المبادئ والوسائل
يتضمن الإخراج المسرحي عددًا من المبادئ والوسائل التي تطبق في فروعه المختلفة؛ لذا رأينا لزامًا علينا أن نتناولها بالتفصيل هنا بدلًا من شرحها متفرقةً كلما ورد ذكرها في موضوعٍ ما كالترجمة والحركة.
(١) التنوع
(١-١) الابتكار والانتقاء invention and selection
تحتاج المسرحية العادية في مجموعها إلى ما لا يقل عن خمسمائة وضع مختلف، علاوةً على ما تتطلبه الحركة والشغل. وليس في مقدور المخرجين والممثلين القيام بمثل هذا التنوع الكبير إذا اعتمدوا على إلهام الساعة وحده. إذَن فلا بد لهم من وسيلة عملية لإثارة خيالهم، وتنشيطه، وقيادته.
وبالطبع لا يناسب أي موقف إلا عدد قليل من هذه الأوضاع، أما الأوضاع الأخرى فتُستعمل للأشخاص الآخرين، أو في أجزاء أخرى من المسرحية. وهذه الوسيلة مفيدة جدًّا ولا سيما عندما تكون في حاجة إلى عدة أفكار تتعلق كل منها بالأخرى — كما في حالة القبلات في مشاهد الحب الطويلة. ففي إمكانك أن تبتكر أي عدد من أنواع القبلات، ثم تنتقي أحسنها وتنسقها بالطريقة الأعظم تأثيرًا.
فكِّر في عشرين طريقة مختلفة لتناول مشروب أو تدخين سيجارة، ثم فكِّر في عشرين شيئًا يمكن أن تعملها بالسيجارة غير تدخينها. كرِّر نفس هذا العمل بأخذ عدد من الأدوات المختلفة — كمنديل، أو قطعة من النقود، أو ساعة — مع ملاحظة عدم إهمال الأفكار الغريبة؛ فإن عدم شيوع استعمالها في الحياة اليومية يجعلها جديدة وممتعة عندما تناسب موقفًا بعينه. وإن كل جديد ليسترعي انتباه المتفرجين وينشط أذهانهم.
(٢) اللمسات
(٢-١) لمسات التأكيد touches for emphasis
لما كانت اللمسات تستثير اهتمام النظارة، لذلك فهي تُعتبر دائمًا من وسائل التأكيد. ويقتصر استعمالها على الشخصيات الهامة في لحظة بعينها. فلو أعطيت إحدى اللمسات لشخصية غير هامة، فإن صاحبها لا يلبث أن يتحرك بصورة آلية إلى مقدمة المسرح ويحتل مكان الصدارة. ومن جهة أخرى فإن اللمسة قصيرة الأمد إلى حد يجعلها وسيلة نموذجية لإعطاء شخصية ثانوية أهمية وقتية، ولا سيما إذا كان للمسة اتصال بالشخصية الرئيسية. ففي إخراج معين لمسرحية «يوليوس قيصر»، تشبث قيصر وهو يموت بحافة منصة، حتى جاء كاسكا وداس على أصابعه. فنال كاسكا بذلك أهمية قصيرة وقتية، وفي نفس الوقت ألقت هذه اللمسة انتباهًا زائدًا إلى قيصر.
(٢-٢) لمسات نقل المعلومات touches for conveying information
تستطيع اللمسة أن تعبر في بلاغة تعجز عنها ألف كلمة. فكذب الشخص يظهر إذا بدا منه تردد بسيط لفترة وجيزة في إحدى اللحظات الهامة، وهو يقص حكاية محتملة التصديق.
(٢-٣) لمسات التقوية touches for enrichment
يمكن أن نضفي على المنظر الممل ثراءً بأن نطعمه ببعض اللمسات. وكثيرًا ما نعثر على لمسة بارعة كالأم تتولد منها عدة لمسات فرعية صغيرة؛ ففي مسرحية «السيدة الأولى»، قد تجثو الشخصيات الرئيسية على الأرض لفحص كتب القانون، فيثير هذا ضحك النظارة. غير أن الضحك لا يلبث أن ينتهي إلا إذا جددناه بإضافة لمسات أخرى نابعة من نفس الفكرة، بأن يمشي الساقي المتعجرف على ركبتيه فوق أرض المسرح.
