خامسًا: تناثر البنية

ثم بدأت بنية العلم بعد أن اكتملت في القرن الخامس، «الإحياء» نموذجًا في الانحلال والامتداد عرضًا لا طولًا، في الاتساع وليس في العمق، نحو أقطاب جديدة مثل الكون والله والإنسان والكون أو الوجود أو العالم في «الفتوحات» والإنسان في «مكاشفة القلوب» و«روضة الطالبين» للغزالي (٥٠٥ﻫ)، و«فتوح الغيب للجيلاني» (٥٦١ﻫ)، في «منارات السائرين» و«مقامات الطائرين» للرازي (٦٥٤ﻫ) و«عوارف المعارف» للسهروردي (٦٣٢ﻫ)، و«كتاب فيه ما فيه»، للرومي (٦٧٢ﻫ)، و«طهارة القلوب» للديريني (٦٩٤ﻫ)، و«آداب الطريقة وأسرار الحقيقة» للكاشاني (٧٣٠ﻫ)، وروضة التعريف بالحب الشريف» لابن الخطيب (٧٧٦) و«سر الأسرار» للقادلي (٩٦٣ﻫ)، و«نزهة المجالس» للعصفوري (١٠٤٣ﻫ).

(١) الغزالي (٥٠٥ﻫ)١

(أ) «مكاشفة القلوب المقرب إلى حضرة علام الغيوب في علم التصوف»

ويدل العنوان على الجمع بين التصوف النظري المعرفي في «مكاشفة القلوب» وعلى التصوف العملي كطريق في «المقرب إلى حضرة علام الغيوب». وهو أيضًا تلخيص «الإحياء» دون بنيته الرباعية. ويتكون من مائة وأحد عشر بابًا متناثرة الموضوعات. يتكرر بعضها. وتدور محاورها حول التصوف الخلقي، الرذائل والفضائل، والتصوف النفسي، المقامات والأحوال، والتصوف الفلسفي، الله والإنسان والعالم، والتصوف العملي كالطريق والطريقة وآداب الشيخ والمريد.٢ ولا فرق بين الأصل «الإحياء» والاختصار من حيث كثرة الأدلة النقلية التي زادت على حساب الأدلة العقلية. والغرض من زيادة الفصول الإرهاب والتخويف والحذير.
ويعتمد على الآيات ثم الأحاديث ثم الأشعار.٣ كما يعتمد على بعض الإسرائيليات بمناسبة قصص الأنبياء. وتذكر الأحاديث بلا أسانيد. فالغاية هي المتن لتعليق المطلوب عليه. ومعظمها حكايات أكثر منها أقوالًا، ومواعظ أكثر منها قضايا وتعريفات. وعلى الرغم من الوعي بالقسمة العقلية إلا أنها نادرًا ما تظهر.٤ ويقل الربط بين الفقرات لأنها مجتزأة من الكل. وتظهر بعض الألفاظ الرابطة مثل: نكتة، حكاية. ويتم الاستشهاد بأقوال الصوفية وبعض الحكماء بالرغم من الهجوم على الفلسفة والفلاسفة. فمن الصوفية يأتي في المقدمة الجنيد ثم الشبلي ثم ذو النون وإبراهيم بن أدهم ثم مالك بن دينار ويحيى بن معاذ ثم إبراهيم الخواص والحلاج والتستري وسفيان الثوري والدقاق وشقيق البلخي ورابعة والسري السقطي والفضيل بن عياض وبشر الحافي وأويس القرني وأبو سليمان الداراني وغيرهم.٥ ومن الفقهاء يذكر الشافعي بطبيعة الحال نظرًا لما بين الشافعية والتصوف من قربى. ومن الفلاسفة يذكر الحكماء.٦ ومن الشعراء الأدباء يذكر مجنون ليلى والفرزدق وابن المقفع والجاحظ، ومن النصارى يذكر كعب الأحبار. ومن الأنبياء يذكر عيسى رمز الولي، ويوسف رمز الصوفي، وموسى رمز الفقيه، وداود رمز القطب، وسليمان رمز الحكمة.٧ ويستشهد بالتوراة والإنجيل. ومن الفرق غير الإسلامية يذكر اليهود والنصارى والصابئة والمجوس والمشركون. ومن الوافد لا يظهر إلا أفلاطون مرة واحدة.٨ كما يحيل الغزالي إلى باقي مؤلفاته لبيان وحدة المشروع.٩

(ب) «روضة الطالبين وعمدة السالكين»١٠

وقد يدخل عملان مختلفان لمؤلف واحد تحت نوعين مختلفين من الوعي الصوفي. إذ يدخل «الإحياء» في الوعي الموضوعي الخالص و«مشكاة الأنوار» في الوعي النظري في نظرية المعرفة و«روضة الطالبين» في الوعي النظري أيضًا في «تناثر البنية» وتفككها. ومع ذلك يمكن إعادة تجميع الأبواب في أنواع التصوف، الخلقي والنفسي والفلسفي والعملي بعد البداية بعلم الكلام «أركان الدين» وبالتحول من الفقه إلى الأخلاق. فمن التصوف الخلقي تظهر موضوعات الأدب والحياء والمراقبة والإخلاص وآفات اللسان والبطن ومخادعات الشيطان وحسن الخلق والفقر والمحاسبة والصدق ومكارم الأخلاق والقناعة وآفة الذنوب. ومن التصوف تظهر المقامات والأحوال، المقامات مثل: المحبة والتوبة والصبر والزهد والشكر والتوكل والرضا والشفقة. والأحوال مثل الأنس والقرب والخوف والرجاء والغيبة. ومن التصوف النظري تظهر موضوعات التوحيد والمعرفة والنفس والروح والقلب والعقل وشرف العلم والأسماء الحسنى والاعتقاد والصفات والنبوة والخواطر والفكر. ومن التصوف العملي تظهر موضوعات السلوك والطريق والوصول والوصال والفتوة والنية والسائل وصلاة أهل الغرب. وسبب تأليف الكتاب كي يتمسك به طالب الحق ويستعين به على سلوكه مع وعي بالبنية في مقدمة الكتاب.١١ ويعتمد على القرآن والحديث والشعر.١٢ كما يذكر العديد من الفرق الكلامية مما يبين أن التصوف رد فعل عليها وفي مقدمتها المعتزلة أو القدرية. والصوفية هم الفرقة الناجية، أهل السنة والجماعة. والصوفي سني رشيد.١٣ ومن المتكلمين الأشعري. ويعتمد على بعض أقوال الصوفية وفي مقدمتهم الجنيد ثم التستري وذو النون والبسطامي وإبراهيم بن أدهم.١٤

(٢) «فتوح الغيب» لعبد القادر الجيلاني (٥٦١ﻫ)١٥

وتتناثر فيه البنية المحكمة إلى ثمانٍ وسبعين مقالة حول موضوعات بلا نسق يجمعها. أقلها في التصوف الخلقي مثل ذم الدنيا والورع والصدق والنصيحة وذم الحسد أو في التصوف النفسي والمقامات مثل التوكل والزهد والرضا والمحبة والشكر أو الأحوال مثل الخوف والرجاء والفناء أو في التصوف النظري مثل الموت. وأكثرها في التصوف العملي في الطريق مثل الابتلاء والتقرب إلى الله وملازمة بابه والدعاء والمجاهدة والمحاسبة. ويقوم على الأدلة النقلية، القرآن والحديث وبعض الأمثال العامية وتحليل التجارب الذاتية.١٦ أما الشعر فيأتي جملة واحدة في مجموعة من القصائد في النهاية، أولها من القصائد الطوال.١٧ ويشرح إحداها.١٨ وتذكر بعض الإسرائيليات.١٩ ولا يذكر أحد من أعلام التصوف.

