مطالعات حرة في كتابات غير مصادرة
يُؤذن في مالطة
وبخصوص المهمة الأساسية لوزارة الأوقاف … هل الإيمان متعلق بفخامة البناء؟ وهل هو متوقف على كون الرخام مستوردًا من إيطاليا، في بلد يشكو من قلة المساكن، بل يعيش أزمة سكنية؟ ليس من العدل والرحمة أن ينشط بناء الجوامع والكنائس الفخمة في حين يعيش أبناء الله في مساكن ضيقة غير صحية وغالية الإيجار، بما لا يتناسب مع دخولهم، فالمؤمن يستطيع أن يصلي أينما شاء، هذا إذا غضضنا النظر عن كون المساجد والجوامع الموجودة كافية.
يعرف مقام الكلام
يغامر
يتزندق
يلقي بيديه إلى التهلكة
يقرر فقط
إن أول خطأ عام يجب الانتباه إليه والتخلص منه هو القول إن الجنس البشري يتألف من كتلة عظيمة من المتدينين، وقلة من الملحدين الشاذين غريبي الأطوار … وإن مسألة كون المؤمن أكثر سعادة من الشاكِّ، ليست أصدق من حقيقة كون السكران أكثر سعادة من الصاحي.
يصرِّح فقط
كيف تقوم للنظام قائمة في دولة بلا دين؟
يفسر الحكمة
«هذا من فعل الله» ليس تفسيرًا لظاهرة ما، إنما هو اعتراف بأنه ليس لدينا تفسير لهذه الظاهرة، وأحيانًا يؤدي هذا الموقف — وهذا هو الأخطر — إلى عدم بذل الجهد العلمي المطلوب لمحاولة إيجاد تفسير معقول.
يلحد
قال تعالى في وصف الجنة: وَأَنْهَارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ (محمد: ١٥) ولا يكاد يشتهيه إلا الجائع، وذكر العسل، ولا يطلب صرفًا، والزنجبيل، وليس من لذيذ إلا شربه، والسندس يُفترش ولا يلبس، وكذلك الإستبرق وهو الغليظ من الديباج، ومَن تخايل أنه في الجنة يلبس هذا الغليظ ويشرب الحليب والزنجبيل، صار كعروس الأكراد والنبط.
يعقب على الملحد
نسطِّر افتخارنا وإعجابنا بهذه المدنية الإسلامية السمحة، التي كانت تأذن لأمثال صاحبنا ابن الراوندي بهذا الاجتراء على عقائدها، وبهذا التهجم والتنقص من تفكيرها ودينها، وهي ساكنة هادئة تؤلف الكتب ردًّا عليه، ودحضًا لما انهال به عليها من حامي اللطمات، وإن تاريخ المدنيات القديمة لا يروي لنا سيرة أي جريءٍ متهورٍ بلغ به تهوره إلى الحد الذي بلغ بصاحبنا.
يحزن على لافوازيه ولا يحزن على الجماهير
أما لافوازيه الشهير أبو علم الكيمياء على مر العصور، وأحد الأركان الرئيسية في الحضارة البشرية، فقد سقط رأسه أيضًا تحت المقصلة؛ لأن الجمهورية ليست في حاجة إلى علماء، كما قال أحد النباحين المتملقين إلى الجمهور الغبي، ردًّا على مَن استكبر قتل عالم عبقري من هذا الوزن، واستفظع الجريمة الهائلة، تُرْتَكَب بحق الحضارة الإنسانية، وقد أبى الجمهور المناضل إلا أن يرى رأس لافوازيه مرفوعًا بيد الجلاد؛ ليطمئن خاطره إلى أن الجهل قد زال، والعلم قد ساد، والعدالة قد فاضت وباضت، وفي حساب الحضارة، لا تساوي كل جماهير العالم العريضة شعرة واحدة في رأس هذا العبقري.
يرد على نفسه
ليس من حق أحد أن يقف أمام الملأ ويقول: أنا الإسلام. ليس من حق أحد أن يتحصن بكتاب الله ثم يعلن علينا مِن ورائه أن مَن نصره وأيده فقد دخل في زمرة المؤمنين الصالحين، ومَن خذله وعارضه فقد خرج على كتاب الله وصار من أعداء الله المارقين … لكنهم في زماننا يقولون غير ذلك … فتنقلب موازين العراك وأسلحته، ويتحول الأمر من قبول أو رفض للاجتهاد السياسي؛ ليصبح إيمانًا بالله أو كفرًا به، ودعمًا للإسلام أو طعنًا فيه.
يفضح المستور
عباد الله: امضوا إلى حقكم وصدقكم وقتال عدوكم، فإن معاوية وعمرو بن العاص (وذكر أسماءً أخرى) ليسوا بأصحاب دين ولا قرآن، أنا أعرف بهم منكم، قد صحبتهم أطفالًا وصحبتهم رجالًا، فكانوا شر أطفال وشر رجال، ويحكم، إنهم ما رفعوا المصاحف لكم إلا خديعة ودهاءً ومكيدة.
يقرر أول حقوق الإنسان
لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاءَ اللهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً.