خامسًا: الأشكال الأدبية

وقد عبر الصوفية عن مواجيدهم في عدة أشكال أدبية أولها النظم وهو الشعر. والثاني النثر الفني، الفصول والغايات والتمجيد والمواعظ، والحكم والمناجاة. والثالث القصص الرمزي. والرابع السيرة الذاتية. والخامس المكاتبات. والسادس الرسائل والمسائل. وهو تصنيف يقوم به نقاد الأدب وليس الباحثون في التصوف. ومع ذلك هو موضوع مشترك بين الأدب والتصوف خاصة الشعر الصوفي.

(١) النثر الفني: (الحكم، الوصايا، المناجاة، التجليات)

ويشمل النثر الفني الفصول والغايات في تمجيد الله والمواعظ للمعري (٤٤٩ﻫ)، والحكم عند ابن عطاء الله السكندري (٧٠٩ﻫ) ومصطفى البكري (١١٦٢ﻫ)، والوصايا عند ابن عربي (٦٣٨ﻫ)، والمناجاة عند ابن عطاء الله (٧٠٩ﻫ) والمستغانمي (١٣٥٣ﻫ). والنثر الفني في الوعي النظري هو استئناف للوعي التاريخي اللغوي. وهو استعمال اللغة كجرس وموسيقى مثل القرآن الكريم بعد أن فرض نفسه كنوع أدبي جديد بين الشعر والنثر. وهو استمرار للمواقف والمخاطبات للنفري (٣٥٤ﻫ)، و«الإشارات الإلهية» لأبي حيان (٤٠٣ﻫ). والفرق بينهما هو تجلي الوعي التاريخي الخالص في طبقات الصوفية للسلمي (٤١٢ﻫ) وفي «حلية الأولياء» لأبي نعيم (٤٣٠ﻫ).

(أ) «الفصول والغايات في تمجيد الله والمواعظ» للمعري (٤٤٩ﻫ)١

وهو كتاب يجمع بين التصوف والأدب، من شاعر وأديب لقبه «أمير الحكماء» كما أن التوحيدي «أديب الفلاسفة وفيلسوف الأدباء». لذلك اتهمه الفقهاء بتقليد القرآن، فالقرآن جمع بين الأدب والأخلاق مثل التصوف في أسلوب بين النثر والنظم. وتُستعمل جميع المحسنات البديعية من جناس وطباق. وهو أسلوب لا يميز العصور المتأخرة وحدها، عصر المقامات، وقد يغالي في ذلك حتى يبدو الأسلوب متكلفًا مصطنعًا. تتحول فيه اللغة من وسيلة للتعبير إلى غاية في ذاتها٢ وتستعمل عدة ألفاظ لتقطيع الفقرات مثل «رجع» أي رجع الصدى. فاللغة أصوات. ويكشف الكتاب عن قدرة خارقة تصل إلى حد الإلهام على الإبداع اللغوي والتعبير عن المواجيد الصوفية بتعبيرات وأساليب أدبية. وهو إملاء شفاهي على مريديه يسمى غاية. ثم يفسر ألفاظه كما هو الحال في تفسير القرآن ويسمى «تفسيرًا». ثم يعود إلى الإملاء ويسمى «رجعًا». فالتأليف إيقاع ثلاثي، غاية فتفسير فرجع. والعنوان نفسه غامض. فماذا تعني «الفصول والغايات»؟ هل الفصول هي الفصول السبعة التي يتألف منها الجزء الأول؟ وهل الغايات هي الفقرات؟ في هذه الحالة لا يشير العنوان إلا إلى الأشكال الأدبية والتقسيمات الخارجية ووحدات الكتاب كما هو الحال عند بعض المحدثين الغربيين. لم يعثر إلا على الجزء الأول منه. وهو مقسم إلى فصول غير مرقمة طبقًا للحروف كغايات. أكبرها فصل غايته تاء وأصغرها فصل غايته ألف.٣ ولا يوجد فرق من حيث الموضوع بين فصل وغيره بين حرف وغيره. وهي مناجاة بين النفس والله مثل «اعترافات» أوغسطين. ويتوجه النداء مع الله إلى النفس والقلب والضمير والعقل والأنا والرجل الوحيد والطبيعة مثل الطيور والقبائل ثم إلى مظاهر الوجود الإنساني مثل الراعي والكهل والجسد والدنيا بل وإلى الأنبياء مثل آدم. وتتنوع الأشكال الأدبية للمناجاة بين الأوامر والمواعظ والحكم والتحذير والأخلاق والاستغاثة وطلب المناجاة. ولا يتوجه النداء إلى شخص بعينه إلا أسامة بن زيد.٤
ويعتمد على عديد من الأشعار ثم القرآن دون الحديث. فالمؤلف شاعر. يستشهد بشعره وبشعر غيره. فالنثر الفني يعتمد أحيانًا على الآيات. والأخلاق الصوفية تعتمد في الاستشهاد على الأحاديث. فالشحنة الأدبية في القرآن أعلى من الحديث.٥ والاستشهاد بالآيات لمقاربتها للنص في جانبها اللغوي وشكلها الأدبي ليس لمعناها أو مضمونها. ونادرًا ما تعتمد «الفصول والغايات» على التحليل العقلي. ولا تظهر القسمة العقلية، وهي إحدى طرق التعريف إلا نادرًا.٦

(ب) حكم ابن عطاء الله السكندري (٧٠٩ﻫ)

ويتم القفز إلى الوجود عن طريق الأخلاق أي التصوف الخلقي أو عن طريق المعرفة في التصوف النفسي. وقد أبدعت أخلاق الوجود شكلًا أدبيًّا خاصًّا بها هو «الحكم» كما أبدعها المبشر ابن فاتك في الفلسفة في «مختار الحكم في محاسن الكلم» طبقًا لحديث الرسول «أوتيت جوامع الكلم» أو الأقوال كما هو الحال في «أقوال التستري»٧
فقد تعددت أشكال التأليف الصوفي بين الكتاب والرسالة والحكم والأقوال والشعر، والسؤال والجواب، والشرح والاختصار … إلخ. وهي حكم كثيرة، غير مرقمة وغير مبوبة.٨ معظمها قصيرة. أقلها الشعر وأكثرها النثر المسجوع، وهي موجهة إلى القارئ، أشبه بالمواعظ، نصائح عملية لسالكي الطريق. وتدخل الآيات القرآنية والأحاديث النبوية داخل صياغة الحكمة. والآيات أكثر من الأحاديث.٩ ويظهر التحول من الأخلاق إلى الوجود في عديد من الحكم وذلك عن طريق تمثل الحضور الإلهي في النفس وتحويلها إلى سلوك فاضل، وتجلي الله في كل شيء. وابن عطاء الله مالكي. فليس كل متصوف هو أشعري بالضرورة.
وأسوأ ما في الحكم هو مضمونها، إسقاط التدبير، وتسليم كل شيء لله، وعدم الأخذ بالأسباب، والتوكل على الله، عكس فشته وإقبال في نظرية الحرية ووضع الذات بالذات، الذات تضع نفسها حين تقاوم. فالعمل من علامات ضعف الرجاء.١٠ وقبول الشر ضروري بلا اعتراض. «كان الله ولا شيء معه وهو الآن على ما عليه كان.»١١ يبدأ الأمر بوحدة الشهود ثم يتحول إلى وحدة الوجود.١٢ وتتحول المقامات كالشكر والأحوال كالخوف إلى وجود. تتضمن مادة التصوف التقليدية ويُعاد تأويلها كوجود. أسوأ ما فيها الفناء عن الذات وتصغيرها. ويستمر الشارح في نفس الاتجاه. فهو أفقر العباد إلى مولاه.١٣ ومع ذلك تظهر لغة الذاتية. وكما بدأ التصوف كرد فعل على الفتن الداخلية وهروبًا منها فإنه ينتهي أيضًا كرد فعل على هزائم العصر أمام الاستعمار الخارجي والقهر الداخلي.

(ﺟ) «الغرر البديهية في الحكم الإلهية» لمصطفى البكري (١١٦٢ﻫ)١٤

وهي مجموعة من الحكم مثل أقوال التستري مرتبة ترتيبًا أبجديًّا.١٥ تظهر الحكم كشكل أدبي. ويقع السجع بين شطري الحكمة كالقافية في الشعر دون تقسيم موضوعي لها. فالغاية هو المثل السائر. وهي عبارات قصيرة، ذات صياغة أدبية متكلفة أحيانًا، نداء إلى القلب، اقتضاء فعل، دعوة إلى العمل، إرشاد إلى النفس، تشبه الأحاديث القصيرة من «جوامع الكلم». والشطحات مع الاحتراس في العبارة. وهي مكتفية وواضحة بذاتها دون شواهد نقلية باستثناء آية واحدة، وصوفي واحد، الحلاج.١٦ نبتت من القلب وسطرت بيد العبد الجاثي المتعفر في لحاق أرباب التفاني.١٧

(د) رسائل ابن عربي (٦٣٨ﻫ)

(١)«كتاب الوصايا»١٨

وهو في نظرية المعرفة، الجمع بين علم الإيمان والدليل العقلي.١٩ ويعتمد على القرآن والحديث والشعر.٢٠ يخاطب القارئ في نوع أدبي جديد.
(٢) «الوصية»٢١ وهي غير كتاب «الوصايا» ولكنها في نفس النوع الأدبي. ومنها العمل بالعلم والصبر والشكر وعدم العلو في الأرض والخيلاء، وإقامة الحدود، والتسبيح، والحياء. وهي وصايا متوارثة بين الصوفية منهم إلى مريدهم وتعتمد على الحديث والقرآن والشعر.٢٢ وتذكر وقائع فعلية حدثت فيها الوصايا.٢٣
(٣) «كتاب التجليات»٢٤ وهي عدة رؤى صغيرة مثل اللطائف والإشارات.٢٥ لكل تجلٍّ عنوان ومثل شعبي صوفي. موضوعاتها متنوعة بين المعرفة مثل الإشارة والظن والخاطر والمناظرة والمجادلة، الفطرة، والدعوة والتهيؤ والولاية والرؤية والنور والقلب والعقل والكلام والعلاقة. وبعضها أخلاق مثل المراقبة والصدق والوصية والنصيحة والاستحقاق والتقرير والمبايعة والمعارضة. وبعضها أحوال مثل الفناء والبقاء. وبعضها مقامات مثل المحبة التي تتكرر في أكثر من تجلٍّ والانتظار والتسليم. وبعضها في الطريق مثل السبحات والحيرة والحظ والأماني والشرائع والإيمان والأرواح والهمم. وبعضها في التوحيد الذي يتكرر في أكثر من تجلٍّ، والتنزيه والرحمة والجود والعدل والمغفرة والقدرة. وبعضها في الكون والخلق والنشأة والسريان والتحول، والمقابلة والقسمة والمزج والفردانية والمراتب والاستواء والعلة والشجرة والمعدوم. وبعضها في الزمان مثل الإنية والمعية. ويعتمد على الشعر والقرآن دون الحديث.٢٦ ويذكر من الصوفية الجنيد ثم الحلاج ثم ابن عطاء ثم ذو النون وأبو سعيد الخراز.٢٧ ومن الأنبياء موسى.٢٨ ومن الصحابة علي وأبو بكر.٢٩ والأسلوب تقليد للقرآن خاصة في البداية. يخاطب القارئ ويدعو مثل أسلوب إخوان الصفا. ويحال إلى كتاب «الهياكل» وكتاب «الحروف» من «الفتوحات».

(ﻫ) «المناجاة الإلهية» لابن عطاء الله السكندري (٧٠٩ﻫ)٣٠

وهي من الأشكال الأدبية في النثر الفني، مثل الوصايا والمواعظ والحكم والدعاء والأحزاب والأوراد … إلخ. وهي أربع وثلاثون مناجاة تضع تقابلًا بين الإنسان والله مثل: الفقير والغني، الجاهل والعالم، القادر والعاجز، الفضائل والرذائل، المتكلم والصامت، الحاكم والمحكوم، القاهر والمقهور. يعبر الإنسان فيه عن ذله واستجدائه بعبارة نداء «إلهي» أربعًا وثلاثين مرة دون ملل أو اكتفاء. يتوجه إليه بالطلب والرجاء بدلًا من التحقيق، والاستجداء بدلًا من الأداء. ليس بها أية أدلة نقلية من قرآن أو حديث أو شعر أو استشهاد بقول صوفي. ولا يوجد أي تحليل نظري أو دليل عقلي، بل مجرد ابتهالات وأدعية وتمنيات.

(و) «النور الضاوي في الحكم ومناجاة الشيخ العلاوي» لأحمد المستغانمي (١٣٥٣ﻫ)٣١

والمناجاة نوع أدبي، مناجاة الله مثل مدح الرسول وحزب الطريقة وورده. وهو سبب التأليف٣٢ صاحبها هو العبد الفقير إلى ربه المرتجي عفوه. غرضها التقرب إلى الله بشيء من الأعمال النافعة وهي المناجاة أي القول النظري. وهي مملوءة بالشواهد القرآنية منذ البداية بدفقة متتالية من الآيات. والحديث أقل لأنه أقل بلاغة وأكثر اتجاهًا نحو العمل والشعر غائب لأن القرآن يقوم مقامه من حيث البلاغة.٣٣ تتلوها الحكم العلوية، اثنتان وخمسون حكمة مثل حكم ابن عطاء الله السكندري، مثل الأقوال المأثورة والأمثال العامية.٣٤ في معظمها وجدانيات وتمنيات، تحصيل حاصل، ليس بها موضوع محدد. ومعظمها نقل عن الآخرين.