(٣) «عوارف المعارف» للسهروردي (ت٦٣٢ﻫ)٢٠

فقد تناثرت بنية «الإحياء» الرباعية و«الفتوحات» السداسية إلى مجرد ثلاثة وستين بابًا تضم موضوعات متفرقة. وبالرغم من أن العنوان نفسه «عوارف المعارف» يدل على مرحلة التصوف النظري. يغيب النسق وينفرط العقد. ويضم موضوع واحد عدة أبواب مثل الصوفية والتصوف، والملامتية. وهو أقرب إلى تعريف التصوف والصوفية.٢١ ثم يغلب موضوع الطرقية والسماع وعلاقة الشيخ بالمريد والسفر والصحبة والرباط.٢٢ ثم يأتي موضوع الأخلاق والآداب أي التصوف الخلقي في المرحلة الأولى.٢٣ ثم يظهر موضوع الفقه والأخلاق، وتأويل الوضوء والطهارة والصلاة والصوم واللباس تأويلًا باطنيًّا.٢٤ ثم تظهر آداب الليل كنوع من الرياضة والمجاهدة.٢٥ ثم يأتي الإنسان والخواطر وهي ضمن العلوم الكشفية.٢٦ وأخيرًا تظهر المقامات والأحوال وهي صلب الطريق الصوفي في المرحلة النفسية في بابين اثنين.٢٧ ثم تأتي الخاتمة بعنوان «البدايات والنهايات».٢٨
وتغيب باقي أبواب الفقه عن الزكاة والحج. كما يغيب موضوع التوحيد، وهو لب التصوف النظري في حين يتسع موضوع الشيخ والمريد بحيث يشمل الأبواب كلها. ويظهر «الفناء والبقاء» في أحد الأبواب.٢٩
ويبدأ الصراع بين التصوف وباقي العلوم النقلية. فيتم نقد الفلاسفة الدهريين.٣٠ في حين يظهر التعاون بين التأويل والتنزيل. والصوفية أتباع الرسول والمقتدون بنسبه.٣١ وبه كثير من الإيمانيات. ويخف التحليل النظري. فالصوفية ورثة الأنبياء وليسوا فلاسفة. وتظهر مصطلحات جديدة مثل علم الدراسة وعلم الوارثة أي العلم الكسبي والعلم اللدُنِّي.٣٢ وتظهر مركزية محمد كما هو الحال في «الفتوحات» في نظرية «الحضرة المحمدية». وهي أحد الموضوعات الرئيسية في التصوف النظري. ويتم الحديث عن الصوفية باعتبارهم آخر، مما يدل على بداية التمايز بين الذات والموضوع، بين التصوف كتجربة ذاتية، والتصوف كموضوع. ويدرس الموضوع ثم يوضع الصوفية في أحد أقسامه. بل وهناك محاولة لإضفاء الشرعية عليهم بعد أن بدأ الصراع بينهم وبين الفقهاء، ورفع اللبس عنهم، وتبديد الشبهات حولهم. وهناك عود إلى المرحلتين السابقتين، التصوف الخلقي والتصوف النفسي لقلة الإحكام النظري.٣٣
ويستشهد بكثير من الأحاديث سندًا ومتنًا وإجازةً.٣٤ ويبدأ كل باب بالسند قبل المتن. وتتكرر نفس الأحاديث ونفس الآيات. وتتكرر الإجازات في كل باب، كما يستشهد بعديد من روايات الصوفية وحكاياتهم.٣٥ أما الأقوال فهي قليلة، وتروى بعض الأحاديث القدسية المرسلة لأنها أقرب إلى إبداع الخيال.٣٦ كما يظهر الرسول في المنام محدثًا وراويًا.٣٧ ويعتمد على مصادر مدونة. فقد أصبح التصوف ليس مجرد تجربة ذاتية بل دراسة موضوعية موثقة.٣٨ وتظهر بعض الشواهد الشعرية في باب السماع وما يتبعها من طاعة وقبول. وليس ثورة أو غضبًا. ويستعمل القرآن استعمالًا حرًّا لتقوية الأسلوب في جانبه الشعري.٣٩ والنص مطابق للتجربة الإنسانية، لا فرق بين الخطاب ودلالته الذاتية. ويختفي التحليل النظري. كما تختفي الحجج العقلية. ولا تبقى إلا القسمة العقلية.٤٠ ويشبه أسلوبه في التحليل النظري أسلوب ابن عربي في «الفتوحات» دون ألغازه، مع مزيد من الوضوح. وهو أسلوب سهل تعليمي.

(٤) «منارات السائرين ومقامات الطائرين» للرازي (٦٥٤ﻫ)٤١

والعنوان الكامل «منارات السائرين إلى الله، ومقامات الطائرين بالله». يشير إلى الطريق الرأسي من الإنسان إلى الله. فالسائر بالمنارات، والطائر بالمقامات. وهو استئناف لعمل آخر للمؤلف هو «مرصاد العباد من المبدأ إلى المعاد» بالفارسية. وكما انحلت القسمة الرباعية «للإحياء» إلى سداسية في «الفتوحات» كذلك انحلت القسمة السداسية للفتوحات إلى قسمة عشرية، بناء على ذكر العدد عشرة في القرآن وليس الموضوع ذاته.٤٢ والعشرة كلها مقامات بالمعنى العام للفظ مقام وهو درجة أو منزلة وليس بالمعنى الخاص في مقابل الحال أي درجة السلوك في الطريق.٤٣ يظهر الإنسان في ثلاثة مقامات، الإنسان وخلافته في الأرض ورجوعه إلى الله. وتشغل النفس والقلب والروح ثلاثة مقامات أخرى. والولاية والنبوة مقامان. والمعرفة والتوحيد مقامان. ويظهر المقام بالمعنى الخاص كجزء من مقام الولاية بالمعنى العام مثل التقوى والزهد والصبر والرضا والمحبة. كما تبدو بعض الموضوعات الخلقية مثل الرذائل في مقام النفس مثل الكبر والمرض والحسد والشهوة والغضب والبخل والحقد. وتختفي الأحوال. وتغلب الموضوعات النظرية مثل النفس والقلب والروح على الموضوعات العملية مما يدل على التوجه نحو التصوف النظري. وتُوضع القسمة الجديدة المفصلة في بداية الكتاب مما يدل على وعي بمبدأ البنية التجزئية الجديدة. وكان الدافع إلى التأليف طلب أحد الأصحاب تصنيف كتاب يشرح مقامات العارفين وكرامات السالكين ومنازل السائرين ومراحل الحائرين لفائدة المبتدئين.٤٤ والمعرفة والتوحيد، المقامان الأولان للعوام والخواص وخواص الخواص. ومقام الإنسان مستمد من إخوان الصفا والتقابل بين الإنسان كعالم صغير والكون كإنسان كبير. والجديد في المقام السادس عن خلافة الإنسان في الأرض العودة إلى الإحساس بالمسئولية عن العالم والالتزام بقضاياه، وتحمل الأمانة أو الرسالة. في الظاهر مقامات وأحوال طبقًا للعنوان، وفي الباطن نظرية الفيض المستمدة من الفلاسفة. فقد عادت المقامات والأحوال إلى لحظتها الأولى في أنها جزء من العلم وليست جزءًا مستقلًّا عنه. لذلك يذكر «الحكيم» و«السماع الطبيعي».٤٥

