لفظًا أو عبارة بعبارة على نحو متقطع كما هو الحال في علوم التفسير أو في «تفسير ما بعد الطبيعة» لابن رشد، التفسير الكبير، بل هو تفسير لموضوع السور ككل واكتشاف لبنيته وأقسامها انتقالًا من النص إلى موضوع النص، ومن اللغة إلى الوجود. صحيح أنه تفسير معرفي قبل أن يكون تفسيرًا كونيًّا إلا أنه ليس تفسيرًا اجتماعيًّا سياسيًّا خاصة وأن السور تتحدث عن التوحيد وله انعكاساته على المجتمع والصراط المستقيم أي الخيارات الاجتماعية والسياسية، وعن المغضوب عليهم والضالين وهم فئات اجتماعية تضر بمصلحة المجموع.

وهو أيضًا قريب من التفسير الإشاري المعروف منذ القشيري أو من تأويل الحروف عند ابن عربي. فالقرآن إشارة وتنبيه وعلامة. والتفسير على وعي بمنهج التأليف وبمنهج التفسير في آنٍ واحد.١٨٥ ويعتمد على عديد من الشواهد النقلية، القرآن والحديث والشعر والأمثال العامية.١٨٦ وهو تفسير القرآن بالقرآن نظرًا لغلبة الآيات. ومن الأعلام يذكر ابن سينا نظرًا لما بين الإشراق والتصوف من صلة.١٨٧
ومع ذلك الكتاب على درجة عالية من التنظير. القسمة العقلية شائعة ومتكررة لمراتب العلم وأدوات توصيل المعلومات، الدلالة، والتعريف، وأفعال العباد.١٨٨
ويعتمد منهج التفسير الذي يتضح من خاتمة الكتاب على القواعد الآتية:
  • (أ)
    الإعراض عن البسط والإطالة والاكتفاء بالإيماء. والإشارة، وهو ما سماه فيما بعد في عرض منهج البحث والإيجاز.١٨٩ ولما كان المخاطبون هم المحققون من أهل الله وخاصته والمحبون لهم، المؤمنون بأحوالهم يتم الاكتفاء بالتلويح دون التصريح. ومع ذلك، هو تفسير طويل لسورة الفاتحة فكيف يكون تفسير السور الطوال؟
  • (ب)

    الجمع بين الكتم والإفشاء كما فعل النص القرآني.

  • (جـ)

    الاعتماد على التجربة الذاتية المباشرة دون نقل أقاويل المفسرين المتفكرين وغير المتفكرين.

  • (د)
    تجاوز التفسير اللغوي الذي يوجبه حكم اللسان ويستدعيه الارتباط الثالث بين الألفاظ والمعاني وهي مجرد قوالب وظروف، والاكتفاء بالهبات الإلهية الذاتية.١٩٠
  • (هـ)
    استعمال القول البرهاني لا الخطابي الذي استعمله أوائل الحكماء المشَّائين طبقًا لشريعتهم.١٩١
وتمتلئ المقدمة النظرية الأولى بالقواعد الكلية.١٩٢ ولكل أصل وصل أي لكل قاعدة تطبيق.١٩٣ وبالرغم من إحكام التحليل النظري إلا أن بنية الموضوع ما زالت غير محكمة. فهناك باب وفصلان اعتباطًا دون أن يشملا الموضوع كله. والأدلة النظرية لا تنفي ولا تثبت شيئًا لضعفها ولتفاوتها بحسب أربابها.١٩٤ وهم مختلفون أيضًا في القانون الفكري الذي يستعملونه. فبعض القرائن منتجة عند البعض، عقيمة عند البعض الآخر. وبعض القضايا لازمة عند البعض وغير لازمة عند البعض الآخر. والقانون ضروري ملزم عند البعض، وغير ضروري وملزم عند البعض الآخر. وما دامت الأقلية لا تحتاج إليه فالأولى ألا يكون ضروريًّا للأغلبية. أما أهل التحقيق فيعتمدون على الأقلية. يعتمدون على الفطرة والذكاء الطبيعي، وليس على الأدلة النظرية.١٩٥ يعتمدون على علوم الذوق وليس علوم الكسب.١٩٦ ويصعب على الإنسان الاستقلال بعلوم الذوق دون مران واطلاع وتعلم. ويتعذر على طلاب العلم معرفة الحقائق العلوية بالأدلة المجردة وهذا هو سبب الجهل بحقيقة الله. لذلك فضل السالكون وسائل تحصيل علوم الذوق وهي مشاهدة تجليات الحق دون حلول أو اتحاد. علم الله حقيقة وعلم العبد مجاز. في حين أن العلم الإلهي لا يُعرف نظرًا إلا قياسًا للغائب على الشاهد كما هو الحال عند المتكلمين. أما عند الصوفية فالعلم لدني قادر على معرفة الغيب المطلق والبرزخ الأول وأسرار علم التحقيق. ولا يمكن تعريفه إذ إنه في الوجود كله. وللعلم مراتب عديدة: معنوية كالتصورات والمفاهيم، وروحانية وصورية مثالية بسيطة كالحروف. والكلمات بالنسبة، ومركبة مادية. ويُعرف العلم بالتجلي الذاتي. والعلم حقيقة كلية ولكن له أحكام ونسب متعينة حسب كل مدرك والعلم يتعلق بالحق أو بالأغيار.١٩٧
والكتب الإلهية مفتوحة على الحضرة الإلهية وعلى الكون. وهي خمسة: الغيب وفي مقابلها الشهادة، والأقرب إلى الغيب مثل الروح، واللوح المحفوظ وفي مقابلها الأقرب إلى الشهادة وهي الصحف والكتب المنزلة، ووسطها الجمع، والوجود والإخفاء والإعلان وهو الإنسان.١٩٨ الآيات من الكلمات، والسور والآيات تتضمن الأحكام. والكتب المنزلة من السور تتضمن ترجمة الأحكام. والقرآن من الكتب صورة العلم المحيط.١٩٩
والقرآن مكون من حروف تظهر بها الكلمة. وبنظم الكلمات تظهر الآيات، وبنظم الآيات السور. فهده أركان أربعة: الحروف، والكلمات، والسور، والآيات مظاهر الكلام الغيبي الأحدي «منازل ظهوره، وجداول بحره، وأشعة نوره».٢٠٠ والكلام نسبة من نسب العلم.٢٠١ والتراكيب في العربية ستة: الاسم مع الاسم والفعل. وفي التحقيق الاسم هو التجلي، وتركيب الاسم مع العين الثابتة.
وبعد هذه المقدمة النظرية عن الأصول الكلية للتفسير ومعرفة سر الإنسان الكامل، يأتي التطبيق. ولما كانت الفاتحة أم الكتاب وأصله فلزم معرفة معنى الأصل.٢٠٢ البسملة نظرية دورية تكشفها الحروف العاليات، تطابقًا بين الكتاب الكبير والكتاب الصغير.٢٠٣ تم يأتي سر «الدين» وما فيه من أوامر ونواهي، وظاهر وباطن، وحد ومطلع.٢٠٤ ثم تأتي «إياك نستعين» بلسان الجمع والمطلع.٢٠٥ تليها اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ لطلب الهداية ومعرفة مراتب السلوك.٢٠٦ ومعنى صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ صور انحراف الإنسان ومراتب الغضب، ومراتب النعيم والرضا، ومراتب الضلال.٢٠٧ وهو في النهاية تفسير صوفي يتضمن كل العقائد الصوفية مثل عهد أَلَسْتُ.

(٦) عز الدين بن عبد السلام الشافعي (٦٧٨ﻫ)، ابن عطاء الله السكندري (٧٠٩ﻫ)

(أ) «تلخيص العبارة في نحو أهل الإشارة» لعز الدين عبد السلام الشافعي٢٠٨

وهو كتاب نظري في اللغة الإشارية مثل «نحو القلوب» لأبي طالب المكي. اللغة بطبيعتها إشارة، قسمة الكلام واشتقاقه وصرفه وإعرابه وبناؤه، أسماؤه وأفعاله ومفعوله. حاله وتمييزه وبدله والصرف والعطف والتوكيد والجر والندب كلها تسمح بالإشارة. والنحو قصد. ويختلف الناس في المقاصد بين اللسان والقلب، بين الظاهر والباطن. وهذا هو سبب تأليف الكتاب.٢٠٩ النحو عند أهل العبارة أسماء أفعال وحروف، وعند أهل الإشارة أقوال وأحوال وأفعال. يشتركان في الأفعال.٢١٠ ولا النافية عند أهل الإشارة لها أسرار خفية.٢١١ وأسرارها في شعار التوحيد «لا إله إلا الله»، النفي والإثبات، القاعدة والاستثناء.٢١٢ والبنية اللغوية والبنية اللاهوتية واحدة في المبتدأ والخبر، منفصلان في اللغة متحدان في علم الكلام. وكذلك النكرة والمعرفة في اللغة وفي العقائد معرفة فحسب.٢١٣ ويعتمد على القرآن اعتمادًا كبيرًا قبل الحديث ودون الشعر.٢١٤ فالقرآن لغة وفكر، عبارة وإشارة. ولا يذكر أحد من الصوفية لأن الكتاب تنظير مباشر للغة.