(٢-٤) التوجيه pointing
(٣) الدافع
(٣-١) الغايات الحرفية technical purposes
أهم الغايات الحرفية المسرحية هي:
-
(١)
وضع الممثل في الموضع اللازم للتشكيل الذي يقوم فيه بإنجاز عمل آلي معين؛ فمثلًا يقف شخص بقرب الباب إذا كان عليه أن يفتحه، أو يجلس في وضع خاص لإكمال تشكيل ما.
-
(٢)
إحداث تأثير مجرد في تأثيرات التنوع، أو التأكيد، أو البناء الأدائي، أو الحركة الرمزية.
-
(٣)
التمهيد لحركة من هذا النوع في المستقبل.
(٣-٢) دوافع الشخصية character motivation
تنشأ الدوافع عن العلاقات. فإذا لزمت حركة لأية غاية حرفية، ولم يوجد دافع للعلاقة الضروري لها، وجب علينا أن نخلق لها دافعًا. وغالبًا ما يكون الحافز المطلوب موجودًا أمامنا دون أن ننتبه إليه. مثال ذلك عندما يذهب شخص إلى المدفأة ويمد يديه نحو اللهب ليبين أنه إنما ذهب طلبًا للدفء. وكثيرًا ما يستطاع إيجاد الدافع بوضع بعض الملحقات، كجهاز تليفون أو علبة ثقاب، في المكان المناسب، وفي الحالات الصعبة قد يستدعي الأمر إعادة تشكيل الشخصيات لخلق الدافع الضروري.
(٣-٣) الدوافع المعطلة interrupted motivations
إذا كان الدافع واضحًا أمكن لحركة أن تقوم بالغرض المطلوب دون إتمامها؛ فمثلًا إذا أراد شخص في يسار المسرح أن يسير إلى الوسط لأي غاية حرفية، أمكنه أن يجد دافعًا لذلك بملء غليونه بالتبغ، والبحث عن علبة الثقاب في جيبه. وعندما يتضح خلو جيبه من الثقاب، يتحرك نحو علبة الثقاب على رف المدفأة على يمين المسرح. غير أنه ما إن يصل إلى وسط المسرح حتى يتعطل ويتوقف. وقد يضع غليونه في جيبه وينساه، أو قد يوفر ذلك الدافع لحركة نحو رف المدفأة، فيما بعد.
(٣-٤) الدوافع السلبية negative motivations
قد يتوافر لإحدى الشخصيات دافع قوي بعمل شيء لا ينبغي عمله لسبب حرفي. وذات مرة صادفت في مسرحية لمباراة بين الهواة مدفعيًّا يراود نفسه على الهروب من باب لا يحرسه سوى رجلين أعزلين من السلاح، وكانت خطة المسرحية تتطلب أن يبقى المدفعي على المسرح. ولكن المخرج عجز عن إيجاد سبب يمنع المدفعي من قتل الرجلين والهرب. وإذا بقي المدفعي بغير دافع أصبح أضحوكة وخسرت المسرحية في المسابقة. وليس هناك من قاعدة لمعالجة مشكلة الدوافع السلبية، بل يتحتم دراسة الموقف كله حتى يمكن الاهتداء إلى حل.
(٣-٥) المراوغات steals
عندما تتطلب الاعتبارات الحرفية شيئًا ليس له دافع، يمكن التحايل على هذا المأزق بعمل ذلك الشيء دون تكلف حتى لا يلحظه المتفرجون. ويُسمى ذلك بالمراوغة. فمثلًا إذا أراد أحد الممثلين أن يقوم بحركة لا دافع لها، تسلل إلى الموضع وانتباه النظارة موجَّه إلى الجزء المقابل من المسرح. وليست المراوغة محبوبة، بيد أنه لا يمكن اجتنابها دائمًا.