(٥) «كتاب فيه ما فيه» لجلال الدين الرومي (٦٧٢ﻫ)٤٦

وهو نموذج للنص الذي تتناثر فيه البنية. إذ يضم واحدًا وسبعين موضوعًا متفرقًا. يمكن إعادة تصنيفها في موضوعات التصوف الأخلاقي مثل: الدنيا والآخرة، والفقر والغنى، والخير والشر، وبعض الموضوعات في التصوف النفسي في المقامات والأحوال مثل المحبة وما يتعلق بها من العشق والشوق والسكر والرضا والشكر. وبعض موضوعات الطريق مثل الذكر والبلاء والجهاد. وبعض موضوعات التصوف النظري مثل الحق وتجلياته وعلاقة الإنسان به، والخلق وعهد أَلَسْتُ والتراب واليم والبحر وآدم. وبعض أمور المعاد مثل الموت والروح والجسد والجنة والنار. وبعض موضوعات المعرفة مثل الإيمان والكفر والظاهر والباطن والكشف والتجلي، ورؤية الأشياء كما هي، واليقين والنظر والمناظرة والنبوة والقرآن والرسالة والتأويل. والعنوان عبارة من ابن عربي. في الظاهر تحصيل حاصل «فيه ما فيه». وفي الباطن قانون الهوية للأشياء. وعناوين الفصول الواحد وسبعين إما آيات قرآنية أو أحاديث نبوية أو صور فنية.٤٧ وهو كتاب نظري لشاعر ولو أن أسلوب النثر يغلب عليه الطابع الشعري. ويتذوق الشاعر الشعر العربي للمتنبي وغيره من الشعراء. فالتجربة الصوفية تجربة شعرية. وقد جمع القرآن بين التجربتين. والتجربة عربية بأسلوب أدبي راقٍ وكأن النص مكتوب أصلًا بالعربية. ويعتمد الكتاب على عديد من الأدلة النقلية، الشعر ثم القرآن ثم الحديث.٤٨ وبعض الفصول آيات وأحاديث مثل «الفتوحات». لا يهم السند في الحديث بل المتن. فقد بعُد العهد عن تدوين الحديث. ولا يذكر الرسول بل المتن فقط كمطلق. ما يهم الشاعر هو النص كتجربة شعرية له أبعاده الجمالية سواء كان من القرآن أو من جوامع الكلم من الحديث وليس رواية أو حكاية. ولا يكاد يخلو موضوع من آية أو حديث أو بيت شعر باستثناء القليل.٤٩ وما وجد منها قصص خيالية ومواقف أدبية. وهي البنية التي يزدهر فيها الفكر الديني عامة والتجارب الصوفية خاصة. كما تذكر أحاديث حوارية بين الرسول والخضر وكأن الرسول وليٌّ من الأولياء.٥٠ وكثير من المتون رموز مثل أقوال الصوفية.٥١ وقد تذكر بعض الأقوال دون قائليها مثل ذكر المتن دون السند. فالمهم هو النص وليس صاحبه، والقول وليس مؤلفه.٥٢ تتوالى الأحاديث في دفعات كطلقات مدفع رشاش. ويذكر حديث قدسي واحد يساعد على إثارة الخيال الشعري. ويروي عن الخضر، إمام الصوفية والتأويل.٥٣ كما يعتمد على بعض أقوال الصوفية مثل البسطامي الذي أخذ أحد أقواله عنوانًا لفصل.٥٤ ويعتمد على تاريخ الأديان المقارن وحكايات عيسى ومريم وبعض حكايات المجوس عن أهرمان وأرمزدا.٥٥ وأحيانًا يعتمد على تحليل التجارب. فالتجارب الشعورية أساس التجربتين الصوفية والشعرية.٥٦

(٦) «طهارة القلوب والخضوع إلى علام الغيوب» للدريني (٦٩٧ﻫ)٥٧

وتتناثر البنية الرئيسية للتصوف، الرباعية في «الإحياء» أو السداسية في «الفتوحات» إلى ثلاثين فصلًا كما حدث في «عوارف المعارف»، في موضوعات التصوف. كل موضوع مستقل بذاته ليبدأ بالبسملة والحمدلة. تتداخل فيها الفضائل من التصوف الخلقي كالإيمان والثناء والذكر والفكر والتقوى مع موضوعات الفقه الخلقي مثل ذكر شعبان وقدوم رمضان والاجتهاد مع المقامات والأحوال في التصوف النفسي، المقامات مثل التوبة والفقر والمحبة أو الأحوال مثل الخوف والرجاء أو في التصوف النظري مثل أمور المعاد، القيامة والوعيد والجنة أو في التصوف العملي في الطريق مثل العمل والعبودية والفرار إلى الله والاصطبار والمراقبة والإنابة والحذر والدعوة والدعاء وفضل أمة محمد. وهذا هو سبب التأليف، مجرد جمع مادة للانتفاع بها دون رؤية خاصة.٥٨ وتكثر فيه الأدلة النقلية، القرآن والحديث والشعر.٥٩ وتدخل الإسرائيليات والاقتباس من الكتب المقدسة السابقة.٦٠ وأخبار المعجزات روايات وليست أقوالًا مباشرة. وهي أضعف من الأقوال المباشرة. كما يعتمد على الصحابة وأقوال الصوفية. فالصوفية استئناف للصحابة. يتقدمهم ذو النون ثم الحسن البصري والجنيد وسفيان الثوري ثم يحيى بن معاذ وإبراهيم بن أدهم وحاتم الأصم وغيرهم.٦١
والنصف الأول من العنوان «طهارة القلوب» يوحي بالعودة إلى التصوف الخلقي. والنصف الثاني «الخضوع إلى علام الغيوب» بالعودة إلى التصوف النفسي أي نهاية التصوف النظري. ولمزيد من التشويق ظهر العنوان في المنام مثل علم المأمون و«موافقات» الشاطبي.٦٢ ويتكون من ثلاثين فصلًا متناثرة الموضوعات بلا نسق. وفي آخرها «فصول تضرع نختم بها الكتاب».٦٣ وتختلط موضوعات التصوف الخلقي مع موضوعات التصوف النفسي مع موضوعات التصوف النظري. ويحل الإيمان والثناء والذكر والفكر وذكر النبي محل نظرية العلم.٦٤ ثم يظهر الاغتراب في الأخرويات، القيامة والوعيد والجنة.٦٥ تم تظهر موضوعات التصوف النفسي، المقامات مختلطة بالأحوال، المقامات مثل التوبة والعبودية والمحبة، والأحوال مثل الخوف والرجاء.٦٦ وتظهر موضوعات التصوف الخلقي مثل التقوى والأسف والمراقبة والإنابة والحذر والفقر.٦٧ وتظهر موضوعات الفقه والأخلاق والمعاني الباطنية لشعبان ورمضان وليلة القدر ووداع رمضان مثل الاستعانة والاجتهاد والفرح.٦٨ وأخيرًا تظهر موضوعات الطريق مثل القلوب والدعاء والتضرع.٦٩ وأخيرًا تظهر موضوعات توحي بأزمة العصر مثل الإسلام وفضل أمة محمد أي مصير الإسلام ودور الأمة في التاريخ ومكانتها بين الأمم.٧٠ والفصول منفصلة عن بعضها البعض وكأنها وحدات مستقلة يبدأ كل منها بالبسملة والحمدلة والأدعية والابتهالات وليس فقط في مقدمة الكتاب كله. وسبب التأليف المنفعة وليس العلم، الهداية وليس النظر، النصيحة وليس التفكير. وهي من خصائص التصوف العملي.٧١ وهو تجميع من مصادر عدة. وهي سمة التأليف المتأخر قبل الشروح والملخصات.٧٢ وبعض الكتب مجهولة. وأعلام الصوفية قليلة أشهرها الجنيد وذو النون.
تعتمد على الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الواقعية التي قالها الرسول في حياته والخيالية التي قالها الرسول في منامات الصالحين أو مع الأنبياء في الملأ الأعلى أو في حوار مع الله كما هو الحال في الأحاديث القدسية الطويلة.٧٣ فطغت الأدلة النقلية. وقلت الأدلة العقلية إلى الحد الأدنى إلا من بقايا قسمه.٧٤ وتمتلئ بالكونيات الخيالية.٧٥ ومعظمها مستمدة من الإسرائيليات وأساطير الخلق والكتب المقدسة السابقة مثل التوراة.٧٦ وبعض المرويات بلا أسانيد لأنها ضعيفة أو موضوعة يكفي ذكر «وروى».٧٧ والشعر كثير. فالشعر ديوان العرب. وهو الذي يعود في لحظة الضعف الحضاري باعتباره ثقافة العرب الأولى.