(ب) «رسالة في قوله تعالى وَإِذَا جَاءَكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِنَا فَقُلْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ

وهي فاتحة الحزب الكبير» للشاذلي لابن عطاء الله السكندري٢١٥ وهي وسط بين التأليف والشرح. فهي ليست تأليفًا لأنها تعليق أو قراءة لمقدمة الحزب الكبير للشاذلي. وليست شرحًا للآية لأنها فاتحة الحزب الكبير. ومع ذلك فهي أقرب إلى التفسير والتأويل لأنها مركزة كلها على معاني الآية. وهو ليس شرحًا لفظًا بلفظ، بل إبراز للموضوعات المتضمنة في الآية مثل أوائل السور، والفقر والعصمة والعلم والتأييد والرضا بالقضاء والاعتراف بالجهل، والمشاهدة والمكالمة، والكرامات، والفرج والرحمة. وتعتمد على القرآن والحديث والشعر دون الاعتماد على الاقتباس من أقوال الصوفية.٢١٦ ويضاف على الأدلة النقلية بعض التحليلات العقلية التي تقوم على القسمة مثل قسمة التصديق إلى إيمان بالشهادة وإيمان بالغيب، وقسمة طرق الإيمان إلى التقليد، والبرهان، والمشاهدة.٢١٧

(٧) الكاشاني (٧٣٠ﻫ)

(أ) «فيما يتعلق ببطون الآية الكريمة إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ»٢١٨

وهي رسالة قصيرة، صفحة واحدة، في موضوع التفسير بالرغم من وضوح الآية ودلالتها على رسالة الإنسان في العالم. وهي حمل الآية وتحقيق الوحي، كلمة الله، كنظام مثالي للعالم. ومع ذلك، تعتمد كثيرًا على القرآن، تفسيرًا للقرآن بالقرآن.٢١٩

(ب) «في تحقيق ما فعل آصف بن برخيا من حصول عرش بلقيس عند سليمان عليه السلام»٢٢٠

وهي رسالة قصيرة. صفحة واحدة في تفسير شخصية آصف بن برخيا. وهو عالم إنساني مؤيد بالروح الإلهي عند بلقيس. وهو الذي أجلى لها حقيقة شخص سليمان. وتصرف في عرشها بخلع صورته عن مادته. ونقله إلى سليمان بأسرع من ارتداد الطرف كما هو الحال في كرامات الأولياء ويعتمد على القرآن وحده دون الحديث أو الشعر أو أقوال الصوفية.٢٢١

(ﺟ) «الفوائد العربية في بيان قول النبي «الراحمون يرحمهم الرحمن»٢٢٢

وهي رسالة في المدخل اللغوي لفهم الحديث خاصة والقرآن عامة. تبحث في المترادفات وغير المترادفات، والعموم والخصوص في اللغة. فالرحمن أعم الأسماء. تعتمد على القرآن والحديث دون الشعر وأقوال الصوفية.٢٢٣ كما تعتمد على بعض نواحي القسمة العقلية مثل قسمة الرحمة إلى عطاء وكسب وظهورها بالفاعل أو بالتحلي بها.

(د) «في الجمع بين الحديثين»٢٢٤

وهي رسالة قصيرة، صفحتان في نفس الموضوع، مع تغيير العنوان من «التلفيق» إلى «الجمع» بين نفس الحديثين للرسول ولعلي، بين النبي والصحابي طبقًا للقاعدة والاستثناء. فالحديث النبوي الذي يفرق بين الظاهر والباطن هو الاستثناء. وحديث علي الذي يوحد بين الظاهر والباطن هو القاعدة. والجمع بين الحديثين ممكن على المستوى الطبيعي وليس المنطقي. التطابق بين الظاهر والباطن هو تطابق بين العلول والعلة. وهو ما يتفق مع أحاديث أخرى مجهولة أو معلومة.٢٢٥ وفي هذه الحالة يكون التلفيق هو التوفيق المنطقي. والجمع هو التوفيق الطبيعي.

(ﻫ) «في التلفيق بين الحديثين»٢٢٦

وهي أيضًا صفحة واحدة. وموضوع الرسالة التعارض الظاهري بين الفصوص، بين حديث نبوي وقول لعلي حول الظاهر والباطن.٢٢٧ الأول يفرق بين الظاهر والباطن، بين الشخص وعمله. والثاني يوحد بين الاثنين. والتوفيق عن طريق العموم والخصوص. المفهومين الأصوليين اللغويين. والتوافق المنطقي النظري عن طريق منطق الجهة والكلية والجزئية بوضع «بعض» مكان «كل». وهو تحليل نظري خالص لا يعتمد على أي دليل نقلي، قرآن أو حديث أو شعر أو قول صوفي.

(٨) مؤلفات محمد وفا (٧٦٥ﻫ)، الجيلي (٨٣٥ﻫ)، ابن عجيبة (١٢٢٤ﻫ)، الكتاني (١٣٢٧ﻫ)

(أ) «كتاب الأزل متحدث عن الحقائق الأزلية في شرح تجليات الأسماء الإلهية»، لمحمد وفا الكبير٢٢٨

والعنوان الفرعي قد يكون إضافة من المحقق. وهو قراءة للأسماء الإلهية وتجلياتها في الوجود مثل «تحبير التذكر»، و«شرح أسماء الله الحسنى» للقشيري و«المقصد الأسنى» للغزالي. ولا يبرر العنوان. ولا تذكر مناسبة التأليف. والأسماء الإلهية دوائر وليست ألفاظًا أي هي آفاق وميادين وفضاءات. كل دائرة تبدأ بمقدمة نظرية بالإضافة إلى المقدمات النظرية الطويلة الأولى.٢٢٩ تبدأ بالمصطلحات لدرجة أن الكتاب قد يدخل أيضًا في المصطلح الصوفي. ويمكن الجمع بين الاثنين لاستنباط المصطلحات من أسماء الله الحسنى مثل القبض والبسط … إلخ.٢٣٠ فالكتاب يجمع بين المصطلحات الفلسفية والأسماء الإلهية. والخطاب موجه للقارئ بلفظ «اعلم»، «افهم». ويتم تقطيع النص بألفاظ مثل «فرع».٢٣١ والمقدمة مجرد إلهاميات ووجدانيات. وتعتمد كثيرًا على القسمة العقلية. وقبل كل اسم مقدمة نظرية لشرحه. كما يعتمد على القرآن والحديث دون الشعر أو أقوال الصوفية.٢٣٢ والمؤلف هو أحقر العبيد وأفقرهم إلى مولاه الغني، تحقيرًا للنفس وتعظيمًا للآخر.٢٣٣ ودلالة ذلك كله أن الأسماء الإلهية بين المنطق والأخلاق بين التعريفات النظرية والمثل العملية.

(ب) «الكهف والرقيم في شرح باسم الله الرحمن الرحيم» للجيلي٢٣٤

وهو عنوان غريب في جزئه الأول «الكهف والرقيم»، وخادع في الثاني «في شرح باسم الله الرحمن الرحيم» لأن الشرح كتابة نص والشرح هنا نص أول. وسبب التأليف أنه إجابة على سؤال.٢٣٥ وهو شرح فيه من آثار ابن عربي، شرح البسملة حرفًا حرفًا ابتداء من الباء والألف والميم. وللميم أربعون مرتبة منها القلم واللوح المحفوظ والكرسي والهيولى والهباء والأفلاك والعناصر الأربعة والإنسان وعالم الصور والمعاني والحقائق. يعتمد على القرآن والشعر والحديث.٢٣٦ ولا يحال إلى الصوفية السابقين بالرغم من الاعتماد على ابن عربي.