(٢) القصص الرمزي

(أ) «رسالة الطير» للغزالي (٥٠٥ﻫ)٣٥

وكما عبر الصوفية عن تجاربهم الصوفية بالشعر نظرًا للقرب بين التجربة الصوفية والتجربة الشعرية عبروا أيضًا عنها بالقصة التي تشارك الشعر في الخيال وإن افترقت عنه في النظم.٣٦ وهي قصة رمزية على سلوك الطريق وما به من مخاطر.٣٧
اجتمع الطير على اختلاف أنواعه لاختيار ملك، وكانت العنقاء الأصلح المقيم بالمغرب وربما الجزائر. فقرروا الذهاب إليها بشوق بالغ بالرغم من المهالك والأخطار واختلاف الأجواء بين الحر والبرد.٣٨ موضوعها الطريق. هجرة طيور من المغرب إلى المشرق للبحث عن ملك لها هو العنقاء بالرغم من صوت التحذير من الهلاك. ونظرًا لشدة الحنين هاجر الطير بالرغم من الحرارة والبرودة. ثم سمعت صوتًا ينادي أنه لا ملك إلا هو، والصبر في السعي إليه دون يأس أو نكوص. فالطيور تعود إلى نشأتها الأولى منذ عهد أَلَسْتُ الذي يتطلب تجديد العهد بالوضوء والصلاة والذكر والخلوة. وتعتمد الرسالة على القرآن أولًا ثم الشعر ثانيًا ثم الحديث أخيرًا.٣٩

(ب) «حي بن يقظان» للسهروردي (٥٨٧ﻫ)٤٠

ولابن سينا وابن طفيل أيضًا قصتان بنفس العنوان.٤١ وهي في مقامات الصوفية وأصحاب المكاشفات، وليست في علوم الحكمة. وتسمى أيضًا «الغربة الغريبة»، أو «الغربة الغربية»، أو «الغريبة الغربية». بها رمز الغرب، مثل رسالة الطير للغزالي. فقد ذهب حي مع أخيه عاصم، شخصية ابن طفيل الذي عرف الوحي بالنور الطبيعي، لاصطياد طيور من الغرب، القيروان، وهي مدينة ظالم أهلها. فأمسك بهما أهلها وقيدوهما ورموهما بالبئر عليهما قصر مشيد. وهي صورة قرآنية وَبِئْرٍ مُعَطَّلَةٍ وَقَصْرٍ مَشِيدٍ.
ويقترح الهدهد عليهما طريقة للخلاص، وهو طريق الله. وتدخل الآيات القرآنية في نسيج العبارات.٤٢

(ﺟ) «منطق الطير» لفريد الدين العطار (٦٢٧ﻫ)٤٣

وبه نفس رمز الطير أي السلوك في الطريق. وهو منطق أي طريق ومنهج. وهو أكبر كمًّا وأغنى صياغة. يعبر أيضًا عن مدى التقارب بين التجربة الصوفية والتجربة الأدبية، والتعبير عن الأزلي في موقف إنساني وبصيغة أدبية. هي قصة فلسفية، أدب يعبر عن فكر كما هو الحال في الأدب الغربي الوجودي المعاصر. تضم عدة مقالات، خمسًا وأربعين، في كل منها أكثر من حكاية. ومعظم المقالات في أعذار الطيور عن الرحيل.٤٤ ومقالات أخرى عن الأسئلة الموجهة للهدهد عن مخاطر الطريق.٤٥ وباقي المقالات في وصف الطريق بعد اجتماع الطير وحديث الهدهد في طلب السيمرغ.٤٦ المقالة الأولى جمع الطيور للبحث عن إله واحد يعبدونه. والثانية توجيه الهدهد الطير إلى السيمرغ والمقالات من الثالثة حتى الثانية عشرة أعذار كل طائر عن السلوك إلى الحضرة العلية. والثالثة عشرة عذر جميع الطيور. والرابعة عشرة سؤال الهدهد عن طريق السير. والخامسة عشرة اتفاق الطير على التوجه إلى السيمرغ، والسادسة عشرة مشاورة الطير مع الهدهد وما به من عقبات. والمقالات السابعة عشرة حتى الثانية والثلاثين أعذار الطير. وفي نهاية المقالة الثامنة والثلاثين يعرض العطار الأودية السبعة وأولها وادي الطلب. والمقالات من التاسعة والثلاثين حتى الرابعة والأربعين الأودية السبعة: العشق، المعرفة، الاستسقاء، التوحيد، الخير، الفقر، الفناء. والمقالة الخامسة والأربعون وصول الطير إلى السيمرغ ووقوفه أمام الحضرة الإلهية. والنفس والطبيعة واجهتان لشيء واحد كما هو الحال عند إخوان الصفا في التقابل بين العالم الأصغر والعالم الأكبر. ويتم الانتقال من الخاص إلى العام ومن العام إلى الخاص، من الداخل إلى الخارج، ومن الخارج إلى الداخل. وقد تقصر الحكايات وقد تطول.٤٧ وهي قصة شعرية لا تغني ترجمتها إلى العربية نثرًا عن تذوق الأصل شعرًا. ويعني المنطق هنا اللغة والفكر والموقف وليس القضايا المنطقية. وهي أشبه برسالة «الحيوان» لإخوان الصفا.٤٨ اعتنى بها المستشرقون وترجموها وشرحوها عدة مرات. وتحتوي على استطرادات كثيرة داخل القصة أو مجموعة من القصص. فمن الصعب إيجاد ميزان متعادل بين الصياغة الأدبية والأفكار الفلسفية. وتنتهي القصة بمناجاة وهو شكل أدبي آخر. والحكاية تبدأ من واقعة كحامل للفكرة. الواقع يبدأ والخيال ينتهي. وتدور معظم الحكايات حول أحوال الصوفية وكراماتهم.
والعنوان قرآني يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنْطِقَ الطَّيْرِ. والشخصية الرئيسية «الهدهد» من قصة سليمان. روضها الشعري المزدوج هو «المثنوي».٤٩ والبداية بالمناجاة ثم مدح الرسول والخلفاء الأربعة ثم ذم التعصب بين السنة والشيعة، ومحادثة عمر وأويس، وحديث للرسول وشفاعته.
والموضوع هو المحبة أو العشق، موضوع الصوفية الأثير. يتجاوز منطق العقل والنقل وقضية الكفر والإيمان. هو التجربة الإنسانية الأصيلة.٥٠ كما يتجاوز المذهبين الشيعي والسني، والأشعرية والمعتزلة والعداء والتعصب بينهما.٥١ مع أن العطار من الملامتية.٥٢ والعاشقان من طبقتين مختلفتين. ملك وجارية، حر وعبد، لبيان مدى بُعد المسافة بين الإنسان والله. وترمز القصة إلى العلاقة بين الشيخ والمريد، رغبة المريد في السير، وضرورة المرشد، وطاعة السالك. كما ترمز إلى العلاقة بين الله والعالم، بين الشيء وظله، الكل والجزء، الماء والقطرة، النور والظلمة، الواحد والكثير، الفاعل والمفعول. والعشق أسمى من العقل كما هو الحال عند الرومي وإقبال. يفنى فيه العاشق والمعشوق. وهو نوعان: دائم وهو عشق المعرفة، وزائل وهو عشق الصورة، والعشق يتضمن الغيرة والرضا والصبر وكل مقامات الصوفية وأحوالهم. ولا خير في الشذوذ الجنسي مثل عشق الملك فلاحه إياز وإعطائه بعض السلطة. وغاية الطريق الصوفي الإدراك والاتحاد والفناء مثل فناء القطرة في البحر ثم فناء الظل في الشمس ثم التحول إلى نور ثم البقاء. والشرط الابتعاد عن الدنيا ومقاومة الشيطان وذم النفس والسيطرة على أهوائها كما هو الحال في الديانات الهندية.
المادة الأولى هي الآيات القرآنية والأحاديث النبوية مباشرة أو على نحو غير مباشر. نصًّا أو بالعبارات والصور والألفاظ والتصورات.٥٣ ولكل نبي رمز، يوسف للطريق، وعيسى للامتحان، ومن الأدب الإسلامي تظهر قصة مجنون ليلى كرمز على العشق الإلهي. ومن التاريخ الإسلامي يبرز محمود الغزنوي.٥٤ وتذكر مناقب الخلفاء الراشدين. ويوظف التاريخ داخل القصة، طبيعة أو صنعة، ويتحول النص إلى موقف، والآية إلى حدث كما هو الحال في الإخراج المسرحي. ومن الوافد اليوناني يظهر الإسكندر وأرسطو والروحانيون اليونان.٥٥

(د) «برقمة البلبل» للرواس (١٢٨٧ﻫ)٥٦

وهو حوار جرى في رؤية بين بلبلين عن التصوف استمرارًا للغة الطير ومنطقه الأثير عند الصوفية.٥٧ وفهم اللغة رجل غيبي. وعلمها للمؤلف بأمر نبوي. وقد حدثت في مكة، في بيت الله الحرام والمؤلف يذكر الله. وتعتمد على القرآن والشعر والحديث.٥٨ وتنتهي بقصيدة طويلة. والموضوع هو أنواع البشر، كل آدمي خيط من نور. وتجتمع الخيوط في جماعة هم العارفون والأولياء الحكميون والمهيمنون والوالهون والمطويون في ستر المحبوبية تحت قباء الغيرة.٥٩ والرسول زعيمهم.

(ﻫ) «صوت الهزار وزيق الفداء» لأبي الهدى الصيادي (١٣٢٨ﻫ)٦٠

ويدل العنوان أيضًا على منطق الطير ولغته. موضوع الرسالة الأخلاق. والغرض منها التسلية. وهي من المبتكرات دون المنقولات.٦١ موضوعاتها متناثرة. تغلب عليها الأخلاق العلمية مثل التواضع والتعارف والصدق والعلم والمعرفة والوفاء والصحبة والجهاد. تعتمد على الشعر أولًا ثم القرآن ثانيًا ثم السنة ثالثًا.٦٢ وتنتهي الرسالة بقصيدة طويلة.٦٣ وأحيانًا يذكر الشعراء وأحيانًا أخرى تذكر مصادر الشعر.٦٤ كما يتم الاعتماد على مصادر مدونة.٦٥ ويتم الاعتماد بصورة أقل على الصوفية السابقين باستثناء الجنيد ثم بعض المعاصرين.٦٦ ويتم نسبة الأولياء إلى الرسول حتى نوح في عشر حلقات.٦٧ وتستعمل بعض الألفاظ للتركيز مثل فائدة، تحفة، لطيفة، عجيبة، حكمة شريفة، استطراد مختصر لطيف.٦٨ ومع ذلك تظهر على استحياء القسمة العقلية مثل أنواع القرابات العشرة.٦٩ وتوجد بعض الانتقادات لأحوال العصر مما يدل على أن التصوف الطرقي رد فعل عليه.٧٠

(و) رسائل ابن عربي (٦٣٨ﻫ)

(١) «حكاية إبليس»٧١

وهي من القصص الرمزي في صورة حديث بين محمد وإبليس الذي أتى في صورة شوهاء ليعلم أصحابه دون كذب والرسول ينهره ويناديه «أيها اللعين» وإبليس صادق في ردوده على أسئلة الرسول بأدب واحترام.٧٢ ورفض الرسول أن يقتله عمر لأنه من المنظرين. وطلب من الصحابة فهم ما يقول وسماعه. وقد أتى إبليس بناء على أمر إلهي عن طريق ملك لإخبار محمد عن أفعاله ببني آدم مع طلب الصدق. وخلاصة الإجابة أن محمدًا أبغض الناس له ثم شاب تقي وهب نفسه لله، ثم عالم ورع صبور، ثم من يداوم على الطهارة، ثم الفقير الصبور، ثم الغني الشاكر. الصلاة تصيبه بالرعدة والحمى، والسجود يرفع العبد درجة. والصيام قيد لإبليس حتى يفطر الصائم. والحج يصيبه بالجنون. وقراءة القرآن تذيبه كالرصاص. والصدقة شقته نصفين. وأبو بكر لم يطعه في الجاهلية ولا في الإسلام. يهرب من عمر. ويستحي من عثمان. ولا يتركه علي. والمخلصون للشيطان من أحب الدرهم والدينار والجاه والسلطان، ومن يكثر الالتفات في الصلاة. جلساؤه أكلة الربا، وصديقه الزاني، وضجيعه السكران، وضيفه السارق، ورسوله الساخر، وقرة عينه الحلف بالطلاق، وحبيبه تارك صلاة الجمعة، صهيل الخيل في سبيل الله يكسر ظهره، وتوبة التائب تذيب جسمه. وكثرة الاستغفار تنضج كبده، وصدقة السر تخزي وجهه، وصلاة السحَر تطمس عينيه، وكثرة الصلاة في الجماعة تقمع رأسه، وتارك الصلاة أسعد الناس عنده، والبخلاء أتقى الناس لديه. مجالس العلماء تشغله عن عمله. يأكل بشماله وأصبعه. ويستظل بأولاده وقت الحرور والسموم تحت أظافر الإنسان. سأل الله عشرة أشياء: الشرك في بني آدم وأموالهم وأولادهم، والأكل من مال لا يزكى فيه، ومن الطعام الذي خالطه الربا والحرام، وكل مال وكل جماع لا يتعوذ عليه من الشيطان لأن الشيطان يجامع معه الزوج حتى يأتي الولد سامعًا مطيعًا له. ومن يركب دابة يسير بها إلى حرام يركب معه. بيته الحمام. ومسجده الأسواق، وقرآنه الشعر. وأذانه المزامير، وضجيعه السكران. وأعوانه القدرية. وإخوانه الذين ينفقون الأموال في المعصية. ولده عثمة يبول في آذان العبد حتى لا يصلي. وولده المثقاخي يكشف سر الصدقة ويعلنها. وولده كحيل يكحل عيون الناس. ويقعد عند مؤخرة المرأة وفي حجرها حتى تفسق. ويقوم بالوسوسة والتزيين وليس ضلالًا.٧٣ وبالرغم من هذا النسج الخيالي والإخراج الأدبي يعتمد على القرآن والحديث.٧٤