(٤) منحنى الاهتمام
(٤-١) البناء الأدائي build
البناء الأدائي هو العمل على صعود منحنى المتعة. ويتم البناء الأدائي بزيادة أحد العناصر باستمرار من أول المنحنى حتى درجة الصعود المرغوبة. وتحدث الزيادة في:
-
(١)
التوتر العاطفي للشخصيات.
-
(٢)
درجة التأكيد بالنسبة للشخصيات الرئيسية.
-
(٣)
تحضير تركيز التأكيد على الشخصيات الرئيسية.
-
(٤)
عدد الممثلين فوق المسرح.
-
(٥)
عدد الحركات وطولها.
-
(٦)
كمية الإضاءة.
-
(٧)
شدة الصوت.
-
(٨)
الخطو.
وعادةً لا يُستعمل إلا عدد قليل من هذه الوسائل في البناء الأدائي لأية مرحلة. وحتى هذا العدد القليل لا يُستعمل إلا قليلًا. فيكفي في المرحلة العادية قدر بسيط من البناء الأدائي في عناصر التأكيد والخطو والتوتر.
وتجتذب مشاهد الأهمية المتزايدة انتباه النظارة إلى أقصى حد. وكلما اشتد صعود منحنى الأهمية كان ذلك أفضل. ومن أول واجبات المخرج أن يمد المسرحية بمنحنى اهتمام يخصص أكبر الوقت للفعل الصاعد، وأقله للفعل الهابط، ويجعل كل دفعة صاعدة غويطة إلى أقصى حد مستطاع. على أن السبيل إلى تحقيق ذلك محفوف بعدد من القيود:
-
(١)
يختلف ارتفاع الذروة الرئيسية باختلاف المسرحية. فالذروة التي تبلغ حد الإرعاد تلائم تراجيديات شكسبير (كما في م. بالرسم)، في حين أنها قد تفسد كوميدية رقيقة كإحدى كوميديات السير جيمس (كما في ن).
-
(٢)
يجب أن يكون ارتفاع كل موجة اهتمام خلال كل فصل أعلى من ارتفاعها في الفصل السابق له. كذلك تكون الذروة في كل فصل أعلى منها في سابقه. فإذا سُمح للبناء الأدائي في مشهد سابق أن يرتقي أكثر من اللازم ضعفت المشاهد اللاحقة له (كما في د).
-
(٣)
يجهد الصعود الطويل أعصاب المتفرجين، لدرجة أنهم قد يضحكون في اللحظات الدرامية نتيجةً لتوتر الأعصاب. وعندئذٍ يتحتم عمل شيء لتمييع هذه الحدة، وذلك بخفض المنحنى. والتمييع كالنار يشتعل في الحال، وإذا كان الفعل الهابط مملًّا، لذا يلزم التخلص منه بأسرع ما يمكن. والانخفاض الحاد (و) مرغوب فيه إن لم يلجأ إليه بكثرة.
-
(٤)
يهبط الاهتمام بمجرد توقف البناء الأدائي. وإذا بلغت نهاية بنائك (ي) قبل ذروة المشهد، فلن تستقر الذروة عند قمة الموجة، بل تضيع في الفعل الهابط على الجانب الآخر. ومن الأمثلة الشائعة لهذا الخطأ، استعمال قطاع أسفل الوسط؛ لأنه أكثر أقسام المسرح ظهورًا، وينبغي أن يُدخر للمشاهد التي تتناحر فيها قوى المسرحية. ومع ذلك فإن كثيرًا من الممثلين، ولا سيما النجوم، يتجهون دائمًا نحو هذا القطاع كما يتجه الحَمَام إلى عشه. بيد أنهم ما إن يبلغون ذلك المكان حتى يُسائلوا أنفسهم ماذا يعملون بعد ذلك. وهذا الخطأ شبيه بما يفعله الممثل عندما يستنفد أفضل نبراته وأقواها، في بدء حديث طويل، ثم يعجب للسر في أنه لم يعرف كيف يحتفظ بانتباه النظارة.