(٧) «محبة الله تعالى» عند الإمامين الجليلين ابن تيمية الحراني (٧٢٨ﻫ) وابن القيم الجوزية (٧٥١ﻫ) للراوي٧٨

وهو نوع من التأليف يقوم على تجميع النص من عدة مؤلفات حول موضوع واحد مثل المحبة عند ابن تيمية وابن القيم. وهو نوع من تناثر البنية عن طريق التجزئة ثم اختيار أحد الأجزاء والتأليف فيه بالعمق وليس بالعرض. يقوم على تجميع الفصوص من عدة أعمال سابقة أو فتاوى. فهو تأليف مصطنع عبر المؤلفات وليس مؤلفًا واحدًا، وتجميع من نفس المدرسة السلفية.٧٩ والغرض إثبات أنه لا تعارض بين الفقهاء والصوفية في الحب بين ابن حزم في «طوق الحمامة» وابن الفارض في «التائية الكبرى» أو ابن عربي في «ترجمان الأشواق». تغلب على نصوص ابن تيمية الأدلة النقلية من القرآن والحديث وأقلها من الشعر.٨٠ وتظهر بعض الإسرائيليات حتى عند أهل السلف بعد أن أصبحت أخبارًا أو آثارًا متناقلة.٨١ والعودة إلى النص الواضح المباشر أفضل من التحليلات النظرية العويصة على الفهم عند الفلاسفة والمتكلمين والصوفية. لذلك يغيب التحليل العقلي. ويغيب الاستشهاد بأقوال الصوفية إلا القليل منهم مثل إبراهيم بن أدهم، والفضيل بن عياض، وأبي سليمان الداراني ومعروف الكرخي.
ويخاطب ابن القيم القارئ خطابًا مباشرًا. يعطي تعريفات للمحبة.٨٢ ويظل التوحيد ملاذ المحتاجين.٨٣ ويعتمد أيضًا على الأدلة النقلية من القرآن والحديث والشعر.٨٤ كما يستشهد ببعض الإسرائيليات.٨٥ ومن الصوفية يذكر يحيى بن معاذ ثم ذو النون وأبو سليمان الداراني وسمنود.٨٦ وتظهر القسمة الفلسفية كنوع من الدليل العقلي.٨٧

(٨) «آداب الطريقة وأسرار الحقيقة» الكاشاني (٧٣٠ﻫ)٨٨

والعنوان نفسه بالرغم من أنه مصطنع يدل على التحول من التصوف النظري إلى التصوف العملي. وتحتوي على إحدى وعشرين رسالة يمكن تجميعها في ثمانية موضوعات ابتداء من الموضوعات النظرية الخالصة في الكلام والفلسفة والعلم إلى الموضوعات العملية الخالصة مثل سلوك الطريق وآداب الشيخ والمريد.٨٩ فمن علم الكلام تظهر موضوعات التراث والصفات، والقضاء والقدر والمعاد. ومن الفلسفة تظهر موضوعات النفس والبدن، والجوهر والأعراض، وفلسفة التاريخ من خلال دورات الأفلاك وقصص الأنبياء. ومن التصوف تظهر موضوعات المعرفة مثل الغيب والشهادة، والعرفان، والحقيقة في العلم الاستدلالي، علم العربية، وبعض العلوم النقلية القرآن والحديث. ومن موضوعات التصوف الصلة بين الحق والعبد، وجميع الموجودات مرايا لله، وتصوير المحبوب تصويرًا حيًّا، وطرق السالكين، وآداب الشيخ مع المريدين. فالكاشاني نقطة تحول من التصوف النظري إلى التصوف العملي.
والرسائل ذات نفس قصير مما يدل على نهاية التصوف النظري من نوع «الفتوحات». أكبرها الرسائل في التصوف العملي مثل «تحفة الإخوان في خصائص الفتيان».٩٠ ثم تأتي الموضوعات النظرية. ثم تعود الموضوعات العملية بعد ذلك. وتعتمد الرسائل على الآيات والأحاديث والأشعار.٩١ كما تعتمد على بعض المصادر المدونة والاقتباسات منها وضع علامة «انتهى».٩٢ وفي العصور المتأخرة وبداية الاتصال مع الفرنجة بعد الحروب الصليبية بدأ التوجه نحو التراث الغربي مثل الإحالة إلى إمبراطور الروم دقيانوس.٩٣