(٢) «عنقاء مغرب»٧٥

والاسم غريب. العنقاء طائر خرافي والمغرب هو الذي أتى من الغرب أو هو الغريب عن العالم. ومعه نفس القراءة المزدوجة لقصص السهروردي «الغربة الغريبة» أو «الغربة الغربية». ومع ذلك فهي ليست قصة بل قطعة من النثر الفني الفلسفي. كان الاسم الملقى إليه ويعني أولًا هو «سدرة المنتهى وسر الأنبياء في معرفة الخليفة وخاتم الأولياء»، ولكن لم يجد هوى في نفسه. وفضل عليه الاسم بالإضافة إلى «نكتة سر الشفا في القرن اللاحق بقرن المصطفى».٧٦
والعنوان الفرعي «في ختم الأولياء وشمس المغرب» ختم الأولياء، الحقيقة المحمدية أو خاتم الولاية وهو القطب. وهو أيضًا المهدي، وعيسى أي ما يختم به الزمان.٧٧ وهي الإمامة على الإطلاق، أكبر من الإمامة الكبرى، إمامة الدولة، والإمامة الصغرى، إمامة الصلاة. وهي الإمامة عند المتكلمين والفقهاء. والحديث عن الإمام المهدي يوحي بهوى شيعي نظرًا لما بين التصوف والتشيع من أواصر قربى. فكلاهما حركتان للمعارضة، معارضة في الداخل، ومعارضة في الخارج. ولا توجد إحالات إلى أقوال الصوفية السابقين بل إلى بعض الصحابة مثل أبو هريرة وابن عباس والمحدثين مثل البخاري ومسلم والترمذي، وبعض الصوفية مثل أبو زيد، موسى الدينلي. يكتفي بالتجربة السنوحية.٧٨
ويعتمد على الشعر أساسًا ثم القرآن والحديث.٧٩ وتغيب الصوفية والفرق.٨٠ ويضاف رسم توضيحي. كما يحيل إلى بعض المؤلفات السابقة مثل «التدبيرات الإلهية في إصلاح المملكة الإنسانية». ويحيل إلى نظرية أن الإنسان عالم صغير مسلوخ من العالم الكبير. فكل ما ظهر في الكون الأكبر فهو في هذا العين الأصغر كما هو الحال عند إخوان الصفا. ومن الأنبياء يذكر عيسى ثم آدم وإدريس وهارون ويحيى وموسى ويوسف وإبراهيم. ويشتق من بعضهم مثل آدمي ومحمدي. ويظهر المهدي والختم.٨١
ولا يوجد موضوع محدد بل مجرد تحليلات جزئية، تدخل في كلِّ عام غير محدد. يتكون أساسًا من ثماني لآلئ للعرش والكرسي والأفلاك والعناصر والدخان واليواقيت والحقيقة المحمدية. لكل منها مرجانات عشر. ويضاف إليها ثلاث نكات. وتنتهي بلؤلؤة ملحقة بالياقوتة السابعة. فلسفة الجواهر الكريمة هي السائدة. هي لغة البحار والأفلاك والغوص. بعضها بعناوين والأخرى دون عناوين. و«الله أعلم» في آخر كل موضوع. والطيران والأدنى والأعلى والعناوين بلا بنية محكمة. وتظهر ألفاظ الربط مثل «فصل» و«وصل»، ومعها السجع في العناوين مما يوحي بالغموض، ويستمر السجع في كل كتاب. فالسجع أهم من المضمون. وتتخلله بعض الحروف بلغة عجيبة أقرب إلى السريانية.٨٢ ويغلب عليه طابع التجلي التدريجي للحقائق كما هو الحال في «الفصوص» ومركزه نشأة الإنسان بؤرة نشأة الكون، ووصف الأحوال والمقامات مثل وصف مراتب الوجود.٨٣ وتؤول العبارات طبقًا للنشأة والتكوين.٨٤ فالعبادات مثل الحج رموز وإشارات. ومعرفة الذات أساس معرفة الآخر والكون.٨٥

(٣) «المعلوم من عقائد أهل الرسوم»٨٦

وهي أشبه بالغربة الغريبة أو الغربية للسهروردي. فقد اجتمع أربعة نفر من العلماء تحت خط الاستواء في قبة أرين في وسط الأرض بالهند، مغربي ومشرقي ويماني وشامي ممثلين للاتجاهات الأربعة، الغرب والشرق، والجنوب والشمال. وتناقشوا في العلوم، وأنها تعطي السعادة الأبدية. عند المغربي هو العلم القائم الحاصل، وعند الشرقي العلم بالحامل والمحمول، وعند الشامي علم الإبداع والتركيب، وعند اليماني علم التخليص والتركيب الذي لا يُعرف إلا بالإمام. ولا تنتهي الرسالة إلى رأي صحيح أو راجح. ويعتمد على التنظير العقلي الخالص باستثناء حديث واحد عند المغربي «كان الله ولا شيء معه» والاستشهاد بالأشعرية مرة واحدة.

(٤) «الاتحاد الكوني في حضرة الاستشهاد العيني»٨٧

يجتمع فيه الشعر والنثر الفني. ولا يعتمد على آية أو حديث أو قول صوفي.٨٨ ولا يذكر إلا صخر بن سنان، والسيد الإبراهيمي الأكبر وموسى.٨٩ والعنوان الأصلي يزيد «بمحضر الشجرة الإنسانية والطيور الأربعة الروحانية» لمخاطب أبي الفوارس صخر بن سنان «مالك أزمة الجود والبيان ولكل أهل العرفان».٩٠ كتب في مدينة بخط الاستواء. يدور حول حديث النفس والقلب في السيد الإبراهيمي الأكبر. حسنة في زهرة الأحكام، وإمضاؤه في عطارد الإفهام، وخلافته الإلهية في البدر الأرفع، وهيكله في العنصر المربع، في حوار مع المشير يكشف عن شجرة البستان. ثم تُسمع أربع خطب من المطرقة الورقاء، ومن العقاب المالكة ومن الغريبة العنقاء يشير إلى عنقاء مغرب، ومن الغراب المالك. وبهذه الخطب الأربعة تتضح مقامات أمهات الأكوان وهي: الإنسان الكلي، والعقل الأول، والنفس الواحدة، الهيولى، والجسم الكلي.٩١

(٣) الشعر الصوفي

وقد يكون الشعر الصوفي تصوفًا نظريًّا من حيث الشكل إلا أنه كذلك من حيث المضمون. فالتجربة الصوفية أساسًا تجربة شعرية ذات مضمون إلهي عن المحبة أو الوجود. فقد أخذ التصوف النظري أشكالًا أدبية مختلفة كوسائل التعبير منها الشعر والقصة. وقد عبر الصوفية السابقون عن بعض تجاربهم شعرًا مثل رابعة والحلاج ولكن شعراء الصوفية هم الذين اكتفوا بالشعر دون النثر مثل ابن الفارض والبوصيري. في حين جمع البعض بين الشعر والنثر مثل ابن عربي والتلمساني وعبد الكريم الجيلي.

(أ) «ديوان الحلاج (٣٠٩ﻫ)»٩٢

التاريخ أم الشعر أيهما أكثر تعبيرًا عن الحقيقة؟ الشعر سجل للتاريخ مثل شعر الملاحم. والملحمة الفردية في السيرة الذاتية مفعمة بالتاريخ. لذلك كانت السيرة الذاتية أحد العناصر المكونة للوعي التاريخي. ويتضمن الشعر معظم موضوعات التصوف، المقامات مثل: المحبة والعشق والرضا والصبر. والأحوال مثل: الفرق والمجمع، البعد والقرب، الوجد والفقد، الصحو والسكر، الحضور والغياب، القبض والبسط، الفناء والبقاء. كما يتحدث عن الوطن الروحي والطريق إليه والشهادة عليه والانتقال من وحدة الشهود إلى وحدة الوجود، وحدة الحق والخلق وما يتفرع عنه من حلول واتحاد.٩٣ ويكون الإنسان والله على التبادل في العبادة والهوية.٩٤ وهو طريق القلب والقضاء والقدر والكرب والذكر والتحول عن الظاهر إلى الباطن وقيادة الشيخ للمريد.
وموسيقى الشعر جزء من مضمونه. ليس بحوره وأوزانه بل ما تثيره في النفس من إيقاع يؤهل لفهم المعنى والإحساس به. الشعر أقدر في التعبير عن التجربة الصوفية من النثر بل إن النثر نفسه ينفجر في الشطحات والإشارات والمواقف والمخاطبات، في نثر شعري. فالتجربة الصوفية والتجربة الشعرية صنوان. والجمال الفني تعبير عن الجمال الإلهي. الشعر والشطح صنوان. وصاحب الشطح في نفس الوقت أعمى بصير، أبله فطن. يعبر بكلمات بها ظاهر وباطن.٩٥ يشعر الصوفي أن أمه ولدت أباه فأصبحت بناته أخواته.٩٦ وهي كرامة له وليست حقيقة تاريخية ولا نتيجة زنا. والشطحة لا تفرق بين الكفر والإيمان. بل تجعل الكفر طريقًا له.٩٧
والشعر شهادة. والشاعر شهيد، والشهيد شاعر. يطلب الحلاج أن يقتله الناس. فهو يتلذذ بقتله. مماته حياته، وحياته مماته. فقد سئمت روحه بدنه. ويطالب الناس بحرقه وحرق عظامه.٩٨ ثم يقصقصانه في شريط سريع كما يمر في لحظة الموت منذ أن كان طفلًا في حجور المرضعات إلى أن سكن في لحد القبر من أراضي السباخ. ثم يزرع القبر ويسقى فيعود إلى حياة الاخضرار.٩٩

(ب) «البردة» للبوصيري (٦٠٨ﻫ)١٠٠

وهي نموذج من الشعر الصوفي. نظم بإلهام في ليلة واحدة. أثارت خيال الشعراء كي ينسجوا مثلها كما حدث في نهج البردة لشوقي. تنبع من آثار «الحقيقة المحمدية» في الاحتفال بالمولد النبوي. وتبدأ بشعر الطبيعة قبل أن تنتهي بالحب الإلهي. وتتكون من مائة وستين بيتًا في موضوعات متعددة مثل التحذير من هوى النفس قبل مدح النبي، ووصف سيرته العطرة ابتداء من مولده، ثم معجزاته، ثم شرف القرآن الكريم، ثم الإسراء والمعراج، ثم جهاده، ثم شفاعته والتوسل به، ثم مناجاته وعرض الحاجات عليه. فهو طوق النجاة للغارقين، وتلبية طلب المحتاجين إذا ما انسدت الطرق، وعجزت الحيل، وضعفت القدرات.

(ﺟ) ديوان ابن الفارض (٦٣٢ﻫ)

وهو شاعر الحب وسلطان العاشقين بالأصالة. عند الصوفية الحب تجربة إلهية. ولا يحب الإنسان إلا الله. فإن لم يعرفه أو ضعَّفه فإنه يحب الإنسان. وعند علماء النفس الحب تجربة إنسانية. فإذا ضاعت أو صدمت حدث تعويض في الحب الإلهي. وعند الصوفية الأصل هو الحب الإلهي، والفرع هو الحب الإنساني. وعند علماء النفس الأصل هو الحب الإنساني والفرع هو الحب الإلهي. الأول من أعلى إلى أسفل، والثاني من أسفل إلى أعلى. ولا تتحدد مواضيع القصائد إلا نادرًا مثل الصبابة، ومدح بعض القبائل وأخيرًا التائية الكبرى في «نظم السلوك».١٠١ وتعني تحويل السلوك الإنساني إلى قصيدة شعرية. وبالرغم من القدر الهائل من الإبداع الفني إلا أن موضوع العشق والوله والبكاء وكراهية العالم والآخرين والتجرد لله وحده قد يراه البعض اغترابًا عن العالم وروح العصر الذي يحتاج إلى شعر المقاومة. ليت الله هو الوطن والأرض. يا ليت المناجاة للأمة والتاريخ كما هو الحال في شعر المقاومة في «عاشق فلسطين»: إنني العاشق والأرض حبيبة. يا ليت كل هذا الحب المكشوف يكون تشجيعًا على الالتزام بقضايا الوطن والدخول بشوق في تحديات الأمة.

(د) دواوين ابن عربي (٦٣٨ﻫ)

(١) ذخائر الأعلاق شرح ترجمان الأشواق١٠٢

وهو ديوان ابن عربي الذي لا شك في صحته. نظم أولًا «ذخائر الأعلاق» ثم شرحه هو نفسه في «شرح ترجمان الأشواق».١٠٣ وهو كما يدل العنوان في المحبة الإلهية مثل ديوان ابن الفارض خاصة «نظم السلوك». فالحب مغامرة.١٠٤ تنتهي بالشهادة.١٠٥ حب متبادل بين الإنسان والله.١٠٦ وتتنوع أسماء الحبيبات.١٠٧ وهو رمز لوحدة الأديان فكلها توحيد.١٠٨ ومع ذلك لا يخلو من لوم وعتاب.١٠٩ البداية غزل إنساني عندما رأى ابن عربي ابنة عذراء لشيخه.١١٠ والطريق إلى الله يبدأ بالرياضة والمجاهدة.١١١ وينتهي بالمشاهدة وتجتمع فيه الأضداد وكما هو الحال في المقامات والأحوال.١١٢ وينتهي الطريق بوحدانية الله. يتجلى في الكثرة وفي الكون بالحسن والجمال.١١٣ والمعرفة الحاصلة ليست معرفة عقلية أو نقلية بل معرفة ذوقية كشفية.١١٤ وكله مبني على الحديث القدسي الشهير.١١٥

(٢) الديوان١١٦

والشكوك حول صحة نسبة الديوان قضية تاريخية استشراقية. ما يهم هو دلالتها على الشعر الصوفي بصرف النظر عن مؤلفه. فالعمل مستقل عن صاحبه. وقد تستطيع الدراسة الأسلوبية توضيح هذه النسبة إيجابًا أم سلبًا.