منحنى اهتمام نموذجي
يبين ارتفاع الخط التغير في ارتفاع اهتمام النظارة طيلة عرض المسرحية. والخط الثقيل يمثل المنحنى النموذجي، ويمثل الخط المنقط الأخطاء.
(أ) فترة هدوء: لا تحاول خلق اهتمام كبير خلالها.
(ب) التقديم: ويكون عادةً مملًا. يجب إثارة الاهتمام صناعيًّا بواسطة اللمسات.
(ﺟ) يبدأ الاهتمام الحقيقي بالمسرحية هنا. وعادةً يكون هذا في نقطة محدودة، ويجب على المخرج أن يرعاها بعنايته. وغالبًا ما تتفق ودخول بطل المسرحية.
(د) دعمت العناصر الدرامية في هذه المرحلة أكثر مما يستلزم موضعها في المسرحية. ونتيجةً لذلك تبدو بقية الفصل مملة بالتقابل.
(ﻫ)، (ط)، (ك)، (ص) مواضع سدول الستار. لاحظ أن الاهتمام يرتفع دائمًا عند نزول الستار، وأن المشهد التالي يبدأ في نقطة أكثر انخفاضًا، وهناك انخفاض في منحنى الاهتمام بين الفصول كما في ﻫ، ط أكثر من الانخفاض بين مشاهد الفصل الواحد (كما في ك).
(و) انخفاض حاد في الاهتمام عقب مرحلة درامية. يحدث مثل هذا الانخفاض عادةً عند مغادرة شخصية هامة للمسرح.
(ﺣ) بناء مستمر طويل. لاحظ أن الارتفاع في الاهتمام أقل حدةً مما يحدث عندما يتزايد الاهتمام على هيئة موجات.
(ي) بلغت ذروة المشهد بسرعة أكثر من اللازم. وهذا يفقد الاهتمام في بقية المشهد. في هذه الحال، كما يجب خفض التوتر عند ي لتعويق فترة الإثارة الدرامية إلى لحظة نزول الستار.
(ل) ارتفاع الذروة الرئيسية في المسرحية العادية.
(م) ارتفاع الذروة الرئيسية في المسرحية القاتمة.
(ن) ارتفاع الذروة الرئيسية في الكوميديا الرقيقة.
(س) مرحلة توتر صاعد عقب الذروة الرئيسية. وبدونها يفقد الجمهور اهتمامه وتصبح النهاية فاترة. وعندما تحدث الذروة الرئيسية في آخر المسرحية، لن تكون هناك ضرورة لهذا البناء الإضافي.
أما إذا أتت الذروة الرئيسية مبكرًا، كما يحدث في بعض مسرحيات شكسبير، فلا بد من تدبير كثير من البناءات الإضافية للاحتفاظ بالاهتمام على أشده حتى نزول ستار الختام. وإن أكثر المسرحيات إثارة لا تستطيع المحافظة على حماسة النظارة من أول بدء التمثيل إلى آخره. فالتوتر الطويل يجهد النظارة؛ لذا يجب أن تترك لهم فترات للاسترخاء. كما أن المشاهد المثيرة تبدو أكثر إثارة عند مقارنتها بفترات الهدوء النسبي. ويجب ألا يضفي على مشاهد التوتر التي ترد في بدء المسرحية مزيدًا من الإثارة، وإلا جاءت المشاهد الأخيرة فاقدة لذراها، وتحولت إلى مطبات.
(٤-٢) التحفظ conservation
التحفظ على استمتاع النظارة، أو إمتاعهم، هو فن بدء البناء منخفضًا، والهبوط كلما أمكن، واجتناب الإسراف المبكر في الإمكانيات الحرفية. إنه أشق بكثير من البناء، ويجب أن يولى العناية المناسبة.
(٤-٣) وسائل التحفظ methods of conservation
ابحث في أثناء البناء عن كل الفرص الممكنة لخفض التوتر أو خفض أحد عناصر الإخراج. وغالبًا ما يكون العثور على المواضع التي يتناسب معها مثل هذا التقهقر عسيرًا، ولكن يجب البحث عنها بجد ومثابرة.