(٩) «روضة التعريف بالحب الشريف» للسان الدين بن الخطيب (٧٧٦ﻫ)٩٤

ويدل هذا العمل على مدى التماهي بين التجربة الصوفية والتجربة الأدبية في موضوع واحد وهو المحبة عند الصوفية أو الحب عند الشعراء. وكلاهما حب «شريف» أي الحب العذري الشهير في الأدب والغزل الإلهي الذي غناه سلطان العاشقين وإمام المحبين. يقوم على تجميع الأقوال الشعرية والصوفية عن الحب من أديب شاعر ووزير. وهذا هو سبب التأليف.٩٥ وهو في النهاية أقرب إلى الأدب منه إلى التصوف كما هو الحال عند ابن حيان في علوم الحكمة في «الصداقة والصديق» في الحكمة الأدبية وإخوان الصفا في العروض الأدبية الشعبية.٩٦ يعني تناثر البنية هنا التركيز حول موضوع واحد وليس بعثرتها في عدة موضوعات أي تجزئة البنية وتعميقها. التأليف في العمق وليس في العرض. لذلك كبر الحجم. أسلوبه أدبي، يغلب عليه المحسنات البديعية. ونظرًا لطول عهد الشعر العربي بالغزل والتشبيب وطول عهد الصوفية بالحب الإلهي منذ رابعة وذي النون والجنيد والحلاج حتى ابن الفارض وابن عربي فإن سبب قتل المؤلف ليس سببًا أدبيًّا أو صوفيًّا يخدش الحياء وهو يتكلم عن الحب الشريف أي الحب العذري بل بسبب الحساد أو الصراع السياسي.
يعلن عن برنامج الكتاب في المقدمة.٩٧ إذ يتكون من قسمين رئيسين: الأول خطبة الأغراس وتوطئة الفراس. والثاني الأسباب في حب اللباب. وواضح الأسلوب الأدبي الذي يقوم على تشبيه الحب بالجغرافيا، والتجربة الإنسانية بالتجربة الطبيعية في الزراعة والأرض والغرس. فالنفس والطبيعة عالم واحد كما قرر إخوان الصفا من قبل. ويضم القسم الأول مقدمة عن الأرض وأجزائها والفلاحة والعمل ومقايسة ذلك على النفس، والقلب والروح والعقل. ثم يعرض خمسة اختيارات. الأول في أنواع النفس الثلاثة، المطمئنة والأمارة واللوامة. والثاني عن العزيمة والوعظ وذم الكسل. والثالث عن العقل والنقل كماء الفلاحة. والرابع في الحرث. والخامس في تنظيف الأرض أي إزالة الشكوك. ويتضمن القسم الثاني موضوعات عدة. بعضها ينقسم إلى أصول أو فصول أو غصون أو فنون. وتعود موضوعات الباطن والشرع والعقل، والظاهر الطبع، والمحب والمحبوب وآراء الفلاسفة الأقدمين وأهل الأنوار والإشراقيين والحكماء الإسلاميين والمتكلمين وأهل الوحدة المطلقة من المتوغلين وأخيرًا الصوفية.٩٨ وينتهي بعلامات المحبة وأخبار المحبين.
ويعتمد على الشعر ثم القرآن ثم الحديث.٩٩ ويذكر من الأعلام الفلاسفة وفي مقدمتهم أرسطو والشيخ الرئيس الفارابي وابن رشد وابن طفيل والمتكلمين وأقلهم من الفقهاء والصوفية.١٠٠ ومن الصوفية يذكر ابن الفارض وابن عربي وغيرهم.١٠١ ومن أنصار الوحدة المطلقة يذكر ابن دهاق وابن سبعين والتستري وغيرهم من الأندلسيين.١٠٢ ومن الصوفية يذكر إبراهيم بن أدهم والفضيل بن عياض، ومعروف الكرخي، والسري السقطي، وبشر الحافي، والحارث المحاسبي، وداود الطائي، وشقيق البلخي، والبسطامي، والتستري والداراني، ويحيى بن معاذ، والنخشبي، والشبلي، وحمدون القصار، والجنيد، والحلاج وغيرهم بالعشرات. كما يحال إلى بعض المصادر الرئيسية مثل «الرسالة القشيرية».١٠٣ تعرض الأعلام كلها أولًا ثم تعرض الأفكار العامة التي تجمعهم ثانيًا. كما تذكر بعض مصطلحات الصوفية وأسماء الله الحسنى.١٠٤ وتُعرض الفلسفة عرضًا نظريًّا خالصًا، تلخيصًا وتجميعًا لأقوال الفلاسفة.١٠٥ كما يُذكر العديد من أسماء الفرق والمذاهب والطوائف والملل والنحل.١٠٦

(١٠) «سر الأسرار ومظهر الأنوار فيما يحتاج إليه الأبرار» للتاذتي (٩٦٣ﻫ)١٠٧

وفيه تتناثر بنية التصوف إلى أربعة وعشرين فصلًا بلا نسق خاص بل طبقًا لعدد حروف الشهادتين، وعدد ساعات الليل والنهار وهو سبب خرافي ساذج.١٠٨ معظمها في التصوف العملي عن الطريق وليس التصوف الخلقي أو النفسي باستثناء مقام التوبة أو النظري مثل الإنسان والروح والذكر والفقر والطهارة والشريعة والطريقة والوجد والصفاء والخلوة والعزلة.
ويعتمد على القرآن والحديث دون الشعر.١٠٩ ويستشهد بأقوال بعض الصوفية مثل البسطامي ثم يحيى بن معاذ والجنيد ثم الغزالي.١١٠ ويذكر التفسير الكبير للرازي، وهو أقرب الحكماء إلى الصوفية لاشتراكه معهم في الفلسفة الإشراقية. تشرئب أحيانًا القسمة العقلية كبديل عن الدليل العقلي. تكثر التشبيهات في الأسلوب نظرًا للتقارب بين التصوف والأدب في أساليب التعبير وفي التجارب الذاتية.