ويضم الديوان عدة مقاطع. بعضها له موضوع. فالغاية هو الموضوع وليس طريقة التعبير عنه. والأكثر ليس له موضوع.١١٧ وبعضها شرح قصير يبين القصد أو المصدر، ربما من الجامع أو المنتحل. وعناوين المقاطع من بعض الآيات القرآنية أو الأحاديث النبوية أو بعض مشايخ الصوفية. وهي المصادر العامة للتصوف بعد أن تحول الشعر إلى طريقة في التعبير وليس مصدرًا.١١٨ وأحيانًا قد يكون الموضوع صورًا قرآنية وليس آيات مثل خلع النعلين ولباسهما وقد أصبحا رمزًا للتقديس. وقد يكون الحديث هو الأقرب إلى الحقيقة المحمدية ابتداءً من مركزية الرسول، سيد الناس يوم القيامة.١١٩
وبعض المقاطع لها شروح قصيرة لتخريج مصادرها في القرآن والحديث.١٢٠ ويُحكم على الحديث بأنه صحيح أو غريب مثل وراثة خطيئة آدم كما هو الحال في المسيحية. وتتعرض بعض المقاطع لأسماء الأعلام مثل النور ابن رشيد أثناء أنطاكية.١٢١ مما يدل على أن التصوف يعكس أيضًا الأحوال السياسية وإجابة سؤال الشيخ عبد الله الغزال، والمتنبي ورجلين من أشبيلية. وقد يكونون جماعة مثل الإخوان. ويحال إلى «الفتوحات»، فالديوان إيجاز له.١٢٢ وقد يتحدد القول بالمكان أو الزمان.١٢٣ وأحيانًا تكون موضوعات المقاطع من النظم وطرقه وأشكاله الأدبية مثل الدور والموشح.١٢٤ ومنه ما يدور في اليقظة، وما يدور في النوم، وما يدور في الصحة والمرض. واللزومية أحد الأشكال الأدبية مثل «لزوم ما لا يلزم» عند المعري. وكذلك التوشيح الأقرع والتوشيح المضفر الأقرع والتوشيح ذو المنقال، والتوشيح وله منقال، والنظم التوشيحي، وذوقية المجفة، والدور والمطلع، محضر وصف لما جرى، وما ألقي إليه على نحو لا شعوري والوارد وشرحه. وتصنف بعض المقاطع تحت الحروف الأبجدية من الألف حتى الياء.
وتظهر موضوعات المعرفة والإدراك. وتنتقل من علم النفس إلى علم الأخلاق. فالحقيقة بسيطة ومركبة، والبصر والسمع واللسان واليد مكلفة، بل والبطن والفرج والرجل والقلب كل ذلك مكلف. اشترك في البيعة التي تقابل عهد أَلَسْتُ. والوجه له سبحات. ويظهر موضوع النفس والروح الإنساني في مقابل الروح الحيواني والإنسان الكامل. كما يظهر موضوع العقل، والعقل الأول. والتقليد ليس مصدرًا من مصادر العلم أسوة بباقي العلوم.١٢٥ ويظهر الحق في القلب. ويخاطب الأرواح.١٢٦ وعلوم التصوف علوم الأسرار المكنونة المستورة. والتصوف كشفها وفتح مغاليقها. وتبقى الأسرار في صدور الأحرار. والمعارف إلهامية مثل ما يحدث في ليلة القدر.١٢٧ وتظهر الرياضات الروحية والدلالات النفسية للأعداد والرسوم المسطحة والمكعبة كما هو الحال عند فيثاغورس، وإخوان الصفا، والتصوف المتأخر. فالتسديس أفضل من التثليث والتربيع.١٢٨ وتظهر الحروف ودلالتها مثل الأعداد. فلكل حرف دلالة. وهي الحروف في أوائل السور، وهي أرواح لتحقيق العظمة الإلهية.١٢٩ وكل سور لها حياة أو روح. وهو قلبها والموضوع الغالب عليها. ويشير بعضها إلى الفرق الكلامية وعقائدها مثل تجديد العالم عند الجبائية والأعراض عند الأشاعرة. وأحيانًا يكتفي بروح السورة من غير تسميته.١٣٠
والوحي عام وليس خاصًّا، للبشر جميعًا وليس للرسل وحدهم، وحي القلب والضمير وليس فقط وحي الرسل والأنبياء.١٣١ وتتضمن بعض المقاطع موضوعات كونية.١٣٢ وهي ليست مقصودة بذاتها بل بروحها أي بدلالتها ومعانيها، مثل موافقة النجم الهلال. والكور والدور يشيران إلى دوران الأفلاك، وظهور البدر والشمس معًا في النهار. ويظهر موضوع النور من الطبيعة إلى الروح، ومن الجغرافيا إلى التصوف وأنواع النور، القمري والبدري والكوكبي والناري والسراجي والبرقي، ورجوم الشياطين. وللأدوار الفلكية تلوين. والطالع والغارب منازل ودليلان على الحضور والغياب. والأركان الأربعة من بقايا الطبيعيات القديمة. وبعض مكونات الطبيعة أشرف من غيرها مثل شرف جبل أبي قبيس. والعلم الإلهي عن طريق الصنعة أي التأمل في الكون.١٣٣
وفي كل شيء له آية تدل على أنه الواحد والتعليم من الله.١٣٤ والعلم بالله. فالله هو المعلوم وطريق العلم. والعلم بالله فخر. وله رموزه، اللوح والقلم. وتتضمن مقاطع أخرى تاريخ الرسل وقصص الأنبياء كما هو الحال في «فصوص الحكم»، ودلالتها على تطور الروح. وتتكرر أسماء الأنبياء لتنوع دلالاتها. ويتفرد عيسى بمقام خاص.١٣٥ وتختم النبوة وتبدأ الولاية.١٣٦ وأحيانًا يكون موضوع المقاطع أرواح الصوفية أنفسهم باعتبارهم ورثة صادقين محمدين مثل الصحابة ومقاماتهم، كأبي بكر الصديق. ويظهر الإمام والقطب والخليفة، والمفارد مثل الأقطاب والأبدال والأوتاد والنواب.١٣٧
ويظهر التحول من الفقه إلى الأخلاق، ومن علم الجوارح إلى علم بواطن القلوب، ومن الشرع إلى الحقيقة. بل إن الكون كله عقود نكاح وشهود أعراس.١٣٨ والأحكام الشرعية ليست كمًّا بل كيفًا. وهي أصول وليست فروعًا. وقد تخفى على النفوس أوامر. فالأوامر كلها ليست تعليمات بل تعاليم، والله هو المؤدب للصوفي. وتأخذ الشرائع مدلولات روحية، الصلاة، والصيام، والزكاة والحج. فالطهارة شرط الصلاة وهي طهارة القلب وليست فقط غسل البدن. والمسح على الخفين رمز مثل التيمم والغسل من الجنابة. والصلاة حالة نفسية وليست مجرد حركة ركوع وسجود، والصوم صوم القلب. والزكاة زكاة النفس. فقد يعرض طائف عن البيت لأن الطواف ليس بالبدن في المكان بل بالروح في الزمان. وتعظيم الكعبة حالة روحية وليس تقديسًا لوثن. واللباس ليس هو الرداء بل لباس التقوى خير.١٣٩
وتظهر موضوعات الطريق من الإنسان إلى الله، ومن الشريعة إلى الحقيقة مثل إنكار الخلاف في الطريق لأنه يقوم على الصحبة والألفة من أجل الوصول إلى التوحيد. وهو طريق تدريجي من غرفة إلى غرفة. ومنها موضوعات الذكر الذي قد يتوه فيه الذاكرون، والحماسة، والتحرك في ضجر.١٤٠ والإنسان يعطى لضعفه ويعطى لقوته.١٤١ وتظهر المقامات والأحوال التي تعبر عن مراحل الطريق ودون فصل بينهما مثل الغنى والاستغناء، والطمأنينة والخشية، والتوبة والإنابة والأوبة والهمة والظنون والتقوى، والمراد والمريد والرضا.١٤٢ ومن المقامات معلوم ومجهول. وبطبيعة الحال يظهر التوحيد الذاتي، فالله ذات وليس موضوعًا، حالة وليس شيئًا مثل الفخر بالله، والاتحاد به وحده ذات وشهود ووجود، والوحدة شريفة مما يدل على أنها ليست فقط حكم واقع بل حكم قيمة.١٤٣ والأسماء الحسنى أيضًا حالات نفسية حتى يتجلى الإنسان الكامل.١٤٤

(ﻫ) «مثنوي» جلال الدين الرومي (٦٧٢ﻫ)١٤٥

وهو أضخم ملحمة صوفية في تاريخ الشعر الصوفي بالفارسية، والترجمة النثرية تفقد الشعر تجربته، والمعنى رونقه، والأسلوب عظمته. ولا يحصِّل القارئ من الترجمة النثرية أي تجربة أدبية أو صوفية. تفقد التجربة النثرية غنائية الشعر، ومخاطبته المباشرة للوجدان. تقرأ بالعقل ولا تدرك بالذوق. تبين أهمية الشعر كأداة لتوصيل علوم الذوق. وتتوالى الحكايات بلا رابط. وتتخللها بعض الآيات القرآنية كرابط. فكل حادثة تحقيق لمناط آية. ومعظمها حكايات عن الملك أو الحيوانات كما هو الحال في «منطق الطير». وتظهر المقامات والأحوال في ثنايا التجربة الصوفية. كما تظهر معجزات الرسول، وكرامات الدراويش، وقصة موسى والخضر، والحواريين، معاوية، وإبليس. ويظهر تاريخ الأديان والنبوات وفي مقدمتهم نوح وإبراهيم وعيسى وموسى ومريم ثم التركيز على شخصية محمد. وتنقد المجوسية في فارس وباقي أنبياء الفرس. ويظهر شعر الطبيعة الرمزي. فالبستان هو المرأة. وتبدو مناجاة الأفلاك جزءًا من شعر الطبيعة. ويذكر العديد من الآيات القرآنية داخل المشعر نصًّا أو روحًا.١٤٦ ومن الموروث يذكر الحلاج وإبراهيم بن أدهم.١٤٧ ويذكر الوافد أحيانًا مثل جالينوس، سوفسطائي. وبعض نواحي الطب.١٤٨ وتتخلله بعض جوانب الأدب الشعبي الممثل في شخصية جحا، وبعض الأمثال العامية وكليلة ودمنة.١٤٩

(و) ديوان عفيف الدين التلمساني (٦٨٨ﻫ)١٥٠

وهو موزع على حروف الهجاء من الهمزة حتى الذال. ويدور حول موضوعين المحبة والوحدة. فالمضمون الصوفي أضخم من بحور العروض. وتظهر لغة الحب بحيث يصعب التفرقة بين الحب الإلهي والحب الإنساني، والجمال الجسدي والجمال الروحي. ولا ضير من استعمال لغة الحب المكشوف من خلع العذار للتعبير عن الاشتياق والطلب. كما تظهر لغة الجسد مثل لغة العيون ولمس الأيادي وتمايل الأجسام. وتظهر المقامات والأحوال مثل الصبر على الهجر والفرح باللقاء من ثنايا مقام المحبة. ويذكر الحلاج باعتباره شهيد العشق.١٥١

(ز) ديوان البرعي (٨٠٣ﻫ)١٥٢

وهو ديوان العارف بالله تعالى أحمد بن علي البرعي الهاجري اليماني. يؤكد على مدى التماثل بين التجربة الصوفية والتجربة الشعرية. تم تجميعه طبقًا للقافية. وتظهر اللازمة الشعرية في بعض أشعار الأبيات المتكررة.١٥٣ والموضوع مدح الرسول والثناء على الله والوعظ والاعتبار الصوفي. لا فرق بين الله والرسول والولي. ففي الرسول يكون الشوق إليه، والتغزل فيه، والابتهال إليه، والصلاة عليه.١٥٤ وفي الله يكون مدحه، وشكر نعمته وعدم الركون إلى خلقه، والشهادة على وحدانيته، والاستدلال عليه، والتوسل إليه، ورجاء فضله، وتقديس أسمائه الجميلة.١٥٥ وفي الولي ذكر فضائل الصوفية، والغزل في الكعبة، والطريق إلى الحق وبعض المقامات والأحوال مثل السكر، والوعظ والاعتبار بالقرون الماضية والنصيحة، والثناء على عشرات من المشايخ والأعلام بأسمائهم.١٥٦ كما يتم الاقتداء بآل البيت مثل علي والحسين وبعض كبار الصوفية. مثل الجنيد والشبلي ومعروف الكرخي والجيلاني ويظلهم جبريل.١٥٧ كما يتم تحليل بعض التجارب الذاتية مثل إشراف ولده على الموت، وعتاب شيخه لعدم زيارته، ومواقف إنسانية أخرى تدل على أن التصوف جزء من التجارب الذاتية في الحياة اليومية.١٥٨ وتنتهي القصائد بأبيات من عمل بها جمع خير الدارين.١٥٩

(ح) قصيدة «النادرات العينية» لعبد الكريم الجيلي (٨٢٦ﻫ)

وهي أكبر قصيدة صوفية بعد تائية ابن الفارض.١٦٠ والعينية لأن قافيتها العين مثل قصيدة النفس عند ابن سينا. والنادرات أي البوادر أو المبادرات. وهي قصيدة رمزية بلغة القوم ومصطلحاتهم. موضوعها المحبة آخر مرحلة في العلم، وأول مرحلة في المعرفة، وباطن العبادة، والتحول من الفقه إلى الأخلاق. والعالم من صنع الخيال لأن الله وحده هو الموجود الحق. بالإضافة إلى سيرة ذاتية للشاعر، والروح والجسم والأفلاك، وعلاقة الشيخ بالمريد.

(ط) ديوان العارف بالله تعالى سيدي محمد البوزيدي المستغانمي (١٢٢٩ﻫ)١٦١

ويتضمن خمس عشرة قصيدة. موضوعها المحبة مثل ابن الفارض وبعض الموضوعات الخلقية الأخرى. فالتصوف الخلقي طريق إلى التصوف النظري أي التوحيد.

(ي) «ديوان آيات المحبين في مقامات العارفين» للعارف بالله الشيخ عدة بن يونس المستغانمي١٦٢

ويتكون من ست وأربعين قصيدة. موضوعاتها رموز الحب مثل الشراب والعطش والسكر وما يتلوها من مشاهدة وقدر الوطن والقرية والهجر، والغزل في مصر.

(ك) «القول الحق في مدح سيد الخلق» للنبهاني (١٣٥٠ﻫ)١٦٣

وهو نظم في مدح الرسول. ويدخل من حيث المضمون في مدح الرسول أي في الوعي العملي في العودة إلى عالم السيرة، وتشخيص الرسول وتجسيمه في الحقيقة المحمدية. وهو ما طبع العقلية المعاصرة بطابع المديح لغير الرسول، حكام ووزراء وقادة ومسئولين. ويخلو النظم من الآيات والأحاديث وأقوال الصوفية.