(ﺟ) «تفسير الفاتحة الكبير لابن عجيبة» (١٤٢٤ﻫ)٢٣٧

وهو تفسير كبير لسورة صغيرة لا تحتاج إلى تفسير. يقرؤها الناس كل يوم في صلواتهم عشرات المرات، مثل تفسير صدر الدين القونوي لنفس السورة. وبهذه الطريقة يمكن إعداد مئات الشروح تجميعًا من القدماء وإشباعًا لرغبة المحدثين للغرائب والخيالات والأحلام تعويضًا في المستقبل عن مآسيهم في الحاضر. وبالرغم من أن الشرح يبدو لفظًا بلفظ وآية بآية إلا أنه يجعل اللفظ أو الآية مناسبة لدراسة الموضوع بإسهاب وتفصيل وتجميع أكبر قدر ممكن من المعلومات عنه. فهو أقرب إلى الشرح الموضوعي منه إلى الشرح اللفظي مثل شرح الطرابلسي على شيخه الخلوتي. وتظهر أربعة موضوعات كبرى. الأول أسماء الله الحسنى التسعة وتسعون بمناسبة الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، والأخرويات ومشاهد القيامة والجنة والنار بمناسبة مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ. وكلها للتشويق وإثارة الخيال والمساهمة في خلق الوعي الزائف. والثالث أسرار العبارات والفقه الأخلاقي بمناسبة إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ. والرابع وهو الأهم اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ أي فرق المؤمنين بإجمال. وهي أصغرها مع أنه كان يمكن إعادة قراءتها ووصف أحوال الأمة ومذاهبها وسط المذاهب والحضارات المعاصرة.٢٣٨ ثم تأتي أمور الجهاد ومقاومة الاحتلال وأشكال الهيمنة الجديدة، ودولة الفقراء يوم القيامة إبعادًا لهم عن دولة الأغنياء في هذا العالم.٢٣٩ ويعود إلى رصد فرق الواقع من أجل الإشارة إلى الفرقة الناجية طبقًا للاستعمال السياسي لهذا الحديث الضعيف طبقًا لابن حزم والعز بن عبد السلام لتأييد فرقة السلطان.٢٤٠ وكيف تتم الفائدة من هذا الشرح التجميعي وتطبيق هذه الغايات الثلاث من الشرح وهي التعلق والتخلق والتحقق خاصة في الأسماء الإلهية؟ أما المقدمات العشر فمستقاة من علوم القرآن بتفصيلاتها وموضوعاتها وإشكالاتها القديمة. والشارح على وعي بالبرنامج. يفصله في المقدمات.٢٤١ وكلها معلومات مدرسية مجمعة. القصد منها التعالم مع أن ناقل العلم وحامله ليس بعالم. وتبرز الاقتباسات بلفظ «انتهى». ويتم شرح القرآن بالقرآن وبالحديث. وبالشعر دون أقوال الصوفية.٢٤٢ وتستعمل بعض معطيات الطب الحديث.٢٤٣ واستكمالًا للمعلومات يذكر الوافد أرسطو كزينة للكلام.٢٤٤ ويظهر أسلوب القول بين الحين والآخر ليوحي الشارح بأنه يرد على الاعتراضات النظرية بأسلوب «قيل … قلت». وهو لا يرد على أحد ولا يتوجه لأحد بالنقد، وليس له منهج في الشرح، ولا يرتبط المتن بالزمن الحاضر. ويقتصر على شرح القدماء بالقدماء.

(د) «الكشف والتبيان عما خفي عن الأعيان من سر آية مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ لأبي الفيض الكتاني٢٤٥

وهي في علم التفسير والرد على المفسرين الذين يظنون البيعة هي الشرعية مع محمد الرسول وليست الروحية منذ عهد أَلَسْتُ، البيعة الروحية، وهذا هو سبب التأليف.٢٤٦ فالحقيقة الأحمدية هي الوجود كله، رحمة للعالمين قبل محمد وبعده. وهو الإنسان الكامل الذي يتوحد فيه الكون. وهي أفضل من جبريل على عكس المعتزلة الذين فضلوا الملائكة على الرسل. والقرآن مودع فيه. وتبدأ بقصيدة طويلة. وسبب التأليف السؤال عن معنى الآية الموجهة للرسول.٢٤٧ الإيمان والكتاب هم الظاهران من محمد، والسر والروح هما الباطنان في أحمد. وتعقد لذلك ثلاث مقدمات تفسيرية لآية واحدة هي آية إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللهَ. وهي تخاطب الحقيقة الأحمدية. والرسالة والنبوة لا ينقطعان بالموت. وتظل الفيوضات على الحقيقة الأحمدية. وتستعرض أقوال المفسرين وتأويلاتهم الغريبة أو البعيدة من التأويل الصوفي ومنها الدين الطبيعي أو الدين الفطري العام الأساس الأول للوحي. ويعتمد على القرآن والحديث والشعر.٢٤٨ ومن الصوفية يذكر الحلاج والتستري.٢٤٩ والفقهاء هم الأكثر ذكرًا مثل البيهقي ثم ابن أبي الدنيا والصابوني.٢٥٠ ويحال إلى عديد من المصادر.٢٥١ ويذكر بعض الأنبياء.٢٥٢

(ﻫ) «تعبير الرؤى الغريبة أو الأنوار الباهرة في تعبير الرؤيا بالعبارة والإشارة»: لعبد السلام العمراني الخالدي٢٥٣