(١١) «نزهة المجالس ومنتخب النفائس» للصفوري (١٠٤٣ﻫ)١١١

وهو من الكتابات المتأخرة. وكما يبدو من العنوان الأول الاعتماد على الحكايات المسلية والروايات المشوقة كي يكون «نزهة المجالس»، وغياب التأليف الإبداعي، والاعتماد على التجميع سمة المؤلفات المتأخرة وكما يبدو وفي العنوان الثاني «منتخب النفائس» وهو سبب تأليف الكتاب.١١٢ وتتحدد فقراته بعناوين دالة مثل «حكاية»، «لطيفة»، «مسألة»، «فائدة»، «موعظة».
والكتاب مضطرب في بنيته بعد تفكيك البنية الرباعية في «الإحياء»، والسداسية في «الفتوحات»، بالرغم من تخصيص مقدمة لسرد ما اشتمل عليه الكتاب من الأبواب والكتب والفصول.١١٣ يبدو أن الغالب هي القسمة إلى أبواب، أربعة وأربعين بابًا. ينقسم بعضها إلى عدة فصول، مجموعها اثنان وثلاثون فصلًا. وأحيانًا تبدو القسمة كتبًا، كتابان: الأول في العقائد، والثاني في الصوم، وتحت كل منها موضوعات أوسع وأشمل.١١٤ الأول أشبه بما تبقى من البداية بعلم العقائد دفاعًا عن الشبهات ضد الصوفية بالاتحاد والخروج على العقائد السنية. والثاني من بقايا الفقه وتحوله إلى أخلاق.١١٥ وأحيانًا تبدو القسمة كلامًا، «الكلام على …».١١٦
ويمكن تجميع كل هذه الأبواب والفصول والكتب والكلام غير المرقمة في موضوعات التصوف بمراحله الثلاث: الخلقي والنفسي والفلسفي.١١٧ ومن التصوف النفسي تظهر بعض المقامات المتناثرة مثل المحبة والصبر والرضا والزهد والقناعة والتوكل والتوبة. ثم تظهر الأحوال مثل الخوف.١١٨ ومن التصوف الفلسفي تظهر مناقب الرسول، سيد الأولين والآخرين إيذانًا بظهور عقيدة الحضرة أو الحقيقة المحمدية.١١٩
وتكثر الحجج والأدلة النقلية، الآيات والأحاديث. ويرفع التناقض الظاهري بين الآيات. وتستعمل الآيات للسحر والشفاء وإحضار المنافع تعويضًا عن العجز على العلم والسيطرة به على العالم.١٢٠ وتذكر بأسانيد عندما تكون الأحاديث من صنع الخيال مثل أحاديث الله والرسول مع الأنبياء أو في المنام. وتذكر عندما تكون أقرب إلى الصحة. كما تذكر أقوال الصوفية بأسانيدها لإثبات صدق الحكايات حول الكرامات. ويستشهد بالشعر على نحو مطرد. فالشعر ديوان العرب وذاكرتهم الجماعية والذي استطاع تدوين العلوم لحفظها بعد أن توقف الإبداع النظري. وتكثر حكايات اليهود والنصارى وتحولهم إلى الإسلام كدليل على كرامات الأولياء ومشايخ الصوفية.
١  مكتبة صبيح، القاهرة (د.ت).
٢  «ضمن التصوف الخلقي تبرز موضوعات الأمانة في الصلاة والترحم، والقناعة، والفقر، والتواضع، والصدقة، وقضاء حاجات الناس، والإيمان. ومن تحول الفقه إلى أخلاق تبرز موضوعات الخضوع، والخشوع في الصلاة، والوضوء، وطاعة الله، والزكاة ضد البخل، وترك الحرام، والربا، وفضل المسجد، وصلاة الجماعة، وصلاة الليل، وفضائل رجب وشعبان ورمضان وليلة القدر والعيد والأيام العشرة لذي الحجة، وعقوبة شارب الخمر، والنهي عن البدعة، وتجنب الغيبة والنميمة، والزنا، وطول الأمل رغبة في الدنيا، وترك الدنيا وذمها وغرورها وذم المال والكبر والعجب والنفاق، وتلبيس الحق بالباطل، وعقوبة علماء الدنيا، ومن التصوف النفسي تبرز المقامات مثل الصبر، والتوبة، والمحبة وما يتعلق بها من عشق، والتوكل والأرزاق، والشكر، والرضا، والأحوال مثل الخوف، وثنائيات أخرى مثل الضحك والبكاء، ومن التصوف الفلسفي تبرز موضوعات مثل محبة الرسول التي تؤدي إلى الحقيقة المحمدية، ومعراج النبي ووفاته، والملائكة، والولاية، والنفخ، والفزع، والحشر، والأعمال، والميزان، والصراط، وعذاب النار، والقضاء، وعلم اليقين وعين اليقين، وأهوال أهل القيامة، وصفات الجنة ومراتب أهلها. ومن التصوف العلمي تبرز موضوعات الطريق مثل الرياضة، والشهوة، وغلبة النفس، ومعاداة الشيطان، والغفلة والنسيان، وإبليس وعذابه رمزًا، وعداوة الشيطان ومكره، وذكر الموت والجنازة والقبر وشدته، والقبر وسؤاله، وسؤال يوم العرض، والسموات، والتفكر وذم الهوى، وفضل أهل الكرامة، ومحاسبة النفس، والسماع. ومن المعاملات بر الوالدين، وحقوق الأولاد، وحق الزوج على الزوجة. ومن الموضوعات السياسية يبرز الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والنهي عن الظلم عامة، وظلم اليتيم خاصة، والإحسان إليه، وحقوق الإنسان (العبد)، وفضل الجهاد، وضيافة الفقراء، وحسن الخلق، وفضل القرآن، والعلم والعلماء، والإحسان إلى المساكين. وألقاب الغزالي والعالم العامل والحبر الفاضل الكامل عن أعيان أكابر العلماء وأستاذ الأساتذة الكملة النجباء أستاذ الشريعة شمس مشايخ الإسلام الشيخ الغزالي بوأه الله دار السلام بسلام».
٣  الآيات (٣٥٠)، الأحاديث (٢٧٠)، الأشعار (٥٢).
٤  مكاشفة القلوب، ص٤–٢.
٥  الجنيد (٩)، الشبلي (٦)، ذو النون، إبراهيم بن أدهم (٤)، مالك بن دينار، يحيى بن معاذ (٣)، إبراهيم الخواص، الحلاج، التستري، سفيان الثوري، الدقاق، شقيق البلخي، رابعة، أبو تراب النخشبي، السري السقطي، الزنجاني، الفضيل بن عياض، بشر الحافي، أويس القرني، أبو الدرداء، داود الطائي، أبو زيد الرقاش، أبو سليمان الداراني … إلخ (١).
٦  الحكماء (٦)، الشافعي (٥).
٧  كعب الأحبار (٤)، موسى (٢٥)، عيسى (٢٠)، داود (٧)، إبراهيم، لقمان (٢)، سليمان، يحيى بن زكريا (١).
٨  مكاشفة القلوب، ص٧٤.
٩  باقي المؤلفات مثل: منهاج العابدين، بداية الهداية، رونق المجالس، مجمع اللطائف.
١٠  مكتبة الجندي، القاهرة (د.ت).
١١  روضة الطالبين، ص٩٨.
١٢  الآيات (٥٣)، الأحاديث (٢٧)، الأشعار (٨)، القدسية (٣).
١٣  المعتزلة (٤)، القدرية (٢)، الجبرية، المشبهة، المعطلة، الرافضة، الفلاسفة، السنة والجماعة أو الناجية، الصوفية، الأشعري (١).
١٤  الجنيد (٤)، التستري، ذو النون (٢)، يحيى بن معاذ، البسطامي، سفيان الثوري، ابن عطاء، القاضي عياض (كتاب الشفا)، إبراهيم بن أدهم (١).
١٥  دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٥ / ١٤٢٦ﻫ، (٢) ص٦٣-١٧٩.