(ل) ديوان العارف بالله أحمد المستغانمي (١٣٥٣ﻫ)١٦٤

ويتكون من إحدى وسبعين قصيدة من أوزان وأطوال مختلفة كلها في الحب الإلهي والشوق والسكر والشراب وبعضها في التصوف الخلقي والباطن والظاهر والخواص والعوام. والبعض الآخر في التصوف النفسي في الأحوال مثل القرب والبعد والقبض والبسط والمقامات مثل الرضا والشكر والزهد. وثالثهما في التصوف الفلسفي في الذات الإلهية وأشكال التوحيد والحقيقة المحمدية ومدح الرسول، والفناء والبقاء. في طريق السالكين والوصل والحجاب. والستر والفرق والجمع، والبصر والبصيرة والأقطاب والأبدال. والبعض في حيرة العقل ويقين الكشف والبعض في الإنسان. ويظهر القرآن الحر في داخل الشعر.١٦٥ ولا يذكر أسماء الأعلام إلا روح الأستاذ البوزيدي.١٦٦

(م) الدرر المنظومة الرقيقة في شرح الشريعة والطريقة والحقيقة» للعمراني الخالدي١٦٧

وهي أربع عشرة قصيدة في موضوعات التصوف المختلفة مثل التوحيد، والطريق، والأخوة، ومدح الشيخ، وتمجيد الرسول، والتشوق إلى الحضرة المقدسة، والتضرع إلى الله، والتوسل بأسماء الله، وذكره، وقراءة الورد، ومعنى الشريعة والحقيقة.١٦٨ أكبرها الثالثة عشرة في معنى الشريعة والحقيقة، ثم التوسل بأسماء الله الحسنى.١٦٩

(٤) السيرة الذاتية

(أ) «المنقذ من الضلال» للغزالي (٥٠٥ﻫ)١٧٠

وهو كتاب نموذجي في فن السيرة الذاتية الفلسفية ويتم فيها الانتقال من الفقه إلى الكلام إلى الفلسفة للحط أخيرًا في التصوف، في تدرج من الأدنى إلى الأعلى.١٧١ وهو إجابة على سؤال غاية العلوم وأسرارها وغائلة المذاهب وأغوارها والمعاناة في استخلاص الحق من بين اضطراب الفرق. وتباين المسالك والطرق، والتحول من التقليد إلى الفهم، وتجاوز المتكلمين والباطنية والفلاسفة حتى الوصول إلى التصوف وجلاء الحق. والتحول من العلم الكسبي والتحصيل إلى العلم الكشفي. وقد أناف السن على الخمسين. ولما كان العلم ممكنًا تبدأ السيرة الذاتية بنقد الموقف السفسطائي وجحد العلوم.١٧٢ ثم تصنف الطالبين، المتكلمين أصحاب الرأي والنظر، والباطنية أصحاب التعليم وتقليد الإمام المعصوم، والفلاسفة أهل المنطق والبرهان. وأخيرًا الصوفية خواص الحضرة وأهل المشاهدة والمكاشفة.١٧٣ ثم يبرز موضوع «حقيقة النبوة واضطرار كافة الخلق إليها».١٧٤ ثم تأتي المرحلة الأخيرة في السيرة الذاتية عن «سبب نشر العلم بعد الإعراض عنه».١٧٥ وهو العلم اليقيني وليس الظني، علم التصوف ضد أسباب فتور الخلق وضعف إيمانهم من الخائضين في الفلسفة والتصوف ودعوى التعليم ومدعي العلم.١٧٦ وننتهي السيرة الذاتية برفض الخرافات والخزعبلات والأحجبة والسحر والأشكال الهندسية والمعجمية لعلاج الحامل التي عسر عليها الطلق وعلم التنجيم.١٧٧
ويعتمد على القرآن والحديث والشعر.١٧٨ كما يحيل إلى الفرق الإسلامية، المتكلمين والباطنية والفلاسفة (اليونان) والصوفية والمتفلسفة الإسلاميين مثل ابن سينا والفارابي وإخوان الصفا.١٧٩ ويحال إلى الفرق غير الإسلامية مثل النصرانية. ولأول مرة يحال إلى الفلاسفة بمعني الوافد أي فلاسفة اليونان «أرسطوطاليس» ثم أفلاطون ثم سقراط ثم فيثاغورس وجالينوس.١٨٠ وهم الإلهيون مع الطبيعيين والدهريين (الزنادقة). ومن الصوفية يحيل إلى المحاسبي ثم الجنيد والشبلي والبسطامي.١٨١ للتمييز بين المضمون الخلقي عند المحاسبي والتصوف النفسي عند الجنيد والشبلي والبسطامي. ويحال إلى الفقهاء أحمد بن حنبل ثم الشافعي ثم أبو حنيفة لبيان الاتفاق بين الفقه والتصوف، بين الشريعة والحقيقة.١٨٢ ويحيل الغزالي إلى عشرة من مؤلفاته الأخرى لبيان وحدة مشروعه سواء في الفقه مثل «فيصل التفرقة» أو في الكلام «المقصد الأسنى»، أو في الفلسفة في «تهافت الفلاسفة» أو في المنطق «في القسطاس المستقيم»، أو في التصوف في «الإحياء» و«كيمياء السعادة»، أو في الرد على الباطنية في «المستظهري» و«حجة الحق» و«فيصل الخلاف» و«الدرج المرقوم». ومن كتب الصوفية يحيل إلى «قوت القلوب» لأبي طالب المكي الذي دخل معظمه في «الإحياء» مع «اللمع» للطوسي. ومن المدن تذكر بغداد ونيسابور.

(ب) فهرست مؤلفات ابن عربي١٨٣

والاسم ليس من ابن عربي. وهي إجازة للسلطان للرواية عما فيها بعد التعرف على الخط.١٨٤ لذلك تدخل في السيرة الذاتية كشكل أدبي. تبدأ بذكر الشيوخ.١٨٥ ثم تثني بذكر المؤلفات.١٨٦ وقد كتبها قبل أن يتوفى بست سنوات بدمشق. وما ورد على قدر ما سمحت به الذاكرة. فهو ليس إحصاء شاملًا للشيوخ ولا للمؤلفات كما يفعل الباحثون اليوم خاصة والمستشرقين منهم. ولا يذكر القرآن إلا مرة واحدة.١٨٧ ولا يظهر الوعي التاريخي إلا مرة واحدة في إشارة إلى الحلاج.١٨٨ ومنها اختصار كتب الحديث والجمع بينها وبعض الأمور الباطنية مثل المثلثات الواردة في القرآن.

(ﺟ) «رسالة اللمعة الموسومة بكشف الغطا عن إخوان الصفا» لابن عربي١٨٩

ويتجلى الوعي التاريخي المتأخر عند ابن عربي لدى ذي النون وإخوان الصفا. ولا يذكر اسم «إخوان الصفا» في الرسالة. ولا يعتمد على أي آية أو حديث نبوي أو قدسي أو شعر أو قول صوفي. بل هي تنظير عقلي برهاني خالص كما تعبر المقدمة عن ذلك.١٩٠ يسميهم إخوان التجريد بالرغم من اعتمادهم على الشواهد النقلية، القرآن والحديث والشعر وأقوال الحكماء والكتب المقدسة بما في ذلك الديانات الشرقية وحكماء فارس والهند والأمثال العامية والثقافات الشعبية. ويقسم الرسالة إلى أربعة فصول بلا عناوين. الأول عن العلة والمعلول وكمالاته. والثاني عن العلم والمشاهدة. والثالث عن معرفة الذات. والرابع في معرفة الكون. وكل درجة دنيا تؤدي إلى الدرجة العليا.

(٥) المكاتبات والتراجم والرسائل والمسائل

(أ) رسائل ابن عربي (٦٣٨ﻫ)

(١) رسالة إلى الإمام الرازي١٩١

ليس لها موضوع محدد بل مجرد رسالة. وفي نهايتها عناوين جانبية مثل: فعل، إشارة، إشارة أخرى، إشارة تالية، من كلام ابن عربي، كتاب الحلاج، شعر لغز به، البسملة، كلام الشيخ مما يبين بنيتها الضعيفة. تعتمد على القرآن ثم الحديث والشعر.١٩٢ ومن الصوفية يذكر الغزالي. ومن الطرق يذكر المتكلمون والحكماء والفلاسفة. ويحال إلى كتاب «فضائل الشهادة» لأبي طالب المكي.

(٢) «كتاب التراجم»١٩٣

ويوحي العنوان بأنه في السيرة الذاتية أو الوعي التاريخي، ولكن يعني في الحقيقة الترجمة عما في النفس والتعبير عن الأفكار. ويتكون من أبواب. وكل باب من لطائف وإشارات، وسؤال وجواب.١٩٤ وكل باب ترجمة لموضوع.١٩٥ وبعض الأبواب ترجمة فقط دون موضوع. وموضوع بعض الأبواب آيات قرآنية، وتتكرر بعض الموضوعات مثل المنة والعبادة. ويبرز موضوع الإنسان الكامل، رجلًا أو امرأةً. فهو ليس رجلًا بالضرورة. ويعتمد على القرآن والحديث. والقرآن نصي وحر. والحديث نبوي وقدسي.١٩٦ ومن أسماء الأعلام يتقدم أبو السعود ثم أبو طالب المكي والغزالي وسهل بن عبد الله وأبو عقال المغربي.١٩٧ ومن الأنبياء محمد. ومن الأتقياء آسية امرأة فرعون ومريم العذراء.١٩٨

(٣) «كتاب الكتب»١٩٩

وهي رسائل ابن عربي، حقيقية أو متخيلة.٢٠٠ تعتمد على القرآن والشعر والحديث.٢٠١ ويذكر بعض المرسل إليهم. ومن الصوفية الجنيد والمحاسبي.٢٠٢ ومن الأنبياء موسى ويوسف ومحمد وهارون.٢٠٣ ويعتمد الأسلوب على المحسنات البديعية.

(٤) «تاج الرسائل ومنهاج الرسائل»٢٠٤

والعنوان الكامل يضيف «المودعة في المعاني الروحية»، وهي ثماني رسائل متخيلة إلهية نزلت قدسية على عبد الحي، واتحادية على عبد العليم، وسريانية على عبد الشكور، ومشهدية على عبد النصير، وفردوسية على عبد السميع، وعذرية على عبد الودود، ووحدوية على عبد القادر. وهناك صلة بين موضوع الرسالة والرسول التي ترسل بها، الإلهية والقدسية والحياة، الاتحاد والعلم، السريانية والشكر، المشاهدة والبصيرة، الفردوس والسمع، القدرية والود، الوجود والقدرة. ويتخللها تأويل الحروف.٢٠٥ والمرسل محمد بن علي والمرسل إليها كعبة الحسن، الرسول الشيعي والمرأة الجميلة. ويوصف المرسل أحيانًا بالودود أي المحب. والأسلوب أسلوب المخاطب. وتعتمد على القرآن والشعر والحديث.٢٠٦ ومن الصوفية يذكر الشبلي والبسطامي. ومن الصحابة بلال. ومن الشعراء بشار. ومن الأنبياء محمد ويوسف. ومن النساء زليخا.٢٠٧ في أولها الإجازة.٢٠٨ وفي آخرها الرواية السماعية.٢٠٩

(ﻫ) «كتاب المسائل»٢١٠

وهي مجموعة من المسائل الفلسفية مثل مسائل الفارابي. تطول وتقصر. تبدأ بفصل بلا عنوان ثم ترقم المسائل.٢١١ تغلب عليها الموضوعات النظرية الفلسفية الخالصة. العاشرة منها في الحقيقة المحمدية. وتعتمد على القرآن والحديث والشعر.٢١٢ ومن الفرق يذكر الأشاعرة والمعتزلة والقدماء.٢١٣ وأسلوبها مثل أسلوب الإخوان «انظر وفقك الله».

(ب) رسائل ابن سبعين (٦٩٩ﻫ)٢١٤

عرف ابن سبعين بأنه من أنصار «الوحدة المطلقة» مثل هيجل. لم يكتب مؤلفات بل ترك رسائل متفرقة، عشرين رسالة تتفاوت كمًّا. أطولها شرح عهد ابن سبعين لتلاميذه «في علاقة الشيخ بالمريد»، والرسالة الرضوانية، وعن التوبة.٢١٥ وتدور الرسائل حول عدة موضوعات في الأخلاق العلمية مثل «الرسالة الفقيرية» التي ينتقل فيها من الأخلاق إلى الوجود، «كتاب فيه حكم ومواعظ» «رسالة النصيحة أو التوبة»، ورسالة أخرى بلا عنوان وهي الفضائل، ورسالة في عرفة يتم فيها الانتقال من الفقه إلى التصوف.٢١٦ وهناك رسائل في التصوف النفسي ابتداءً من وصف الطريق وعلاقة الشيخ بالمريد مثل «عهد ابن سبعين لتلاميذه» وشرحها و«ملاحظات في يد العارف» و«وصية ابن سبعين لأصحابه». ثم هناك وسائل في المقامات مثل «الرسالة الرضوانية» في التوبة دون رسائل في الأحوال.٢١٧ ثم تأتي معظم الرسائل في التصوف الفلسفي عامة والوحدة المطلقة خاصة مثل «الرسالة القوسية» في رسم الكون و«كتاب الإحاطة» في وجود الكل ثم رسالة بلا عنوان في الذات الإلهية، ورسالة في «أنوار النبي» عن الحقيقة المحمدية، و«رسالة الله لسان نوره» وأربع رسائل بلا عنوان، ورسالة الألواح المباركة. كلها تدور حول الوحدة المطلقة. وتجلي الله في الكون. وتتردد في إحدى الرسائل لازمة «الله فقط».٢١٨
وتتعدد الأساليب وطرق التعبير من النصائح والمواعظ والمناجاة ولكنها خالية من العرض النظري الخالص ومن الترتيب المنطقي. تتكرر فيها الموضوعات. لا يوجد مصطلح «الوحدة المطلقة» الذي عرف به، ولكن يستعمل لازمة «الله فقط» أو لفظ «الوحدة».٢١٩ وتوحي المناجاة بالانتقال من وحدة الشهود إلى وحدة الوجود. ينقد الفلاسفة المشائين الذين اكتفوا بالفلسفة العقلية المجردة دون أن يكون لها رصيد في التجربة الذوقية. ويستعمل الكثير من الآيات والأحاديث والأشعار.٢٢٠ والبيت الذي يعبر عن فلسفته هو:
وفي كل شيء له آية
تدل على أنه الواحد
ومع ذلك يظل التنظير له الأولوية على الشواهد النصية والشعرية. كما يستعمل بعض آيات الزبور لداود.٢٢١ فكما أن الكون واحد، الأديان واحدة. ومن الصوفية المسلمين يذكر إبراهيم بن أدهم خاصة صاحب التجربة الشخصية، ومن الوافد يذكر سقراط وأفلاطون.٢٢٢ ومن العصر الوسيط يذكر الإفرنج والبابا وقد كان ابن سبعين في علاقة مع فردريك الثاني ملك صقلية كما يبدو ذلك في «المسائل الصقلية».٢٢٣