وموضوعه تعبير الرؤيا مثل ابن سيرين. وتصنف حسب الموضوعات، ٢٥٤ وتظهر بعض الموضوعات العصرية مثل الطائرة والسفينة والقطار والسيارة والدراجة والسينما والمقهى والنادي والملعب. وكلها ظنون ودلالات ظنية شعبية شائعة تعتمد على الحس البديهي طبقًا للمثل الشعبي «الجعان يحلم بسوق العيش» أو «اللي يخاف من العفريت يطلع له». وتعتمد على القرآن والشعر والحديث دون أقوال الصوفية أو الإسرائيليات.٢٥٥ ونظرًا للتشابه الشديد بين التجربة الصوفية والتجربة الأدبية اختلطت التجربتان في الأشكال الأدبية بل وفي المضمون أيضًا بحيث يصعب التفرقة بين العمل الصوفي والعمل الأدبي.
١  دار الشرق، بيروت، ط٢، ١٩٩٧م.
٢  حوالي ٦٠٠ آية.
٣  حوالي ٢٠٠٠ لفظ.
٤  الآيات (٧).
٥  بعضهم (٣١٩)، التستري (٢٠١) جعفر الصادق (١٦٢)، ابن عطاء الآدمي (١٥٧) أبو نصر الأصفهاني (٩٩)، العنبري (٩١)، الذارع (٨٧)، الطائي (٨١)، الرسول (٨٠)، الجنيد (٧٥)، قيل (٧٢) علي الرضا (٦١)، الواسطي (٥٦)، الحيري (٤٣)، أبو الحسين الفارسي، المكي (٤٢)، أبو بكر الرازي، الجريري (٣٦)، الأبهري، الحلاج (٣١)، الخلدي، الشبلي (٢٤)، الخراز (١٨) البلخي (١٧)، النوري، الترمذي (١٥)، ذو النون (١٢)، موسى، يوسف الزاهد (١١)، إبراهيم (١٠) آدم، الوراق، النهرجوري، النصراباذي (٩)، إبراهيم الخواص، يوسف الرازي (٨)، الدقاق (٧)، أبو سعيد القرشي (٦)، السراج، يحيى بن معاذ (٥)، أبو جعفر الرازي، الوراق، أبو حفص النيسابوري (٤)، إبراهيم بن أدهم (٣)، عمر بن عثمان المكي وغيرهم (٢) أيوب، البسطامي، أبو سليمان الداراني، أويس القرني، الحسن البصري وغيرهم (١).
٦  دار الكتب العلمية، بيروت، ١٤٢٦ﻫ/٢٠٠٥م.
٧  علم اللسانيات النفسي Psycho-linguistics.
٨  انظر كتابنا تأويل الظاهريات، مكتبة النافذة، القاهرة، ٢٠٠٦م.
٩  جدل الوافد والموروث، قراءة في المناظرة بين المنطق والنحو بين متى بن يونس وأبي سعيد السيرافي، هموم الفكر والوطن، ج١، التراث والعصر والحداثة، ص١٠٧–١١٨.
١٠  من النقل إلى الإبداع، مج٣، الإبداع، ج٢، الحكمة النظرية، ج١، المنطق، ص٨٠–٨٥.
١١  نحو القلوب، ص٣.
١٢  السابق، ص٣٩.
١٣  الآيات (٢١)، الأشعار (١٥)، الأحاديث (٦).
١٤  نحو القلوب، ص٤٤.
١٥  السابق، ص١٧.
١٦  السابق، ص١٤، ٢٤.
١٧  دار الكتاب العربي للطباعة والنشر، القاهرة، ١٩٦٨م.
١٨  الفصول ٧٦ فصلًا.
١٩  ذكر لفظ الآداب عشر مرات.
٢٠  وقيل كاشف «الهيم» بقوله هُوَ، والمهيمن بقوله اللهُ، والعلماء بقوله أَحَدٌ، والعقلاء بقوله الصَّمَدُ، والعوام بقوله لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ، التحبير والتذكير، ص٢٦.
٢١  من العقيدة إلى الثورة، ج٢ التوحيد، الأسماء، ص٥٣٨–٦٠٠، رابعًا: إلهيات أم إنسانيات؟ ص٦٠٠–٦٦٤.
٢٢  التحبير والتذكير، ص٦١.
٢٣  السابق، ص٨٢.
٢٤  السابق، ص٩٤.
٢٥  الآيات (١٠٩)، الأحاديث (٢٠)، القدسية (٤)، الأشعار (١٨).
٢٦  الإسرائيليات (١١).
٢٧  الشبلي، الجنيد (٨)، إبراهيم بن أدهم، ذو النون، البسطامي (٦)، التستري (٥)، الدقاق، الخراز (٤)، يحيى بن معاذ (٣)، بشر الحافي، ابن فورك، الكتاني، سلمان الفارسي، حاتم الأصم، جعفر الصادق، السري السقطي، المرتعش، النصر أباذي، الأحنف بن قيس، الجريري، مالك بن فضول، الخواص، أبو عثمان الحيري. ومن الفقهاء الشافعي (٢) ومن الصحابة ابن عباس، أحمد بن خضرويه، عبد الله بن خفيف، النوري، أبو الدرداء، المحاسبي، الواسطي، الفضيل بن عياض (١).
٢٨  قسمة الناس أربعة أقسام والصبر في حق العباد إلى ثلاثة أقسام، التحبير والتذكير، ص٥١، ٩٥.
٢٩  دار الكتب العلمية، بيروت، ١٤٢٧ﻫ/٢٠٠٦م.
٣٠  «من العقيدة إلى الثورة»، مج٢، التوحيد (الإنسان الكامل)، مج٣، العدل (الإنسان المتعين).
٣١  «فقد كثر سؤال الراغبين في علم التذكير منا في إملاء كتاب يشتمل على أبواب في هذا الفن يكون تبصرة للمبتدئين، وتذكرة للمحققين. وكنت أزهد في الإجابة إلى ذلك لما ظهر من الخلل في هذه الطريقة، وإيثار كثير ممن ينتمي إلى هذه الصنعة العرض اليسير مما يجمعه من حطام الدنيا على ما أعده الله سبحانه لأهل العلم إذا نصحوا لله ولرسوله وللمؤمنين من الدرجات العلا والمثوبة الحسنى. ولما انضاف إلى خطأ مقاصدهم في الأغراض خطأ مقالتهم، وخطل كلماتهم حتى قل التحقيق وشاعت البدع على الأفواه، وزال التمييز، وكثر المتعاطون لهذه الحالة والمتصوفون بهذه الصفة رأيت في حكم النصيحة في الدين ومقتضى ما أخذه الله على العلماء من ترك الكتمان للحق أن أملي كتابًا جامعًا يشتمل على حضور مجلس موسمي صالح من هذا العلم يتحقق به من تأمله. وربما لا يتفق لبعض الراغبين في الاتعاظ حضور مجمع الذكر فيعتاض بالنظر فيه عما فاته التذكير»، شرح أسماء الله الحسني، ص١٠.
٣٢  فصل من آداب من عرف أن الملك لله تعالى، شرح أسماء الله الحسنى، ص٦٨–٧٠، فصل من آداب من عرف اسمه تعالى القدوس، ص٧١. فصل آداب من تحقق باسمه تعالى السلام، ص٧٣–٧٦. فصل آداب من عرف أنه العزيز جل جلاله، ص٨٤. آداب من عرف اسمه تعالى الجبار، ص٧٨. فصل آداب من عرف أن الله تعالى المتفرد بالإيجاد، ص٩٥-٩٦. فصل من آداب من علم أنه تعالى الفتاح، ص١١٥–١١٧، آداب من علم أنه تعالى من الخفيات، ص١١٧. فصل ومن آداب علمه تعالى عليا، ص١١٨–١٢٠. فصل من آداب من علم أنه تعالى شكور، ص١٤٧-١٤٨. فصل من آداب من علم أنه تعالى المحصي، ص٢٠١-٢٠٢. فصل من آداب من عرف تلك الأسماء، ص٢٢٩-٢٣٠.
٣٣  السابق، ص١٢٠–١٢٢.
٣٤  الأبواب (٨٢)، الفصول (١٠٢)، الأبواب المزدوجة التي تتناول اسمين (٢١).
٣٥  شرح أسماء الله الحسنى، ص١٣-١٤.
٣٦  السابق، ص١٥٢–١٥٤.
٣٧  الآيات (٣٢١)، الأشعار (١٣٠)، الأحاديث (٣٥).
٣٨  شرح أسماء الله الحسنى، ص١٢، ١٠٣، ١٠٦.
٣٩  السابق، ص٨٨.
٤٠  أبو علي الدقاق (١٨)، الشبلي (٨٦)، يحيى بن معاذ، التستري، الجنيد (٦)، ذو النون (٥)، الخراز، الحسن البصري (٤)، البسطامي، النوري، حاتم الأصم، الحواري (٣)، بشر الحافي، الواسطي، السري السقطي، إبراهيم الخواص، الفضيل بن عياض، معروف الكرخي، الكتاني، الحيري (٢)، مالك بن دينار، شقيق البلخي، إبراهيم بن أدهم، السلمي، النصر أباذي، سلمان الفارسي، أبو عثمان المغربي، فتحي الموصلي، سفيان الثوري، محمد المرتعش وعشرات آخرون.
٤١  شرح أسماء الله الحسنى، ص١٣١، ١٣٥.
٤٢  السابق، ص١٤٣.
٤٣  دار الكتاب العربي للطباعة والنشر، القاهرة، (د.ت).
٤٤  «وكتابنا هذا يأتي على ذكر طرق من إشارات القرآن على لسان أهل المعرفة، إما من معاني حقولهم أو قضايا أصولهم. سلكنا فيه طريق الإقلال خشية الملل»، لطائف الإشارات ج١، ٥٣.