(٤-٤) التشويق suspense
(٤-٥) شكل منحنى الاهتمام shape of the interest curve
لا يتشابه منحنى الاهتمام في مسرحيتين، ولكن المقترحات الآتية تنطبق على جميعها:
-
(١)
لا تحاول أي بناء في الثلاث أو الأربع الدقائق الأولى؛ إذ إن المتفرجين لم يستقروا بعد في أماكنهم، ولم تألف أسماعهم جرس الصوت في المسرح (كما في أ بالرسم البياني، ص١٣٦).
ابدأ أول صعود بعد فترة الإعداد (ب).
-
(٢)
غيِّر من زمن كل موجة.
-
(٣)
يجب أن يتصعد الاهتمام عند نزول الستار (ﻫ، ط، ك، ص). وإذا لم يكن المؤلف قد راعى ذلك في المسرحية بعبارات مناسبة، وجب على المخرج أن يخلق لمسة قوية بدرجة تكفي لإحداث «الضربة» الأخيرة.
-
(٤)
أخِّر الذروة الرئيسية (ل) بقدر الإمكان حتى تتحاشى الملل الناجم عن فعل هابط. ويحسن في المسرحيات القديمة حذف جزء كبير من الحوار بعد الذروة الرئيسية.
(٥) مشاكل الإخراج
يلتقي المخرج بآلاف من المشاكل في كل مسرحية، ابتداءً من ترجمة المسرحية ككلٍّ إلى طريقة إلقاء كلمة في الحوار. وعلى الرغم من كل هذه المهام الجسيمة التي تستلزم يقظة وانتباهًا فقد يضيع كثير من الوقت في أمور تافهة. وتأتي ليلة الافتتاح ولا يزال عديد من المشاكل الرئيسية بدون حل. وخير طريقة للتغلب على ذلك هي أن تعمل قائمة بخمس عشرة أو عشرين مشكلة، وترقمها حسب ترتيب أهميتها. وليست أهمية المشكلة في صعوبة حلها، بل في طريقة اعتراضها سير المسرحية. وإذا تساوت عدة مشاكل في الأهمية، فابدأ بالتي تشغل حيزًا أكبر، فمثلًا تأتي المشكلة التي تشغل جميع الفصل الثاني قبل التي تتضمن نهاية الفصل الثالث. فإذا حللت نصف هذه القائمة، فاعمل قائمة أخرى بما تبقى وأضف إليها مشاكل جديدة، ورقمها بأرقام جديدة حسب ترتيب أهميتها أيضًا. فإذا سِرت على هذه الطريقة، أمكنك حل جميع مشاكلك الهامة (وهذا لا يعني حل جميع المشاكل). وعلاوة على ذلك فإنك بهذا تتجنب كثيرًا من الأخطاء الشائعة التي يقع فيها المبتدئون، بأن يضيفوا بعض اللمسات إلى المشاهد السلسة السير، بدلًا من تصحيح أخطاء المشاهد المتعثرة. ولا ينبغي عندما تعمل قائمتك أن تختصر المشاكل إلى ملاحظات مقتضبة، وإنما يلزم أن توضح كل مشكلة بالتفصيل. فالمشاكل المكتوبة تكون كاملة المعالم بحيث يسهل حلها، بينما لا يوجد حد لغموض الملاحظات التي تعتمد على الذاكرة.
(٥-١) لا تتهرب من المشاكل never dodge problems
المشكلة دليل على وجود خطأ ما. وما لم تتوصل إلى حل المشكلة فلن تفهم هذا الخطأ، بل وقد تجد نفسك تفكر في مشكلة مختلفة. فإذا تعودت أن تقابل المشاكل رأسًا دون تهرب، فستُدهش للنسبة العالية من الفوائد غير المتوقعة التي تحصل عليها؛ فكثيرًا ما يكون حل مشكلة بسيطة في أحد الفصول سببًا في توضيح مشكلة عويصة في فصل آخر.