(ﺟ) مكاتبات ابن عطاء الله السكندري إلى بعض إخوانه ومريديه (٧٠٩ﻫ)٢٢٤

وهي نوع أدبي، رسائل متبادلة بينه وبين بعض الإخوان. وهي خمس رسائل، مملوءة بالمصطلحات الصوفية. والبعض منها بناء على سؤال.٢٢٥ وأغلبها أخبار عن الطريق بدايته ونهايته أو نصائح عملية للسلوك. تعتمد على القرآن والحديث دون الشعر وأقوال الصوفية.٢٢٦
١  الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة، ١٩٧٧م.
٢  وهي نفس التهمة التي وجهت إلى ديوان «جيم» للشاعر حسن طلب.
٣  فصل غايته ألف (٤٧). فصل غايته باء (٦٠)، فصل غايته تاء (١٠١)، فصل غايته ثاء (٩٢)، فصل غايته جيم (٨٣)، فصل غايته حاء (٨١)، فصل غايته خاء (٩٠).
٤  الفصول والغايات، ص١٦٧.
٥  الأشعار (٣٥٠)، الآيات (١٠)، والأشعار من النابغة وذي الرمة وامرئ القيس وزهير وأمية وسحيم. (ويخلو التحقيق من أي فهارس عامة ولو للشعر).
٦  الفصول والغايات، ص٤٧٣.
٧  من النقل إلى الإبداع، مج١، النقل، ج١، التدوين، ص٢٢٤–٢٢٦.
٨  عند الشارح الأزهري الشيخ عبد المجيد الشرنوبي ٢٦٤ حكمة، ولكنها في الحقيقة حوالي ٣٢٩ بالإضافة إلى المناجاة الأخيرة.
٩  الآيات (٥)، الأحاديث (٢).
١٠  من علامة الاعتماد على العمل نقصان الرجاء عند وجود الزلل، حكم، ص٤.
١١  السابق، ص٣٠.
١٢  «ولا عمل أرجى للقبول من عمل يغيب عنك شهوده، ويحتقر عندك وجوده»، السابق، ص٣٧.
١٣  السابق، ص٣.
١٤  البيان والمزيد، دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٥م/١٤٢٦ﻫ (٢)، ص١٢٣–١٩٠.
١٥  حوالي ١١٨١ حكمة.
١٦  مثل إقبال في تأملات تائهة Stray Reflections.
١٧  «فهذه نبذة في الحكم مرتبة على حروف المعجم جرت على القلب، ونطق بها الفم ورسمها في الطرس اليراع والقلم»، الغرر البديهية، ص١٢٤.
١٨  رسائل (١)، ج٢ (٢٥)، ص١–٥.
١٩ 
للشرع نور وللألباب ميزان
والشرع للعقل تأييد وسلطان
والكشف نور ولكن ليس تدركه
إلا عقول لها في الوزن رجحان
السابق، ص٢.
٢٠  الآيات (٣)، الأحاديث (١)، الأشعار (١).
٢١  رسائل (١)، ج٢ (٢٨)، ص١–٧.
٢٢  الأحاديث (٥)، الآيات (٢)، الأشعار (١).
٢٣  مثل ابن راهويه، وهارون الرشيد والبهلول.
٢٤  رسائل (١)، ج٢ (٢٣)، ص١–٥٣.
٢٥  التجليات (١٠٩).
٢٦  الأشعار (٢١)، الآيات (١٤).
٢٧  الجنيد (٥)، الحلاج، ابن عطاء (٤)، ذو النون، أبو سعيد الخراز (٢)، جعفر الصادق، الشبلي، يوسف بن الحسين، البسطامي، داود الطائي، أبو عبد الله القرشي، إبراهيم الخواص، أبو السعود البغدادي، الشيخ أبو ربيع الكفيف الأندلسي (١).
٢٨  موسى (١).
٢٩  علي (٢)، أبو بكر (١).
٣٠  دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٦م/١٤٢٧ﻫ، (٢)، ص٦٩–٧٨.
٣١  دار الكتب العلمية، بيروت، ١٩٠٦م، (٣)، ص١٢٥–١٤٤.
٣٢  أردت أن أتقرب إلى الله بشيء من الأعمال النافعة فما وجدت أنفع من العمل الذي يقربني ويقرب الخلق من الله فأطلقت لفكري العنان …». السابق، ص١٢٥.
٣٣  الآيات (٥٧)، الأحاديث (١).
٣٤  النور الضاوي، ص١٤١–١٤٤.
٣٥  مكتبة الجندي، القاهرة، (د.ت).
٣٦  ولابن سينا أيضًا «رسالة الطير»، ولكنها دخلت في الفلسفة الإشراقية في «من النقل إلى الإبداع». وقد كان الطيران أحد أحلامي الدائمة.
٣٧  القصور العوالي من رسائل الإمام الغزالي، ص٢٢٨–٢٣٢.
٣٨  «فكلام الطيور لا يفهمه إلا من هو من الطير»، السابق، ص٢٣٢.
٣٩  الآيات (٩)، الأشعار (٧)، الأحاديث (١).
٤٠  السهروردي (المقتول): حي بن يقظان، لابن سينا وابن طفيل والسهروردي، تحقيق وتعليق أحمد أمين، ج٣، دار المعارف، مصر، ص١٢٤–١٢٧.
٤١  تم تحليلها في إعادة بناء علوم الحكمة، من النقل إلى الإبداع، مج٣، التراكم، ص٣١–٤١.
٤٢  حوالي ١١٩ آية.
٤٣  دار الأندلس، بيروت، ١٩٨٤م/١٤٠٤ﻫ.
٤٤  وهي: البلبل، الببغاء، الطاووس، البطة، الحجلة، الحمام، الصقر، مالك الحزين، البومة، الصعوة، وباقي الطيور، منطق الطير المقالات ٣–١٣، ١٧–٢٩.
٤٥  السابق، المقالات، ١٤، ٣٠–٣٨.
٤٦  السابق، المقالات، ١-٢، ١٥-١٦، ٣٩–٤٥.
٤٧  أطولها حكاية الشيخ صنعان وعقدة الزنا لعشقه الفتاة المسيحية، السابق، ص٢١٨–٢٤٠.
٤٨  رسائل إخوان الصفا، ج٢، رسالة الحيوان.
٤٩  وتتكون من ٤٦٥٠ بيتًا.
٥٠  وذلك بمعنى المقطع الألماني Ur في Urfarung. والسياسة ضلال، وسلوك الطريق هدى مما يبين أن التصوف رد فعل على الأزمة السياسية.
٥١  «أيها الجاهل المجاهد للحق. لا تجعل في نفسك مقيِّمًا للخلافة. فإن كانت نفسك قد سيطرت عليك فتسبب آلاف الآلام والأحزان لك. وإذا أحد غيرهم قد تولى الخلافة لسيطرت على عهده الآفات والأزمات. وما دامت الروح تسري في الجسد فليست عهدة الخلق في الأعناق أمرًا هينًا»، منطق الطير، ص١٧٢.
٥٢  «فلتحفظني من التعصب على الدوام. ولتطهر روحي من التعصب»، السابق، ص١٧٩.
٥٣  الآيات (٤)، الأحاديث (٨).
٥٤  الرسول (٢٢)، محمود الغزنوي (٢١)، يوسف (١٨)، عيسى (١٠)، آدم، موسى، أبو بكر (٩)، سليمان (٨)، عمر، علي، إياز (٧)، جبريل (٦)، إبراهيم، فرعون، العزير، الإسكندر، رابعة، البسطامي، العطار (٥)، داود، الجنيد، الشبلي، أبو سعيد بن أبي الخير (٤)، آذر، إبليس، العباسة، عثمان، ليلى، المجنون، يعقوب (٣)، ابن حنبل، صنعان، عزرائيل، الواسطي، قارون، إسماعيل، ذو النون، يونس … (٢)، هامان، مريم، أرسطو، عمر بن عثمان المكي، نظام الملك، النوري … (١).
٥٥  السابق، ص٤٣٦.
٥٦  دار الكتب العلمية، بيروت.
٥٧  «كنت سنة اثنتين وخمسين ومائتين وألف في مكة المكرمة، في بيت الله الحرام، وقد استقبلت القبلة، واشتغلت بذكر الله تعالى. فسمعت بلبلًا يبرقم بلغة كنت سمعتها في ديوان حضور. وعلمنيها رجل غيبي بأمر نبوي. فلذلك فهمت ما برقم به البلبل يخاطب رفيقًا له. فكتبت قوله والجواب الذي رُدَّ له في هذه الصفحات المباركة القليلة، سميت هذه الكلمات «برقمة البلبل». وإنها من أعجب العجائب، وأغرب الغرائب، يعرف سرها العارفون، وينتفع بها المحققون، ويخشع لمضمونها الموفقون، والأمر بين الكاف والنون»، برقمة البلبل، ص٢٢٧.
٥٨  الآيات (٦)، الأشعار (٣)، الأحاديث (٢).
٥٩  برقمة البلبل، ص٢٢٨.
٦٠  دار الكتب العلمية، بيروت. «هذه رسالة ظريفة، وقلادة در لطيفة كأنها محسن فصولها روضة بديعة أزهارها ولذلك سميتها «صوت الهزار وزيق الفداء» جعلتها تسلية للخاطر الغائر. وقد تسكن الخواطر بمطالعة ما في الدفاتر. وقد صارت مع صغر فيها مجموعًا جامعًا، وعقدًا ساطعًا»، صوت الهزار، ص١٣٩.
٦١  «لم أشعر فيما نسقته من هذه الجمل قول زيد. ولم أدمج في سدوتها أفكار عبيد. بل هي من المبتكرات الأحمدية والسنوحات التنزلية. وقد يوجد فيها من الاستدلالات أو العبارات العلميات من كلام السالفين والأئمة الماضين ما لا بد منه، ولا محيد عنه. فهو من ملتصقات الدرر التي تنظم بسلكها، وتخرج بحبكها …»، السابق، ص١٣٩.
٦٢  الأشعار (٨٤)، الآيات (٢٢)، الأحاديث (١٩).
٦٣  صوت الهزار، ص١٨٧-١٩٠.
٦٤  السابق، ص١٦٩.
٦٥  مثل الغاية في النسب، السابق، ص٨١.
٦٦  مثل عبد الرحيم القناوي، أحمد البدوي، إبراهيم الدسوقي وآخرين. ومن الفقهاء الشافعي، السابق، ص١٨٢.
٦٧  السابق، ص١٨٣-١٨٥، ١٩٣.
٦٨  السابق، ص١٤٦-١٤٧، ١٥٦، ١٧٠، ١٧٩-١٨٠، ١٨٣، ١٨٥-١٨٦.
٦٩  السابق، ص١٧٢-١٧٣.
٧٠  وقد ابتلينا اليوم بأناس لا يفرقون بين الفن والعلم، ولا بين الحُلم والحِلم. يتعلم أحدهم لغة أجنبية، ولم يقف على غوامضها بالكلية. ويطلع على مادة فنية فيعدو جهله على النظريات، وينقلب على المناهج الدينيات، فيصير في طريق ظلمة أوهامه لبعده عن العلم بالدين وأحكامه …»، السابق، ص١٤٨.
٧١  حكاية إبليس فيما أخبر به النبي صلي الله عليه وسلم، مكتبة صبيح، القاهرة، ١٩٦٧م.
٧٢  «شيخ أعور، كوسج في لحيته سبع شعرات كشعر الفرس. وعيناه مشقوقتان بالطول، ورأسه كرأس الفيل الكبير، وأنيابه خارجة كأنياب الخنزير، وشفتاه كشفتي الثور»، السابق، ص٢٤.
٧٣  السابق، ص٣٨–٤١.
٧٤  الأحاديث (١١)، الآيات (٥).
٧٥  مكتبة صبيح، القاهرة، (د.ت)؛ وأيضًا: رسائل ابن عربي، ج٤، (٢)، ص٧٩–١٦٢.
٧٦  السابق، ص١٧، ٢٢.
٧٧  لذلك الحقيقة المحمدية هي الأكثر تكرارًا. الحقيقة المحمدية (٤)، الشريعة المحمدية (١)، محمد (٣)، عيسى (٢)، البخاري، مسلم (١).
٧٨ 
لا يعرف الشوق إلا من يكابده
ولا الصبابة إلا من يعانيها
السابق، ص١٢٣.
٧٩  الآيات (٤٩)، الأحاديث (١٤)، الأشعار (١٢)، القدسية (١).
٨٠  الإمام أبو زيد، موسى الدنيلي (١).
٨١  عيسى (٣) إدريس، آدم، هارون، يحيى، موسى، يوسف، إبراهيم، المهدي، الختم، آدمي، محمدي (١).
٨٢  مثل «بحر طامس وبحري غاطس»، «مخاطرة أزلية على نشأة أبدية»، «اعتراض لمن أصاب الصيد بالمعراض»، «نكتة الشرف في غرف من فوقها غرف»، «النكتة المؤخرة في الدرة المدخرة»، «نكتة تمام الأنبياء في تعيين خاتم الأولياء» «إفصاح الكتاب العزيز بمقاماته والإعلام بأحواله وآياته» … إلخ.
٨٣  السابق، ص٧٥.
٨٤  السابق، ص٥.
٨٥ 
مواقف الحق أدبتني
وإنما يوقف الأديب
أشهد في ذاته كفاحًا
فلم أجدْ شمسها تغيب
واتحدت ذاتنا فلما
كنت أنا العاشق الحبيب
أرسلني بالصفات كيما
يعرفني العاقل المصيب
فيأخذ السر من فؤادي
فتغتذي باسمه القلوب
السابق، ص٢٨.
٨٦  رسائل، ج٦، (٤)، ص٧٧–٨٦.
٨٧  رسائل، ج٦، (٥)، ص٩٣–١٠٦.
٨٨  الأشعار (٨).
٨٩  صخر بن سنان (٢)، السيد الإبراهيمي الأكبر، موسى (١).
٩٠  الاتحاد الكوني، ص٩٥.
٩١  السابق، ص١٠٦.
٩٢  الحلاج: الأعمال الكاملة، ص٢٨٧–٣٣٥.
٩٣ 
مازجت روحك روحي
في دنوي وبعادي
فأنا أنت كما أنَّـ
ـك أني ومرادي
السابق، ص٢٩٨.
فأنا الحق حق للحق حق
لابس ذاته فما ثمَّ فرق
السابق، ص٣١٥.
شغلت جوارحي عن كل شغل
فكلي فيك مشغول بكلي
السابق، ص٣١٨.
أنا من أهوى، ومن أهوى أنا
نحن روحان حللنا بدنا
نحن قد كنا على عهد الهوى
نضرب الأمثال للناس بنا
فإذا أبصرتني أبصرته
وإذا أبصرته أبصرتنا
أيها السائل عن قصتنا
لو ترانا لم تفرِّق بيننا
روحه روحي وروحي روحه
من رأى روحين حلَّا بدنا
السابق، ص٣٣٠.
٩٤ 
أدعوك بل أنت تدعوني إليك فهل
ناجيت إياك أم ناجيت إياي
السابق، ص٢٨٨.
ذكره ذكري، وذكري ذكره
هل يكون الذاكران إلا معًا
وجوده بي، ووجودي به
ووصفه فهو له وصف
السابق، ص٣١.
أنا أنت بلا شك
فسبحانك سبحاني
وتوحيدك توحيدي
وعصيانك عصياني
وإسخاطك إسخاطي
وغفرانك غفراني
ولم أجلد يا رب
إذا قيل هو الزاني
السابق، ص٣٢٧.
٩٥ 
أعمى بصير، وإني أبله فطن
ولي كلام إذا ما شئت مقلوب
السابق، ص٢٩٢.
٩٦ 
ولدت أمي أباها
إن ذا من عجباتي
ليس من فعل زمان
لا ولا فعل الزناة
السابق، ص٢٩٤.
٩٧ 
كفرت بدين الله والكفر واجب
عليَّ وعند المسلمين قبيح
السابق، ص٢٩٧.
٩٨ 
اقتلوني يا ثقاتي
إن في قتلي حياتي
