مدارس الأدب
كانت مدارس الأدب في مصر أربعًا: مدرسة القدماء ويتزعمها رجال الأزهر ودار العلوم، ومدرسة للمحدثين بزعامة شكري والعقاد والمازني، وقد انقسم ثلاثتهم؛ فاعتزل عبد الرحمن شكري الحياةَ العامةَ، واندمج العقاد في مناصرة الوفد، ووقف المازني موقف المناصِر للحزب الوطني حينًا، والمعادي للوفد في جميع الأحيان!
وهكذا أصبحَتْ هذه المدرسة مدرستين أو ثلاثًا!
ومدرسة أخرى للمحدثين بزعامة طه حسين وهيكل وعبد الرازق وعزمي، وهؤلاء كانوا يناصرون حزب الأحرار.
ومدرسة زكي أبو شادي وإسماعيل مظهر ومَن معهما من شعراء وأدباء كانوا لا يزالون في مستهل حياتهم الأدبية.
وكان لطفي السيد وخليل مطران وشوقي يحاولون جهدهم ألَّا يدخلوا في هذا العراك، وكانت أفكار لطفي السيد مع طه حسين وشيعته، وكان خليل مطران مع النازعين إلى التجديد، وكان هوى شوقي مع الجميع إلا العقاد والمازني!