٤٥  وقد ساهمت طريقة التحقيق والطباعة في إبراز ذلك، بطباعة القرآن وكأنه شعر عمودي، والتفسير وكأنه نثر فني، فطال الشعر على حساب التفسير، وقصر التفسير لحساب الشعر، وتختلف التفسيرات كمًّا تبعًا لطول السورة: البقرة (١٦٥)، آل عمران (٩٢)، النساء (٨٦)، الأعراف (٨٥)، التوبة (٧١)، المائدة (٦٣)، الأنعام (٥٧)، الرعد (٥٣)، يوسف (٥١)، هود (٤٤)، الأنفال (٤٠)، النحل (٣٦)، إبراهيم (٢٤)، الحجر (٢٢).
٤٦  لطائف الإشارات، ج١، ٦٩، ٧١، ٩٣، ١٠٢، ١٠٣، ١١٦، ١٢١-١٢٢، ١٢٤–١٢٥، ١٦٦-١٦٧، ٢٠٢-٢٠٣، ٢١٩، ٢٣٠، ٢٤١.
٤٧  من النص إلى الواقع، ج٢، الباب الثاني، الوعي النظري. الفصل الأول، المنظوم (اللفظ) ثانيًا: البيان، ص٢٤٩–٢٦٢.
٤٨  لطائف الإشارات، ج٣، ٣.
٤٩  السابق، ج٣، ٦٤.
٥٠  السابق، ج٣، ٦٧، ١٠٢، ١٠٣، ١٢١، ١٢٤-١٢٥، ١٦٦-١٦٧، ٢٣٠–٢٤١.
٥١  الأشعار (٣٢٤)، الأحاديث (٤٦).
٥٢  الإسرائيليات (٩)، لطائف الإشارات، ج٣، ٧١.
٥٣  مجموعة رسائل الإمام الغزالي (٧) ص١٢١–١٣٢.
٥٤  هو حديث «إن الشيطان يجري من أحدكم مجرى الدم».
٥٥  قانون التأويل، ص١٢١–١٢٣.
٥٦  «أسئلة أكره الخوض فيها والجواب»، السابق، ١٢٣.
٥٧  «بين المعقول والمنقول تصادم في أول النظر وظاهر الفكر. والخائضون فيه تحزبوا إلى مفرط بتجريد النظر إلى المنقول وإلى مفرط بتجريد النظر إلى المعقول وإلى متوسط طمع في الجمع والتلفيق. والمتوسطون وانقسموا إلى من جعل المعقول أصلًا والمنقول تابعًا فلم تشتد عنايتهم بالبحث عنه وإلى من جعل المنقول أصلًا والمعقول تابعًا فلم تشتد عنايتهم بالبحث عنه وإلى من جعل كل واحد أصلًا ويسعى في التأليف والتوفيق بينهما»، قانون التأويل، ص١٢٣.
٥٨  من النص إلى الواقع، ج٢، الباب الثالث: الوعي العملي، الفصل الرابع: أحكام التأليف ثانيًا: أحكام التكليف الخمسة (مستويات السلوك)، ص٥٧١–٥٨٣.
٥٩  قانون التأويل، ص١٢٦–١٢٨.
٦٠  الآيات (٤)، الأحاديث (٣).
٦١  الفلسفة (٢)، الطبيعيون، مالك (١).
٦٢  مكتبة الكليات الأزهرية، القاهرة، ١٩٦١م.
٦٣  من العقيدة إلى الثورة، ج٢، التوحيد، الفصل السادس: الوعي المتعين، ثالثًا: الأسماء ص٥٣٨–٦٠٠.
٦٤  الفن الأول «في السوابق والمقدمات» (٢٨)، الفن الثاني «في المقاصد والغايات»، الفن الثالث «في اللواحق والتكملات» (٩).
٦٥  «صدر الكتاب. نرى أن نقسم الكلام في الكتاب إلى ثلاثة فنون. الفن الأول في السوابق والمقدمات. الفن الثاني في المقاصد والغايات. الفن الثالث في اللواحق والتكملات. وفصول الفن الأول تلتفت إلى المقاصد التفات التمهيد والتوطئة. وفصول الفن الثالث تنعطف عليها انعطاف التتمة والتكملة، ولباب المطلب ما تنطوي عليه الواسطة»، المقصد الأسنى، ص٣.
٦٦  الفصل الرابع: «في بيان أن كمال العبد وسعادته في التخلق بأخلاق الله تعالى والتحلي بمعاني صفاته وأسمائه بقدر ما يتصور في صفة»، السابق، ص٢٠.
٦٧  من النقل إلى الإبداع، مج١، النقل، ج٣، الشرح الفصل الأول: التفسير أولًا: الشرح، التفسير والتلخيص والجوامع (٣)، اللفظ والمعنى والشيء، ص٢١-٢٢.
٦٨  «الحظ الثالث: السعي في اكتساب الممكن في تلك الصفات، والتخلق بها، والتحلي بمحاسنها. وبه يصير العبد ربانيًّا أي قريبًا من الرب تعالى فإنه يصير رفيقًا للملأ الأعلى من الملائكة فإنهم على بساط القرب …»، المقصد الأسنى، ص٢١.
٦٩  وكذلك لمعرفة الله سبيلان: أحدهما قاصر، والآخر مسدود. أما القاصر فهو ذكر الأسماء والصفات وطريقة التشبيه بما عرفناه من أنفسنا. فإنا عرفنا أنفسنا قادرين عالمين أحياء، وأما السبيل الثاني المسدود فهو أن ينتظر متكلمين ثم سمعنا ذلك في أوصاف الله … العبد أن تحصل له صفات الربوبية كلها حتى يصير ربًا»، السابق، ص٢٦-٢٧، وأيضًا من العقيدة إلى الثورة ج التوحيد. الفصل السادس الوعي المتعين، رابعًا: إلهيات أم إنسانيات، ص٥٨٦–٦٦٤.
٧٠  «إن الأسماء التسعة والتسعين تصير أوصافًا للعبد السالك وهو بعد في السلوك غير واصل (الكركاني)»، السابق، المقصد الأسنى، ص٩٧-٩٨.
٧١  «لا تتعجبن من هذا في صفات الله تعالى فإن المعنى الذي به الإنسان إنسان ظاهر باطن، فإنه ظاهر إن استدل عليه بأفعاله المرتبة المحكمة، باطن إن طلب من أدرك الحس …» المقصد الأسنى، ص٨٨. وهو معنى حديث.
٧٢  فالمتكبر من العباد هو الزاهد العارف. والخلق والتصوير في القلوب البشرية. والغفار هو الذي يظهر الجميل ويستر القبيح. والقهار من العباد من قهر أعداءه وأعدى أعداء الإنسان نفسه التي بين جنبيه. والوهاب جود العبد وهباته. والرزاق رزق العلم الهادي واللسان المرشد والمعلم واليد المنفقة المتصدقة. والفتاح انفتاح لسان الإنسان. والقبض والبسط إلهام بواقع الحكم وجوامع الكلم. والرفع والخفض للحق والباطل. والمعز والمذل أي الخلاص من ذي الحاجة وقهر الشهوة. والسمع والبصر للإنسان والحكيم حكمة الإنسان. والعدل جعل الشهوة والغضب أسيرين تحت إشارة العقل والدين وإلا وقع الظلم وهو العدل الشرعي مع النفس والأسرة والناس. واللطف هو الرفق بالناس. والخبير هي الخبرة بما يجري في العالم أي المعرفة العلمية. والحليم لأن الحلم من محاسن الخصال. وهو أمر بديهي مستغنٍ عن الشرح والإطناب. والعظيم من العباد والأنبياء والعلماء. والكبير هو الكامل. والحفيظ من الناس من يحفظ جوارحه وقلبه ودينه من الغضب والشهوة وخداع النفس وغرور الشيطان. والجليل والجميل من الناس من حسنت صفاته الباطنة والقلوب البصيرة والرقيب هو الانتباه من الغفلة. والواسع السعة في المعارف والأخلاق. و(الحكيم معرفة الأشياء وأفضلها)، والحميد من حمدت عقائده وأخلاقه وأعماله وأقواله. والصمد هو القصد في الحوائج لتحقيق الرغائب. والعفو هو العفو عن الظالم. والمقسط إنصاف المظلوم. والجامع الجمع بين الآداب الظاهرة في الجوارح وبين الحقائق الباطنة في القلوب. والمانع منع أسباب الهلاك والنقصان في الأديان والأبدان. والضار والنافع منع الضرر وجلب المنفعة. والصبور ثبات العقل أو الدين في مقابل الشهوة والغضب.
٧٣  طبقًا لحديث «تخلقوا بأخلاق الله تعالى»، «إن لله تعالى كذا وكذا خلقًا. من تخلق بواحدة منها دخل الجنة.»
٧٤  «في بيان أن أسماء الله تعالى من حيث التوقيف غير مقصورة على تسع وتسعين بل ورد التوقيف بأسامٍ سواها …»، المقصد الأسنى، ص١٠٦.
٧٥  «في بيان فائدة الإحصاء والتخصيص بتسعة وتسعين …»، السابق، ص١٠٨.
٧٦  «في بيان أن الصفات والأسامي المطلقة على الله تعالى هل تقف على التوقيف أو تجوز بطريق العقل. والذي مال إليه القاضي أبو بكر (الباقلاني) أن ذلك جائز إلا ما منع منه الشرع إذا شعر بما يستحيل معناه على الله تعالى. فأما ما لا مانع فيه فإنه جائز». وهو عكس رأي الأشعري، السابق، ص١١٢.