ومماتي في حياتي
وحياتي في مماتي
سئمت روحي حياتي
في الرسوم الباليات
فاقتلوني واحرقوني
بعظامي الفانيات
ثم مروا برفاتي
في القبور الدارسات.
٩٩ 
إنني شيخ كبير
غير مفقود الصفات
ثم إني صرت طفلًا
في حجور المرضعات
ساكنًا في لحد قبر
في أراض سبخات
فازرع الكل بأرض
تربها ترب موات
وتعاهدها بسقيٍ
من كئوسٍ دائرات
من جَوارٍ ساقيات
وسواقٍ جاريات
فإذا أتممت سبعًا
أنبتت خير نبات
الديوان، ص٢٩٤-٢٩٥.
من أراد الكتاب هذا خطابي
فاقرءوا واعلموا بأني شهيد
السابق، ص٢٩٧.
١٠٠  الهيئة العامة للكتاب، القاهرة، ١٩٨٧م، حللنا «تائية السلوك إلى ملك الملوك» للشرنوبي (٩٩٤ﻫ) في سابعًا، الشروح والتعليقات والملخصات.
١٠١  مصطفى البابي الحلبي، القاهرة ١٣٧٢ﻫ/١٩٥٣م، ديوان ابن الفارض، ص١٧-٢٧، ٦٩–٧٢، ٧٨–١٢٦.
١٠٢  نشر محمد عبد الرحمن الكردي، القاهرة ١٣٨٨ﻫ/١٩٦٨م.
١٠٣  السابق، ص٧، ٧٣.
١٠٤  السابق، ص٧٣.
١٠٥  السابق، ص٥-٦، ١٠٠–١٠٢، ١٠٦، ١٠٩–١١٢، ١٢٤، ١٢٦.
١٠٦  السابق، ص٢٣، ٥١، ١٠٦، ١٠٨.
١٠٧  السابق، ص٤٣، ٤٩-٥٠.
١٠٨  السابق، ص١٣٥، ١٣٩.
١٠٩  السابق، ص٣٧، ٣٩، ٦٦-٦٧، ٨٥.
١١٠  هو ابن شجاع زاهر بن رستم بن أبي الرجاء الأصفهاني في مكة، ذخائر الأعلاق، ص١–٤.
١١١  السابق، ص٢٧، ٥٥–٥٨.
١١٢  السابق، ص٢٨، ٣٢، ٧٥–٧١، ٩٦.
١١٣  السابق، ص٢٢، ٥٣، ٦٤، ٨٤، ١٤١، ١٤٣-١٤٤، ١٤٦–١٤٨، ١٦٥.
١١٤  السابق، ص٦٦-٦٧.
١١٥  «ما زال العبد يتقرب إليَّ بالنوافل فإن أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به فبي يسمع وبي يبصر».
١١٦  مكتبة المثنى، بغداد، طبعة بولاق، ١٢٧١ﻫ/١٨٥٥م.
١١٧  المقاطع حوالي ١٠٠٠ مقطع، والمقاطع التي بها موضوع حوالي ٦٠٠ مقطع.
١١٨  الآيات مثل سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ، هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ، فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ، إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللهِ أَكْبَرُ، وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَمَا كُنْتُمْ، وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ، إِنَّ اللهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا، يَطْبَعُ اللهُ عَلَى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ، وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ * وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ، إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُ، عَلَى أَنْ نُبَدِّلَ أَمْثَالَكُمْ وَنُنْشِئَكُمْ فِي مَا لَا تَعْلَمُونَ * وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ النَّشْأَةَ الْأُولَى فَلَوْلَا تَذَكَّرُونَ، … كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ، وَإِنْ تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ، لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ.
١١٩  مثل: «أنا سيد الناس يوم القيامة ولا فخر»، «وجعلت قرة عيني في الصلاة»، «ولا تفضلوني على يونس بن متى»، «إن المرأة خلقت من ضلع أعوج فإن أردت تقويمها كسرتها وكسرها طلاقها وإن استمتعت استمتعت وبها عوج»، «شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان والحج»، «الناس نيام فإذا ماتوا انتبهوا»، «المؤمن مرآة أخيه».
١٢٠  مثل وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ، وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ، لِيَغْفِرَ لَكَ اللهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ، وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى، وَهُوَ اللهُ فِي السَّمَوَاتِ وَفِي الْأَرْضِ، وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَهٌ، إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللهِ كَمَثَلِ آدَمَ، وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ وَعِدْهُمْ، وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ، قُلْ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ اللهِ، إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ، وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا، وَهَذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ، وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى، رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ، وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى، وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى، والحديث مثل: «ارم فداك أبي وأمي»، إنه ليغان على قلبي فأستغفر الله في اليوم سبعين مرة ومائة مرة»، «قسمت الصلاة بيني وبين عبدي»، «الحجر يمين الله»، «فنسي آدم فنسيت ذريته»، «وجحد آدم فجحدت ذريته».
١٢١  خطاب إلى النور بن الرشيد حين بشر بفتح أنطاكية، إجابة الشيخ عبد الله الغزال، ينظر إلى الأول قول المتنبي، ورجلين من أهل أشبيلية القنجباري، ووليه إسماعيل بن سودكين، ابن حزم وكتابه «المحلى في موضوع الأسماء الحسنى»، بعض الإخوان، الملك العزيز بن الملك العادل لما مات، شخص معين، فتية أهل الكهف، العز بن عبد السلام، شمس الدين الشيرازي، سعد بن أبي وقاص، عائشة، الأنصار، حسان بن ثابت، القوم.
١٢٢  وقد قرئ عليه الباب السابع لأبواب الفتوحات فتعجب من إيجاز وإعجاز.
١٢٣  وكتبه في دائر قاعة سكناه، وقال في دور الستة.
١٢٤  أول قصيدة ظهرت من قلبي على لساني، إلى هنا انتهى ما وقع في الحس من هذه الواقعة: وما أذكره بعد هذا هو مما وقع في النوم. وأما النظم فإنه كله في حال النوم فكانت بشرى، وهذا ذكر ما بقي من النظم فيها، لزومية، لزومية التفصيل، ومن نظمه في التوشيح الأقرع، ذوقية محبته، الدور، المطلع، درج بها كلام يقوم في محضر يصف فيه ما جرى، التوشيح المضفر، نظم التوشيح، نظم التوشيح الأقرع المضفر المحير الممتزج، وقال في النوم مرتجلًا، وما ألقي إليه إلا بإقوائه على غير مأمور منه بذلك الوارد شرحه، وقال أيضًا في مرضه، نظم التوشيح المروس، نظم التوشيح وهو أحد أفرع نظم التوشيح ذي الرأس، في درج الكلام، الوقوف على قبر، النطق، لزومية نبوية، سر نبوي، نبوية، مسمط.
١٢٥  ارتباط الحقيقتين، البسيط والمركب، المعارف، البصر المكلف، السمع المكلف، اللسان المكلف، اليد المكلفة، البطن المكلف، الفرج المكلف، الرجل المكلفة، القلب المكلف، المبايعة، النفس، النفس الناطقة، الإنسان الكامل لا الإنسان الحيواني، العقل الأول، السبحات الوجهية، التبري من التقليد، الوارد.
١٢٦  كون القلب خرقة لما وسع الحق، درج كلام يخاطب بعض الأرواح، حال يخاطب فيه الحق في تجلٍّ قلبي لسبب.
١٢٧  الوعاء المختوم على السر المكتوم، إيضاح حجة ومفتاح محجة، صدور الأحرار قبول الأسرار، ليلة قدر العارف، مخاطبة السر الوجودي، السر النبوي.
١٢٨  تخصيص التسديس دون التثليث والتربيع.
١٢٩  الفخر ولا فخرًا بالراء والزاي معًا، حروف أوائل السور المسماة لما وقع التلفظ بأسماء حروفها لا بحروفها، حروف لو ولولا وإن، حروف أوائل سور القرآن المجهولة. الحروف الصغار وهي حروف الحركات، حركات البناء وحركات الإعراب والجزم والسكون وحروف العلة، أرواح السور في تحقيق العظمة الإلهية من روح الفاتحة. الحياة البرزخية في البقرة. في من كمل من النساء في آل عمران. والدعاء بالتحذير بلسان النذير في النساء. الوقار تقليدًا بلسان البشير في العقود. حال نزول السكينة في الغمام لتلاوة القرآن في سورة الأنعام. مشام العارفين من الأعراف الطيبة وهم المسمون عالم الأنفاس، وما رأيت بينهم سوى رجلين من الكل بأشبيلية ومحمد نزل عن الكمال منهم القنجباري في الأعراف. المصيب بالمصادقة ما هو الأمر عليه في الأنفال. لسان ألا يعاد والاعتبار في التوبة. بشرى بوراثة نبوية من يونس. تأثير الإخوان في هود. مكارم الأخلاق النبوية في يوسف. هبات الصاحب في إبراهيم. حق الإرسال والوراثة بالاتباع للأنبياء، نعت المؤمنين الصادقين ومقامهم في المؤمنين، تقسيم الأنوار والظلم في النور ثلاثة عينها واحد من سورة القصص، اشتقاق البيوت من المبيت في العنكبوت، الآيات المعتادة وغير المعتادة في الروم. الحكمة المجهولة عند النفس المعلومة في لقمان. والتقوى في الصلاة في السجدة. رؤية المقام المحمدي في الأحزاب. كلمة حقيقية إلهية خلقية في الملائكة. عدم تفضيل الرسول على يونس في الصافات. المغفرة في الزمر. الطبع في المؤمن. الولاية في فصلت. معنى المثلين وإن تقابلا في الشورى. الاتحاد بالنيابة في الفتح. التحجير وأربابه في الحجرات. الجبائية في تجديد العالم والأشاعرة في الأعراض في ق. القسم في الذاريات. الميل الحسي والمعنوي في الطور. الشهب العلمية في النجم، والأنوار والإهداء في الفجر. أداء الحقوق في الرحمن. النشأتان في الواقعة. تفصيل الشرائع في الحديد. الحشر والنشر في الحشر. الابتلاء في الممتحنة. الحب في الصف. والأنس في المنافقين. الغوث في تبارك الملك. الحروف المرقومة، نيابة النون عن العين.
١٣٠  سورة الرعد، الحجر، النحل، الإسراء، الكهف، مريم، طه، الحج، الفرقان، الشعراء، سبأ، ص، الزخرف، الدخان، الجاثية، الأحقاف، المجادلة، الجمعة، التغابن، نون، الحاقة، نوح، الجن، المزمل، المدثر، القيامة، الإنسان، المرسلات، النبأ، النازعات، الأعمى، التكوير، الانفطار، التطفيف، الانشقاق، البروج، الطارق، الأعلى، الغاشية، الفجر، البلد، الشمس، الليل، الضحى، الشرح، التين، العلق، القدر، لم يكن، إذا زلزلت، العاديات، القارعة، ألهاكم التكاثر، والعصر، الهمزة، الفيل، قريش، الدين، الكوثر، الكافرون، النصر والفتح، تبت يدا أبي لهب، الإخلاص، الفلق.
١٣١  عموم الوحي الإلهي.
١٣٢  مثل: البحر المسجور، روح السماء الدنيا، موافقة النجم الهلال، الكور والدور، حكمة ظهور البدر والشمس معًا في النهار، تأخر الأنوار عن النور، النور القمري، النور البدري، النور الكوكبي، النور الناري، النور السراجي، النور البرقي، الجسم الكل، الرجوم، التلوين في الدور الفلكي، الطالع الإلهي الغارب بأسماء المنازل، الأركان الأربعة، مشرق أبي قبيس وهو الجبل الأمين، سير الجواري في البروج والمنازل وذكر أسمائها، زلزلة رآها في النور، الطبيعة، السحاب وما يمنح، ودور السنة، ليلة القدر وهي تنتقل في السنة كما يراه الإمام أبو حنيفة، الطبيعة والأخلاط والأركان، والكون جسم كلي له نفس وعقل وروح.
١٣٣  العلم الإلهي عن طريق الصنعة.
١٣٤  حكمة تعليم من عالم حكيم، العلم بالله، العلم الخاص واللوح والقلم فخر العلم بالله، عزيزية.