١٦  الآيات (١٣٨)، الأحاديث (٦٧)، القدسية (١).
١٧  القصائد سبع عشرة قصيدة، ص١٥١–١٧٩.
١٨  فتوح الغيب، ص١٧٤.
١٩  السابق، ص١١٤.
٢٠  مصطفى البابي الحلبي، القاهرة، ١٩٣٩م/١٣٥٨ﻫ، على هامش «الإحياء» ٤ أجزاء.
٢١  الأبواب ١–٩.
٢٢  السابق، ٢٥–١٠، ٥١–٥٥.
٢٣  السابق، ٢٦–٣٢.
٢٤  السابق، ٣٣–٤٠.
٢٥  السابق، ٤٥–٥٠.
٢٦  السابق، ٥٦–٥٧.
٢٧  السابق، ٥٨–٦٢.
٢٨  الباب ٦٣.
٢٩  السابق، ج٢، ٢٧٦.
٣٠  السابق، ج٢، ٣١٤.
٣١  السابق، ص٣٥٤.
٣٢  السابق، ج١ ص٢٢٩.
٣٣  السابق، ص٢٧٦.
٣٤  السابق، ج١، ١٢٤، ٢٢١.
٣٥  السابق، ص٢٥٨.
٣٦  السابق، ص٢٨١–٢٨٦.
٣٧  السابق، ص٢٧٣.
٣٨  السابق، ص٣٤٠.
٣٩  السابق، ج٣، ٣٦٧.
٤٠  السابق، ج١، ٢٥٢، ٣٦٩ ج٢، ٢٥١، ٣٢٧، ٣٣١، ٣٧٠. ج٦، ٣، ٣٩.
٤١  دار سعاد الصباح، القاهرة، الكويت ١٩٩٣ﻫ.
٤٢  وهي آية تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ، منارات السائرين، ص٢٩.
٤٣  وهي: المعرفة، التوحيد، النبوة، الولاية، الإنسان، الخلافة، الرجوع، النفس، القلب، الروح.
٤٤  منارات، ص٢٨–٢٩.
٤٥  السابق، ص٢٣٢.
٤٦  دار الفكر المعاصر، بيروت، دار الفكر دمشق ٢٠٠٢م.
٤٧  الأبواب التي عناوينها آيات (٥)، والتي عناوينها أحاديث (٦) الأبواب التي عناوينها صور فنية وتشبيهات مثل: المخاض الموصل، عرائس الأسرار، البحر والزبد، ماء الحياة، شيخ اليقين، أرض الله واسعة، لا يكون نقش دون نقاش، هذه القطرة من ذلك اليم، القرآن ديباج ذو وجهين، الشكر صيد للنعم، النطق شمس لطيفة، شعاع، الغنى، المعلم والصانع، جري الحصرم إلى سواد العنب، نفائس الكنز … إلخ.
٤٨  الأشعار (١٣٧)، الآيات (١٣٥)، الأحاديث (٣٥).
٤٩  «كتاب فيه ما فيه، الحكايات» ص٤٣–٤٤، ٤٩-٥٠، ٥٢، ٦٥-٦٦.
٥٠  السابق، الحكايات، ص١١١.
٥١  السابق، ص١١٦.
٥٢  السابق، ص١٠٥.
٥٣  السابق، ص١٩٠.
٥٤  من الصوفية يذكر أبو نعيم الأصفهاني (٢)، الترمذي، سرزي (١). ومن الفقهاء أبو حنيفة (١)، الخضر (٣).
٥٥  السابق، ص٥٤، ٨٩، ١٣٩، ١٩٠، ٣٣١.
٥٦  السابق، ص٢٣٥.
٥٧  دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٣م/١٤٢٤ﻫ.
٥٨  «هذا كتاب فيه فصول يتذكر بها من أصغى إليها بسمع قابل. وينتفع بها من كان قلبه روضة يصيبها الطل والوابل. جمعتها ما بين آيات مفسرة، وأخبار مسندة مؤثرة، وخطب وعظية مبتكرة، وكلمات منقولة عن السلف الصالح، ونظم ونثر من كتب الأئمة العاملين …»، السابق، ص٨.
٥٩  الآيات (٤٤٤)، الأشعار (١٣٦)، الأحاديث (١٣٥)، القدسية (٣).
٦٠  الإسرائيليات، طهارة القلوب، ص٨٥-٨٦.
٦١  ذو النون (٥)، الحسن البصري، الجنيد، سفيان الثوري (٣)، يحيى بن معاذ، إبراهيم بن أدهم، الفضيل بن عياض، أبو الدرداء، حاتم الأصم (٢)، أبو طالب المكي، التستري، رابعة، ابن عيينة، النيسابوري، البرقاشي، الكسائي، الروزباري، البسطامي.
٦٢  «وإنما سميته بهذا الاسم لأني لما أكملته رأيته في المنام. وهذا الاسم مكتوب عليه بخط غليظ فسميته بذلك»، طهارة القلوب، ج١، ٨-٩.
٦٣  السابق، ج٢، ٢٤٦–٢٧٦.
٦٤  الفصول ج١، ١–٥.
٦٥  الفصول ج٢، ٦–٨.
٦٦  الفصول ٩–١١، ١٨–٢٤، ٢٦.
٦٧  الفصول ج١، ١٢، ٢٢.
٦٨  الفصول ١٣–١٧.
٦٩  الفصول ١٩–٢١، ٢٥، ٣٠ فصول تضرع يختتم بها هذا الكتاب.
٧٠  الفصول ٢٨-٢٩.
٧١  «هذا كتاب فيه فصول يتذكر بها من أصغى إليها بسمع قابل. وينتفع بها من كان قلبه روضة يصيبها الطل والوابل»، طهارة القلوب ج١، ٨.
٧٢  «جمعتها ما بين آيات مفسرة، وأخبار مسندة مؤثرة، وخطب وعظية مبتكرة، وكلمات منقولة عن السلف الصالحين، ونظم ونثر من كتب الأئمة العاملين»، السابق، ج١، ٨، ٤٠.
٧٣  السابق، ج١، ص٩٢.
٧٤  السابق، ج١، ص٤٥.
٧٥  السابق، ج١، ص٤٧–٥٢.
٧٦  السابق، ج١، ص٣٩-٤٠.
٧٧  السابق، ج١، ص٤٩.
٧٨  دار الكتب العلمية، بيروت، ط٢، ٢٠٠٦م/١٤٢٧ﻫ.
٧٩  مثل: فتاوي ابن تيمية (الجزء العاشر) «روضة المحبين ونزهة المشتاقين»، «الجواب الكافي»، «معارج السالكين»، «إغاثة اللهفان»، «في طريق الهجرتين» لابن القيم.
٨٠  الآيات (٥٧٠)، الأحاديث (١١٦)، القدسية (٥)، الأشعار (١).
٨١  محبة الله، ص١١٣.
٨٢  السابق، ص٢٢٢–٢٢٨.
٨٣  السابق، ص٢٢.
٨٤  الآيات (٣١٧)، الأحاديث (١٢٠)، القدسية (٣)، الأشعار (٧٥).
٨٥  محبة الله، ص٢٤٠.
٨٦  يحيى بن معاذ (٢)، أبو سليمان الداراني، ذو النون، سمنون (١).
٨٧  محبة الله، ص١٩٨.
٨٨  دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٥م، ١٤٢٦ﻫ.
٨٩  الموضوعات النظرية: (أ) الكلام مثل: رسالة في القضاء والقدر — الرسالة المعادية، رسالة في اتحاد الذات مع الصفات أو تغايرهما. (ب) الفلسفة مثل: في سبب تعلق النفس بالبدن، في شرح مسألة البسائط والأعراض، بيان مقدار السنة السرمدية وتعيين الأيام الإلهية، في تحقيق ما فعل آصف بن برخيا من حصول عرش بلقيس عند سليمان عليه السلام (ج) التصوف: السوانح الغيبية والمواهب العينية، الرسالة العرفانية ومن موضوعات التصوف أيضًا، ما الرابطة بين الحق والعبد؟ في بيان المراد بما وقع في كلام المحققين من ذكر الوجه والأشعار لمحبوبهم، في تقييم السُّلَّاك إلى أربعة أقسام، تحفة الإخوان في خصائص الفتيان. وفي العلم الاستدلالي، تعليقة على المفصل في علم العربية. ومن العلوم علم الأحاديث: شرح حديث الحقيقة، الفوائد العربية في بيان قول النبي «الراحمون يرحمهم الرحمن»، رسالة في التلفيق بين الأحاديثيين، رسالة في الجمع بين الأحاديثيين، وعلوم القرآن مثل: فيما يتعلق ببطون الآية الكريمة إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ.