٧٧  «فقد سألني أخ في الله يتعين في الدين إجابته شرح معاني أسماء الله الحسنى … أحدهما أن هذا الأمر في نفسه عزيز المرام، صعب المنال، غامض المدرك … والثاني أن الإفصاح عن كنه الحق فيه يكاد يخالف ما سبق إليه الجماهير وفطام الخلق عن العادات ومألوفات المذاهب عسير …»، المقصد الأسنى، ص٢.
٧٨  الأحاديث (٣٣)، الآيات (٢٠)، الأشعار (٥)، الإسرائيليات (٢).
٧٩  المقصد الأسنى، ٧٧-٧٨.
٨٠  أحمد، البيهقي، ابن حزم (٣)، الأشعري، الباقلاني، الجنيد، القرمدي، الكركاني (١).
٨١  الإحياء (٤)، التهافت (١).
٨٢  المسائل لإيضاح المسائل (١)، دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٤م، ص٢١–١١٨.
٨٣  الآيات (١٢٨)، الأشعار (١٤)، الأحاديث (١١)، القدسية (١).
٨٤  الغزالي (٥)، الحلاج (٣)، الشبلي، أبو مدين، إبراهيم بن أدهم، ومن المتكلمين الأشعري، ومن الصحابة علي (١).
٨٥  محمد، (محمدي) (٤)، موسى، الخضر (٣)، هارون (١).
٨٦  المسائل لإيضاح المسائل (٢)، دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٤م، ص١٢١–١٩٣.
٨٧  «وبعد، فقد سألتني، أرشدني الله وإياك — عن أمر عظيم في هذا الزمان خطبه وعم ضرره. وهو ما تظاهر به بعض المبتدعة المنتسبين زورًا وبهتانًا إلى الأحاديث والفقه. وأشاعه في العامة والخاصة من اعتقاد وظواهر الآيات المتشابهة في أسمائه تعالى وصفاته، من غير تعرض لصرفها عما لا يليق بجلاله وكبريائه. ويوهم التشبيه والتجسيم، وبرغم أنه في ذلك متمسك بالكتاب بالسنة، وماشٍ في طريقة السلف الصالح. ويشنع على من تعرض إلى شيء منها بتأويل أو صرفه عن ظاهره بدليل إلى ما تعارف عليه في عرف العرب الذين نزل القرآن بلغتهم، وينسبه في ذلك إلى مخالفة الصحابة والتابعين رضوان الله عليهم أجمعين لكونهم ما نقل عنهم التعرض لشيء من ذلك. وقد ضلَّ وأضل كثيرًا. وما يضل إلا ما هو قاصر الفهم ضعيف النور»، السابق، ص١٢١.
٨٨  السابق، ص١٧٧، ١٧٩.
٨٩  السابق، ص١٦٧-١٦٨.
٩٠  تنبيه (٢٥)، تبصرة (١٠)، إشارة (٧)، تحقيق (٤)، تربية، اعتبار (٢)، إثبات، لطيفة، فائدة، تشكيك، مناجاة، إيضاح، بيان، تتمة (١).
٩١  الآيات (٣٤٢)، الأحاديث (٨١) القدسية (٢)، الأشعار (٣).
٩٢  محمد (٢)، موسى، شعيب (١).
٩٣  المختار من رسائل ابن عربي (١)، دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٥م، ص٢٦–٥٨.
٩٤  السابق، ص٢٦.
٩٥  من العقيدة إلى الثورة، ج٥، الإيمان والعمل، الإمامة.
٩٦  سأل رجل عن الإسلام قال له الرسول «أسلم تسلم». فقال: وما الإسلام؟ قال «أن يسلم قلبك ويسلم المسلمون من لسانك ويدك»، وقال: فأي الإسلام أفضل؟ قال «الإيمان». قال: وما الإيمان؟ قال «أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله والبعث بعد الموت». قال: فأي الإيمان أفضل؟ قال «الهجرة». قال: وما الهجرة؟ قال: «أن تهجر السوء». وقال: وأي الهجرة أفضل؟ قال «الجهاد؟»، قال: وما الجهاد؟ قال: «أن تقاتل الكفار إذا لقيتهم، ولا تغل ولا تحنق»، السابق، ص٥٧-٥٨.
٩٧  الآيات (٢٦)، الأحاديث (١٥)، القدسية (٣).
٩٨  موسى (٧)، يوشع، قارون (٢)، إسماعيل، إسحاق (١).
٩٩  رسائل، ج٦ (١١)، ص١٨٧–١٩٥.
١٠٠  «إن من أمتي محدثين وإن منهم عمر»، السابق، ص١٨٧.
١٠١  جبريل (٢).
١٠٢  مثل: سر وضع الشريعة معرفة كون الرسول من جنس المرسل إليه، معرفة مقام الرسالة والرسول والخلافة والنبوة والولاية والإيمان والعالم والجاهل والظان والشاك والمقلدين لهم، وتلقي الرسالة وشروطها وأحكامها، وتلقي الرسالة الثانية الموروثة من النبوة، ومعرفة النية والفرق بينها وبين الإرادة والقصد والهمة والعزم والهاجس وأسرار التكبير، وأسمائه ومخاطبة آدم، وبيان الصلاة الوسطى ومعنى الدوام على الصلاة.
١٠٣  الآيات (٧)، الأحاديث (٢)، الأشعار (١).
١٠٤  المختار من رسائل ابن عربي (٣)، دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٥م، ص٩٦–١٠٢.
١٠٥  الآيات (٥)، الأحاديث (١)، القدسية (١).
١٠٦  رسائل، ج٦ (٧)، ص١٢٥–١٤٨.
١٠٧  الآيات (٢٥)، الأحاديث (٦)، القدسية (١).
١٠٨  محمد (١٠)، محمدية (١)، آدم (١).
١٠٩  «التنبيه الثاني عشر: اعلم أن الإنسان الكامل كتاب جامع لجميع الكتب الإلهية لأنه نسخة العالم الكبير. فمن حيث روحه وعقله هو الكتاب العقلي المسمى بأم الكتاب، ومن حيث قلبه كتاب اللوح المحفوظ، ومن حيث نفسه كتاب المحو والإثبات. فهي الصحف المكرمة المرقمة المطهرة التي لا يمسها ولا يدرك أسرارها إلا المطهرون من الحجب الظلمانية. وما ذكرنا من الكتب إنما هي أصول الكتب الإلهية. وأما فروعها فكل ما في الوجود فيها تنقش فيه أحكام الموجودات. فهي أيضًا كتب إلهية»، السابق، ص١٣٣.
١١٠  رسائل ابن عربي، (١)، ج١، (٣) ص١٣–٢.
١١١  الآيات (٢٤)، الأشعار (١).
١١٢  مكتبة القاهرة، ١٣٧٤ﻫ/١٩٥٤م.
١١٣  كتب ابن سينا أيضًا رسالة في الحروف. وكذلك فعل إخوان الصفا. وهو موضوع في كل الحضارات، في القبالة اليهودية والكلمة في إنجيل يوحنا. انظر دراستنا تأويل الحروف عند ابن عربي، ندوة ابن عربي، دمشق، ٢٠٠٠م.
١١٤ 
وغنا لي مني قلبي
وغنيت كما غنا
وكنا حيث ما كانوا
وكانوا حيث ما كنا
كتاب الباء، ص٤.
١١٥  وقد ظهر ذلك في كل الحضارات القديمة عند الشرقيين والساميين وتأسس علم هو علم الأعداد Numerics.
١١٦ 
أيا عجبًا كيف يعصي الإله
أم كيف يجحده الجاحد
ولله في كل تحريكة
وتسكينة علم شاهد
وفي كل شيء له آية
تدل على أنه الواحد
السابق، ص٩-١٠.
١١٧  «فأريت ليلة أني نكحت نجوم السماء كلها. فما بقي نجم في السماء إلا نكحته بلذة عظيمة روحانية. ثم لما أكملت نكاح النجوم أعطيت الحروف فنكحتها كلها في حال إفرادها وتركيبها»، كتاب الباء، ص١٠-١١.
١١٨  الآيات (٣)، الأشعار (٢).
١١٩  الجنيد (٣)، الشبلي (٢)، أبو مدين، الشافعي (١)، عيسى (٣).
١٢٠  سبعة فصول.
١٢٢  الآيات (١٧)، الأشعار (٤)، الأحاديث القدسية (٢).
١٢٣  رسائل، (١)، ج١، (٨) ص١–١٦.
١٢٤  «ولأحبابنا في هذه المسألة خلاف في الظاهر وليس بخلاف أصلًا إلا أن الواحد شاهد مشاهد لم يشهدها الآخر وشاركه في مشاهده. فهذا أعم وأخص»، السابق، ص٣.
١٢٥  الآيات (٧)، الأحاديث (١).
١٢٦  آدم، محمد (٥)، عيسى (٢).
١٢٧  جعفر الصادق، الترمذي، جابر بن حيان، ابن مسرَّة الجيلي، أبو القاسم بن قسي (١).
١٢٨  الفيثاغوريون (١).
١٢٩  رسائل، (١)، ج١، (٩) ١–٢٩.
١٣٠  «وقد كان الإنسان أشياء لكن لم يكن إنسانًا»، السابق، ص٢٠.
١٣١  خمسة فصول بلا ترقيم، ثم خمسة أبواب، ثم خمسة فصول مرقمة.
١٣٢  الآيات (٣٦)، الأحاديث (٦)، القدسية (٤)، الأشعار (١).
١٣٣  رسائل، ج١، ص٣.
١٣٤  رسائل (١)، ج١ (٩)، ص٩–١٥.
١٣٥  الآيات (١٧)، الأشعار (٢).
١٣٦  رسائل ابن عربي، ج١، (٣)، ص١٣٣–١٤٢.
١٣٧  الآيات (٩)، الأحاديث (٢).
١٣٨  محمد (٤)، آدم، عيسى (٣).
١٣٩  كتاب الحروف الثلاثة، ص١٣٨.
١٤٠  رسائل ابن عربي، ج١، (٢)، ص٧٧–١١٣. وله طبعة أخرى في دار الكتب العلمية.