١٣٥  . مثل: الكاتب العيسوي، الروح الإدريسي، الروح الأحمر الهاروني، روح القاضي الموسوي، حالة موسوي، الحال الموسوي، واعظ ظريف اسمه عيسى، نظرة الصعق المكي والموسوي، الوارث الموسوي، والوارث المحمدي.
١٣٦  خاتم النبوة والولاية، شرف المصطفى.
١٣٧  أرواح الورثة الصادقين المحمدين، المقام البكري الصديقي، الإمام والقطب، الإمامة والخلافة، المفارد والنواب.
١٣٨  الشرع والحقيقة، نكاح عقده وعرس شهده، المواقف الأدبية، ما يخف على النفوس من الأوامر، كمية الأحكام الشرعية، أقسام أحكام الشرع في العلم الإلهي.
١٣٩  قول ابن عمر في طائف معرض عن البيت، طواف وهاتف يجيبه، لباس أخته، حضرة الكعبة المعظمة بحال، توحيد في حضرة خيالية، ووقع لباسها بعد ذلك في الحر، الطهارة التي هي من شرائط الصلاة، المسح على الخفين، التيمم، الجنابة، الصلاة، أنواع الصلاة وأحوال المصلي، صلاة المسافر، الوتر، الجماعة، العيد، الجمعة، الكسوف، الاستسقاء، الاستخارة، الزكاة، صوم رمضان، الحج.
١٤٠  إنكار الخلاف في الطريق، غرفة من فوقها غرف، فيه الذاكرين في الله، الحماسة، تحرك عن ضجر.
١٤١  العبد يعطى لضعفه ويعطى لقوته.
١٤٢  الغنى والاستغناء، الطمأنينة، الخشية، التوبة، الإنابة، الأوبة، الهمة، الظنون، المشيئة، المراد والمريد، المتقي، رضا الله وسخطه، ما سواه، المقام المجهول المذكور.
١٤٣  مثل الفخر بالله، وصف حال إلهي، الاتحاد بل الأحد، شرف الوحدة الإنسان الكامل، في غلط القائل لا يصدر عن الواحد إلا واحد.
١٤٤  الفرق بين الأسماء الإلهية من كونه متكلمًا وبين ما بأيدينا من الأسماء الحسنى وهي أسماء أسمائه الحسنى.
١٤٥  المجلس الأعلى للثقافة، القاهرة ١٩٩٦م (٦ أجزاء).
١٤٦  السابق، ج١ (٣٥).
١٤٧  السابق، ج١ ص٨٣.
١٤٨  السابق، ج١ ص٨١.
١٤٩  السابق، ج٢ص٢٣٦.
١٥٠  أخبار اليوم، القاهرة، ١٩٩٠م.
١٥١  دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٦م/١٤٢٧ﻫ
١٥٢  ديوان عفيف الدين التلمساني، ص١٠١.
١٥٣  السابق، ص١٩.
١٥٤  السابق، ص١٥، ١٩، ٢٢، ٨٧.
١٥٥  السابق، ص٩٢-٩٣، ٩٩، ١٠٥، ١١١، ١٢٣.
١٥٦  السابق، ص٢٥، ٣١، ٣٧، ٧١، ١٥٠، ١٧٧.
١٥٧  السابق، ص٢٦.
١٥٨  السابق، ص١٢٩، ١٣٣.
١٥٩  السابق، ص١٢٩.
١٦٠  تتكون من ٥٣٤ بيتًا في حين أن الثانية ٦٦٧ بيتًا.
١٦١  دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٠م/١٤٢٧ﻫ (٢) ص١٥٧–١٧٦.
١٦٢  دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٠م/١٤٢٧ﻫ (٣) ص١٧٩–٢١٨.
١٦٣  دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٠م/١٤٢٧ﻫ.
١٦٤  دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٦م (١)، ص١١–٨٤.
١٦٥  مثل:
الكل لها أواني
ونفس وما سواها
السابق، ص٢٨.
وقد نذرت للرحمن صومًا
إذ في الكتمان عز واحترام
السابق، ص٣٩.
وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء
وله مزيد الحمد والثناء والشكر
واحلل عقدة من لساني، واجعل لي وزيرًا
من أنصارك، ولا تخزني يوم الحشر
السابق، ص٤١.
من صخر العرفان سقينا كيزان
من يد ولدان مخلدينا
أهل الحقائق بين الحدائق
على نمارق متكئينا
حال العارفين متقابلين
على سرر مستبشرينا.
لهم احترام في كل العالم
وعند الكرام الكاتبينا
السابق، ص٥٠.
بصراط مستقيم
موصل للإيقان
فيها من ماء تسنيم
من كل شيء زوجان
السابق، ص٥٦.
فخلعت النعلين كذا الكونين
لئلا يبقى من بيني ثم نديت
السابق، ص٨٠.
تشكل بالإنسان
وبالروح مني
أنا لست إنسان
ولا من الجن
السابق، ص٣٣.
١٦٦ 
بشرى روح الأستاذ البوزيدي عين المدد
إذ قال لي باجتهاد بعد أن قسم بالله
السابق، ص٢٠.
صخرة مع علي وعمر وبو بكر
عثمان زيد خالد وابن الجراح
السابق، ص٨٢.
تشكل بالإنسان
وبالروح مني
أنا لست إنسان
ولا من الجن
السابق، ص٣٣.
١٦٧  دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٤ / ١٤٢٥ﻫ (٥) ص١٥١–١٩٩.
١٦٨  هي: (١) التوحيد الخاص (٢) نهج طريق الصوفية الأخيار (٣) أخذ الحيطة عند الانتساب إلى طريق الصوفية (٤) الحث على حضور جميع الأخوة الصوفية (٥) مدح شيخ التربية الكامل (٦) الآداب مع شيخ القرية (٧) مدح أهل التوسل بهم إلى الله (٨) تمجيد الرسول (٩) التشوق إلى الحضرة المقدسة وشرح طريق الوصول إليها (١٠) التضرع إلى الله وطلب رضاه والوصول إلى حضرته (١١) ذكر الله وما له من قدر (١٢) قراءة الورد والاسم المفرد (١٣) معنى الشريعة والحقيقة (١٤) بغية المنى في التوسل بأسماء الله الحسنى.
١٦٩  السابق، ص١٨٣–١٩١، ١٩٢–١٩٩.
١٧٠  مكتبة الجندي، القاهرة (د.ت).
١٧١  «فقد سألتني أيها الأخ في الدين أن أبث إليك غاية العلوم وأسرارها، وغائلة المذاهب وأغوارها، وأحكي لك ما قاسيته في استخلاص الحق من بين اضطراب الفرق، مع تباين المسالك والطرق، وما استجرأت عليه من الارتفاع إلى حضيض التقليد إلى يفاع الاستفسار، وما استفدته، أولًا من علم الكلام، وما احتويته ثانيًا من طرق أهل التعليم القاصرين لدرك الحق على تقليد الإمام، وما ازدريته ثالثًا من طرق التفلسف، وما ارتضيته أخيرًا من طرق التصوف، وما انجلى لي في تضاعيف تفتيش عن أقاويل الخلق من لباب الحق، وما صرفني عن نشر العلم ببغداد مع كثرة الطلبة، وما دعاني إلى معاودتي نيسابور بعد طول المدة فابتدرت لإجابتك على مطلبك بعد الوقوف على صدق رغبتك …» السابق، ص٣.
١٧٢  مداخل السفسطة وجحد العلوم، السابق، ص٧–١٢.
١٧٣  القول في أصناف الطالبين، ص١٢–٥١.
١٧٤  السابق، ص٥١–٥٧.
١٧٥  السابق، ص٥٧–٦٠.
١٧٦  السابق، ص٦٠–٦٦.
١٧٧  السابق، ص٦٦–٧٠.
١٧٨  الآيات (١٧)، الأحاديث (١١)، الأشعار (١).
١٧٩  الصوفية (٢)، المتكلمون، الباطنية، الفلاسفة، المتفلسفة الإسلاميون (١)، ابن سينا (١)، الفارابي، إخوان الصفا (٣)، النصراني.
١٨٠  أرسطوطاليس (٧)، أفلاطون (٣)، سقراط (٢)، جالينوس، فيثاغورس (١).
١٨١  المحاسبي (٤)، الجنيد، الشبلي، البسطامي (١).
١٨٢  أحمد بن حنبل، أبو حنيفة (٣)، الشافعي (٢).
١٨٣  رسائل ابن عربي ج١ (١) ص٦٨–٤٣.
١٨٤  «وهذا لفظي. استخرت الله تعالى، وأجزت للسلطان الملك المظفر بهاء الدين غازي ابن الملك العادل المرحوم إن شاء الله أبي بكر بن أيوب وأولاده ولمن أدرك حياتي الرواية عني في جميع ما رويته عن أشياخي من قراءة وسماع ومناولة وكتابة وإجازة وجميع ما ألفته وصنفته من ضروب العلم، وما لنا من نثر ونظم على الشرط المعتبر بين أهل هذا الشأن. وتلفظت بالإجازة عن تقييدي هذا الخط. وذلك في غرة المحرم سنة اثنتين وثلاثين وستمائة بمحروسة دمشق. وكان في استدعائه أن أذكر له من أسماء شيوخي ما تيسر لي ذكري منهم. وبعضهم مسموعاتي، وما تيسر من أسماء مصنفاتي. فأحببت استدعاءه، نفعنا الله وإياه بالعلم. وجعلنا وإياه من أهله. إنه ولي كريم»، السابق، ص٤٣.
١٨٥  من الشيوخ يذكر ستين شيخًا، السابق، ٤٤–٤٩.
١٨٦  ومن مؤلفاته يذكر ٢٨٤ مؤلفًا. وهي تربو على الثلاثمائة كما أحصى بركلمان وعثمان ويحيى فيما بعد. وتدور حول موضوعات التصوف كلها ومراحله الخلقية والنفسية والنظرية والعملية.
١٨٧  وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِفَتَاهُ لَا أَبْرَحُ في العمل السادس «الاحتفال فيما كان عليه الرسول من سني الأحوال».
١٨٨  السراج الوقاد في شرح كلام الحلاج، العمل ٢٤، السابق، ص٥٢.
١٨٩  رسائل ابن عربي ج١ (٤) ص١٤٩–١٥٣. وله طبعة أخرى في دار الكتب العلمية.
١٩٠  «فإن هذه اللمعة موسومة بكشف الغطا لإخوان الصفا»، «أبرزتها الرحمة الإلهية الأزلية لترقي أرباب النظر والبرهان إلى رتبة أصحاب العبر والعيان»، السابق ص١٤٩.
١٩١  رسائل (١) ج١ (١٥) ص١–١٤.
١٩٢  الآيات (٣)، الأحاديث، الأشعار (١).
١٩٣  رسائل (١) ج٢ (١٨) ص١–٦١.
١٩٤  الإشارات (١٩٠)، اللطائف (١٤٠)، لطيفة إشارة، جواب (١).
١٩٥  مثل: القهر، الكبرياء، الفتح، الإجابة، التعريف، الثبات، العدل، التعظيم، المنة، الغيرة، الوجود، الجمع، التقديس، الاستواء، الباطن، الرحمة، الوعظة، الأنانية، السيادة، الوهب، التبعة، الكمال، الكثيب، الشريعة والحقيقة، خبيثة ابن صائد، التقليب، المشاورة، حمد الملك، المغفرة، الإخلاص، انبعاث نور الصدق، الصف الأول، الجمع والوجود، فتح الأبواب، مالك الملك، الاشتراك بين النفس والروح، القسمة، السبب، الأقصى، أرض العبادة، الأدب، البهائم، السعر، إياك أعني فاسمعي يا جارة، وأن إلى ربك المنتهى، العالم، العناية، القضاء، العبادة، الغيب، الوفاء، المفهوم، التوقيع، التسخير، السلب والتنزيه، القدرة، الذكر، المحبة، الصرف، النوراني، قدر القرب، الاستفهام، الجزاء، الهادي، الحجاب، الرداء.
١٩٦  الآيات (٥٥)، القرآن الحر (٢٢)، الأحاديث (٣)، القدسية (٢).
١٩٧  أبو السعود (٢)، أبو طالب المكي، الغزالي، سهيل بن عبد الله، أبو عقال المغربي.
١٩٨  آسية، مريم (١).
١٩٩  رسائل (١) ج٢ (٢١) ص٥٦–١.
٢٠٠  هي ٤٤ رسالة.
٢٠١  الآيات (٢٠)، الأشعار (١٤)، الأحادي (٣).
٢٠٢  أبو القاسم العماد بن السكري، أبو أحمد، أبو إسحاق بن طريف، أبو الحسن الخوئي، أبو عبد الله المحاسبي، الجنيد (١).
٢٠٣  موسى، يوسف (٢)، محمد، هارون (١).
٢٠٤  رسائل ابن عربي ج٢ (٨) ص٢٨٥–٢٣٧.
٢٠٥  السابق، ص٢٦٠-٢٦١.
٢٠٦  الآيات (١٥)، الأشعار (١٢)، الأحاديث (٥).
٢٠٧  البسطامي، الشبلي، بلال، بشار (١)، محمد (٢).
٢٠٨  تاج الرسائل ٢٣٥، ٢٨٤-٢٨٥.
٢٠٩  لم نستطع تحليل رسالة في سؤال إسماعيل بن سودكين نظرًا لسقوطها من الطبعة العثمانية عند التجليد، رسائل (١)، ج١، ١٤.
٢١٠  رسائل (١) ج٢ (٢٢) ص٣٦–١.
٢١١  هي ٥٣ مسألة.
٢١٢  الآيات (١٨)، الأحاديث، الأشعار (٢).
٢١٣  الأشاعرة (٣)، الأشعري (١)، المعتزلة، القدماء (١).
٢١٤  المؤسسة المصرية العامة للتأليف والأنباء والنشر، الدار المصرية للتأليف والترجمة، القاهرة، ١٩٦٥م.
٢١٥  شرح العهد (٨٤)، الرسالة الرضوانية (٤٠).
٢١٦  رسائل، ص٣٨–١، ١٨٩–١٥١، ٢٠٧–٢٩٨.
٢١٧  السابق، ص٤٣–١٢٩، ٢٤٧–٢٥٨، ٣١٢–٣١٥، ٣١٦–٣٥٦.
٢١٨  السابق، ص٣٩–٤٢، ١٢٠–١٥٠، ١٩٠–٢٤٦، ٣٥٩–٣٩٧، ٣٥٧–٣٦١.
٢١٩  وصية ابن سبعين لأصحابه، الرسائل، ص٣١٤.
٢٢٠  الآيات (٢٧)، الأحاديث (١٣)، الأشعار (٢٧).
٢٢١  رسائل، ص١٦٤.
٢٢٢  السابق، ص١٦١-١٦٢.
٢٢٣  انظر دراستنا: روح الأندلس ونهضة الغرب الأحاديث، قراءة في المسائل العقلية لابن سبعين هموم الفكر والوطن، ج١، الذات والعصر والحداثة، دار قباء، القاهرة، ٢٠٠٣م، ص١٤٥–١٦٤.
٢٢٤  دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٦م/١٤٢٧ﻫ (٣) ص٨١-٩٣.
٢٢٥  السابق، ص٨٥.
٢٢٦  الآيات (١٦)، الأحاديث (٣).

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