٩٠  تحفة الإخوان في خصائص الفتيان (٤١)، القضاء والقدر (١٩)، السوانح الغيبية والمواهب العينية (١٩)، بيان مقدار السنة السرمدية وتعيين الأيام الإلهية، الرسالة المعادية، شرح حديث الحقيقة، الرسالة العرفانية، الفوائد العربية في بيان قول النبي «الراحمون يرحمهم الرحمن»، في تعلق النفس بالبدن (٤)، في شرح مسألة البسائط والأعراض (٣)، في اتحاد الذات مع الصفات أو تغايرهما، في التلفيق بين الأحاديثيين، في الجمع بين الأحاديثيين، ما الرابطة بين الحق والعبد؟ في بيان المراد بما وقع في كلام المحققين من ذكر الوجه والأشعار لمحبوبهم، في تقسيم السلاك إلى الله أربعة أقسام (٢)، في ما يتعلق ببطون الآية الكريمة إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ، في العلم الاستدلالي، إن جميع الموجودات مرايا وجه الحق تعالى، في تحقيق ما فعل آصف بن برخيا من حصول عرش بلقيس عند سليمان عليه السلام، تعليقة على «المفصل في علم العربية» (١).
٩١  القرآن (٧٨)، الأحاديث (٢٨)، الأشعار (١٦).
٩٢  آداب الطريقة وأسرار الحقيقة، ص١٩٥.
٩٣  السابق، ص١٤.
٩٤  دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٣م/١٤٢٤ﻫ
٩٥  «ولم أترك فنًّا إلا جمعت بينه وبين مناسبة، ولا نوعًا إلا ضخمته إلى ما يليق به ويؤدي إلى الأنوف روائح ريحانها …»، روضة التعريف، ص٥٤.
٩٦  من النقل إلى الإبداع مج٢ التحول ج١ العرض.
٩٧  السابق، ص٦٠–٦٦.
٩٨  السابق، ص١٨٩-١٩٠.
٩٩  الأشعار (٣٢٩)، الآيات (٢٦٧)، الأحاديث (٣١).
١٠٠  روضة التعريف، ص٤٠٢.
١٠١  مثل: ابن سودكين الدمشقي الذي راسله ابن عربي، أبو بكر الصديق، أبو الحكم بن برجان، أبو الحسن بن قسي، أبو العباس البوني، السابق، ص٤١٠.
١٠٢  مثل: الشوذي، ابن مطرق الأعمى، ابن أحلى، الحاج المغربي، والجم الفقير من أهل شرقي الأندلس ووادي رفوط»، السابق، ص٤٢٥.
١٠٣  مثل: أبو حامد البلخي، النيسابوري، النوري، ابن الجلاء، رويم، الدقاق، سمنون، الخراز، مسروق، الجريري، ابن عطاء الله السكندري، إبراهيم الخواص، ممشاذ، الروزباري، النهرجوري، الدينوري، النصر أباذي … إلخ، السابق، ص٤٣٣-٤٣٤.
١٠٤  روضة التعريف، ص٢١٣–٢٢٦.
١٠٥  السابق، ص٤٠٢–٤٣١.
١٠٦  السابق، ص٣٨١–٣٨٤.
١٠٧  دار الكتب العلمية، بيروت، ٢٠٠٥م/١٤٢٦ﻫ (١) ص٧–٥٩.
١٠٨  «وهذا الكتاب على أربعة وعشرين فصلًا بعد حروف كلمة «لا إله إلا الله محمد رسول الله»، وبعدد ساعات الليل والنهار.
١٠٩  الآيات (١٣٩)، الأحاديث (٧٢)، القدسية (٢).
١١٠  البسطامي (٣)، يحيى بن معاذ، الجنيد (٢)، الغزالي (١).
١١١  دار الفكر، دمشق (د.ت) (طبعة مصورة).
١١٢  «فإن النفس لها ارتياح إلى سماع القصص الملاح، وأخبار أهل الخير والصلاح فأجبتها إلى مقصودها»، نزهة المجالس ج١، ٢.
١١٣  السابق، ص٢.
١١٤  «كتاب العقائد وفضل الذكر وآيات منه وسور»، السابق، ص٦.
١١٥  كتاب الصوم، السابق، ص١٥١.
١١٦  مثل «الكلام على العرش وصفته»، السابق، ج٢، ٢٤٥. «الكلام على قارون» ج٢، ٢٥٢.
١١٧  فمن التصوف الخلقي يظهر أولًا الإخلاص، والأدب، والتقوى، وفعل الخيرات، وذم الكبر، والغيبة والنميمة، والإحسان إلى اليتيم، وفضل الجوع وآفاق الشبع، والبر بالوالدين، والحلم والصفح عن عشرات الإخوان، والكرم والفتوة، ورد السلام، وكرم الله، وفضل الصدقة، والمعروف، وإكرام الجار، وحفظ الأمانة، وذكر النساء، وفضل العدل، واجتناب الظلم، والشفقة على الخلق، وإكرام المشايخ. بل يتجاوز الأمر إلى حسن الهندام مثل الخضاب والتسريح ثم يظهر كتاب العقائد وفضل الذكر والقرآن وآيات منه وسور. وبدلًا من نظرية العلم يظهر الذكر وفضائل البسملة وأذكار غير القرآن وفوائدها وأذكار الصباح والمساء. كما يبرز فضل العقل وفضل العلم وأهله بالشام. وموضوعات الفقه والأخلاق مثل فضل الصلوات ليلًا ونهارًا أو متعلقاتها ومناقب السؤال وما ورد فيها من الآثار النبوية، والأذان وفضل الجمعة وليلتها وكرمها مع ذكر الدجال، وفضل الزكاة، زكاة الأنصار وهو كفها عن المحرمات. ثم يأتي الصوم، وفضل رجب وصومه، وشعبان، وفضل صلاة التسابيح، ورمضان والترغيب في العمل الصالح وما فيه عن الفضائل، وليلة القدر وفضلها، وفضل عرفة والعيدين والتكبير والأضحية، وفضل صيام عاشوراء والأيام البيض والسود، وفضل الحج وأركانه، وفضل الجهاد. وتظهر موضوعات الطريق مثل الدعاء. ثم تظهر ثقافة الموت في ذكر الموت وقصر الأمل. ويختتم الكتاب بذكر أشياء حرمها الله على النار مع ذكر الجنة. وتظهر بعض الموضوعات العلمية الطبيعية مثل الزراعة، وخلق الجنين، وخروج الماء من فم النائم. ثم يتخلل موضوع الإسراء موضوع فقهي خالص مثل تحريم الوالد أن يأكل من مال ولده بطريق غير شرعي. تبدأ بالرسول الإنساني مثل مولده ونسبه ورضاعته إلى الرسول المتخيل مثل الصلاة عليه والإسراء والمعراج وتفصيل مراكب المعراج مثل البراق من مكة إلى بيت المقدس وصلاته بالأنبياء، ثم من بيت المقدس إلى السماء ثم أجنحة الملائكة من السماء الدنيا إلى السماء السابعة ثم جناح جبريل من السماء السابعة إلى سدرة المنتهى ثم الرفرف إلى قاب قوسين واجتماعه بميكائيل وإسرافيل والروح ثم الوصول إلى العرش وصفته ثم وفاته. ثم تظهر كتب المناقب إيذانًا بالعودة إلى الوعي التاريخي بداية بمناقب أمهات المؤمنين من أجل إبراز فضائل النساء على عكس الحكم الشائع اليوم بتهميش النساء في التراث الإسلامي القديم. ثم تذكر فضائل الصحابة مع بعض التقديس كما يظهر في ألقابهم. فعمر سراج أهل الجنة. ثم تذكر مناقب العشرة المبشرين بالجنة ثم يُعاد ذكر أفضل النساء فاطمة الزهراء. ويتخلل ذلك الواقع التاريخي المثالي، الخيال الشعري في تزويج حواء بآدم دون دليل إلا ببعض النقل الضعيف أو الموضوع المستمد من الإسرائيليات. ثم يعاد ذكر مناقب الحسن والحسين والعباس وحمزة. ثم تذكر فضائل الآية كلها. ثم يذكر فضائل الأنبياء، إبراهيم وموسى وقارون وعيسى والخضر وإلياس. ثم يعود ذكر المشهورين بالكنية بأسمائهم وتواريخهم من الصحابة. السابق، ج١، ٣–٦، ٧٨، ٩٤–١٠٢، ١٤٢–١٥١، ١٩٦–٢٤١، ٢٥٧، ج٢، ٢–٣٥، ٤٤–٥٨، ٥٨–٧٦، ١٢٩–١٣٢.
١١٨  السابق، ص٣٥–٤٤، ٤٨–٧٨، ٢٤١–٢٥٧ ج٢، ٤٤–٥٨.
١١٩  السابق، ص٢، ٨٧–١٢٩، ١٣٢–٢٦٥.
١٢٠  السابق، ج١، ص٢٩.

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