١٤١  «باب أوله باء، وآخره ميم»، السابق، ص٧٩.
١٤٢  مثل: حضرة التمييز الأول، من الحضرة عينها، أوله ألف وآخره ميم، باب أوله ميم وآخره نون، باب أوله وآخره دال، باب أوله ألف وصل وآخره نون.
١٤٣  السابق، ص١٠٥–١١٦.
١٤٤  الآيات (٤١)، الأشعار (١١)، الأحاديث (٧).
١٤٥  البسطامي، الحلاج، العريني، ومن الصحابة ابن عباس.
١٤٦  وهم: آدم، إدريس، نوح، إبراهيم، يوسف، هود، صالح، موسى، داود، سليمان، يحيي، هارون، عيسى، محمد.
١٤٧  دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٦م.
١٤٨  «وقد رتبه على ثلاثة مطالع»، السابق، ص٣٧.
١٤٩  السابق، ص٧٤-٧٥.
١٥٠  الآيات (١١٠)، الأحاديث (٧٢)، الأشعار (٤٢).
١٥١  الصوفية: أبو سعيد الخدري، أبو نعيم (٥)، سعيد بن المسيب، الكاشاني (٣)، الصحابة: أبو هريرة (١٦)، علي، ابن عباس (١٤)، عمر (١٣)، أبو بكر (٩)، ابن عمر، عثمان (٦). المحدثون: البخاري (١٢)، البيهقي (١١)، الترمذي، ابن حبان (١٠)، النسائي، العسقلاني (٣). الفقهاء: أنس، أحمد، السيوطي، مالك (٥)، الطبراني، العجلوني (١٦)، جبريل (٩)، ميكائيل (٣). الأنبياء: آدم (٥)، موسى (٣)، عيسى، إبراهيم (٢).
١٥٢  رسائل، ج١، (٢٧)، ص١-١٢.
١٥٣  تضم ٢٧ فصًّا: إلهية في آدم، وتثنية في شيت، وسبوحية في نوح، وقدوسية في إدريس، ومهيمنة في إبراهيم، وحقية في إسحاق، وعلية في إسماعيل، وروحية في يعقوب، ونورية في يوسف، وأحدية في هود، وفتوحية في صالح، وقلبية في شعيب، وملكية في لوط، وقدرية في عزير، ونبوية في عيسى، ورحمانية في سليمان، ووجودية في داود، ونفسية في يونس، وغيبية في أيوب، وجلالية في عيسى، ومالكية في زكريا، وإيناسية في إلياس، وإحسانية في لقمان، وإمامية في هارون، وعلوية في موسى، وحمدية في خالد، وفردية في محمد.
١٥٤  رسائل ابن عربي، ج١، (١٠)، ص٢٤٩–٢٦١، وله طبعة أخرى في دار الكتب العلمية.
١٥٥  «وقد بيَّنا في هذا المدخل كيف ينبغي للعارف أن يأخذ الأسماء والكنايات وكيف ينزلها. فإنا لو وسَّعناها حتى نستوفي ما ظهر في الوجود منها لطال الأمر، وحاف على وقتنا، وتركنا ما هو الأولى بنا عن الانشغال. فقد مهدنا السبيل، وعرفنا صورة التأويل».
١٥٦  الآيات (٢٢)، الأحاديث القدسية (٢)، الأحاديث (١)، الأشعار (١).
١٥٧  المقصد الأسنى، ص٢٥١.
١٥٨  رسائل ابن عربي، ج١، (١١)، ص٢٦٧–٢٧٦. وله طبعة أخرى في دار الكتب العلمية.
١٥٩  الآيات (١٤)، الأحاديث (٧).
١٦٠  آدم (٢)، حواء، عيسى (١).
١٦٢  «فشرعت في تفسير هذه الأوراق بما عسى أن يسمح به الخاطر على سبيل الاتفاق غير حائم بقصة التفسير، ولا خائض في لجة من المصطلحات ما لا يسعه التقرير، مراعيًا لنظم الكتاب وترتيبه، غير معيد لما تكرر منه أو تشابه في أساليبه»، تفسير ابن عربي، ج١، ٤.
١٦٣  السابق، ص٩.
١٦٤  «فإني طالما تعهدت تلاوة القرآن، وتدبرت معانيه بقوة الإيمان، وكنت مع المواظبة على الأوراد حرج الصدر، قلق الفؤاد، لا ينشرح بها قلبي، ولا يصرفها عني ربي حتى استأنست بها فألفتها، وذقت حلاوة كأسها وشربتها. فإذا أنا بها نشيط الصدر فلج الصدر متسع البال منبسط القلب فسيح الرطيب الوقت والحال مسرور الروح بذلك الفتوح كأنه دائمًا في غبوق وصبوح. تنكشف لي تحت كل آية من المعاني ما يكل بوصف لساني. لا القدرة تعني بطبيعتها وإحصائها، ولا القوة تصبر على نشرها وإفشائها»، السابق ج١، ٣.
١٦٥  السابق، ص١١-١٢.
١٦٦  السابق، ص٢٦.
١٦٧  السابق، ص٢٠-٢١، ٢٦، ٣٧.
١٦٨  «فتذكرت خير من أتي ما ازدهاني مما وراء المقاصد والأماني قول النبي الأمي الصادق عليه أفضل الصلوات من كل صامت وناطق «ما نزل من القرآن آية إلا ولها ظهر وبطن، ولكل حرف حد، ولكل حد مطلع». وفهمت منه أن الظهر هو التفسير، والبطن هو التأويل. والحد ما ينتهي إليه المفهوم من معنى الكلام. والمطلع ما يصعد إليه منه فيطلع على شهود الملك العلام، السابق، ج١، ٣-٤. «فرأيت أن أعلق بعض ما يسمح لي في الأوقات من أسرار حقائق البطون وأنوار شوارق المطلعات دونما يتعلق بالظواهر والحدود فإنه قد يحين لها حد محدود. وقيل من فسر برأيه فقد كفر. وأما التأويل فلا يبقي ولا يذر. فإنه يختلف بحسب أحوال المستمع وأوقاته، وفي مراتب سكونه وتفاوت درجاته. وكلما ترقى عن مقامه انفتح له باب فهم جديد، واطلع به على لطيف معنًى عتيد»، السابق، ص٤.
١٦٩  «وعسى أن يتجه لغيري وجوه أحسن منها طوع القياد فإن ذلك سهل لمن تيسر له من أفراد العباد»، السابق، ص٤.
١٧٠  «وكل ما لا يقبل التأويل عندي أو لا يحتاج إليه فما أوردته أصلًا»، السابق، ص٤.
١٧١  «ولا أزعم أني بلغت الحد فيما أوردته كلا. فإن وجوه الفهم لا تنحصر فيما فهمت. وعلم الله لا يتقيد بما علمت. ومع ذلك فما وقف الفهم مني على ما ذكر فيه بل ربما لاح لي فيما كتب من الوجوه ما تهت في محاويه»، السابق، ص٤، «ولله تعالى في كل كلمة كلمات ينفد البحر دون نفادها. فكيف السبيل إلى حصرها وتعدادها؟ لكنها أنموذج لأهل الذوق والوجدان، يحتذون على حذوها عند تلاوة القرآن. فينكشف لهم ما استعدوا له من مكونات علمه. ويتجلى عليهم ما استطاعوا له من خفيات غيبه»، السابق، ص٤-٥.
١٧٢  «وما يمكن تأويله من الأحكام الظاهر منها إرادة ظاهرها. فما أولته إلا قليلًا ليعلم به أن للفهم إليه سبيلًا. ويستدل بذلك على نظائرها إن جاوز مجاوز عن ظواهرها إذ لم يكن في تأويلها به من تعسف. وعنوان المروة ترك التكلف»، السابق، ص٤.
١٧٣  «وقد نقل عن الإمام المحق السابق جعفر بن محمد الصادق عليه السلام أنه قال: لقد تجلى الله لعباده في كلامه ولكن لا تبصرون. وروي عنه عليه السلام أنه خرَّ مغشيًّا عليه وهو في الصلاة فسئل عن ذلك فقال: «ما زلت أردد الآية حتى سمعتها من المتكلم بها»، السابق، ج١، ٤-٥، ١٢.
١٧٤  السابق، ص١٠.
١٧٥  السابق، ص٢١.
١٧٦  مثل «من فقدها فقد فقد علمًا»، السابق، ج١، ٤-٥، ١٢، ص٣٨.
١٧٧  السابق، ج ١، ٩.
١٧٨  السابق، ص١٠.
١٧٩  رسائل، (١)، ج١، (٦)، ٢–١٠.
١٨٠  الآيات (٥)، الأحاديث (١).
١٨١  موسى (٢)، الخضر (١).
١٨٢  أبو بكر (٤)، عمر (٢)، شيبان الراعي (١).
١٨٣  الغزالي (٢)، السلمي، الشافعي (١).
١٨٤  دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٥م/١٤٢٦ﻫ.
١٨٥  «وها أنا أذكر المقدمة الموضحة مرتبة الفكر والبراهين النظرية وغايتها وحكم أربابها، وما يختص بذلك من الأسرار والنكت العلمية بلسان الحجة الإلهية على سبيل الإجمال ثم أبين أن العلم الصحيح الذي العلوم النظرية وغيرها من بعض أحكامه وصفاته عند المحققين من أهل الله، ما هو؟ وبماذا يحصل؟ وما أثره؟ وما حكمه؟ … تنبيهًا للمحجوبين بأن الإعراض عما توهموه حجة وصفة كمًّا وشرطًا في حصول العلم اليقيني، وأنه أتم الطرق الموصلة إليه ليس عن جهل به وبمرتبته بل لقلة جدواه وكثرة آفاته، وإيثار موافقته لما اختاره الحق للكمَّل من عباده وأهل عنايته»، السابق، ص١٩.
١٨٦  الآيات (١٦٨)، الأحاديث (٥٤)، القدسية (٣)، الأشعار (١٣)، الأمثال (١).
١٨٧  إعجاز البيان، ص٢٧.
١٨٨  السابق، ص٤٩، ٥٩، ٨٧، ١٧٣.
١٨٩  لذلك تظهر لازمة «ثم نرجع ونقول» باستمرار للدلالة على نهاية الاستطراد.
١٩٠  إعجاز البيان، ص١٣.
١٩١  السابق، ص١٧.
١٩٢  السابق، ص٧١–٨٩.
١٩٣  يتكرر تعبير «وصل من هذا الأصل» سبع مرات.
١٩٤  إعجاز البيان، ص٢٠–٢٢.
١٩٥  «وفي الجملة قد بُيِّن أن غاية كل أحد في ما يطمئن إليه من العلوم هو ما حصل في ذوقه، دون دليل كسبي، أنه الحق. فسكن إليه، وحكم بصحته، هو ومن ناسبه في نظره، وشاركه في أصل ما أخذه، وما يستند إليه ذلك الأمر الذي هو منطق اطمئنانه»، السابق ص٢٣.
١٩٦  السابق، ص٢٥–٣٣.
١٩٧  السابق، ص٣٣–٦٣.
١٩٩  السابق، ص١٣.
٢٠٠  السابق، ص١٤-١٥.
٢٠١  السابق، ص٧١.
٢٠٢  السابق، ص١٣.
٢٠٣  السابق، ص١٠٦–١٦٥.
٢٠٤  السابق، ص١٦٥–٢٠٩.
٢٠٥  السابق، ص٢٠٩–٢١٧.
٢٠٦  السابق، ص٢١٧–٢٤٩.
٢٠٧  السابق، ص٢٤٩–٣١١.
٢٠٨  دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٦م، ص١٩–٤٤.
٢٠٩  «فإن النحو عبارة عن القصد. والناس مختلفون في المقاصد والموارد. فواحد كان تقويم لسانه مبلغ علمه. وواحد كان تقويم جنانه أكبر همه. فتذكرت في كتابي هذا ما يفرق بين الفريقين، ويوضح كلا الطرفين. وفرقت بين اللحَن واللحْن ليعلم أي الفريقين أحق بالأمن»، السابق، ص٢٠.
٢١٠  السابق، ص٢١.
٢١١  السابق، ص٣٧–٣٩.
٢١٢  «ثم نظروا إلى أصل ما بني عليه التوحيد، فإذا هو حرف النفي. فعلموا أنه بالنفي يثبت التوحيد. وبالمحو يرسخ التفريد. فغلبت كلمة «لا» على «إله» فنفتها فقالوا «لا إله». ثم طولبوا بالإثبات فقالوا: كيف السبيل إلى الإثبات، ولا سبيل إليه إلا بدخول حرف النفي عليه؟ وكيف يثبت الشيء بالحرف النافي، وهذا متنافٍ؟ فقيل: ها هنا معنى خافي وسر شافي. وهو أن تأتوا إليه بألف التوحيد فتدخلوها عليه، وتتوسلوا بها إليه»، السابق، ص٣٨.
٢١٣  السابق، ص٢٧.
٢١٤  الآيات (٥٨)، الأحاديث (١).
٢١٥  دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٤م (٢) ص٩٥–١٠١.
٢١٦  الآيات (٣٠)، الأحاديث (٨)، الأشعار (١).
٢١٧  رسالة في قوله تعالى … ص٩٨-٩٩.
٢١٨  آداب الطريقة وأسرار الحقيقة، دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٥م/١٤٢٦ﻫ (١٦)، ص١٧٣.
٢١٩  الآيات (١١).
٢٢٠  آداب الطريقة وأسرار الحقيقة، دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٥م/١٤٢٦ﻫ (٢٠)، ص١٩١-١٩٢.
٢٢١  الآيات (٢).
٢٢٢  آداب الطريقة وأسرار الحقيقة، بيروت، ٢٠٠٥م/١٤٢٦ﻫ (٨)، ص١٣٥–١٣٨.
٢٢٣  الآيات (٧)، الأحاديث (١).
٢٢٤  آداب الطريقة وأسرار الحقيقة، دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٥م/١٤٢٦ﻫ.
٢٢٥  المجهولة مثل حديث «أنا كالديك النكاح»، والمعلومة مثل «خياركم في الجاهلية خياركم في الإسلام»، السابق، ص١٤٩.
٢٢٦  آداب الطريقة وأسرار الحقيقة، دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٥م/١٤٢٦ﻫ.
٢٢٧  حديث الرسول «إن الله يحب العبد ويبغض عمله، ويحب العمل ويبغض بدنه» وهو حديث مجهول. وقول علي «إن لكل ظاهر باطنًا على مثاله. فما طاب ظاهره طاب باطنه، وما خبث ظاهره خبث باطنه.»
٢٢٨  دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٦م.
٢٢٩  السابق، ص٦–٦٠.
٢٣٠  السابق، ص١١–٢٦.
٢٣١  فرع (٥٧).
٢٣٢  الآيات (٦٨)، الأحاديث (١٣)، القدسي (٤).
٢٣٣  كتاب الأزل، ص١٤١.
٢٣٤  دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٥م، (١)، ص١١–٣٤.
٢٣٥  «فإني استخرت الله تعالى في إملاء هذا الكتاب المسمى … وذلك بعد باعث رحماني وإجابة لسؤال أخ عارف رباني، هو ذو الفهم الثاقب، والذكاء الباهر الراسخ الناسب، والتجريد والتفريد والقدم الصادق، في المطالب عماد الدين يحيى بن أبي القاسم التونسي المغربي سبط الحسن بن علي بعد مدافعتي إياه، وتأخري عن التقدم إلى ما يهواه … بعثني صدق رغبته إلى موافقته، فاستخرت الله ولجات إليه …»، السابق، ص١٢.
٢٣٦  الآيات (٢٩)، الأشعار (١٢)، الأحاديث (٧).
٢٣٧  دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٦م/١٤٢٧ﻫ.
٢٣٨  أسماء الله الحسنى (٦٨)، المعاد (٤٧)، العبادات (٦١)، فرق المؤمنين (٢٦).
٢٣٩  تفسير الفاتحة، ص٤٣٧–٣٥٣.
٢٤٠  السابق، ص٥.
٢٤١  تفسير الفاتحة، ص٢١١.
٢٤٢  الآيات (٤٨٥)، الأحاديث (١٩٤)، الأشعار (٤٢).
٢٤٣  تفسير الفاتحة، ص٢٤٩.
٢٤٤  السابق، ص٢٥.
٢٤٥  دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٤م/١٤٢٥ﻫ (٢)، ص١١٧–٢٠١.
٢٤٦  «اعلم أنه رفع إلينا سؤال يستكشف عن سر قول ربنا العظيم مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ … اعلم أن ظاهر الآية مشكل وهي وما شاكلها من الآي القرآنية المقتضية لنفي الإيمان عن أكمل الأنواع الإنسانية وأطهر الذوات الآدمية وأنزه العقول القدسية والأعلم بالله من جميع الخليقة الربانية، والمقتضية لنفي دراية الكتب، من المتشابه في حق الحضرة المحمدية، ومن المعمي في جانب الجلالة الأحمدية. فلا يتبقى الخوض في ذلك إلا لأهل الكشوفات العرفانية ومظاهر الحقائق التنزيلية السابحين بسفن النور الإلهي في أبحر الغوامض»، السابق، ص١٢١.
٢٤٧  «ولكن لم يكن بد من ذكر فذلكة تنبئ عما وراءها. فالحق أحق أن يقال، وكتمان العلوم مذموم، وبذله لمستحقيه أكيد محتوم، سيما العلم الذي فيه حفظ العقائد، وحياطة النور الإلهي المودع في الضمائر وليس إلا بحفظ الآداب مع جانب الرسالة …»، السابق، ص١٢٢.
٢٤٨  الآيات (٨١)، الأحاديث (٢٣)، الأشعار (١١).
٢٤٩  «إن سيدنا محمد هو الإنسان الكامل، وإنه مخلوق على صورة الله وعلى صورة الرحمن. وهو معنى حديث: «من رآني فقد رأى الحق»، السابق، ص٨٢، ١٩٥.
٢٥٠  البيهقي (٣)، ابن أبي الدنيا، الصابوني (٢)، الجيلي، الطبراني (١).
٢٥١  «النطق المفهوم لابن ظفر بك السياق»، «المولد» لابن عائد، «شرح بردة المديح» للزركشي، «الروض» للواقدي.
٢٥٢  مثل: موسى (٢)، آدم، شيث، يوسف، هارون، يوشع، داود، دانيال (١).
٢٥٣  دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٤م/١٤٢٥ﻫ (٣)، ص٢٠٣–٢٥٩.
٢٥٤  وهو اثنا عشر موضوعًا: الله، والملائكة، والشيوخ والعوام، والقلم والزواج، والشمس، والقمر، والوضوء والغسل، والمركبات والأطعمة، والقصر والحبوب والأشجار والحيوانات والأسماك والسلاح، واللحوم والدود والجن والطير والسوق والخياط.
٢٥٥  الآيات (٧٣)، الأشعار (٦)، الأحاديث (٢).

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